logo
استثمارات سعودية تهدد أكبر مصدر رزق للمغاربة؟

استثمارات سعودية تهدد أكبر مصدر رزق للمغاربة؟

أريفينو.نت١٤-٠٤-٢٠٢٥

من النفط إلى الأسمدة: تحول استراتيجي
في خطوة تسعى إلى تحرير نفسها من الاعتماد على النفط، تعمل السعودية بسرعة على التحول نحو صناعة الأسمدة كدعامة جديدة لاقتصادها. تستفيد المملكة من قدراتها المالية الهائلة للتنافس مع المغرب، الذي يعتبر رائدًا عالميًا في مجال الفوسفات عبر مجموعة OCP. ورغم أن احتياطيات الفوسفات السعودية تعادل 1/35 من نظيرتها المغربية، إلا أن الاستثمارات الطموحة بدأت تضيق الفجوة، خاصةً مع تفاقم أزمة الأسمدة العالمية بعد غزو أوكرانيا عام 2022.
طفرة في الصادرات السعودية
أظهرت دراسة حديثة أجرتها Global Sovereign Advisory قفزة كبيرة في مساهمة السعودية في صادرات الأسمدة العالمية:
2019: 2%
2023: 5.7%
كما ارتفعت حصة المغرب من 5.7% إلى 6.6% خلال نفس الفترة. يعود هذا النمو السعودي إلى:
احتياطيات فوسفات ضخمة تحتل المركز الثامن عالميًا.
تكلفة منخفضة للغاز الطبيعي من أرامكو.
استثمارات صناعية تجاوزت 8 مليارات دولار في مجمع وعد الشمال الصناعي.
مشاريع ضخمة
أنفقت شركة معادن 8 مليارات دولار على مجمع وعد الشمال الذي ينتج 3 ملايين طن سنويًا من الأسمدة الفوسفاتية (DAP).
ركزت شركة SABIC للعناصر الزراعية على إنتاج الأمونيا واليوريا، وافتتحت مصنعًا متكاملًا في عام 2021.
نتيجة لذلك، تضاعفت صادرات الأسمدة السعودية بين 2020 و2022 لتصل إلى 6.86 مليون طن بقيمة 4.5 مليار دولار عام 2023.
المنافسة بين المغرب والسعودية في إفريقيا
تسعى السعودية لمنافسة المغرب في إفريقيا عبر:
استحواذات استراتيجية مثل شراء Meridian Fertilizer Group وETG Inputs Holdco Limited.
تستحوذ السعودية الآن على 10% من سوق الأسمدة الإفريقية، بينما يحتفظ المغرب بنسبة 15% من خلال تواجده في غرب إفريقيا.
تركز السعودية على التوسع في جنوب وشرق إفريقيا.
تعزيز الريادة المغربية رغم المنافسة
ورغم المنافسة السعودية، يمتلك المغرب مميزات قوية:
إقرأ ايضاً
يسيطر على 73% من احتياطيات الفوسفات العالمية.
يمتلك 30% من الإنتاج العالمي للفوسفات ومشتقاته.
يخطط لزيادة إنتاج الأسمدة إلى 9 ملايين طن بحلول عام 2028 عبر مشروع 'مزيندا-مسكالة'.
تحليلات مستقبلية وتحذيرات
ويشير المحللون إلى أن المنافسة ستتصاعد مع:
التفوق المالي السعودي الذي قد يعوض نقص الاحتياطيات.
تكثيف الاستحواذات على الأراضي الإفريقية الغنية بالمواد الخام.
اعتماد المغرب على الابتكار والاستدامة في مشاريعه للطاقة المتجددة والحياد الكربوني.
تلخيص: تعيد السعودية تشكيل صناعة الأسمدة العالمية مستندة إلى قدراتها المالية، بينما يعتمد المغرب على ثرواته الطبيعية وخبرته العريقة. المعركة لا تتعلق بالأرقام فحسب، بل بقدرة البلدين على تحويل مواردهما إلى قوة ناعمة في إفريقيا، حيث تحتدم المنافسة بشكل كبير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مخاوف الدين الأمريكي تدفع الدولار للتراجع.. واليورو والين يحققان مكاسب أسبوعية
مخاوف الدين الأمريكي تدفع الدولار للتراجع.. واليورو والين يحققان مكاسب أسبوعية

أكادير 24

timeمنذ 33 دقائق

  • أكادير 24

مخاوف الدين الأمريكي تدفع الدولار للتراجع.. واليورو والين يحققان مكاسب أسبوعية

agadir24 – أكادير24/ومع تراجع الدولار الأمريكي خلال التعاملات المبكرة ليوم الجمعة، متجهاً نحو تسجيل خسائر أسبوعية مقابل عدد من العملات الرئيسية، في ظل تصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة. ويأتي هذا التراجع بعد خفض وكالة التصنيف الائتماني 'موديز' تصنيفها للديون الأمريكية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى توتر في الأسواق العالمية، زاد حدّته تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون ضريبي مثير للجدل تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يُرجّح أن يفاقم الدين العام بتريليونات الدولارات. وقد وافق مجلس النواب الأمريكي بصعوبة على مشروع القانون، إلا أن تمريره النهائي لا يزال معلقًا في مجلس الشيوخ، حيث يُتوقع أن تستغرق المناقشات عدة أسابيع. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات من بينها الين واليورو، بنسبة 1.1% خلال الأسبوع، ليستقر عند 99.829 في التعاملات الآسيوية المبكرة. في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.21% مسجلًا 1.1303 دولار، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2%. كما استقر الين الياباني عند 143.84 مقابل الدولار، ويتجه بدوره لتحقيق مكاسب مماثلة، بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان خلال أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، ما عزز التوقعات بإمكانية رفع أسعار الفائدة مجددًا قبل نهاية السنة الجارية. ويُراقب المستثمرون التطورات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة عن كثب، وسط قلق متزايد من تأثيرات العجز المالي والتوجهات النقدية العالمية على استقرار العملات والأسواق المالية.

عملاق صيني لصناعة مكونات السيارات الكهربائية يعلن موعد افتتاح مصنعين بطنجة تك
عملاق صيني لصناعة مكونات السيارات الكهربائية يعلن موعد افتتاح مصنعين بطنجة تك

زنقة 20

timeمنذ ساعة واحدة

  • زنقة 20

عملاق صيني لصناعة مكونات السيارات الكهربائية يعلن موعد افتتاح مصنعين بطنجة تك

زنقة 20 | متابعة تتوقع شركة 'بي تي آر' (BTR) الصينية لإنتاج مكونات بطاريات السيارات الكهربائية تحقيق إيرادات من مصنعيها في المغرب بنحو 1.2 مليار دولار سنوياً بعد بدء الإنتاج العام المقبل. بيتر يانغ، المدير العام للشركة في المغرب ، و في تصريحات لقناة الشرق، على هامش المنتدى الدولي للصناعات الكيماوية في العاصمة الرباط، قال إن الشركة شرعت العام الماضي في بناء مصنعين في 'المدينة الصناعية محمد السادس طنجة تك' على مساحة تبلغ 486 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية تبلغ 50 ألف طن سنوياً للكاثود و60 ألف طن للأنود، بكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 750 مليون دولار. و أشار يانغ إلى أن 'هذه المشاريع المتنوعة التي تغطي كل مراحل سلسلة القيمة، ستساهم في بناء منظومة صناعية متكاملة'. و من المتوقع أن يبدأ إنتاج مشاريع الشركة الصينية في الربع الثاني من العام المقبل، بحسب يانغ، مشيراً إلى أن القدرة الإنتاجية تكفي لتزويد نصف مليون سيارة سنوياً، وسيتم تصدير أغلب الإنتاج. و كانت الشركة الصينية وقعت في مارس من العام الماضي، اتفاقية استثمارية مع الحكومة المغربية تشمل المرحلة الأولى من المشروع بقيمة 300 مليون دولار.

المغرب يعزز طموحاته في التحول الطاقي ويخطط للريادة في الهيدروجين الأخضر
المغرب يعزز طموحاته في التحول الطاقي ويخطط للريادة في الهيدروجين الأخضر

بلبريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • بلبريس

المغرب يعزز طموحاته في التحول الطاقي ويخطط للريادة في الهيدروجين الأخضر

بلبريس - ليلى صبحي تواصل المملكة المغربية تعزيز موقعها في مشهد التحول الطاقي العالمي، واضعة نصب أعينها هدف الريادة في مجال الطاقة المتجددة، لا على المستوى الإفريقي فحسب، بل العالمي، من خلال استثمارات ضخمة ومشاريع طموحة، على رأسها الهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي، وفق ما أوردته منصة 'الشرق' المتخصصة في تقرير حديث. ومنذ إطلاق محطة 'نور ورزازات'، التي باتت إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركّزة في العالم بقدرة إنتاجية تقارب 580 ميغاواط، لم تتوقف المملكة عن توسيع خريطة مشاريعها في مجال الطاقة النظيفة، لاسيما في الأقاليم الجنوبية، حيث بلغت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة نحو 1.3 غيغاواط حتى نهاية عام 2024، أي ما يعادل ربع إجمالي الطاقة النظيفة المنتجة وطنياً. وتعتزم الحكومة رفع هذه القدرة إلى 2.7 غيغاواط بحلول عام 2027، عبر استثمارات إضافية تفوق 2.1 مليار دولار، مدعومة بمشروع ضخم لنقل الكهرباء النظيفة يمتد على مسافة 1400 كيلومتر لربط الداخلة بمدينة الدار البيضاء، وبقدرة تبلغ 3 غيغاواط، وبكلفة متوقعة تقدر بـ1.8 مليار دولار. وفي أفق 2030، يراهن المغرب على رفع حصة الطاقات المتجددة ضمن إجمالي الطاقة الكهربائية المركبة إلى 52%، مقابل 12 غيغاواط منتظرة حتى 2025، ثم إلى 56% في سنة 2027، وفق الأرقام الرسمية. وتطمح وزارة الانتقال الطاقي إلى تسريع وتيرة الإنتاج، عبر الانتقال من معدل 160 ميغاواط سنوياً (ما بين 2009 و2022) إلى 1400 ميغاواط سنوياً انطلاقاً من 2024، وذلك في إطار حزمة إصلاحات تشريعية تستهدف تبسيط المساطر وتسريع التراخيص. وفي مقدمة رهانات المملكة المستقبلية، يبرز مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي وصفته 'الشرق' بـ'مشروع القرن المغربي'، حيث تم الإعلان عن ستة مشاريع كبرى باستثمارات تبلغ 32.6 مليار دولار، على مساحة مليون هكتار. وتهدف المملكة إلى تلبية 4% من الطلب العالمي المتوقع على الهيدروجين الأخضر، اعتماداً على وفرة مواردها الطبيعية والبنية التحتية الساحلية. ووفق المصدر ذاته، بلغت قيمة المشاريع التي أعلنت عنها شركات دولية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المغرب نحو 300 مليار دولار. ونُقل عن كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، قوله إن هذه المشاريع 'سترسّخ موقع المغرب كمركز محوري في الاقتصاد الطاقي المستدام'. كما يشمل الحراك الاستثماري الدولي مشروعاً نوعياً لشركة 'سينهيليون' السويسرية، يهدف إلى إنتاج 100 ألف طن سنوياً من الوقود الاصطناعي باستخدام الطاقة الشمسية، باستثمار قدره مليار دولار. ويسعى المشروع إلى خفض كلفة الإنتاج إلى دولار واحد للتر، ما قد يجعل هذا الوقود بديلاً تنافسياً في قطاع الطيران. بهذه المشاريع والمبادرات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كلاعب رئيسي في معادلة الطاقة العالمية، معززاً رصيده في الاقتصاد الأخضر، ومقدّماً نموذجاً طموحاً لتكامل التنمية والاستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store