
برئاسة البابا تواضروس.. الكاتدرائية تستعد لاستقبال قداس عيد القيامة المجيد
تزينت الكنيسة الكبرى الملحقة بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، بالورود وصور القيامة في مختلف أرجائها،، بينما يردد الشمامسة الألحان الكنسية الخاصة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وتشهد محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تكثيف التواجد الأمنى وانتشار رجال الشرطة لتأمين الاحتفال بعيد القيامة المجيد والذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من كبار رجال الدولة وأعضاء مجلس النواب والشخصيات العامة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
ويترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء السبت ١٩ أبريل قداس عيد القيامة المجيد ٢٠٢٥ بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة واسعة من كبار رجال الدولة والنواب.
وتبث الصلوات عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة "COC" التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت.
ويشارك البابا تواضروس في إتمام صلوات قداس عيد القيامة عدد من أساقفة الكنيسة، منهم: الأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكك الحديدية، والأنبا أنجيلوس أسقف كنائس شبرا الشمالية، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي، إلى جانب مشاركة عددًا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة.
وخلال قداس العيد يقود المعلم إبراهيم عياد مرتل الكاتدرائية وكبير شمامسة الكاتدرائية، تمثيلية القيامة أمام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال ترؤسه قداس عيد القيامة المجيد.
وأطفأت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أنوارها، وأغلق البابا تواضروس والأساقفة هيكل الكنيسة بالأستار لبدء تمثيلية القيامة، وهي من طقوس الاحتفال بقداس عيد القيامة المجيد، حيث يدخل البابا والأساقفة داخل هيكل الكنيسة ثم تغلق أبوابه حتى ينتهى الحوار بين من فى داخله ومن فى خارجه للإشارة إلى غلق باب الجنة بعد طرد آدم منها.
بعد غلق الأبواب تطفأ الأنوار، إشارة إلى الظلام الذي كان مخيمًا على البشرية كلها منذ عصيان آدم حتى مجيئ السيد المسيح، ويبدأ حوار بين شماس يقف خارج الهيكل مع البابا بالداخل، قائلًا: إخرستوس آنستى (أى المسيح قام) ثلاث مرات، وفى كل مرة يجيب البابا من الداخل بقوله أليثوس أنستى أى بالحقيقة قام، ثم يقول الشماس: افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية مرتين، وفى المرة الثالثة يقول: افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد، ثم يسأله كبير الكهنة من الداخل بقوله: " من هو ملك المجد " ؟ فيجيبه بقوله: الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هو ملك المجد، ثم يقتحم الباب بقوة فيفتح وتضاء الشموع والأنوار.
ومن جهته كشف القس يوساب عزت في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الطقوس تُقام في الليل، حيث يتم الاحتفال بقيامة المسيح، ويُعتبر هذا القداس من أهم القداسات في السنة، ويُشارك فيه العديد من المؤمنين.
أما عن أصول ألحان عيد القيامة المجيد فأكد أنها تتميز ألحان عيد القيامة بالفرح والبهجة، حيث تُعبر عن انتصار المسيح على الموت تتنوع الألحان بين التقليدية والحديثة، وتعكس روح الفرح والاحتفال.
أما عن تاريخ تمثيلية القيامة فأكد القس يوساب عزت أنه يعتبر تمثيلية القيامة جزءًا من الاحتفالات، حيث تُعرض أحداث القيامة بشكل درامي لتعزيز الفهم الروحي للمؤمنين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
نائبان بريطانيان يندهشان مما وثقت أعينهما في فلسطين المحتلة!
العالم – أوروبا وفي تصريحات لهما، تحدث النائبان عن المضايقات التي تعرضا لها، مشيرين إلى القيود والممارسات التمييزية المفروضة على الفلسطينيين. وأوضح شوكت آدم، النائب المستقل، وأندرو جورج، نائب حزب الليبراليين الديمقراطيين، أنهما شاهدا مستعمرين مسلحين يستولون على أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وأكد النائبان أنهما شاهدا عن قرب ممارسات التمييز والضغوط اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون، واصفين الحياة في الضفة الغربية بأنها أشبه بـ'السجن المفتوح'. وأشارا إلى تعرضهما للمضايقة من قبل مستعمرين مسلحين خلال تواجدهما في الخليل، حيث شهدا أيضا اعتداءات مباشرة على فلسطينيين. وأضافا أنهما خضعا للتحقيق عند دخول الأراضي الفلسطينية وتم احتجازهما لفترة وجيزة قبل السماح لهما بالدخول. وقال شوكت آدم 'إن الهدف من الزيارة كان الاطلاع على الواقع اليومي تحت الاحتلال، واصفا ما شاهداه بأنه 'محطم للقلب ومدمر'، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، ولا سيما بريطانيا، للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفرض عقوبات على 'إسرائيل' إلى حين امتثالها للقانون الدولي. وكشف آدم أن 'اثنين من النواب البريطانيين لم يُسمح لهما بدخول الأراضي المحتلة قبل أسبوع من الزيارة'، وأشار إلى 'أن زميله أندرو جورج أُعيد من الحدود مؤقتا قبل أن يُسمح له بالدخول لاحقا، بينما خضع هو لاستجواب دام نحو عشر دقائق'. وأضاف أن المستعمرين الذين التقى بهم في الضفة الغربية كانوا يحملون الأسلحة بشكل علني ويتصرفون بعدوانية، مشيرا إلى أن بعضهم قال لعائلات فلسطينية 'سنأخذ منازلكم لأن الله أعطانا إياها'، مؤكدا أنهم يلجأون للعنف والتهديد بدعم من قوات الاحتلال. وانتقد آدم استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم الحصار والدمار المستمر، معتبرا أن هذه الممارسات 'غير إنسانية ويجب إنهاؤها فورا بفتح المعابر'. من جانبه، قال أندرو جورج إنه 'لم يكن يدرك حجم العزلة والتمييز الذي يعانيه الفلسطينيون حتى زيارته الميدانية'، موضحا أن 'الضفة الغربية تبدو كـــ'سجن مفتوح' مع وجود حواجز واستجوابات مستمرة'، معربا عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني هناك. وشدد جورج على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، مؤكدا أن استمرار قتل المدنيين أمر 'مؤلم وغير مقبول'.


مصراوي
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- مصراوي
صور- البابا تواضروس يصلي قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية بالعباسية
صلَّى قداسة البابا تواضروس الثاني، قداس عيد قيامة السيد المسيح في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية، اليوم الأحد، بمشاركة سبعة من الآباء الأساقفة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، والآباء كهنة كنائس منطقة الأنبا رويس، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان، ورهبان من الكنيستَين الإثيوبية والإريترية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس. وبدأت صلوات القداس، مساء أمس السبت، وانتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم. ودخل موكب قداسة البابا إلى الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، ومعه الآباء الأساقفة؛ يتقدمهم خورس الشمامسة، وهم يرتلون ألحان استقبال الأب البطريرك، وتفاعل أبناء الكنيسة، الذين امتلأت جنبات الكاتدرائية بهم مع قداسة البابا لدى دخوله إلى صحن الكنيسة، وكذلك أثناء دورة القيامة. وشهد القداس مشاركة العديد من المهنئين؛ على رأسهم اللواء أركان حرب أحمد علي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، مندوبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووكلاء مجلسَي النواب والشيوخ، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مندوبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووفد من قادة القوات المسلحة، ووفد من قيادات وزارة الداخلية، والمستشار بولس فهمي، رئيس المحكمة الدستورية العليا. وحضر القداس للتهنئة وزراء البيئة، والشباب والرياضة، والتموين، والتنمية المحلية، والشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والطيران المدني، والزراعة، وقطاع الأعمال العام، والعمل، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والبترول والثروة المعدنية، ومحافظ القاهرة، إلى جانب ممثلي العديد من المؤسسات والهيئات والأجهزة الرسمية بالدولة، وعدد من أعضاء المجالس النيابية، ورؤساء وممثلي بعض الأحزاب السياسية، ومندوبي عدد من النقابات والجامعات وقيادات الإعلام والصحافة، وسفراء بعض الدول الأجنبية، والشخصيات العامة. وتم بث الصلوات مباشرةً عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت، وعدد من القنوات الفضائية العامة، بينما بثت بعض القنوات أجزاء من القداس. وقدم نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، الشكر إلى المهنئين باسم قداسة البابا والمجمع المقدس والهيئات القبطية؛ حيث هنَّأ الكنائس القبطية في مصر والخارج، وكل أبناء الكنيسة الشباب والكبار والأطفال. وشكر نيافته الرئيسَ عبد الفتاح السيسي؛ لإرساله برقية تهنئة رقيقة بالعيد عبَّر فيها عن صدق مشاعر الود والمحبة التي تربط أبناء الوطن الواحد، متمنيًا موفور الصحة والسعادة لقداسة البابا، ولمصرنا الغالية مزيدًا من التقدم والرخاء، كما أرسل الرئيس برقيةً مماثلةً إلى المصريين المسيحيين المقيمين بالخارج. ووجَّه نيافة الأنبا مكاري الشكر إلى مستشاري رئيس الجمهورية، ومندوبي رئيسَي مجلسَي النواب والشيوخ ورئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والوزراء الذين حضروا القداس، وكذلك الذين أرسلوا مندوبين عنهم لحضور القداس وتقديم التهنئة. وبدأ قداسة البابا عظته بالقداس بتوجيه تحية القيامة "خريستوس آنيستي" (أي المسيح قام)، على أبناء الكنيسة الحاضرين، وأجابوه برد التحية "آليثوس آنيستي" (أي بالحقيقة قام)، ثم هنأ الكنائس والإبراشيات خارج مصر في كل قارات العالم وفي مصر والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل أبناء الكنيسة في مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، وتناول قداسته في عظة القداس "مفاعيل القيامة وأهميتها في حياة الإنسان"؛ من خلال أحد مشاهد القيامة، وهو عندما جاءت المريمات لوضع الحنوط والأطياب على جسد السيد المسيح في فجر الأحد (يوم القيامة)، وسألن في ما بينهن "مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ" (مر ١٦: ٣). وأشار قداسة البابا إلى أن خطية آدم وحواء (الإنسان الأول) امتدت إلى كل الأجيال، وصنعت حاجزًا أمام الإنسان، وصار التساؤل لدى كل البشر: مَنْ يدحرج لنا الأحجار؟ والتي تتمثّل في: المرض والجهل والفقر والحروب والعديد من المخاوف. وشرح قداسته أثر الخطية في حياة الإنسان، كالتالي: 1- تجعل فكر الإنسان مظلمًا، كما فعل بيلاطس عندما حَكم على السيد المسيح وهو بار، وغسل يديه بالماء كشِبه مسرحية، "إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا الإِنْسَانِ" (لو ٢٣: ٤). 2- تجعل ضمير الإنسان ضعيفًا، كما فعل يهوذا الذي خان السيد المسيح وسلّمه بقليل من الفضة. 3- تجعل قلب الإنسان قاسيًا، كما فعل الفريسيون عندما شكّكوا في معجزة شفاء المولود أعمى، "أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ" (يو ٩: ٢٥). وأوضح قداسة البابا أن القيامة جاءت لكي تزيل آثار الخطية من خلال ثلاثة مفاعيل، هي: 1- تعطي "استنارة" بنور الله للفكر المظلم، فيصبح فكرًا صائبًا، "سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي" (مز ١١٩: ١٠٥). 2- تمنح الإنسان "استقامة" للضمير، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠). 3- تمنح قلب الإنسان روح "البساطة" والرحمة، فالبساطة تجعل الإنسان مرتبطًا بالسماء، بعيدًا عن هموم الأرض؛ لذلك نصلي دائمًا كيرياليسون (يا رب ارحم)، ونطلب الرحمة لنفوسنا ومن أجل أن نتعلم الرحمة لكل أحد. وشكر قداسته الرئيسَ عبد الفتاح السيسي؛ على محبته وتهنئته ومشاركته الطيبة للمصريين المسيحيين، في مصر وكل بلاد العالم، وشكر المسؤولين الذين قدموا التهنئة بكل الطرق، داعيًا أن يديم الله المحبة بين كل المصريين، ويملأ القلوب بالسلام وسط الصراعات التي يشهدها العالم، وأن يحفظ بلادنا ويحفظ الوحدة الموجودة على أرض مصر.

24 القاهرة
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
قداسة البابا يصلي قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية بالعباسية
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، قداس عيد قيامة السيد المسيح في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بمشاركة سبعة من الآباء الأساقفة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، والآباء كهنة كنائس منطقة الأنبا رويس، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان، ورهبان من الكنيستين الإثيوبية والإريترية وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس. وبدأت صلوات القداس مساء أمس السبت وانتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم. ودخل موكب قداسة البابا إلى الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية ومعه الآباء الأساقفة يتقدمهم خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال الأب البطريرك، وتفاعل أبناء الكنيسة، الذين امتلأت جنبات الكاتدرائية بهم مع قداسة البابا لدى دخوله إلى صحن الكنيسة، وكذلك أثناء دورة القيامة. شهد القداس مشاركة العديد من المهنئين على رأسهم اللواء أركان حرب أحمد على رئيس ديوان رئيس الجمهورية مندوبًا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووكلاء مجلسي النواب والشيوخ ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مندوبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووفد من قادة القوات المسلحة ووفد من قيادات وزارة الداخلية، والمستشار بولس فهمي رئيس المحكمة الدستورية العليا. كما حضر القداس للتهنئة وزراء والبيئة والشباب والرياضة، والتموين، والتنمية المحلية، والشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والطيران المدني، والزراعة، وقطاع الأعمال العام، والعمل، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والبترول والثروة المعدنية، ومحافظ القاهرة، إلى جانب ممثلي العديد من المؤسسات والهيئات والأجهزة الرسمية بالدولة وعدد من أعضاء المجالس النيابية، ورؤساء وممثلي بعض الأحزاب السياسية، ومندوبي عدد من النقابات والجامعات وقيادات الإعلام والصحافة، وسفراء بعض الدول الأجنبية، والشخصيات العامة. وتم بث الصلوات مباشرة عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت، وعدد من القنوات الفضائية العامة، بينما بثت بعض القنوات أجزاء من القداس. وقدم نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع، الشكر للمهنئين باسم قداسة البابا والمجمع المقدس والهيئات القبطية. حيث هنأ الكنائس القبطية في مصر والخارج، ولكافة أبناء الكنيسة الشباب والكبار والأطفال. وشكر نيافته فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإرساله برقية تهنئة رقيقة بالعيد عبر فيها عن صدق مشاعر الود والمحبة التي تربط أبناء الوطن الواحد متمنيًا موفور الصحة والسعادة لقداسة البابا ولمصرنا الغالية مزيدًا من التقدم والرخاء، كما أرسل فخامته برقية مماثلة للمصريين المسيحيين المقيمين بالخارج. ووجَّه نيافة الأنبا مكاري الشكر لمستشاري رئيس الجمهورية، ولمندوبي رئيسي مجلسي النواب والشيوخ ورئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وللسادة الوزراء الذين حضروا القداس، وكذلك الذين أرسلوا مندوبين عنهم لحضور القداس وتقديم التهنئة. وبدأ قداسة البابا عظة بالقداس بتوجيه تحية القيامة "خريستوس آنيستي" أي المسيح قام، على أبناء الكنيسة الحاضرين، وأجابوه برد التحية "آليثوس آنيستي" أي بالحقيقة قام، ثم هنأ الكنائس والإيبارشيات خارج مصر في كل قارات العالم وفي مصر والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكافة أبناء الكنيسة في مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، وتناول قداسته في عظة القداس "مفاعيل القيامة وأهميتها في حياة الإنسان" من خلال أحد مشاهد القيامة، وهو عندما جاءت المريمات لوضع الحنوط والأطياب على جسد السيد المسيح في فجر الأحد (يوم القيامة)، وسألن فيما بينهن "مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ" (مر ١٦: ٣). وأشار قداسة البابا إلى أن خطية آدم وحواء (الإنسان الأول) امتدت إلى كل الأجيال، وصنعت حاجزًا أمام الإنسان، وصار التساؤل لدى كل البشر: مَنْ يدحرج لنا الأحجار، والتي تتمثّل في: المرض والجهل والفقر والحروب والعديد من المخاوف. وشرح قداسته أثر الخطية في حياة الإنسان كالتالي:- ١- تجعل فكر الإنسان مظلمًا، كما فعل بيلاطس عندما حَكم على السيد المسيح وهو بار، وغسل يديه بالماء كشِبه مسرحية، "«إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا الإِنْسَانِ»" (لو ٢٣: ٤). ٢- تجعل ضمير الإنسان ضعيفًا، كما فعل يهوذا الذي خان السيد المسيح وسلّمه بقليل من الفضة. ٣- تجعل قلب الإنسان قاسيًا، كما فعل الفريسيون عندما شكّكوا في معجزة شفاء المولود أعمى، "أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ" (يو ٩: ٢٥). وأوضح قداسة البابا أن القيامة جاءت لكي تزيل آثار الخطية من خلال ثلاثة مفاعيل، هي: ١- تعطي "استنارة" بنور الله للفكر المظلم، فيصبح فكرًا صائبًا، "سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي" (مز ١١٩: ١٠٥). ٢- تمنح الإنسان "استقامة" للضمير، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠). ٣- تمنح قلب الإنسان روح "البساطة" والرحمة، فالبساطة تجعل الإنسان مرتبطّا بالسماء بعيدًا عن هموم الأرض، لذلك نصلي دائمًا كيرياليسون (يا رب ارحم)، ونطلب الرحمة لنفوسنا ومن أجل أن نتعلم الرحمة لكل أحد. وشكر قداسته فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على محبته وتهنئته ومشاركته الطيبة للمصريين المسيحيين، في مصر وكل بلاد العالم، كما شكر المسؤولين الذين قدموا التهنئة بكافة الطرق، داعيًا أن يديم الله المحبة بين كل المصريين، ويملأ القلوب بالسلام وسط الصرعات التي يشهدها العالم وأن يحفظ بلادنا ويحفظ الوحدة الموجودة على أرض مصر.