
أمراض الكلى وطرق الوقاية... من السكري الى ارتفاع ضغط الدم!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تعتبر الكلى من الأعضاء الحيوية في الجسم، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تصفية الدم من السموم وتنظيم مستويات السوائل والأملاح والهرمونات. لكنها قد تتعرض للإصابة بالعديد من الأمراض، التي تؤثر بشكل كبير على وظائفها. تختلف أمراض الكلى في شدتها وأسبابها، وتؤثر في الأشخاص بطرق متعددة. لذلك، من المهم أن نفهم أسباب هذه الأمراض وكيفية الوقاية منها، بالإضافة إلى فهم الأعراض والعلاج المتاح.
تتعدد أمراض الكلى وتختلف في تأثيرها على صحة الفرد. من أبرز الأمراض التي تصيب الكلى نجد المرض الكلوي المزمن (CKD)، الذي يشير إلى فقدان تدريجي لوظائف الكلى بمرور الوقت. في مراحل متقدمة، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الفشل الكلوي إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع وفعّال. من جهة أخرى، فإن الفشل الكلوي الحاد هو تدهور مفاجئ لوظائف الكلى، وغالبًا ما يحدث بسبب حالات صحية حادة مثل الجفاف أو انخفاض ضغط الدم. يعتبر الفشل الكلوي الحاد أمرًا خطرًا، ولكنه في كثير من الأحيان، يمكن أن يكون قابلاً للعلاج إذا تم التشخيص المبكر.
أما حصوات الكلى فهي تراكم الأملاح والمعادن في البول، مما يؤدي إلى تشكيل كتل صلبة تسبب ألمًا شديدًا عند مرورها عبر المسالك البولية. على الرغم من أنها في كثير من الأحيان لا تتسبب في مضاعفات خطيرة، إلا أن الألم الناتج عنها قد يكون مزعجًا. في حين أن التهاب الكلى يحدث بسبب العدوى البكتيرية أو نتيجة لاضطرابات مناعية تؤدي إلى مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الكلى، مما يسبب التهابات قد تؤدي إلى تدهور في وظائف الكلى. أخيرًا، متلازمة الكلى المتعددة الكيسات هي حالة وراثية تسبب تكوّن أكياس مملوءة بالسوائل داخل الكلى، مما يؤدي إلى تدمير تدريجي في وظائفها.
تعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى، ويعد ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تدهور وظائف الكلى. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، مما يضعف قدرتها على تصفية الدم بشكل فعال. إضافة إلى ذلك، فإن مرض السكري يعد من العوامل الأساسية التي تسبب اعتلال الكلى السكري، وهو مرض ناتج عن ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة، مما يسبب تلف الأوعية الدموية في الكلى ويؤثر على وظائفها.
أما الاستخدام المفرط للأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات فقد يؤدي إلى تلف الكلى أيضًا، خصوصًا إذا تم تناول هذه الأدوية لفترات طويلة وبدون إشراف طبي. كما أن الجفاف الشديد يمكن أن يتسبب في انخفاض تدفق الدم إلى الكلى، مما يؤدي إلى تدهور في وظائفها. يعد التدخين من العوامل الأخرى التي تؤثر في صحة الكلى، حيث يسبب التدخين تدهورًا في الأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. ويعد الإفراط في تناول الكحول أيضًا من العوامل التي تضع ضغطًا على الكلى، مما يساهم في تدهور وظائفها على المدى الطويل.
من أجل الوقاية من أمراض الكلى والحفاظ على صحتها، يجب اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة والممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية. من الضروري التحكم في مستويات ضغط الدم وسكر الدم، حيث ان الحفاظ على مستويات طبيعية للضغط والسكر يساهم في حماية الكلى من التلف. كذلك، يُنصح بتجنب الإفراط في تناول الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات، والحد من تناول الكحول والامتناع عن التدخين. يعتبر شرب كميات كافية من الماء أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الكلى، حيث يساعد في ترطيب الجسم وتحفيز عملية تصفية السموم.
إنّ أمراض الكلى تشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. إن الوقاية المبكرة والتشخيص السريع هما السبيل للحد من تأثير هذه الأمراض في صحة الإنسان. من خلال اتخاذ التدابير اللازمة مثل اتباع نمط حياة صحي، الحفاظ على مستوى الضغط والسكر الطبيعي، وتجنب العوامل الضارة مثل التدخين والإفراط في تناول الأدوية، يمكن الحفاظ على صحة الكلى والوقاية من الأمراض التي قد تصيبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
سلوم : المتعامل بالدواء المغشوش مجرم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم، أن "نقابة صيادلة لبنان خاضت شبه وحيدةً ، منذ ٣ سنوات وحتّى اليوم ، معركة الدفاع عن المريض في وجه الدواء المغشوش، والمهرّب ، والمتدني الجودة، وكذلك تهريب الدواء المدعوم من ادوية سرطان وغيرها الى خارج لبنان فيما كان مرضى السرطان يلاقون حتفهم نتيجة فقدان الدواء الجيد والاستعانة عنه بالمغشوش او السيّء من السوق السوداء، عبر رفع الصوت على كل المنابر ومع جميع المسؤولين، والمطالبة بايقاف شبكات تهريب الدواء المغشوش والمتعاملين به حتى لو كانوا من الصيادلة او الاطباء او العاملين في القطاع الصحّي، وكذلك ناهضت تسجيل الدواء المتدني الجودة بامضاء وزير او غيره ، وتهريب الدواء المدعوم الى خارج لبنان وبيعه في الاسواق الخارجيّة او حتّى الداخليّة، من خلال شبكات متغلغلة في كل مكان، ونافذين". وأكّد النقيب سلّوم ان "نقابة الصيادلة ترفع الغطاء عن أي صيدلي، أيّا يكن ، يتعامل بالدواء المغشوش ، او الدواء المدعوم المهرّب ، ويعرّض حياة المرضى للخطر ، وهو على تنسيق مع كافة الاجهزة الامنيّة والقضائية لحماية المرضى وتطهير القطاع الصحّي من المجرمين القتلى."


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
أطعمة تغيّر حياتك: خطوات غذائيّة لخفض ضغط الدم دون دواء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أبرز المشكلات الصحية المنتشرة عالميًا، ويُعرف بـ "القاتل الصامت" نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة له في كثير من الأحيان. ومع أن الأدوية تؤدي دورًا أساسيًا في التحكم بضغط الدم، إلا أن التعديلات في نمط الحياة، وبشكل خاص النظام الغذائي، يمكن أن تُحدث فرقًا ملحوظًا في تحسين الحالة وخفض ضغط الدم بشكل طبيعي ودائم. يُعد تقليل الصوديوم أحد أهم التغييرات الغذائية للسيطرة على ضغط الدم. فقد أظهرت الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من الملح يؤدي إلى احتباس السوائل، ما يزيد الضغط على الأوعية الدموية. يُوصى بعدم تجاوز 1500 ملغ من الصوديوم يوميًا، وهو ما يعادل حوالي نصف ملعقة صغيرة من الملح. ويُنصح بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة مثل الشوربات الجاهزة، اللحوم الباردة، والوجبات السريعة، التي تحتوي غالبًا على نسب عالية من الصوديوم المخفي. هذا ويُعتبر البوتاسيوم عنصرًا حيويًا في موازنة تأثير الصوديوم داخل الجسم. فهو يساعد على استرخاء جدران الأوعية الدموية ويساهم في خفض ضغط الدم. يمكن الحصول على البوتاسيوم من مصادر طبيعية مثل الموز، البطاطا، السبانخ، الأفوكادو، والفاصوليا البيضاء. لكن يجب الحذر من الإفراط في استهلاكه لدى من يعانون من أمراض الكلى، واستشارة الطبيب قبل تناول مكملات البوتاسيوم. أما نظام "DASH" الغذائي (الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم) فهو أحد أكثر الأنظمة الموصى بها لمرضى الضغط. يعتمد هذا النظام على تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تقليل الدهون المشبعة والكوليسترول والسكريات. وقد أثبتت الدراسات أن الالتزام بهذا النظام يمكن أن يخفض ضغط الدم في غضون أسابيع قليلة. رغم أن الكافيين لا يؤثر سلبًا في الجميع، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من ارتفاع مؤقت في ضغط الدم بعد تناول القهوة أو مشروبات الطاقة. لذلك، من المفيد مراقبة الاستجابة الشخصية للكافيين. من جهة أخرى، يؤثر الكحول سلبًا في ضغط الدم عند تناوله بكثرة. ويُوصى بالاعتدال الشديد، حيث يُفضل عدم تجاوز كوب واحد يوميًا للنساء وكوبين للرجال. كما يساهم المغنيسيوم في تنظيم ضغط الدم عبر تأثيره المهدئ في العضلات والأوعية الدموية. يمكن العثور عليه في المكسرات، البذور، الحبوب الكاملة، والخضراوات الورقية. أما الألياف الغذائية، فتؤدي دورًا في تحسين صحة القلب، وضبط نسبة السكر والكوليسترول في الدم، مما ينعكس إيجابًا على ضغط الدم أيضًا. إنّ زيادة الوزن ترتبط ارتباطًا مباشرًا بارتفاع ضغط الدم. لذا فإن تقليل عدد السعرات اليومية، ومراقبة أحجام الحصص الغذائية، وتجنب الأكل العاطفي أو الليلي، كلها عوامل تساعد في تقليل الوزن وتحسين قراءات ضغط الدم. يمكن تقسيم الوجبات إلى حصص صغيرة ومتوازنة تتضمن جميع المجموعات الغذائية. ومن المفيد أياً تقليل استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة (الموجودة في الأطعمة المقلية والمخبوزات التجارية) واستبدالها بدهون غير مشبعة مفيدة مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون، الأسماك الدهنية (مثل السلمون والسردين)، والمكسرات. هذه الدهون تساهم في تعزيز صحة القلب والشرايين. أخيراً، التحكم بضغط الدم لا يتطلب بالضرورة تغييرات جذرية أو حرمانًا قاسيًا، بل يمكن لتعديلات بسيطة في النظام الغذائي أن تحدث أثرًا عميقًا على الصحة. من خلال تقليل الملح، وزيادة الخضر والفواكه، واختيار الدهون الصحية، يمكن دعم وظيفة القلب وتقليل خطر المضاعفات. ومع المثابرة، تصبح هذه العادات جزءًا طبيعيًا من نمط الحياة، وتؤدي إلى صحة أفضل وجودة حياة أعلى.


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
عوامل تخنق الرغبة الجنسيّة لدى النساء… تعرّفي إليها واحمي علاقتك!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تشهد العديد من النساء تراجعًا ملحوظًا في رغبتهن الجنسية في مراحل مختلفة من حياتهن، وهو أمر قد يربكهن ويؤثر سلبًا في علاقاتهن العاطفية والشخصية. غالبًا ما يكون انخفاض الرغبة الجنسية نتيجةً لعوامل معقدة ومترابطة، تشمل الجوانب النفسية، الهرمونية، والسلوكية. يُعد التوتر المزمن أحد أبرز أعداء الرغبة الجنسية. فعندما تتعرض المرأة للضغوط النفسية المستمرة، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، والذي يعوق بدوره إنتاج الهرمونات الجنسية الحيوية مثل الإستروجين والتستوستيرون. غياب هذه الهرمونات يؤدي إلى تراجع واضح في الدافع الجنسي، فضلاً عن أن التوتر يؤثر في التركيز والشعور بالراحة اللازمة لأي تفاعل حميم. إلى جانب التوتر، تؤدي نوعية النوم دورًا بالغ الأهمية في الحفاظ على التوازن الهرموني والمزاجي. قلة النوم تؤدي إلى اضطراب هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، مما ينعكس على الحالة النفسية والعاطفية للمرأة، وبالتالي يتسبب بانخفاض الرغبة الجنسية. لذلك، يُوصى بالحصول على نوم كافٍ يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات في بيئة مريحة وهادئة لتعزيز صحة الجسم والعقل. كما أن النظام الغذائي غير المتوازن يشكّل خطرًا آخر على الصحة الجنسية للمرأة. الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة، والدهون المشبعة، والسكريات، يؤثر في عمل الغدد الصماء، ويُضعف من إنتاج الهرمونات الجنسية. في المقابل، تساهم التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن في دعم الرغبة الجنسية من خلال تحسين التروية الدموية وتنشيط الجسم. ولا يمكن إغفال أهمية النشاط البدني المنتظم، الذي لا يقتصر تأثيره في اللياقة البدنية فحسب، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية والجنسية. فالتمارين الرياضية تحفّز إنتاج الإندورفين، وهو هرمون السعادة، وتُحسّن الدورة الدموية، مما يساهم في تعزيز الإثارة والاستجابة الجنسية. من جهة أخرى، فإن الإفراط في تناول الكحول والتدخين يشكلان تهديدًا مباشرًا للرغبة الجنسية. فالكحول يضعف الجهاز العصبي ويعيق التواصل الحسي، وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي يفرطن في شرب الكحول أكثر عرضة لانخفاض الرغبة الجنسية بنسبة تصل إلى 74%. أما النيكوتين، فيُضعف تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويقلل من الإثارة والمتعة الجنسية. العوامل العاطفية أيضًا تؤدي دورًا لا يُستهان به، إذ إن غياب التواصل العاطفي مع الشريك أو الشعور بعدم القرب النفسي يمكن أن يؤدي إلى فتور العلاقة الحميمة. التواصل المفتوح والداعم هو أحد الأعمدة الأساسية لحياة جنسية مرضية ومتجددة، إذ يشعر الطرفان فيه بالأمان والرغبة في التعبير عن مشاعرهما دون حواجز. إلى جانب كل ما سبق، هناك بعض الأدوية التي تُعرف بتأثيرها السلبي في الرغبة الجنسية، أبرزها مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحبوب منع الحمل. هذه الأدوية قد تتداخل مع مستقبلات الهرمونات في الجسم أو تؤثر في المواد الكيميائية المسؤولة عن التحفيز العصبي. وفي بعض الحالات، قد يكون السبب طبيًا بحتًا، مثل اختلال التوازن الهرموني، أو الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أو الاكتئاب. ولهذا، فإن من المهم استشارة الطبيب المختص لإجراء التقييمات اللازمة، لأن معرفة السبب الدقيق هي الخطوة الأولى نحو العلاج واستعادة التوازن الجنسي والنفسي. في النهاية، يجب التذكير بأن الرغبة الجنسية ليست ثابتة، بل تتأثر بعوامل كثيرة متداخلة، ويجب التعامل معها بوعي واهتمام، بعيدًا عن الشعور بالذنب أو الإنكار. الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية، وبناء علاقة مبنية على التفاهم، قد يكون المفتاح الحقيقي لإحياء الرغبة الجنسية من جديد.