logo
من يحمي (الريال اليمني) من أهله!؟.. البنك المركزي يحذّر من نتائج كارثية

من يحمي (الريال اليمني) من أهله!؟.. البنك المركزي يحذّر من نتائج كارثية

اليمن الآنمنذ 3 أيام
أخبار وتقارير
تقرير (الأول) محمد حسين الدباء:
أصدر البنك اليوم تعميمًا جديدًا يحدد سقف الحوالات الخارجية وعمليات بيع العملة الأجنبية بغرض الاستخدام الشخصي، محذرًا من محاولات التلاعب أو الالتفاف على السقوف المقررة، وكشفت سطور التعميم عن رسالة أعمق وأكثر خطورة: (المواطن الذي يسعى لتحويل الريال اليمني إلى عملة صعبة خارج الحاجة الفعلية، يتحول - بشكل غير مباشر- إلى مضارب في سوق الصرف، ويُسهم في الضغط على العملة الوطنية، تمامًا كما تفعل شبكات الصرافة التي خضعت لتحقيقات وتوقيفات خلال الأشهر الماضية).
المواطن المضارب
أوضح البنك المركزي في تعميمه الصادر اليوم بتاريخ 4 أغسطس 2025 أن السقف الأعلى لأي عملية صرف أو تحويل خارجي لأغراض شخصية لا يجوز أن يتجاوز 2000 دولار أمريكي للفرد الواحد، مع اشتراط تقديم وثائق رسمية تُثبت الحاجة للعملة الصعبة (مثل تذكرة سفر، تأشيرة، تقرير طبي، خطاب قبول جامعي...).
ويشير مراقبون اقتصاديون إلى أن هذا التقييد الصارم لا يستهدف المواطن العادي بقدر ما يهدف إلى كبح السلوك المضاربي الفردي، والذي بات يوازي في أثره أنشطة شركات صرافة ضخمة كانت تستغل الطلب المرتفع لشراء الدولار بهدف تحقيق أرباح سريعة، ما تسبب بتآكل الريال اليمني في السوق المفتوحة.
البنك: لا فرق بين المواطن المضارب وشبكات السوق السوداء
وقال مصدر في البنك المركزي - فضّل عدم ذكر اسمه - إن "كل من يشتري الدولار بغرض الادخار أو التربح خارج الحاجة الشخصية الواقعية، يسهم في خلق طلب وهمي على العملة الأجنبية ويُضعف الريال بشكل مباشر"، مضيفًا أن هذا السلوك "لا يقل خطرًا عن المضاربة التي تمارسها بعض شركات الصرافة".
وفي هذا السياق، نبّه التعميم الرسمي إلى أن تكرار صرف مبالغ صغيرة تحت الحد القانوني، أو توزيع المبالغ على عدة أفراد لتجاوز السقف المحدد، يُعد مخالفة صريحة قد تُعرّض صاحبها للمساءلة القانونية.
الريال اليمني بين سندان السوق ومطرقة السلوكيات الفردية
شهد الريال اليمني خلال الفترة الماضية موجات تراجع حادة أمام العملات الأجنبية، لا سيما في السوق الموازي، وسط ضعف الرقابة وتزايد سلوكيات المضاربة، سواء من جهات مرخصة أو من مواطنين يعتقدون أن تحويل مدخراتهم إلى الدولار أو الريال السعودي هو الوسيلة الآمنة لمواجهة التضخم أو الانهيار.
لكن الاقتصاديين يرون أن هذا النوع من التصرفات، وإن بدا منطقيًا على مستوى الفرد، يُنتج آثارًا جماعية كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي، خاصة في بلد يعاني من شح في النقد الأجنبي ويعتمد على الاستيراد بنسبة تفوق 85% من احتياجاته.
فوضى الأسعار.. المواطن يدفع الثمن مرتين
حين يسعى المواطن لتحويل ما بحوزته من ريال يمني إلى ريال سعودي بدافع الحذر أو الهروب من تذبذب السوق، فإنه لا يدرك أنه يُشعل فتيل أزمة أوسع، تتجاوز حساباته الشخصية لتصل إلى موائد الجميع.
فهذا السلوك المتكرر، من آلاف الأفراد، يُولّد طلبًا مُفرطًا على العملة السعودية في السوق المحلي، فيرفع من سعرها، ويخلق فجوة وهمية بين العرض والطلب. ومع هذا الارتفاع المصطنع، تسارع الأسواق إلى تعديل أسعار السلع المستوردة والمُسعّرة بالريال السعودي، فترتفع الأسعار، وتتآكل القدرة الشرائية للمواطنين، حتى لأولئك الذين لم يقتربوا من سوق الصرف قط.
إن تحويل الريال اليمني إلى الريال السعودي من غير ضرورة حقيقية، لا يُمثل فقط خطرًا على استقرار العملة، بل يربك سلاسل التسعير والتوريد، ويجعل التاجر في حال ترقب، والمستهلك في حال استنزاف دائم.. وهكذا، يظن المواطن أنه يحمي نفسه من الغلاء، لكنه في الحقيقة يساهم بصناعته. يدٌ تصرف، وعينٌ تشتكي، و"السلعة" هي الضحية بين كفّين متناقضين.
الوعي النقدي مسؤولية وطنية
في ظل هذه الإجراءات، يدعو البنك المركزي من خلال التعميم المواطنين إلى التعامل بعقلانية ومسؤولية مع ملف الصرف، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو التوجهات الفردية التي قد تبدو رابحة على المدى القصير، لكنها تُسهم في تفخيخ الاقتصاد المحلي على المدى البعيد.
كما شدد التعميم على ضرورة التزام شركات ومنشآت الصرافة بالإفصاح الكامل عن العمليات اليومية، وإرسال التقارير المفصلة للبنك المركزي عند الساعة العاشرة صباحًا من كل يوم عمل، ملوحًا بعقوبات صارمة للمخالفين، سواء كانوا جهات مرخصة أو أفرادًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الزبيدي يوجه الضربة الثانية لاعداء الجنوب
الزبيدي يوجه الضربة الثانية لاعداء الجنوب

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الزبيدي يوجه الضربة الثانية لاعداء الجنوب

اليوم السابع – عدن: وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، ضربة وصفها مراقبون بأنها "الثانية" لأعداء الجنوب، بعد أعوام من إعاقة الخطوة الحاسمة وعرقلتها. صدر هذا خلال لقائه في العاصمة عدن وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، للإطلاع على جهود إعادة تشغيل مصافي عدن. وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي ، اطلع الزُبيدي على "الخطوات التي تم اتخاذها لتأمين التمويل اللازم لإعادة تشغيل مصافي عدن، ونتائج التنسيق مع البنوك المحلية لتوفير مبلغ 20 مليون دولار، وتأمين الكميات المطلوبة من النفط الخام لتكرير المشتقات البترولية بطاقة 6000 برميل في المرحلة الأولى من التشغيل". واستمع الزُبيدي إلى "شرح وافٍ حول مستوى التنسيق القائم مع الشركة الصينية المنفذة لمحطة كهرباء المصفاة، تمهيدًا لعودتها إلى العاصمة عدن واستكمال أعمال التركيب، بما يسهم في رفع القدرة التوليدية وتحسين خدمات الكهرباء". وفي اللقاء، قدم الشماسي "إحاطة حول الترتيبات الجارية لتأمين كميات من النفط الخام المحلي، بهدف تعزيز منظومة الكهرباء في العاصمة عدن وعدد من المحافظات، لتخفيف معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الخدمية الصعبة". وأطلع وزير النفط، الزُبيدي على "نتائج مباحثاته مع ممثل الجانب الروسي في اللجنة اليمنية-الروسية المشتركة لتنشيط الاستثمار والتبادل التجاري، التي زارت العاصمة عدن مؤخرًا، في إطار التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الثاني للجنة والمقرر انعقاده خلال شهر سبتمبر المقبل".

أسواق النفط تنتعش جزئياً وسط قلق الرسوم الأمريكية
أسواق النفط تنتعش جزئياً وسط قلق الرسوم الأمريكية

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

أسواق النفط تنتعش جزئياً وسط قلق الرسوم الأمريكية

يمن إيكو|تقرير: استعادت أسعار النفط عافيتها خلال تعاملات اليوم الخميس، عقب موجة خسائر استمرت لخمسة أيام متوالية، مدفوعة بتراجع المخزونات الأمريكية وتزايد آمال الطلب، رغم استمرار التهديدات التي تفرضها الحرب التجارية بين واشنطن وعدد من الشركاء، وفقا لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) ورصده موقع 'يمن إيكو'. وحسب المنصة، فقد صعد سعر خام برنت تسليم أكتوبر إلى 67.38 دولار للبرميل، بارتفاع 0.73% مقارنة بإغلاق أمس الأربعاء، حين أنهى الجلسة عند 66.89 دولار. وفي المقابل زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 0.78%، مسجلاً 64.85 دولار، بعد أن كان قد أغلق أمس عند 64.34 دولار. وكان الخامان قد هبطا، أمس، بأكثر من 1%، وسط مخاوف من تفاقم التداعيات الاقتصادية العالمية جراء فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على الهند، وتلميحات بفرض رسوم مماثلة على الصين. وتلقّت الأسواق دفعة إيجابية بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجعاً في مخزونات النفط الخام بمقدار 3 ملايين برميل، لتصل إلى 423.7 مليون برميل، إلى جانب انخفاض في مخزونات البنزين والمقطرات، وهو ما عزز التوقعات بزيادة في استهلاك الوقود خلال الأسابيع المقبلة. رؤى تحليلية للسوق وقالت كبيرة محللي السوق في 'فيليب نوفا'، بريانكا ساشديفا، إن 'الأسواق تُقيّم بالفعل تداعيات الرسوم الجديدة على حركة التجارة العالمية وطلب الطاقة في الأسواق الناشئة'. وأضافت: 'من المرجح أن تُلحق الرسوم الجمركية الضرر بالاقتصاد العالمي، ما سيؤثر في نهاية المطاف في الطلب على الوقود، على الرغم من تجاهل الأسواق لحقيقة أن الأثر الأكبر سيطال الاقتصاد الأمريكي نفسه'. وفي تقرير لبنك جي بي مورغان، أفاد محللوه بأن متوسط الطلب العالمي على النفط حتى 5 أغسطس بلغ 104.7 مليون برميل يومياً، بنمو سنوي قدره 300 ألف برميل، إلا أنه جاء أقل بنحو 90 ألف برميل يومياً من توقعاتهم السابقة. وأشار التقرير إلى أن 'مؤشرات الطلب تشير إلى تحسن تدريجي في استهلاك النفط العالمي خلال الأسابيع المقبلة'، مع توقعات بأن يسهم وقود الطائرات والبتروكيماويات بشكل كبير في هذا النمو. ضغوط الرسوم الجمركية وفي خطوة من شأنها إرباك أسواق الطاقة، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على البضائع الهندية، مبرراً القرار باستمرار نيودلهي في استيراد النفط الروسي. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ بعد 21 يوماً من تاريخ الإعلان، أي بحلول 28 أغسطس/آب. كما ألمّح ترمب إلى إمكانية فرض رسوم مماثلة على الصين، وهو ما دفع بالأسواق إلى حالة من الترقب بشأن تأثير هذه الإجراءات على سلاسل الإمداد العالمية ومستويات الطلب، لا سيما في آسيا. وبين تفاؤل محدود بانتعاش الطلب ومخاوف متصاعدة من تداعيات الحرب التجارية، تظل أسعار النفط عُرضة لتقلبات حادة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل الغموض الذي يكتنف اللقاء المرتقب بين ترمب وبوتين، الأسبوع المقبل. وفق المراقبين.

مطالبات بمخاطبة الهند ضد شركات هائل
مطالبات بمخاطبة الهند ضد شركات هائل

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

مطالبات بمخاطبة الهند ضد شركات هائل

اليوم السابع – عدن: تصاعدت مطالبات سياسيين جنوبيين، للحكومة بمخاطبة الهند لسحب الامتياز الممنوح لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، بالبيع الحصري للقمح لها، ومنحه لتجار آخرين. تصدر للمطالبة بهذا عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي واثق الحسني، الذي طالب الحكومة، بإنهاء احتكار شركات هائل سعيد أنعم للقمح، واستبدالها بتجار آخرين، رداً على رفضها تخفيض سعر الدقيق بعد تحسن سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي. وقال الحسني في تغريدة على منصة "إكس": " على رئاسة الوزراء إرسال برقية للهند بتغيير الاتفاقية الاخيره القاضية ببيع القمح لمجموعة هائل سعيد الموقعة من رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك ووضع أسماء لعدة تجار وليس لتاجر واحد بوكالات رسمية، وإصدار قرار بسحب اتفاقية تأجير صوامع الغلال لمجموعة هائل سعيد". مضيفاً في تغريدة ثانية: "مافي مجال المغالطات ولو كانت هناك نقاط جباية على الدقيق في عدن لخرج رشاد هائل عن صمته وتنفس الصعداء". مردفاً: "للعلم القمح له مرسى خاص بالمعلا وبجواره مطاحن الغلال ويخرج من الدكة جاهز يوزع على التجار والبقالات القريبة منه والبعيدة حيث لا توجد نقطة جباية داخل المدينة لكن بسعر مرتفع للغاية". يأتي هذا بعد أن وقعت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، في ورطة جديدة، كشفت تلاعباً كبيراً في تسعيرة منتجاتها، وتعمداً في مفاقمة المعاناة الإنسانية لسكان العاصمة عدن وعموم الجنوب، في مقابل تواطئها مع حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن). مجموعة هائل سعيد تقع في ورطة جديدة واتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، موقفاً حاسماً من شركة هائل سعيد أنعم، بعد رفضها تخفيض أسعار المواد الغذائية والسلع التي تنتجها عقب تحسن سعر صرف العملة. موقف حاسم للزبيدي من شركة هائل سعيد وصدر قرار جنوبي عاجل وحازم ضد مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وعدد من الشركات التجارية الكبيرة على خلفية موقفها من تحسن صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم الجنوب. قرار عاجل ضد شركات هائل وشهاب و رفضت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، خفض أسعار السلع والمواد الغذائية التي تنتجها بعد استعادة الريال اليمني جزءاً من قيمته عقب تسجيله انهياراً كبيراً خلال الفترة الماضية. شركات هائل سعيد ترفض خفض الاسعار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store