logo
"خطوة واسعة".. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة؟

"خطوة واسعة".. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة؟

الجزيرةمنذ 10 ساعات
لا يزال الغموض مسيطرا على العلاقة بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل، التي لا تتوقف عن محاولات تقويض قدرة دمشق على النهوض مجددا، عبر تغذية النزعات الانفصالية لدى الأقليات، سياسيا وعسكريا.
ففي خطوة يصفها محللون بالواسعة، ويصفها آخرون بالتكتيك، بدأت الحكومة السورية مباحثات مباشرة مع إسرائيل، برعاية أميركية، وذلك لبحث ترتيبات أمنية على الحدود، حسب ما أكده مصدر للجزيرة.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد نقلت -الأحد- عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين، أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر والمبعوث الأميركي توم براك سيلتقيان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في العاصمة الفرنسية باريس ، لبحث الترتيبات الأمنية على الحدود بين البلدين، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وسبق أن ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية الشهر الماضي أن المسؤولين الثلاثة أجروا "لقاء مهما للغاية" في باريس، لكنها لم تتحدث عن تفاصيل ما جرى في ذلك اللقاء أيضا.
وقد أكدت وكالة السورية للأنباء (سانا)، أن الشيباني التقى وفدا إسرائيليا في باريس الثلاثاء "لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري".
خطوة واسعة ومجانية
وهذا اللقاء هو الأول الذي يتم الإعلان عنه بشكل رسمي من جانب دمشق، ويرى محللون أنه يمثل خطوة واسعة ومجانية من سوريا تجاه إسرائيل التي لا تخفي لا نواياها في تقسيم سوريا وجعلها بلدا فاقدا لأهميته التاريخية والجيوسياسية.
لكن آخرين يرون أن هذه اللقاءات لا تعكس إستراتيجية سورية بعيدة المدى بقدر ما هي تكتيك لحل بعض الخلافات الداخلية التي تحول دون وحدة السوريين وتأسيس دولتهم الجديدة، التي لن تجعل الصديق عدوا والعدو صديقا كما يعتقد البعض.
وتحاول دمشق من خلال هذه الاجتماعات تهدئة التخوفات الأمنية الإسرائيلية عبر الدبلوماسية التي لم تتمخض عن اتفاقات واضحة، كما يقول المحلل السياسي السوري سعد الشارع.
ووفق ما قاله الشارع لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن هذه النقاشات تتزامن مع مسار داخلي تقوده الحكومة السورية حتى تتمكن من تبريد ملف الأقليات والقيام بمسؤولياتها الوطنية.
ونظرا لنوايا إسرائيل الأمنية والجيوسياسية التي تحاول تحقيقها عبر دروز السويداء ، يصبح هذا التحرك السياسي من جانب دمشق تكتيكا لوقف تغذية النزعة الانفصالية أكثر من كونه إستراتيجية كاملة.
بيد أن ما يراه الشارع ميزة في الدبلوماسية السورية، يراه المحلل السياسي إبراهيم الجبين، عيبا، ويقول إن عدم بلورة هذه المقابلات في مخرجات واضحة ومعروفة يعني أنها بلا قيمة ولا تعدو كونها مكافئة لإسرائيل على تدخلها في دمشق.
وبما إن إسرائيل هي التي تريد تقسيم سوريا عبر بوابة الأقليات، فإن الاستعانة بها يبدو نوعا من "الخرافة السياسية" التي تعكس عقلية الحكومة السورية الجديدة التي تتحرك ببراغماتية تفتقد للمبادئ.
وإذا كان الهدف من الجلوس مع الإسرائيلي هو الحيلولة دون تفاقم أزمة الأقليات، فقد كان الجلوس مع المكونات السورية نفسها أقرب وأقصر لحكومة دمشق من الجلوس مع تل أبيب ، كما يقول الجبين.
مقدمة لشيء غير معروف
والأهم من ذلك، أن حكومة سوريا لا تزال مؤقتة وتجاهد لتثبيت شرعيتها داخليا ومن ثم فهي ليست مفوضة من شعب ولا برلمان ولا أحزاب ولا معارضة لوضع مسار مستقبلي بين سوريا وإسرائيل.
ومن هذا المنطلق، فإن إسرائيل التي رفع الدروز أعلامها في السويداء، بعدما قصفت مختلف مناطق سوريا وصولا إلى مبنى قيادة الأركان بالعاصمة دمشق، حصلت اليوم على ما تريد، وهو الجلوس مع حكومة أحمد الشرع ، برأي الجبين.
وانطلاقا من هذا الفهم، يقول المحلل السوري إن الجلوس في حد ذاته يعني أن إسرائيل يمكنها حجز دور لنفسها "كلاعب فاعل في الوحدة الوطنية التي يحاول تحقيقها، أي أنها ستشارك في رسم سوريا الجديدة".
وبناء على ذلك تبرز وجهة نظر تقول إنه كان الأجدر بدمشق، ألا تدير ظهرها لقوى إقليمية وازنة كالمملكة العربية السعودية وقطر ، اللتين دعمتا حكومة الشرع، واللتين رهنتا الجلوس مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية.
غير أن الوضع الإقليمي الذي وصلت فيه حكومة الشرع للحكم في سوريا، والذي يصفه الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، بأنه الأكثر تعقيدا منذ 100 عام، يفرض على دمشق القيام ببعض الأمور التي تبدو أكثر واقعية.
فقد استثمرت إسرائيل في التمرد الهائل في السويداء والساحل السوري ومنطقة الأكراد، حتى تتمكن من تهميش الدور الجيوسياسي المهم جدا لسوريا التي تمثل العمق التاريخي للقضية الفلسطينية.
غير أن هذه المكاسب قصيرة الأمد التي ترى دمشق أنها حققتها من خلال واقعيتها السياسية في التعامل مع الأزمات، قد لا تساوي أبدا المخاطر الكبيرة التي ستترتب على هذا المسار مستقبلا، برأي مكي.
وعلى هذا الأساس، فإن لقاء باريس "يمثل خطوة واسعة كان يمكن تأجيلها بدلا من حرق المراحل في المفاوضات، وهو لقاء مجاني أيضا لأن إسرائيل لم تدفع ثمن جلوسها المباشر مع دولة عربية كبيرة مثل سوريا".
ومع ذلك، لا يستبعد مكي أن يكون هذا الجلوس المباشر السريع إسرائيليا أو أميركيا لإنجاز شيء ما لا يعرفه أحد، وحتى لو تراجعت دمشق عن مسار اللقاءات المباشرة فإن ما بدأ اليوم "قد يكون مقدمة لأمر كبير يحدث بعد شهور من الآن".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إبراهيم عُلَبي المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة
إبراهيم عُلَبي المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة

الجزيرة

timeمنذ 12 دقائق

  • الجزيرة

إبراهيم عُلَبي المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة

إبراهيم عُلبي محام سوري بارز ومستشار قانوني متخصص في القانون الدولي، عيّنه الرئيس السوري أحمد الشرع في 19 أغسطس/آب 2025 سفيرا مفوضا فوق العادة ومندوبا دائما للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك ، بموجب مرسوم رئاسي يحمل رقم 142 خلفا لسلفه قصي الضحاك. ويحمل عُلَبي، إضافة إلى الجنسية السورية الجنسيتين البريطانية والألمانية. كان مستشارا لوزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة ، وسبق له أن تولى مهام مستشار لدى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وتقلد منصب مستشار نقابة المحامين الدولية، فضلا عن كونه عضوا في مجلس إدارة المجلس السوري البريطاني. عرف بنشاطه الحقوقي الواسع بفضل انخراطه الفعلي في الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أثناء سنوات الثورة السورية. المولد والنشأة ولد إبراهيم عبد الملك عُلَبي في مايو/أيار 1993 بالعاصمة السعودية الرياض، حيث كانت تقيم أسرته بعيدا عن أرض الوطن، إذ اضطر والده إلى مغادرة سوريا عام 1980 هربا من بطش نظام حافظ الأسد ، وعاشت الأسرة فترة في ألمانيا قبل أن تنتقل لاحقا للاستقرار في السعودية. الدراسة والتكوين العلمي استهل عُلَبي مساره الدراسي في مدارس الملك فيصل بالرياض، وبعد حصوله على الثانوية العامة، التحق بجامعة مانشستر في بريطانيا وحصل فيها على البكالوريوس في القانون عام 2014، ثم على الماجستير في "الأمن والقانون الدولي" عام 2015، كما نال شهادة ماجستير أخرى في السياسات العامة من جامعة أكسفورد عام 2021. وأتم عُلَبي بنجاح دورة "تدريب ممارسة المحاماة" في الفترة بين 2016 و2018، وهي دورة متخصصة تشرف عليها جامعة القانون بهدف تأهيل الخريجين القانونيين لممارسة مهنة المحاماة في النظام القانوني البريطاني. مسار مهني ببصمة دولية أسس عُلَبي في يناير/كانون الثاني 2014 برنامجا يهدف إلى تعليم المهارات القانونية اللازمة للمنظمات غير الحكومية السورية، أسماه "برنامج التطوير القانوني السوري". وقدم علبي في إطار هذه المؤسسة ورشات تدريبية، استفاد منها مئات الناشطين السوريين، وشملت مجالات النزوح القسري والتعذيب وآليات الأمم المتحدة وتسهيل المساعدات الإنسانية، وغيرها من القضايا القانونية والحقوقية، بدعم من برامج تمويلية تابعة لوزارات الخارجية في كل من كندا وسويسرا وألمانيا. وعمل مستشارا قانونيا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة بشأن جرائم النزوح القسري في الفترة الممتدة بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2017، وأصبح مستشارا للجمعية الدولية للمحامين من فبراير/شباط 2018 حتى يناير/كانون الثاني 2021. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، التحق -بصفته محاميا معتمدا في المملكة المتحدة – بمؤسسة "غرنيكا 37″، وهو مكتب محاماة متخصص في العدالة الدولية ومقره لندن ، فانكب على قضايا قانونية دولية يترافع فيها المكتب، مساهما بذلك في الجهود القانونية الدولية التي تسعى إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا. تميزت مسيرته المهنية إبان تلك الفترة بتقديم المشورة القانونية لحكومة هولندا في دعوى رفعتها آنذاك ضد النظام السوري تتهمه بانتهاك اتفاقية مناهضة التعذيب، وهي القضية التي عرضت أمام محكمة العدل الدولية. حضور إعلامي لافت بفضل خبرته الواسعة في مجالات القانون الدولي العام ، والقانون الجنائي الدولي، وقانون حقوق الإنسان الدولي، والقانون الإنساني الدولي، ظهر عُلَبي في وسائل إعلام دولية بارزة منها " الجزيرة" و" بي بي سي" و"سي إن إن"، كما استعانت كل من "غارديان" و"فايننشال تايمز" وصحف دولية أخرى بتحليلاته القانونية في عدد من الملفات. وسبق له أن تلقى دعوات شخصية من رؤساء دول، وألقى مداخلات في منابر دولية عدة، أبرزها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. بشار الأسد في سوريا، عيّنه وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة أسعد الشيباني مستشارا خاصا له، مكلفا بالشؤون القانونية الدولية. واضطلع في هذا الإطار بدور بارز في ملف رفع العقوبات عن سوريا، والمساهمة في تفكيك الأسلحة الكيميائية للنظام السوري السابق، كما كان مسؤولا عن التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالعدالة والمساءلة القانونية، وشارك في عديد من الاجتماعات الدبلوماسية رفيعة المستوى. استمر عُلَبي في مهامه مستشارا لوزير الخارجية إلى أن عيّنه الرئيس السوري أحمد الشرع في 19 أغسطس/آب 2025 سفيرا مفوضا فوق العادة ومندوبا دائما للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. إسهامات ومؤلفات شارك عُلَبي في إعداد عدد من التقارير والدراسات والمقالات القانونية في مجال العدالة الدولية وحقوق الإنسان، من أبرزها: مقال عن الجوانب القانونية لعمليات المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا، في ظل التحديات السياسية والفيتو الروسي، نشر في يناير/كانون الثاني 2023. مقال تناول موضوع تجارة الكبتاغون، سلط فيه الضوء على المسارات القانونية لمساءلة تجار الكبتاغون، نشر في أبريل/نيسان 2024. تقرير حول انتهاكات روسيا للقانون الدولي في كل من سوريا والشيشان وأوكرانيا ، صدر في سبتمبر/أيلول 2024، وجرى تقديمه في حلقة نقاش دولية في جنيف. الجوائز والتكريمات بفضل تفوقه الأكاديمي نال عُلَبي جوائز عدة، ورافقته تكريمات طيلة مساره الدراسي المتميز، أبرزها: جائزة التفوق العلمي من الأمير سعود الفيصل. جائزة الطالب المتميز في الماجستير من جامعة مانشستر عام 2015. جائزة الطالب المتميز في البكالوريوس من جامعة مانشستر عام 2014.

غضب بين أنصار ترامب من هرب مسؤول إسرائيلي متهم بقضية جنسية
غضب بين أنصار ترامب من هرب مسؤول إسرائيلي متهم بقضية جنسية

الجزيرة

timeمنذ 12 دقائق

  • الجزيرة

غضب بين أنصار ترامب من هرب مسؤول إسرائيلي متهم بقضية جنسية

تضغط (لنجعل أميركا عظيمة من جديد) على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوضيح سبب السماح لمسؤول إسرائيلي، تم اعتقاله في عملية سرية لمكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال في ولاية نيفادا، بمغادرة الولايات المتحدة بعد دفع كفالة. ويمثل هذا الغضب أحدث شقاق بين إسرائيل وحركة ماغا، التي تواجه بالفعل انقساما بين الأجيال حول مدى الدعم الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تقدمه لإسرائيل في ظل الحرب والأزمة الإنسانية في غزة، وفقا لما ذكره موقع إكسيوس الإخباري الأميركي. اعتقال ثم هرب وأوقف المدير التنفيذي لمديرية الأمن السيبراني في إسرائيل توم أرتيوم ألكسندروفيتش في لاس فيغاس هذا الشهر عندما وصل إلى ما اعتقد أنه موعد مع فتاة تبلغ 15 عاما، وفق ما أفادت به قناة "8 نيوز ناو" المحلية. وأعلنت شرطة لاس فيغاس الكبرى -يوم الجمعة الماضي- أنه قد تم اعتقال توم أرتيوم ألكسندروفيتش، خلال عملية سرية في نيفادا استهدفت "مغتصبي أطفال". وقام ألكسندروفيتش بدفع كفالة قدرها 10 آلاف دولار دون المثول أمام القاضي، وهرب سريعا إلى إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول سبب عدم مصادرة جواز سفره. ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإنه لا يزال من غير الواضح من دفع الكفالة وكيف سمح له بمغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى إسرائيل. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ذكر في البداية أن المسؤول الإسرائيلي لا يحمل تأشيرة دبلوماسية ولم يُعتقل ولم تتم إعادته إلى إسرائيل، كما كان مقررا. انتقادات ومطالبات بإعادته وانتشرت عبر الإنترنت انتقادات للقرار الذي يسمح لشخص يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات بمغادرة البلاد. وأبدى مؤثرون في حركة ماغا غضبهم، مطالبين إدارة ترامب بالضغط على إسرائيل لتسليم ألكسندروفيتش سريعا إلى الولايات المتحدة للمثول أمام المحكمة. ودخل اثنان من الجمهوريين في مجلس النواب المعروفين بانتقادهم لإسرائيل على خط الأزمة، وهما النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين، والنائب الجمهوري توماس ماسي. وتعتبر غرين، حليفة قوية للرئيس الأميركي دونالد ترامب لكنها انتقدت إسرائيل بشدة مؤخرا بسبب الحرب على غزة. وكتبت بشأن هذا الموضوع على منصة إكس"هل ستُعتبر إعادة المدير التنفيذي للأمن السيبراني (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إلى المحكمة والحكم عليه بالعقوبة القصوى التي يسمح بها القانون معاداة للسامية؟". وأضافت "كيف أصبحت أميركا خاضعة لإسرائيل لدرجة أننا أطلقنا سراح معتد جنسي على قاصر فور توقيفه في قضية محكمة ومثبتة بالأدلة، ثم سمحنا له بالعودة إلى إسرائيل؟ هل كنا سنفعل ذلك مع معتد جنسي على قاصر مكسيكي؟". وكتب مقدم برنامج بودكاست، جاك بوسوبيك، على منصة إكس: "يجب على وزارة العدل الأميركية توجيه تهم فدرالية والمطالبة بتسليم فوري". كما كتب تاكر كارلسون، وهو صحفي ومقدم برامج أميركي شهير، في نشرته الإخبارية: "ما الذي يحدث هنا؟ لماذا تسمح الولايات المتحدة لمسؤول حكومي أجنبي متهم بجريمة اعتداء جنسي على الأطفال بتفادي الملاحقة القضائية؟". نفي وتبرير بيد أن وزارة الخارجية الأميركية نفت أن يكون هناك أي دور للحكومة الفدرالية في مساعدة المسؤول الإسرائيلي على الفرار. وقالت الوزارة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "تعلم وزارة الخارجية أن توم أرتيوم ألكسندروفيتش، وهو مواطن إسرائيلي، أوقف في لاس فيغاس وتم تحديد موعد لمحاكمته. وأضافت "لم يطالب بحصانة دبلوماسية وأفرج عنه بقرار من قاضٍ في الولاية حتى يحدد موعد لجلسة المحكمة؛ وأي ادعاءات بتدخل الحكومة الأميركية هي خاطئة". ومن جهته، أصر المدعي العام كلارك ستيف وولفسن -الذي يشرف على الملاحقات القضائية في لاس فيغاس والمناطق المحيطة بها- على أنه لم يكن هناك أي شيء استثنائي في قضية الإفراج عن ألكسندروفيتش. وقال لصحيفة "لاس فيغاس ريفيو جورنال" إن "الكفالة الاعتيادية لهذه التهمة هي 10 آلاف دولار، لذلك فإن أي شخص يمكنه -بعد القبض عليه بهذه التهمة- دفع هذه الكفالة ليحصل على إفراج غير مشروط، وهذا ما حدث في هذه القضية". لكن المدعية الأميركية بالإنابة سيغال تشاتا -التي تشمل سلطتها ولاية نيفادا- قالت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "كان يجب على سلطات الولاية مصادرة جواز سفر الشخص الذي فر من بلادنا، ويجب الآن إعادة هذا الشخص فورا لمواجهة العدالة". وقالت تشاتا إن وزيرة العدل بام بوندي كانت "غاضبة" وأجرت مكالمتين معها ومع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل.

تفاصيل اغتيال قيادي بتنظيم الدولة في إدلب
تفاصيل اغتيال قيادي بتنظيم الدولة في إدلب

الجزيرة

timeمنذ 12 دقائق

  • الجزيرة

تفاصيل اغتيال قيادي بتنظيم الدولة في إدلب

نفذت قوات أميركية وسورية فجر الأربعاء عملية استهدفت عضوا كبيرا في تنظيم الدولة الإسلامية في إدلب ، وفق ما أفاد مسؤول أميركي. وهذه هي ثاني غارة في شمال سوريا يتم الإعلان عن مشاركة قوات أميركية فيها، منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال المسؤول الأميركي إن الغارة أسفرت عن مقتل عضو في تنظيم الدولة الإسلامية كان يُنظر إليه على أنه مرشح لقيادة التنظيم في سوريا، وأفاد المسؤول بعدم سقوط قتلى أو مصابين من القوات الأميركية خلال العملية. وذكر مصدر أمني سوري وقناة الإخبارية الحكومية السورية أن الهدف قتل خلال محاولته الهرب. وقال مصدر سوري آخر إن الهدف كان عراقي الجنسية ومتزوجا من مواطنة فرنسية. ولم يتضح بعد مصير زوجته. وقالت مصادر أمنية سورية وسكان في الحي الذي شهد تنفيذ الغارة في بلدة أطمة بمحافظة إدلب، إن العملية بدأت في حوالي الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (11:00 بالتوقيت العالمي). وذكر مصدر أمني سوري وسكان أن طائرات مروحية وطائرات مسيرة وفرت غطاء جويا. وقال المصدر الأمني الثاني إن القوات السورية المحلية أقامت حاجزا أمنيا حول الحي، لكن القوات الأميركية هي التي نفذت الغارة. وقال عبد القادر الشيخ، أحد سكان الحي، إنه كان مستيقظا في وقت متأخر مع ابنه وسمع ضجيجا في الفناء المجاور. وأضاف الشيخ لرويترز "صحت: من أنتم؟' وصاروا يتحدثون معي بالإنجليزية: ارفع يديك". تفتيش ومصادرة وذكر أن القوات المسلحة بقيت على أسطح المنازل المجاورة خلال الساعتين التاليتين لبدء العملية، وأنه سمع شخصا على مقربة يتحدث اللغة العربية بلهجة عراقية. من جانبها، نقلت الإخبارية السورية عن مصدر أمني أن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة قتلت شخصا في عملية إنزال جوي استهدفت منزلا في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وأضاف المصدر أن قوات التحالف فتشت المنزل وصادرت هواتف محمولة وأجهزة إلكترونية. وكان البنتاغون قال في يوليو/تموز الماضي إن قواته شنت غارة في محافظة حلب أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية وابنيه البالغين المنتميين إلى التنظيم. وكانت القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في بلدة باريشا في محافظة إدلب في 2019، وقتلت خليفته أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في أطمة عام 2022.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store