logo
ورش ومعارض فنية وندوة ثقافية فى احتفاء قطاع المسرح بوفاء النيل

ورش ومعارض فنية وندوة ثقافية فى احتفاء قطاع المسرح بوفاء النيل

صدى مصرمنذ 2 أيام
ورش ومعارض فنية وندوة ثقافية فى احتفاء قطاع المسرح بوفاء النيل
كتب – محمود الهندي
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وضمن مبادرة 'النيل عنده كتير' التى تٌنظم بالتعاون مع عدد كبير من الوزارت والجهات المعنية، أقام قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية، احتفاءً بعيد وفاء النيل، أمس الأربعاء بمركز الهناجر للفنون ومكتبة القاهرة الكبرى .
بدأت الفعاليات فى مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بورشة فنية بعنوان 'مبدعات مصريات' شارك فيها مجموعة من الفنانين التشكيليين والأكاديميين بكلية الفنون الجميلة من بينهم : ' د. داليا صبرى، د. مي السباعي، د. أميمة رشاد، د. سمر يسري، د. بدوى مبروك، الفنانة هبة صالح' إلى جانب عدد من طلاب الكليات المتخصصة، وقد أبدعوا جميعا برسم لوحات تجسد عذوبة نهر النيل .
وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ممثلة فى الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، أقيم معرض للحرف التراثية، تضمن مجموعة من المعروضات المتنوعة من الخزف والخيامية وأشغال يدوية، إلى جانب استضافة عدد من فتيات مشروع 'أهل مصر' للمناطق الحدودية .
وعرض المركز القومى للسينما برئاسة الدكتور أحمد صالح، متمثل في مركز الثقافة السينمائية برئاسة الكاتبة أمل عبد المجيد مدير عام المركز، مجموعة من الأفلام التسجيلية منها فيلم بعنوان 'أرزاق' تناول حياة الصيادين وارتباطهم بالنيل، وأخرى تناولت الحرف القائمة على نهر النيل مثل الفخار وتجفيف النباتات وصنع الحصير والصيد فى النهر .
وعقد بالمكتبة ندوة بعنوان 'تجليات النيل في التراث المصري : من المأثورات الشفهية إلى الفنون البصرية'، تحدث فيها الدكتورة أسماء جبر أستاذ تاريخ الفن والنقد الفني جامعة المنصوره ومنسق رئاسة قطاع المسرح باللجنة العليا لحقوق الانسان بوزارة الثقافة، والدكتورة حنان موسي رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور أحمد الشرقاوى أستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر ورئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة شيماء الصيعدى مدير إدارة أطلس المأثورات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة .
فى بداية الندوة، رحب الكاتب يحيى رياض مدير المكتبة بالسادة الحضور، وألقى نبذة تاريخية عن أهمية نهر النيل لمصر وأفريقيا، مؤكدا أن المكتبه تكثف جهودها للتعريف بأهمية نهر النيل من خلال تقديم إصدارات قيمة عن النيل وأهميته الاقتصادية والسياسية، وأيضا من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية .
وأكدت دكتورة أسماء جبر، علي أهمية الفعاليات الثقافية لتصحيح المفاهيم لدى المجتمع وتعزيز الوعى المجتمعى اتجاه مفهوم وفاء النيل لأهل مصر، والتى تنظمها وزارة الثقافة بكافة قطاعاتها، بالتضافر مع عدد من الوزارات والجهات لتقدم للمجتمع باقة ثقافية متنوعة تعزز وترسخ الهوية المصرية في الوجدان .
وأوضح ضيوف المنصة، أن الحضارة المصريه عرفت أهمية النيل والحفاظ عليه منذ القدم، ونسجت له الأناشيد والأعياد التى تحتفي بقدومه، موضحين أهم المعتقدات المصرية القديمة عن نهر النيل، والمأثورات التى تجلت في التراث المصري الشعبي، وأن أسطورة عروس النيل لم يوجد لها دليل في المعابد والبرديات، منوهين إلى أن الحضارة المصرية أحترمت النفس الإنسانية .
وأشار ضيوف المنصة إلى ضرورة المحافظة وترشيد استهلاك المياه، ولابد من تعزيز التربية والتوعية للأبناء بأهمية المحافظة، وأن نشكر الله لما حبانا به من نعم الأمن والأمان المائى، كما نوهوا إلى أن المركز الثقافى الأفريقي (متحف النيل سابقا) يحتوى علي أعمال عن مشاهد متنوعة للنيل غاية فى الإبداع، وسيظل النيل مصدر الإلهام لكثير من المبدعين .
وفي مركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور، افتتح بقاعة آدم حنين بالمركز، معرضا فنيا يضم عدد من اللوحات لمجموعة كبيرة من الطوابع البريدية الخاصة بنهر النيل، وذلك بالتعاون مع الهيئة القومية للبريد، كما يضم المعرض 52 عملاً فنياً كاريكاتيرا، بريشة 40 فناناً من 20 دولة، قدموا رؤى كاريكاتيرية فنية تبرز أهمية نهر النيل كمصدر للحياة والإبداع والحضارة، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، ويستمر المعرض حتى 17 أغسطس الجاري .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«المعلم الطائر»
«المعلم الطائر»

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

«المعلم الطائر»

«المعلم الطائر» قبل أيام، توفى في اليابان الدكتور جنشيتسو سن، الذي كان يستعد ليكون طيّاراً في الجيش الإمبراطوري الياباني، قبل أن تقوده الحكمة إلى اختيار طريقٍ مغاير تمامًا، ليُصبح معلّمًا كبيرًا في فن الشاي الياباني التقليدي، ويُقدِّم كؤوس مشروب «الماتشا» لزعماء العالم وملوكه، في اليابان وخارجها، ناشرًا فلسفته في الترويج للسلام من خلال كأس شاي، مُكرّسًا سنوات عمره، التي امتدّت لمائة واثنين من الأعوام، لهذه الغاية الإنسانية النبيلة، حتى لُقِّب بـ«المعلّم الطائر» لكثرة أسفاره حول العالم. وقد نعاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - معتبرًا إيّاه رمزًا للتعارف بين الحضارات والثقافات. وكتب سموّه عبر منصة «إكس»: «خالص العزاء في وفاة الدكتور جنشيتسو سن إلى ذويه ومحبيه والشعب الياباني. كان رمزًا للتعارف بين الحضارات والثقافات، ونموذجًا للاعتزاز بالتراث والحفاظ عليه للأجيال المقبلة، من خلال طقوسه في تحضير الشاي التقليدي الياباني». وأرفق سموه مع التدوينة صورة برفقة الدكتور «سن» خلال جلسة تحضير الشاي. وقد كان الدكتور الراحل يُوظّف طقوس تقليد «أوراسينكي» العريقة في إعداد الشاي لتعريف العالم برسالته المناهضة للحرب، وكان شعاره: «السلام من خلال فنجان شاي». وأقام تلك الطقوس في معالم رمزية وتاريخية شهيرة، كمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والنصب التذكاري «يو إس إس أريزونا» في بيرل هاربر، وغيرها. وكان الراحل يُشدِّد في مقابلاته على التأثير المُهدّئ للشاي، ويقول: «فنجان الشاي يجعل النفوس هادئة جدًا. وعندما يعمّ الهدوء الجميع، لن تكون هناك حرب». كما كان يقول إنّ تجربته في الحرب شكّلت قناعته بأهمية السلام. قناعة سامية عمّت أجيالًا من اليابانيين بعد الحرب التي لم تضع أوزارها إلا بعد دفع ثمن باهظ، إثر استسلام البلاد عقب إلقاء أول قنبلتين نوويتين في التاريخ على مدينتَي هيروشيما وناغازاكي، في مثل هذا الشهر من عام 1945، أي قبل ثمانين عامًا خلت. قناعة آمن بها اليابانيون، الذين انخرطوا في حوارات عميقة بعد الحرب، ليتّفقوا على أن طريق السلام، وتبنّي ثقافته، وترسيخها في نفوس الأجيال، هو الطريق الأسلم للنهوض ببلادهم، التي أصبحت، وفي غضون عقود قليلة، قوة اقتصادية عظيمة. لم يهدروا أوقاتهم في تبادل الاتهامات، وإنما نهضوا على طريق مُضيء بالأمل والعمل. فلا وقت للأحقاد، ولا لخطابات الكراهية والنزعات الانتقامية التي لا تبني أوطانًا، وإنما تُهدر الطاقات والموارد، وتُقوّض استقرار المجتمعات، وتقودها نحو الخراب والدمار والفشل. والشواهد حولنا كثيرة وعديدة.

11 فنانا يستلهمون تراث وطبيعة الفيوم لإنتاج أفلام رسوم متحركة قصيرة.. صور
11 فنانا يستلهمون تراث وطبيعة الفيوم لإنتاج أفلام رسوم متحركة قصيرة.. صور

البوابة

timeمنذ 6 ساعات

  • البوابة

11 فنانا يستلهمون تراث وطبيعة الفيوم لإنتاج أفلام رسوم متحركة قصيرة.. صور

انطلقت فعاليات ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ويستمر الملتقى حتى 23 أغسطس الجاري، بمشاركة أحد عشر فنانا. بحيرة قارون استهل المشاركون أنشطة اليوم الأول بزيارة بحيرة قارون، إحدى أبرز المواقع الطبيعية في الفيوم، والتي تتميز بتنوعها البيولوجي وغنى الحياة البرية، حيث تستضيف أكثر من 88 نوعا من الطيور المهددة بالانقراض أو المهاجرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الأسماك. ثراء الفيوم السياحي والتراثي وأوضح الفنان الدكتور محمد ربيع، قوميسير الملتقى، أن اليوم الأول شهد تعارف الفنانين ومناقشة الفكرة الرئيسة التي ستشكل محور أعمالهم، مؤكدا أن الملتقى يهدف إلى إنتاج أحد عشر فيلم رسوم متحركة قصير، يعكس كل منها روح المكان ويبرز ثراء الفيوم السياحي والتراثي. وأضاف ربيع أن الأفلام ستتناول موضوعات متنوعة تشمل تنشيط السياحة، الحرف البيئية المميزة، وتاريخ الفيوم الممتد منذ فجر الحضارة المصرية القديمة وحتى العصور الحديثة، مشيرا إلى أن الفنانين سيستخدمون تقنيات مختلفة مثل 2D وCut-out وغيرها من أساليب الرسوم المتحركة. وأكد أن إختيار الفيوم جاء لما تتمتع به من موقع جغرافي فريد يربط بين مناطق مصر المختلفة، وتنوع بيئي وثقافي يضم الطيور المهاجرة، والحرف اليدوية، والمناطق الأثرية التي لم تحظ بتسليط الضوء الكافي من خلال أفلام الرسوم المتحركة. كما أوضحت الفنانة ولاء فرج، مشرفة الفوج، أن ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة ضمن الملتقيات المستحدثة في الإدارة العامة للفنون التشكيلية بعد أن أقيم الفترة الماضية في العريش وعرضت أفلامه مؤخرا بقصر السينما. وأضافت أن الاهتمام بالرسوم المتحركة في الفترة الأخيرة جاء نظرا لتأثيرها العميق على تشكيل وجدان الأطفال، وجاذبيتها البصرية للكبار والصغار على حد سواء. وتقام فعاليات الملتقى تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وينفذها الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية بقيادة الفنانة فيفيان البتانوني، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي وفرع ثقافة الفيوم. ويشارك به الفنانون: أحمد محمود، أحمد حسن، أحمد الصباح، محمد دندراوي، مصطفى البنا، مصطفى صوفي، مصطفى السواح، إبراهيم سعد، إبراهيم طاهر، خالد شاهين. ويتضمن الملتقى برنامجا متكاملا من الزيارات الميدانية للمواقع الأثرية والطبيعية بالمحافظة، حيث تتميز الفيوم بثراء حضاري يجمع بين الحضارة المصرية القديمة والإغريقية، فضلا عن إرثها في صناعة الفخار المزجج، وتنوع بيئاتها بين الزراعية والصحراوية والواحات. وفي ختام الملتقى، سيعرض نتاج الفنانين من أفلام قصيرة مستوحاة من زياراتهم الميدانية ورؤيتهم الفنية. inbound7890786140110362056 inbound1312091568943645034 inbound7360946224098587782 inbound8574393207157767580 inbound2778684902101988990 inbound5990373815896846138 inbound1050974516602845134 inbound1231109202932474984 inbound122384420442360020 inbound5228965742211339915 inbound460224239303415473 inbound5375992912797205094 inbound3295272111913672575 inbound2693563679317331589

صنع الله إبراهيم.. رحيل ضمير الأدب العربي الحر
صنع الله إبراهيم.. رحيل ضمير الأدب العربي الحر

البوابة

timeمنذ 6 ساعات

  • البوابة

صنع الله إبراهيم.. رحيل ضمير الأدب العربي الحر

رحل عن عالمنا الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، عن عمر ناهز الثامنة والثمانين، بعد صراع قصير مع التهاب رئوي أدخله أحد مستشفيات القاهرة. برحيله، يفقد الأدب العربي صوتًا فريدًا ظل على مدار أكثر من نصف قرن يقف في الصفوف الأمامية للكلمة المقاومة، ويجعل من الرواية ساحة مواجهة مع القمع والفساد، ومن القلم سلاحًا في معركة الوعي. لم يكن صنع الله مجرد روائي، بل كان شاهدًا وشهيدًا للحقيقة، يسجل التاريخ بعيون المهمشين وأحلام المنسيين. يأتي رحيله في لحظة فارقة، حيث تتزايد الحاجة إلى الأصوات الحرة التي لا تساوم على الحقيقة ولا تنحني أمام السلطة. لقد ترك وراءه إرثًا أدبيًا ونضاليًا يختلط فيه الحبر بعرق الكفاح، ويمتزج فيه الجمال الفني بصرامة الموقف الأخلاقي. رحيله ليس غيابًا عن المشهد الثقافي بقدر ما هو انتقال إلى ذاكرة الأجيال، كرمز للمثقف العضوي الذي حمل هموم مجتمعه حتى آخر يوم في حياته. البدايات والتكوين الفكري وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، في زمن كانت فيه المدينة تضج بالحراك الثقافي والسياسي، وتشهد تحولات اجتماعية كبرى سبقت ثورة يوليو. نشأ في أحياء القاهرة الشعبية، حيث امتزجت أصوات الباعة في الأسواق برائحة الكتب القادمة من الأرصفة والمكتبات الصغيرة، فكوّنت في وجدانه مبكرًا إحساسًا بالانتماء إلى بيئة نابضة بالحياة، لكنها أيضًا مثقلة بالتناقضات الطبقية والسياسية. كانت تلك الأجواء أول مدرسة لصنع الله، حيث تعلم كيف يلتقط التفاصيل الصغيرة التي ستصبح لاحقًا مادة خام لواقعيته النقدية الحادة. لعب والده دورًا محوريًا في تشكيل وعيه، إذ كان حريصًا على تزويده بالكتب والقصص منذ صغره، مؤمنًا أن القراءة هي بوابة الحرية الحقيقية. لم تكن الكتب التي وفرها له مجرد قصص للأطفال، بل أعمالًا فكرية وأدبية متنوعة جعلته يطل على عوالم متعددة، من التاريخ والسياسة إلى الفلسفة والآداب العالمية. هذا الانفتاح المبكر على المعرفة منح صنع الله قدرة على الربط بين الواقع المحلي والفضاء الإنساني الأوسع، وهي سمة ستلازمه طوال مسيرته الأدبية. في تلك المرحلة، بدأت تتشكل ملامح شخصيته النقدية؛ فقد كان شغوفًا بطرح الأسئلة أكثر من تلقي الإجابات الجاهزة، ومفتونًا بكشف ما وراء السرديات الرسمية. كانت جلساته مع والده أشبه بحوارات فكرية، يطرح فيها الصغير تساؤلات حول العدالة والحرية، ويتلقى إجابات تدفعه للبحث والتأمل، لا للحفظ والترديد. هذه الطريقة في التربية زرعت في داخله حسًا تمرديًا مبكرًا، وجعلته يرى أن وظيفة المثقف ليست التكيف مع الواقع، بل تغييره. لم تكن الأسرة وحدها هي المؤثر، بل أيضًا القاهرة نفسها، التي كانت حينها ملتقى المثقفين والصحفيين والسياسيين من مختلف التيارات. كانت الأحياء الشعبية وهدير المظاهرات وأحاديث المقاهي الثقافية، كلها تشكل خلفية حية لتجربة طفل بدأ يدرك أن الكلمة يمكن أن تكون فعلًا مؤثرًا في الشارع وفي الوجدان العام. هكذا، تداخلت البيئة العائلية المحفزة مع المناخ السياسي والاجتماعي الصاخب لتضع حجر الأساس لواحد من أكثر الأصوات الأدبية التزامًا وجرأة في تاريخ الأدب العربي. التجربة الحياتية والسياسية انخرط صنع الله إبراهيم منذ شبابه المبكر في النشاط السياسي، متأثرًا بالمد الماركسي والقومي الذي كان يهيمن على المشهد الفكري في الخمسينيات والستينيات. كان يؤمن أن دور المثقف لا يقتصر على الكتابة من برج عاجي، بل أن يكون جزءًا من معركة التغيير الاجتماعي والسياسي. انضم إلى حركة يسارية سرية، وشارك في أنشطة تهدف إلى مواجهة الاستبداد ومقاومة التبعية، وهو ما وضعه في مواجهة مباشرة مع أجهزة الدولة. هذا الانخراط المبكر لم يكن مجرد موقف عابر، بل التزامًا عميقًا ظل يوجه مساره الفكري والإبداعي حتى آخر أيامه. في عام 1965، اعتُقل صنع الله إبراهيم ضمن حملة واسعة استهدفت المنتمين إلى الحركة الشيوعية المصرية، وقضى سنوات في السجن الحربي وسجون أخرى حتى الإفراج عنه عام 1971. كانت تجربة السجن نقطة تحول مصيرية، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل على مستوى رؤيته للعالم وللأدب. فقد عاش وسط مئات المعتقلين السياسيين من مختلف الخلفيات، واطلع عن قرب على قصص المعاناة والقهر، ما عمّق لديه الإحساس بالمسؤولية تجاه نقل هذه التجربة إلى القراء. خلال فترة الاعتقال، لم يتوقف صنع الله عن القراءة والكتابة، بل حول الزنزانة إلى مختبر فكري. قرأ في الأدب العالمي والفكر السياسي، ودوّن ملاحظاته حول التجربة الإنسانية في ظل القمع. هذه الفترة صقلت أسلوبه، وجعلت لغته أكثر دقة وصرامة، بعيدة عن الزخرفة اللفظية، ومتمحورة حول فضح آليات السلطة وتوثيق معاناة المهمشين. ومن رحم هذه التجربة وُلدت أعماله اللاحقة بروح مقاومة ووعي نقدي حاد. انعكست تجربة السجن بوضوح في موضوعات رواياته، التي امتلأت بالحديث عن القمع السياسي، والبيروقراطية الفاسدة، والانتهاكات الممنهجة لكرامة الإنسان. كانت نصوصه بمثابة شهادات حية، تدمج بين التوثيق الواقعي والسرد الفني، لتكشف للقارئ العربي والعالمي صورة أكثر صدقًا لما يجري خلف الجدران المغلقة. لقد حول السجن من مساحة قهر إلى منجم إبداع، ومن تجربة شخصية إلى إرث أدبي وفكري سيبقى شاهدًا على أن الكلمة تستطيع أن تتحدى حتى أقسى الظروف. البصمة الأدبية تميّز أسلوب صنع الله إبراهيم الروائي بقدرته الفائقة على المزج بين التوثيق الدقيق والنقد السياسي الحاد، ليصنع سردًا أدبيًا يتجاوز الحكاية إلى فضاء البحث والتحليل. كان يحرص على إدماج الأخبار الحقيقية، والإحصاءات، والوثائق الرسمية في نصوصه، في أسلوب فريد يجعل القارئ يعيش التجربة وكأنه يقرأ تقريرًا واقعيًا بعمق روائي. هذه التقنية منحت كتاباته مصداقية مضاعفة، وحولتها إلى أرشيف حيّ للواقع الاجتماعي والسياسي في مصر والعالم العربي. لم يكن التوثيق عنده غاية في ذاته، بل وسيلة لفضح ما تحاول السلطة إخفاءه. كان يوظف هذه الوثائق داخل بنية سردية محكمة، بحيث تتجاور الحقيقة العارية مع الحكاية الإنسانية، مما يعمّق أثر الرواية ويجعلها بمثابة عمل أدبي وشهادة تاريخية في آن واحد. وبفضل هذا النهج، أصبح القارئ يشعر أنه أمام نص لا يكتفي بنقل الحدث، بل يشرّحه ويكشف خلفياته السياسية والاجتماعية. في روايته الشهيرة "اللجنة"، قدّم صنع الله نموذجًا لعمل أدبي فلسفي يمزج الرمزية بالواقعية النقدية. استخدم شخصية "اللجنة" الغامضة كرمز للبيروقراطية القمعية، ليكشف من خلالها آليات السلطة في إذلال الفرد وتحويله إلى ترس في آلة السيطرة. الرواية، بأسلوبها الساخر والرمزي، كانت قراءة مبكرة لتحولات السلطة في زمن العولمة والرأسمالية المتوحشة، وأثبتت أن الأدب قادر على استبصار المستقبل. أما رواية "ذات"، فهي ملحمة اجتماعية ترصد التحولات التي عاشها المجتمع المصري من الستينيات حتى الثمانينيات، من خلال شخصية امرأة عادية تعمل موظفة حكومية. في هذه الرواية، تلتقي تفاصيل الحياة اليومية بأحداث سياسية كبرى، ليتجسد أمام القارئ تاريخ مصر الحديث كما عاشه المواطن البسيط. استطاع صنع الله أن يجعل من "ذات" مرآة لآلام وآمال طبقة كاملة، وأن يربط الخاص بالعام في حبكة إنسانية آسرة. وفي رواية "شرف"، اقتحم صنع الله عالم السجون مرة أخرى، لكن هذه المرة من منظور روائي شديد القسوة والصراحة. عالج قضية انتهاك كرامة الإنسان في السجون المصرية، وتناول بجرأة موضوعات حساسة مثل الفساد الجنائي والتحرش والانتهاكات الحقوقية. الرواية كانت صدمة أدبية للنقاد والقراء، لأنها كسرت التابوهات وكشفت عوالم مسكوتًا عنها، مما عزز مكانته ككاتب لا يخشى مواجهة المحظور. إلى جانب هذه الأعمال، كتب صنع الله روايات وقصصًا أخرى لا تقل أهمية، مثل "وردة" و"نجمة أغسطس" و"بيروت بيروت"، التي وسّعت من نطاق اهتمامه ليشمل قضايا عربية ودولية. في كل عمل، كان يحافظ على مبدأ الالتزام الفني والفكري، ويُصرّ على أن الرواية ليست ترفًا جماليًا، بل أداة لفهم الواقع وتغييره. هكذا، ترك إرثًا روائيًا متماسكًا يشكل مدرسة قائمة بذاتها في السرد العربي الحديث. مواقفه الفكرية والثقافية كان موقف صنع الله إبراهيم من الجوائز الرسمية جزءًا أصيلًا من رؤيته الفكرية والثقافية، إذ لم ينظر إليها باعتبارها تكريمًا شخصيًا فحسب، بل كأداة سياسية تستخدمها السلطة لتلميع صورتها. لذلك، كان يرفض قبولها إذا شعر أنها تصدر من مؤسسات تسعى إلى شرعنة القمع أو التغطية على الانتهاكات. أشهر هذه المواقف كان في عام 2003، حين فاجأ الحاضرين في حفل إعلان فوزه بجائزة الدولة التقديرية برفضه لها على المنصة، في خطاب قصير أدان فيه سياسات الحكومة آنذاك، خاصة ما يتعلق بالفساد والاستبداد. هذا الموقف الجريء لم يكن نزوة أو استعراضًا، بل تعبيرًا عن قناعة راسخة لديه بأن المثقف يجب أن يحافظ على استقلاله عن السلطة، وأن يظل صوته حرًا لا يُشترى. بالنسبة له، القبول بجائزة من نظام لا يحترم الحريات كان بمثابة تنازل عن دوره النقدي، وتورطًا في تبييض صفحة السلطة. لذلك، ظل متمسكًا بمبدأ أن القلم الذي يكتب في مواجهة الظلم لا يليق به أن يُكافأ من أدواته. بوصفه مثقفًا عضويًا بالمعنى الغرامشي للكلمة، عاش صنع الله إبراهيم متصلًا بواقع مجتمعه، ومعايشًا لهموم طبقاته المهمشة. لم يكن يكتب من برج عاجي، بل من قلب الشارع والميدان والسجن، مستلهمًا قصصه من حياة الناس العاديين وصراعاتهم اليومية. كانت كتاباته صوتًا للمقهورين، تنقل معاناتهم بلا تجميل، وتفضح السياسات التي أدت إلى تهميشهم وإفقارهم. إلى جانب إبداعه الروائي، كان له حضور فاعل في الندوات والمؤتمرات الثقافية، حيث كان يدافع بوضوح عن حرية الفكر والتعبير، ويهاجم محاولات تدجين المثقفين أو جرّهم إلى دوائر الولاء للسلطة. في مداخلاته، كان يربط دائمًا بين أزمة الثقافة وأزمة السياسة، معتبرًا أن تقييد الإبداع لا ينفصل عن منظومة الاستبداد بأكملها. كما كان حريصًا على أن يربط بين قضايا مصر وقضايا العالم العربي، مؤمنًا بأن هموم الحرية والعدالة لا تعرف حدودًا جغرافية. من فلسطين إلى العراق، ومن بيروت إلى الجزائر، كان يرى أن المعركة واحدة، وأن دور المثقف هو أن يكون جسرًا للتضامن بين الشعوب، وأن يفضح التحالفات التي تكرس الاستبداد والهيمنة. لقد شكّل صنع الله إبراهيم نموذجًا نادرًا للمثقف الذي يظل وفيًا لقناعاته حتى آخر لحظة، لا تغريه الامتيازات ولا تخيفه الضغوط. بهذا الموقف، رسّخ صورة الكاتب الملتزم، الذي يرى في الكلمة أداة للمواجهة وليست سلعة للمقايضة، وظل حتى رحيله رمزًا للنزاهة الفكرية والصلابة الأخلاقية في زمن عزّت فيه مثل هذه النماذج. صوت المقاومة في الأدب العربي شكّلت روايات صنع الله إبراهيم منذ بداياته تيارًا مميزًا في الأدب العربي، حيث تحولت من مجرد نصوص إبداعية إلى أدوات مقاومة سياسية وفكرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لم يكن هدفه الترفيه أو الاكتفاء برسم ملامح الشخصيات والأحداث، بل كان يسعى إلى تفكيك منظومات القهر، وكشف البنية العميقة للاستبداد، سواء أكان سياسيًا أم اجتماعيًا أم اقتصاديًا. كانت رواياته بمثابة "منشورات فكرية" مُغلّفة بفن السرد، تُشعل النقاش وتفتح وعي القارئ على قضايا مصيرية. لقد أدرك صنع الله مبكرًا أن الأدب يمكن أن يكون سلاحًا موازٍ للسياسة، وأن الرواية قادرة على التأثير في الرأي العام كما تفعل المقالات والبيانات، وربما بعمق أكبر. لذلك، كان يختار موضوعاته بعناية، مستلهمًا من الواقع أحداثًا وشخصيات تعكس قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية ومواجهة القهر. وهكذا، أصبحت أعماله ميدانًا للنقاش حول قضايا الفساد، والبيروقراطية، والهيمنة الخارجية، ما جعلها تتجاوز حدود الفن لتصبح فعل مقاومة ثقافي. في رواية "اللجنة" مثلًا، لم يكتف برسم صورة البيروقراطية القمعية، بل قدّم تشريحًا للنظام العالمي الجديد وهيمنته على الدول النامية، رابطًا بين القمع الداخلي والتبعية الخارجية. وفي "شرف"، تجاوز حدود السرد الأدبي ليكشف واقع السجون المصرية ويطرح أسئلة حول العدالة والكرامة الإنسانية. أما "ذات"، فكانت أرشيفًا حيًا للتاريخ الاجتماعي والسياسي المصري من منظور الإنسان العادي، لتصبح شهادة أدبية على تحولات وطن بأكمله. مكانته بين الكتّاب العرب ترسّخت بصفته رمزًا للحرية ورفض القمع، ليس فقط عبر كتاباته، بل أيضًا عبر مواقفه الشخصية الصلبة. فقد جمع بين الكلمة والموقف، وهو ما منحه مصداقية خاصة لدى القراء والنقاد على حد سواء. لم يكن من النوع الذي يكتب عن الثورة وهو جالس في مقاعد المراقبين، بل كان حاضرًا في قلب الأحداث، مشاركًا في الحراك الفكري والسياسي، ومدافعًا عن حق المثقف في أن يكون ضمير مجتمعه. هذه المكانة جعلته مرجعًا لجيل كامل من الكتّاب الشباب في العالم العربي، الذين وجدوا في تجربته نموذجًا للكاتب الملتزم الذي لا يفصل بين فنه ومواقفه. كثيرون استلهموا منه فكرة أن الرواية يمكن أن تكون فعلًا تغييريًا، وأن القلم يستطيع أن يوازي البندقية في معركة الوعي. وبذلك، أصبح إرثه يتجاوز حدوده الفردية ليشكل تيارًا أدبيًا وفكريًا ممتدًا. في النهاية، ظل صنع الله إبراهيم حتى رحيله عنوانًا للمثقف المقاتل، الذي لا يرى في الكتابة مجرد مهنة، بل رسالة وموقفًا أخلاقيًا. أعماله ستبقى شاهدة على أن الأدب العربي قادر على حمل راية المقاومة، وأن الكلمة الصادقة يمكن أن تكون أبلغ من أي خطاب سياسي، وأعمق أثرًا في نفوس الناس، ما دامت تنبع من إيمان حقيقي بالحرية والكرامة الإنسانية. الإرث والتأثير ترك صنع الله إبراهيم إرثًا أدبيًا وفكريًا بالغ التأثير على الأجيال الجديدة من الكتّاب العرب، الذين وجدوا في تجربته نموذجًا للكتابة الملتزمة بالقضايا الإنسانية والوطنية. لقد ألهمهم بأسلوبه الذي يمزج بين الصرامة الفنية والانحياز للمستضعفين، وبإصراره على أن الرواية ليست مجرد سرد للتسلية، بل وسيلة للتغيير وكشف الحقائق. كثير من الروائيين الشباب تبنوا تقنياته التوثيقية، وجرأته في تناول المسكوت عنه، ورأوا في تجربته دليلاً على أن الكاتب يمكن أن يكون فنانًا ومقاتلًا فكريًا في آن واحد. كما أثبتت أعماله أن الالتزام السياسي لا يعني التضحية بالقيمة الفنية، بل يمكن أن يعززها إذا جاء من رؤية صادقة وإبداع أصيل. هذا الدرس كان محوريًا للعديد من الكتّاب الجدد، الذين سعوا لتطوير نصوصهم بحيث تجمع بين العمق الجمالي والموقف الأخلاقي. وهكذا، تحول إرثه إلى مدرسة غير رسمية في الكتابة العربية الحديثة، تقوم على الجرأة الفكرية والصدق الإبداعي. في النقد العربي، حظي صنع الله إبراهيم بمكانة خاصة بوصفه أحد أبرز المجددين في تقنيات السرد، وأحد القلائل الذين استطاعوا دمج البنية الوثائقية في الرواية بشكل عضوي يخدم النص ولا يثقله. لقد أُجريت حول أعماله دراسات أكاديمية عديدة تناولت منهجه الفني، وأسلوبه في فضح آليات السلطة، وكيفية مزجه بين الخاص والعام في حبكة روائية متماسكة. هذه الدراسات رسخت صورته ككاتب يمتلك مشروعًا متكاملًا يتجاوز حدود الإبداع الفردي إلى رؤية فكرية شاملة. أما على الصعيد العالمي، فقد حظيت أعماله بترجمات إلى عدة لغات، ما أتاح للقارئ الأجنبي التعرف على التجربة المصرية والعربية من منظور مختلف عن السرديات الرسمية أو الإعلامية. النقاد الغربيون رأوا فيه كاتبًا عالميًا بالمعنى الحقيقي، لأنه استطاع أن يطرح قضايا إنسانية كبرى مثل الحرية والعدالة والكرامة، من خلال بيئة محلية غنية بالتفاصيل. وبذلك، أصبح جزءًا من المشهد الأدبي العالمي الذي يعكس أصوات الشعوب في مواجهة القمع. هذا الحضور الدولي عزز من قيمة أعماله في الدراسات المقارنة، حيث وُضع في سياق واحد مع كبار كتّاب الأدب السياسي والاجتماعي في العالم، مثل ألكسندر سولجنيتسن وجابرييل جارثيا ماركيز، ممن حوّلوا الأدب إلى ساحة مقاومة فكرية. هذا الاعتراف الخارجي لم يكن مجرد تكريم شخصي، بل شهادة على أن صوت الحرية إذا كان صادقًا، فإنه يتجاوز الحدود واللغات. في المحصلة، سيظل إرث صنع الله إبراهيم ممتدًا في وعي الأجيال القادمة، ليس فقط من خلال كتبه، بل أيضًا من خلال الموقف الذي جسده في حياته. لقد أثبت أن الكاتب يمكن أن يكون مؤثرًا في زمانه وما بعده، وأن أثره الحقيقي يقاس بقدر ما يتركه من وعي وجرأة في نفوس القراء والكتّاب على حد سواء. خاتمة برحيل صنع الله إبراهيم، يطوي الأدب العربي صفحة من أنصع صفحاته وأكثرها صدقًا وصلابة. لم يكن مجرد كاتب، بل كان ضميرًا حيًا ظلّ يقظًا حتى آخر أيامه، يقاوم الصمت والتزييف، ويكتب من موقع الشاهد والمشارك معًا. في كل كلمة خطّها، كان ثمة عهدٌ مع القارئ بأن تبقى الحقيقة واضحة، وأن يظل الأدب سلاحًا في مواجهة القهر، لا زينةً على جدران السلطة. وصية صنع الله غير المكتوبة للأدب والمثقفين كانت واضحة: لا تنفصلوا عن الناس، ولا تجعلوا من الكلمة ترفًا بعيدًا عن قضاياهم. فقد علّمنا أن الكاتب الحقيقي هو من يضع قلمه في خدمة الحرية، وأن على المثقف أن يدفع ثمن موقفه إذا لزم الأمر، لأن الصمت في زمن الظلم خيانة. كان يرى أن المعركة مع الاستبداد تبدأ من العقل، وأن الرواية يمكن أن تفتح نافذة في جدار الصمت، مهما كان هذا الجدار سميكًا. إرثه ليس في كتبه وحدها، بل في المبدأ الذي عاش ومات عليه: أن الحرية أثمن من الجوائز، وأن الكرامة لا تُشترى. هذا الإرث سيظل منارة تهدي الكتّاب الجدد، وتذكيرًا بأن الأدب الذي يولد من رحم الألم والمعاناة هو القادر على البقاء، لأنه يعبر عن جوهر الإنسان في بحثه الدائم عن العدل والحق. وفي وداعه، يبقى عزاؤنا أن كلماته لم ترحل برحيله، بل ستواصل رحلتها بين الأجيال، تحمل نفس الرسالة التي حملها طوال حياته: قاوموا بالكلمة، تمسكوا بالحرية، ولا تتركوا الحقيقة وحيدة. فصنع الله إبراهيم وإن غاب الجسد، فإن روحه ستظل حيّة في كل نص يرفض القمع، وفي كل قارئ يجرؤ على أن يسأل: لماذا؟ وكيف نغير؟ Screenshot 2025-08-16 184303

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store