logo
م . مدحت الخطيب : الأردن: ليس عبئًا بل حارس للتاريخ والجغرافيا

م . مدحت الخطيب : الأردن: ليس عبئًا بل حارس للتاريخ والجغرافيا

أخبارنامنذ 3 أيام
أخبارنا :
في زمن الالتباس السياسي والانهيارات الأخلاقية لبعض الأنظمة والمواقف التي أصبحت توجع القلب حيال ما يحدث في غزة وفلسطين، يخرج صوت الأردن، صافيًا ثابتًا، صادقًا، ليقول ما لا يجرؤ كثيرون على قوله من تحت الطاولة ومن فوقها : لا تهجير بعد اليوم، ولا وطن بديل، بل عودة ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
هذا ليس شعارًا عابرًا يقال في المناسبات، بل عقيدة وطنية ترسّخت في ضمير الدولة الأردنية منذ تأسيسها، وتأكدت بدماء الشهداء في اللطرون وباب الواد، وتُروى يوميًا بمواقف القيادة الهاشمية والشعب الأردني العظيم، واستعداد الجيش العربي والأجهزة الأمنية الأردنية لحماية حدودنا..
نعم الأردن: ليس عبئًا بل حارس للتاريخ والجغرافيا
فلم تكن فلسطين يومًا «قضية خارجية» بالنسبة للأردن، بل هي جزء من وجداننا وهويتنا الوطنية، انطلاقا من القدس التي يرعاها الهاشميون، إلى المخيمات التي احتضنت النكبة ولم تنسَ العودة، إلى الجيش العربي الذي سطّر ملحمة الكرامة، فلم يتغيّر موقف الأردن، ولم تنحنِ رايته بعون الله..
اليوم يكثر كلام المتطرفين الصهاينة ودقاقي الطبل من أبناء جلدتنا عن الوطن البديل والتهجير القسري لأهلنا في غزة وفلسطين فكلما ظنّ المتربصون أن الظروف باتت مواتية لفرض مشاريع تصفوية مشبوهة، يخرج الأردن ليعيدهم إلى نقطة الصفر:
«شعارنا الدائم هو الذود عن الأردن وفلسطين ولسان الجميع يقول لا للوطن البديل، لا للتوطين، ولا للتفريط بالحق الفلسطيني، ونعم للعودة والدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين»..
نقول للمتربصين والمشككين وتجار القلم والدولار دروس الكرامة لم تُنس، ومن يروّج أن الزمن قد تجاوز مفاهيم «التحرير» و»الكرامة» و»السيادة» فهو واهم و لم يقرأ جيدًا تاريخ الأردن...
فحرب الكرامة لم تكن مجرّد معركة عسكرية انتصر فيها الجيش الأردني، بل كانت إعلانًا صارخًا أن هذا البلد الصغير بحجمه، كبير بإرادته، لا يقبل المساومة على الأرض ولا على الحقوق ولا على الكرامة..
واليوم، من جديد، يحاول البعض اللعب على وتر «البدائل» و»الحلول الوظيفية»، لكنهم يصطدمون بجدار وطني صلب اسمه الأردن.
من هنا لا تمر الصفقات، ولا تنجح الضغوط، ولا يُباع التاريخ في المزاد السياسي...
فقيادة تقول وتعمل... وشعب يُجسد ذلك على الواقع.
فليس صدفة أن يقف الملك عبد الله الثاني في كل منبر دولي ليذكّر العالم أن القدس خط أحمر، وأن القضية الفلسطينية ليست ورقة للتفاوض، بل جوهر الصراع.
وليس غريبًا أن يحتضن الشعب الأردني إخوته الفلسطينيين دون أن يتنازل أحد عن هويته، ولا عن حلم العودة...
وليس مستغربًا أن يبقى الجيش العربي الأردني على أهبة الاستعداد، لأن المعركة لم تنتهِ، والحق لم يُستوفَ بعد فطريق التحرير رسمت على نهر الأردن..
في الختام أقول قبح الله وجه كل من يراهن على تعب الشعوب أو غفلتها أو قابليتها للتطبيع، ولنا في الأردن نهج دين وديدن :
لا تهجير بعد الآن، ولا وطن بديل، بل عودة ودولة.
ومن لم يتّعظ من الكرامة، فعليه أن يعيد حساباته، لأن التاريخ لا يرحم، والأردن لا يساوم بل يكسر أيادي العابثين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فعاليات عجلون: القيادة الهاشمية «قطاع الشباب يمثل مفتاح الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة في الأردن»
فعاليات عجلون: القيادة الهاشمية «قطاع الشباب يمثل مفتاح الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة في الأردن»

الدستور

timeمنذ 34 دقائق

  • الدستور

فعاليات عجلون: القيادة الهاشمية «قطاع الشباب يمثل مفتاح الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة في الأردن»

عجلون - علي القضاةأكدت فاعليات شبابية واكاديمية ومجتمعية في محافظة عجلون، بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يصادف الذي يصادف الثاني عشر من أب من كل عام ، أنه لأيمكن لأي أمة التقدم والنهوض بين الامم مالم تولي شبابها جل اهتمامها، تربية ورعاية وتعليماً واشراكا في الحياة العامة وصنع القرار، فهي مطالبة بتعزيز نمط ومنهجية رعايتها لشبابها خصوصاً في مجال التعليم والفرص والمشاركة العامة في تطوير وتحديث الحياة السياسية، وذلك كله في خلال منحهم حرية الراي والتفكير وإعطائهم المسؤولية الإدارية والقيادية المشرعة، وخلق البيئة المناسبة للتعبير عن قدراتهم وافكارهم الإيجابية الكامنة. واشار منسق هيئة شباب كلنا الأردن في المحافظة عدنان فريحات، الى ما جاء في مؤتمر البحر الميت حول « الشباب في فكر الملوك الهاشميين ان قطاع الشباب يمثل مفتاح الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة في الأردن، فهم الفئة الكبرى في المجتمع حسب الإحصاءات الديمغرافية، والتي أعلنها المجلس الأعلى للسكان، حيث يصل عدد الشباب من الفئة العمرية 12-30 حاليا إلى زهاء 3 ملايين شاب لافتا الى أنه وبالرغم من الفرص الهائلة التي يمتلكها قطاع الشباب في الإصلاح السياسي والتنموي في الأردن، فلا يزال هذا القطاع يعاني من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية تقف حائلا أمام استثمار كافة الطاقات الشبابية بطريقة إيجابية . وقالت مسؤولة وحدة العلاقات العامة والإعلام في بلدية عجلون الكبرى اماني الطوالبه إن جلالة الملك عبد الله يؤكد دائما على تفعيل دور الشباب في العمل العام، حيث جاءت الإرادة الملكية لتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لتشكل منعطفا سياسيا جديدا وغير مسبوق في الحياة السياسية والتي شاركت بها مجموعة واسعة من الشباب تركت بصماتها الواضحة على مشاريع التعديلات الدستورية والانتخاب والأحزاب والتوصيات المتعلقة بالمرأة والشباب وباللامركزية وبتهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة، لتفعيل دور الشباب في الحياة العامة والعمل الحزبي والتزام الأحزاب قانونيا بتطوير بنيانها الهيكلي وبرامجها السياسية والاقتصادية وادماجها للشباب والمرأة في قيادة الحزب، مؤكدة على أهمية التركيز على تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم بصفهتم أداة التغيير والتطوير الأساسية في المجتمع المعاصر . وقال رئيس مجلس المحافظة المهندس معاويه عناب إن النصوص التي تضمنها قانون الأحزاب الجديد وخصوصا في المادة الرابعة منه تشكل ضمانة حقيقية للشباب من أجل انخراطهم في الأحزاب السياسية متجاوزين مخاوف الماضي لافتا الى ان جلالة الملك اكد في اكثر من حديث على ذلك الى جانب حرص واهتمام ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله في دفع وتعزيز مشاركة الشباب في كافة المجالات وهو من يؤمن بقضايا الشباب ويشاركهم في عديد من البرامج .وقال عميد كلية عجلون الجامعية الاستاذ الدكتور وائل الربضي عند الحديث عن المشاركة الشبابية في الحياة السياسية لا بد من الحديث عن التوجهات الملكية للحكومات المتعاقبة وكتاب التكليف السامي والخطابات الملكية والأوراق النقاشية الملكية، التي تدعو دوما إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة وتمكين الشباب من ممارسة دورهم الفاعل في الحياة السياسية، إضافة إلى تمكين الشباب ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وتفعيل دورهم في المجتمعات المحلية لافتا لمتابعة ولي العهد حفظه الله ولقائه عمداء شؤون الطلبة في الجامعات وتأكيده اتاحة الحرية التامة والكاملة للشباب بممارسة نشاطهم الحزبي .وقال مشرف مجمع عجلون الشبابي والرياضي محمد الزعارير إن وزارة الشباب أولت التمكين السياسي للشباب اهتماما، إذ تعد محاور الشباب والمواطنة الفاعلة، الشباب والمشاركة والقيادة الفاعلة والشباب والحاكمية الرشيدة وسيادة القانون محاور عمل رئيسية في الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025 ينبثق من خلال هذه المحاور برامج تدريبية يتم تنفيذها من خلال مديريات الشباب والمراكز الشبابية من خلال الخطة التنفيذية للوزارة .وقالت رئيس مركز شابات عحلون النموذجي سهير القضاة إن مشاركة الشباب في الحياة العامة تعكس مدى تقدم المجتمع، ونهضته في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ودورهم ضرورة لإدامة التجربة الديمقراطية، والتنمية السياسية ، مشيرة إلى أن جلالة الملك وولي عهده الأمين دائما يضعان الشباب على سلم الأولويات الوطنية .واكدت المعلمه صابرين العيد اهمية وضرورة تأمين بيئة مناسبة ومتعددة ومتنوعة ومرنة تضمن مشاركة فاعلة وديمقراطية نشطة من قبل الشباب لافتة لاهتمام القيادة الهاشمية وولي العهد في تعزيز ودعم الشباب في كافة المحافل التي تسهم في بناء الوطن .وقال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية ملكي بني عطا إن الشباب جزء مهم في تكوين كل مجتمع ونسيجه، فهم عماد أي أمة وسر نهضته، بما يملكون من طاقة على العمل والإنجاز والإبداع، مشيرا إلى أنهم يمثلون مستقبل الوطن لا سيما إذا أعدوا إعدادا سليما، مؤكدا أهمية تنمية الشباب وإعدادهم من جميع النواحي تعليميا وثقافيا .ودعا رئيس مركز شباب عبين عبلين رائد المومني إلى تبني مبادرات الشباب ومشاريعهم من أجل تحفيزهم للاعتماد على أنفسهم، إلى جانب توفير فرص تدريبية وتشغيلية لهم بما يمكنهم من الدخول لسوق العمل، مطالبة الشباب بعدم الاستسلام أمام أي عائق يعترض طموحهم وإبداعهم. وأكد الناشط الشبابي فارس شقاح أهمية اليوم الدولي للشباب الذي يبرز الحاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال لا سيما التمييز و آثاره الضارة على المجتمع، مؤكدا أن الأردن أمام مرحلة هامة على صعيد التحديث السياسي للشباب.وأشار عضو مجلس المحافظة السابق منذر الزغول إلى أن التحديث السياسي متلازم مع التحديث الاقتصادي، فمشاركة الشباب الفاعلة في الحياة السياسية وإقبالهم على الانضمام للأحزاب السياسية يعني أن تصبح لدينا أحزاب قوية لديها برامج تتعلق بمجالات الحياة كافة، وستصبح العملية الانتخابية هي عملية تنافس بين البرامج وليس بين الأشخاص؛ ما يعني الدفع بالبرنامج الاقتصادي الأفضل والحائز على ثقة الأغلبية ليكون البرنامج الذي تنفذه الحكومة المشكلة من الأغلبية البرلمانية.وقالت مدير عام مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة ناديا الربضي إن هناك شباب ناشط لديه رغبة شديدة في الانخراط في العمل السياسي والحزبي، يمكن الحديث هنا عن مئات الشباب الأردني ممن يخوضون غمار الحراك الحزبي، ويبحثون عن الخيارات المناسبة لهم»، وتوقع أن يزداد العدد لأن هناك آلاف الشباب الذين تلقوا تدريبات في المجتمع المدني، خلال السنوات الماضية .وقالت الأكاديمية الدكتورة سميره الصمادي، إن تحديث المنظومة السياسية سيسهم في زيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية وإقبالهم على الانضمام إلى الأحزاب السياسية أو تأسيس أحزاب جديدة، مبينة أن قانون الأحزاب الجديد احتوى نصوصاً تشريعية غير مسبوقة تتعلق بضمان حق المواطن الأردني بالانضمام إلى الأحزاب السياسية وحماية هذا الحق بالإضافة إلى فتح الباب لممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات .

لارا علي العتوم : البقاء
لارا علي العتوم : البقاء

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

لارا علي العتوم : البقاء

أخبارنا : طالما يتمتع الوطن العربي بالنسبة الكبرى من حصة العالم من الخيرات بشتى انواعها سيبقى وسط العديد من الاضطرابات وعلى وجه الخصوص ستبقى فلسطين في دوائر الاستفهام والممانعة، فليس من مصلحة القوى العظمى تهدئة منابع رزقها، فالمحاولات مستمرة والتداعيات تؤكد البطء المقصود في ايجاد اي حل او فرض اي معادلة امنية، فلا يزال قطاع غزة يعاني التجويع والقتل وموعود بترحيل غير قصدي، ولا تزال الحرب الاهلية مستمرة في السودان ولا تزال ليبيا منقسمة سياسياً بمحاولات خجولة للحفاظ على التهديدات الامنية أما سوريا فلا حرب ولا سلام بظل استمرار العقوبات التي من الواضح انها وضعت لضمان تدهورها وليس لتقويض الرئيس المخلوع بشار الاسد، ليبقى لبنان رافضاً للموت وغير قادر على النهوض، بظل بقاء شعوب هذه الدول في حالة تكيّف قسري، مع موجات هجرة متزايدة وهدوء هش قد ينفجر بأي أزمة جديدة تزيد من عبق التهديدات التي تحيط بالمنطقة ببطوله حصرية لاسرائيل لنجاحها بسد كل منافذ الانفراج في المنطقة وتحويل اي محاولة للسلام الى بداية نزاع ومناكفات جديدة. لا شك ان المحاولات والجهود العربية دون كلل أوملل بارتكازها على التعاون الدبلوماسي والأمني والتنمية الاقتصادية كخطوط دفاع نجحت بمنع تفجر المنطقة في حرب مدمرة، كما نجحت بدعم الحلول السياسية والتوافق الإقليمي لتثبيت الاستقرار وكان لها ولايزال الاثر في حفظ التوازنات وتقليل الفجوات التي تسببت بها اسرائيل، فالجهود العربية ساعدت وتؤثر في تخفيف حدة التوترات وتقليل احتمالات انفجار شامل لكنها لم تنجح بعد في تحقيق استقرار أمني شامل ومستدام بسبب عوامل سياسية واقتصادية معقدة وقلة الدعم الدولي الذي اقتصر دوره على الانشاء والاستنكار وقوة النوايا الطامعة بالبقاء في المنطقة العربية بما يتطلب وحدة الصف والتضامن السياسي الداخلي بين الدول العربية لأن التشتت السياسي والاختلافات يزيدان من هشاشة المنطقة ويسهل استغلالها من قبل قوى خارجية. حمى الله أمتنا

النائب الدكتور أيمن أبو هنية : الأردن صوت الحق الذي لا ينكسر وأرض خيرها ممتدا وظلها وارفا.
النائب الدكتور أيمن أبو هنية : الأردن صوت الحق الذي لا ينكسر وأرض خيرها ممتدا وظلها وارفا.

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

النائب الدكتور أيمن أبو هنية : الأردن صوت الحق الذي لا ينكسر وأرض خيرها ممتدا وظلها وارفا.

أخبارنا : بقلم الدكتور أيمن أبو هنية رئيس كتلة حزب عزم النيابية هنا على ثرى الكرامة الخالدة وأرثها العظيم وعلى أرض بلغت من المجد ذروته والسؤدد غايته، ولا يزال خيرها ممتداً وظلها وارفاً وسط جبال العز وقلوب الرجال يقف الأردن كالسيف المسلول في وجه الباطل وكالصخر في وجه الريح هنا وطنٌ لا يعرف التلون ولا يساوم على الحق ولا يبيع مواقفه في سوق المزايدات والشعارات الرنانة هجمات وفبركات إعلامية وأخبار زائفة ومضللة وحسابات وهمية مأجورة تتكاثر كالسراب تصرخ بالأكاذيب وتفترش الزيف وتغزل حبال الفتنة… لكن الأردن أكبر من كل افتراء وزور وبهتان. هذا الوطن الذي حمل فلسطين في قلبه كما تحمل الأم طفلها لا ينتظر من أحد تصفيقًا أو شهادة أو كلمات شكر لأن التاريخ نفسه ناطق باسمه والشهداء شهوده ومن فتكت أجسادهم المجاعة واغاثتهم المساعدات الاردتية جنوده ومن بترت أطارفهم في حرب ظالمة لا يوجد للرحمة لها عنوان وضعت لهم شواهد من أطباء اردنيون جازفوا بارواحهم كما الكثير من اخواننا في الجيش العربي من الطياريين والسائقين الذين واصلوا النهار بالليل لإيصال المساعدات لأشقائهم في غزة العزة والكرامة والصمود عملوا إناء الليل وأطراف النهار لنصرة أهلهم هناك. إننا الأردنيين السدّ المنيع و الفجر الذي لا يُطفأ و السواعد التي إذا اشتدت ارتجف الباطل. أما ملكنا الهاشمي فهو صوت الحق الذي يعلو فوق الضجيج وهو راية الكرامة التي ترفرف عاليًا لا تنحني إلا لله ولا تلتفت لأي ناقم يجوب العالم ليلا نهارا للدفاع عن الشعب الفلسطيني الشقيق ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك. فليصرخوا ما شاءوا وليكتبوا ما أرادوا… الأردن لا تهزه الكلمات ولا تضعف عزيمته العواصف لأن في كل بيت أردني قلبًا نابضًا بفلسطين وفي كل روح أردنية قسمًا بأن يبقى الحق على حقه. هذا هو الأردن… إذا مشى تبعته القلوب وإذا تكلم أصغت الأرض له وإذا تعهّد أوفى وليعلم كل من حاول النيل من أن هذا البلد وُلد من رحم الكبرياء وأنه سيبقى شامخًا عصيًّا على الانكسار ما دام في عروقه دم أردني واحد فسيبقى الأردن بأهله وعشائره وبواديه وريفه ومدنه ومخيماته نسيجًا واحدًا من العزّ والوفاء تتعانق فيه القلوب كما تتعانق جباله مع سهوله وتلتقي فيه الأصالة مع الإباء. في كل شبر منه حكاية بطولة وفي كل بيت عهد لا ينكسر وحبٌ لفلسطين لا تضعفه الأيام ودفاعٌ عنها كما يدافع المرء عن بيته وأهله دمًا وعرقًا وموقفًا. وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الهاشمي الذي يحمل الأردن وفلسطين في قلبه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله يجسدان العزم المتجدد والنهج الثابت على الحق. فالهاشميون الأحرار هم الجذر الراسخ لهذا الوطن ضاربون في عمق التاريخ ظلهم الوارف يحمي الحاضر ويصون المستقبل ويدهم ممدودة لإغاثة الأشقاء ونصرة المظلوم. سلامٌ على الأردن الذي إذا ذُكر الحق كان اسمه حاضرًا وإذا نادى المجد لبّى وإذا استغاثت فلسطين كان أول الواصلين فأرفع رأسك فوق أنت أردني حر وسيبقى الأردن دوما كالجبال الراسخة التي تتحطم عليها على محاولات النيل والعبث بأمنه واستقرارة وتشويه مواقفه الثابته والتاريخية ليكون قاعدة الانطلاق لنصرة القضايا العربية والإسلامية. حفظ الله الأردن وطنا عزيزا آمنا مطمئنا مستقرا نهضويا بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store