غضب مصري بعد وصف صحيفة "الغارديان" السيسي بـ "الرئيس المؤقت" .. خطأٌ عابر أم هدفٌ متعمّد؟
سرايا - اندلع في الساعات الأخيرة غضب في مصر بسبب إطلاق صحيفة «الغارديان» البريطانية على الرئيس عبد الفتاح السيسي وصف «الرئيس المؤقت»، خلال تغطيتها وفاة بابا الفاتيكان، وهو الذي ذهب في تفسيره المحللون مذاهب شتى.
الإعلامي مصطفى بكري كان أول المعبرين عن غضبهم مما حدث، مشيرا إلى أنه عندما تصف صحيفة 'الغارديان' البريطانية الرئيس السيسي بأنه الرئيس المؤقت، فهي إما أصيبت بالجهل الشديد، ولاتعرف أن الرئيس السيسي تم انتخابه انتخابا حرا مباشرا وبأغلبية كاسحة في انتخابات تنافسية، وإما أنها أصيبت ب(حول) متعمد، لأننا نعرف من هي (الغارديان) وماهو طبيعة دورها وعدائها لمصر.
وتابع بكري متسائلا: 'وهل ننسي أنها هي التي تبنت مواقف جماعة الإخوان في عدائها للجيش، ونشر تقرير كاذب علي صفحاتها أثناء حكم الجماعة، يتهم الجيش زورا وبهتانا بانه ارتكب جرائم قتل ضد المتظاهرين، ومن ثم ليس غريبا أن تصف الرئيس المنتخب بأنه رئيس مؤقت'.
واختتم بكري قائلا: 'لو كان ذلك خطأ، فعليكم الاعتذار عن جهلكم، أما إذا لم يتم الاعتذار فأنتم بذلك تؤكدون: أنكم أداة من أدوات المؤامرةضد مصر'.
في ذات السياق فسر البعض الواقعة بأنها نتيجة للمناورات العسكرية المصرية الصينية التي أشعلت العالم.
بعض أنصار الرئيس السيسي اعتبر ما حدث دليلا قويا علي شرف ونزاهة هذا الرجل الذي جعل من مصر قوة عسكرية واقتصادية كبيرة.
في حين اعتبر آخرون ما حدث خطأ مهنيا فادحا يرتقي إلى درجة الجريمة الصحفية.
المفردة الإنجليزية التي استخدمتها الغارديان تعني في ترجمتها إلى العربية: (المؤقت/ أو الانتقالي/ أو المُكلَّف).. وكلها معانٍ غير مناسبة بأي قياس.. سواء صحفيا أو سياسيا أو قانونيا.
الغاضبون مما حدث أكدوا أنه وفق أي ضوابط مهنية، فإن ما نشرته الصحيفة البريطانية يستحق التصحيح والمحاسبة والاعتذار.
في سياق التفسيرات لما حدث، ذهب البعض إلى أن أمريكا والغرب لن ينسيا للسيسي وقوفه في وجه مخطط التهجير، وسيسعيان إلى تكديره تارة، والنيل منه تارة أخرى.
كان المتحدث العسكري للجيش المصري قد أعلن انطلاق فعاليات التدريب الجوي المصري–الصيني المشترك، بعنوان 'نسور الحضارة–2025″، والذي يستمر لعدة أيام بإحدى القواعد الجوية في مصر.
السياسي زهدي الشامي يقول إن الفترةالحالية شهدت الإعلان عن مناورات بحرية بين مصر وروسيا فى البحر المتوسط فى الفترة من 6 إلى 10 أبريل الجارى ، والأكثر إثارة عن تدريبات جوية مشتركة بين مصر والصين تمتد حتى نهاية الشهر.
ويضيف أنه اذا كانت المناورات المشتركة مع روسيا ليست امرا جديدا بشكل عام، فاللافت للنظر للغاية هو التدريبات الجوية مع الصين لأنها مرتبطة بأنباء عن تزويد مصر بمنظومات تسليح متقدمة وحديثة سواء من الطائرات أو منظومات الدفاع الجوى.
وبحسب الشامي فقد أفادت المصادر المطلعة بحصول مصر بالفعل على الدفعة الأولى من طائرات الجيل الرابع الصينية من طراز J-10c من الجيل 4-5 ، وهى التى توازى طائرات F-16 المحدثة ، كما زودت الصين مصر بمنظومات الدفاع الجوى HQ8B، وهي تعادل منظومة اس 400 الروسية، إلا أنها تتميز برخص تكلفتها، ويصل مداها إلى 300 كيلومتر ، كما انها مزودة بنظم لتفادي التشويش، وكل قاذف منها يمكنه إطلاق 8 صواريخ .
ويختتم بالقول إنه على ضوء ذلك فإن هذه التدريبات والتطورات تطرح رسائل جدية فى معادلات الصراع الاقليمى والعالمى بتحولات مثيرة فى توجه بلدان المنطقة ليس فقط للتجارة مع الصين وروسيا بل التوسع الكبير فى تحديث السلاح اعتمادا على التعاون معها على ضوء التسليح الأمريكى الواسع لـ "إسرائيل".
من جهتها ترى أستاذة الفلسفة د. وفاء ابراهيم أن التدريب العسكرى المشترك بين مصر والصين أحدث لوثة لـ "إسرائيل" وامريكا، متوقعة أن نشهد توابعها مع تصريحات ترامب، داعية إلى الانتظار والانتباه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 3 أيام
- سرايا الإخبارية
كيف ولدت فكرة بناء "برج ترامب" في سوريا؟
سرايا - كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن اعتزام رئيس مجموعة "تايغر" العقارية وليد الزعبي التوجه إلى العاصمة السورية دمشق من أجل الحصول على تراخيص بناء "برج ترامب" الشاهق، وذلك على وقع تواصل جهود التقارب بين سوريا والولايات المتحدة. ونقلت "الغارديان" عن الزعبي الذي التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق من العام الجاري، قوله "هذا المشروع هو رسالتنا أن هذا البلد الذي عانى وأُنهك شعبه لسنوات عديدة، وخاصة خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة من الحرب، يستحق أن يتخذ خطوة نحو السلام". وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة برج ترامب المزمع بناؤه في دمشق "ستتراوح بين 100 و200 مليون دولار"، موضحة أنه يتم دراسة عدة مواقع في العاصمة السورية وأن تلبناء قد يتكون من 45 طابقا قابلا للزيادة أو النقصان حسب الخطة. ويوضح التقرير أن الزعبي سيحتاج بعد حصوله على رخصة البناء في دمشق، إلى التواصل مع علامة ترامب التجارية من أجل الحصول على حقوق الامتياز. ويقدر أن تستغرق عملية بناء البرج التجاري ما يقرب من ثلاث سنوات بمجرد حصول الزعبي على الموافقات القانونية من الحكومة السورية الجديدة والامتياز من علامة ترامب التجارية. وقال الأكاديمي والباحث السوري رضوان زيادة في حديثه لـ"الغارديان"، إن "الفكرة الرئيسية كانت تكمن في جذب انتباه الرئيس ترامب". وبحسب الصحيفة، فإن زيادة طرح الفكرة على الزعبي وبدأ الاثنان العمل معا على المشروع. وفي مطلع نيسان الماضي أخذ الباحث نموذجا أوليا للبرج وقدمه إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير السوري كان "متحمسا جدا" للفكرة، وقد قام الشيباني بتسليم النموذج إلى السفير السعودي في دمشق، على أمل أن يصل إلى فريق ترامب عبر الرياض. وعلق زيادة بالقول "هكذا تكسب عقل ترامب وقلبه". ويقول الزعبي إن "المشروع يتعلق بكيفية انتقال البلد الذي مزقته الحرب إلى مكان مليء بالنور والجمال"، موضحا أنه "مشروع رمزي يساهم في الأمن والسلام".

سرايا الإخبارية
منذ 3 أيام
- سرايا الإخبارية
برج ترامب في دمشق حقيقة .. "تايغر" تكشف التفاصيل
سرايا - خلال الأيام الماضية انتشرت أنباء بين السوريين عن نية لإنشاء ناطحة سحاب باسم الرئيس الأميركي دونالد "ترامب" في العاصمة السورية دمشق. 45 طابقاً بـ200 مليون دولار فبعد أيام من إعلان ترامب من الرياض، رفع العقوبات عن سوريا استجابة لطلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكدت مجموعة "تايغر" العقارية ـأنها تعتزم بالفعل إطلاق مشروع برج ترامب في دمشق، وفقاً لصحيفة "الغارديان". وقال رئيس المجموعة وليد الزعبي، إن البرج سيكون مؤلفا من 45 طابقا بتكلفة محتملة تصل إلى 200 مليون دولار. وتابع أن شركته ستطلق مشروع برج ترامب دمشق كرمز للسلام ورسالة بأن سوريا تستحق مستقبلا أفضل، وفق كلامه. كما أوضح أن الشركة تنظر هذه الفترة بعدة مواقع لبناء البرج، وقد يزيد أو ينقص عدد الطوابق حسب المخطط. وأكد أنها ستتقدم بطلب رسمي لتصاريح البناء هذا الأسبوع، موضحا أنها تحتاج الحصول على موافقة علامة ترامب التجارية قبل اعتماد اسم البرج. ولفت إلى أن عملية البناء قد تستغرق ثلاث سنوات بعد الموافقات القانونية واتفاقية الامتياز. إلى ذلك، أعلن أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في كانون الثاني، وناقشا المشروع. وبين أن كلمة "ترامب" ستكون محفورة بالذهب، لافتا إلى أن برج ترامب في دمشق سيكون النصب التذكاري اللامع الذي يهدف إلى إعادة سوريا التي مزقتها الحرب إلى الساحة الدولية. من الواقع إلى أرض الواقع يذكر أن سوريا كانت خاضعة لعقوبات أميركية منذ عام 1979، وتفاقمت بعد حملة القمع التي شنها الرئيس السوري آنذاك، بشار الأسد، على المتظاهرين السلميين عام 2011. ورغم إطاحة الفصائل العسكرية بالأسد في ديسمبر/كانون الأول، أبقت الولايات المتحدة على العقوبات المفروضة على البلاد. لكن الرئيس الأميركي أعلن من العاصمة الرياض الأسبوع الماضي رفع العقوبات بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ومع رفع العقوبات، يمكن لبرج ترامب أن ينتقل إلى أرض الواقع، حيث من المقرر أن يتوجه الزعبي إلى دمشق هذا الأسبوع لتقديم طلب رسمي للحصول على تراخيص بناء البرج الشاهق.


العرب اليوم
منذ 4 أيام
- العرب اليوم
نجاح المقاتلات الصينية في النزاع الهندي الباكستاني يوجه انذاراً استراتيجياً بشأن تصعيد محتمل في بحر الصين الجنوبي وتايوان
عاشت منطقة جنوب آسيا خلال الشهر الجاري توتراً شديداً بعد قيام الهند وباكستان بتوجيه ضربات ضد بعضهما البعض استمرت لأربعة أيام، حيث استخدم الطرفان الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات الحربية، واستهدفا مواقع ومناطق عسكرية في عمق البلدين. هذه الضربات المتبادلة بين إسلام أباد ونيودلهي ليست بالجديدة، لكن تداعياتها والخسائر التي نتجت عنها وصلت هذه المرة إلى شرق آسيا وتحديداً الصين وتايوان، ولقيت تفاعلاً واسعاً في أوروبا والولايات المتحدة. وكانت باكستان ادعت بأنها أسقطت 5 مقاتلات تابعة للقوات الجوية الهندية، ثلاثة منها من طراز "رافال" الفرنسية، وطائرتين من نوع ميج-29، وسوخوي-30 الروسيتين. وامتدت تداعيات هذا الادعاء إلى بحر الصين الجنوبي، وإلى تايوان، ولقيت تفاعلاً واسعاً في أوروبا والولايات المتحدة. حيث قال مسؤول أميركي لـ "رويترز" إن هناك ثقة كبيرة في أن باكستان استخدمت طائرات J-10C الصينية لإطلاق صواريخ جو-جو ضد طائرات مقاتلة هندية، ما أدى إلى إسقاط طائرتين على الأقل، ما يمثل إنجازاً كبيراً للمقاتلة الصينية المتقدمة. فيما أكد مسؤول بارز في الاستخبارات الفرنسية لشبكة CNN أن باكستان أسقطت طائرة واحدة من مقاتلات رافال الفرنسية التابعة للقوات الجوية الهندية. وأضاف المسؤول الفرنسي أن "السلطات الفرنسية تبحث ما إذا كانت باكستان قد أسقطت أكثر من طائرة من طراز رافال". ويقول مسؤول أميركي إن واشنطن تراقب عن كثب أداء طائرة مقاتلة صينية رائدة ضد منافس غربي للحصول على رؤى حول كيفية تعامل بكين مع أي مواجهة حول تايوان أو في المحيطين الهندي والهادئ على نطاق أوسع. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن استخدام باكستان لمقاتلات صينية الصنع من طراز J-10C، إلى جانب صواريخ الجو-جو بعيدة المدى من طراز PL-15، خلال النزاع العسكري الأخير مع الهند، شكّل أول اختبار عملي لهذه الطائرات التي لم تخض معارك فعلية من قبل، ما عزز ثقة الصين في قدراتها العسكرية، "وأثار حالة من الفخر الوطني في بكين". وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام الصيني، لا سيما صحيفة "غلوبال تايمز" القومية، سلط الضوء على هذا النجاح باعتباره "انتصاراً كبيراً" للصناعات الدفاعية الصينية. ووصفت "غلوبال تايمز" مقاتلات J-10C بأنها "مقاتلة الفخر الوطني"، ونقلت عن خبراء صينيين قولهم إن الجيش التايواني "ليس لديه فرصة في مواجهة هذه الطائرات"، ما أثار جدلاً واسعاً حول التفوق العسكري الصيني المحتمل في مواجهة تايوان. ورغم أن الحكومة الصينية لم تؤكد بشكل رسمي أو مباشر هذه الادعاءات، إلا أن تقارير تحدثت عن استخدام باكستان لأنظمة دفاع جوي صينية وصواريخ متطورة ومسيرات خلال الاشتباكات التي استمرت لأربعة أيام. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الصراع يمثل امتداداً لصراع أوسع بين النفوذ العسكري الغربي والصيني في المنطقة، لا سيما مع تصاعد مشتريات الهند للأسلحة الغربية، وزيادة اعتماد باكستان على التكنولوجيا الصينية، وهو ما يجعل النزاع بمثابة مواجهة بالوكالة بين القوى العظمى، مع انعكاسات مباشرة على استقرار المنطقة. وفي سياق ذلك، عبّر مسؤولون عسكريون متقاعدون في تايوان عن قلقهم من القدرات المتطورة للمقاتلات الصينية، معتبرين أن فرص الطائرات التايوانية في البقاء أو حتى الإقلاع في حال حدوث مواجهة فعلية مع الصين "ضئيلة جداً"، وهو ما يشير إلى تحول محتمل في ميزان القوى العسكرية في المنطقة، بحسب نيويورك تايمز. وعلى الرغم من تصاعد شعور الفخر القومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، إلا أن الحكومة اتخذت موقفاً أكثر تحفظاً، حيث لم تؤكد رسمياً استخدام مقاتلاتها في النزاع الباكستاني الهندي إلا بعد مضي أكثر من أسبوع على إعلان باكستان. وذلك في مسعى منها للحفاظ على الهدوء الدبلوماسي مع الهند التي تسعى لاستئناف العلاقات بعد توتر استمر سنوات بسبب صراع حدودي في 2020. ولفتت الصحيفة إلى أن كون الصين لم تخض حرباً فعلية منذ أكثر من 40 عاماً، مصدر قلق دائم لبعض المسؤولين في بكين، لكن الرئيس شي جين بينغ جعل من تطوير الجيش أولوية له، وزاد الإنفاق الدفاعي رغم تباطؤ النمو الاقتصادي، مما جعل الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم. وقالت نيويورك تايمز إن نجاح المقاتلات الصينية في النزاع يعكس تحولاً جوهرياً في موازين القوى العسكرية في آسيا، ويشكل إنذاراً لجميع الأطراف بأهمية الاستعداد الجيد لأي تصعيد محتمل في بحر الصين الجنوبي ومنطقة تايوان، في ظل التوترات المستمرة والرهانات الإقليمية المتصاعدة.