logo
خريطة المصادرات تتمدد في القدس على حساب ممتلكات الفلسطينيين

خريطة المصادرات تتمدد في القدس على حساب ممتلكات الفلسطينيين

Independent عربيةمنذ 7 أيام
لم يمر عام على احتلال إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 حتى أصدرت أمراً عسكرياً بمصادرة 116 دونماً من البلدة القديمة للقدس لمصلحة توسيع حارة اليهود فيها، وذلك عبر هدم أحياء فلسطينية عدة وطرد ساكنيها الفلسطينيين.
وبعد مصادرة إسرائيل تلك العقارات سجلت ملكيتها باسم دولة إسرائيل، قبل أن تتنازل عنها وتسجل ملكيتها بأسماء جمعيات استيطانية ومستوطنين إسرائيليين.
لكن ذلك الأمر العسكري لم ينفذ بصورة كاملة، إذ بقي الفلسطينيون في 20 عقاراً في تلك المنطقة معظمها تعود ملكيتها للأوقاف الإسلامية.
إلا أن وزير القدس والتراث مئير بروش وقع قبل أيام قراراً يقضي بمصادرة تلك العقارات المتبقية الواقعة في حي "باب السلسلة"، وهو أحد المنافذ الرئيسة للدخول إلى المسجد الأقصى.
تهويد المنطقة
وتعود إقامة تلك العقارات في الحي إلى الحقب الأيوبية والمملوكية والعثمانية، وتضم مدرسة ومنازل ومحال تجارية ومكاتب للهيئة الإسلامية العليا للقدس.
واعتبر بروش أن فرض الملكية الإسرائيلية على هذه العقارات "سيؤدي إلى زيادة الأمن لسكان الحي اليهودي وزواره، وبشارة سارة لكل يهودي يتوق قلبه إلى مدينة القدس المقدسة". وأضاف أنه حتى اليوم "لم يُنفذ قرار المصادرة في ما يتعلق بالعقارات في شارع السلسلة، على رغم أنها مشمولة في خريطة المصادرة".
وبحسب معروف الرفاعي المستشار القانوني لمحافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن تنفيذ قرار الوزير الإسرائيلي سيؤدي إلى "تهويد المنطقة المحيطة بباب السلسلة، ليتحول إلى منفذ لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى".
ومن خمسة دونمات (الدونم = 1000 متر مربع) إلى أكثر من 130 دونماً، وسعت إسرائيل حارة اليهود في القدس بعد احتلالها عام 1967 على أنقاض حارات فلسطينية عدة وهجرت أهلها.
واعتبر المؤرخ الفلسطيني نظمي الجعبة أنه "قبل احتلال الفرنجة القدس في القرن الـ11 الميلادي، كانت هناك مجموعة صغيرة من اليهود تقيم قرب باب حطة"، مشيراً إلى أن "الفرنجة حشروا حينها اليهود وهم بالعشرات داخل كنيس يهودي وأحرقوهم داخله".
ووفق الجعبة، فإن اليهود اختفوا إثر ذلك حتى القرن الـ14 إبان الحقبة المملوكية عندما جاءت مجموعة منهم من الأندلس، وأقاموا في جزء صغير من حارة الشرف حيث كان لهم كنيس واحد طوال فترة الحكم العثماني، وأشار إلى أن "غالبية منازل هؤلاء اليهود حينها كانت مستأجرة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"إسرائيل مصغرة"
وارتفع عدد اليهود في البلدة القديمة للقدس بعد زلزال ضرب مدينة صفد في النصف الأول من القرن الـ19 حيث انتقلوا منها، قبل أن يتضاعف عددهم في النصف الثاني من القرن نفسه بسبب الهجرة اليهودية من شرق أوروبا.
وأشار الجعبة إلى أنه وُزع هؤلاء على "عقبة الخالدية وحارة السعدية وطريق الواد في البلدة القديمة للقدس"، وأن ممتلكات اليهود في البلدة القديمة وصلت حينها إلى 192 عقاراً من أصل نحو 3 آلاف عقار"، مضيفاً أن "87 في المئة من العقارات في حارة اليهود كانت غير يهودية، ومعظمها إسلامية مملوكية الطراز".
وبحسب الجعبة فإن الجزء الأكبر من حارة اليهود دمر خلال حرب 1948 حين أقام فيها اللاجئون الفلسطينيون فترة قصيرة قبل نقل السلطات الأردنية لهم إلى مخيم شعفاط للاجئين في شمال القدس.
وخلال حرب 1967 أسست إسرائيل حارة اليهود بعد مصادرة مساحات شاسعة من البلدة القديمة تمتد من حارة الأرمن حتى الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وشدد الجعبة على أن تل أبيب نفذت مشروعاً لإقامة "إسرائيل مصغرة في الحي اليهودي يضم شرائح الإسرائيليين الاجتماعية كافة وتياراتهم الدينية".
لكن الجعبة قال إن إسرائيل "فشلت في مشروعها، فالحي اليهودي فارغ سوى من طلاب المدارس الدينية وأغنياء اليهود في الخارج الذين يأتون لمنازلهم في المناسبات اليهودية فقط".
وتقع الحارة حول حائط البراق الذي يعتبره اليهود جزءاً من هيكل سليمان، ويؤدون فيه صلواتهم، وجرى توسيعه على أنقاض حارة المغاربة عام 1967.
ويعيش في حارة اليهود أكثر من 3 آلاف مستوطن، فيما يقطن نحو 27 ألف فلسطيني في البلدة القديمة للقدس التي تضم تلك الحارة.
ويوجد في تلك الحارة كنيسان يهوديان، الأول اسمه "جوهرة إسرائيل" ومخصص لليهود السفارديم (الشرقيين)، والثاني كنيس "الخراب" وهو للأشكناز.
وخلال حرب 1948 شهدت حارة اليهود معارك شرسة بين عصابات صهيونية تحصنت فيها والجيش الأردني، قبل أن تستسلم تلك العصابات وتنسحب مع اليهود فيها إلى القدس الغربية مع نهاية شهر مايو (أيار) عام 1948.
حارة اليهود
وبعد 19 عاماً، عاد اليهود إلى البلدة القديمة إثر حرب يونيو (حزيران) 1967.
وإلى أربعة أجزاء تقسم البلدة القديمة للقدس، وهي الحي الإسلامي وحي النصارى والحي الأرمني إضافة إلى حارة اليهود.
ويقع الحي في القسم الجنوبي الشرقي من سوار البلدة القديمة المدينة، ويمتد من باب حارة اليهود في الجنوب ملامساً الحي الأرمني غرباً على طول شارع (الكاردو) إلى شارع السلسلة في الشمال، ويمتد شرقاً إلى الجدار الغربي والمسجد الأقصى.
ويرى مدير مركز دراسات القدس في جامعة القدس يوسف النتشة أن مصطلح الحارات الأربع "أسطوري، ووضعه مستشرقون بريطانيون عام 1830، ولا يستند إلى التركيبة السكانية والاجتماعية للبلدة".
وبحسب النتشة فإن "وجود اليهود في البلدة القديمة للقدس مثل أي مدينة عربية، حيث كانوا أقلية صغيرة، وتنقلوا في داخل البلدة القديمة للقدس".
وأوضح أن التطور الأبرز للحارة جاء بعد عام 1967، ووفق النتشة فإن 80 في المئة من مساحة حارة اليهود الحالية لم يكن مملوكاً أو مسكوناً من قبل يهود قبل 1967.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميليشيات الحوثي تهدد: سنستهدف أي سفن تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية
ميليشيات الحوثي تهدد: سنستهدف أي سفن تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ميليشيات الحوثي تهدد: سنستهدف أي سفن تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية

هددت جماعة الحوثي اليمنية باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، وذلك في إطار ما أطلقت عليه المرحلة الرابعة من عملياتها العسكرية ضد إسرائيل. وقال يحيى سريع المتحدث باسم الجماعة في بيان بثه التلفزيون، إن الشركات التي ستتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها. وأضاف في هذا الصدد "تحذر القوات المسلحة اليمنية كل الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان، ما لم (تستجب)، فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودعا سريع "كل الدول بأن عليها، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري". ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دأب الحوثيون المتحالفون مع إيران على مهاجمة السفن التي يعدونها متجهة إلى إسرائيل أو مرتبطة بها، في تحرك قالوا إنه يهدف إلى التضامن مع الفلسطينيين. وفي مايو (أيار)، أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق مفاجئ مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف حملة القصف ضدهم مقابل وقف هجماتهم على السفن. إلا أن الحوثيين أوضحوا أن الاتفاق لا يشمل استثناء إسرائيل من الهجمات.

3 قتلى و5 مصابين بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا
3 قتلى و5 مصابين بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

3 قتلى و5 مصابين بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

قال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية اليوم الإثنين عبر تطبيق تيليغرام إن غارة جوية روسية على كييف أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص في الأقل وإلحاق أضرار بمبنى سكني. يأتي ذلك بينما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون أمس الأحد في هجوم بمسيرة روسية استهدفت حافلة كانت تقل مدنيين في منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية. وخلال الأسابيع الأخيرة، شنت موسكو عدداً قياسياً من الهجمات بمسيرات وصواريخ على مدن أوكرانية، ما أودى بحياة عشرات المدنيين. وكتب مكتب المدعي العام في المنطقة على تيليغرام "هاجم العدو حافلة تقل مدنيين بواسطة طائرة مسيرة" بعد ظهر الأحد، وأرفق المنشور بصور للحافلة المدمرة. وأضاف "قتل ثلاثة مدنيين" هم نساء تتراوح أعمارهن بين 66 و78 سنة. وكثفت أوكرانيا في المقابل ضرباتها على روسيا. وفي منطقة سان بطرسبورغ في شمال غربي روسيا، "قضى رجل في حريق ناجم عن شظايا متناثرة من مسيرة"، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي ألكسندر دروزدنكو على تيليغرام، مشيراً إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادثة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسعى إلى وضع حد للحرب. واقترحت كييف محادثات بحلول نهاية أغسطس (آب). غير أن الكرملين استبعد الخميس حدوث لقاء من هذا النوع في المستقبل القريب. وتتباين مواقف الطرفين من المفاوضات بشدة. واتهمت أوكرانيا روسيا بإرسال وفود تفاوضية من الصف الثاني لا صلاحيات فعلية لها لاتخاذ قرارات. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة: أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا جزئياً إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وتطلب كييف من حلفائها الغربيين إمدادها بمزيد من الأسلحة لصد الهجمات الروسية اليومية على أراضيها.

برعاية ماليزيا ومساعدة واشنطن: محادثات مرتقبة بين كمبوديا وتايلاند
برعاية ماليزيا ومساعدة واشنطن: محادثات مرتقبة بين كمبوديا وتايلاند

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

برعاية ماليزيا ومساعدة واشنطن: محادثات مرتقبة بين كمبوديا وتايلاند

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن مسؤولين من وزارته موجودون في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلاند محادثات هناك اليوم الإثنين على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف روبيو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه والرئيس دونالد ترمب يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع من كثب. وقال "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه". وأعلنت تايلاند عن محادثات اليوم الإثنين مع كمبوديا في ماليزيا، بعدما دخلت المعارك بين البلدين يومها الرابع أمس الأحد. والسبت، أعلن الزعيمان الكمبودي والتايلاندي عن انفتاحهما على وقف لإطلاق النار خلال محادثة هاتفية أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع كل منهما، لكن الطرفين يتبادلان مذاك الاتهامات بمواصلة الأعمال العدائية وازدواج المعايير. وتخوض الدولتان الواقعتان في جنوب شرقي آسيا الاشتباك الأعنف بينهما في إطار نزاع على الأراضي متواصل منذ نحو 15 عاماً. وأسفر تبادل إطلاق النار وعمليات القصف والغارات الجوية عن مقتل 34 شخصاً في الأقل كما تسبب في نزوح نحو 200 ألف شخص. وأعلنت بانكوك مساء أمس الأحد أن رئيس الوزراء بالوكالة بومتام ويشاياشاي سيتوجه الإثنين إلى ماليزيا في إطار ما قد يكون أول لقاء مع نظيره الكمبودي هون مانيت الذي سيحضر أيضاً. ويقضي الغرض من هذه المحادثات التي من المفترض أن تبدأ عند الثالثة من بعد الظهر (7:00 بتوقيت غرينتش) بـ"الاستماع إلى المقترحات كلها" و"إعادة السلام"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء التايلاندي. ولم يصدر بعد أي تعليق من بنوم بنه على هذا الإعلان لكن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أكد خلال مكالمته مع ترمب أن كمبوديا "توافق على مقترح لوقف إطلاق النار فورا وبلا شروط". وعرض رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تضم تايلاند وكمبوديا الاضطلاع بدور الوسيط بين الطرفين منذ الخميس. وأعلن أن المحادثات المرتقبة ستتمحور على وقف فوري لإطلاق النار بين البلدين. ونقلت عنه وكالة الإعلام الوطنية قوله مساء الأحد إن ممثلي الحكومتين التايلاندية والكمبودية "طلبوا مني السعي إلى التفاوض على اتفاق سلام". وصرح إبراهيم "نتباحث في المعايير والشروط لكن المهم هو وقف فوري لإطلاق النار". والسبت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه تحدث مع الزعيمين الكمبودي والتايلاندي، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على الاجتماع و"التوصل بسرعة" إلى وقف لإطلاق النار. وفي الأيام الأخيرة، حثت أطراف كثيرة، منها الصين وفرنسا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الطرفين على إنهاء الاشتباكات والعودة إلى الحوار. واندلعت التوترات في البداية بين البلدين صباح الخميس، بسبب معابد قديمة متنازع عليها منذ فترة طويلة قبل أن تتسع رقعة المعارك لتمتد على طول الحدود الريفية التي تتميز بالغابات البرية والأراضي الزراعية حيث يزرع السكان المحليون المطاط والرز. والأحد، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مايلي سوشياتا، إن تايلاند هاجمت معبدين متنازعا عليهما في شمال غربي البلاد في الساعة 4:50 صباحاً (21:50 بتوقيت غرينتش السبت). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضافت في بيان أن بانكوك ارتكبت "أعمالاً عدائية ومنسقة"، منددة بـ"الأكاذيب والذرائع الكاذبة" التي استخدمها الجيش التايلاندي لتبرير "الغزو غير القانوني". من جانبها، أشارت وزارة الخارجية التايلاندية إلى أن الجيش الكمبودي أطلق "نيران مدفعية ثقيلة" مستهدفاً "منازل مدنيين" في مقاطعة سورين، قرابة الساعة 4:30 صباحاً (9:30 مساء بتوقيت غرينتش). وأكدت أن "أي وقف للأعمال القتالية مستحيل ما دامت كمبوديا تظهر افتقارا صارخا لحسن النية وتستمر بشكل متكرر في انتهاك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني". كذلك، اتهم الجيش التايلاندي كمبوديا الأحد باستخدام "أسلحة بعيدة المدى". في الأيام الأخيرة، توسعت رقعة الاشتباكات وتعددت الجبهات التي تبعد عن بعضها البعض مئات الكيلومترات أحياناً، من مقاطعة ترات التايلاندية المشهورة سياحياً على خليج تايلاند وصولاً إلى منطقة تعرف بـ"مثلث الزمرد" قريبة من لاوس. ووصلت العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين اللتين تربطهما علاقات ثقافية واقتصادية غنية، إلى أدنى مستوياتها منذ عقود. وأسفرت الاشتباكات الجارية عن مقتل 21 شخصاً على الجانب التايلاندي، بينهم ثمانية عسكريين، بينما أفادت كمبوديا عن مقتل 13 شخصاً بينهم خمسة عسكريين. وأجلي أكثر من 138 ألف تايلاندي من المناطق ذات المخاطر المرتفعة، وفقاً لبانكوك، كما تم إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من الجانب الكمبودي من الحدود، وفقاً لبنوم بنه. ويختلف البلدان على ترسيم حدودهما المشتركة، التي حددت خلال فترة الهند الصينية الفرنسية. وقبل القتال الحالي، كانت أعنف اشتباكات مرتبطة بهذا النزاع هي تلك التي جرت حول معبد برياه فيهيار بين العامين 2008 و2011، وأسفرت عن مقتل 28 شخصاً في الأقل ونزوح عشرات الآلاف. وأصدرت محكمة الأمم المتحدة حكماً لصالح كمبوديا مرتين، في العامين 1962 و2013، في شأن ملكية معبد برياه فيهيار المدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي والمنطقة المحيطة به.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store