logo
الاتحاد الأوروبي يدرس زيادة وارداته من السلع الأميركية بنحو 50 مليار يورو

الاتحاد الأوروبي يدرس زيادة وارداته من السلع الأميركية بنحو 50 مليار يورو

النهار٠٤-٠٥-٢٠٢٥

يدرس الاتحاد الأوروبي مقترحاً لتسوية الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة من خلال زيادة وارداته من المنتجات الأميركية بما تصل قيمته إلى 50 مليار يورو، في محاولة لتقليص الفجوة التجارية التي تعتبرها واشنطن غير متوازنة.
كشف مفوض التجارة الأوروبي ماروس سيفكوفيتش عن هذا المقترح خلال مقابلة صحفية، مشيراً إلى أن زيادة استيراد سلع مثل الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا قد تشكّل خطوة فعالة لتهدئة التوترات بين الجانبين.
ويأتي هذا التحرك في إطار محادثات متواصلة بين الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية بهدف إعادة التوازن للعلاقات التجارية، خصوصاً في ظل استمرار الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018، ضمن ما عُرف بسياسة "أميركا أولاً". وتشمل هذه الرسوم تعريفات إضافية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، و10% على سلع أخرى، ما أثار توترات واسعة مع الشركاء التجاريين التقليديين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي.
وترى الولايات المتحدة أن الاتحاد الأوروبي يحقق فائضاً تجارياً سنوياً كبيراً على حسابها، تقدره واشنطن بمئات المليارات من الدولارات. إلا أن الاتحاد الأوروبي يعارض هذا التقدير، ويؤكد أن الفائض لا يتجاوز 50 مليار يورو عند احتساب تجارة الخدمات والاستثمارات العابرة للحدود.
في هذا السياق، يعتبر المقترح الأوروبي جزءاً من جهود أوسع لإعادة بناء الثقة مع واشنطن بعد التوترات التجارية والسياسية التي طغت على العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لا سيما خلال فترة إدارة ترامب. وقد حاول الطرفان في السنوات الأخيرة إحياء الحوار التجاري عبر مبادرات مثل "مجلس التجارة والتكنولوجيا"، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في قضايا تشمل الاقتصاد الرقمي، سلاسل التوريد، والابتكار.
ولم يستبعد سيفكوفيتش إمكانية قبول تعريفة موحدة بنسبة 10% كنقطة انطلاق في المفاوضات، لكنه وصف هذه النسبة بأنها مرتفعة، مؤكداً سعي الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى خفض الرسوم أو إلغائها.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي لن يكون سهلاً، إذ يتطلب موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، في ظل تباين المواقف داخل الاتحاد بشأن طبيعة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، ومدى الاستعداد لتقديم تنازلات في هذا الملف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يتّجه لانخفاض أسبوعي
الدولار يتّجه لانخفاض أسبوعي

النهار

timeمنذ 44 دقائق

  • النهار

الدولار يتّجه لانخفاض أسبوعي

تراجع الدولار اليوم الجمعة ويتّجه لتسجيل انخفاض أسبوعي مقابل اليورو والين، بعدما أدّت مخاوف بشأن تدهور وضع المالية العامة الأميركية إلى لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة. وبعد أن خفضت وكالة "موديز" الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأميركية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي قدّمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلي الدين الحكومي. ووافق مجلس النواب بشق الأنفس على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بأنّه "كبير وجميل"، ويتّجه الآن إلى مجلس الشيوخ لما يرجّح أن يستغرق أسابيع من النقاشات. ويتّجه مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات أخرى من بينها الين واليورو للانخفاض 1.1 بالمئة هذا الأسبوع، إلّا أنّه لم يشهد تغيّراً يذكر عند 99.829 في التعاملات الآسيوية المبكرة. وصعد اليورو 0.21 بالمئة إلى 1.1303 دولارات في التعاملات المبكرة ويمضي لمكاسب بواقع 1.2 بالمئة خلال الأسبوع. واستقر الين عند 143.84 للدولار، ويتجه هو الآخر للارتفاع 1.2 بالمئة خلال الأسبوع، وذلك بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في نيسان/أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، ما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرّة أخرى قبل نهاية العام. وزاد الفرنك السويسري قليلاً إلى 0.8272 للدولار، وفي طريقه للصعود 1.2 بالمئة خلال هذا الأسبوع بعد أسبوعين من الخسائر. ويتّجه الدولار الأسترالي لإنهاء الأسبوع والشهر على استقرار واسع النطاق مقابل الدولار. ووصل في أحدث التداولات إلى 0.6422 دولاراً. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.2 بالمئة عند 0.59095 دولاراً ويتّجه لتسجيل ارتفاع ضعيف خلال الأسبوع.

ارتفاع إضافي بأسعار الذهب اليوم... فكم بلغت؟
ارتفاع إضافي بأسعار الذهب اليوم... فكم بلغت؟

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

ارتفاع إضافي بأسعار الذهب اليوم... فكم بلغت؟

يتّجه الذهب اليوم الجمعة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ أدى تراجع الدولار وتزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم إلى دعم الإقبال على الملاذ الآمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 3299.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:14 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن النفيس بنحو ثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل نيسان/ أبريل. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة أيضاً إلى 3299.60 دولار. وهبط الدولار بأكثر من واحد بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتّجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ السابع من نيسان/ أبريل، مما يجعل الذهب المسعّر به أرخص لحائزي العملات الأخرى. ووافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وينتقل مشروع القانون بهذا إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بهامش 53 إلى 47 مقعداً. وعادة ما يُنظر للذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وفي غضون ذلك، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية عن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تقرير لشبكة (سي.إن.إن) أفاد بأنّ إسرائيل تستعد لشن ضربات على إيران. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 33.07 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1082.47 دولار، ونزل البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1012.00 دولاراً.

ايران من دون خطة بديلة… مناورات هشة على وقع المفاوضات
ايران من دون خطة بديلة… مناورات هشة على وقع المفاوضات

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

ايران من دون خطة بديلة… مناورات هشة على وقع المفاوضات

ذكرت 3 مصادر إيرانية، الثلاثاء، أن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم. وقالت المصادر إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا 'كخطة بديلة' في حال استمرار التعثر، لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة. وقال مسؤول إيراني كبير: 'الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها تشمل الاستراتيجية أيضا تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين'. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله في وقت سابق، الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم 'زائدة عن الحد ومهينة'، معبرا عن شكوكه فيما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق. وبعد 4 جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية. كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي. ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة – ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية – وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترامب المتشددة. وقالت المصادر إنه مع سياسة ترامب لحملة 'أقصى الضغوط' على طهران منذ فبراير، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية 'ليس لديها خيار أفضل' من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها. وقد كشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في السنوات الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف طهران أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان. وقال المسؤول الثاني الذي طلب أيضا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية 'من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store