
"نحن الثورة الحقيقية".. سيلفيو شيحا يتصدّى لكل محاولات التسييس: لائحة "جونيتنا" رسالة أمل لكل مواطن لبناني
ضمن إطار برنامج "بلديتي 2025" عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، عرّف المرشح إلى رئاسة بلدية جونية على لائحة "جونيتنا" سيلفيو شيحا عن نفسه بالقول: "أنا رياضي شارك في بطولات في كل بلاد العالم يحب بلده ومنطقته وخدم منطقته ولا يزال منذ 9 سنوات وحلمي الآن أن أواصل خدمة مدينتي وأراها من أجمل مدن العالم وكلنا في لائحة "جونيتنا" نرى جونية في الطريقة عينها الا وهي مهد السياحة".
وأكد شيحا أنه "على الرغم من كل محاولات تشويه صورة لائحة "جونيتنا" ومحاولات تسييسها، إن "جونيتنا" مشروعها إنمائي بعيدًا عن الاحزاب وهي رسالة أمل لكل مواطن لبناني وهدفها أن تعيد الجميع الى لبنان وأن تنهض بهذا البلد".
وشدد على أن "لائحة "جونيتنا" غير مسيّسة وليس لديها ولن يكون لديها أي طموحات سياسية".
وبالنسبة الى المشاريع التي تصبو اللائحة الى تحقيقها، لفت شيحا ضمن برنامج "بلديتي 2025" الى أنه "لدى "جونيتنا" مشاريع عدة منها ما هي مخصصة لكبار السن ومنها لصغار السن"، مضيفًا: "المشروع الاعزّ الى قلبي هو سوق جونية القديم".
وأعرب شيحا عن قناعته بأن لائحة "جونيتنا" ستفوز في الاستحقاق البلدي يوم الاحد وأنه سيستطيع "جمع السياسيين على الإنماء" والقول لهم إن "لا أحد سيستطيع أن يستحوذ على إنماء مدينتنا غيرها وغير شبابها وأهلها".
وقال: "نحن الثورة الحقيقية وندعو الشباب اللبناني الى أن يصوّت نهار الاحد وأن يقف الى جانبنا لمصلحة هذا البلد ومصلحة مدينة جونية فلا يجوز أن نبقى على ما نحن عليه".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- القناة الثالثة والعشرون
في جونية... التيار كان على الحياد السلبي
انتهت الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان وصدرت النتائج الرسمية، وفاز من فاز انطلاقا من اللعبة الديموقراطية وما تفرزه الصناديق... ولكن حان الوقت لقراءة مجريات المعارك والارقام التي اصبحت واضحة. وعلى الرغم من ان لكل بلدة او قرية او مدينة خصوصية عائلية وسياسية تميزها عن الاخرى، إلا ان معركة جونية كانت بطعم خاص... التحالف الخماسي او بكلام آخر تحالف الاضاد، ادى الى خسارة لائحة "جونيتنا" التي "إتُهمت زوراً" بانها لائحة التيار الوطني الحر، غير ان من تابع المعركة عن كثب، ادرك ان التيار كان داعماً "من بعيد لبعيد" وربما اقل، وخير دليل ما ادلت به النائب ندى البستاني، يوم الاقتراع، اذ قالت بصريح العبارة: "نحن دعمنا لائحة "جونيتنا" في جونية لكنها ليست لائحة للتيار لأنّه قرّر ترك الخيار للعائلات وترك الحريّة للمناصرين". وهذا ليس كلاما فقط للتنصل بعد الخسارة بل يعكس حقيقة الواقع، فنسبة الأصوات التي حققتها "جونيتنا" مدعاة فخر في وجه هذا التحالف، حيث ان اللائحة كانت فقط مؤلفة من شباب يرغبون في تطوير وانماء مدينتهم، وقد خاضوا المعركة يدا بيد وبقلب واحد، بدعم من عائلات وشباب امثالهم ملّوا الاحزاب والاقطاع اللذان حكما لبنان منذ سنوات بالوعود الفارغة، وأوصلاه الى الانهيار والدمار... وكل من اطلع على برنامج "جونيتنا"، حتى من الاخصام، رأى فيه واقعية قابلة للتطبيق ولا يوجد فيه ما يندرج في خانة "على الوعد يا كمون"، فقد ادرك اعضاء اللائحة منذ ما قبل التأليف ما هو من صلاحيات البلدية حيث يمكن العمل والانجاز، وبين ما هو من صلاحيات الوزارات او مجالس السلطة المركزية فلا يجوز طرح الخطط بشأنه بل العمل مع الجهات المعنية لتنفيذه... واضف الى ذلك ان البرنامج ايضا كان مبنيا على تجارب اعضاء كانوا في المجلس السابق ونجحوا في تنفيذ العديد من الخطط والمشاريع واضفت رونقاً على المدينة ونشّطت دورة الاقتصاد المحلي في العديد من القطاعات السياحية والاجتماعية والصحية والرياضية وهي مدعاة فخر في كل لبنان... وهذا ما يدل على انه حين تتوفر النية والارادة يمكن انجاز المشاريع رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. وبالعودة الى مجريات يوم الاحد اكدت المعطيات ان "التيار" لم يشغل محركاته الانتخابية او ماكينته التي تبين انها لم تكن محدّثة وتفتقر الى الكثير من المقومات اللوجستية. على اي حال ان تحصل اللائحة على 37% من الاصوات هو امر لا يستهان به على الاطلاق!!!... انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- المدن
انتخابات جبل لبنان بلا مشاكل وباقات للناخبين بـ6000 دولار
يمكن القول إن الهدوء كان سيد الموقف في الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت في جبل لبنان. ورغم الشكاوى التي تلقتها وزارة الداخلية من مختلف المناطق، فإن الأجواء العامة بقيت هادئة. وقد بلغت نسبة الإقبال، قبل أربع ساعات من إقفال صناديق الاقتراع، 30 في المئة على مستوى المحافظة، حيث تصدّرت كسروان بنسبة 41 في المئة، تلتها جبيل بـ38 في المئة، ثم الشوف 28 في المئة، وعاليه 27 في المئة، وبعبدا 24 في المئة، والمتن 24 في المئة. واكبت "المدن" مجريات الانتخابات في مختلف المناطق. وقد شهدت كسروان-الفتوح انتخابات بلدية واختيارية اتسمت بطابع عائلي غالب، من دون أن تغيب عنها الصراعات السياسية، سواء المعلنة أو المضمرة. معركة محتدمة في جونية وعلى رغم "المعارك" في غزير وحراجل وأدما وغيرها، تبقى جونية محور الصراع الأبرز، حيث تتداخل العوامل لتمنح انتخابات بلدية عاصمة كسروان، طابعاً حزبيا ومناطقيا وعائليا. تواجه لائحة "جونيتنا" لائحة "نهضة جونية". الأولى يدعمها التيار الوطني الحر ورئيس البلدية الحالي جوان حبيش، الذي تفوق أصواته في البلدة أصوات التيار. أما الثانية فمدعومة من حلف خماسي يضم إلى القوات اللبنانية، حزب الكتائب وكلاّ من النائب نعمت افرام (شقيقه مرشح لرئاسة البلدية)، والنائب فريد الخازن (شقيقه مرشح لنيابة الرئاسة) والنائب السابق منصور البون. وقد شهدت جونية ببلداتها الأربعة اقبالا كثيفاً منذ الصباح الباكر. ويحتشد المواطنون أمام أقلام الاقتراع وهو ما تراهن عليه لائحة "نهضة جونية" لضمان فوزها بالكامل. ومع ذلك فحضور لائحة "جونيتنا" على الأرض، بقمصانهم الحمراء، بدا طاغياَ. وقد انتخب في جونية كلاّ من افرام والخازن والبون وزارها متفقداً وداعماً النائب عن حزب الكتائب سليم الصايغ. وكان الحضور "القواتي" لافتاً للانتباه في كسروان. شراء أصوات في حالات في قضاء جبيل، تتنوّع المشاهد بين تزكيات هادئة، وتحالفات لافتة، ومعارك مشتعلة. وقد اتسم المشهد الانتخابي بتنوّع يعكس تداخل الاعتبارات العائلية والسياسية والطائفية. ففي مدينة جبيل، تسير العملية الانتخابية بهدوء نسبي، ضمن إطار تنظيمي مضبوط، إلا أن هذا الهدوء لا ينسحب على البلدات المجاورة، حيث تختلف طبيعة المنافسة من بلدة إلى أخرى. وفي بعض البلدات، سُجّلت مخالفات واضحة، أبرزها دخول المندوبين مع الناخبين خلف العازل، إلى جانب عمليات شراء أصوات وتقديم خدمات انتخابية. وأفاد بعض الأهالي في بلدة حالات لموقع "المدن" بأن سعر الصوت للعائلة الواحدة، المؤلفة من ثلاثة أفراد، وصل إلى 6000 دولار، يتضمن تقديم خدمات أو دفع أقساط مدرسية. هذا فيما يشاع أن سعر الصوت الواحد وصل إلى 1500 دولار. ما يُعدّ دليلاً على احتدام المنافسة. وسُجِّل في بعض القرى ذات الغالبية الشيعية انفراط عقد تحالف "الثنائي الشيعي" بين "حزب الله" و"حركة أمل"، بدءًا من بلدة علمات وامتدادًا إلى لاسا ومحيطها. وقد دفع ذلك بعض المرشحين إلى الانسحاب من اللوائح المشتركة، ما أتاح للناخبين فرصة الخروج من منطق التصويت للائحة بكاملها، واختيار المرشحين بشكل فردي. تنافس شديد في المتن في منطقة المتن الشمالي، بدا المشهد متنوعًا بين بلديات يغلب عليها الطابع العائلي، وأخرى تشهد منافسة حزبية حادّة على زعامة المنطقة، بين "إرث المر" ومن يقف خلفه، وبين تحالف "القوات اللبنانية – الكتائب"، في مواجهة خصمهم التقليدي "التيار الوطني الحر". وعلى الأرض، يسود جو تنافسي ديمقراطي، يخرقه في بلدية الجديدة-البوشرية-السد حديث عن شراء أصوات وترويج أخبار مفبركة. أما في باقي المناطق، فقد سارت العملية الانتخابية في أجواء هادئة. تقابل حماسة الانتخابات البلدية في الجديدة-البوشرية-السد، رتابة واضحة في منطقة الزلقا المتنية، حيث الإقبال لا يزال متواضعًا، في وقت يعوّل فيه مندوبو اللائحتين المتنافستين على جولة ما بعد الظهر لضمان مشاركة أوسع. ويُسجَّل المشهد نفسه في أنطلياس وجل الديب وعدد من بلدات المتن، حيث تبدو وتيرة الحماسة أكثر هدوءًا. أما في الضبية، فالمشهد مختلف: إقبال لافت وحضور كثيف، استدعى تدخل القوى الأمنية أكثر من مرة لإبعاد المواطنين عن مركز الاقتراع في المدرسة الرسمية، بسبب الازدحام. وبين رغبة المواطنين في الاقتراع والأجواء التنافسية، سُجّلت مجموعة من الشكاوى المتعلّقة بالإجراءات التنظيمية، إضافة إلى مراكز تفتقر إلى الحد الأدنى من التجهيزات، ما دفع المندوبين ورؤساء الأقلام إلى إطلاق صرخة احتجاج. احتدام المعركة في حارة حريك في منطقة ساحل المتن الجنوبي، ارتفعت نسبة مشاركة المواطنين خلال فترة بعد الظهر، وسارت عملية الاقتراع بهدوء نسبي. غير أنّ حدّة المعركة بدأت تتصاعد في بلدية حارة حريك، فيما سُجّلت خروقات لافتة في منطقة الغبيري، حيث مُنعت الصحافة من التقاط الصور أثناء عملية الاقتراع. وإضافة إلى وجود عوازل انتخابية لا تضمن سرية الاقتراع، شهدت مراكز عدة فوضى تنظيمية، تمثّلت في توزيع اللوائح داخل مراكز الاقتراع بشكل علني، إلى جانب الحضور الكثيف لماكينات انتخابية داخل حرم المراكز. القوى التغييرية في الشوف في الشوف، تتشابك العوامل السياسية بالعائلية لتشكل مشهدًا انتخابيًّا متقلِّبًا. التحالف بين "القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي" يقابله تكتل يضم "التيار الوطني الحر" و"الأحرار" وطيفًا واسعًا من المجتمع المدني. إلا أن الصوت الحاسم جاء من الشباب الذين خرجوا من عباءة الأحزاب، مستفيدين من فتور القواعد التقليدية. منذ الصباح، توزع المقترعون على قرى الجبل: في الباروك، بلغت المنافسة ذروتها بين لائحة "الإنماء والانتماء" المدعومة من المختارة، و"ضيعتنا بتستاهل" التغييرية برئاسة فادي محمود. وكان هناك تدخل من وليد جنبلاط لصالح ابن البلدة، سيزار محمود، تجنبًا لانقسام حساس. المشهد السياسي يبرز أيضًا في بعقلين، حيث تحاول لائحة جامعة للاشتراكي والسوري القومي منع خروقات المعارضة. مع ذلك، يبقى الطابع العائلي غالبًا في أكثر من قرية، إذ يُترك للعائلات تنظيم لوائح إنمائية بعيدًا عن الشعارات الحزبية. تلعب البرامج الخدمية ومشاركة النساء دورًا متقدمًا في هذه العملية. القوى التغييرية تفضل عدم تبني لوائح محسوبة، داعية الأهالي إلى اختيار مجالس تحمل رؤية تنموية. ورغم احتدام المعارك في بلدات عدة، سُجل فوز اثني عشر بلدية بالتزكية، بينها المختارة، الكنيسة، جباع، وادي الزينة، سرجبال، وعين الحور، ما يعكس رغبة في تفادي الصدام. هدوء تام في عاليه في قضاء عاليه، تفاوت المشهد الانتخابي بين منطقة وأخرى، حيث شهدت مراكز الاقتراع إقبالًا كثيفًا، لا سيما في الأماكن التي تشهد منافسة حادة. في مدينة عاليه، سادت أجواء هادئة، وسُجل حضور كثيف للمندوبين، كما انتشرت صور المرشحين على مداخل المدارس المعتمدة كمراكز اقتراع. وفي هذا السياق، سُجل إشكال محدود أمام مدخل مدرسة خالد جنبلاط، بين شخصين من العائلة نفسها، على خلفية تأييد مرشحين متنافسين على منصب المختار. وقد تطور الإشكال إلى صراخ وتوتر، إلا أنه جرى ضبطه بسرعة دون تسجيل إصابات. في المقابل، بدت الأجواء أكثر حماوة في بلدة صوفر، حيث بدأت حركة الاقتراع منذ الصباح الباكر، مع توافد كثيف للناخبين الذين اصطفوا في طوابير أمام مراكز الاقتراع. وشهدت مراكز الاقتراع في صوفر تنظيمًا لافتًا من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي والمندوبين، وسط معركة انتخابية محتدمة بين لائحتين: واحدة مدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي وأخرى مستقلة. وبحسب المشاهدات الميدانية، تم التعاطي بين مندوبي اللوائح المتنافسة في صوفر بشكل هادئ ومنظم. أما في بلدة بيصور، حيث تتنافس ثلاث لوائح انتخابية جميعها من آل عريضي، فقد سُجل إقبال كثيف منذ ساعات الصباح، وازدحمت الأزقة المؤدية إلى مركز الاقتراع. كما سُجل تلاسن محدود بين مندوبي لائحتين داخل المركز، لكن تم التعامل مع الموقف بسرعة دون أن يتطور إلى إشكال. الحجار يقترع للمرة الأولى في منطقة إقليم الخروب، بدت أجواء الانتخابات هادئة، إلا أنه لوحظ خرق من قبل اللوائح المتنافسة لقانون الانتخابات في ما يتعلق بالدعاية الانتخابية. فقد نصب أنصار اللوائح الخيم بجانب مراكز الاقتراع لمتابعة سير عملية التصويت وتحشيد الناخبين. كما كان لافتًا التواجد الأمني والعسكري المكثف عند مداخل أقلام الاقتراع، دون أن يتدخل داخل قاعاتها. وفي بلدة كترمايا، حيث كان من المتوقع حدوث مشاكل بين اللوائح المتنافسة، امتلأت باحة المدرسة الرسمية بالناخبين والماكينات الانتخابية التابعة للجماعة الإسلامية واللائحة المنافسة. ومع ذلك، تحدث الجانبان عن أجواء إيجابية، دون تسجيل أي احتكاك. في شحيم، سادت الأجواء الهادئة حيث أدلى وزير الداخلية أحمد الحجار بصوته للمرة الأولى، مشددًا على أهمية المشاركة في الاستحقاق الديمقراطي وتعزيز دور المواطن في بناء المستقبل. وقال: "لم ولن أتدخل، وأنا واثق أن أهل بلدي سيختارون الأنسب لخدمة البلدة، وهذا هو الأهم. الداخلية: 12 شكوى تتعلق بالرشاوى وأعلنت وزارة الداخلية في بيان عن تلقي غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية 12 شكوى تتعلق بالرشاوى الانتخابية في عدد من مناطق محافظة جبل لبنان. بناءً على ذلك، تم إحالة المعلومات الواردة إلى قوى الأمن الداخلي للتحقق منها ومتابعتها مع القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما أنه في محلة الفنار في المتن الشمالي، ألقت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي القبض على أحد المواطنين بشبهة دفع رشاوى لصالح أحد المرشحين. تم إحالة الملف إلى مفرزة الجديدة القضائية، التي فتحت محضرًا عدليًا بإشراف القضاء المختص.


النهار
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
أم المعارك في كسروان... وجونية اقترعت لاستعادة الدور
أم المعارك في قضاء كسروان، تنافس ساخن شهدته مدينة جونية في الانتخابات البلدية والاختيارية، وسط تعطش للانتخابات. وقد بان على وجوه المقترعين في صربا وغادير وحارة صخر وساحل علما، الحماس الانتخابي، لا سيما لدى فئة الشباب، الذين نزلوا منذ الصباح الباكر للمشاركة في هذا الاستحقاق المناطقي الذي يعزز الانماء. "جونية ماتت"، قال أحد المقترعين عند باب ثانوية ساحل علما الرسمية. وشددت ناخبة، وهي أم لثلاثة أولاد في ثانوية حارة صخر الرسمية: "لماذا لا يسبح أولادي في هذه المنطقة ولا يسهرون هنا، بدل التوجه الى البترون او الى بيروت؟". وأردفت سيدة بجانبها: "لدينا مدارس وجامعات جيدة جدا، لماذا لا نستثمر أكثر في القطاع العلمي، والصحي والاقتصادي، كما أنه يجب ايجاد حل لازمة النفايات". خيبة أمل عبر عنها الناخبون، متأملين بأن تحمل هذه الانتخابات في طياتها التغيير والعمل وليس فقط وعودا وشعارات، مؤكدين أهمية مدينتهم التي يمكن استغلالها والاستفادة منها، كموقعها الجغرافي وطبيعتها والاستثمار فيها. لائحتان تنافستا على بلدية جونية، عروسط تنافس عائلي محتدم خيّم عليها جو سياسي، لائحة "نهضة جونية" برئاسة فيصل افرام، مدعومة من تحالف مميز مؤلف من النائب نعمة افرام والنائب فريد الخازن والنائب السابق منصور البون وحزبي "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية، ولائحة "جونيتنا" التي تشكل فئة الشباب عمودها الفقري، برئاسة سيلفيو شيحا، مدعومة من رئيس البلدية جوان حبيش و"التيار الوطني الحر". في جونية ما يقارب الـ17,000 ناخب، موزعين على صربا نحو 6,000 ناخب، وغادير، وحارة صخر نحو 3,500 ناخب، وساحل علما 1,400 ناخب. وتتألف البلدية من 18 مقعدا. وتجلّى الحماس الانتخابي في هذه المدينة من خلال نسبة الاقتراع فيها، حيث سجلت أكبر نسبة اقتراع في محافظة جبل لبنان. سياسيا، قال النائب عن كسروان نعمة افرام لـ"النهار" إن "جونية عنوان كبير جدا، هي عاصمة الموارنة في العالم وليس في لبنان فقط، لذلك رمزها كبير ومن المهم أن تتم الانتخابات في هذه الطريقة التي فيها شبه اجماع، ما يدل على أن المنطقة تتوجه نحو التجمعات الكبيرة لأن هناك استحقاقات كبيرة في الشرق الاوسط". من جهته، أكد حبيش لـ"النهار" أن "أهمية الانتخابات هي في تجديد العناصر في المؤسسات، لكي يتجدد العمل القائم على رؤى جديدة بهدف التطور والانماء. جونية هي من المدن الاساسية في لبنان، ولديها كل المقومات لكي تكون العديد من القطاعات ناشطة فيها". أكدت الانتخابات البلدية في جونية أن الرغبة في التغيير والإنماء لا تزال حيّة في نفوس أهل القضاء والمدينة، لا سيما لدى الشباب الذين أثبتوا أنهم قلب هذا الحراك الشعبي.