
وزير الصحة يهنئ سمو ولي العهد: حكمة راسخة وخبرة متراكمة اكتسبها عبر مسيرة طويلة ومشرفة في خدمة البلاد
رفع وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بمناسبة الذكرى الأولى لتولي سموه ولاية العهد، لافتا إلى أنها تجسد ما يتحلى به سموه من حكمة راسخة وخبرة متراكمة اكتسبها عبر مسيرة طويلة ومشرفة في خدمة البلاد.
وأكد العوضي في تصريح صحافي اليوم الإثنين أن اختيار صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لسمو ولي العهد تعبير عميق عن ثقة القيادة الحكيمة والإرادة الوطنية في شخص سموه الكريم وحرص على استمرار نهج الدولة المتزن القائم على الحكمة والاستقرار وتثبيت دعائم التنمية في مختلف المجالات.
وأوضح أن العام المنصرم أثبت بجلاء حجم الدور الحيوي الذي يؤديه سمو ولي العهد في الحياة العامة من خلال دعمه المتواصل للمؤسسات الوطنية وتشجيعه للمبادرات التنموية وحرصه على العمل الميداني وتمسكه بتعزيز مبادئ الدستور وسيادة القانون.
وأضاف أن وزارة الصحة تثمن عاليا اهتمام سمو ولي العهد بالقطاع الصحي وتوجيهاته المستمرة نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية في البلاد، مؤكدا أن تشريف سموه بتمثيل صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح مستشفى الولادة الجديد كان له بالغ الأثر في دعم المنظومة الصحية الوطنية ويعكس ما يحظى به هذا القطاع الحيوي من رعاية واهتمام كريمين.
ودعا الله عز وجل أن يحفظ سمو ولي العهد ويمده بعونه وتوفيقه ويجعل مسيرته المباركة مسيرة خير ونماء وازدهار تحت راية صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
السُّكَّرُ والصَّيْف
(50 درجة مئوية)... بدأ الصيف بحرارته الحارقة التي تزداد مع أخبار غزة والسودان واليمن ولبنان وإيران... ومع توترات عالمية سياسية واقتصادية تنذر بمستقبل مجهول ومخيف للشرق الأوسط بخاصة وللعالم بشكل عام.. وعلى الرغم من أن التاريخ سجل على صفحاته حكايا صراعات إنسانية قديمة بين حضارات طُمِست بفعل الريح والرمال، لكنْ مازال الإنسان متلهفاً لتكرار المأساة ذاتها بالأهداف والأسلوب نفسيهما! ذهبتُ يوماً مع صديقة لي إلى داخل منطقة المهبولة، وهي إحدى مدن المنطقة العاشرة لدينا في الكويت... منطقة خاصة بعمال الشركات والموظفين. وبناء على نصيحة صديقة فلبينية ذهبنا إلى مطعم فلبيني هناك، لنجرب طبق حلوى مشهوراً في الفلبين، ويدعى «هلو هلو»، ومعناه بالعربية (المخلوط)، وبالفعل كان الاسم على مسماه؛ فقد وجدناه طبقاً خليطاً من الحليب المبخّر والثلج، مع فاصولياء، ويقطين، ومانغا، وجوز هند، ومجموعة من الفواكه والمكسرات والسُّكّر، وأخيراً كرة آيس كريم تزيّن الطبق. اعتذرتُ يومها من معدتي، وتلقيت توبيخاً حادّاً من صديقتي بسبب تلك التجربة، وأنا الآن لا أنصح مرضى السكري بتجربة ذلك الطبق، مع أنني يومها كنت تحت تأثير تجربة اجتماعية. الحلويات والسكريات من أهم أسباب الأمراض المزمنة والخطيرة في الوقت الحالي، بل وغالباً ما ينصح الأطباء مرضاهم بأن يخففوا من السكريات لاستعادة عافيتهم، ولإنقاص الوزن، بل ويقول العديد من الاختصاصيين إن السكريات هي التي تؤثر بشكل مباشر على البشرة وانتشار البثور فيها. السؤال الأهم: كيف لعشاق الحلويات والسكريات أن يتخلصوا من هذا التعلق والإدمان، والبدء بحياة صحية خالية من السكريات والحلويات؟ صديقتي الدكتورة انتصار الهندال، تنصحني دائماً بترك السكريات وتناول البدائل المفيدة والفواكه... وتؤكد لي أنه إضافة إلى فقدان الوزن فإن اعتزال السكريات يساعد على تحسين صحة القلب، وزيادة الطاقة، وربما يتفق على ذلك أكثر المهتمين بالصحة الجسدية والرياضة. ويؤكدون كذلك أن السكريات هي أحد أسباب عدم التركيز لدى الإنسان، وأن قطعها يساعد على الإحساس بالشبع، وتحسين المزاج. وبمناسبة الحديث عن المزاج فإنه لا يمكن لوم بعض النساء إذا أظهرن حاجتهن للكاكاو، فهو يساعد على استرخاء الأعصاب المتعبة، وأنا أعتقد أنها حالة استثنائية، حيث إنَّ المرأة إنْ لم تتناول سكريات حينها فستغضب من العالم كله. بناء على ما سلف، ألا يصبح قرار قطع السكر كاتخاذ قرار الزواج؟ فهما قراران صعبان جداً، ويحتاجان لتحمل مسؤولية كبيرة. ولذا فإني أدعو الله كل يوم بأن أنجح في اتخاذ هذه الخطوة، وأجعل الفاكهة صديقتي، لاسيما في الصيف، فحرارة الشمس والجفاف لا تطفئها إلا قطع كبيرة من البطيخ الأحمر، وهو ما يشبع حاجاتنا لفاكهة مليئة بالسكر والماء كي نأخذ قسطنا من السكريات ونرطب أجسامنا بالماء. وبما أننا مقبلون على صيف حار جداً، فعليك عزيزي القارئ أن تحرص على شرب الماء وتناول السكريات المفيدة، وريّ الأشجار، وسقي الحيوانات في الشارع، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال «في كل ذات كبد رطبة أجر».


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
الحج عرفة... «لبيك اللهم لبيك»
- انخفاض 90 في المئة في حالات الإجهاد الحراري للحجاج مقارنة بالعام الماضي في مشهد إيماني مهيب، توافد أكثر من 1.6 مليون مسلم إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين، داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وتسابق الحجاج للصعود إلى «جبل الرحمة» في مشاهد ازدانت بها أرجاء مشعر عرفات المقدس، وسط تعالي أصوات «لبيك اللهم لبيك»، رافعين أكفهم بالدعوات. ورغم الحر الشديد وتحذيرات السلطات بعدم التعرّض للشمس مباشرة خلال ساعات الذروة، تحدّى بعض الحجّاج الحرارة وصعدوا جبل عرفات أو تجمّعوا عند سفحه، فيما حملت غالبيتهم مظلات ملوّنة. ووزّعت السلطات أكياس ثلج على الحجّاج وهم يسيرون نحو الجبل عند الظهر، ووضع بعضهم الأكياس الصغيرة على رؤوسهم. وأدَّى حجاج بيت الله الحرام، صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة، الذي امتلأت جنباته بالحجيج. واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم. وبعد الغروب، توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومِنى، للاستراحة والمبيت هناك، تمهيداً للعودة إلى منى صباح اليوم الجمعة لرمي الجمرات ثم الذبح والحلق قبل أداء طواف الإفاضة واستكمال المناسك. وسجّلت وزارة الصحة انخفاضاً بنسبة 90 في المئة في عدد حالات الإجهاد الحراري بين الحجاج مقارنة بالعام الماضي، وذلك ضمن جهود المنظومة الصحية بالتكاتف مع الجهات الحكومية للتصدي للمخاطر الصحية، تماشياً مع مستهدفات برنامج «تحول القطاع الصحي»، وبرنامج «خدمة ضيوف الرحمن» المنبثقين عن رؤية المملكة (2030)، التي تسعى إلى تمكين ضيوف الرحمن من أداء المناسك بأمان وصحة. وأكدت أن الانخفاض جاء نتيجة تعزيز التدخلات الوقائية، وتكثيف التوعية الصحية، والتنسيق بين المنظومة الصحية والجهات الحكومية، ما أسهم في حماية صحة الحجاج من الإجهاد الحراري وتمكينهم من أداء المناسك بيُسر وطمأنينة. ضيوف الرحمن أعلنت الهيئة العامة للإحصاء، أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام بلغ 1.673.230 حاجّاً وحاجّة، منهم 1.506.576 قدموا من خارج السعودية عبر المنافذ المختلفة. وبلغ عدد حجاج الداخل 166.654، من المواطنين والمقيمين. وبيَّنت الهيئة في نتائجها الإحصائية، أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ 877.841، بينما بلغ عدد الحاجَّات 795.389. «جبل الرحمة» بدموع الفرح، قالت المصرية إيمان عبدالخالق إنها كانت تحاول المجيء إلى الحج منذ عشر سنوات. وشرحت السيدة الخمسينية، وهي تقف قرب جبل عرفات، «هذا حلم كبير كنت فقدت الأمل في تحقيقه». وقال أحمد رجب، وهو مصري الجنسية يبلغ من العمر 44 عاماً «لا أفكر لا في شمس ولا في درجة حرارة، لأن الوقوف في عرفة شيء عظيم». وأضاف «نحن على جبل الرحمة، كأن الرحمة فعلاً نزلت علينا». أمّا علي البالغ 33 عاماً، الذي جاء من باكستان، فقال «هذا شيء اعتدتُ رؤيته سنوياً على شاشة التلفزيون خلال موسم الحج». وأضاف، وهو ينظر إلى جبل عرفات، «أحاول الوصول إلى هنا... منذ ثلاث سنوات. أشعر بنعمة كبيرة». وقالت زينب لوو من السنغال، «لا أعرف حقاً إذا كان باستطاعتي وصف ما أشعر به لأنه شعور رائع حقيقة». وأضافت «نحمدالله على كل ما أعطانا، كل ما حققه لنا من أمنيات بالقدوم إلى هنا، وما يمنحنا دوماً».


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
كيف نفرح بالأعياد؟
«إن العيد في حقيقته عيد القلب، فإن لم تملأ القلوب المسرة ولم يترعها الرضا ولم تعُمها الفرحة كان العيد مجرد رقم على التقويم». علي الطنطاوي عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة موسمية تتكرر كل عام، بل هو مشهد إيماني عظيم تتجدد فيه الروح، وتُغسل فيه القلوب بماء الطاعة، وتُروى الأرواح بنفحات الذكر والتقرب، إنه يوم يفيض بالسكينة والرحمة، وتتنزل فيه معاني العبودية الخالصة. يأتي عيد الأضحى في العاشر من ذي الحجة، متزامناً مع أعظم مناسك الإسلام إنها فريضة الحج، حيث يرتفع نداء التوحيد، وتمتد قوافل العابدين، ويعلو صوت التكبير، ليملأ الأفق: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد» وتكون أُولى لحظات الفرح مع إشراقة الصباح حيث يتسابق الناس لأداء صلاة العيد، يجتمعون في ساحات الأمل، يحملون في قلوبهم دعواتٍ، وفي وجوههم ابتساماتٍ، تعكس صفاء اللحظة وسمو المقصد ووحدة المسلمين ومشاعرهم المشتركة. ثم تأتي شعيرة الأضحية، إحياءً لسنة الخليل إبراهيم، الذي رأى الرؤيا فصدقها، واستجاب لأمر ربه دون تردد، وفي كل أضحية تُسفك دماؤها، تتجلى معاني الإيمان المطلق، والطاعة المجردة، والتضحية الصادقة، وتُقسَّم اللحوم، فيتذوق الأغنياء والبسطاء من مائدة الرحمة، ويعم الخير بيوت المحرومين، وتُنسج خيوط الأخوة من جديد. عيد الأضحى عيد الابتسامة التي تُهدى لكل من عرفت ومن لم تعرف، عيد السلام الذي يُغرس في الطرقات، عيد المودة التي تُصاغ بكلمة حانية أو مصافحة دافئة، شرعه الله لتلتقي الأرواح، وتتعانق القلوب، وتزول بين الناس رواسب الجفاء، وهو رسالة أن الفرح عبادة، وأن السرور قربى، وأن نشر الفأل الحسن من الدين. في يوم العيد، لا يُنسى الفقراء ولا اليتامى ولا أصحاب الحاجات، بل يكون العيد عندهم أكمل ما يكون، حين تمتد إليهم أيدي العطاء، وتُرسم على وجوههم ملامح البهجة، وحين ننظر إليهم بعين الرحمة، نُدرك أن السعادة لا تُشترى، ولكنها تُهدى. ومن تمام الفرح أن نشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة، أن نحمده على ما هدانا، ونكبره كما أرشدنا: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (سورة البقرة: 185). الفرح في العيد ليس مظهراً فحسب، بل هو حالة إيمانية يتذوقها القلب، هو لحظة صفاء تهمس للنفس أن تغتسل من همومها، وتتخفف من أوجاعها، وتُقبل على الحياة بوجه طلق ونفس مطمئنة. والأطفال ينتظرون العيد بشغف، يحملون أحلامهم الصغيرة إلى صباحه البهيج، يفرحون بالعيدية، ويلبسون الجديد، ويتنقلون بين الزيارات وقد سكنت في أعينهم النجوم، والبيوت تمتلئ بصلة الرحم، والموائد تزدان بما لذ وطاب، فيكتمل المشهد بألوان المحبة والحنين. العيد، في جوهره، ليس فقط مناسبة، بل هو فرصة لنمسح دمعة، ونجبر خاطراً، وننقّي علاقتنا بأنفسنا وبالآخرين، فهو إعلان مفتوح أن الحياة لاتزال بخير، ما دامت فيها قلوب تعرف الشكر، وأرواح تعرف الصفح، وأيدٍ تعرف العطاء. فلنصنع الفرح بقلوبنا قبل جيوبنا، ولنزرع السعادة في دروب من نحب، وفي طرقات المساكين، وبين جدران المستشفيات، وفي وجوه الغرباء، فالعيد لا يُقاس بكثرة المال، بل باتساع القلب. ويقول أحد الحكماء: «إذا لم تجد للفرح سبباً، فاصنعه للآخرين، وراقب كيف يعود إليك بأضعاف ما قدمت. هذا هو عيد الأضحى، وهذه هي فرحته: طاعة تتوجها الرحمة، ومغفرة تكتنفها المودة، وإنسانية تتجلى في أبهى صوره، «ليكن العيد عندنا مشروعاً متجدداً لنشر الفرح، وإحياء الأمل، وتعظيم الشعائر في قلوبنا وقلوب من نحب».