
اختبار جديد يمسح الدماغ ويتنبأ بالزهايمر.. ما علاقته بموعد الموت؟
طور باحثون من جامعة ديوك الأميركية اختبارًا ثوريًا يعتمد على مسح الدماغ بالرنين المغناطيسي، يتيح التنبؤ بموعد الوفاة المحتمل وتحديد خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة، مثل الزهايمر، بدقة عالية.
الابتكار الجديد، الذي يُستخدم فقط بعد سن الأربعين، يقيس وتيرة الشيخوخة البيولوجية لدى الشخص، أي مدى تقدّم جسمه في العمر مقارنة بعمره الحقيقي. وتُظهر البيانات أن الشيخوخة البيولوجية المتسارعة ترتبط بتدهور معرفي أسرع وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة ومميتة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، والخرف.
الاختبار يستخدم أداة جديدة تُدعى DunedinPACE-N، طُورت بالاعتماد على تحليل صور دماغية لـ860 شخصًا ضمن دراسة دنيدن النيوزيلندية. وتعمل الأداة على قياس سمك القشرة الدماغية، حجم الحُصين، ومساحة البطينين – وهي عوامل شديدة الترابط بمستوى صحة الدماغ والذاكرة.
وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين أظهروا شيخوخة أسرع:
• كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 40% خلال فترة قصيرة.
• ظهرت لديهم معدلات أعلى من الأمراض المزمنة بنسبة 18%.
• سجلوا نتائج أضعف في اختبارات الذاكرة والتفكير.
البروفيسور أحمد الحريري، أحد مؤلفي الدراسة، أشار إلى أن استخدام بيانات منتصف العمر فقط يجعل هذا الاختبار أكثر دقة من 'ساعات الشيخوخة' الأخرى، التي تعتمد على بيانات عشوائية من مختلف الأعمار.
كما أظهرت النتائج أن انكماش الحُصين وكبر حجم البطينين الدماغيين من أبرز العلامات المرتبطة بالشيخوخة السريعة، ما يجعل الاختبار أداة تنبؤية فعالة لأمراض مثل الزهايمر.
يُتوقع أن يُحدث هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الطب الوقائي، من خلال التنبؤ المبكر بالتدهور الصحي وتمكين الأطباء من التدخل في وقت مبكر لإنقاذ الأرواح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 8 ساعات
- الديار
القولون العصبي عند النساء... لماذا الإسهال أكثر شيوعاً؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعدّ القولون العصبي من أكثر الاضطرابات الوظيفية شيوعا في الجهاز الهضمي، وهو لا ينتج عن خلل عضوي ظاهر، بل عن اضطراب في طريقة تواصل الدماغ مع الأمعاء، ما يؤدي إلى تغيرات في حركة الجهاز الهضمي واستجابة الجسم للطعام والضغط النفسي. وعلى الرغم من أن أعراضه تختلف من شخص لآخر، إلا أن بعض المرضى يعانون تحديدًا من نوبات متكررة من الإسهال، الأمر الذي يثير تساؤلات حول الأسباب والفئات الأكثر عرضة لهذا النوع من الأعراض. يعاني بعض مرضى القولون العصبي من النوع المعروف بـ IBS-D، وهو النوع المصحوب بالإسهال المزمن أو المتكرر. السبب الرئيسي لهذه الحالة يعود إلى اضطراب في حركة الأمعاء، حيث تصبح أكثر سرعة من المعدل الطبيعي، مما يُقلّل من الوقت المتاح لامتصاص الماء من الفضلات، فينتج عنها براز رخو أو مائي. بالإضافة إلى ذلك، تلعب العوامل النفسية مثل القلق والتوتر دورا كبيرا في تحفيز الإسهال لدى المصابين، إذ تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المعوي، ما يُحدث خللا في التوازن بين الهرمونات والنواقل العصبية في الأمعاء. إلى جانب العوامل العصبية، هناك دور واضح للنظام الغذائي. فبعض المرضى يكون لديهم تحسس من أطعمة معينة تُعرف باسم "الفودماب"، وهي مجموعة من الكربوهيدرات صعبة الهضم التي تتخمر في القولون وتُسبب الغازات والانتفاخ والإسهال. كما أن وجود التهابات طفيفة أو تغيرات في بكتيريا الأمعاء الطبيعية قد يكون عاملا إضافيا يُسهم في ظهور الإسهال لدى هذه الفئة. هذا وتشير الدراسات إلى أن القولون العصبي يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، خاصة في الفئة العمرية بين 20 و40 عاما. ويُرجع الباحثون ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها النساء، وخصوصا خلال فترات الدورة الشهرية أو الحمل، والتي تؤثر بدورها على حركة الأمعاء وحساسية الجهاز الهضمي. كما تلعب العوامل النفسية دورا كبيرا، فالأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن أو الاكتئاب أو تعرضوا لتجارب صادمة في الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب. وتُعدّ نمط الحياة والعادات الغذائية من العوامل المهمة أيضا. فالأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسكر وقليل الألياف، أو أولئك الذين يتناولون وجباتهم بسرعة دون مضغ كافٍ، هم أكثر عُرضة للقولون العصبي. كما أن قلّة ممارسة الرياضة وقلة النوم الجيد يزيدان من تفاقم الأعراض. من الضروري أن يخضع المريض لتقييم طبي دقيق عند ظهور أعراض مثل الإسهال المزمن، لتأكيد أن السبب هو القولون العصبي وليس حالة عضوية أخرى، كمرض كرون أو الداء الزلاقي. ويعتمد العلاج على نمط حياة متوازن، يشمل تحسين النظام الغذائي، تقليل التوتر، وممارسة النشاط البدني. وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الإسهال أو تنظيم حركة الأمعاء. إلى ذلك، يُعدّ الإسهال أحد الأعراض المزعجة والشائعة لدى بعض مرضى القولون العصبي، ويعود إلى عوامل معقدة تشمل اضطرابات في حركة الأمعاء، والعوامل النفسية، والحساسية تجاه أطعمة معينة. وتُعدّ النساء والشباب أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، خاصة في ظل الضغوط الحياتية المتزايدة. لذا، فإن الوعي بالمرض وفهم أسبابه يُعدان خطوة أساسية نحو التحكم في الأعراض وتحسين جودة الحياة.


الديار
منذ 8 ساعات
- الديار
مُنتجات غذائيّة يوميّة تُسمّن أطفالنا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تعتبر السمنة لدى الأطفال من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث تشير الدراسات إلى تزايد معدلات زيادة الوزن والسمنة في سن مبكرة بشكل مقلق. وفي حين أن العوامل الوراثية وقلة النشاط البدني تلعب دورا في هذه الظاهرة، إلا أن النظام الغذائي للأطفال يبقى العامل الأهم، خاصة مع الانتشار الواسع لاستهلاك منتجات غذائية شائعة تُسوّق للأطفال على أنها وجبات لذيذة وآمنة، في حين أنها تُخفي في طياتها مكونات تؤدي إلى اختلال التوازن الغذائي وزيادة الوزن بشكل غير صحي. تعد الوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطا (الشيبس) والبسكويت المملّح والمقرمشات من أكثر المنتجات انتشارا بين الأطفال. وغالبًا ما تحتوي هذه الأطعمة على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة، والملح، والسعرات الحرارية الفارغة، مع فقر شديد في الألياف والعناصر الغذائية المفيدة. ويؤدي تناول هذه المنتجات بشكل متكرر إلى تحفيز الشهية بشكل غير طبيعي، وزيادة استهلاك الطعام دون شعور بالشبع، مما يسهم في تراكم الدهون وارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الطفل. إنّ تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة من أكثر العادات الغذائية المضرة بصحة الأطفال، إذ تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف الذي يتم امتصاصه بسرعة في الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم، يتبعه انخفاض حاد يدفع الطفل لتناول المزيد من الطعام. كما أن السعرات الحرارية الموجودة في هذه المشروبات لا تُشعر الطفل بالشبع، ما يجعلها عاملاً خفيا لزيادة الوزن دون وعي. هذا وتلجأ العديد من الأسر إلى الحبوب الجاهزة المخصصة للإفطار باعتبارها خيارا عمليا وسريعا، إلا أن معظم هذه المنتجات تحتوي على نسب عالية من السكر والنكهات الاصطناعية، في مقابل نسبة منخفضة جدًا من الألياف أو البروتين. ويؤدي الإفطار اليومي بهذه الطريقة إلى خلل في مستويات الطاقة لدى الطفل، بالإضافة إلى زيادة احتمالية تناول وجبات خفيفة غير صحية لاحقًا خلال اليوم. كما تُعتبر المثلجات (البوظة) والحلويات المعلبة مثل الشوكولاتة، حلوى الجيلي، وحلوى المصاص من أكثر الأطعمة المحببة للأطفال، لكن استهلاكها بكثرة يسهم بشكل مباشر في زيادة الوزن والسمنة المبكرة. وتكمن خطورة هذه المنتجات في كونها تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون غير الصحية، وتفتقر إلى أي قيمة غذائية حقيقية. كما أن بعض هذه المنتجات تُصنع باستخدام زيوت مهدرجة أو نكهات اصطناعية تُؤثر سلبا على التمثيل الغذائي والنمو الصحي للطفل. أصبحت اللحوم المصنعة مثل النقانق (الهوت دوغ)، المرتديلا، والبرغر من الوجبات اليومية لدى العديد من الأطفال، سواء في المدارس أو المنازل. وتحتوي هذه الأطعمة على نسب مرتفعة من الصوديوم، الدهون المشبعة، والمواد الحافظة، وهي مواد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، وتؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم، ما يرفع من خطر السمنة والسكري في عمر مبكر. إنّ السمنة في الطفولة لا تقتصر فقط على الشكل الخارجي، بل ترتبط بمشاكل صحية خطيرة مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات النوم، ومشاكل في المفاصل. كما تؤثر نفسيا على الطفل، فتُضعف ثقته بنفسه وتزيد احتمالية تعرضه للتنمر والعزلة الاجتماعية. ولهذا، يتحمّل الأهل دورا رئيسيا في مراقبة ما يتناوله أطفالهم، واختيار البدائل الصحية التي تجمع بين القيمة الغذائية والطعم الجيد.


الديار
منذ 8 ساعات
- الديار
أسوأ المشروبات لصحّة الدم… وارتباطها بظهور سرطان الدم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في ظل تسارع نمط الحياة الحديث واعتماد الكثيرين على المشروبات الصناعية والمنبهات كمصدر رئيسي للطاقة أو الترفيه، بات من الضروري تسليط الضوء على التداعيات الصحية الخفية والخطرة لبعض هذه المشروبات، لاسيما تأثيرها في الدم. إذ لا تقتصر الأضرار على ارتفاع السكر أو السمنة، بل تتعداها إلى تدهور جودة الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض دموية مزمنة، وقد تكون أحد العوامل المساهمة في تطور سرطان الدم أو اللوكيميا لدى بعض الأشخاص. تُعد المشروبات الغازية من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، غير أنها من الأسوأ صحيا، خصوصا على صحة الدم. تحتوي هذه المشروبات على كميات عالية جدا من السكر المضاف (غالبا شراب الذرة عالي الفركتوز)، الذي يرفع من مستوى الغلوكوز في الدم بشكل مفاجئ، ما يؤدي مع الوقت إلى مقاومة الإنسولين، اختلال التوازن الهرموني، وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ارتفاع السكر المزمن في الدم يضر بالأوعية الدموية الدقيقة ويؤثر في إنتاج خلايا الدم، ما يؤدي إلى اختلال في توازن كريات الدم الحمراء والبيضاء. كما أن البيئة الالتهابية التي يسببها السكر تعتبر عاملاً مساهماً في تحفيز الطفرات الجينية المرتبطة بسرطان الدم. رغم أن مشروبات الطاقة تسوق على أنها تعزز الأداء والتركيز، إلا أن محتواها العالي من الكافيين والمنشطات الصناعية يمكن أن يسبب ارتفاعا حادا في ضغط الدم، وزيادة نبضات القلب، وهو ما يؤثر سلبا على تدفق الدم وتروية الأعضاء. الكميات الكبيرة من الكافيين تؤثر أيضا على امتصاص الحديد، ما يؤدي إلى فقر الدم، ويُضعف جهاز المناعة. علاوة على ذلك، تحتوي مشروبات الطاقة على مكونات صناعية ومُحليات كيميائية قد تؤثر على الحمض النووي للخلايا الدموية عند استهلاكها بشكل مفرط وطويل الأمد، وهو عامل يُعتقد أنه قد يساهم في تحفيز بعض أنواع السرطان، بما في ذلك اللوكيميا. هذا ويعتقد الكثيرون أن العصائر المعلبة خيار صحي، لكنها غالبا ما تحتوي على كميات سكر مماثلة للمشروبات الغازية، بالإضافة إلى مواد حافظة ونكهات صناعية. هذه المواد الكيميائية تُجهد الكبد والجهاز المناعي، وتؤثر في خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الدفاع عن الجسم. بعض الدراسات ربطت بين الاستهلاك المنتظم للعصائر المحلاة والمحفوظة وبين ارتفاع معدلات الالتهابات المزمنة في الجسم، وهي بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية، لا سيما في الدم ونخاع العظم. إنّ الأطفال والمراهقون هم الفئة الأكثر عرضة لتأثيرات هذه المشروبات، نظرًا الى أن أجسامهم لا تزال في طور النمو، ونظامهم المناعي أقل نضجا. كما أن المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الدم أو السرطان، يجب أن يكونوا أكثر حرصا في تجنب هذه المشروبات. كذلك، مرضى فقر الدم أو المناعة الضعيفة معرّضون أكثر لتفاقم حالتهم عند استهلاك مشروبات غير صحية بشكل متكرر. إلى ذلك، تعدّ صحة الدم من الركائز الأساسية لصحة الجسم بأكمله، وأي خلل في مكوناته قد ينعكس سلبًا على جميع الأجهزة الحيوية. لذلك، من الضروري الانتباه الى ما نشربه يوميًا، واستبدال المشروبات المضرة بالماء، والعصائر الطبيعية الطازجة، وشاي الأعشاب المفيد. لذا، الوقاية تبدأ من الوعي، والوعي يبدأ من اختيارك اليومي لما تضعه في كوبك.