
«روح الكويت».. التراث الوطني برؤية متطورة يومي 28 و30 الجاري بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي
نظّمت كل من «مجموعة الراي الإعلامية» وشركة «كيف» للإنتاج الفني لقاء تعريفيا بمشروع «روح الكويت»، صباح امس، في «دار حمد»، بحضور حشد من وسائل الإعلام المختلفة والصحافيين، تعرفوا عن قرب على تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى تطوير التراث ونقله من المحلية إلى العالمية، بأوركسترا عصرية وتقنيات مميزة تواكب رؤية الكويت الفنية والثقافية المستقبلية، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لشركة «الراي العالمية» خالد الساير والمدير التنفيذي لشركة «كيف» للإنتاج الفني بدر بوغيث، وصناع وأبطال المشروع مدير شركة الصفاة للأقمشة ناصر المبارك ومؤسسة دار مهرة للأزياء فرح البابطين وقائد الأوركسترا المايسترو د.أحمد العود، والفنانين سلمان العماري وعبدالعزيز المسباح، والمخرج أحمد الخلف ورئيس فرقة الماص الشعبية فهد الماص ومدربة الرقص الشعبي الكويتي تريزا الرومي وعازف الكلارنيت عبداللطيف غازي والملحن والموزع فيصل شاه وغيرهم من الموسيقيين.
ويأتي «روح الكويت» الذي تنتجه «مجموعة الراي الإعلامية» بالشراكة مع شركة «كيف» للإنتاج الفني بالتزامن مع احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025»، وينطلق على خشبة المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الفترة بين 28 و30 الجاري، وهو بداية مشاريع الترفيه التي تعتزم «الراي» العمل على تنفيذها محليا وخارجيا، حيث إن المشروع الذي سينطلق من الكويت سيشهد تواجدا في عدد من المناسبات خارج البلاد خليجيا وإقليميا وبعروض خاصة للمؤسسات الحكومية، ما يعزز دور دولة الكويت الثقافي والإعلامي الريادي في الوطن العربي، وسيحتضن أضخم أوركسترا فنية تنطلق من «أرض المحبة والسلام» لتقديم الموسيقى برؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي معاصر يحتفي بأصالتها ويمنحها بعدا فنيا يواكب الموسيقى العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية.
«إرث وطني»
كما يشكل المشروع فرصة مهمة لأي فنان أو عازف يأمل في تدوين اسمه بالانتقال النوعي للموسيقى الكويتية إلى العالمية، لاسيما أنه يمثل إرثا وطنيا، وليس كأي حفل غنائي أو موسيقي عادي، إذ يسعى إلى تطوير التراث الموسيقي الكويتي، بهدف الوصول إلى مستوى أعلى من التعقيد والشمولية، لخلق تجربة موسيقية غنية ومؤثرة من أجل ترسيخ مكانة الكويت كمركز إشعاع فني، من خلال تقديم رؤية عصرية للتراث الموسيقي الغني.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة «كيف» للإنتاج الفني بدر بوغيث للحضور أن (روح الكويت) عمل تراثي موسيقي كويتي سيتم تقديمه وفق صورة أوركسترالية، وفي قالب له ارتباط وثيق بجذور الفن الغنائي والموسيقي الكويتي، ومن خلاله سيتم التطرق إلى جميع الفنون الشعبية البرية والبحرية.
عميق إنتاجياً
من جهته، أعرب المايسترو د.أحمد العود، عن سعادته بقيادته مشروع «روح الكويت» الذي يعتبر بمثابة حلم أي موسيقي يعيش في الكويت لأنه عميق جدا من ناحية الإنتاج، وكبير في محتواه الموسيقي، إذ يتضمن مختلف الفنون الكويتية، البحرية منها والبرية، بالإضافة إلى إعادة صياغة وتوزيع الأغاني القديمة بأسلوب أوركسترالي يواكب الموسيقى العالمية المعاصرة، «من دون المساس بالروح الأصلية لتلك الأعمال الخالدة، بل ستحمل الطابع اللحني ذاته مع إدخال بعض الآلات الحديثة»، وهو بمثابة خلطة موسيقية بين الغربي والكويتي تحديدا من خلال استحضار بعض النوادر الفنية، لإحيائها من جديد حتى يتعرف الجيل الحالي على تراثه الفني العريق.
توزيع أوركسترالي
بدوره، قال الفنان عبدالعزيز صالح المسباح: «سعيد جدا بانضمامي إلى هذا المشروع التراثي الموسيقي (روح الكويت)، فعلا أنا متحمس جدا له كونه يشعرني بالفخر بأن نعمل من خلاله على إعادة إحياء التراث الكويتي عبر التوزيع الأوركسترالي (هالشي وايد يشرفني) وإن شاء الله يكون هذا المشروع بمنزلة فاتحة خير لنا جميعا، وينال إعجاب كل من يحضره، ولا يفوتني أن أوجه جزيل الشكر إلى الجهة المنظمة له على اختياري لأكون واحدا من نجومه.
وإن شاء الله سأغني فيه أغنية «يا حبيبي» للراحل عوض الدوخي، والتي عملت لها «توزيع أوركسترالي»، كما شاركت بتوزيع اغنية «الطاعون» مع الصديق فيصل شاه، والتي من خلالها سأغني «شفنا المنازل» التي تتحدث عن هذه المعاناة.
رؤية فنية
وأكد مخرج العرض أحمد الخلف أن «روح الكويت» لن يكون مجرد حفل غنائي موسيقي عادي، وإنما رؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي معاصر، يحتفي بأصالتها ويمنحها بعدا فنيا يواكب الموسيقى العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية.
وأوضح الخلف أن الرؤية الإخراجية لهذا العمل تنطلق من قناعته بأن تطوير الأغنية والنهوض بها يجب ألا يقتصر على إعادة توزيعها موسيقيا فحسب، بل ينبغي أيضا إعادة تقديمها بصريا بروح حديثة تمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة وتحيي التراث بأسلوب متجدد.
وأضاف «تقنيا، سيتم العمل على توظيف عناصر الإخراج المسرحي الحديثة من إضاءة وتصميم بصري وحركي لتتكامل مع الموسيقى، وتسهم في إبراز جمالية الأداء الأوركسترالي الموسيقي في المقام الأول».
إرث وطني
من جهته، اعتبر عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي، أن مشروع «روح الكويت» فرصة مهمة لأي فنان أو عازف يأمل بتدوين اسمه في الانتقال النوعي للموسيقى الكويتية إلى العالمية، مؤكدا أن العرض يختلف عن كل ما قدم في السابق، كونه يمثل إرثا وطنيا، وليس كأي حفل غنائي أو موسيقي عادي وسيكون عرضا ليس له مثيل، لناحية الفكرة والتنفيذ، وسأقدم فيه مقطوعة موسيقية بعنوان «حنين» أتمنى أن تنال إعجاب الحضور.
«السامري».. بأزياء فرح البابطين
من جانبها، قالت مدربة فنون الرقص الشعبي الكويتي بريزا الرومي إنها ستؤدي في «روح الكويت» رقصة «السامري» المشهورة، على وقع موسيقاها الأصيلة، ولكن بروح جديدة كليا ومختلفة وذلك من خلال الأزياء التي صممتها المصممة الكويتية فرح البابطين مؤسسة دار مهرة للأزياء.
من جهتها، قالت المصممة الكويتية فرح البابطين، مؤسسة دار مهرة للأزياء، إنها سعيدة بالمشاركة في هذا المشروع الوطني «روح الكويت» من خلال تصميمها للأزياء النسائية في هذا العرض متمنية أن تنال إعجاب الجمهور الذي سيحضر العرض، خصوصا أنها شاركت من قبل في العديد من المناسبات الوطنية داخليا وخارجيا لتمثيل دولة الكويت خير تمثيل.
الفنون الأصيلة
وقال رئيس فرقة الماص الشعبية فهد عبدالله الماص إنه سعيد بمشاركة فرقته في هذا العرض الفني الأوركسترالي الذي يضم نخبة مميزة من الفنانين لتقديم الأغنية الكويتية التراثية المعروفة عند الجميع، مؤكدا أن فرقته ستقدم العديد من الفنون الشعبية الأصيلة مع الفنانين سلمان العماري وعبدالعزيز المسباح، خصوصا أن الحفل فقراته «لايف» وليست «بلاي باك».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
لولو هايبر ماركت تطلق «عالم الجمال» في الكويت: أسبوع من التألق والعروض الاستثنائية
في أجواء زاخرة بالأناقة والتألق، أطلقت شركة لولو هايبر ماركت حملتها الترويجية السنوية المنتظرة «لولو عالم الجمال»، والتي تمتد من 21 حتى 27 مايو في جميع فروعها بدولة الكويت، محولة متاجرها إلى منصات نابضة بأحدث صيحات الجمال والعناية الذاتية. وجرى الافتتاح الرسمي للحملة في فرع لولو هايبر ماركت بالفحيحيل، بحضور لافت من الجمهور، إلى جانب نخبة من أبرز مدوني الجمال ومؤثري الموضة، وكبار مسؤولي إدارة لولو هايبر ماركت الكويت، في احتفالية استثنائية أعلنت انطلاق أسبوع حافل بالتجارب الجمالية والعروض الحصرية. وقد شهدت الفعالية إقبالا كبيرا من المتسوقين الذين استمتعوا بتخفيضات مميزة على مجموعة واسعة من مستحضرات التجميل والعطور ومنتجات العناية بالبشرة والجسم من أشهر العلامات التجارية العالمية. وتضمنت قائمة الرعاة الرئيسيين أسماء بارزة مثل: نيفيا، يونيليفر، بروكتر آند غامبل، ياردلي، كولجيت، جونسون، لوريال، جارنييه، دابور، هيمالايا، أنشانتور، ماما أرث، شيك، برسونا، بانانا بوت، دوف ولوكس، حيث عرضوا نخبة من منتجاتهم الأكثر تميزا وجودة. واشتملت الفعالية على عروض تفاعلية وتجارب حية قدمتها العلامات المشاركة، تضمنت جلسات حصرية مع خبراء التجميل، واستعراضا لأحدث تقنيات العناية بالبشرة ونصائح المكياج، ما أضفى طابعا مميزا وجذابا على أجواء الحدث، وجذب عشاق الجمال من مختلف الأعمار والخبرات. وبهذا الحدث، تواصل لولو هايبر ماركت ترسيخ مكانتها كأكثر من مجرد وجهة تسوق، بل كشريك حقيقي في أسلوب حياة عملائها ومحبي الجمال في الكويت.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
«ذوو الهمم» جسّدوا «المطرب القديم» و«الشخصيات الكرتونية».. ببراعة في «إشراقة أمل»
بعد أن قامت بإنشاء أول فرقة مسرحية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديدا لـ«أصحاب الإعاقات الذهنية مثل التخلف العقلي وصعوبات التعلم والتوحد»، تواصل المخرجة عبير يحيى إبراز مواهب أعضاء فرقتها من ذوي الهمم في العديد من المناسبات الاجتماعية والفنية، وكان آخرها مشاركتها مع فرقتها من ذوي الهمم بالنسخة العاشرة من مهرجان «إشراقة أمل»، وهو مهرجان يتضمن محاضرات صحية وتوعوية للاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم. ويستضيف المهرجان مدارس ومراكز المهتمين بذوي الهمم لتقديم مواهبهم وإمكاناتهم الفنية على خشبة المسرح لدمجهم في المجتمع ويحضره العديد من الشخصيات العامة وأولياء الأمور لدعم وتشجيع هذه الفئة العزيزة على قلوبنا. المخرجة عبير يحيى قدمت في هذا المهرجان عرضين مسرحيين ابطالهما من ذوي الهمم أصحاب الاعاقات الذهنية، العرض الاول كان عبارة عن تجسيد جزء للأوبريت الغنائي «المطرب القديم» الذي قدمته الفنانة سعاد عبدالله والفنان الراحل خالد النفيسي عام 1979 على شاشة التلفزيون، وقام بتجسيد شخصيات الاوبريت الطالبة آية الشراح والطالب ضاري الشمري، بينما كان العرض المسرحي الثاني عبارة عن تعبير حركي لشخصيات كرتونية من عبق الماضي ولاتزال عالقة في الأذهان مثل شخصية «الساحرة» و«زوروا» و«الملك» و«القرصان» و«سنوايت»، وكان من تمثيل الطلبة محمد الحناوي ومحمد التركيت وحيدر التركيت وآيات الطراروة وعزيز وزينب صفر، ونال العرضان اعجاب الحضور وأولياء امور الطلبة التي كانت فرحتهم لا توصف وهم يشاهدون أولادهم على خشبة المسرح يجسدون شخصيات العرضين ببراعة. تستحق المخرجة عبير يحيى الشكر والثناء على جهدها في تعليم «أصحاب الاعاقات الذهنية مثل التخلف العقلي وصعوبات التعلم والتوحد» أصول التمثيل المسرحي، وهو جهد كبير تبذله عبير في تعليم «ذوي الهمم» العناصر الأساسية في العرض المسرحي وهو أمر يستحق تسليط الضوء عليه في الإعلام لأنه جهد إنساني تريد من ورائه اخراج طاقات ذوي الهمم المدفونة حتى يشاركوا اصدقاءهم الأصحاء في تنمية مواهبهم وحتى لا تكون الإعاقة سببا في عدم تحقيق أحلامهم في الحياة.. شكرا عبير يحيى.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
بالفيديو.. تشانغ جيانوي: أغادر الكويت محملاً بذكريات عزيزة.. والمركز الثقافي الصيني منصة لتوطيد صداقة البلدين
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت تشانغ جيانوي، أن الثقافة تمثل جسرا حيويا للتواصل الإنساني وتسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيدا بعمق العلاقات الثقافية المتنامية بين الصين والكويت في السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح أمسية «تجربة التراث الصيني غير المادي»، والتي أقيمت تحت عنوان «الصبغ باللون النيلي وفن تحضير الشاي». وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني في الكويت بات منصة محورية لتعزيز الحوار الحضاري وتوطيد الصداقة بين البلدين، معربا عن امتنانه للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعمه المتواصل، والجهود المتميزة التي تبذلها الأمين العام المساعد لشؤون الآثار بالتكليف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د.العنود الإبراهيم الصباح في ترسيخ العلاقات الثقافية بين الشعبين. وأوضح السفير أن التبادل الثقافي هو ما يمنح الحضارات غناها وفرادتها، مضيفا «التعلم المتبادل يثمر ازدهارا مشتركا، والثقافتان الصينية والكويتية تلتقيان في احترام التقاليد والسعي نحو حياة أكثر جمالا وعمقا». وسلط الضوء على فن الصبغ باللون النيلي كواحد من أعرق الفنون التقليدية الصينية التي تعكس ذوق الشعب الصيني ورؤيته للجمال، مؤكدا أن الشاي الصيني لا يعد مجرد مشروب، بل يحمل في طياته رمزية ثقافية تعبر عن قيم السلام والتسامح والتعايش بين الحضارات. وأشار السفير إلى تنامي التعاون الثقافي بين الصين والكويت في إطار مبادرة «الحضارة العالمية» التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرا إلى أن السفارة الصينية نظمت سلسلة من الفعاليات التي عززت التقارب الثقافي والفهم المتبادل بين الشعبين. وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني، وهو أول مركز من نوعه في منطقة الخليج، أصبح نافذة فاعلة لتعليم اللغة الصينية واستكشاف التراث الثقافي الصيني التقليدي والحديث، لافتا إلى أن المركز منذ بدء تشغيله التجريبي شهد إقبالا واسعا على برامجه وأنشطته، ما يعكس الاهتمام المتزايد لدى الكويتيين بالثقافة الصينية. وفي ختام كلمته، أعلن السفير تشانغ عن قرب انتهاء مهامه الديبلوماسية في الكويت وعودته إلى بلاده، قائلا: «تشرفت بالإشراف على تأسيس المركز الثقافي الصيني والمشاركة في فعالياته، وأغادر الكويت محملا بذكريات عزيزة، وأتمنى للمركز دوام التقدم، وأعول على استمرار دعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لمسيرته الثقافية».