
ركن الوراق"ما وراء الأغلفة.. روائع القرن العشرين"
يرصد الكتاب ثلاثين عملاً أدبياً وفكرياً صدرت خلال القرن الماضي، لنستكشف معاً كيف شكّلت هذه الأعمال وعي العالم، وكيف استحالت إلى جسور تربط بين الشرق والغرب، والأدب والفلسفة، والفرد والمجتمع، من الرواية إلى الشعر، ومن الفلسفة إلى النقد الاجتماعي والسياسي.
يرى زولي في مقدمة كتابه أن "القرن العشرين كان بمثابة مختبر للأفكار"، إذ شهد صعود الأيديولوجيات الكبرى وانهيارها، وتفكك الإمبراطوريات، وولادة حركات التحرر في العالم الثالث. وبحسب الكاتب، فإن أهمية هذا القرن لا تكمن في غنى إنتاجه الفكري والأدبي فقط، بل في كونه فترة تحوّل جذري. ففيه ظهرت الحداثة وما بعد الحداثة، وتعرّضت الأطر التقليدية في الرواية والشعر والفلسفة للتفكيك وإعادة البناء، بما عكس التحولات العميقة في الوعي الإنساني والعلاقات الاجتماعية والسياسية.
ينطلق المؤلف من العالم العربي مع "زينب" لمحمد حسين هيكل، أول رواية عربية بالمعنى الحديث، ثم يعبر إلى روسيا مع "الأم" لمكسيم غوركي، أحد أبرز أعمال الأدب الاشتراكي. من هناك، يتوقف في اليونان مع "زوربا" لنيكوس كازانتزاكي، وهي رواية تحتفي بالحرية والروح الإنسانية، قبل أن يصل إلى المكسيك مع "بدرو بارامو" لخوان رولفو، العمل الذي ألهم تيار الواقعية السحرية في أميركا اللاتينية.
في "المسخ" لفرانز كافكا، نجد انعكاساً حاداً للاغتراب الفردي في عالم يزداد جموداً وتجريداً، بينما يقدم جيمس جويس في "عوليس" مغامرة لغوية وفكرية تعيد تعريف شكل الرواية الحديثة ومعناها. ومن جهة أخرى، يعبّر عمل "الجنس الآخر" لسيمون دي بوفوار عن صوت المرأة في مواجهة التمييز البنيوي، في حين تجسّد رواية "محبوبة" لتوني موريسون مأساة العبودية وآثارها النفسية والاجتماعية العميقة عبر أجيال متعاقبة.
ولا تقتصر القائمة على الأعمال الأدبية، بل تمتد لتشمل نصوصاً فكرية أثارت جدلاً وتحولات كبرى، مثل: "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق، و"الاستشراق" لإدوارد سعيد، و"تكوين العقل العربي" لمحمد عابد الجابري، بوصفها محاولات لإعادة فحص الهوية الثقافية والفكرية في مواجهة الاستعمار والحداثة، فيما يقدم ميشيل فوكو في "تاريخ الجنون" تأملاً عميقاً في كيفية تعامل المجتمعات مع الآخر، سواء كان المجنون أو المنبوذ أو المهمّش.
من الكتب التي يقف عندها زولي أيضاً: "الأرض اليباب" لإليوت، و"في انتظار غودو" لصمويل بيكيت، و"المياه كلها بلون الغرق" لإميل سيوران، و"اسم الوردة" لأمبرتو إيكو، و"مائة عام من العزلة" لغابرييل غارسيا ماركيز.
"في قلبي هيام"
صدر حديثاً للكاتبة نورة عبدالرحمن رواية بعنوان "في قلبي هيام" عن متجر نضد. وكتبت على غلاف الرواية.. أطوي ذكرياته كما يطوى کتاب انتهت صفحاته، أخبئ الحنين في زاوية قصية لا تطالها الذاكرة وأتقدم، رغم الوجع، نحو النور الذي كنت أظنه بعيداً لأجمع ما تبقى مني.
"وحدي حيث لا يعرفني أحد"
صدر حديثاً للكاتبة نسرين صافي عودة كتاب بعنوان "وحدي حيث لا يعرفني أحد" عن دار أروقة الفِكر للنشر والتوزيع. وجاء على غلاف الكتاب.. وحدي، أطفو في فراغ لا نهاية له، لا أسماء هنا ولا وجوه مألوفة، المجرات تمر من حولي كعابرين في شارع غريب، يرمقونني دون أن يتوقفوا.
في هذا البعد السحيق، سرت غريبًا حتى عن نفسي، أبحث عن صوت أعرفه عن ظل يشبه ظلي، فلا أجد سوى صدى خطواتي يضيع في العدم.
"أيزات"
صدر حديثًا للكاتب السوري الدكتور عبدالحكيم شباط رواية بعنوان "أيزات" عن منشورات ضفاف في لبنان ودار سامح للنشر في السويد ومنشورات الاختلاف في الجزائر.
تحكي الرواية قصة رجل في منتصف العمر يجد نفسه، وسط عزلته وذكرياته، يلتقي بفتاة قيرغيزية تدعى أيزات، تعمل في مدينة الدوحة.
من خلال هذا اللقاء العابر تنكشف عوالم إنسانية عميقة، حيث يواجه كلٌّ منهما بطريقته الغربة والوحدة وضغوط الحياة. تكشف الرواية صراع الراوي الداخلي بين مشاعره المتناقضة، وإحساسه بالمسؤولية الأخلاقية، ورغبته في حماية أيزات دون استغلال فارق العمر والظروف التي تعيشها. بأسلوب يجمع بين السرد الذاتي والتأمل الفلسفي، ترصد الرواية رحلة إنسانية مؤثرة عن الحب المستحيل، وقسوة الحياة، والحنين الدائم إلى وطنٍ وأمانٍ مفقودين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 44 دقائق
- عكاظ
العبسي يحتفي بليلة العمر
احتفل سمير زكريا العبسي بزفاف نجله المهندس أحمد في إحدى قاعات الاحتفالات بجدة. وسط حضور لفيف من الأهل والأصدقاء الذين قدموا التهاني والتبريكات للعروسين، داعين الله لهما بالتوفيق والسعادة. وعبّر العريس عن فرحته بهذه المناسبة السعيدة، داعياً المولى عز وجلّ أن يوفقه وعروسه لما يحبه ويرضاه. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«شكراً للسعودية».. هالة صدقي: انتهيت من تصوير مشاهدي في «The Seven Dogs»
كشفت الفنانة المصرية هالة صدقي مشاركتها كضيفة شرف في فيلم «The Seven Dogs» بطولة النجمين المصريين كريم عبدالعزيز وأحمد عز، مشيرة إلى أن العمل سيكون نقلة نوعية في تاريخ السينما. وشاركت هالة صدقي جمهورها لحظات خاصة من كواليس تصوير فيلم «The Seven Dogs»، وذلك عبر فيديو نشرته على حسابها الرسمي في منصة «إنستغرام». وعلقت على فيديو انتهاء تصوير الفيلم، بالقول: «بالرغم إني ضيفة عزيزة جدًا طبعًا تم الانتهاء من آخر مشهد فيلم 7 Dogs، من إخراج عادل العربي وبلال فلاح، وقصة المستشار تركي آل الشيخ، وسيناريو أحمد الدباح، وبطولة النجمين أحمد عز وكريم عبد العزيز، ومشاركة عدد عظيم من الضيوف ونجوم عالميين هتكون مفاجأة وأكيد أنا منهم». وأشارت هالة صدقي إلى أن فيلم «The Seven Dogs» سيكون نقلة نوعية في تاريخ السينما، معلقة قائلة: «شكرًا للمملكة العربية السعودية على تقديم فيلم هيكون نقلة نوعية في تاريخ السينما وتوفير كل الإمكانيات الممكنة لظهور عمل عالمي بفنانين من السعودية ومصر ومن مختلف أنحاء العالم». أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«الهدايا» تحاصر ناتشو القادسية في هونغ كونغ
«إلى ناتشو: ما يريد قلبي أن يقوله لك! من فضلك، ألقِ نظرة عليه»... بهذه الكلمات التي كُتبت باللغة الإسبانية وضع مشجعاً هدية وكتب برفقتها هذه الكلمات، ووضعها لدى منطقة الاستقبال في مقر إقامة فريق القادسية بهونغ كونغ، حيث يتأهب الفريق للمشاركة في بطولة السوبر السعودي المقامة هُناك. ويحظى النجم الإسباني ناتشو فرنانديز، قائد فريق القادسية السعودي، بمتابعة جماهيره كبيرة خلال إقامة الفريق حالياً بهونغ كونغ. جانب من تدريبات القادسية حيث يظهر النجم الإسباني ناتشو (نادي القادسية) وتحاصر الهدايا التي تقدمها الجماهير لنجم ريال مدريد الإسباني السابق وقائد القادسية الحالي، إذ تضع الجماهير من مختلف الجنسيات هدايا تخص النجم لدى الفندق ويتم إيصالها له في الغرفة، وكانت إحداها ما رصدته عدسة «الشرق الأوسط» لدى عودة الفريق من الحصة التدريبية مساء الأحد. القادسية الذي يقيم في فندق «ريتز كارلتون» عاش أجواء صاخبة لحظة مغادرة اللاعبين مقر الإقامة نحو موقع التدريب، وخطف الإسباني ناتشو الأضواء من بين الجماهير التي طالبت بالحصول على توقيعه أو التقاط صور تذكارية معه. وعند عودة الفريق من حصته التدريبية كان المنضم هذا الصيف النجم الإيطالي ماتيو ريتيغي محط أنظار الجماهير، إذ استجاب للجميع وتوقف من أجل التوقيع وتلبية طلبات الجماهير الحاضرة.