logo
رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني: محاولة أمريكا لكبح نفوذ إيران لم تحقق أهدافها

رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني: محاولة أمريكا لكبح نفوذ إيران لم تحقق أهدافها

العربية١١-٠٢-٢٠٢٥

مع اشتداد الحرب الإعلامية بين واشنطن وطهران انضم رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد كاظمي، إلى حملة التصريحات ضد الإدارة الأميركية الجديدة.
إلى ذلك نقل الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني، (سباه نيوز) الثلاثاء تصريحات أدلى بها كاظمي على هامش مسيرات الذكرى السنوية الـ 46 لانتصار الثورة الإيرانية، أشار خلالها إلى السياسات الأمريكية في المنطقة، حيث قال: "من الواضح أن موقع إيران الجيوسياسي، وتأثيراتها الاستراتيجية في منطقة غرب آسيا، جعلها دائمًا نقطة اهتمام حيوية للولايات المتحدة، لذا، وعلى مدار العقود الماضية، أنفقت أمريكا موارد ضخمة، واتبعت سياسات متتالية في محاولة للسيطرة على المنطقة وكبح نفوذ إيران، لكنها لم تحقق أهدافها سوى بتحمل أعباء سياسية واقتصادية متزايدة."
ومن ناحيته أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الإثنين في مقابلة مع "فوكس نيوز"، أكد مجددًا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بدلًا من شن هجوم عسكري، مشيرًا إلى أن المسؤولين الإيرانيين "قلقون ومذعورون" ويرغبون في التفاوض، على حد قوله.
وأضاف ترامب: "الجميع يعتقدون أن إسرائيل ستهاجم إيران بدعم وموافقة مني، لكن لا أفضل ذلك، أود بشدة أن أرى اتفاقًا مع إيران بدلًا من المواجهة العسكرية".
كما أشار ترامب إلى "الدمار الكبير الذي لحق بمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية"، و"ما جرى فيما يتعلق بالبِيجرز" لحزب الله، مضيفًا أن "إيران مذعورة وتريد بشدة التوصل إلى اتفاق لتجنب القصف".
"الإجراءات الأميركية ضد إيران كانت ضعيفة"
هذا وتابع رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني: "جميع الإجراءات الأمريكية ضد إيران خلال العقود الماضية كانت ضعيفة ومتخبطة، بل إنهم أنفسهم يعترفون بأن إيران قوة لا يمكن تجاهلها، لذا، ننصح المسؤولين الأمريكيين بالتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتوجيه مواردهم لحل أزماتهم الداخلية المستعصية، بدلًا من تكرار سياسات الماضي الفاشلة."
وأردف كاظمي يقول: "الإدارة الأمريكية الجديدة تواجه مخزون من الملفات العالقة والمشاكل التي لم تجد لها حلولًا، وفي الوقت ذاته، وبعد عامين من الإبادة الجماعية التي ارتكبها الصهاينة في المنطقة، بات الأمريكيون والإسرائيليون يدركون جيدًا فشل المشروع الصهيوني، وهم الآن في حالة من التخبط، يحاولون من خلال الضوضاء الإعلامية والتضليل، رسم صورة زائفة عن القوة والسيطرة."
وواصل كاظمي حديثه قائلا: "الأعداء شهدوا بأنفسهم على التفوق الاستخباراتي الإيراني، واعترافوا بقدرتها الفائقة على كشف وإحباط التهديدات من منابعها قبل أن تتحول إلى أزمات."
الحرب الاستخباراتية بين إيران وإسرائيل: مواجهة في الظل
يذكر أن إيران وإسرائيل تخوضان منذ سنوات حربًا استخباراتية واسعة تشمل الهجمات السيبرانية والاغتيالات وعمليات الاختراق الأمني، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، سرقة وثائق البرنامج النووي الإيراني من مستودع في منطقة تورقوزآباد بطهران عام 2018، حيث أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن العملية وزعمت أن الوثائق تكشف عن خطط نووية سرية لإيران.
وفي عام 2020، استهدفت إسرائيل منشأة نطنز النووية بهجوم سيبراني أدى إلى تعطيل جزء من برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. وفي المقابل، تمكنت إيران من اختراق أنظمة إسرائيلية ونشرت معلومات عن مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين.
كما يُعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده عام 2020 على الأراضي الإيرانية، الذي نُسب إلى إسرائيل، نتيجة لاختراق استخبارتي دقيق.
وبدورها شنت إيران هجمات سيبرانية الواسعة على شركات إسرائيلية، كأبرز مظاهر الحرب الاستخباراتية بين الجانبين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيارة إلى سوريا الجديدة
زيارة إلى سوريا الجديدة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

زيارة إلى سوريا الجديدة

عندما سقط حكم الأسد فى سوريا، كانت المنطقة على موعد مع فصل جديد من دراما التغيير التى انطلقت مبكرًا منذ منتصف مارس عام ٢٠١١. شخصيًا، لم أرغب فى المشاركة ولو بالرأى مصادرًا على حق الشعب السورى فى تقرير مصيره، إذ وجد البعض فى شخصية الرئيس الجديد مادة خصبة لاستشراف طبيعة نظام الحكم، وغصّت وسائل التواصل بتقييم التجربة الوليدة قبل أن تبدأ. لكن وحده شعب سوريا يملك فك الشفرة التى استعصت على القوى العظمى المتداخلة فى الإقليم، وحده الشعب يعرف ماهية الممكن والضرورة بعدما تمزّقت أوصاله بين الأمم، ولم يبق فى نظام بشار إلا غوثًا من إيران ورفدًا من روسيا، وقد استحكم الحصار واشتدت العقوبات على المجتمع. مازلت عند رأيى، فلا نية للعجلة فى التقدير أو التنبؤ، أو رسم تصوّر عن مستقبل هذ البلد. غير أنى كنت فى رحلة إلى معرض الكتاب ببيروت، واتصلت تلك الرحلة بدعوة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ووزارة الطاقة السورية (المندمجة) للمشاركة فى حفل ختام برنامج انتقال الطاقة فى البلاد، والذى بدأت مشاركتى فيه منذ أكثر من عامين، باسطًا ما تهيأ لى من خبرة فى مجال التمويل والاستثمار، لتدشين صندوق انتقال الطاقة فى سوريا. الدعوة هذه المرة كانت استثنائية، إذ شعرت الجهة المموّلة، ومن ورائها المركز الإقليمى للطاقة، أن الوضع يسمح بالتواجد فى سوريا لإطلاق مرحلة جديدة من البرنامج، وليس العمل من القاهرة أو بيروت كالمعتاد، وذلك بمشاركة من مؤسسات التمويل وبعض الدول المانحة، بعدما أطلق «ترامب» رسالته برفع العقوبات عن سوريا. تلقفّت أوروبا الرسالة، فلم تكد زيارتنا إلى دمشق تنقضى، حتى أعلن الاتحاد الأوروبى قراره برفع العقوبات عن سوريا، وثمّن البنك الدولى سداد المانحين متأخراتها للبنك، بما يؤهلها للاستفادة من برامجه. فى هذه الزيارة الخاطفة، التى استمرت ٤٨ ساعة، التقطت عدستى بعض الصور التى أشاطرها القرّاء، لربما غيّرت بعضًا من الأحكام المسبقة، لكنها تظل ملاحظات زائر، وليست تحليلًا سياسيًا أو قراءة فى الوضع الاقتصادى والأمنى للبلاد. يمكن الوصول إلى دمشق عبر الطريق البرى فى حوالى ساعتين إذا كانت الظروف مواتية، بينما قد تستغرق الرحلة ضعف الوقت عند الازدحام. ينطلق المسافر من بيروت متجهًا نحو الشرق، ليعبر جبال لبنان مارًا ببلدات مثل بيت مرى، برمانا، وبحمدون. بعد تجاوز المرتفعات، يبدأ الطريق فى الانحدار التدريجى نحو سهل البقاع، حيث تمر المركبات عبر بلدات عاليه، شتورة، وزحلة، وصولًا إلى نقطة المصنع الحدودية، التى تشكل المعبر الرسمى بين لبنان وسوريا. عقب دخول الأراضى السورية، يمتد الطريق عبر ريف دمشق، متجهًا نحو العاصمة، ويمر ببلدات مثل جديدة يابوس، الكسوة، وقطنا. كما يعبر المسافر سلسلة جبال لبنان الشرقية، التى تشكل الحدود الطبيعية بين البلدين، وتحتوى على قمم بارزة مثل جبل صنين وجبل الشيخ. ورغم الطبيعة الوعرة للطريق، التى تشمل منعطفات جبلية متكررة ومرور المركبات فى الاتجاهين دون فواصل واضحة إلا نادرًا، فإن السائقين المهرة يجعلون الرحلة أكثر سلاسة مما تبدو على الخريطة. الطريق بشكل عام صاعد من بيروت إلى دمشق، ثم يبدأ الهبوط التدريجى عند دخول سهل البقاع، ليعود إلى الصعود مجددًا مع الاقتراب من نقطة المصنع. إجراءات الحدود والجمارك على الجانب اللبنانى كانت معوّقة طويلة ولا تخلو من المضايقات غير المبررة! لكن، ومن عجب، كان الجانب السورى شديد الترحيب والتيسير فى الاتجاهين، وكان موظفو الجوازات والجمارك يستقبلون الزوّار ببشاشة واضحة، لا تعكس أبدًا حالة الارتباك والتوتر والاقتتال الحديث، الذى عاشته تلك المناطق منذ أيام! ربما يفسّر ذلك بمحاولة تأليف قلوب الزائرين، لكن المؤكّد أنها كانت محاولة موفّقة. الطرق فى سوريا لم تمتد إليها يد الصيانة منذ ما يقرب من عقدين، لكنها متماسكة واسعة جيدة التمهيد، مؤمّنة الحواجز فى الاتجاهين. والفندق الذى استقبلنى بدا وكأنه رهين حقبة التسعينيات، تمامًا كما هى الحال فى بغداد، لكن اهتمام السوريين بالنظافة كان ملفتًا فى كل شىء، فى الأثاث والفرش والطعام، حتى طعام الشارع الذى صرت لا أميل إليه فى أى مدينة، كان مشجّعًا فى دمشق. قبل السفر كنت أعد نفسى للبقاء فى الفندق طوال الرحلة، إذ أن الاجتماعات تنعقد بداخله، لكن وجوهًا مألوفة من ممثلى الوزارات والهيئات، كانت كاشفة عن ارتياح إلى الوضع الجديد، وحركة الناس والمركبات فى الشوارع، أغرت بى للمشى ليلًا وحتى قرب منتصف الليل، فى مناطق بالقرب من الجامع الأموى الكبير وسوق الحميدية ذى السقف المعدنى والمحال القديمة، وشوارع العاصمة التليدة الزاخرة بآثار الأوّلين.. ولم يكن يزعجنى سوى كثرة المتسوّلين، أزعجنى بؤسهم لا سؤالهم أو إلحاحهم. المؤكد أن أكثر ما صار يميز شوارع سوريا هو اختفاء صور عائلة الأسد، التى كانت تطل فى كل الأركان، حتى إن عملة ألفى ليرة مازالت تحمل صورة بشار. الدولار يساوى نحو عشرة آلاف ليرة، لذا فحملك ما يساوى مائة دولار يتطلب حقيبة لا أقل. الطاقة هى أزمتهم الكبرى، لكن البنية الأساسية لشبكة الكهرباء، واستعداد الدولة لمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستعداد الممولين من الخليج والغرب، يجعل حل الأزمة ممكنًا وسريعًا. الناس فى سوريا يحتملون الأذى بصبر عجيب، البيوت فوق جبل «قسيون» تغطيها ألواح الطاقة الشمسية فى نظام فريد.. الكثير يمكن أن يقال عن المشروع، وشكل الدولة ومؤسساتها، لكن المقال لا يتسع..

وكالة أميركية تعتزم إلغاء القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري
وكالة أميركية تعتزم إلغاء القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

وكالة أميركية تعتزم إلغاء القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري

أكدت وكالة حماية البيئة الأميركية اليوم السبت أنها تعمل على صياغة خطة لإلغاء جميع القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والغاز في الولايات المتحدة على أن تنشرها بعد مراجعتها. وقال متحدث باسم الوكالة "عبر كثيرون عن مخاوفهم من أن تغيير الإدارة السابقة لتلك القاعدة يعد تجاوزًا ويمثل محاولة لإيقاف توليد الكهرباء بأسعار معقولة وطرق موثوقة في الولايات المتحدة، مما يزيد الأسعار على الأسر الأميركية ويزيد اعتماد البلاد على مصادر الطاقة الأجنبية". وأضاف: "في إطار تلك المراجعة، تعمل وكالة حماية البيئة على إعداد قاعدة مقترحة". كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد تقريرًا عن مسودة الخطة وذكرت أن الوكالة في خطتها المقترحة قالت إن ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى الناتجة عن محطات الكهرباء التي تحرق الوقود الأحفوري "لا تسهم بشكل كبير في التلوث الخطير" أو في تغير المناخ لأنها تمثل حصة صغيرة ومتناقصة من الانبعاثات عالميًا. وأضاف التقرير أن الوكالة رأت أن الحد من هذه الانبعاثات لن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والرفاه الاجتماعي. وتقول الأمم المتحدة إن الوقود الأحفوري هو أكبر المساهمين في الاحتباس الحراري إذ يتسبب في أكثر من 75% من انبعاثات الغازات المسببة لهذه الظاهرة عالميًا ونحو 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وضمن جهودها لدعم عمليات النفط والغاز والتعدين، تسعى الحكومة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب للإسراع في إلغاء جميع أوجه الإنفاق الاتحادي المتعلق بجهود مكافحة تغير المناخ ورفع أي قيود تهدف إلى معالجة مسألة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ووافق مجلس النواب يوم الخميس على مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل الذي اقترحه ترامب، ومن شأنه إنهاء وسائل كثيرة لدعم الطاقة الخضراء التي دعمت قطاع الطاقة المتجددة. ووعد ترامب في ولايته الأولى بإلغاء القواعد التي تركز على الحد من تلوث الكربون المنبعث من محطات الطاقة.

تعدد نقاط الخلاف يعوق تقدم المحادثات حول النووي الإيراني
تعدد نقاط الخلاف يعوق تقدم المحادثات حول النووي الإيراني

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

تعدد نقاط الخلاف يعوق تقدم المحادثات حول النووي الإيراني

عقدت إيران والولايات المتحدة أمس الجمعة في روما جولة خامسة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وغادر وفدا البلدين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنهما أبديا استعدادهما لإجراء محادثات جديدة. في ما يلي عرض من وكالة الصحافة الفرنسية لنقاط الخلاف المستمرة حول الملف النووي الإيراني على رغم وساطة سلطنة عمان. مشكلة التخصيب يشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيس، إذ تشتبه الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران والتي يرى الخبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، في نية طهران امتلاك سلاح نووي، لكن طهران تنفي أية طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهناً بنسبة 60 في المئة، متجاوزة إلى حد بعيد سقف الـ3.67 في المئة الذي نص عليه اتفاق عام 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018. ورداً على الخطوة الأميركية، أعلنت ايران أنها غير ملزمة بعد ذلك مضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداءً من نسبة 20 في المئة، قد تكون لليورانيوم المخصب استخدامات عسكرية، علماً أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90 في المئة للتمكن من صنع قنبلة. وصرح الموفد الأميركي إلى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف الذي يترأس وفد بلاده في المحادثات مع طهران الأحد الماضي، بأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لإيران بأن تملك ولو واحداً في المئة من القدرة على التخصيب، وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة إليها. صراع الخطوط الحمراء وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي إن محادثات أمس أبرزت "صراع الخطوط الحمراء التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". وتصر طهران على حصر المفاوضات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وعام 2018 اعتُبر الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي حول الملف النووي مدفوعاً بصورة جزئية بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران الباليستي الذي ينظر إليه على أنه تهديد لإسرائيل، حليفة واشنطن. وفي الـ27 من أبريل (نيسان) الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أية قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المحادثات، وكذلك دعم إيران لما يسمى "محور المقاومة" الذي يضم تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل أبرزها "حزب الله" في لبنان وحركة "حماس" الفلسطينية في غزة والمتمردون الحوثيون في اليمن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مواقف متناقضة ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأميركيين. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الشهر الماضي، "إذا واصلنا (سماع) مواقف متناقضة، فذلك سيطرح مشكلات" بالنسبة إلى المفاوضات. وتندد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قبل عدد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والباليستية. ورأت الخارجية الإيرانية أن "هذه العقوبات تثير تساؤلات حول مدى جدية الأميركيين على الصعيد الدبلوماسي". ومع نهاية أبريل الماضي وقبل الجولة الثالثة من المفاوضات، فرضت واشنطن أيضاً عقوبات على قطاعي النفط والغاز في إيران. التهديد بقصف المنشآت وفي موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. وحذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري أمس من أن "أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول (بها) إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة "سي أن أن" الثلاثاء الماضي عن عدد من المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية، وحذرت طهران من أنها ستحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم اسرائيلي. وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن ستيف ويتكوف أجرى مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين أمس سبقت الجولة التفاوضية الخامسة. وكتبت صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة المتشددة اليوم السبت أن "التنسيق بين ترمب ونتنياهو يفضي إلى مأزق في المفاوضات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store