logo
الفائز المتكرر وحُلم «ماكلارين»

الفائز المتكرر وحُلم «ماكلارين»

الجمهورية١٥-٠٤-٢٠٢٥

سائق الموسم حتى الآن؟
أثبت أوسكار بياستري مجدّداً أنّه نجمٌ صاعدٌ لا يمكن تجاهله، إذ انطلق من المركز الأول ونجح في الحفاظ على الصدارة طيلة السباق، محققاً فوزه الرابع في مسيرته، وبات أول سائق يُحقّق أكثر من فوز هذا الموسم.
لم يكن أداء بياستري مجرّد نتيجة لحظية، بل نِتاج نضوج ملحوظ وثقة متزايدة خلف المِقوَد، إلى جانب انسجام واضح مع استراتيجية ماكلارين التي منحته الأفضلية من البداية وحتى خط النهاية.
ما يُميِّز السائق الأسترالي هذا الموسم ليس فقط سرعته في اللفات، بل قدرته على إدارة السباقات بذكاء، واتخاذ القرارات الصحيحة تحت الضغط. فبينما يواصل نجوم مثل الهولندي ماكس فيرستابن والبريطاني لويس هاميلتون وشارل لوكلير (من موناكو) البحث عن الاستقرار في النتائج، يبرز بياستري بثباته وأدائه المتوازن، ما يطرح تساؤلاً مشروعاً: هل نحن أمام سائق قادر على المنافسة على اللقب في موسمه الثاني فقط؟
تألق راسل في الوصافة
بينما سرق ماكلارين الأضواء، قدّم راسل (مرسيدس) أداءً رائعاً في السباق. وقاد راسل، الذي انطلق من المركز الثاني، سباقاً ذكياً ليحقق الوصافة، متأخّراً عن بياستري.
وسمحت له سرعته الثابتة وإدارة الإطارات الذكية، خصوصاً بعد فترة سيارة الأمان، بالتصدّي لضغط نوريس. وعزّز له أداؤه، موقعه كأحد أبرز المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم.
كان إنجاز راسل أكثر إثارة للإعجاب بالنظر إلى التحدّيات التي واجهها مرسيدس في التكيّف مع ظروف الحلبة المتغيّرة باستمرار. وأظهر عرض مرسيدس القوي في البحرين مرونته وأبرز إمكاناته في بطولة 2025.
بالنسبة إلى فيرستابن (ريد بول)، كانت جائزة البحرين الكبرى سباقاً يجب نسيانه، إذ واجه حامل لقب بطولة العالم في العامَين الأخيرَين الكثير من المشاكل، منها في المكابح وسخونة الإطارات.
كانت إحباطات فيرستابن واضحة بعد السباق، إذ عبّر عن استيائه من أداء السيارة قائلاً: «لا أستطيع حتى الضغط على المكابح بعد الآن، هذا أمر سخيف». وتعني التحدّيات الميكانيكية أنّ فيرستابن الذي أنهى السباق في المركز السادس فقط، ألحقت ضرراً كبيراً بآماله في الفوز بالبطولة في بداية الموسم.
وعلى رغم من صعوبات ريد بول، كانت خبرة فيرستابن وعزيمته سبباً في قتاله المستميت لإنقاذ ما يمكنه في سباق صعب. ومع ذلك، أثار هذا الأداء أسئلة هامة حول مَوثوقية سيارة ريد بول، وهو ما قد يُصبح عاملاً مهماً في السباقات المقبلة.
سائقا فيراري بين الخمسة الأوائل
أنهى سائقا فيراري، لوكلير وهاميلتون، السباق في المركزَين الرابع والخامس توالياً، واستمرّا في أداءهما الثابت في الجولات الأولى من الموسم.
كان سباق هاميلتون عرضاً لبراعته الاستراتيجية، إذ نفّذ العديد من التجاوزات، بما في ذلك تجاوز للإسباني كارلوس ساينز (ويليامز)، سائق فيراري السابق، عقب معركة محتدمة وشخصية بينهما، فتقدّم البريطاني في الترتيب.
وعلى رغم من أنّ لوكلير كان ثابتاً في أدائه، إلّا أنّه لم يتمكن من مواكبة وتيرة القادة، لكنّه حافظ على سيارته بعيداً عن المشاكل لينتزع مقعداً بين الخمسة الأوائل.
خيبة لساينز في آخر السباق
بعد أداء قوي لساينز، اضطرّ الإسباني إلى الإنسحاب بسبب ثقب تعرّض له إثر حادث بينه وبين الياباني يوكي تسونودا (رد بول) في اللفة الـ30.
منذ انطلاقته، كان ويليامز وسائقه الإسباني يبرهنان مدى تماسكهما وكانت خطتهما تعتمد على تمديد stint الإطارات الأولى قدر الإمكان، بهدف كسب مراكز بعد التوقفات الجماعية، مستفيدان من إدارة الإطارات التي يتميّز بها.
لكنّ الخطة اصطدمت بواقع مؤلم بعد احتكاك مباشر مع أحد السائقين في معركة على المراكز الوسطى، ما تسبّب في ثقب. وعلى رغم من محاولات الفريق لإبقائه على المسار، إلّا أنّ التلف في السيارة كان كبيراً لدرجة أثّرت على توازنها واستقرارها، وجعل الاستمرار في السباق مخاطرة غير محسوبة.
لم تكن المشكلة في الثقب فحسب، بل في التوقيت؛ إذ جاء الحادث قبل فترة التوقف المثالية، ممّا أربك الخطة الاستراتيجية للفريق بالكامل.
كانت جائزة البحرين الكبرى 2025 مجرّد بداية لما يبدو أنّه موسم شديد التنافسية. فماكلارين أثبتت حضورها بقوة، ومرسيدس أظهرت صلابتها، في حين أنّ ريد بول تسعى للعودة سريعاً إلى المسار الصحيح. ومع هذه المعطيات، يبدو أنّ المنافسة على اللقب ستكون محتدمة حتى اللحظة الأخيرة.
وكانت جائزة البحرين لمحة مثالية عمّا ينتظرنا طيلة الموسم، فيما ستكون مدينة جدة، في المملكة العربية السعودية، الحلقة التالية المثالية لهذا المسار التصاعدي، مع اقتراب انطلاق سباق نهاية هذا الأسبوع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لوكلير يكشف عن بذلة مميّزة لسباق موناكو
لوكلير يكشف عن بذلة مميّزة لسباق موناكو

Elsport

timeمنذ 3 ساعات

  • Elsport

لوكلير يكشف عن بذلة مميّزة لسباق موناكو

كشف سائق ​فيراري​ ​شارل لوكلير​ عن بذلته الخاصة والفريدة التي سيرتديها خلال سباقه وطنه في موناكو نهاية الأسبوع المقبل، والتي جاءت بتصميم كلاسيكي ناصع البياض، مزينة بتفاصيل زرقاء خفيفة – لونه المفضل – مع لمسات من الأحمر الناري الذي يرمز لفريق سكوديريا فيراري. ويأمل لوكلير أن تكون هذه البذلة رمزًا لبداية جديدة وصفحة نظيفة بعد أداء باهت في سباق إيمولا، مستعيدًا تألقه على شوارع الإمارة التي شهدت هيمنته في نسخة العام الماضي. وعلّق لوكلير على حسابه في إنستغرام قائلًا: "سيكون الأمر صعبًا"، في إشارة إلى التحديات المنتظرة في حلبة تضيق فيها فرص التجاوز.

هورنر يحذر مكلارين من صراع داخلي قد يصب في مصلحة فرستابن
هورنر يحذر مكلارين من صراع داخلي قد يصب في مصلحة فرستابن

Elsport

timeمنذ 18 ساعات

  • Elsport

هورنر يحذر مكلارين من صراع داخلي قد يصب في مصلحة فرستابن

وجّه ​كريستيان هورنر​، مدير فريق رد بل، تحذيرًا مبطنًا إلى فريق مكلارين، مشيرًا إلى أن الصراع المحتمل بين سائقيه، لاندو نوريس واوسكار بياستري، على لقب بطولة العالم قد يؤدي إلى تضارب في المصالح داخل الفريق، وهو ما قد يمنح ماكس فرستابن (رد بل) أفضلية واضحة. وفي جائزة إيمولا الكبرى، انطلق بياستري من المركز الأول، لكنه خسر الصدارة لصالح فرستابن في المنعطف الأول. ومع قرب نهاية السباق، وخروج سيارة الأمان بعد توقف كيمي انتونيلي (مرسيدس)، كان نوريس يملك أفضلية الإطارات الجديدة مقارنة بزميله الأسترالي. ورغم رسالة واضحة من نوريس إلى الحظيرة، لم تصدر مكلارين أي أوامر، تاركة السائقين يتصارعون بحرية، ما سمح لفرستابن بتوسيع الفارق والفوز بالسباق. وقال هورنر: "عندما يتنافس سائقان على لقب بطولة العالم، فإن المصلحة الذاتية ستتغلب عاجلًا أو آجلًا على مصلحة الفريق. من الجيد أنهم لم يتصادموا، لكن الأمور كانت قريبة جدًا". وأكد أن استراتيجية مكلارين لم تساعد أيًّا من سائقيها، بينما استغل فرستابن الموقف لصالحه، محققًا فوزه الثاني هذا الموسم ومقلصًا الفارق مع بياستري إلى 22 نقطة في الترتيب العام.

الأسد عاد... سباق استراتيجي وضغط ماكلارين يشتعل
الأسد عاد... سباق استراتيجي وضغط ماكلارين يشتعل

الجمهورية

timeمنذ 2 أيام

  • الجمهورية

الأسد عاد... سباق استراتيجي وضغط ماكلارين يشتعل

هو الفوز الثاني للهولندي هذا الموسم والرابع على التوالي في الحلبة الإيطالية العريقة. وعلى رغم من أنّ بياستري انطلق من المركز الأول بعد تألّقه في التصفيات، إلّا أنّ فيرستابن انتزع الصدارة عند المنعطف الأول، وفرض سيطرته حتى خط النهاية في سباق كان مليئاً بالتكتيك والذكاء الاستراتيجي. ماكلارين.. للمرّة الأولى في مركز الهجوم بدأت ماكلارين السباق من المقدّمة، لكنّ الاستراتيجية لم تصمد أمام تفوّق فيرستابن. بياستري بدا في طريقه لتحقيق فوزه الثاني، لكنّ نوريس تجاوزه بفضل إدارة ممتازة للإطارات، ليحتل المركز الثاني. وعلى رغم من ذلك، حصد ماكلارين المركزَين الثاني والثالث، ما يؤكّد استمرارهم في ملاحقة ريد بول بقوة هذا الموسم. الإطارات الأنعم في تحدّ أحضرت بيريللي أنعم مجموعة من الإطارات الجافة (C3 وC4 وC5)، وكانت تُخطّط لاختبار مركب C6 الجديد، لكنّها ألغت الفكرة بعدما أظهرت المحاكاة أنّه لن يتحمّل حتى لفة واحدة في إيمولا. هذا القرار فرض تحدّياً على الفرق في موازنة الأداء والتحمّل، وبرزت أسماء مثل نوريس والتايلاندي أليكس ألبون في إدارة إطاراتهم بذكاء حتى نهاية السباق. خيبة أمل إيطالية... ولكن على رغم من الحضور الجماهيري الكبير، لم تظهر فيراري بالمستوى المطلوب في التصفيات، إذ خرج هاميلتون ولوكلير من Q2. إلّا أنّ البريطاني لويس هاميلتون عاد بقوة في السباق، وصعد إلى المركز الرابع، بينما اكتفى شارل لوكلير (من موناكو) بالمركز السادس بعد صراع طويل مع تآكل الإطارات. المواهب الصاعدة انسحبت تعرّض السائق الشاب الإيطالي كيمي أنتونيللي، الذي كان يطمح إلى التألّق أمام جماهيره، إلى انسحاب مؤلم بسبب عطل ميكانيكي. من جهته، قدّم ألبون سباقاً رائعاً مع «ويليامز»، وكان قريباً من منصة التتويج قبل أن يحلّ خامساً في واحدة من أفضل نتائجه هذا الموسم. تحدّيات في ايمولا لم تكن مراكز فقط لم يكن سباق إيمولا مجرّد مواجهة على الحلبة، بل شكّل أيضاً مرحلة مهمّة في سباق التطوير لموسم 2025. وقدّمت ماكلارين حزمة جديدة تشمل الأرضية والجناح الخلفي، لتحسين الثبات في مناطق التسارع، وقد أثمرت التحديثات بوضوح مع صعود السائقين إلى منصّة التتويج. من جهتها، أدخلت فيراري جناحاً أمامياً معدّلاً وبعض التحسينات الهوائية البسيطة، لكنّها لم تنجح في ترجمتها إلى أداء قوي. أمّا مرسيدس، فقد كشفت عن مكوّنات هيكلية أخفّ وتعديلات على فتحات المكابح لتحسين إدارة حرارة الإطارات، وظهرت علامات التحسن في وتيرة السباق. ومع قدوم سباق موناكو بتحدّياته الخاصة، ستسعى الفرق إلى تكييف هذه التحديثات لتعزيز القوة السفلية والتماسك الميكانيكي في الزوايا الضيّقة للحلبة. صراع البطولة يحتدم لا يزال أوسكار بياستري في صدارة ترتيب السائقين، متقدّماً على نوريس وفيرستابن. ويبدو أنّ موسم 2025 يسير نحو منافسة ثلاثية مشتعلة. وبينما استعادت ريد بول نغمة الانتصارات في إيمولا، فإنّ أداء ماكلارين المتصاعد يُهدّد زعامة الفريق النمساوي في الجولات المقبلة. يتّجه عالم الفورمولا 1 إلى شوارع موناكو الأسطورية، إذ تتضاعف التحدّيات وتتعاظم أهمية كل تفصيل. جائزة موناكو الكبرى ليست مجرّد سباق عادي، بل اختبار حقيقي لمهارات السائقين ودقتهم وردود فعلهم. التجاوز شبه مستحيل، ما يجعل التأهل مفتاح الفوز. وبين صعود ماكلارين وعودة فيرستابن إلى منصة التتويج، قد يكون سباق موناكو نقطة تحوّل حاسمة في مسار البطولة. فهفوَة واحدة هنا لا تكلّف مراكز فقط، بل قد تُنهي السباق بأكمله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store