logo
«صرخة كواليس»... الأبناء يدفعون الثمن

«صرخة كواليس»... الأبناء يدفعون الثمن

الرأي٢٠-٠٢-٢٠٢٥

«هل تريد عينك اليمنى أم اليسرى»؟...
لم يكن وقع هذا السؤال هيناً على الابن وهو يكابد الأمرّين، إما فراق أبيه وإما والدته، خصوصاً وأن نهاية الزواج بين والديه أصبحت وشيكة، وتنذر بتفككٍ أسري لا نكوص عنه.
ومن هذا المبدأ، دارت أحداث العرض المسرحي «صرخة كواليس»، التي قدمتها شركة «ترند برودكشن» ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان «أيام المسرح للشباب» وهي من تأليف نصار النصار وإخراج بدر الشعيبي، في حين تشارك في بطولتها نخبة من الفنانين الشباب، وهم: محمد المسلم، محمد الكليبي، شهد خسروه، عبدالرحمن الفهد، محمد الزنكي، والطفل جاسم محمد.
وأضاء العرض على مشكلة الانفصال بين الأزواج في كل المجتمعات، والتفكك الأسري الذي يدفع ضريبته الأبناء فقط، ليعيشوا - مجبرين لا مخيرين - في حرمانٍ دائم إما من الأب وإما من الأم، بسبب تزمّت وعناد الآباء والأمهات في كثير من الأحيان.
فالعرض أشار إلى كواليس المسرح، معتبراً أن الحياة هي مسرح كبير، يضم الممثلين والمتفرجين والنقاد، ولا أحد يعرف ما يدور في تلك الكواليس أو البيوت، من صرخات وآهات لا يسمعها سوى الأبناء، الذين يكابدون أقسى ضروب المعاناة بسبب تلك المشكلات اليومية المتراكمة، والحلقات المتصلة في مسلسل لا ينتهي. وكذلك تطرق العرض، إلى انعدام الدعم للمواهب الشابة والفنانين الجدد.
«السينوغرافيا»
سينوغرافياً، تداخلت عناصر النص والإخراج في المسرحية بحرفية عالية، فشاهدنا تجربة فنية غنية ومؤثرة. كما استطاع المخرج الشعيبي أن ينقل رسالة العرض بمهارة وموضوعية من خلال رؤية متكاملة استخدم فيها الديكور والإضاءة والموسيقى بشكل مدروس وفعّال من دون مبالغة.
وبجانب النص والإخراج، كان أداء الممثلين نقطة قوة، لاسيما الفنانين محمد الكليبي ومحمد المسلم وشهد خسروه، الذين قدموا مهارات رفيعة المستوى في التمثيل، بالإضافة إلى الأداء الصوتي، الذي تم بإتقانٍ كبير رغم صعوبة المفردات في النص الذي جاء بالفصحى، ليقدم مواقف عميقة وحوارات ذكية ساهمت في إبراز المشاعر البشرية.
ولعلّ العزف الموسيقي الحيّ على الآلات الوترية والإيقاعية والنفخية أثّر بشكل بالغ في مجريات العرض، متنقلاً بين الأمل واليأس، الوجود والضياع.
«فريق العمل»
إلى جانب الأبطال الرئيسيين، شاركت في التمثيل مجموعة من المواهب الشابة، على غرار فهد الفرحان، حمود العميري، عبدالعزيز الدوسري، ماجد العنزي، عذبي الجمعان، راشد الجمعان، فواز الفرحان، صباح ودعيج الجمعان، بينما تكفّل هاني الهزاع بالإشراف الفني، وعبدالرحمن اليحيوح بالإشراف العام.
كما ضمّ العمل مجموعة من العازفين، وهم عبدالله البلوشي (درامز) وأحمد الشنواني (ترومبت) وعبدالله فاروق (كلارنيت) وأمين الفكهاني (غيتار).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشعيبي: ربحت الرهان بإقبال الجمهور على «المدينة الترفيهية»
الشعيبي: ربحت الرهان بإقبال الجمهور على «المدينة الترفيهية»

الجريدة

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الجريدة

الشعيبي: ربحت الرهان بإقبال الجمهور على «المدينة الترفيهية»

أعرب الفنان بدر الشعيبي عن سعادته بحجم النجاح الكبير، الذي حققته ولا تزال تحققه مسرحية «المدينة الترفيهية» التي انطلقت عروضها بموسم عيد الفطر المسرحي على خشبة مسرح نادي الكويت في كيفان وسط إقبال جماهيري من كل الأجيال. وأكد الشعيبي أن سر نجاح مسرحيته الجديدة «المدينة الترفيهية» أنها عمل في حب الكويت، لذلك لاقت حب وتقدير كل من شاهدها، متوجهاً بالشكر إلى جميع من ساهم في نجاح هذه العروض، وكل الداعمين للمسرح الكويتي العالمي من الجمهور المحلي وزوار الكويت من دول الخليج، وهو ما يدفع المسرحية والفن عموماً للاستمرار والتطور. وأشار إلى أنه راهن على إقبال جمهوره من جيلَي الثمانينيات والتسعينيات الذين اكتظت بهم العروض، مما ساهم في تغيير مسمى مسرح الطفل الغنائي، إلى مسرح الكبار الغنائي، مضيفاً أن هذا العرض مهدى إلى جيلَي الثمانينيات والتسعينيات بدون أبنائهم، نتيجة ارتباط ذكريات هذا الجيل بالمدينة الترفيهية التي قاسمتهم طفولتهم وأحلى أيام حياتهم. وقال الشعيبي، عبر حسابه الرسمي بموقع إنستغرام: «إلى من صنع للكويتيين ذكرى خالدة في قلوبهم للأبد إلى المؤسس الذي عاشت فكرته حتى بعد أن رحلت المدينة الترفيهية، إلى أول من صرخ عندما رحلت الترفيهية، حارب من أجل ذكرياتنا وصنع لنا طفولة مليئة بالفرح وبقينا متحسرين للأبد لأن أطفالنا لم يعيشوا ما عشناه في أرجاء الترفيهية، نقدم لك كل الشكر والتقدير على ما قدمته لنا ونريد أن نقول لك أنك خالد للأبد في عقولنا وقلوبنا وهذا العمل ما هو إلا إثبات على أن المدينة الترفيهية متربعة في قلوبنا هي ومؤسسها الوالد والأستاذ د. سليمان العسعوسي». وتدور قصة مسرحية «المدينة الترفيهية» حول ذكريات جيلَي الثمانينيات والتسعينيات، الذين صنعوا ذكريات طفولتهم في المدينة الترفيهية، التي كانت أكبر واجهة للطفل والأسرة في تلك الفترة الزمنية في إطار استعراضي غنائي معزز بالتقنيات وعناصر السينوغرافيا المبهرة التي نجحت في مساعدة الجمهور بدخول عالم المدينة الترفيهية مجدداً واستعادة أحلى الذكريات، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين منهم يعقوب عبدالله، بدر الشعيبي، بشار الشطي، أحمد إيراج، فهد الصالح، فرح الصراف، ناصر الدوسري، رهف محمد، عبدالله عباس، محمد الشعيبي، وغيرهم وهي من تأليف مريم نصير وإخراج بدر الشعيبي.

المطيري: إنجازات الكويت في المسرح بفضل دعم القيادة الحكيمة
المطيري: إنجازات الكويت في المسرح بفضل دعم القيادة الحكيمة

الجريدة

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • الجريدة

المطيري: إنجازات الكويت في المسرح بفضل دعم القيادة الحكيمة

أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، اليوم الأحد، أهمية المسرح في تعزيز الحوار الثقافي وترسيخ مكانة الثقافة والفنون والآداب كجسر للحوار والتفاهم المشترك. وفي كلمة له خلال اختتام مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الـ15 الذي أقيم في مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية، أشار المطيري إلى أن المهرجان يعد أحد أبرز الفعاليات المسرحية الداعمة للشباب، ويعكس التزام الكويت الراسخ بتعزيز الإبداع الفني والثقافي. وأوضح أن المهرجان يمثل منصة حيوية لاحتضان طاقات الشباب وصقل مواهبهم، فضلاً عن كونه يجدد روح المسرح الكويتي ويعزز من دوره كأداة هامة للتعبير الثقافي والاجتماعي. وأضاف المطيري أن هذه الأنشطة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة العامة للشباب لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة، مشيراً إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى. كما أشار إلى الإنجازات التي حققتها الكويت في مجال المسرح بفضل دعم القيادة الحكيمة. وأشاد المطيري بالفنانة القديرة حياة الفهد، التي تم اختيارها لتكون شخصية المهرجان تقديراً لمسيرتها الفنية اللامعة. من جانبها، قدمت حياة الفهد شكرها للمهرجان، مشيرة إلى أن «مشاركتهم هي الفوز الحقيقي» وأكدت استعدادها لدعم الفنانين الشباب. وفي ختام المهرجان، تم توزيع الجوائز حيث حصلت مسرحية «صرخة كواليس» على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، كما فازت مسرحية «سهرة في حالة حرجة» بعدة جوائز، وحصدت مسرحية «مخلب القرد» جوائز في التمثيل، فيما فازت مسرحية «اللعبة في العلبة» بجائزة أفضل تأليف مسرحي.

«صرخة كواليس».. أفضل عرض متكامل في «أيام المسرح للشباب»
«صرخة كواليس».. أفضل عرض متكامل في «أيام المسرح للشباب»

الرأي

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • الرأي

«صرخة كواليس».. أفضل عرض متكامل في «أيام المسرح للشباب»

- «سهرة في حالة حرجة» تتألق بخمس جوائز - «مخلب القرد» تفوز بجوائز التمثيل ولجنة التحكيم - أفضل تأليف مسرحي لموسى بهمن وأفضل إخراج لمصعب السالم توج وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري والمدير العام للهيئة العامة للشباب بالتكليف ناصر الشيخ واللجنة المشرفة جوائز مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الـ15 إذ حصلت مسرحية (صرخة كواليس) لشركة (ترند) على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل. كما حصلت ذات المسرحية على حوائز أفضل إضاءة للفنان فاضل النصار وأفضل ممثل وممثلة دور ثاني للفنانين محمد المسلم وشهد خسرو. وحصدت مسرحية (سهرة في حالة حرجة) لفرقة المسرح الكويتي على خمس جوائز وهي جائزة التميز عن الأداء التمثيلي للفنان عبدالله البلوشي وأفضل مكياج لاستقلال مال الله وأفضل موسيقى ومؤثرات موسيقية للفنان محمد البصيري وأفضل أزياء لفاطمة العازمي وأفضل ديكور للفنان خالد السالم. ونالت مسرحية (مخلب القرد) لفرقة مسرح الخليج ثلاث جوائز أفضل ممثل وممثلة دور أول للفنانين محمد الكاظمي وفاطمة أسد إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم المقدمة من شركة (ترند) للفنان أحمد إياد عن دوره في المسرحية. وفازت مسرحية (اللعبة في العلبة) لفرقة المسرح العربي بجائزة أفضل تأليف مسرحي عبر الكاتب موسى بهمن في حين توج المخرج مصعب السالم بجائزة أفضل إخراج مسرحي عن مسرحية (جثة على الرصيف).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store