«أضاحي» يُعلن جاهزيته بالتقنيات الذكية
وأكد المشروع أنه أكمل استعداداته بتشغيل سبعة مجمعات للأضاحي، تمتد على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، بطاقة تشغيلية تفوق مليون رأس خلال (84) ساعة، وتضم نحو (25) ألف كادر بشري متخصص، جرى استقطابهم من عدة دول، من بينهم (600) مختص شرعي، وأكثر من (500) طبيب بيطري، بالإضافة إلى (16،500) جزار ومساعد جزار، و(400) فني متخصص في التبريد والكهرباء والميكانيكا وصيانة وتشغيل الآلات.
وأوضح المشروع أن المنظومة التشغيلية للموسم الحالي تعتمد على جملة من التقنيات الذكية، من نظام عدّ الذبائح بالذكاء الاصطناعي، وتقنية الوزن الآلي لمطابقة الأوزان مع المعايير الشرعية.
ويشهد موسم هذا العام نقلة نوعية في العمليات التشغيلية من خلال إدخال أنظمة جديدة، أبرزها نظام تتبع اللحوم، الذي يتيح مراقبة توزيع اللحوم حتى تسليمها لمستحقيها، ونظام مراقبة التبريد السريع "Plus Freezing Monitoring"، الذي يتيح مراقبة أداء المبردات وقدرتها الاستيعابية، ما يضمن سلامتها وجودتها أثناء التخزين والنقل، وتحسين وتعزيز تقنيات التعقيم، وتطبيق بروتوكولات موحّدة في جميع المجازر لضمان أعلى معايير السلامة الصحية.
ويُنفذ مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي بمعدل زمني يُقدّر بأضحية كل (7) ثوانٍ، بما يضمن تلبية الطلب الموسمي الهائل في الوقت المحدد، وبلغت أعداد الأنعام الواردة حتى الآن (770,000) رأس، متجاوزة المستهدف البالغ (750,000) رأس، مع استمرار نقل الأنعام من مزارع الموردين إلى حظائر المشروع.
ويعتمد المشروع على أن أعمال التوزيع تشمل منطقة مكة المكرمة خلال الموسم، لتغطية احتياجات الحملات الرسمية، والبعثات، والجمعيات الخيرية، وحجاج بيت الله الحرام، فيما تتوسع بعد الموسم لتشمل مناطق المملكة كافة، مع تركيز خاص على منطقة الحرم، ويتم التوزيع داخل المملكة بالتعاون مع أكثر من (500) جمعية خيرية وأهلية، إلى جانب التوزيع الخارجي في أكثر من (27) دولة، بما يعزز من أثر المشروع في دعم الأمن الغذائي ومبادئ التضامن الإنساني.
وتميّز موسم هذا العام بتوسيع دائرة الشراكات التشغيلية، من خلال التكامل مع جهات حكومية وتنظيمية وتنفيذية، أسهم في تحسين سلاسة التواصل والمعاملات، وتحقيق تناغم بين الجهات المعنية، وشمل ذلك وزارة الحج والعمرة عبر منصة "نسك" وشركات مقدمي الخدمة للحجاج، والخطوط السعودية في تسهيل تنقلات الطيران، وسراب القابضة في قطاع الضيافة والفندقة، إضافة إلى "ون كارد" في المدفوعات الرقمية، وتطبيق "جاهز" في خدمات التوصيل.
وتماشيًا مع التوجه الرقمي، يوفّر المشروع إمكانية شراء سندات الأضاحي عبر الموقع الإلكتروني، الداعمة ثلاث لغات، مما يتيح للحجاج من مختلف الجنسيات إتمام معاملاتهم بسهولة وأمان.
وحدّد المشروع أهدافه المحورية لهذا الموسم بتوسيع شبكة التوزيع للفئات المحتاجة، بما يضمن وصول لحوم الأضاحي إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، محليًا ودوليًا، في إطار منظومة دقيقة ومحكمة تستند إلى خبرات تشغيلية وتقنيات حديثة.
ويواصل مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي رسالته في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تقديم تجربة نسك مؤتمتة بالكامل، تجمع بين الالتزام الشرعي والكفاءة المؤسسية، بما يعكس المكانة العالمية للمملكة في إدارة شعيرة الحج، ويجسّد رؤيتها في رعاية شؤون الإسلام والمسلمين بكفاءة وشفافية واستدامة.
تلبية الطلب الموسمي الهائل في الوقت المحدد
عمل دقيق ومحكم يستند إلى الخبرات والتقنيات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 19 ساعات
- سعورس
«أضاحي» يُعلن جاهزيته بالتقنيات الذكية
وأكد المشروع أنه أكمل استعداداته بتشغيل سبعة مجمعات للأضاحي، تمتد على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، بطاقة تشغيلية تفوق مليون رأس خلال (84) ساعة، وتضم نحو (25) ألف كادر بشري متخصص، جرى استقطابهم من عدة دول، من بينهم (600) مختص شرعي، وأكثر من (500) طبيب بيطري، بالإضافة إلى (16،500) جزار ومساعد جزار، و(400) فني متخصص في التبريد والكهرباء والميكانيكا وصيانة وتشغيل الآلات. وأوضح المشروع أن المنظومة التشغيلية للموسم الحالي تعتمد على جملة من التقنيات الذكية، من نظام عدّ الذبائح بالذكاء الاصطناعي، وتقنية الوزن الآلي لمطابقة الأوزان مع المعايير الشرعية. ويشهد موسم هذا العام نقلة نوعية في العمليات التشغيلية من خلال إدخال أنظمة جديدة، أبرزها نظام تتبع اللحوم، الذي يتيح مراقبة توزيع اللحوم حتى تسليمها لمستحقيها، ونظام مراقبة التبريد السريع "Plus Freezing Monitoring"، الذي يتيح مراقبة أداء المبردات وقدرتها الاستيعابية، ما يضمن سلامتها وجودتها أثناء التخزين والنقل، وتحسين وتعزيز تقنيات التعقيم، وتطبيق بروتوكولات موحّدة في جميع المجازر لضمان أعلى معايير السلامة الصحية. ويُنفذ مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي بمعدل زمني يُقدّر بأضحية كل (7) ثوانٍ، بما يضمن تلبية الطلب الموسمي الهائل في الوقت المحدد، وبلغت أعداد الأنعام الواردة حتى الآن (770,000) رأس، متجاوزة المستهدف البالغ (750,000) رأس، مع استمرار نقل الأنعام من مزارع الموردين إلى حظائر المشروع. ويعتمد المشروع على أن أعمال التوزيع تشمل منطقة مكة المكرمة خلال الموسم، لتغطية احتياجات الحملات الرسمية، والبعثات، والجمعيات الخيرية، وحجاج بيت الله الحرام، فيما تتوسع بعد الموسم لتشمل مناطق المملكة كافة، مع تركيز خاص على منطقة الحرم، ويتم التوزيع داخل المملكة بالتعاون مع أكثر من (500) جمعية خيرية وأهلية، إلى جانب التوزيع الخارجي في أكثر من (27) دولة، بما يعزز من أثر المشروع في دعم الأمن الغذائي ومبادئ التضامن الإنساني. وتميّز موسم هذا العام بتوسيع دائرة الشراكات التشغيلية، من خلال التكامل مع جهات حكومية وتنظيمية وتنفيذية، أسهم في تحسين سلاسة التواصل والمعاملات، وتحقيق تناغم بين الجهات المعنية، وشمل ذلك وزارة الحج والعمرة عبر منصة "نسك" وشركات مقدمي الخدمة للحجاج، والخطوط السعودية في تسهيل تنقلات الطيران، وسراب القابضة في قطاع الضيافة والفندقة، إضافة إلى "ون كارد" في المدفوعات الرقمية، وتطبيق "جاهز" في خدمات التوصيل. وتماشيًا مع التوجه الرقمي، يوفّر المشروع إمكانية شراء سندات الأضاحي عبر الموقع الإلكتروني، الداعمة ثلاث لغات، مما يتيح للحجاج من مختلف الجنسيات إتمام معاملاتهم بسهولة وأمان. وحدّد المشروع أهدافه المحورية لهذا الموسم بتوسيع شبكة التوزيع للفئات المحتاجة، بما يضمن وصول لحوم الأضاحي إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، محليًا ودوليًا، في إطار منظومة دقيقة ومحكمة تستند إلى خبرات تشغيلية وتقنيات حديثة. ويواصل مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي رسالته في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تقديم تجربة نسك مؤتمتة بالكامل، تجمع بين الالتزام الشرعي والكفاءة المؤسسية، بما يعكس المكانة العالمية للمملكة في إدارة شعيرة الحج، ويجسّد رؤيتها في رعاية شؤون الإسلام والمسلمين بكفاءة وشفافية واستدامة. تلبية الطلب الموسمي الهائل في الوقت المحدد عمل دقيق ومحكم يستند إلى الخبرات والتقنيات


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
السعودية تحوّل شعيرة الأضحية إلى تجربة تُدار بالذكاء الاصطناعي
لم يكن موسم الحج في السعودية قبل سنوات مهمة سهلة، بخاصة مع تنامي أعداد الحجاج وتنوع حاجاتهم، بخاصة الأضاحي وما يتبعها من بيع وشراء وذبح وتوزيع، إذ كانت إدارة نسك الهدي والأضاحي تعتمد على الجهد البشري المباشر وما ينتج منه من تحديات تنظيمية وتأخير في التنفيذ، بينما الأنظمة الرقمية الدقيقة تفرض تنسيقاً ميدانياً مكثفاً وسرعة في الأداء. ومع اتساع النطاق الجغرافي للحج وتزايد التطلعات لتقديم خدمات عالية الكفاءة، ظهرت الحاجة إلى منظومة ذكية تواكب التحول الرقمي الذي تشهده السعودية، وهكذا، بدأ إدخال الذكاء الاصطناعي وأدوات التحول الرقمي في مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي، لينتقل من نموذج تقليدي إلى إدارة رقمية متكاملة. تحول رقمي شامل وتدير السعودية نسك الأضاحي خلال موسم الحج عبر مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" والذي يعتمد على حزمة من التقنيات الذكية المتطورة، أبرزها نظام عدّ الذبائح بالذكاء الاصطناعي، وتقنية الوزن الآلي المطابقة للمعايير الشرعية، ونظام تتبع اللحوم لضمان وصولها إلى مستحقيها، إضافة إلى نظام Plus Freezing Monitoring لمراقبة التبريد السريع وتعزيز سلامة الغذاء. مراعاة المعايير الصحية في الذبح والتوزيع (واس) وسجّل المشروع متوسطاً زمنياً يبلغ أضحية كل 7 ثوانٍ، ونجح في الساعات الأولى من عيد الأضحى في استقبال ما يزيد على 800 ألف رأس من الأنعام، متجاوزاً بذلك الهدف المقرر البالغ 750 ألف رأس، بينما لا يزال تدفق الأنعام مستمراً من مزارع الموردين إلى المجمعات التشغيلية على مدار اليوم وأيام الحج التالية. ويشمل التوزيع المحلي للحوم خلال الموسم منطقة مكة لتلبية حاجات الحملات الرسمية والبعثات والجمعيات الخيرية، في حين يمتد التوزيع بعد الموسم إلى مختلف مناطق السعودية بالتعاون مع أكثر من 500 جمعية خيرية، كما يُوزّع خارجياً في 27 دولة دعماً للأمن الغذائي الإقليمي والدولي. ومن ناحية أخرى يتميّز موسم هذا العام بتوسيع دائرة الشراكات مع جهات حكومية وتنفيذية عدة، من أبرزها وزارة الحج والعمرة عبر منصة "نسك"، والخطوط الجوية السعودية، وشركة "سراب القابضة"، إضافة إلى "ون كارد" لتقديم حلول الدفع الرقمي، وتطبيق "جاهز" لتسهيل خدمات التوصيل، كما يوفر المشروع شراء سندات الأضاحي عبر موقعه الإلكتروني بثلاث لغات. ولتنفيذ الأضاحي، أصبح بإمكان الحجاج إتمام النسك عبر تطبيق إلكتروني معتمد، يتلقى من خلاله كود تتبع فريد يرتبط بالأضحية فعلياً، وتُدار سلسلة التنفيذ بالكامل عبر أنظمة ذكية تتابع الأضحية منذ دخولها الحظيرة، مروراً بالذبح والتجميد، حتى وصولها إلى المستحقين داخل السعودية وخارجها. داخل المجازر، ترصد كاميرات ذكية وخوارزميات متقدمة عمليات الذبح، وتراقب مطابقتها للضوابط الشرعية والصحية، كما تُستخدم تقنيات التحليل البصري لتصنيف الذبائح بحسب الجودة والوزن، مما يُعزز من سلامة اللحوم ويوفر شفافية عالية في الأداء. تنظيم دقيق لحركة الذبح والتوزيع وتخضع إدارة الأضاحي في المجازر إلى التشغيل الذكي من حيث توقيت الذبح وجدولة العمليات من خلال برمجيات ذكية توازن بين عدد الذبائح المتاحة والطاقة التشغيلية لكل مجزر، وساعات الذروة، وهو ما يسهم في تقليل الازدحام ورفع كفاءة الأداء، وتخفيف الضغط على الكوادر. أما التوزيع، فيتم عبر منظومة لوجيستية رقمية تتعاون فيها السعودية مع أكثر من 30 دولة، وتُدار بشراكات منها شركة "سارك" التابعة لصندوق الاستثمارات السعودية، والتي تسهم في توزيع اللحوم وتغطية المناطق النائية، إذ تُنقلها مبردة ومجمدة في شاحنات خاصة لضمان سلامة اللحوم خلال النقل والتقليل من الفاقد. وحدة التحكم والمراقبة (واس) رؤية جديدة لشعيرة قديمة وحول الدور التقني في إدارة النسك قال المشرف العام على مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لموسم الحج، الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج في الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، سعد الوابل، في تصريحات تلفزيونية، إن "التقنيات الذكية أسهمت في رفع كفاءة العمليات وتحقيق الاستدامة"، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي بات عنصراً محورياً في التشغيل من خلال ضمان سلامة الذبائح ودقة الأوزان، وتسريع عمليات التجميد والتوزيع". وأشار الوابل إلى أن المشروع أنشئ تحت إشراف البنك الإسلامي للتنمية قبل نحو 43 عاماً، إذ كان الهدي ينفذ بطريقة عشوائية لها آثار سلبية على البيئة، لافتاً إلى أن العمل يستهدف أكثر من 1.1 مليون رأس في 84 ساعة، بإشراف 22 ألف متخصص، موضحاً أن المشروع أجرى تجربة افتراضية متقدمة على سبع مجازر في مكة، شملت أكثر من 9600 ذبيحة، بهدف اختبار جاهزية الأنظمة والبنية التحتية. وأضاف الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج في الهيئة الملكية لمدينة مكة أن الذكاء الاصطناعي استُخدم هذا العام في عدّ الأضاحي وقياس أوزانها بدقة، بما يضمن الالتزام بالمعايير الشرعية والصحية، مشيراً إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي بدأت عملها من بلد المنشأ، حيث تُفحص المواشي قبل الشحن، وتستمر المتابعة حتى لحظة الذبح، ثم يُعاد فحص اللحوم بعد التنفيذ باستخدام تقنيات ذكية لرصد أي تغيّرات بكتيرية أو مشكلات صحية. وتحدث الوابل عن تداخل الأنظمة الرقمية في عمليات المراقبة، موضحاً أن المشروع يعتمد خطين دفاعيين لضمان سلامة الذبائح، الأول شرعي للتأكد من صحة الذبح وفق الشريعة الإسلامية، والثاني بيطري يتضمن فحصاً قبل الذبح وبعده، تدعمه أنظمة رقمية ترصد الأخطار وترفع جودة المنتج النهائي. ومن أبرز التقنيات المستخدمة هذا الموسم، نظام التجميد السريع بالثلج الجاف، الذي يتيح تجميد الذبائح إلى 27 درجة مئوية تحت الصفر خلال 45 دقيقة فقط، ما يضمن سلامة اللحوم خلال التخزين والنقل، بحسب الوابل الذي أشار إلى أن المشروع نجح العام الماضي في توزيع أكثر من 90 ألف ذبيحة باستخدام هذه التقنية، ما مكّن من إيصال اللحوم مباشرة إلى الحجاج في مخيماتهم أو إلى الجهات المحتاجة داخل المملكة وخارجها، وفي مرحلة ما بعد الذبح، تُوظَّف خوارزميات ذكاء اصطناعي لمراقبة حركة الشحنات وجودتها طوال رحلة التوزيع. كل مراحل الذبح والتوزيع مراقبة بأنظمة ذكية (واس) وفي ما يتعلق بالتكلفة، أوضح الوابل أن المشروع يسعى إلى توفير الهدي بأقل سعر ممكن، على رغم التحديات السياسية واللوجيستية وارتفاع تكاليف التأمين والشحن، حيث تمكن المشروع خلال السنوات الأخيرة من تثبيت سعر الأضحية عند 720 ريالاً سعودياً (نحو 192 دولاراً)، بفضل تنويع الموردين واستخدام أدوات رقمية متقدمة لمراقبة سلسلة الإمداد. وأشار إلى أن المشروع سجل رقماً قياسياً في العام الماضي بتنفيذ أكثر من 23 ألف ذبيحة خلال الساعة الأولى من انطلاق العمليات، ما يعكس حجم الطلب الكبير وكفاءة البنية التنظيمية والتقنية، مؤكداً أن مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لا يتعامل فقط مع أرقام ضخمة، بل مع منظومة رقمية متكاملة توظّف أدوات الذكاء الاصطناعي، لتكون نموذجاً سعودياً رائداً في إدارة الشعائر الدينية على مستوى عالمي. فهد المطيري مسؤول إدارة المشاريع بشركة "واكب" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات والتي شاركت في إدارة نسك الهدي والأضاحي في موسم الحج 2023، أشار في تصريحات صحافية، إلى أن الهدف هو الاستفادة من الحلول الذكية بتصنيف وعد الأضاحي المناسبة للهدي، مؤكداً أنه "خلال حج 2023 رصد ما يقارب 30 أضحية في الدقيقة، بما يعادل مرور أضحية كل ثانيتين، عبر الذكاء الاصطناعي، وتتم الاستفادة من هذه التقنية بفرز وتصنيف الأضاحي عبر كود لكل أضحية فتظهر الشاشات الأضحية غير المناسبة للهدي ورقمها فتُعالج وتعود إلى خط الإنتاج. وبحسب المطيري، من ضمن الحلول التقنية، تسجل الخرائط الحرارية وترصد عدد الأشخاص والحشود والأماكن المزدحمة وأوقات الذروة وتُرسل إلى الجهات المتخصصة للتعامل معها وفق الأرقام والإحصاءات في إطار الخطط التي توفر الراحة لضيوف الرحمن، إضافة إلى استخدام الطائرات المسيرة في إحصاء عدد الحجاج في مناطق معينة وفق تجمعاتهم، واكتشاف المخالفات ورصد المتسللين والسيارات المخالفة غير المصرح لها بالدخول حال وجودها بمسار الحافلات، بل ونقل الأدوية بسرعة إلى المرضى والمصابين. عبادة تُدار بالخوارزميات لم يعد من يرغب في أداء نسك الأضحية بحاجة إلى انتظار طويل أو تنقل ميداني، فاليوم تصله رسالة تأكيد رقمية تتضمن تفاصيل الأضحية كافة، ووقت تنفيذها، مما يعكس تحول هذه الشعيرة من عبء تنظيمي إلى تجربة ذكية تُدار بدقة وشفافية. تعمل طائرات مسيّرة على مراقبة حركة الحشود وتوجيههم نحو نقاط الذبح، فيما تُعرض على شاشات المراقبة لوحات رقمية تفاعلية توضح عدد الذبائح المنفذة وتلك الجاري تنفيذها، مع تقديرات مسبقة لمناطق الضغط. قديماً كانت كل العمليات تتم يدوياً (أ ف ب) بين مشاهد الماضي التي كانت المسالخ المركزية تعاني فيها ازدحاماً وفوضى تنظيمية، وكانت تُهدر كميات كبيرة من اللحوم بسبب ضعف التوزيع، وواقع اليوم الذي يُدار عبر مشروع متكامل يسخّر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لخدمة الشعائر، يقول محمد عبدالله لـ"اندبندنت عربية"، إن تنفيذ الأضحية اليوم لا يُقارن من حيث سلاسة التنظيم وجودة الخدمة. ويضيف "في السابق، كان من يود أن يضحي يضطر إلى الذهاب لسوق المواشي بنفسه، ويبحث بين الزحام لساعات عن أضحية مناسبة، ثم ينتقل فجر العيد إلى المسلخ وسط فوضى، وينتظر طويلاً في ظل غياب التنظيم والرقابة، وكان استلام اللحوم يتم غالباً في صناديق كرتونية مجهولة المصدر، فيخرج المضحي مرهقاً وغير مطمئن". ويتابع "أما اليوم، فتغيّر كل شيء؛ من خلال الهاتف المحمول يمكن اختيار الأضحية، ودفع قيمة السند إلكترونياً، وتلقي رسالة تأكيد ورقم تتبع، دون الحاجة إلى النزول أو الاصطفاف، كل شيء بات منظماً ومؤتمتاً، وسط تطبيق صارم لأعلى معايير النظافة والسلامة، بما يتوافق مع المتطلبات الشرعية".

سعورس
منذ 4 أيام
- سعورس
مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي يُعلن جاهزيته التشغيلية لموسم حج 1446 بمنظومة ذكية
وأكد المشروع أنه أكمل استعداداته عبر تشغيل 7 مجمعات للأضاحي، تمتد على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، بطاقة تشغيلية تفوق مليون رأس خلال 84 ساعة، وتضم هذه المجمعات نحو 25 ألف كادر بشري متخصص، تم استقطابهم من عدة دول، من بينهم 600 مختص شرعي، وأكثر من 500 طبيب بيطري، بالإضافة إلى 16،500 جزار ومساعد جزار، و400 فني متخصص في التبريد والكهرباء والميكانيكا وصيانة وتشغيل الآلات. وأوضح المشروع أن المنظومة التشغيلية للموسم الحالي تعتمد على جملة من التقنيات الذكية، من أبرزها:نظام عدّ الذبائح بالذكاء الاصطناعي، وتقنية الوزن الآلي لمطابقة الأوزان مع المعايير الشرعية،ويشهد موسم هذا العام نقلة نوعية في العمليات التشغيلية من خلال إدخال أنظمة جديدة، من أبرزها نظام تتبع اللحوم، والذي يتيح مراقبة توزيع اللحوم حتى تسليمها لمستحقيها بدقة وشفافية، ونظام مراقبة التبريد السريع "Plus Freezing Monitoring" ، الذي يتيح مراقبة أداء المبردات وقدرتها الاستيعابية، ما يضمن سلامتها وجودتها أثناء التخزين والنقل، وتحسين وتعزيز تقنيات التعقيم، وتطبيق بروتوكولات موحّدة في جميع المجازر لضمان أعلى معايير السلامة الصحية. ويُنفذ المشروع الأضاحي بمعدل زمني يُقدّر بأضحية كل 7 ثوانٍ، بما يضمن تلبية الطلب الموسمي الهائل في الوقت المحدد، وقد بلغت أعداد الأنعام الواردة حتى الآن 770,000 رأس، متجاوزة المستهدف البالغ 750,000 رأس، مع استمرار نقل الأنعام من مزارع الموردين إلى حظائر المشروع. وأشار المشروع إلى أن أعمال التوزيع تشمل منطقة مكة المكرمة خلال الموسم، لتغطية احتياجات الحملات الرسمية، والبعثات، والجمعيات الخيرية، وحجاج بيت الله الحرام، فيما تتوسع بعد الموسم لتشمل مناطق المملكة كافة، مع تركيز خاص على منطقة الحرم، حيث ويتم التوزيع داخل المملكة بالتعاون مع أكثر من 500 جمعية خيرية وأهلية، إلى جانب التوزيع الخارجي في أكثر من 27 دولة، بما يعزز من أثر المشروع في دعم الأمن الغذائي ومبادئ التضامن الإنساني. وتميّز موسم هذا العام بتوسيع دائرة الشراكات التشغيلية، من خلال التكامل مع جهات حكومية وتنظيمية وتنفيذية، أسهم في تحسين سلاسة التواصل والمعاملات، وتحقيق تناغم بين الجهات المعنية، وشمل ذلك:وزارة الحج والعمرة عبر منصة "نسك" وشركات مقدمي الخدمة للحجاج، والخطوط السعودية في تسهيل تنقلات الطيران، وسراب القابضة في قطاع الضيافة والفندقة، إضافة إلى ون كارد في المدفوعات الرقمية، وتطبيق "جاهز" في خدمات التوصيل. وتماشياً مع التوجه الرقمي، يوفّر المشروع إمكانية شراء سندات الأضاحي عبر الموقع الإلكتروني، الداعمة 3 لغات ، مما يتيح للحجاج من مختلف الجنسيات إتمام معاملاتهم بسهولة وأمان. وأكد المشروع أن أحد الأهداف المحورية لهذا الموسم هو توسيع شبكة التوزيع للفئات المحتاجة، بما يضمن وصول لحوم الأضاحي إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، محليًا ودوليًا، في إطار منظومة دقيقة ومحكمة تستند إلى خبرات تشغيلية وتقنيات حديثة. ويواصل مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي رسالته في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تقديم تجربة نسك مؤتمتة بالكامل، تجمع بين الالتزام الشرعي والكفاءة المؤسسية، بما يعكس المكانة العالمية للمملكة في إدارة شعيرة الحج، ويجسّد رؤيتها في رعاية شؤون الإسلام والمسلمين بكفاءة وشفافية واستدامة.