logo
رئيس تحرير 'أوربا 1' عن حموشي: رجل الظل الذي ساهم في تمتين العلاقات الأمنية بين الرباط وباريس

رئيس تحرير 'أوربا 1' عن حموشي: رجل الظل الذي ساهم في تمتين العلاقات الأمنية بين الرباط وباريس

جريدة الصباح١٥-٠٤-٢٠٢٥

'رغم التوترات التي شهدتها العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التعاون الأمني بين البلدين ظل نموذجا في الثبات والفعالية'، وفق ما أورده ويليام مولينيي، رئيس تحرير موقع «أوربا 1»، في افتتاحية نشرها أخيرا.
وأضاف الإعلامي الفرنسي: 'وفي الوقت الذي تعيش فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية على وقع أزمات متجددة، تشهد العلاقات بين باريس والرباط زخما متزايدا في التعاون، خصوصا في الجانب الأمني، حيث يقوم وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو بزيارة رسمية إلى المغرب للقاء نظيره عبد الوافي لفتيت. وتركز المحادثات بين الجانبين على قضايا محورية من بينها التصاريح القنصلية، سياسة التأشيرات، محاربة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات'.
وأبرز مولينيي في مقاله أن هذا التعاون الأمني لم يتأثر بالخلافات السياسية، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى الدور الحاسم الذي يلعبه عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني بالمغرب، واصفا إياه بـ 'رجل الظل الذي حافظ على قنوات التنسيق مفتوحة مع باريس، حتى في أكثر الفترات حساسية'.
وتابع الصحفي الفرنسي أن حموشي، المقرب من الملك محمد السادس، كان دائما حريصا على تقاسم المعلومات الاستخباراتية المهمة مع فرنسا، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وذكر مولينيي بتعاون الرباط الفعال خلال هجمات باتاكلان عام 2015، حين وفرت الاستخبارات المغربية معلومات حاسمة مكنت من تحديد موقع الإرهابي عبد الحميد أبا عود، قائد الهجوم.
وأشار إلى أن هذا التنسيق الأمني لم يتوقف حتى في خضم الجدل حول برنامج التجسس 'بيغاسوس'، وهو ما يؤكد، حسب قوله، 'المتانة غير العادية للعلاقة الأمنية بين البلدين'.
واستشهد مولينيي أيضا بمظاهر ملموسة لهذا التعاون المستمر، منها تخصيص مقاعد للمترشحين المغاربة في معاهد تكوين ضباط الشرطة الفرنسية، والتدريب المشترك المتواصل، كما حصل مؤخرًا عندما تلقى 12 عنصرا من الوقاية المدنية المغربية تدريبا على تقنيات البحث تحت الأنقاض على يد خبراء فرنسيين.
واختتم الصحفي الفرنسي بالقول إن 'التعاون الأمني بين الرباط وباريس لا يقاس فقط بحجم المعلومات المتبادلة، بل بقدرة الطرفين على الحفاظ على ثقة متبادلة، تتجاوز الاعتبارات السياسية العابرة، وتؤسس لشراكة استراتيجية راسخة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبد اللطيف حموشي يقُود تعاوناً أمنياً راسخا بين الرباط وباريس
عبد اللطيف حموشي يقُود تعاوناً أمنياً راسخا بين الرباط وباريس

المغرب اليوم

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • المغرب اليوم

عبد اللطيف حموشي يقُود تعاوناً أمنياً راسخا بين الرباط وباريس

سلّط الصحفي ويليام مولينيي، الضوء على متانة التعاون الأمني الاستثنائي القائم بين باريس والرباط، مؤكداً أن استمرار هذا الحوار الأمني الفعّال لا يمكن فصله عن شخصية عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، الذي يوصف دوره بالحاسم في هذا الإطار. وأكد أنه على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا لم تكن دائماً في أفضل حالاتها، فإن البلدين حافظا على تعاون أمني فعّال، وهو ما يُعتبر جهداً دبلوماسياً استثنائياً يعود الفضل فيه جزئياً إلى مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وفي ظل تعقّد العلاقات بين فرنسا والجزائر، يشير المقال إلى أن باريس والرباط تواصلان حواراً مكثفاً بشأن القضايا الأمنية. وأشار كذلك، إلى الزيارة الرسمية التي يقوم وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، إلى المغرب، والاي الاقى فيها بنظيره عبد الوافي لفتيت ، حيث يُنتظر أن تتم مناقشة ملفات حساسة مثل التأشيرات، والتعاون القضائي، ومحاربة تهريب المخدرات، والجريمة المنظمة. ورغم التوترات التي طبعت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، ترى 'أوروبا 1' أن ما يثير الإعجاب هو البنية العميقة للتعاون الأمني بين المغرب وفرنسا، الذي ظل صامداً ومستقراً، بفضل شخصية واحدة هي عبد اللطيف حموشي ، الذي يُقدَّم على أنه المهندس الهادئ والدائم لشراكة استراتيجية، حتى في فترات الأزمات. ويبرز المقال أن حموشي ساهم في الحفاظ على قنوات تبادل المعلومات مع باريس في مجال مكافحة الإرهاب، حتى خلال أزمة برنامج 'بيغاسوس'، التي أثارتها معلومات مثيرة للجدل، لم يتم خلالها قطع الاتصالات بين أجهزة الأمن في البلدين. كما ذكّر التقرير بدور الاستخبارات المغربية في تعقّب عبد الحميد أبا عوض، القائد الميداني لهجمات باتاكلان في باريس، عقب اعتداءات 13 نونبر 2015، حيث زوّدت الأجهزة المغربية فرنسا بمعلومات استخباراتية حاسمة ساعدت في تحديد موقعه. وأشار أيضاً إلى أن هذا التعاون الأمني لا يقتصر فقط على تبادل المعلومات، بل يشمل التكوين المتبادل والدائم، حيث تُخصَّص بانتظام مقاعد في دورات تدريبية للشرطة الفرنسية لمترشحين مغاربة. وأورد المقال مثالاً حديثاً على ذلك، يتمثل في تكوين 12 عنصراً من الحماية المدنية المغربية الأسبوع الماضي، من قبل خبراء فرنسيين في مجال البحث عن الأشخاص تحت الأنقاض. وختم بالتأكيد على أن العلاقة الأمنية بين باريس والرباط لا تقوم فقط على مصالح مشتركة، بل على ثقة شخصية متجذّرة ودائمة، يجسدها عبد اللطيف حموشي، الذي أصبح – حسب المقال – فاعلاً لا غنى عنه في المشهد الأمني الأورو-مغاربي، نظراً لدوره التقني والسياسي المتداخل.

رئيس تحرير 'أوربا 1' عن حموشي: رجل الظل الذي ساهم في تمتين العلاقات الأمنية بين الرباط وباريس
رئيس تحرير 'أوربا 1' عن حموشي: رجل الظل الذي ساهم في تمتين العلاقات الأمنية بين الرباط وباريس

جريدة الصباح

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • جريدة الصباح

رئيس تحرير 'أوربا 1' عن حموشي: رجل الظل الذي ساهم في تمتين العلاقات الأمنية بين الرباط وباريس

'رغم التوترات التي شهدتها العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التعاون الأمني بين البلدين ظل نموذجا في الثبات والفعالية'، وفق ما أورده ويليام مولينيي، رئيس تحرير موقع «أوربا 1»، في افتتاحية نشرها أخيرا. وأضاف الإعلامي الفرنسي: 'وفي الوقت الذي تعيش فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية على وقع أزمات متجددة، تشهد العلاقات بين باريس والرباط زخما متزايدا في التعاون، خصوصا في الجانب الأمني، حيث يقوم وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو بزيارة رسمية إلى المغرب للقاء نظيره عبد الوافي لفتيت. وتركز المحادثات بين الجانبين على قضايا محورية من بينها التصاريح القنصلية، سياسة التأشيرات، محاربة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات'. وأبرز مولينيي في مقاله أن هذا التعاون الأمني لم يتأثر بالخلافات السياسية، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى الدور الحاسم الذي يلعبه عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني بالمغرب، واصفا إياه بـ 'رجل الظل الذي حافظ على قنوات التنسيق مفتوحة مع باريس، حتى في أكثر الفترات حساسية'. وتابع الصحفي الفرنسي أن حموشي، المقرب من الملك محمد السادس، كان دائما حريصا على تقاسم المعلومات الاستخباراتية المهمة مع فرنسا، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وذكر مولينيي بتعاون الرباط الفعال خلال هجمات باتاكلان عام 2015، حين وفرت الاستخبارات المغربية معلومات حاسمة مكنت من تحديد موقع الإرهابي عبد الحميد أبا عود، قائد الهجوم. وأشار إلى أن هذا التنسيق الأمني لم يتوقف حتى في خضم الجدل حول برنامج التجسس 'بيغاسوس'، وهو ما يؤكد، حسب قوله، 'المتانة غير العادية للعلاقة الأمنية بين البلدين'. واستشهد مولينيي أيضا بمظاهر ملموسة لهذا التعاون المستمر، منها تخصيص مقاعد للمترشحين المغاربة في معاهد تكوين ضباط الشرطة الفرنسية، والتدريب المشترك المتواصل، كما حصل مؤخرًا عندما تلقى 12 عنصرا من الوقاية المدنية المغربية تدريبا على تقنيات البحث تحت الأنقاض على يد خبراء فرنسيين. واختتم الصحفي الفرنسي بالقول إن 'التعاون الأمني بين الرباط وباريس لا يقاس فقط بحجم المعلومات المتبادلة، بل بقدرة الطرفين على الحفاظ على ثقة متبادلة، تتجاوز الاعتبارات السياسية العابرة، وتؤسس لشراكة استراتيجية راسخة'.

تقرير فرنسي: عبد اللطيف حموشي يجسّد العمود الفقري للتعاون الأمني بين المغرب وفرنسا
تقرير فرنسي: عبد اللطيف حموشي يجسّد العمود الفقري للتعاون الأمني بين المغرب وفرنسا

برلمان

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • برلمان

تقرير فرنسي: عبد اللطيف حموشي يجسّد العمود الفقري للتعاون الأمني بين المغرب وفرنسا

الخط : A- A+ إستمع للمقال سلّط الصحفي ويليام مولينيي، في مقال نُشر يوم 14 أبريل على الموقع الإلكتروني لإذاعة 'أوروبا 1' الفرنسية، الضوء على متانة التعاون الأمني الاستثنائي القائم بين باريس والرباط، مؤكداً أن استمرار هذا الحوار الأمني الفعّال لا يمكن فصله عن شخصية عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، الذي يوصف دوره بالحاسم في هذا الإطار. وأكد المقال أنه على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا لم تكن دائماً في أفضل حالاتها، فإن البلدين حافظا على تعاون أمني فعّال، وهو ما يُعتبر جهداً دبلوماسياً استثنائياً يعود الفضل فيه جزئياً إلى مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وفي ظل تعقّد العلاقات بين فرنسا والجزائر، يشير المقال إلى أن باريس والرباط تواصلان حواراً مكثفاً بشأن القضايا الأمنية. وأشار صاحب المقال كذلك، إلى الزيارة الرسمية التي يقوم وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، إلى المغرب، والاي الاقى فيها بنظيره عبد الوافي لفتيت، حيث يُنتظر أن تتم مناقشة ملفات حساسة مثل التأشيرات، والتعاون القضائي، ومحاربة تهريب المخدرات، والجريمة المنظمة. ورغم التوترات التي طبعت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، ترى 'أوروبا 1' أن ما يثير الإعجاب هو البنية العميقة للتعاون الأمني بين المغرب وفرنسا، الذي ظل صامداً ومستقراً، بفضل شخصية واحدة هي عبد اللطيف حموشي، الذي يُقدَّم على أنه المهندس الهادئ والدائم لشراكة استراتيجية، حتى في فترات الأزمات. ويبرز المقال أن حموشي ساهم في الحفاظ على قنوات تبادل المعلومات مع باريس في مجال مكافحة الإرهاب، حتى خلال أزمة برنامج 'بيغاسوس'، التي أثارتها معلومات مثيرة للجدل، لم يتم خلالها قطع الاتصالات بين أجهزة الأمن في البلدين. كما ذكّر التقرير بدور الاستخبارات المغربية في تعقّب عبد الحميد أبا عوض، القائد الميداني لهجمات باتاكلان في باريس، عقب اعتداءات 13 نونبر 2015، حيث زوّدت الأجهزة المغربية فرنسا بمعلومات استخباراتية حاسمة ساعدت في تحديد موقعه. وأشار المقال أيضاً إلى أن هذا التعاون الأمني لا يقتصر فقط على تبادل المعلومات، بل يشمل التكوين المتبادل والدائم، حيث تُخصَّص بانتظام مقاعد في دورات تدريبية للشرطة الفرنسية لمترشحين مغاربة. وأورد المقال مثالاً حديثاً على ذلك، يتمثل في تكوين 12 عنصراً من الحماية المدنية المغربية الأسبوع الماضي، من قبل خبراء فرنسيين في مجال البحث عن الأشخاص تحت الأنقاض. وختمت 'أوروبا 1' تقريرها بالتأكيد على أن العلاقة الأمنية بين باريس والرباط لا تقوم فقط على مصالح مشتركة، بل على ثقة شخصية متجذّرة ودائمة، يجسدها عبد اللطيف حموشي، الذي أصبح – حسب المقال – فاعلاً لا غنى عنه في المشهد الأمني الأورو-مغاربي، نظراً لدوره التقني والسياسي المتداخل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store