
الحديدة.. احتفالية جماهيرية كبرى لمديريات مربع المدينة بذكرى يوم الولاية
الحديدة - سبأ:
شهد ملعب العلفي في مدينة الحديدة، مساء اليوم، احتفالية جماهيرية كبرى، لأبناء مربع المدينة بمناسبة ذكرى يوم ولاية الإمام علي -عليه السلام- للعام 1446هـ، تحت شعار "من كنت مولاه فهذا علي مولاه".
واكتظ الملعب بآلاف المشاركين من أبناء مديريات الميناء، الحوك، والحالي، بحضور محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي الدكتور مروان المحاقري، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلَي المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، ورئيس محكمة استئناف أمانة العاصمة القاضي طه عقبة، وقيادات عسكرية وتنفيذية، تعبيراً عن عظمة ومكانة هذه الذكرى في قلوب اليمنيين.
وهتف المشاركون بالشعارات المعبّرة عن الولاء للإمام علي.. مؤكدين ضرورة توحيد بوصلة الجهاد صوب العدو الأوحد للأمة، وهو "الكيان الصهيوني والداعم الرئيسي له الولايات المتحدة الأمريكية".. مجددين العزم على السير على نهج الإمام علي في مواجهة قوى الاستكبار وأعداء الأمة، بالتطبيق العملي لمبدأ الولاية، بما يحفظ للأمة كيانها واستقلالها وعزتها.
وأكد محافظ الحديدة، عبدالله عطيفي، أن يوم الولاية يمثل هوية جامعة للأمة، ومنطلقاً لمشروع تحرري عابر للحدود، يستند إلى القرآن كمرجعية، والإمام علي كرمز للعدل والشجاعة والنزاهة في الحكم.. معتبراً أن من يحمل راية الولاية اليوم هو من يحمل راية الأمة في مواجهة أعدائها.
واعتبر ذكرى الولاية لحظة فارقة في تاريخ الأمة؛ لأنها تؤسس لمبدأ القيادة الربانية المستندة إلى التزكية الإلهية.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني قدم في سبيل هذا المبدأ تضحيات جسام، وها هو اليوم أكثر وعياً وصلابةً واستعداداً للمضي في درب الحق.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، بإحيائه لهذه المناسبة في هذا الظرف التاريخي، يجدد عهده مع الله ورسوله وأعلام الهدى، ويعبّر عن رفضه القاطع لكل أشكال الخضوع والاستسلام.. مؤكداً أن اختيار اليمنيين هو الصمود والثبات على نهج الإمام علي في مقاومة الطغاة والمستكبرين.
ولفت عطيفي إلى أن من يتولى الإمام علي -عليه السلام- قولاً وفعلاً لا يمكن أن يكون تابعاً لمستكبرين أو مُطبّعين مع الصهاينة، بل هو في الطليعة المدافعة عن قضايا الأمة، وأحد الأحرار الذين يسعون لتحرير فلسطين واستعادة مجد الأمة من براثن الوصاية والهيمنة.
ونوّه المحافظ عطيفي إلى أن هذه الذكرى تعد رسالة واضحة للعالم بصمود اليمنيين ورفضهم الوصاية الأجنبية.. مؤكداً أن العدوان على اليمن هو امتداد للصراع الكوني بين الحق والباطل، وأن صنعاء لن تنحني ولن تتخلى عن خيار الحرية والاستقلال.
كما نوّه بأن الشعب اليمني، وقيادته الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة، أسسوا جبهة حقيقية قادرة على إفشال مؤامرات تحالف العدوان وأدواته.. مؤكداً أهمية الاقتداء بتوجيهات الرسول الأعظم، والتمسك بمنهج الحق في مواجهة الطغاة.
من جانبه، أشار مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين في المحافظة، الشيخ علي صومل، إلى أن الاحتفال بيوم الولاية لم يعد مجرد مناسبة دينية، بل محطة إستراتيجية لإعادة توجيه بوصلة الأمة نحو التحرر الحقيقي، وربط الشعوب بقيادتها الربانية ومنهج القرآن.
كما أكد أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو تجسيد لمعاني تولي من ولاهم الله ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-، بالافتخار بالسير على منهجهم، ودرء المخاطر الجسام التي تحيكها قوى الشر ضد الأمة، وتحقيق رسالتها الربانية.
وأوضح صومل أن صلاح الأمة مرتبط بوفائها لله ورسوله، وبترسيخ الهوية والمبادئ التي تنطلق من المنهج القرآني، استناداً إلى المصادر النقية من كتاب الله وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.
تخلل الحفل رقصات شعبية، وقصائد ووصلات إنشادية، عبّرت عن الاعتزاز بالانتماء للإمام علي، ومكانته في قلوب اليمنيين، وارتباطهم الوثيق به، وولائهم له، واعتمادهم الكامل على الله تعالى، والدعوة لإعادة الأمة إلى منارات الحق والعدل والسلام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
تهانينا لـ آل السقلدي!
نسأل الله تعالى أن يرزق العروسين السعادة والهناء والذرية الصالحة. تتقدم نقابة المعلمين الجنوبيين بمديرية الشعيب بأحر التهاني والتبريكات إلى الأستاذ سليم عبدالله السقلدي، رئيس النقابة ورئيس المركز الانتقالي وعضو الهيئة الإدارية للمجلس الانتقالي بالمديرية، بمناسبة زفاف نجله الشاب نديم على كريمة شيخ مشايخ الشعيب، الشيخ يحيى محمد مقبل السقلدي.


المشهد اليمني الأول
منذ 5 ساعات
- المشهد اليمني الأول
السيد الحوثي: نؤيد الرد الإيراني و شركاء مع إيران في مواجهة الصهاينة
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي موقف اليمن المساند للجمهورية الاسلامية في ايران ضد العدوان الصهيوني الاجرامي. وقال السيد القائد في كلمته ليوم .. نحن في اليمن نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع. وأَضاف .. نتوجه بالعزاء إلى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني والمباركة للشهداء فيما فازوا به من الشهادة. واشار السيد القائد الى أن أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه. وقال السيد ' نحن مستمرون في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي. وان موقفنا ثابت ومستمر في إطار مهامنا الجهادية في سبيل الله تعالى. مشيرا الى ان العدو الإسرائيلي في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران يستبيح أجواء دول عربية ولا يبالي بها. مبينا ان العدو الإسرائيلي وهو يستبيح دولا عربية يعتبرها ضمن مخططه الصهيوني ومن البلدان التي يسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها. موضحا ان الأمة بحاجة إلى استعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي وليس القبول بمعادلة الاستباحة.


المشهد اليمني الأول
منذ 5 ساعات
- المشهد اليمني الأول
خيارات إيران في مواجهة العدوان الصهيوني
لا بدّ من زوال الكيان الصهيوني عاجلاً أو آجلاً، وما نشهده اليوم من تصعيدٍ ضد غزة وحلفائها ليس سوى مقدمات تمهّد لنهاية هذا الكيان المصطنع، المزروع في قلب الأمة الإسلامية. وبما أنّ إيران دخلت، أو أُجبرت على الدخول، في حربٍ واسعة وطويلة مع 'إسرائيل'، فإنّ ذلك يُعدّ من التطورات التي كنا نترقبها ونستبشر بها خيراً، لما لها من انعكاسات عميقة على معادلة الصراع بين الحق والباطل. علينا أن نتذكّر أولاً أن النهايات بيد الله عزّ وجلّ، فمهما بالغ العدو في التخطيط والمراوغة، يبقى عاجزاً عن التحكم في مجريات الأحداث حتى نهايتها، ولا بدّ من أن تطرأ مستجدات تغيّر من قواعد اللعبة، كما رأينا سابقاً في اليمن. فحين شنّ حلفاء الصهاينة عدوانهم في 26 مارس 2015، توقعوا أن يحقق نهاية سريعة، لكنها تحوّلت إلى بداية لمرحلة نضالٍ وطني يُخلدها اليمنيون سنوياً ابتداءً من العام التالي. ومثلما حدث هناك، فإن إيران اليوم تمرّ بمرحلة الصدمة، لكنها عابرة، وسرعان ما ستتبدد، لتخسر 'إسرائيل' زمام المبادرة وتنتقل من موقع الهجوم إلى الدفاع. ومع استمرار الضربات، ستتكشّف عيوب الكيان الصهيوني، وتظهر هشاشته، خصوصاً أنّه يقامر أولاً بوجوده، بينما إيران كيانٌ راسخٌ في محيطه الجغرافي والثقافي، وقادرٌ على الصمود لسنوات، خلافاً للعدو الذي قد ينهار سريعاً إذا ما قرّر مستوطنوه الفرار خوفاً على حياتهم. ثم إنّ لـ'إسرائيل' نقاط ضعف قاتلة: من المستوطنات المتناثرة على أرض فلسطين، إلى المرافق الاقتصادية الحيوية، وعلى رأسها الموانئ، ومطار بن غوريون، والمصانع العملاقة في محيط حيفا والجليل ويافا المحتلة، فضلاً عن منشآتها البحثية والعلمية، وفي مقدّمتها مفاعل ديمونة النووي في جنوب النقب المحتل. وما يهمّ إيران اليوم هو مواصلة الردّ لأطول مدة ممكنة. فهي تملك النفس الطويل، والإمكانات المادية لذلك. ومن يدري؟ لعلّها تكون بداية الفرج المنتظر للشعب الفلسطيني المظلوم، فالنصر الإلهي لن يُنتزع من طاولات المفاوضات، بل من بين أزيز الصواريخ والوسائل التي تُرعب العدو وتُهدد بقاءه المؤقت. أما في ما يتعلّق بالحليف الأمريكي، فيكفي أن نُدرك أن إيران تُمسك بجغرافيا الخليج، الذي يُعدّ شرياناً استراتيجياً لواشنطن، لما يدرّه عليها من ثروات هائلة. وامريكا، كما أثبتت التجارب، شديدة الوهن حين تُمس مصالحها الاقتصادية، وقد رأينا كيف تخلّت عن 'إسرائيل' عملياً أمام هجمات اليمن، حفاظاً على سلامة سفنها التي تضرّرت بفعل الحصار اليمني المفروض عليها، رداً على دعمها للعدو. إنّ الخليج، بآباره النفطية وقواعده الأمريكية، يحمل القدرة على كسر هيبة واشنطن، أو على الأقل دفعها إلى التخلي عن الكيان اللقيط، وتركه يواجه مصيره وحيداً بلا حماية، وهي من أبرز العوامل التي يُجمع عليها عدد من الخبراء الصهاينة، ومنهم مردخاي قيدار، الذي كثيراً ما يردّد بأنّ 'إسرائيل' ستتلاشى فور فقدانها للدعم الخارجي. لا شك أن ما نشهده اليوم هو تحوّل مفصلي في مسار الصراع، إذ تنتقل المواجهة من الردود الموضعية إلى صدامٍ مفتوح يحمل في طياته ملامح معركة مصيرية، والخيارات أمام إيران واضحة: الاستمرار في الضغط حتى انتزاع معادلة ردعٍ جديدة، أو التراجع الذي لن يجلب إلا مزيداً من العدوان. لكن التجربة أثبتت أن إيران تُجيد العمل تحت الضغط، وتُحسن استخدام الوقت والموقع، وتملك من أدوات المناورة ما يجعلها رقماً صعباً في أي حربٍ شاملة. وفي هذا الصراع، لا تُقاس الأمور فقط بحجم القذائف، بل بإرادة الشعوب، وصبرها، واستعدادها لدفع ثمن الحرية. والكيان الصهيوني، مهما حاول أن يظهر بمظهر القوي، يخشى هذا النوع من الخصوم أكثر من أي ترسانة عسكرية. هناك نقطة أخرى يجب أن نتذكرها، هي أن تحرير القدس من الصليبيين تم على يد الفرس الخوارزميين (في 17 جمادى الآخرة 642هـ الموافق 11 نوفمبر 1244م،) بعد أن دخل العرب والأيوبيين في اتفاقيات مع الصليبيين لتقاسم السلطة والنفوذ في بلاد الشام وما حولها، ولا شك أن الفرس اليوم قادرون على حسم الصراع مع العدو الصهيوني، فهم أصحاب اليد الطولى والفضل الأكبر في تحرير المقدسات الإسلامية في كل مرة يفشل فيها العرب في تأدية واجباتهم الجهادية المقدسة. ــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد محسن الجوهري