logo
اليوم.. مستقبل الدراما فى مصر بمؤتمر صحفى داخل ماسبيرو

اليوم.. مستقبل الدراما فى مصر بمؤتمر صحفى داخل ماسبيرو

مصرس٢٢-٠٤-٢٠٢٥

تعقد الهيئة الوطنية للإعلام، اليوم الثلاثاء، مؤتمر "مستقبل الدراما في مصر"، داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو، بمشاركة نخبة من كبار الفنانين والكتاب والمخرجين، إلى جانب عدد من المتخصصين والعاملين في صناعة الدراما والإنتاج التلفزيوني.
وأعلنت اللجنة التنظيمية للمؤتمر تكريم عدد من كبار المبدعين، حيث يتم منح (وسام ماسبيرو للإبداع) إلى الفنانين الكبار : سميرة أحمد ورشوان توفيق ومحمد فاضل ومحمد جلال عبد القوي. ومن المقرر أن يشمل جدول أعمال المؤتمر جلسة افتتاحية، وجلستين للحوار والنقاش، وسيتم رفع توصيات المؤتمر إلي الجهات المختصة. ويأتي المؤتمر تحت رعاية الهيئة الوطنية للإعلام، ويتضمن جدول أعماله جلسة افتتاحية يعقبها جلستان للحوار والنقاش حول سبل تطوير الدراما المصرية واستعادة ريادتها، على أن تُرفع توصيات المؤتمر لاحقًا إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من خطوات تنفيذية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غابوا في صمت.. لماذا اختفى هؤلاء النجوم فجأة عن الأضواء؟
غابوا في صمت.. لماذا اختفى هؤلاء النجوم فجأة عن الأضواء؟

الدستور

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

غابوا في صمت.. لماذا اختفى هؤلاء النجوم فجأة عن الأضواء؟

الشهرة والنجومية هي الحلم الذي يسعى إليه كل فنان، فهي بمثابة المكافأة التي يمنحها الفن لأصحابه، لكن هذا الحلم كثيرًا ما يتبدد فجأة، ويخفت بريقه دون سابق إنذار، فبعض النجوم الذين كانوا يومًا ما أيقونات على الشاشات وفي الحفلات، اختاروا الصمت أو أجبرتهم الظروف على الغياب، تاركين خلفهم رصيدًا فنيًا كبيرًا لا ينسى. في هذا التقرير، نلقي الضوء على عدد من الفنانين الذين غابوا عن الأضواء، إما لأسباب شخصية أو صحية، لكنهم بقوا في ذاكرة الجمهور بأعمالهم الخالدة. سميرة أحمد، واحدة من رموز السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، قدمت أدوارًا راسخة في وجدان الجمهور، مثل "امرأة مطلقة"، و"أم العروسة". ومع تقدمها في السن، قررت الابتعاد عن الساحة الفنية، مفضلة حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء، بعد مسيرة فنية حافلة لم تنس. حسن يوسف، نجم ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تميز بأعمال دينية وتاريخية، وحقق شعبية كبيرة، لكنه بعد زواجه من الفنانة شمس البارودي، أعلن اعتزاله المؤقت مرات عدة، ليختفي عن الساحة، رغم ظهوره أحيانًا في برامج تلفزيونية أو أعمال متفرقة. نورا، الفنانة الهادئة والجميلة، التي خطفت الأنظار في أفلام السبعينيات والثمانينيات، مثل "العار" و"جري الوحوش"، اختارت فجأة الاعتزال وارتداء الحجاب، مبتعدة عن الفن والإعلام، دون أن تصدر أي تصريحات مثيرة، مكتفية بحياة خاصة بعيدة عن صخب الشهرة. عبلة كامل، رمز التمثيل الطبيعي والعفوية، التي أسرت القلوب بأدوارها في "لن أعيش في جلباب أبي" و"حديث الصباح والمساء"، غابت عن الساحة دون إعلان رسمي، فتركت فراغًا كبيرًا في الدراما، لا سيما مع رغبة جمهورها في عودتها المستمرة. ليلى طاهر، إحدى نجمات الزمن الجميل، أعلنت عام 2021 اعتزالها النهائي، مؤكدة أنها اكتفت بما قدمته للفن، ولن تعود مرة أخرى للتمثيل، مفضلة الاستقرار النفسي والراحة بعد سنوات من العطاء. جيهان نصر، وجه التسعينيات المحبب، تألقت في "المال والبنون" و"من الذي لا يحب فاطمة"، لكنها اعتزلت الفن بعد زواجها من رجل أعمال سعودي، وابتعدت عن الساحة بالكامل، لتظهر فقط في مناسبات عائلية قليلة. سميرة صدقي، التي اشتهرت بدورها في الكوميديا والدراما، اختفت منذ أكثر من 25 عامًا، قبل أن تخرج لاحقًا لتوضح أن وفاة والدتها وإصابتها بالاكتئاب، ثم مضاعفات جراحة تكميم المعدة، كانت وراء انسحابها من الوسط الفني. ليلى نظمي، المطربة الشعبية صاحبة أشهر أغاني التراث مثل "شيّله يا بو شيّاله"، اعتزلت فجأة منذ أكثر من عقدين، بعد أن طلب منها نجلها التفرغ لحياتها الشخصية، رغم أنها كانت من النجمات البارزات في مجال الأغنية الشعبية. نجاة الصغيرة، التي مثلت رمزًا للرقي الفني، اعتزلت رسميًا عام 2002، ثم عادت بأغنية واحدة عام 2017 بعنوان "كل الكلام"، لتختفي بعدها مجددًا، حتى ظهرت لفترة وجيزة في حفل تكريم بالرياض عام 2023. عفاف راضي، صاحبة الصوت الدافئ الذي أطرب أجيالًا، اختفت منذ التسعينيات بعد أن وجدت الساحة لا تشبهها، وعادت للظهور مرة واحدة فقط عام 2021 في حفل ابنتها مي كمال، قبل أن تعود مجددًا إلى الظل. رغم ابتعادهم، تبقى أعمال هؤلاء النجوم شاهدًا على مسيرة فنية عظيمة، ما زالت تحتل مكانًا مميزًا في ذاكرة الجمهور، وتعيد للأذهان زمنًا فنيًا كانت فيه القيمة والموهبة هما الفيصل الحقيقي في تحقيق النجومية.

سميرة أحمد: ماسبيرو راجع من تانى
سميرة أحمد: ماسبيرو راجع من تانى

بوابة ماسبيرو

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة ماسبيرو

سميرة أحمد: ماسبيرو راجع من تانى

كل المحاولات التى استهدفت تهميش التليفزيون المصرى باءت بالفشل الفنانة الكبيرة سميرة أحمد من أبرز الأسماء التى حرص مؤتمر مستقبل الدراما المصرية على تكريمها، فجاء حصولها على وسام ماسبيرو للإبداع تقديرا لمسيرتها الإبداعية الطويلة ومشوارها الفنى الفريد وإسهاماتها الدرامية المتميزة على مدار سنوات طويلة. استهلت الفنانة سميرة أحمد تصريحاتها لمجلة "الإذاعة والتليفزيون" بتوجيه الشكر العميق وجزيل التقدير والامتنان للكاتب الصحفى أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لحرصه على إقامة هذا المؤتمر فى هذه الفترة الصعبة والحرجة - على حد وصفها - التى تمر بها الدراما المصرية، معربة عن افتخارها واعتزازها بما يبذله المسلمانى من مجهودات مشرفة ودؤوبة وحثيثة فى سبيل الارتقاء والنهوض بالمبنى وانتشاله من كبوته بعد أعوام من الإهمال والتهميش، إذ إن هذا المبنى - حسب قولها - هو الأصل والتاريخ ويمثل رمزا قوميا فى وجدان وذاكرة كل مصرى. وأضافت: "أنا فى غاية الفخر والسعادة بالعودة مرة أخرى إلى أحضان ماسبيرو بعد سنوات عديدة من الغياب"، معربة عن تفاؤلها بالمناخ العام والتوجه القومى الذى يسعى جديا وحثيثا إلى إنقاذ الدراما المصرية من عثراتها وأزماتها وكبواتها، مشددة على أن مؤتمر ماسبيرو لمستقبل الدراما هو بمثابة شرارة الانطلاق نحو مستقبل أفضل لهذه الصناعة يواكب تطورات ومتغيرات العصر ويستلهم فى الوقت ذاته أمجاد الماضي. وتابعت الفنانة الكبيرة: "أقولها بكل ثقة وفخر بأنه رغم كل المحاولات الخبيثة المستمرة التى استهدفت سحب البساط من تحت أقدام التليفزيون المصرى خلال الآونة الأخيرة فإنها كلها ولله الحمد محاولات باءت بالفشل الذريع، لأن هذا المبنى يقف على أرض صلبة سواء من الحجر أو البشر أو التاريخ أو المبادئ". واستطردت: "كل عمل فنى كان من إنتاج ماسبيرو هو بمثابة وثيقة فنية ودرامية للتاريخ، تحمل بصمة وتوقيع أبناء ومبدعى هذا المبنى جيلا وراء جيل، بل لا أنكر أن قناة ماسبيرو زمان صارت هى القناة المفضلة والأثيرة بالنسبة لي، فهى تعرض كنوزا درامية وبرامجية تشعرنى وكأننى قطعت تذكرة سفر إلى زمن الإبداع والفن الحقيقى لأتنسم روائح الماضى العطرة". وأضافت: "كمنتجة وفنانة أنا متفائلة جدا بالفترة المقبلة من ناحية النهوض والارتقاء بالدراما المصرية عبر بوابات ماسبيرو وعودته مرة أخرى إلى تصدر العملية الإنتاجية للمسلسلات، وبالنسبة لى شخصيا أشعر بكل الفخر والاعتزاز بعد هذا المشوار الفنى الطويل بكل رصيدى من المسلسلات والأعمال الدرامية التى كان التليفزيون المصرى إحدى الجهات المنتجة لها، مثل (غدا تتفتح الزهور، امرأة من زمن الحب، ضد التيار، يا ورد مين يشتريك، جدار القلب، أميرة فى عابدين، ماما فى القسم)، وغيرها الكثير". واختتمت حديثها بالقول إنها قامت باهداء سيناريو مسلسل كتبه المؤلف يوسف معاطى الذى سبق لها التعاون معه عبر آخر مسلسلاتها "ماما فى القسم"، وكانت بصدد تنفيذه منذ عام 14 عاما، لكنه ظل حبيس الأدراج لدى لجنة قراءة النصوص، وتهديه الآن إلى الكاتب أحمد المسلمانى كهدية منها إلى التليفزيون، معربة عن أملها فى أن يخرج هذا العمل إلى النور قريبا لما يحويه من قيمة فنية وإنسانية ومجتمعية. الموسم الدرامى الرمضانى الأخير أثبت أن مصر ولّادة رفضت الناقدة علا الشافعى، رئيسة المحتوى الدرامى بالشركة المتحدة، ما يروج له البعض من أنه لا توجد حالياً دراما حقيقية، وقالت إنه أمر غير حقيقي، موضحة: "لدينا فنانون يعملون، والدراما المصرية مرت بعواصف كثيرة لأن الفن لا ينفصل عن المجتمع والواقع، وقبل عام 2010 كانت الأمور مستقرة ومنها الدراما، وفجأة توقفت الحياة فى مصر، ومع ذلك كانت لدينا تجارب مهمة بإصرار كل عناصر العمل الدرامى". وأضافت علا الشافعى: "على مدار عام ونصف كانت تأتينا نصوص كثيرة بينما يُفترض أن نختار منها عددا محددا، ولدينا شروط محددة للتقديم، منها وجود 5 حلقات على الأقل من السيناريو اضافة إلى المعالجة الدرامية، وكانت لدينا اشادات كثيرة بما قُدم، ونعمل على أن تكون الأعمال القادمة أفضل". وقالت: "ماسبيرو سيقدم نوعيات مختلفة من الدراما، ولا يمكن التعامل مع المتحدة على أنها ماسبيرو، وقد حضرت العديد من المؤتمرات المتعلقة بتطوير الدراما والسينما المصرية، وكان لدينا منتجون عليهم مديونيات كثيرة، كما أن لدينا مشكلة مرتبطة بنمط الإنتاج، وسطوة النجم بسطوة الإعلانات.. كما أننا لا يمكن أن نعيش كما كنا فى فترات الستينيات، فلدينا أجيال جديدة مختلفة تماماً، وتطوير الدراما هو تطوير للمجتمع، لا ينفصل عن تطوير التعليم والصحة وغيرهما.. لم يعد لدينا كُتاب كما كانوا من قبل، الناس كانوا يتواصلون مع الصالونات الفكرية وغيرها، كان الكاتب أقرب للفيلسوف أو المفكر ، لكن اليوم الكاتب الشاب المتابع لحركة النشر نادر الوجود.. لكننا نبحث عن المواهب.. وقد أثبت الموسم الدرامى الحالى والماضى أن مصر ولّادة، ولدينا ما نبنى ونؤسس عليه، ولدينا قدر من المنتجات (المسلسلات) التى تقدم على مدار العام، وهذا مهم، وكلما زادت الكيانات التى تنتج فهذا أمر مهم". محمد السيد عيد: تعلمت أول درس فى ماسبيرو الكاتب محمد السيد عيد قال "بدأت حياتى بماسبيرو، وأعتقد أن النص هو الأصل، وأذكر أننى قدمت للمخرج يحيى العلمى المعالجة الدرامية لأحد الأعمال وحلقة واحدة فقط مكتوبة، فوجدت الإنتاج يكلمنى ويقول لى (تعال لنتعاقد).. كما أذكر أن يحيى العلمى رفض تقديم مشهد عبارة عن فريق من المحاربين بمجاميع، وقال (كيف أقدم المحاربين بهؤلاء الأولاد وهم يبدون ضعفاء وكأن عندهم أنيميا)، فتعلمت أول درس". المخرج أحمد صقر: التمويل مهم لأنه يشترى النص الجيد المخرج أحمد صقر قال: "ماسبيرو هو هويتنا الأولى، ويسعدنى حتى المرور بالشارع المجاور له، وأعتقد أن النص والتمويل وجهان لعملة واحدة لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر، وإن كانت الفلوس أهم لأنها تشترى النص الجيد، وهنا لا بد أن يكون صاحب الفلوس من أصحاب الفكر لأنه المسئول ولأنه يدفع لشراء وعمل منتج جيد". فتوح أحمد: تدخل «الفولـــــــــــورز» أدى لخلل فى الدراما قال الفنان فتوح أحمد إن الممثل قديما كان يقرأ المسلسل فى حضور المؤلف والمخرج ثم يرجع به مكتوبا ليضيف عليه التغييرات، كما كان المخرج يضع 3 ترشيحات للاختيار من بينها، مشيرا إلى أن انحدار للدراما المصرية بدأ من المنتج المشارك والمنتج المنفذ. ويضيف: "الدراما الكوميدية منذ أصبحت تؤلف على الهواء، وتركت الحبل على غاربه للإفيهات المبتذلة، أصبح الوضع صعبا، ولم يعد الأمر كما كان قديما فى زمن نجيب الريحانى أو غيره من العمالقة". وواصل: "لدينا مؤلفون ومخرجون جيدون يجب أن نستغلهم لئلا يتم تدمير الشباب، فالمؤلف الشاب يكتب للنجم أو النجمة ليأكل عيش وليس ليقدم إبداعا، ثم إن النجم يقرأ ويعدل قبل الذهاب للمخرج، ولا بد من تغيير كل ذلك، لأن دخول العمل ذى الـ30 حلقات بـ5 حلقات سبب أزمات كبيرة للدراما". واختتم "أطالب بأخذ السيناريوهات قبل بدء تنفيذ العمل بشهور، وكل مجال له مخرجون من المتخصصين.. كما أطالب بفتح أماكن التصوير فى المطارات ومحطات المترو، والهرم، لتخرج الصورة جميلة.. وقد حاولنا عمل ذلك فى نقابة الممثلين لكن الهيئة الوطنية للإعلام تتعامل بشكل أفضل وأسرع". وأضاف "هناك فنانون مقهورون يعملون اضطرارا لأكل العيش، كما أن تحكم "الفولورز" فى اختيار النجم لأى عمل درامى أدى لخلل كبير لا بد من التعامل معه". سامح الصريطي: على الدولة أن تدعم الفن قال الفنان سامح الصريطى انه فى صناعة الدراما وُضعت اشكالية النص أم التمويل، لكن هذه المعادلة محسومة فلو ان لدينا نص فاشل لن ينجح بالفلوس، لكن النص الجيد من الممكن أن تكون تكاليفه قليلة، ولدينا مجموعة من المهمومين بصناعة الدراما، وكأن الرئيس السيسى قد جمع هذه الهموم لتجاوزها وحلها. وأضاف: نريد عودة الدراما المصرية لتكون رائدة، حتى لو وجدت بعض الإحباطات لكن تولد أمل جديد فى التجمع بمبنى ماسبيرو والعمل على عودة التليفزيون المصرى العربي. لابد من عودة التليفزيون المصرى العربى للإنتاج، ومع وجود عدد من الأعمال الدرامية "المُنحطة" لا يعنى أن هناك انحدار فى الدراما، لكن صاحب العمل الجيد يُشكر والعمل السيئ يُلام. وعلى الدولة أن تدعم الفن كقوة ناعمة مثل القوة الصلبة تماماً فالفن هو أهم أدوات القوة الناعمة، ايضاً ينبغى عودة المنتجين المبتعدين عن الساحة الفنية منذ فترة، ودراسة أسباب ابتعادهم. جمال بخيت: «الملكية الفكرية» تكفل حقوقاً كريمة للمبدعين الشاعر والكاتب جمال بخيت قال إنه منذ 2011 اتخذت الدولة قرار ضم الإعلام لها بعد مخاطر كثيرة، حيث كان ذلك من ضروريات الأمن القومى، وكان قرارا مهما وطنيا. وأضاف: "من المهم اليوم عودة القطاع الخاص، رغم أننى ابن القطاع العام والدولة هى الضابطة، وأرجو ألا يكون الإعلام والفن استثناء عن القاعدة، وأساس الإنتاج القطاع الخاص". وقال: "لدينا نسبة 5% من الفنانين المصريين والمبدعين هم طاقة معطلة، لأن القطاع العام لا يستطيع استيعاب كل هذه الطاقات.. كما أنه من الضرورى إعادة هيكلة اللوائح فى ماسبيرو، وإثبات حقوق الملكية الفكرية، المبدأ الذى يكفل حياة كريمة لكل مبدع مصرى، فالمخرج والمؤلف أصحاب حقوق أصيلة فى المنتج الفنى". أيمن سلامة: الدراما أداة تثقيفية بلا مقابل أما الكاتب أيمن سلامة فقال ان الجميع يتباكون على أيام إنتاج أعمال مثل "ليالى الحلمية" والأعمال العظيمة التى لا تُنسى، لكن لا أحد يسأل كيف ومتى أُنتجت هذه الأعمال. لقد أنتجت هذه الأعمال عندما تعاملت الدولة مع الدراما على أنها اداة تثقيفية وترفيهية لشعب مصر دون مقابل منذ دراما "هارب من الأيام" عام 1960 وحتى التسعينيات، حتى لجأت الدولة إلى المنتج المُشارك ومنذ هذا الوقت ومع ظهور القنوات الخاصة تم اختراع فكرة غير موجودة فى العالم وهى ربط الدراما بالإعلان، فكانت الكارثة، لأن نجم الإعلان أصبح هو المتحكم الأساسى فى العمل الفنى وضاعت هيبة العمل، بينما فى العالم كله يتم تشفير قنوات الدراما للحصول على الأموال، وكذلك يحصلون عليها من الديجيتال والمنصات بعيداً عن ارتباط الإعلان بالدراما المعضلة التى تحتاج إلى مخرج، ودور الدولة الحقيقى هو تقديم الدراما والإنتاج بلا مقابل، وهنا سنرى الأعمال التاريخية والدينية المهمة". مجدى أبوعميرة: انقلب الهرم وأصبح المخرج فى آخر الترتيب قال المخرج مجدى أبوعميرة إنه سعيد بعودة الحياة لماسبيرو بعد كل هذه السنوات، مضيفا: "أعتقد أن النص هو رقم 1، وهو الأساس الذى يبنى عليه، ثم يأتى دور المنتج بعد ذلك.. لكن انقلب الهرم الآن وأصبح المخرج والمؤلف فى آخر ترتيب هذا الهرم.. قديما كان ممدوح الليثى يتصل بالمؤلفين ليسألهم عن الأفكار الجديدة، أما الآن فأصبحنا نرى أمورا غريبة مثل تغيير مخرج المسلسل فى منتصفه، وقد تعلمت من المخرج محمد فاضل أن التنازل يأتى بتنازل، فكيف يدخل العمل للتنفيذ بـ3 أو 5 حلقات؟.. وكيف سيكون شكل هذا العمل فى النهاية؟". أنور عبدالمغيث: المجد للإنتاج قال الكاتب أنور عبدالمغيث: "إن الدراما هى شكل من أشكال الخطاب، وإذا تطور الواقع تطور الخطاب، والدراما هى انعكاس مرئى للواقع، والمجد ثم المجد للإنتاج". وأضاف: "لدينا كتاب ومخرجون مهمون وممثلون عباقرة، لكن الإنتاج الآن غير طموح". محمد فاضل: المخرج الجيد يستعين بالمؤلف والممثلين الجيدين.. هى دى الأصول أثنى المخرج الكبير محمد فاضل على عقد مؤتمر "مستقبل الدراما المصرية" تحت مظلة ماسبيرو، تلك المظلة ذات التاريخ الكبير، التى انطلقت منها الدراما منذ يوليو 1960 حتى 2010، حيث كانت له روافد مثل قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة، وحتى الإنتاج المشترك مع القطاع الخاص ومدينة الإنتاج. كما أثنى على الموسم الدرامى 2025 وقال: "تابعت 12 مسلسلاً فى رمضان هذا العام، وهو موسم جيد وليس كله سلبيات كما يقال، بل على العكس عدد قليل جداً من الأعمال صوتها عال أوحت لنا وكأن الموسم كله سيئ، ومن دواعى التفاؤل العمل على عودة ماسبيرو خاصة للإنتاج الدرامى فهو إضافة من نوع خاص، لأنه سيقدم إضافة للإنتاج الموجود من خلال مبادئ ماسبيرو التى تكونت منذ عام 1960 حتى 2010، وأيضاً وفق قواعده واقتصاداته المختلفة عن أى شركة أخرى". وقال: "طوال تاريخ ماسبيرو كان يعمل وفق قواعد أهمها أنه لا يهدف للربح مع عدم الخسارة، مع ضرورة وضع سياسة إعلانية جديدة، وعقد جلسات نوعية على مستوى الخبراء لمناقشة القضايا المتعلقة بالإنتاج الدرامى وعودته، مع التأكيد على أهمية النص الممتاز والمخرج المتميز وليس وجود فنان نقوم بتفصيل نص خاص عليه". وأضاف: "لا بد أن تعود عملية الإنتاج الدرامى لأصولها، فقد كان يتم اختيار المخرج الجيد ليأتى بنص جيد، وكذلك يأتى بالفنان الجيد، فالمؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة لم يطرق الأبواب بل أتى به صديقه فخر الدين صلاح للتليفزيون ولفت نظرى لتميزه، ثم التقى بالمخرج إسماعيل عبدالحافظ وهكذا.. ففيصل عملية الإنتاج يبدأ بوجود مخرج ومؤلف جيدين، وحين اختل هذا المبدأ ظهرت المشكلة، ورغم أن الأغلبية من الأعمال الجيدة فإن نبرة الأعمال السيئة مرتفعة، وأُثنى وأشيد بعدد كبير ومتميز من جيل الوسط والشباب الذين تميزوا خلال الموسم الحالى". علاء الكحكى: الدراما مرآة المجتمع قال المنتج علاء الكحكى مالك مجموعة قنوات النهار: "نتمنى عودة ماسبيرو فذكرياتنا كلها فيه.. ويجب أن يكون النص هو الأولوية ورقم واحد فى منظومة العمل الفنى، ولو وُجد التمويل دون وجود نص جيد فتلك مشكلة كبيرة". وأضاف الكحكى: "أصبح هناك تحول فى صناعة الدراما، فحين نجلس مع المعلنين والوكالات أصبحنا نبحث من هو المؤلف والمخرج واعمالهما السابقة، قبل وضع أسماء الفنانين، وعملية اختيار النص وتوفير التمويل اللازم علاقة متكاملة وليست متعارضة، فقد عملت كمدير للإعلانات بشبكة ART وكان لدينا مسلسل "حدائق الشيطان"، ولم يكن الفنان جمال سليمان معروفاً، وبعد 5 حلقات نجح جداً وأصبح الجمهور ينتظره بلهفة". وواصل: "لا يوجد فى شغلانة صناعة الدراما صح مطلق أو خطأ مطلق، والتطرف سيئ كما كان التطرف فى الألفاظ الخادشة سيئاً، وزمان كانت خريطة الدراما متنوعة ما بين موضوعات المرأة والأكشن والدينى وغيره..كل ذلك تغير فى الـ15 سنة الأخيرة". وأضاف: "الدراما مرآة المجتمع والشارع، ولو أن لدينا مشهدين، الأول لتاجر مخدرات فى كومباوند والثانى لتاجر مخدرات فى حارة، فسنجد أن الأول ليس فيه ألفاظ نابية بينما الثانى ستوجد فيه هذه الألفاظ". أحمد شاكر عبداللطيف: تشويه الحارة يفقدنا السياحة العربية الفنان أحمد شاكر عبداللطيف قال: أصبحت الأعمال السلبية المضرة لفئات الجمهور المختلفة من حيث الأعمار والتعليم وغيره تتجاوز ال80%، ومصر دولة شابة، بها عدد كبير من الشباب والمراهقين الذين يشاهدون هذه الأعمال، بينما أتساءل: ما تأثير مسلسلات مثل "مصطفى مشرفة" وغيره على هولاء الشباب، ينبغى معرفة ودراسة ذلك، خاصة وان مسلسل مشرفة" يقدم مشوار طويل لعالم كبير. أما تصدير البلطجية الذين يحصلون على مكاسب سريعة وسهلة فلع تأثير سلبى على الشباب وأضاف : الحارة المصرية وتقديمها بهذا الشكل يجعلنا نخسر السياحة خاصة السياحة العربية وتضعفنا ولا تقوينا. عماد ربيع: عرضنا 21 مسلسلا على 15 قناة و 9 منصات عماد ربيع رئيس قطاع الإنتاج بالشركة المتحدة قال : تحية لمبنى ماسبيرو العظيم صاحب الإبداع المتميز عبر سنوات طويلة، وتحية للكاتب أحمد المسلمانى الذى اهتم طوال عمره بالمراجع الإيجابية المرتبطة بالتحليلات السياسية وقال: خلال الموسم الحالى قدمنا 21 مسلسلا تميزت جميعها بالتنوع فى الموضوعات، على أيدى الكتاب وعدد من شباب المخرجين والممثلين وقدمنا أعمال مع نجوم كبار مثل الفنان أحمد مكى ومحمود حميدة وياسمين عبدالعزيز، وكان موسما استثنائيا من الكتاب والمخرجين، وعرضنا هذه الأعمال على 15 قناة و9 منصات ، بنحو 8.7 مليار مشاهدة لهذه المسلسلات و5.88 % زيادة فى نسبة المشاهدة، وكان موسما استثنائيا، وقدمنا علاقة تكاملية بين النص والمال، وجودة المنتج، اختارنا المخرج الشاطر، ووفرنا المال الذى يساعد المخرج على الإبداع، وكل تطور له علاقة بالنص والعلاقة بين النص والتمويل والممثلين والإخراج كلها علاقة تكاملية سيد فؤاد: المال مهم فى الصناعة سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما قال: إنه فى صناعة الدراما تبلغ أهمية المال والتمويل، وفى الفن بشكل عام النص هو الأهم فالنقاش والخلاف حول مدى أهمية النص أم التمويل هو خلاف أدبى فى تقديم عمل فنى فى السينما أو المسرح أو التليفزيون، ولو أن النص غير جماهيرى لن نجد جهة إنتاجية له. وأضاف: لكى نوزع الفيلم خارج مصر الذى يوفر 7 % من إيراداته لابد له من نص جيد، فلو كان النص شديد الخصوصية لن يوافق عليه الشريك العربى فله شروط فى النص كمنتج، ولابد أن تقدم أعمال جماهيرية بعائد وعمل يقدم حالة فنية، ولابد أن يكون لدينا النص العظيم الذى يؤدى دوره فى توصيل رسالة، كما أنه يوفر أرباح ولست ضد حرية الإبداع ولا خلاف فى عملية تطوير الدراما، وإن كان البعض يخاف من وضع القيود، والغريب أن بعض الأعمال تخلق حارة شعبية هندية غير موجودة فى مصر. إبراهيم عبدالمجيد: الرقابة تؤدى لهروب المبدعين قال الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد: "إذا نظرنا إلى عدد الأعمال الدرامية، سواء الأفلام أو المسلسلات المأخوذة عن روايات منذ عام 1980، سنجد أنها تتراوح بين 10 أعمال و15 عملاً، وهو نفس عدد ما قدمه نجيب محفوظ أو إحسان عبدالقدوس فى الستينيات فقط.. والفن المرئى قام على الرواية فى العالم، وكانت الرواية هى الرافد سواء كانت روايات مصرية أو عالمية، وكانت أعمال الخمسينيات كلها عن روايات إحسان عبدالقدوس ويوسف السباعى وكبار المبدعين بعد ذلك، مثل "زينب والعرش".. فأكبر عيب أصاب الدراما المصرية فى التليفزيون أو السينما هو البُعد عن الرواية، وماسبيرو بدأ بروايات مهمة مثل "الساقية" و"الضحية" وروايات مهمة جدا". وأضاف: "تدخلت الرقابة على المسلسلات فى أمور كثيرة، حتى سادت فكرة أن الفن يعلم الأخلاق، والفن يجعل الإنسان سويا، والمُفسد هو العشوائيات والمخدرات، فالذى يصنع الأخلاق السيئة ليس الفن". وواصل: "لا نستطيع أن نقدم شخصية الضابط أو الطبيب الفاسد، اعتقاداً أن هذا النموذج يُعبر عن الجميع، فالزوج أو الزوجة الخائنة لا تمثل الجميع، لذا تضطر الدراما لمناقشة والحديث عن الحارة، فالرقابة وضعت سورا كأنها لا تخطئ أبداً، ومن هنا لابد أن تتغير الرقابة وأن تعرف أن اليوم ليس كما كان من قبل، فلا يمكن أن تفرض الرقابة والأطفال يفتحون تليفوناتهم على المواقع الإباحية، بل إن الدول التى أرادت أو فرضت سير الدراما فى مسار واحد هرب مبدعوها مثل ألمانيا، أو هرب مخرجوها، فالفن لا يُعنى بالسوية، بل لا بد فيه من من مشاكل وأشرار، يجب أن تكون هناك دراما بالمجتمع". محمد أبوداود: يجب تسهيل إجراءات التصوير الخارجى قال الفنان محمد أبو داود إنه ضد منع أى عمل فنى حتى لو كان سيئاً.. "لكن ينبغى أن نقدم اعمالاً جيدة، ويجب عودة منتجى القطاع الخاص بشكل أكبر كما كانوا من قبل". وأضاف: "بحكم أننى مهموم بأمر الدراما وكنت عضوا بنقابة المهن التمثيلية مع النقيب أشرف عبدالغفور فى أصعب الفترات عام 2011، أطلب من الكاتب أحمد المسلمانى ضرورة حل مشاكل الإنتاج والقوانين الخاطئة التى تضر الإنتاج، متابعا: أى عمل يؤجر شقة للتصوير يدفع لكل الجهات وتصبح مصروفات الإنتاج كبيرة جداً، والمنتج لا يستطيع التصوير فى الأماكن المهمة مثل المطار، مع أن السينما ترصد مراحل تطور المطار مثلا، وحتى ترصد شكل الأهرامات والأماكن السياحية، بينما تقوم تركيا بغزو بيوتنا، وأصبح بيت مهند مزارا سياحيا، كما نريد إنتاجاً بتكلفة سهلة، وأن تساعد الدولة فى الإنتاج".

بين السطحية والتقليد الأعمى.. الدراما العربية في الضياع
بين السطحية والتقليد الأعمى.. الدراما العربية في الضياع

النبأ

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • النبأ

بين السطحية والتقليد الأعمى.. الدراما العربية في الضياع

تشهد السنوات الأخيرة حالة من التراجع للدراما العربية بوجه عام، حتى أنه بات يحلو للبعض وصف الأمر بأن "الدراما العربية في الضياع". الأمور وصلت إلى ذروتها خلال الموسم الرمضاني 2025، الذي تعرضت فيه الأعمال الدرامية التي أذيعت وخاصة في مصر لعاصفة من الانتقادات، تتهمها بالسطحية والابتذال والعنف، وانعدام الأفكار الهادفة. وبينما كان هذا هو الوضع في مصر، انتقد الكثيرون أيضا الدراما السعودية، معتبرين أنها تعتمد بشكل واسع جدا على تقليد سيناريوهات الأعمال التركية، ولا تنظر إلى المجتمع السعودي ومميزاته، التي يمكن تسليط الضوء عليها بأعمال رائعة. وفي السطور التالية نحاول أن نسلط الضوء على عيوب الدراما العربية، وما وصلت إليه من تراجع، لكشف الأسباب والبحث عن حلول. الدراما المصرية.. عنف وسطحية اتسم الموسم الدرامي الرمضاني في مصر هذا العام بقدر كبير من الجدل الشعبي والإعلامي، بعد أن قدمت بعض الأعمال مشاهد فظة وألفاظا سوقية وموضوعات تفتقر إلى العمق. وكان مسلسل "إش إش" للمحرج محمد سامي، وبطولة زوجته مي عمر، نموذجا بارزا لهذا التوجه، حيث جمع بين حبكة مفككة، وتكريس لصورة نمطية سلبية للمرأة المصرية. وقد عبر كثيرون عن قلقهم من أن هذه الأعمال لا تعكس المجتمع المصري، بل تشوه صورته أمام الداخل والخارج. استجابة حكومية عاجلة ومسار إصلاحي جديد أعلنت الحكومة المصرية عن تشكيل لجنة عليا تضم ممثلين عن وزارات الثقافة، والإعلام، وهيئة تنظيم الإعلام، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى جانب نخبة من المتخصصين، بهدف صياغة رؤية مستقبلية للإنتاج الدرامي تضمن التوازن بين حرية الإبداع والالتزام بالمسؤولية المجتمعية. وفي سياق الإصلاح، تم عقد مؤتمر وطني بعنوان "مستقبل الدراما في مصر"، نظمته الهيئة الوطنية للإعلام، وشارك فيه عدد من الكتاب والمخرجين والمنتجين، لمناقشة أسباب تراجع الذائقة الفنية، وغياب الرؤية الثقافية، وسبل استعادة الفن المصري لمكانته كمصدر للتنوير والمعرفة وليس للإثارة والتسطيح. عودة ماسبيرو: الإنتاج الوطني يدخل المعركة في الوقت ذات أعلن التليفزيون المصري عن استئناف إنتاجه الدرامي ضمن مشروع "عودة ماسبيرو"، بهدف تقديم أعمال فنية راقية تنطلق من روح المجتمع المصري وتعبر عن همومه الواقعية، مع الالتزام بالتوصيات التي خرج بها مؤتمر "مستقبل الدراما". وتعد هذه الخطوة بمثابة رد اعتبار للإعلام الرسمي كمؤسسة قادرة على قيادة التغيير الإيجابي في صناعة الفن. الدراما السعودية.. التعريب في مواجهة الإبداع في الجهة الأخرى من المشهد العربي، لم تكن الدراما السعودية بمنأى عن الانتقادات، وإن اختلفت في جوهرها، إذ تتجه العديد من الأعمال الحديثة نحو تعريب النصوص التركية الناجحة، مثل مسلسل "آسر" المأخوذ عن "إيزل"، و"العميل"، عن مسلسل "في الداخل"، و"القدر"، عن مسلسل "لعبة القدر". ورغم جودة الإنتاج والإخراج، فإن الاعتماد المفرط على القصص الأجنبية أثار تساؤلات حول القدرة الإبداعية الذاتية، ومدى ارتباط هذه الأعمال بواقع المجتمع السعودي الذي يمتلك تراثا أدبيا عظيما يمكن من خلاله صنعة عشرات الأعمال القوية الهادفة، النابعة من المحلية. التعريب.. ذكاء تسويقي أم فقر إبداعي؟ ويعتبر بعض المنتجين أن تعريب الأعمال التركية وسيلة فعالة لاستقطاب الجمهور المهيأ مسبقا لهذه الأعمال التي حققت نجاحا يجعل الإقبال عليها عربيا أمرا مضمونا، لكن الكثير من النقاد يرون أن هذا الاتجاه يكشف عن استسهال إبداعي، وعجز عن كتابة نصوص عربية قوية، مطالبين بصياغة مشروعات محلية أصيلة تليق بخصوصية المجتمع العربي. الاقتباس فكرة معتادة والمهم طريقة تقديم الفكرة للمشاهد من جهتها علقت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله على هذه القضية قائلة إن هناك العديد من المسلسلات العربية مأخوذة من أعمال مكسيكية وبرازيلية وهذا يحدث دائمًا، ولكن الأهم هو تنفيذ الأفكار حتى لو مقتبسة المهم الصياغة وكيفية تقدمها للمجتمع، مثال مسلسل المدينة البعيدة التركي المأخوذ من المسلسل العربي الهيبة، الذي عُرض كفيلم سينمائي أيضًا، يكاد يكون تفوق في نسبة المشاهدة والإمكانيات وخطوط درامية عن النسخة العربية، فهذه الظاهرة ليست جديدة ومتعارف عليها من زمان. وأضافت لـ "النبأ": "العالم أصبح منفتحًا على بعضه والمهم تكون المعالجة مناسبة لظروف البلد التي يعرض فيها العمل، والظروف التاريخية والاقتصادية والإنسانية، لأن كل مجتمع يختلف عن الأخر فيه عاداته وتقاليده، وهناك إضافات وأشياء تميز معالجة عن الأخرى". وتابعت: "مسلسل المدينة البعيدة التركي يصور في إحدى الأماكن الشهيرة بتركيا وهي مشهورة ببعض المباني القديمة، وتصوير المسلسل بها ومتابعة الجمهور له زاد من السياحة لهذه المنطقة لأنها تتميز بتلك المباني، لأن كل شيء له طبيعته من حيث الطريقة والملابس". كما أن هناك إبداع وخطوط جديدة تضاف عن البيئة التي قُدمت من قبل، سواء في عمل تركي أو مأخوذ من بلد آخر، هذا ما أوضحته خيرالله مضيفة: "لكن في المجمل المسلسلات التركية المعربة ليست إفلاسا، ولكن هذا شيء متعارف عليه، لأنه لو كان الموضوع تركيا فقط فقد لا يقبل عليه الجمهور العربي، لذا يجب أن تنفذ الأعمال بالمواصفات العربية. نحو دراما عربية تنتمي إلينا وأيدت الناقدة ماجدة خيرالله الجهود التي بدأت الدولة المصرية في بذلها لإعادة بوصلة الدراما إلى مكانها الطبيعي، مؤكدة أن الوقت حان بالفعل لصياغة مشروع عربي للدراما يعيد للهوية حضورها، ويستثمر في الحكايات المحلية العميقة، لا في الانبهار بالنجاحات الجاهزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store