فرعون وعبدة الطاغوت!أمة الرحيم الديلمي
فرعون وعبدة الطاغوت!
أمة الرحيم الديلمي*
من عادة الظلمة والظالمون أنهم يستخفون أقوامهم، ومتى ماتحقق لهم الاستخفاف ورأوهم خفيفين في طاعتهم ومُستسلمين لهم تجد غطرستهم تزيد وأولئك الجهلة الطائعون يزدادون عمى وتخبط وتيه وضياع.فلا يرون الحق حقًا ولا أن ماهم عليه هو الباطل، تتغير منطلقاتهم، وتنحرف بوصلتهم، فتجدهم للحق كارهون.
وإن سألنا مامنبع الكره هذا؟!ستجد أنه ذاك الذي يلقنه به أولياؤهم من كلام وأساسيات ومعايير، يترسخ في أنفسهم شيئًا فشيء إلى أن يصبح هو معياره في الحياة، فمن المعروف جداً أن الحق معاييره مخالفة للباطل هي عكسها تمامًا.
إن تساءلت يومًا عن كيف يمكن أن يحصل هذا للإنسان؟! فلا يُفرق بين الحق والباطل!!ستجد الإجابة عن تساؤلك هذا عندما تفتح عينيك جيدًا وتتأمل تأمل من يريد الإهتداء فعلًا، فسترى أمامك كثير من هؤلاء الناس الذين تلطخت روح الإنسانية المُثلى في أعماقه وتحول لمجرد فاسق لاتغره إلا الماديات، ولايهمه إلا أن يعيش ويُشبع بطنه، ولايهمه الحق إن كان فيه أرق على نفسه ومشقة عليها، بل لايهمه إن كان من يحكمه يهوديًا !!
ستجد حكام العرب كيف يحكمون المسلمين ويَتَسَمْون بالإسلام ولاذرة من الإسلام فيهم، بل قد تجده قاطعًا للصلاة ومرتكبًا للمحرمات، ومع ذلك تجد كثير من أبناء شعبه يُقدسه ويُلمعه ويُظهره أنه أطهر مافي الكون، لماذا ؟! لأنهم تجردوا من معايير الإسلام، معايير الحق، معايير المؤمنين.
ستراهم مجتمعون في قاعة كبيرة يتزاحمون ليستمعوا كلمة ترامب وهو أتى لأخذ الجزية من أميرهم مقابل حمايته والإبقاء عليه في كرسي حكمه ليُخضعهم ويُذلهم ويُخرجهم من النور إلى الظلماتويتحدث ويتحدى ويزجر من على منبرهم وفي بلادهم فيلهثون بالتصفيق والابتسامات فحينها يَشعر أميرهم أنه مقصر في حق ترامب الذي يمثّل الطاغوت في هذا العصر الذي يُعتبر فرعون زمانه، فيقف إحترامًا له ويصفق هو ومن معه سعيدين بوجود أكبر ظالم على الأرض في بلادهم، فتراهم يُوجلونه ويحترمونه ويقدرونه ولا تستثيرهم كلماته المهينة في حقهم، فهم يصفقون!!
أوليس هذا أكبر مثال على مصداق الأية الكريمه{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (الزخرف:٥٤)أولسنا نرى كيف تغرير الملوك هو الذي يجر شعوبهم على طاعتهمولكن رد الله أتى فليتربصوا وغدا لناضره قريب {فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (الزخرف:٥٥)فليأخذوا حذرهم ويراجعوا أنفسهم ولنذكّرهم علها تنفع الذكرى ولا أظنها تنفع إلا المؤمنين.
اتحادكاتبات اليمن
2025-05-15
The post فرعون وعبدة الطاغوت!أمة الرحيم الديلمي first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
بينما الأنظار موجهة نحو غزة، المستوطنون يطردون الفلسطينيين في الضفة الغربية- هآرتس
في عناوين الصحف التي اخترناها لكم اليوم، تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مستغلين بذلك اتجاه الأنظار نحو غزة، ثم ننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال تحليلي لقرار دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي. وأخيراً حيث صحيفة فايننشال تايمز البريطانية التي عرضت مقالاً يناقش العمل المرن لأربعة أيام في الأسبوع. ونبدأ من افتتاحية صحيفة هآرتس وعنوانها "بينما تتجه الأنظار نحو غزة، يطرد المستوطنون الفلسطينيين من الضفة الغربية". وتقول فيها إنه في غياب سلطة القانون "تصبح حياة الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم عرضة للخطر، وسرعان ما يدركون أن الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها حماية أنفسهم وممتلكاتهم هي المغادرة". "القوة المحتلة تتحمل المسؤولية" تركز هآرتس في افتتاحيتها على أن تركز الأنظار نحو حرب غزة، والاهتمام العام المنصب على الرهائن والتخلي عنهم، والسياسة الداخلية المضطربة، والمناقشات العاصفة في الداخل الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض لنقل سكان غزة و"التجويع المتعمد، في ظل السؤال عن عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى توقف إسرائيل ما تقوم به،...يخلق الظروف المثالية لقيام المستوطنين بطرد الفلسطينيين بهدوء وبشكل منهجي من المنطقة (ج) في الضفة الغربية، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية". تشرح الصحيفة أنه بعد بدء الحرب، ابتكر المستوطنون أسلوباً جديداً لتهجير التجمعات الفلسطينية، عبر إقامة بؤر استيطانية مجاورة لهم، والاعتداء على الفلسطينيين وسرقة المواشي وتقييد حركتهم. تلفت هآرتس إلى آخر ضحايا تلك الطريقة، وهم من قرية المغيّر البدوية التابعة لرام الله، الذين تعرضوا للمضايقات مدة عامين، حيث أقيمت البؤرة الاستيطانية قرب الفلسطينيين الذين يعيشون في المكان "منذ نحو 40 عاماً، لكن طردهم المستوطنون في أقل من أسبوع". "السكان يعرفون جيداً ما حدث للقرى الأخرى التي لم تستجب للتهديدات. تقع البؤرة الاستيطانية الجديدة على بُعد أقل من 100 متر من أحد منازل القرية. لم يتحرك جيش الدفاع الإسرائيلي والإدارة المدنية لإزالتها أو لحماية السكان الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم خوفًا. هذا طرد هادئ، تحت أعين الدولة وعين الجيش الساهرة والصامتة". تتحدث الصحيفة عن " شباب التلال"- الذين يشاركون في الهجمات- وتقول إنهم لا يتحركون وحدهم. إذ إن "المشروع الاستيطاني جهازٌ مُرعب، لا يقتصر على بناء البؤر الاستيطانية وتهجير التجمعات السكانية فحسب، بل يمتد إلى انتخاب نواب للكنيست وتعيينهم في الحكومة". وتتطرق أيضاً إلى أنه وحتى قضائياً لم يتخذ إجراء رادع. وتخلص هآرتس في نهاية مقالها إلى وجوب أن يقع "على عاتق قوة الاحتلال مسؤولية حماية السكان الذين يعيشون تحت الاحتلال. يجب على الجيش والإدارة المدنية التحرك فوراً لإجلاء المستوطنين وحماية الفلسطينيين ومنع أي عملية تهجير أخرى". وفي غياب الإجراءات الرادعة "من الواضح أن المؤسسة الإسرائيلية طرف في ذلك. لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في تجاهل التزاماتها بموجب القانون الدولي والاتفاقيات التي وقّعت عليها" بحسب هآرتس. "ترامب يخالف القواعد" وإلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي تناولت قرار ترامب الذي يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على الواردات الأوروبية اعتباراً من الأول من حزيران/يونيو 2025. تلفت الصحيفة في مقال الكاتبة التحليلي جينا سمياليك، إلى تصريحات ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" التابعة له، التي تحدث فيها عن قراره "مُدّعياً أن الحواجز التجارية والضرائب والعقوبات على الشركات وغيرها من السياسات التي يفرضها الاتحاد، ساهمت في اختلال في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، وهذا أمر غير مقبول بتاتاً". كتب ترامب كما ينقل المقال "الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس لغرض أساسي هو استغلال الولايات المتحدة في التجارة، كان من الصعب جداً التعامل معه". "محادثاتنا معهم لا تُسفر عن أي نتيجة!". حمل المقال عنوان "أوروبا تتفاوض وفقاً للقواعد، لكن ترامب يمزقها"، وتطرق إلى اتباع "الاتحاد الأوروبي قواعد التجارة العالمية المُجرّبة والموثوقة في محاولته التفاوض مع إدارة ترامب لتجنب فرض رسوم جمركية باهظة على السيارات والأدوية وكل شيء آخر تقريباً. لكن تكمن المشكلة بحسب كاتبة المقال بأن الرئيس ترامب يخالف هذه القواعد. وعلى عكس الاقتصادات الأصغر مثل بريطانيا، التي أبرمت بالفعل اتفاقية مع إدارة ترامب، يلفت المقال إلى أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بعلاقة تجارية واسعة مع الولايات المتحدة، ما جعل مسؤوليه يعتقدون أن لديهم نفوذاً. وتشير الصحيفة إلى أن إعلان ترامب المفاجئ جاء بعد أشهر من المحادثات المُتبادلة بين الاقتصادين العملاقين. يريد ترامب من الدول الأوروبية إلغاء نظام ضريبة القيمة المضافة، وهي ضريبة استهلاك أساسية، ويقول المفاوضون إنها غير مطروحة للنقاش. كما أشار مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى أنهم يريدون من أوروبا تغيير معايير النظافة الغذائية لاستيراد المزيد من لحوم البقر الأمريكية، وهو اقتراحٌ آخر غير قابلٍ للتنفيذ، وفق الصحيفة. ويرى المقال أن المسؤولين الأوروبيين تعاملوا مع المفاوضات كما لو كانوا يُناقشون حليفاً. لكنهم "التقوا بإدارة ترامب التي لا ترى في هذا الأمر فرصةً لحليفين جيوسياسيين للتوصل إلى حلٍّ مفيدٍ للطرفين، بل فرصةً للضغط على منافسٍ تجاريٍّ لتقديم تنازلات...". خلال المفاوضات بين الجانبين لم تلق عروض الاتحاد الأوروبي ولا تهديداته، أي ترحيب من الإدارة الأمريكية، يورد المقال. ويوضح أن العلاقة التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة تعد الأكبر في العالم، وفقاً لبعض المقاييس. إذ تعبر سلع وخدمات "بقيمة تقارب 5 مليارات دولار يومياً عبر المحيط الأطلسي بين الشريكين، وفقًا لتقديرات الاتحاد الأوروبي. وبينما تبيع أوروبا لأمريكا سلعاً أكثر مما تشتري - حيث بلغ عجز تجارة السلع حوالي 180 مليار دولار في عام 2023 - فإنها تشتري خدمات أمريكية أكثر مما تبيع". تختم كاتبة المقال بالقول "كان المسؤولون الأوروبيون يأملون في أن تعود الرسوم الجمركية إلى ما كانت عليه قبل هذا العام، أي بتخفيض حتى عن معدل 10 في المئة الحالي. لكن هذا ليس ما يقدمه فريق ترامب في الوقت الراهن". "لن يكون هناك حد أدنى للرسوم الجمركية أقل من 10 في المئة"، كما أن "على الاتحاد الأوروبي تقديم عرض يستحق تعديل شروط الرسوم الجمركية"، كما ينقل المقال عن تصريحات الإدارة الأمريكية. في مقال بيليتا كلارك عبر صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، طرح نموذج عمل مرن جديد، يقدمه رئيس شركة ناشئة صغيرة في مجال التكنولوجيا في ويلز البريطانية، ويبلغ من العمر 29 عاماً. ينقل المقال عن أليد نيلمز- الذي أمضى موظفوه عامين في العمل لمدة 32 ساعة في الأسبوع من الاثنين إلى الخميس، دون أي تخفيض للأجور مقارنة بأسبوع العمل المعتاد الذي يبلغ خمسة أيام-، إن شركته ستتخلى عن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام، في حين سيتاح للموظفين اختيار الأيام المناسبة لهم على أن يتموا 32 ساعة خلال أسبوع العمل. وتقول الصحيفة إن فكرة نيلمز جاءت لجعل شركته (Lumen SEO)، المختصة بتحسين محركات البحث في كارديف التي أسسها في عام 2020، جذابة قدر الإمكان للآباء والمنضمين الجدد وموظفيها السبعة الحاليين. لكن ورغم أن شركته ناشئة إلا أن الرد على فكرته التي طرحها عبر منصة لينكد إن كان هائلاً، يقول المقال. لافتاً أيضاً إلى التعليقات التي وصفتها بالرائعة والمذهلة. تقول الكاتبة إن نيلمز يقر بأن ذلك يتطلب جهداً للانضباط. وأنه يستخدم منصة برمجية لتفويض المهام للموظفين كل يوم اثنين، بناءً على عدد الساعات المتوقع أن تستغرقها كل مهمة. كما تتيح أداة مراسلة للجميع معرفة ما إذا كان الأشخاص متاحين أم لا. إضافة للتحضير بشكل كبير للاجتماعات لتجنب إضاعة الوقت. تدرج الكاتبة عدة نماذج موجدة حالياً لتقليص أيام العمل. يقول موقع "إنديد -Indeed" للوظائف أن نسبة الإعلانات التي تطرح أسبوع العمل المكون من أربعة أيام، ارتفعت بشكل ملحوظ منذ عام 2020 في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة. لكنها لا تزال أقل من 1%، حتى في المملكة المتحدة التي لديها أكبر حصة من الدول الخمس. وفي عام 2022، يقول المقال إن بلجيكا منحت "العمال الحق في طلب أسبوع عمل مكون من أربعة أيام ولكن فقط من خلال تكثيف ساعات العمل الحالية، وليس تقليصها. وجربت مناطق أخرى الفكرة، وكذلك فعلت العديد من الشركات".


وكالة أنباء براثا
منذ 2 ساعات
- وكالة أنباء براثا
المكتب السياسي لأنصار الله يهنئ حزب الله بمناسبة العيد 25 للمقاومة والتحرير
في بيان صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله، تم تقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات لأمين عام حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، وللشعب اللبناني بمناسبة العيد 25 للمقاومة والتحرير. وأكد البيان أن هذه المناسبة تمثل تتويجاً للهزيمة المذلة للصهيوني وطرده من جنوب لبنان، مشيراً إلى أن انتصار المقاومة الإسلامية في 25 مايو 2000 يُعتبر متغيراً استراتيجياً مهماً في إطار الصراع العربي والإسلامي مع العدو الصهيوني. كما أشار البيان إلى أن انتصار المجاهدين في حزب الله قد أعاد الثقة للأمة العربية والإسلامية بنفسها وإمكانياتها الذاتية. ولفت إلى أن انتصار حزب الله على العدو في عام 2006 قد رسم خطوط معادلات وقواعد اشتباك جديدة مع كيان الاحتلال. وجدد المكتب السياسي لأنصار الله العهد والوفاء مع حزب الله والمقاومة، مؤكدين السير على خطى القادة الشهداء، وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله. كما أعربوا عن تضامنهم مع لبنان والمقاومة الإسلامية، مستنكرين الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المتواصلة بحق الأراضي والسيادة اللبنانية. ودعا البيان الأطراف اللبنانية إلى استلهام دروس التاريخ التي أكدت أن قوة لبنان كانت وستبقى في مقاومته الشريفة، وفي سلاحها الذي شكل توازن الردع مع العدو الصهيوني.


الزمان
منذ 2 ساعات
- الزمان
توقّعات بتنظيم مسيرة الأعلام وسط إجراءات أمنية مشدّدة في القدس
توقّعات بتنظيم مسيرة الأعلام وسط إجراءات أمنية مشدّدة في القدس رام الله – لارا احمد أفادت مصادر في القدس بأن «مسيرة الأعلام» السنوية من المتوقع أن تُقام اليوم الإثنين ، حيث سيتحرك المشاركون من القدس الغربية باتجاه القدس الشرقية، دون الوصول إلى داخل باحات المسجد الأقصى. وتُعد «مسيرة الأعلام» مناسبة سنوية يُنظمها نشطاء ومستوطنون إسرائيليون احتفالاً بما يسمونه «يوم توحيد القدس»، وهو اليوم الذي يصادف سيطرة إسرائيل على القدس الشرقية عام 1967. وتشهد هذه المسيرة عادة توتراً كبيراً، خاصة في أحياء القدس الشرقية التي يمر بها المشاركون. وأكدت المصادر أن المسار المحدد للمسيرة هذا العام لن يشمل الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، في محاولة لتجنب أي تصعيد محتمل، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة في المدينة المقدسة. وكما في الأعوام السابقة، سُجّل انتشار مكثف لقوات الشرطة الإسرائيلية في مناطق متعددة من القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة ومحيط باب العامود، أحد المواقع الحساسة التي تشهد عادة احتكاكات خلال المسيرة. وتم نصب الحواجز وإغلاق بعض الطرق تحسباً لوقوع مواجهات أو احتجاجات. توتر متصاعد وتأتي هذه الإجراءات الأمنية في وقت يشهد فيه الوضع في القدس والضفة الغربية توتراً متصاعداً، وسط دعوات فلسطينية إلى التصدي للمسيرة واعتبارها استفزازاً لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، خاصة لما تحمله من رمزية سياسية ودينية. وتخشى جهات حقوقية وإنسانية من أن تؤدي المسيرة إلى تفجّر موجة جديدة من العنف في المدينة، خصوصاً إذا تم استفزاز السكان المحليين أو وقعت مواجهات بين المشاركين في المسيرة وسكان القدس الشرقية. في المقابل، تؤكد الشرطة الإسرائيلية أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن ومنع أي احتكاك بين الجانبين، مشددة على أن المسيرة ستُجرى ضمن مسار محدد وتحت رقابة مشددة. وتبقى القدس، بكل ما تحمله من رمزية دينية وسياسية، نقطة اشتعال مستمرة تتطلب إدارة دقيقة لأي تحرك فيها، خصوصاً في مناسبات ذات طابع قومي أو ديني. على صعيد اخر توصلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق مع إسرائيل لتعزيز تدفق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في القطاع. وبموجب الاتفاق، ستعمل الإمارات على زيادة حجم شحنات المساعدات التي تشمل المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء، بحيث تدخل غزة عبر قنوات منسقة وخاضعة للرقابة لضمان وصولها إلى مستحقيها. وقد دخلت بالفعل عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات، ومن المتوقع أن تصل المزيد خلال الأيام المقبلة. وأكد مسؤولون إماراتيون أن هذه الخطوة تأتي استجابة للحاجة الملحّة لدعم المدنيين في غزة، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في المواد الأساسية. كما أوضحوا أن الإمارات ملتزمة بدورها الإنساني في دعم الشعب الفلسطيني، وتواصل تنسيق جهودها مع شركاء دوليين لضمان استمرارية الإمدادات. من جهتها، أكدت مصادر إسرائيلية صحة الاتفاق، مشيرة إلى أنه يهدف إلى ضمان توصيل المساعدات بشكل آمن وفعّال إلى المحتاجين، خاصة في ظل التحديات الأمنية واللوجستية القائمة. وقد رحبت منظمات الإغاثة الإنسانية بهذه الخطوة، واعتبرتها تطوراً مهماً يمكن أن يسهم في تخفيف معاناة سكان غزة الذين يواجهون أوضاعاً صعبة نتيجة الصراع المستمر والنزوح المتزايد. كــــــــما دعت تلك المنظـــمات إلى استمرار تدفق المساعدات بشكل منتظم ودون عوائق، وإلى تكثيف الجهود الدولية لدعــم الحلول الإنسانية العاجلة. ويأتي هذا الاتفاق في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة، وسط انقطاع مستمر في الخدمات الأساسية وتزايد أعداد المتضررين، ما يجعل مثل هذه المبادرات ضرورة ملحة للحفاظ على أرواح المدنيين وتحسين ظروفهم المعيشية. الى ذلك تشهد مناطق شمال الضفة الغربية حالة من القلق والتوتر المتزايد في ظل تجدد الغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفةً عناصر من الفصائل المسلحة عبر ضربات جوية مباشرة، في ما يبدو أنه تحول جديد نحو سياسة المواجهة الجوية بعد فترة من الاعتماد على العمليات البرية والاجتياحات الميدانية. وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت مؤخراً عدة غارات في محيط مدن جنين وطولكرم ونابلس، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيداً أمنياً غير مسبوق، وسط ازدياد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال. تصعيد خطير ويرى محللون أن العودة إلى استخدام الطيران الحربي في الضفة الغربية تمثل تصعيداً خطيراً وتغييراً في قواعد الاشتباك، ما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع على نطاق أوسع، ويزيد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهات دموية يصعب احتواؤها. الفصائل الفلسطينية أدانت هذا التصعيد، واعتبرته محاولة فاشلة لوقف تمدد المقاومة، مؤكدة أن استهداف المقاومين بالطائرات في مناطق مأهولة بالسكان المدنيين يعد جريمة حرب تستوجب تدخلاً دولياً عاجلاً. كما دعت إلى ضرورة توحيد الصفوف والرد على هذا العدوان بكل الوسائل المتاحة.