
قائد الرؤية وداعم الشباب
يحتفي الشعبُ السعوديُّ بذكرى بيعة صاحب السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمَّد بن سلمان بن عبدالعزيز، وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، (26 رمضان 1438هـ، - 21 يونيو 2017م)، وهي مناسبةٌ تُجدِّد فيها القيادةُ والشَّعبُ، العهدَ والولاءَ لقائدٍ استثنائيٍّ، أحدث تحوُّلات جذريَّة في مختلف القطاعات، مع اهتمام خاص بدعم وتمكين الشَّباب، باعتبارهم القوَّة الدَّافعة لمستقبل الوطن، فمنذُ تولِّيه ولاية العهد -أيدَّه اللهُ- وضع الأميرُ محمد بن سلمان، الشَّبابَ في قلب رُؤية السعوديَّة 2030، إدراكًا منه لدورهم المحوريِّ في تحقيق التنمية المُستدامة، وقد أكَّد سموُّه في أكثر من مناسبة أنَّ الشَّبابَ السعوديَّ يمتلك الإمكانات والطُّموح؛ ليكونَ عنصرًا فاعلًا في بناء مستقبل المملكة، ونتيجة لذلك تمَّ إطلاق العديد من المبادرات التي تهدفُ إلى تأهيلهم وتمكينهم، وفتح آفاق جديدة لهم في مختلف المجالات، ولا أدلُّ على ذلك من أنَّ رُؤية المملكة 2030 تضمَّنت العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز فرص العمل، وريادة الأعمال، والابتكار لدى الشَّباب، ومن أبرز هذه البرامج برنامج تنمية القدرات البشريَّة، الذي يركِّز على تطوير المهارات، وتأهيل الشَّباب لمواكبة متطلَّبات سوق العمل، وبرنامج التحوُّل الوطنيِّ، الذي وفَّر فرصًا واسعةً للشَّباب في القطاعات الحيويَّة مثل التقنية، والطَّاقة المتجدِّدة، والسِّياحة، والتَّرفيه، وصندوق الاستثمارات العامَّة، الذي أطلق مشروعات ضخمة مثل نيوم، والقدية؛ ممَّا أسهم في خلق آلاف الوظائف، وفرص الاستثمار للشَّباب السعوديِّ.واهتمَّ وليُّ العهدِ بخلقِ بيئةٍ داعمةٍ لريادة الأعمال، فتمَّ إطلاق العديد من المبادرات التي تشجِّع الشَّباب على تأسيس مشروعاتهم الخاصَّة، مثل هيئة المنشآت الصَّغيرة والمتوسطة «منشآت»، وبرنامج «كفالة» لتمويل المشروعات الناشئة، إلى جانب دعم الابتكار والتكنولوجيا عبر مراكز متخصِّصة مثل مركز «مسك الابتكار»، ولم يقتصر دعم سموِّ الأمير محمد بن سلمان للشَّباب على التَّوظيف وريادة الأعمال، بل شمل تمكينهم في المناصب القياديَّة، حيث شهدت المملكة، تعيين عدد كبير من الشَّباب في مناصب حكوميَّة، وشركات كُبْرى؛ إيمانًا بقدراتهم على الإبداع وصُنع القرار.وفي ذكرى البيعة، يجدِّد الشَّبابُ السعوديُّ، عهدَهم وولاءَهم لقيادتِهم الحكيمة، مؤكِّدِينَ أنَّهم جزءٌ أساسٌ في مسيرةِ التنمية التي يقودها الأميرُ محمَّد بن سلمانَ، فقد أثبتت الأعوامُ الماضية أنَّ الاستثمارَ في الشَّباب هو استثمار في المستقبل، والمملكة اليوم تشهدُ نهضةً غير مسبوقةٍ، بفضل دعم وتمكين هذه الفئة الحيويَّة.وختامًا تظلُّ ذكرى البيعة مناسبةً وطنيَّةً تجسِّدُ مدى التلاحم بين القيادةِ والشَّعب، وتؤكِّد أنَّ المملكة تسيرُ بخطى واثقةٍ نحو مستقبل أكثر إشراقًا، بفضل رُؤية قائدٍ مُلْهَمٍ، وشبابٍ طموحٍ لا يعرفُ المستحيلَ.مبارك بن عوض الدوسريMawdd3@

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 8 ساعات
- سعورس
28 ترخيصًا سياحيًا وتأهيل 1011 مواطنًا تبرز جهود هيئة البحر الأحمر
وتعكس مؤشرات الإنجاز خطوات الهيئة المتسارعة نحو تنظيم وتنمية قطاع السياحة الساحلية، من خلال تنفيذ مهامها وأبرزها وضع السياسات والإستراتيجيات والخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتنظيم الأنشطة السياحية الساحلية وإصدار التراخيص والتصاريح وتهيئة البنية التحتية لتلك الأنشطة، وفقًا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، إلى جانب تشجيع وجذب الاستثمار في الأنشطة السياحية الساحلية وتسويقها بالتنسيق مع الجهات المعنية. ويسلط التقرير السنوي للعام 2024م، الضوء على المنجزات النوعية المتحققة لتنظيم قطاع السياحة الساحلية وأبرزها إصدار 28 رخصة سياحية ساحلية، وأول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية، إلى جانب إصدار أول 4 أكواد فنية هي الأولى من نوعها في المملكة مختصة بالارتقاء بالبنية التحتية للمنشآت السياحية الساحلية، وإنتاج 15 خريطة عالية الجودة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية لتشكل جميعها مسارًا تنظيميًا محفزًا لنمو الأنشطة السياحية الساحلية في البحر الأحمر. وأبرز التقرير حرص الهيئة على تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاع السياحة الساحلية، حيث قامت بتأهيل 1011 سعوديا وسعودية في قطاع السياحة الساحلية، تتويجا للشراكات المثمرة مع وزارة السياحة، إلى جانب تنفيذ أكثر من 130 زيارة امتثال لمواقع مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، بهدف حماية البيئة البحرية، وجذب الاستثمارات، بما يُسهم في المحافظة على البيئة البحرية السياحية واستدامتها للأجيال القادمة. كما يظهر التقرير تسارع خطوات الهيئة نحو الارتقاء بالسياحة الساحلية، بإطلاق أول منتج وطني للتغطية التأمينية على الأنشطة السياحية الساحلية بالتعاون مع هيئة التأمين إلى جانب إبرام عدد 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي وتحقيق 3 جوائز عالمية وإقليمية ومحلية، وهي جائزة السياحة اليابانية. وجائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وجائزة أفضل جهة سياحية لعام 2024م. يذكر أن التقرير السنوي للهيئة 2024 بهدف إلى تقديم صورة شاملة الأبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة، في ظل ما يتمتع به قطاع السياحة الساحلية من دعم واهتمام في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وعزيمة وهمة أبناء الوطن العاملين في هذا القطاع السياحي الساحلي.


الوئام
منذ يوم واحد
- الوئام
السعودية تطلق 'تورايز' لقيادة مستقبل السياحة العالمي
خاص – الوئام بعد تحقيق أحد أبرز أهداف رؤية 2030 قبل الموعد المحدد، أطلقت المملكة العربية السعودية منصة 'TOURISE'، لتقود مستقبل صناعة السياحة العالمية خلال الخمسين عامًا القادمة. في خطوة مفصلية تعكس التحولات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المملكة، أعلنت السعودية عن إطلاق منصة 'تورايز' العالمية، بالتزامن مع تحقيق هدف استقطاب 100 مليون زائر سنويًا قبل الموعد المستهدف بست سنوات ضمن رؤية السعودية 2030. ويعد هذا الإنجاز دليلاً واضحًا على نجاح الاستراتيجية الوطنية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تقليص الاعتماد على النفط، وتعزيز موقع المملكة كمركز عالمي للسياحة والابتكار. ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي على الرغم من أن إصدار التأشيرات السياحية بدأ فعليًا عام 2019، فقد أصبح قطاع السياحة اليوم ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط، بنسبة تقارب 5%. ويعكس هذا التحول السريع قدرة المملكة على بناء قطاعات اقتصادية بديلة ذات قدرة تنافسية عالية في وقت قياسي، بحسب ما نشره موقع العربية. خارطة طريق عالمية للسياحة أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، عن إطلاق منصة TOURISE، التي تهدف إلى رسم مستقبل السياحة العالمي ووضع خطة استراتيجية شاملة تمتد لخمسين عامًا. ولتعزيز فاعلية المبادرة، تم تشكيل مجلس استشاري يضم نخبة من القيادات الدولية في القطاع، من بينهم ممثلون عن شركات ومؤسسات بارزة مثل: – أماديوس (Amadeus) – سيرك دو سولي (Cirque du Soleil) – مطار هيثرو (Heathrow Airport) الابتكار والاستثمار في صميم المبادرة أوضح الخطيب أن السياحة تمثل أحد أكثر القطاعات الاقتصادية ديناميكية وتشابكًا، مشيرًا إلى أن متغيرات العصر تتطلب إعادة ابتكار قطاع السياحة عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. وتهدف منصة TOURISE إلى استقطاب استثمارات أجنبية كبرى، من خلال تقديم فرص استثمارية غير مسبوقة، وعقد شراكات نوعية تسهم في تحويل القطاع إلى محرك رئيسي للنمو العالمي. أول قمة في 2025 من المقرر أن تستضيف العاصمة الرياض أول قمة TOURISE خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025، وستركّز على أربعة محاور رئيسية: – السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي – نماذج الأعمال والاستثمار السياحي – تجارب السفر المبتكرة – تطوير السياحة المستدامة كما ستشهد القمة إصدار أوراق بحثية ومؤشرات عالمية جديدة لرصد وتقييم أداء القطاع السياحي على المستوى الدولي. برنامج جوائز عالمي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التنافسية، ستُطلق منصة TOURISE برنامج جوائز دولي لتكريم المبادرات الرائدة في: – الاستدامة – التحول الرقمي – حفظ التراث الثقافي وسيُفتح باب الترشيحات في 2 يونيو، فيما سيتم الإعلان عن الفائزين خلال القمة العالمية في نوفمبر 2025، ما يضيف بُعدًا تحفيزيًا للمبادرة ويعزّز مكانتها على المستوى الدولي.


مجلة رواد الأعمال
منذ يوم واحد
- مجلة رواد الأعمال
540 شركة إقليمية تؤكد التحوّل.. الرياض تتصدّر مشهد العقارات التجارية في 2025
تحوّلت الرياض -في مشهدٍ يختصر طموح الرؤية السعودية- إلى قبلةٍ للاستثمار العقاري التجاري؛ حيث تشهد سوق المكاتب الفاخرة نموًا مطردًا، مدفوعةً بديناميكية غير مسبوقة في الطلب. ووفقًا لتقرير 'سَفِلز' للأبحاث للربع الأول من عام 2025، سجّل متوسط إيجارات المكاتب الفاخرة في العاصمة ارتفاعًا بنسبة 2.5% على أساس ربع سنوي. وبنسبة 12% على أساس سنوي. ما يعكس قوة الطلب وثقة المستثمرين في السوق. واستقرت معدلات الإشغال عند مستوى قياسي بلغ 98% منذ الربع الرابع من عام 2024. في دلالة واضحة على محدودية المعروض مقابل تزايد الرغبة في الوجود بالعاصمة السعودية. محركات الطلب وتوسع الشركات من ناحية أخرى، يعزى هذا الارتفاع في الطلب إلى النمو المطرد في قطاعات حيوية مثل: الاستشارات والشؤون القانونية وتقنية المعلومات، والتي تشكل عصب الاقتصاد الحديث. كما استحوذ القادمون الجدد إلى السوق على 50% من إجمالي معاملات الربع الأول لعام 2025. ما يؤكد جاذبية الرياض للشركات التي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها في المنطقة. هيمنة المساحات الصغيرة وتوافد العمالقة أظهر التقرير أن أكثر من 70% من الاستفسارات كانت لمساحات مكتبية تقل عن 1000 متر مربع. وهو ما يشير إلى تنوع احتياجات المستأجرين. ويؤكد أهمية توفر المساحات المرنة التي تلبي متطلبات الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الكبرى. كذلك، تشمل قائمة الشركات العالمية التي أسست مقراتها الإقليمية في الرياض خلال الربع الأول من عام 2025. عمالقة مثل: 'سيلزفورس' (Salesforce) و'بيبسي كو' (Pepico) و'كابلان' (Kaplan) و'أبيكس' (APEX). ما يبرز الثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية للمملكة. تجاوز الأهداف وتوقعات السوق كما بلغ إجمالي عدد الشركات التي أسست مقراتها الإقليمية في الرياض أكثر من 540 شركة. متجاوزًا بذلك الهدف الطموح لرؤية 2030 الذي كان يبلغ 500 شركة. وهو إنجاز يعكس نجاح المبادرات الحكومية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم في الارتفاع؛ حيث لا يتوقع إضافة معروض جديد من المساحات الكبيرة في عام 2025. ما يشير إلى استمرار قوة معدل الإشغال والطلب القوي. وبالتالي مزيد من الارتفاع في الإيجارات خلال الفترة المتبقية من العام. آفاق مستقبلية ومعروض جديد تشير التوقعات إلى أنه بحلول نهاية عام 2026، سيتم إضافة معروض جديد بمساحة 900 ألف متر مربع من مساحات الدرجة الأولى. والتي ستتركز في مشاريع رئيسية مثل: بوابة الدرعية ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية (مدينة مسك). ومن المتوقع أن يؤدي هذا المعروض القادم إلى زيادة خيارات المستأجرين. وقد يساعد على اعتدال نمو أسعار الإيجارات، مع توقع استمرار قوة الطلب. ما يضمن استمرارية جاذبية سوق العقارات التجارية في الرياض على المدى الطويل. رؤية طموحة تقود التحوّل العقاري ويأتي هذا النمو في سوق المكاتب في إطار جهود أوسع لتعزيز مكانة الرياض كمركز مالي وتجاري إقليمي. منسجمًا مع مستهدفات الرؤية السعودية 2030. كما تسعى المملكة عبر خططها الاقتصادية إلى تحويل العاصمة إلى وجهة أعمال من الطراز العالمي، مستقطبة العقول والاستثمارات. بينما تؤكد هذه التحوّلات على أن الرياض لا تشهد مجرد انتعاش عقاري، بل تعيد تشكيل مشهدها الحضري بالكامل من خلال دمج التطوير العقاري بالبعد الاقتصادي والتنموي. ومن هنا، فإن إستراتيجيات التخطيط الحضري تتجاوز البناء لتشمل بناء منظومة متكاملة تدعم الأعمال والحياة العصرية. مستقبل واعد مدفوع بالتخطيط والطلب في النهاية، فإن ما تشهده الرياض اليوم هو ثمرة تخطيط دقيق ورؤية إستراتيجية تستثمر في البنية التحتية والبيئة الاستثمارية، في وقت يشهد فيه السوق طلبًا متسارعًا يدفع عجلة النمو. ومن المؤكد أن هذه الديناميكيات تضع العاصمة السعودية على خارطة المراكز الاقتصادية العالمية في المستقبل القريب.