
سمّاعات ذكية تترجم لعدة متحدثين في وقت واحد
خبرني - طوّر باحثون من جامعة واشنطن الأميركية نظام سماعات رأس ذكية يمكنها ترجمة حديث عدة أشخاص في الوقت نفسه، مع الحفاظ على نبرة صوت كل متحدث واتجاه صوته بدقة ثلاثية الأبعاد، حتى أثناء حركته.
وأوضح الباحثون أن النظام، الذي أُطلق عليه «الترجمة الصوتية المكانية» قد يُحدث نقلة نوعية في مجال الترجمة الفورية. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «جمعية الحوسبة الأميركية (ACM)».
وعلى الرغم من ظهور تقنيات واعدة في مجال الترجمة الفورية مؤخراً، فإن أياً منها لم يوفر حلاً فعّالاً في الأماكن العامة. فعلى سبيل المثال، تعمل نظارات شركة ميتا الجديدة فقط عند وجود متحدث واحد، وتعرض الترجمة الصوتية الآلية بعد انتهاء المتحدث من الكلام. لكن الفريق المصمم للنظام الجديد ابتكر حلاً يُترجم كلام عدة متحدثين في الوقت نسه مع الحفاظ على الاتجاه وخصائص كل صوت.
ويعتمد النظام على سماعات مانعة للضوضاء مُزوّدة بميكروفونات، وتعمل خوارزميات النظام المستندة إلى الذكاء الاصطناعي على فصل أصوات المتحدثين وتتبعهم داخل المكان، ثم ترجمة كلامهم وإعادة تشغيله بصوت يشبه صوتهم الأصلي مع تأخير بسيط يتراوح بين 2 و4 ثوانٍ.
ويتميز النظام بثلاثة ابتكارات رئيسية، أولها قدرته على اكتشاف عدد المتحدثين تلقائياً داخل أي مساحة مغلقة أو مفتوحة، من خلال مسح محيطي بزاوية 360 درجة، وترجمة الكلام مع الحفاظ على تعبيرات الصوت ومستوى ارتفاعه، باستخدام معالجات داخلية مثل شريحة (Apple M2)، دون الاعتماد على الحوسبة السحابية لحماية الخصوصية، بالإضافة إلى متابعة تحركات رؤوس المتحدثين، مع تعديل اتجاه الصوت تبعاً لحركتهم.
وبمشاركة 29 متطوعاً، اختُبر النظام في 10 بيئات مختلفة داخلية وخارجية، مثل الشوارع، والمقاهي، والمتاحف، وأماكن عامة، وأثبت فاعليته في هذه البيئات الواقعية، حتى مع وجود ضوضاء خلفية. وركزت التجربة على 3 لغات هي الإسبانية، والألمانية، والفرنسية، وأظهر النظام أداء جيداً في الترجمة من هذه اللغات إلى الإنجليزية، والعكس.
وأظهرت النتائج أن معظم المستخدمين فضّلوا نظام الترجمة الجديد على الأنظمة التقليدية؛ لما وفره من دقة عالية في الترجمة وتجربة سمعية طبيعية تُحاكي الواقع. كذلك أثبت النظام كفاءته العالية في تتبُّع المتحدثين وتحديد عددهم بدقة، حتى مع تحركهم، مع الحفاظ على اتجاه كل صوت وخصائصه التعبيرية بشكل منفصل.
وقال الباحثون إن النظام يمكّن المستخدمين من فهم ما يقوله عدة أشخاص في الوقت نفسه بلغات مختلفة، في بيئة مزدحمة، مع الحفاظ على أصواتهم الأصلية وتحديد مَن قال ماذا، بما يفتح آفاقاً جديدة للسياحة، والتعليم، والتفاعل الثقافي. ويأمل الفريق بأن يسهم هذا الابتكار، الذي يمكن توسيعه ليشمل نحو 100 لغة، في كسر الحواجز اللغوية بين الثقافات، ليتمكن المستخدم من فهم ما يدور حوله بلغته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
غوغل تستثمر 150 مليونًا بنظارات ذكية جديدة
السوسنة- أعلنت شركة "غوغل" يوم الثلاثاء خلال مؤتمر "غوغل للمطورين 2025" عن تخصيص ما يصل إلى 150 مليون دولار لشركة "واربي باركر"، المتخصصة في صناعة النظارات الاستهلاكية، بهدف تطوير نظارات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي ونظام أندرويد XR.كما أكدت الشركتان في بيان صحافي أن "غوغل" قد قدمت بالفعل 75 مليون دولار لتغطية تكاليف تطوير وتسويق منتجات "واربي باركر".وتؤكد "غوغل" أنها ستستثمر 75 مليون دولار إضافية، وتستحوذ على حصة في "واربي باركر"، في حال حققت الشركة المصنعة للنظارات أهدافًا محددة.خلال مؤتمر "غوغل" للمطورين 2025، أعلنت أيضًا عن شراكات مع العديد من الشركات لتطوير نظارات ذكية مزودة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز من جيميني، بما في ذلك "سامسونغ" و"جنتل مونستر".يبدو أن "غوغل" تستلهم استراتيجية "ميتا" في مجال النظارات الذكية.وقد حققت "ميتا" نجاحًا بشراكتها واستثمارها في شركة إيسيلور لوكسوتيكا، الشركة المصنعة لنظارات "راي بان"، لتطوير نظاراتها الذكية.ويعود جزء من نجاح "راي بان ميتا" إلى تصميمها الجذاب والمألوف، وبيعها في متاجر "راي بان".ويبدو من المرجح أن "غوغل" ستبني علاقة مماثلة مع "واربي باركر"، مستفيدةً من تصاميم إطارات النظارات الرائجة، وربما من متاجرها.في البيان الصحافي، أعلنت "واربي باركر" و"غوغل" عن عزمهما إطلاق سلسلة من المنتجات تدريجيًا.وسيتم إطلاق خطهما الأول من النظارات بعد عام 2025، وسيدمج الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط مع النظارات الطبية وغير الطبية:


الغد
منذ 2 أيام
- الغد
ميتـا تُعيد الاعتبار للروابط على "ثريدز" في مواجهة نهج إيلون ماسك
أعلنت شركة ميتا عن سلسلة من التحديثات على تطبيق "ثريدز"، تهدف إلى تعزيز مكانة الروابط وتحسين تجربة المستخدمين، في توجه يختلف تماماً عن قواعد منصة "إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، إذ تعاني المنشورات التي تتضمن روابط خارجية عليها من تراجع كبير في نسب المشاهدة والتفاعل، بما في ذلك إعادة التغريد والإعجابات. اضافة اعلان وبرر ماسك في وقت سابق، هذا الأمر بأن خوارزميات المنصة تُخفض أولوية ظهور المنشورات التي تحتوي على روابط، في محاولة لجذب المستخدمين للبقاء وقتاً أطول على المنصة بدلاً من التوجه إلى مواقع خارجية. شركة ميتا قررت استغلال هذا التوجه لصالحها، من خلال تبني سياسة مختلفة على منصة "ثريدز"، تسعى من خلالها إلى جذب المستخدمين، لا سيما صناع المحتوى، الراغبين في الترويج لمواقعهم ومشروعاتهم. وأعلنت المنصة، في بيان، هذا الأسبوع، أن مستخدميها بات بإمكانهم إضافة ما يصل إلى 5 روابط في قسم السيرة الذاتية (Bio) على حساباتهم، مقارنة برابط وحيد على منصة "إكس". ويتيح هذا التغيير للمستخدمين مشاركة روابط متعددة لمواقعهم الشخصية، ومتاجرهم الإلكترونية، أو نشراتهم الإخبارية، دون الحاجة لاستخدام خدمات وسيطة مثل خدمة LinkTree. تحليلات دقيقة لأداء الروابط وكشفت ميتا عن أداة جديدة لتحليل أداء الروابط على "ثريدز"، تتيح للمستخدمين معرفة عدد النقرات التي يتلقاها كل رابط سواء في المنشورات، أو في السيرة الذاتية. وتمثل هذه البيانات خطوة مهمة لصناع المحتوى الساعين لقياس مدى تأثير محتواهم، ومدى تفاعل المتابعين معه. ثريدز تظهر إحصائيات حول معدلات النقر والانتشار للروابط المتداولة داخل المنشورات، أو في جزء الملف الشخصي على حسابات المستخدمين - تأتي هذه التحديثات ضمن حزمة أوسع من الأدوات التي تطورها ميتا لدعم صناع المحتوى، تتضمن مقاييس أسبوعية لأداء المنشورات تشمل عدد المشاهدات والتعليقات ومعدلات التفاعل، فضلاً عن تقديم توصيات مخصصة لتحسين المحتوى وزيادة الوصول. وفي تصريحات سابقة، أوضح آدم موسيري، مدير انستجرام، أن "ثريدز" لم يكن يخفض ظهور المنشورات التي تحتوي على روابط بشكل مباشر، لكنه أيضاً لم يكن يمنحها أولوية، إلا أن التوجه الجديد يؤكد حدوث تغيير جذري في سياسة المنصة نحو تعزيز قيمة المحتوى المرتبط بروابط خارجية. وتسعى ميتا من خلال هذه الخطوات إلى تحويل "ثريدز" إلى منصة مفضلة لصناع المحتوى، في ظل منافسة محتدمة مع "إكس" و"بلو سكاي" وغيرهما، وتراهن الشركة على أن إعطاء أولوية للروابط، إلى جانب أدوات التحليل المتقدمة، سيساهم في جذب مزيد من المستخدمين، وتمكينهم من الترويج لأعمالهم ومشروعاتهم بكل سهولة وفعالية.- وكالات


رؤيا نيوز
منذ 3 أيام
- رؤيا نيوز
تحقيق: إنستغرام يعرض محتوى جنسيًا على حسابات المراهقين
أطلقت شركة ميتا في أواخر عام 2024 حسابات إنستغرام للمراهقين، وهي شبكة أمان تهدف إلى حماية عقول الشباب من المحتوى الحساس وضمان تفاعلات آمنة لهم عبر الإنترنت، مدعومة بتقنية لكشف العمر. تُصنف حسابات المراهقين تلقائيًا على أنها 'خاصة'، وتُخفي الكلمات المسيئة، وتُحظر الرسائل الواردة من الغرباء. ووفقًا لتحقيق أجرته المنظمتان غير الربحيتين 'Design It For Us' -التي تُركز على الشباب- و'Accountable Tech'، فإن أدوات الحماية التي وفرتها منصة إنستغرام للمراهقين لا تُفي بوعودها، بحسب تقرير لموقع 'Digital Trends' المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه 'العربية Business'. وعلى مدار أسبوعين، تم اختبار خمسة حسابات تجريبية لمراهقين، حيث تبين أنه عُرض عليها جميعًا محتوى جنسيًا على الرغم من وعود 'ميتا' بحماية المراهقين. ووُجد أن جميع هذه الحسابات عُرض عليها محتوى غير ملائم على الرغم من تفعيل خيار استبعاد المحتوى الحساس في التطبيق. ويذكر التقرير الخاص بالتحقيق أن '4 من أصل 5 حسابات تجريبية للمراهقين تم التوصية لها من خلال الخوارزميات بمحتوى يتعلق بصورة الجسم واضطرابات الأكل'. ومن المثير للاهتمام أن حسابًا واحدًا فقط من الحسابات التجريبية الخمسة تم عرض صور ومقاطع فيديو تعليمية عليه. ونُقل عن أحد مستخدمي هذه الحسابات التجريبية قوله: '(حوالي) 80% من محتوى موجزي متعلق بالعلاقات أو نكات جنسية فجة. هذا المحتوى لم يكن فاضحًا بشكل صريح… لكنه أيضًا لم يترك كثيرًا للخيال'. ووفقًا للتقرير المُكوَّن من 26 صفحة، فإن نسبة صادمة تبلغ 55% من المحتوى المُبلَّغ عنه كانت تتعلق بأفعال وسلوكيات وصور جنسية. وقد حصدت مقاطع الفيديو هذه مئات وآلاف الإعجابات، وحصد أحدها أكثر من 3.3 مليون إعجاب. علاوة على هذا، روجت خوارزمية 'إنستغرام' لمحتوى يُروِّج لمفاهيم ضارة مثل أنواع الجسم 'المثالية'، والتنمر المرتبط بالمظهر، وعادات الأكل غير الصحية. وعلى الرغم من ادعاءات 'ميتا' باستبعاد المحتوى الإشكالي، خصوصًا للمستخدمين من المراهقين، إلا أن الحسابات التجريبية قد عُرض عليها أيضًا محتوى عنصري ومناهض للنساء. ومرة أخرى، حصدت هذه المقاطع ملايين الإعجابات. وعُرض أيضًا مقاطع فيديو تظهر عنفًا مسلحًا وعنفًا منزليًا على حسابات المراهقين. ولن تكون هذه المرة الأولى التي يُكتشف فيها أن منصة 'إنستغرام' -وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي التابعة لميتا بشكل عام- تقدّم محتوى إشكالي. ففي عام 2021، كشفت تسريبات كيف كانت 'ميتا' على علم بالتأثيرات السلبية لإنستغرام، خاصةً على الفتيات الصغيرات اللواتي يعانين من مشكلات في الصحة النفسية وصورة الجسد. وتعليقًا على تقرير التحقيق الجديد، زعمت 'ميتا'، في بيان أرسلته لصحيفة واشنطن بوست، أن نتائج التقرير غير دقيقة، وقللت من أهمية حساسية المحتوى المُبلغ عنه، بحسب تقرير للصحيفة نُشر يوم الأحد. وقبل أكثر من شهر بقليل، وسّعت الشركة نطاق إجراءات حماية المراهقين لتشمل 'فيسبوك' و'ماسنجر' أيضًا. ووصفت متحدث باسم 'ميتا'، في البيان، التقرير بأنه 'مُفبرك'، وقالت إنه 'لا يُغير من حقيقة أن عشرات الملايين من المراهقين بات لديهم الآن تجربة أكثر أمانًا بفضل حسابات إنستغرام للمراهقين'.