
شهر مايو الأسود على الكيان الصهيوني.. حصار جوي وبحري يمني وانسحاب 'تكتيكي' أمريكي!
شهد شهر مايو الجاري تحوّلًا نوعيًا واستراتيجيًا في شكل الإسناد اليمني لغزة، والذي بإمكاننا أن نطلق عليه مايو 'الأسود' على الكيان الصهيوني وذلك من خلال توسع القوات المسلحة اليمنية في استراتيجية الردع بالإضافة إلى إعلان الولايات المتحدة انسحابها من مواجهة اليمن وإيقاف مساندتها للكيان، وذلك بعد تعرضها للضربات يمنية قاصمة.
إذ أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن فرض حظر جوي على مطار اللد 'بن غوريون' وحظر بحري على ميناء حيفا، لتنتقل المواجهة إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ الحديث للصراع.
حظر جوي فعلي على مطار اللد
في خطوة أحدثت صدمة في المشهد الإقليمي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مطلع مايو الجاري أنها تفرض حظرًا جويًا على مطار اللد 'بن غوريون' الدولي، أحد أكثر المرافق حساسية في الكيان الصهيوني. الهجمات المتكررة بالصواريخ الباليستية فرط الصوتية والطائرات المسيّرة جعلت الهبوط في مطار اللد مخاطرة حقيقية.
وأظهرت بيانات ملاحية وشهادات من شركات الطيران أن عددًا كبيرًا من شركات الطيران العالمية والإقليمية أوقفت رحلاتها إلى الأراضي المحتلة خلال النصف الأول من مايو، على رأسها الخطوط الجوية الإماراتية، والقطرية، والأردنية، والتركية، بل وحتى شركات أوروبية مثل 'Lufthansa' و'KLM'، وبعض الشركات الأمريكية.
وبينما كان يُنظر لمطار بن غوريون سابقًا كـ'ملاذ آمن' في فترات التصعيد، بات اليوم تحت قصف شبه يومي، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ أكثر من 10 عمليات دقيقة على المطار خلال مايو فقط، باستخدام صواريخ 'فلسطين 2″، و'ذو الفقار'، وطائرات 'صماد 4' و'يافا'، مؤكدة أن استمرار العدوان على غزة يعني 'استمرار تحويل مطار اللد إلى ساحة نيران مفتوحة'.
حصار بحري على ميناء حيفا
في 19 مايو، وجّهت القوات المسلحة اليمنية تحذيرًا حاسمًا للشركات العالمية سرعة مغادرة ميناء حيفا والذي يمثل صفعة جديدة للمنشآت الاقتصادية الإسرائيلية بإعلان اليمن فرض حظر بحري على ميناء حيفا، الميناء الأكبر والأكثر حيوية في الكيان، والذي يُعد شريانًا رئيسيًا في استيراد البضائع والطاقة والتكنولوجيا.
الرد الإسرائيلي جاء مرتبكًا، إذ أكدت مصادر عبرية أن الميناء شهد تراجعًا ملحوظاً في عمليات الشحن والتفريغ، وسط ارتفاع تكاليف التأمين البحري وقلق المستثمرين من انهيار شبكة التوريد.
في الوقت ذاته، لم تتوقف العمليات البحرية ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وهو ماأكده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس 29 مايو في كلمته حول المستجدات الإقليمية والعدوان على غزة بأن البحر الأحمر لا يزال مغلقاً، ولا تزال الملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي، مؤكداً بأنه لا توجد أي حركة للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في مسرح العمليات بالبحر الأحمر عبر باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي.
تعطل القطاع السياحي شبه كامل.
تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر.
ارتفاع تكاليف الشحن البحري والتأمين.
انهيار ثقة المستوطنين في قدرة دولتهم على حمايتهم حتى في العمق المحتل.
القيادة اليمنية أكدت أن عملياتها العسكرية ستستمر حتى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة بالكامل، مشددة على أن ما تقوم به ليس تضامنًا رمزيًا بل جزء من معركة الأمة الواحدة وهو مايؤكده السيد عبدالملك الحوثي في كل خطاباته الأسبوعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 2 أيام
- يمني برس
غزة.. بين نار العدو وصمت العرب
يمني برس || مقالات رأي: في زمنٍ تتسارع فيه الجرائم وتتهاوى فيه القيم الإنسانية، تتعرض غزة لجريمة إبادة جماعية مروّعة تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، دون أن يتحرّك ضمير المؤسسات الدولية أو الأنظمة العربية التي التزمت الصمت حدّ التواطؤ. فالمجازر التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء هناك، خاصة في مخيمات النزوح، لم تترك مجالًا للشك في أن العدو الصهيوني يرتكب فصولًا جديدة من جرائم الحرب والإبادة ضد شعبٍ أعزل، يقف صامدًا بوجه آلة القتل والتدمير. ففي واحدة من أبشع مشاهد الحرب، أقدم العدو الصهيوني على إحراق مخيمات للنازحين بالذات في مدرسة الجرجاوي بشكل مباشر، متعمدًا إحراق المدنيين وهم في خيامهم، وقد وثقت المشاهد المتداولة مشاهد تقشعرّ لها الأبدان، مشاهد تذكر البشرية بأظلم فصول التاريخ. إنّ ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل جريمة إبادة مكتملة الأركان، تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني واستئصال قضيته من جذورها. وإذا كان العالم قد قرر أن يغض الطرف عن هذه الجرائم، فإن مسؤولية الأمة الإسلامية والعربية تصبح مضاعفة، وهي مدعوة لتحمّل واجباتها الأخلاقية والدينية والإنسانية تجاه ما يحصل. وفي مشهد آخر لا يقلّ خطورة، شهد المسجد الأقصى انتهاكًا سافرًا من قبل مئات المستوطنين الصهاينة الذين اقتحموا باحاته بقيادة الصهيوني المتطرفبن غفير، في إطار ما يسمى بـ'مسيرة الأعلام'، وهي مناسبة باتت تُستخدم كغطاء سياسي لتكريس التهويد والتدنيس المتعمد للمقدسات الإسلامية. هذا الاقتحام لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو خطوة عدوانية مدروسة ضمن مشروع استيطاني طويل الأمد يستهدف تفريغ القدس من سكانها الأصليين وفرض السيادة الصهيونية على أولى القبلتين وثالث الحرمين. إنّ صمت الأنظمة الرسمية على هذا الانتهاك الصارخ يعكس انحدارًا أخلاقيًا واستراتيجيًا، ويمنح العدو ضوءًا أخضرًا للاستمرار في انتهاكاته. في ظل هذا الواقع القاتم، لم يعد الصمت مقبولًا، ولم يعد التعويل على المجتمع الدولي مجديًا. المطلوب اليوم هو موقف عربي وإسلامي فاعل يتجاوز حدود التنديد والإدانة. على الشعوب أن تتحرّك في الساحات، وعلى النخب أن ترفع الصوت عاليًا، وعلى كل فرد أن يمارس دوره في مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا. المقاطعة لم تعد خيارًا رمزيًا، بل ضرورة أخلاقية وأداة مقاومة سلمية فعالة، والمظاهرات الشعبية قادرة على إيصال رسالة الرفض والغضب، وقد أثبتت الشعوب الحرة مرارًا أنّها قادرة على صنع الفارق إذا خرجت من دائرة الصمت إلى ميدان الفعل. وفي هذا المشهد الموحش من الصمت والتخاذل، يبرز الموقف اليمني كصوت استثنائي يعيد التوازن الأخلاقي للأمة، حيث توكد القيادة اليمنية ممثلةً بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الأولويات، وأن العدوان على غزة لن يمرّ دون ردّ. لقد أثبتت اليمن – رغم الحصار والحرب – أنّها حاضرة في معركة الأمة، وأنها جزء أصيل من محور المقاومة، إذ تواصل إطلاق عملياتها العسكرية المساندة لغزة، معلنةً أنّ دماء الأطفال والنساء في فلسطين ليست رخيصة، وأن زمن الاستضعاف العربي قد ولّى. فليكن صوت اليمن صرخة توقظ من بقي لديه ضمير. الأمة تملك من القدرة ما يكفي لتغيير المعادلة، فقط إن قررت أن تتحرك.


يمني برس
منذ 2 أيام
- يمني برس
اليمني 'فلسطين2' الفرطي يدك مطار 'بن غوريون' الصهيوني مجدداً ثأراً لدماء أبناء غزة
يمني برس || خاص: أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذها لعملية عسكرية استهدفت مطار اللد 'بن غوريون' الصهيوني في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي . وأكدت القوات المسلحة في بيان تلاه ناطقها الرسمي العميد يحيي سريع قبل ساعات قليلة من الآن: أن العملية حققت هدفها بنجاح وأجبرت ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ وأوقفت حركة الملاحة الجوية في مطار العدو. وأكدت لكافة أبناء الشعب اليمني استمرارها في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه إخواننا في فلسطين حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكل فلسطين. وأضافت: سنواجه كل عدوان إسرائيلي على بلدنا بالمزيد من العمليات الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم ومستمرون في حظر حركة الملاحة الإسرائيلية الجوية من وإلى مطار اللد.

يمرس
منذ 2 أيام
- يمرس
الحشود تتوافد الى الساحات للمشاركة في مسيرات نصرة غزة
وكان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي دعا في خطابة أمس شعبنا إلى الخروج المليوني اليوم في العاصمة صنعاء والمحافظات نصرة لرسول الله ووفاء له ونصرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ونصرة للشعب الفلسطيني. واعتبر السيد القائد أن "اليوم الجمعة هو يوم نفير ووفاء، آمل أن يكون الخروج واسعاً وعظيماً وكبيراً، فالخروج المليوني الجمعة هو وفاء ونصرة لرسول الله ونصرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم"، مؤكداً أن "الخروج المليوني له أهمية كبيرة جداً، وهو جهاد في سبيل الله يستحق النفير الواسع والخروج العظيم". وأشار إلى أنه "في الأسبوع الماضي خرج شعبنا يوم الجمعة في 1060 مسيرة ومظاهرة في المدن والأرياف في خروج شعبي واسع". وتطرق السيد القائد إلى الأنشطة اليمنية المتصاعدة المتضامنة مع الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة ، مشيراً إلى أنها وعلى مدى 20 شهرا بلغت 2112701 من مظاهرات ومسيرات ووقفات متنوعة، مؤكداً أن "هناك زخم كبير في اليمن بمستوى لا مثيل له تجاه أي قضية أخرى". كما تطرق السيد القائد إلى أنشطة أخرى هامة، ومنها اختتام الدورات الصيفية، مؤكداً أنها دورات مهمة ومفيدة ولها إسهامها الملموس والمؤثر في بناء هذا النشأ. وأشار إلى أن "الدورات الصيفية تساهم في بناء جيل المستقبل ثقافياً ومعرفياً وتربوياً وجهادياً ولها أثرها العظيم"، لافتاً إلى الانزعاج الرهيب من جهة الأعداء تجاه الدورات الصيفية، وقال" "يسرنا كثيراً".