
القوات اليمنية تستهدف مطار بن غوريون وتهاجم حاملة الطائرات الامريكية
العميد سريع: استهدفنا مطار "بن غوريون" بصاروخ "فلسطين 2"
أعلن المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد سريع، يوم الأحد، استهداف القوة الصاروخية في القوات المسلحة مطار "بن غوريون" الصهيوني في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".
وأكد سريع أنّ العملية نفِّذت نصرةً للشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته، محقّقةً أهدافها بنجاح، ما أدى إلى توقّف حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من نصف ساعة.
وفي إطار الردّ على العدوان الأميركي، الذي شنّ عشرات الغارات خلال الساعات الماضية، اشتبكت القوات المسلحة اليمنية مع حاملة الطائرات الأميركية، "يو أس أس هاري ترومان"، وعدد من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، كما أعلن سريع.
وأكد أنّ المواجهات بين القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية استمرت عدة ساعات، وتمّت عبر عدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
كما شدّد سريع على أنّ القوات المسلحة اليمنية"مستمرة في التصدّي للعدوان الإجرامي على اليمن، وتواجه التصعيد بالتصعيد".
وجدّد تأكيده أيضاً أنّها "مستمرة في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، ومنع الملاحة الصهيونية في منطقة العمليات المعلن عنها سابقاً، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
يُذكر أنّ حركة الملاحة الجوية توقّفت في مطار "بن غوريون"، شرقي "تل أبيب"، يوم الأحد، أثناء دوي صفارات الإنذار، عقب إطلاق صاروخ من اليمن، بحسب ما أفادت به "القناة 12" الإسرائيلية.
وأشار "جيش" الاحتلال إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق في منطقة الوسط، بينها "تل أبيب" والقدس المحتلة.
الكيان الإسرائيلي يقر بأن عدد جرحى جيشه بلغ 78 ألفاً منذ 7 أكتوبر
أعلنت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد، أن عدد جرحى جيش الاحتلال وقوات الأمن، وصل إلى 78 ألف مصاب، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة، إن عدد الجرحى من أفراد جيش الاحتلال وقوات الأمن ارتفع إلى أكثر من 78 ألفا، وأضافت أن 16 ألفا من المصابين، تم إدخالهم إلى المستشفى منذ السابع من أكتوبر.
وأفادت الوزارة بأن واحدا من كل اثنين من الجرحى الذين يتلقون العلاج في وحدة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الحرب، يعانون من ردود فعل نفسية.
الجدير ذكره، أن جيش الاحتلال أعلن عبر موقعه أن عدد قتلى الجيش في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر بلغ 846 قتيلا ممن سمح بنشر أسمائهم.
استشهاد عضو المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل برهوم
نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، عضو مكتبها السياسي في غزة، الشهيد القائد الكبير إسماعيل برهوم، والذي اغتاله الاحتلال بقصف مستشفى ناصر أثناء تلقيه العلاج.
وقالت الحركة: ندين هذه الجريمة الجديدة التي تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل باستباحة المقدسات والأرواح والمرافق الصحية، وتؤكد من جديد استخفافه بكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومضيّه في سياسة القتل الممنهج بحق شعبنا وقياداته.
وأضافت أنّ الشهيد القائد كان من رموز العمل الإسلامي والدعوي وأحد أعمدة الحركة في قطاع غزة، ومثالاً في الثبات والعطاء والتجرد، أمضى حياته في خدمة شعبه ودينه وقضيته، وكان وفياً لفلسطين ومقدساتها، صادق الانتماء، حاضراً في ميادين الدعوة والعمل المجتمعي والإنساني.
صحة غزة: أكثر من 50 ألف شهيد و113 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر 2023
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 50 ألف قتيل و113 ألف مصاب.
وأضافت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 673 شهيد، وألفا و233 مصابا)".
ومنذ فجر 18 مارس/ آذار الجاري، كثفت "إسرائيل" جرائم إبادتها الجماعية بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، في هجمات تعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 20 ساعات
- شفق نيوز
بعد مرور عام، لا تزال التساؤلات قائمة حول حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني
صعد إبراهيم رئيسي سريعاً في هيكل السلطة في إيران، لكن رئاسته انتهت فجأةً، بحادث تحطم مروحية، لم يُسهم تفسيره الرسمي - المتعلق بالطقس - في تهدئة أمة غارقة في الشكوك. في 19 مايو/أيار 2024، توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية، بالقرب من الحدود مع أذربيجان. كما قُتل في الحادث أيضا وزير الخارجية آنذاك، حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من كبار المسؤولين. بعد عام، لا يزال التفسير الرسمي - أن سوء الأحوال الجوية تسبب في اصطدام الطائرة بجبل - موضع تساؤل واسع النطاق داخل إيران، حيث يسود انعدام ثقة الجمهور في روايات الحكومة. أصدر الجيش الإيراني ثلاثة تقارير تستبعد التخريب أو الاغتيال. وأشار أحدثها إلى تراكم الضباب المتصاعد كسبب. مع ذلك، صرّح رئيس الأركان السابق في عهد رئيسي بأن الطقس كان صافيا، ويشير منتقدون إلى احتمال وجود أعطال فنية بالطائرة. بينما حاولت الدولة إغلاق القضية، تزايدت التكهنات العامة. ولم تؤدِّ الصور المحدودة والضبابية لحطام الطائرة إلا إلى تأجيج الشكوك. جاء الحادث بعد تغيير في خطط سفر رئيسي. ووفقاً لـ مجتبى موسوي، الذي ترأس شقيقه فريق أمن رئيسي وتوفي في الحادث، فإن الرحلة إلى حدود أذربيجان لم تكن الوجهة الأصلية - وقد عارضتها وحدة الأمن بشدة. وقال إنه تم تقديم خطاب رسمي يعترض على الزيارة. رفض الجيش هذه التعليقات ووصفها بأنها محاولة "لزرع الشك"، لكن هذه الرواية اكتسبت زخماً، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية واجتماع رئيسي مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قبل وقت قصير من الحادث. شائعات التصفية السياسية ألمح سياسيون متشددون علناً إلى أن رئيسي ربما يكون قد قُتل عمداً. ادعى عضو البرلمان، حامد رسايي، أنه "أقُصي" لإزالة عقبة داخلية أمام التطورات الإقليمية. وذهب نائب آخر، وهو كامران غضنفري، إلى أبعد من ذلك، مدعياً وجود عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان أسفرت عن مقتله - دون تقديم أدلة. تتزامن هذه الادعاءات مع أحداث إقليمية، بما في ذلك مقتل قادة من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني على يد إسرائيل. وقد نفى المسؤولون الإسرائيليون أي تورط في الحادث. في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع تظهر امرأة، عُرِّفت بأنها والدة رئيسي، في حالة من الضيق الشديد، وهي تقول: "أياً كان من قتلك، أرجو من الله أن يُقتل". لم يتسن التحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل، ولكنه انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. غموض حول موقع التحطم كانت التقارير الإعلامية الإيرانية الأولية متناقضة. قال البعض إن رئيسي واصل رحلته براً، ووصف آخرون الحادث بأنه "هبوط اضطراري". وسرعان ما تحول السرد إلى حادث تحطم مميت، وبدأت حملة وطنية للدعاء. كان رئيسي على متن إحدى ثلاث طائرات هليكوبتر تحلّق في دوائر. أدلى المسؤولون بتصريحات متضاربة حول ترتيبات الموكب. استغرق تحديد موقع الحطام أكثر من 16 ساعة، على الرغم من مزاعم بأن أحد الركاب رد على اتصال عبر هاتف محمول بعد الحادث. أعلنت تركيا أن إحدى طائراتها المسيرة حددت الموقع، لكن بي بي سي الخدمة الفارسية وجدت أن الإحداثيات التي تمت مشاركتها غير دقيقة. بدلاً من ذلك، كانت مجموعة من سائقي الدراجات النارية عبر الطرق الوعرة أول من وصل إلى الموقع، وهي حقيقة لم تعترف بها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. جثث محترقة، وأمتعة غير محترقة أظهرت الصور المنشورة جثثاً متفحمة، إلا أن بعض المتعلقات والأمتعة بدت سليمة نسبياً. زعم أحد المشاركين في التأبين، وهو مؤيد للحكومة، أن جثمان رئيسي كان محترقاً بشدة لدرجة أنه تم إجراء "التيمم" للكفن، بدلاً من الغسل التقليدي. وبحسب ما ورد، لم يُسمح لزوجة الرئيس ووالدته برؤية الجثمان. صرح بعض المسؤولين لاحقاً بأنه لم يتم العثور على أجزاء من جثمان رئيسي، ما زاد من شكوك الرأي العام. إرث من انعدام الثقة لا يمكن فصل الشكوك المحيطة بوفاة رئيسي عن تاريخ إيران الطويل من السرية. من إسقاط طائرة أوكرانية عام 2020، إلى وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، إلى عقود سابقة من الاغتيالات السياسية، شهد الإيرانيون مراراً وتكراراً روايات رسمية لم تحل ألغاز تلك الأحداث. حتى لو كان حادث التحطم عرضياً بحتاً، فإن سجل الدولة أدى إلى عدم تصديق رواية الأجهزة الأمنية من قِبل مواطنيها. صعود رئيسي وأفوله السياسي كان رئيسي، رجل الدين ورئيس السلطة القضائية السابق، يُنظر إليه في السابق على أنه "خليفة محتمل" للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. بدعم من النخبة المحافظة في إيران، انتُخب عام 2021، مع وعوده بالإصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي. لكن رئاسته واجهت صعوبات. ارتفع التضخم بشكل حاد، وتعثرت دبلوماسيته الدولية، وأدت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني إلى إضعاف إدارته بشكل أكبر. ووصف محللون من مختلف الأطياف السياسية حكومته بأنها غير فعالة. بحلول عام 2024، كان مستقبل رئيسي السياسي غامضاً. لقد أنهى موته فجأةً مشروعاً سعى إلى بناء جيل جديد من القيادة "الشبابية والثورية". نهاية مفتوحة على الرغم من جهود الدولة لتصوير رئيسي على أنه "شهيد"، إلا أن ظروف وفاته زادت من سخرية الرأي العام. وبعد مرور عام على الحادث، لا تزال فكرة أن الرئيس الإيراني اختفى في سحابة، بالنسبة لكثير من الإيرانيين، غير معقولة لدرجة يصعب تقبلها.


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
تسونامي المواقف حول غزة وتحركات إقليمية ودولية..!كر السباتين
تسونامي المواقف حول غزة وتحركات إقليمية ودولية..! بقلم بكر السباتين.. أزمات في النوايا إزاء مستقبل غزة وبيان لندن يهدد بفرض عقوبات على تل أبيب إذا ما استجابت للإرادة الدولية. خواطر سوداوية قبل أيام صدر بيان القمة العربية في بغداد، فاستفاقت الخواطر السوداوية في رأسي وسؤال: كيف تسأل حاجتك عند المقامرين على موائد اللئام بوجود كبيرهم ترامب في الخيلج العربي، لأن نبض أهلنا المنكوبين في غزة الذي حرك العالم الحرّ، لن يحرك ضمائرهم التي غضت الطرف عن جرائم الاحتلال بانتهاج لغة إصدار البيانات المنقوصة كونها بلا إرادة أو رافعة، وبدت وكأن غزة مجرد كويكب ضل طريقة في الفراغ المحيط بالكرة الأرضية وكأن غزة لا تحتاج لإرادة عربية تحقق لها ما هو أقل من حاجاتها الأساسية، رغم أن البيان الختامي للقمة العربية في بغداد (إعلان بغداد)، السبت الماضي، جاء تكراراً للمكرر ولكن مع وقف التنفيذ.حيث جدد البيان، الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني.. وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. والضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف إراقة الدماء في غزة.ويبدو أن البيان جاء بدون إرادة وكأنه كائن حي لا حول له ولا قوة.. لأن المساعدات التي سيسمح الاحتلال بدخولها لا تتجاوز عشر المطلوب يومياً (50 من 500 شاحنة) توزع من محطات أو كمائن للتهجير توجد في أقصى الجنوب قرب المعابر!.واللافت أن رئيس سلطة أوسلو محمود عباس الذي من المفروض أن يكون ممثلاً حقيقياً للشعب الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال في الضفة الغربية وغزة، كان أشد المطالبين -في قمة بغداد- بنزع سلاح حماس في الوقت الذي يمارس الاحتلال فيه أشد حروب الإبادة على غزة والضفة الغربية الخاضعة لسلطة التنسيق الأمني. *سؤال وجيه إلى المطبلين لترامب الغارديان البريطانية طرحت سؤالها الكبير حول زيارة ترامب للخليج العربي مؤخراً حينما قالت:'ترامب يجعل دول الخليج تشعر بالقوة؛ لكن اختبارها الحقيقي، هو: هل تستطيع تلك الدول إيقاف حرب إسرائيل'!فبينما يُسْتَقْبَلُ ترامب في الخليج بالزهور والريالات والصفقات التجارية الضخمة التي يسيل لها اللعاب، يتم التخطيط لترحيل الشعب الفلسطيني في غزة تزامناً مع بدء تنفيذ خطة ' عربات داوود' لاجتياح القطاع من باب وضع الشعب الفلسطيني أمام خياريّ الموت أو الرحيل.وقد أوضح عاميت آسا أحد مسؤولي الشاباك السابقين (القناة 14) كيف أن أهل غزة شارفوا على الاستسلام ورفع الراياتِ البيضِ بفعل استراتيجيةِ جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ولم يُسْمَعُ ذلك من حماس، ويتوقع أن يقوم أهل غزة بالانقلاب على حماس.وكان نتنياهو قد شرح استراتيجيته عبر الإعلام العبري في أن خطته ترمي إلى الضغط على سكان شمال القطاع الذي تحول إلى أرض محروقة؛ لتلقي المعونات من مركز توزيع (مصيدة) يعده الإسرائيليون كمحطة لتهجير الفلسطينيين 'الطوعي' إلى البلدان التي قد تسمح باستقبالهم.. وهذا يتوافق مع جهود أمريكا بتحقيق ذلك في ليبيا!.ويبدو أن سياسة حسن النوايا التي أدت إلى إطلاق حماس سراح الأسير الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر في قطاع غزة ذهبت أدراج الرياح، ففي موائد اللئام لا تجد إلا بقايا عظام ودماء مسفوكة، وزجاجات خمر مدلوقة على الجراح، في زمن تبدلت فيه القيم وتحجرت القلوب وقد اعتادت العيون على مشاهدة مجازر الإبادة والدمار في غزة دون أن يحرك العالم ساكناً إلا ما فعلته بعض الدول الأوروبية وكندا -باستحياء- في بيان لندن يوم أمس الذي توعدت فيه'إسرائيل' بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف حرب الإبادة على غزة التي غيرت العالم، وإدخال المساعدات وإيقاف مؤامرة التهجير والتحريض عليها عبر الإعلام العبري كما درجت عادة سموترتش في ذلك. *'عربات داود' وترامب المراوغ فكيف تُنَفَّذُ خطةٌ ' عربات داوود' الجهنميةٌ ضدَّ أناس عزل أنهكهم الجوع والرحيل والموت، فيقتلَ الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 فلسطينياً على مدار ثلاثة أيام وفي ظل وجود أعظم رئيس دولة في العالم بالمنطقة؟في الحقيقة أنه لا حاجة لتفسير الوضع، فمن الواضح أن إدارة ترامب أعطت نتنياهو الضوء الأخضر لمواصلة المهمة حتى النهاية بينما هو يتنعم بالخير العربي الذي سكبته عليه المصالح كالشلال، فيما يعجز مؤتمر القمة في وضع خطة لكسر الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع وبمساعدة ترامب الذي لمح قبل الزيارة إلى شيء بينما انتهت به إلى شيء آخر.. هذه مراوغة محسوبة. *التهجير القسري إلى ليبيا! في سياق متصل، فجّرت شبكة 'إن بي سي نيوز' الأميركية جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن خطة وصفت بالصادمة تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، في إطار ما يُروّج له على أنه 'حل نهائي' لغزة ما بعد الحرب.وبحسب تقرير الشبكة، فإن خمسة مصادر مطلعة، بينهم مسؤول أميركي سابق، أكدوا أن الخطة نوقشت بالفعل على مستوى جدي داخل دوائر القرار الأميركية خلال إدارة ترامب، بل وجرى التباحث بشأنها مع قيادات ليبية.وأفادت 'إن بي سي نيوز' أن إدارة ترامب كانت مستعدة للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ما يعكس طبيعة الخطة القائمة على المقايضة بين التهجير ورفع العقوبات.ورغم أن كلمة مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير 'عبدالمطلب ثابت ' في قمة بغداد ركزت على ضرورة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة (وهو كلام منسوخ على مدار القمم العربية) إلا أنه لم يشر إلى مؤامرة تهجير أهل غزة القسري وفق ما يدور في كواليس العلاقات الأمريكية الليبية.. فهل يوجد دخان بلا نار!.من جانبها، رفضت حركة حماس بشدة هذه الخطة (إلى جانب نزع سلاحها) واعتبرتها مرفوضة جملة وتفصيلاً. وقال باسم نعيم، مسؤول بارز في الحركة، إن حماس 'ليست على علم بأي مناقشات' حول خطة من هذا النوع.وأضاف نعيم في تصريح لشبكة 'إن بي سي نيوز':'الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم.' *أزمة النوايا العربية وسلاح المقاومة وعن أزمة النوايا العربية إزاء القضية الفلسطينية التي أماطت عنها غزة اللثام، تجدر الإشارة إلى التحولات السريعة للموقف الأمريكي في غضون أيام قليلة أثناء زيارة ترامب الأخيرة لكل من قطر والإمارات.فالجانب الأمريكي بعدما عرض فكرة 'تخبئة سلاح حماس'بدلًا من تسليمه أثناء وجوده في قطر، عاد ليتحدّث عن شرط أمريكي جديد (وهو في الإمارات) مقابل عودة المساعدات ووقف التصعيد العسكري في غزة، وذلك بموافقة الحركة على إطار زمني متدرج ينتهي بتسليم سلاحها تماماً؛ ولكن بالتقسيط وعلى دفعات وسط تشكيل لجنة لمراقبة إجراءات تسليم السلاح، وبالتالي تتحقق إحدى شروط نتنياهو المتجددة.وبدأ مسؤولون في المقاومة يتحدثون عن 'دول عربية' -غير قطر- تتدخّل لمحاولة إعاقة أي تفاهمات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس حيث قال ترامب وهو في قطر قبل أيام بأنه 'يتواصل مع حماس؛' لكنه غير أقواله أثناء زيارته ل (أبو ظبي) منوهاً إلى أنه 'يفكر في غزة' في إشارة منه إلى مشروعه المبيت في تحويلها إلى رافيرا.. وهذا إنما يدل على وجود فوضى في المواقف العربية وأزمة في النوايا إزاء مستقبل القطاع المطروح على موائد اللئام، حينما تتحول الإبادة إلى هامش صغير، في ظل اندياح دوائر المركز الذي يضم كل ما ليس له علاقة بالقضية الفلسطينية، من ضمنها حقوق أهل غزة في العيش الكريم والتمتع بخيرات بحر غزة الأسير. *أوهام الفكاك بين ترامب وإسرائيل ويجب أن لا يغيب عن الوعي العربي بأن علاقة ترامب ب'إسرائيل' عضوية فلا يجب الرهان على الإضرار بها، كون هذا الكيان له دور وظيفي لخدمة الغرب برمته وعلى رأسه أمريكا، ولن يشكل عبئاً على كاهل الإدارة الأمريكية لمجرد وجود خلافات شكلية بين سياسات ترامب وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، فضلاً عن كون خلافهما يتمركز في الوسائل لكنهما متفقان في الأهداف الاستراتيجية القائمة على تهجير الفلسطينيين من القطاع وبناء الرافيرا الأمريكية المنشودة بدون الفلسطينيين.ووسط الضجيج الذي أحدثه الإعلام الأمريكي والإسرائيلي حول استبعاد إسرائيل من جولة ترامب، والتقارير التي لم تتوقف عن العلاقة المتوترة بينه ونتنياهو، فالحقيقة أن اليمين المتطرف في 'إسرائيل' والداعي لمواصلة الحرب وحتى تدمير كامل غزة، كما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لم يكن يريد من الرئيس أكثر من الصمت على الجريمة.19 مايو 2025 The post تسونامي المواقف حول غزة وتحركات إقليمية ودولية..!كر السباتين first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
انحطاط المجتمع الدولي وسقوط أخلاقي للعرب!محمد أبو بكر
انحطاط المجتمع الدولي وسقوط أخلاقي للعرب! د. محمد أبو بكر* هل يمكن تبرئة العرب مما يجري في قطاع غزة، التي تعاني من إبادة حقيقية أمام سمعهم ونظرهم والعالم أجمع؟ ما يحدث في غزة يظهر تماما هذا الإنحطاط الأخلاقي للمجتمع الدولي، الذي يشهد على الهواء مباشرة ما يحدث في القطاع، من عدوان نازي وجرائم لا يمكن تصوّرها، ناهيك عن الحرب الأكثر ضراوة، حرب الجوع. إذا كنّا نتهم المجتمع الدولي بالنفاق والتزلّف لواشنطن وتل أبيب، فإننا نؤكّد أيضا سقوطا أخلاقيا للأمة العربية – إلّا من رحم ربي – فأكثر من 12 ألف مجزرة تمّ ارتكابها في غزة على مدى عام ونصف العام، ماذا يريد العرب أكثر من ذلك حتى تعود إليهم نخوتهم ومروءتهم، وينفضوا عن أجسادهم غبار الذلّ والخزي والعار؟ إليكم بعض القرارات التي اتّخذتها أنظمة عربية تجاه ما يجري في القطاع، وهي قرارات تدل على مستوى الخنوع والإنبطاح وكلّ معاني الخيانة والعمالة لفلسطين وشعبها وقضيتها ومقاومتها الباسلة، التي مازالت تذيق العدوّ الأمرّين رغم إمكانياتها المحدودة … ـ أولا: منع أيّ مظاهر، حتى لو كانت سلمية، توحي بالتضامن مع المقاومة وأهلنا في قطاع غزة، تحت طائلة المسؤولية القانونية. ـ ثانيا: التوقّف عن أداء صلاة الغائب على شهداء غزة، حيث أن هذه الصلاة كانت حاضرة في الشهور الأولى للحرب على غزة، ثمّ باتت ممنوعة اليوم. ـ ثالثا: يمنع رفع العلم الفلسطيني في أيّ مناسبات، سواء كانت تضامنية مع غزة، أو حتى في حفلة زواج، ورفع العلم الفلسطيني بات يعتبر خطيئة كبرى في بعض الدول العربية، ولن يسمح بذلك بعد الآن. ـ رابعا: منع أيّ فعاليات تهدف لتشجيع مقاطعة كيان الإحتلال، أو المساهمة في أي أنشطة تجاه ذلك، حتى الكتابة على وسائل التواصل الإجتماعي فيما يتعلّق بالمقاطعة ستؤدّي بصاحبها إلى الإعتقال والمحاكمة. ـ خامسا: التأكيد من قبل بعض الأنظمة العربية على أنّ ما قامت به حماس والمقاومة في السابع من أكتوبر هو السبب الرئيس لما يجري في غزة، فحماس لم تقم باستشارة أولياء الأمر العرب، فهؤلاء هم من يعلنون الجهاد، ويعلنون أيضا عن مواسم المهرجانات والترفيه والسخافات التي اعتادوا عليها منذ سنوات. ـ سادسا: الإمعان في السقوط الأخلاقي للعرب، وقريبا، ودون وازع من ضمير أو ذرّة أخلاق أو شيء من المروءة، تمّ إقرار المضي قدما في إقامة المهرجانات الفنية من غناء هابط ورقص وخلاعة في أكثر من عاصمة ومدينة عربية، لعلّ الشعوب تمعن في نسيان ما يجري في غزة من خلال ممارسة كل أصناف التفاهة التي تحتضنها هذه المهرجانات الساقطة. ـ سابعا: يقول ابن خلدون: لو خيّروني بين زوال الطغاة أو زوال العبيد، لاخترت زوال العبيد لأنهم من يصنع الطغاة، نحن ياسادة أدنى بكثير من مستوى العبيد في عالم بات فيه الطغاة أنفسهم عبيدا، واسألوا ترامب عن ذلك! ـ ثامنا: لم يبق في الجعبة شيء غير .. حسبي الله ونعم الوكيل، وما النصر إلّا من عند الله، وعلى كل باغ ستدور الدوائر بإذن الله .. نحن لا نكتب بالحبر بل بدم القلب حرقة من القهر، أبعده الله عنكم وعنّا جميعا.. وسلامتكم! كاتب فلسطيني 2025-05-20 The post انحطاط المجتمع الدولي وسقوط أخلاقي للعرب!محمد أبو بكر first appeared on ساحة التحرير.