
الأمم المتحدة: تكلفة إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار
كشف تقرير الأمم المتحدة الصادر يوم الثلاثاء أن
ووفقًا للتقرير الذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بناءً على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن "الحجم الهائل للدمار يجعل من الصعب إجراء تقييم شامل، لكن الأرقام الأولية تعطي صورة واضحة عن الكارثة الإنسانية والاقتصادية في القطاع."
وأشار جوتيريس إلى أن "أي جهد للتعافي وإعادة الإعمار يجب أن يكون جزءًا من إطار سياسي وأمني أوسع، يضمن أن تكون غزة جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة"، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون لاعبًا رئيسيًا في جهود إعادة الإعمار.
قطاع الإسكان الأكثر تضررًا… والمنازل المدمرة تحتاج 15 مليار دولار
أوضح التقرير أن قطاع الإسكان كان الأكثر تضررًا، حيث تعرض أكثر من 60% من المساكن في غزة للدمار منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، مما يجعل إعادة بناء المنازل أولوية قصوى، وتبلغ تكلفتها نحو 15.2 مليار دولار، أي ما يعادل 30% من إجمالي تكاليف إعادة الإعمار.
وتوزعت باقي التكلفة على القطاعات الحيوية الأخرى، حيث تحتاج:
6.9 مليار دولار لقطاعي التجارة والصناعة،
6.9 مليار دولار لقطاع الصحة،
4.2 مليار دولار للزراعة،
4.2 مليار دولار للحماية الاجتماعية،
2.9 مليار دولار لقطاع النقل،
2.7 مليار دولار للمياه والصرف الصحي،
2.6 مليار دولار لقطاع التعليم.
50 مليون طن من الركام… والتحدي الأكبر في إزالة الأنقاض
كشف التقرير عن وجود أكثر من 50 مليون طن من الركام في غزة، وهو ما يشكل تحديًا بيئيًا ضخمًا، حيث أكد أن إزالة هذا الكم الهائل من الأنقاض ستتطلب موارد مالية وتقنيات متقدمة بسبب احتوائها على ذخائر غير منفجرة ومواد سامة مثل الأسبستوس.
وأشار التقرير إلى أن القطاع البيئي وحده سيحتاج إلى 1.9 مليار دولار لمواجهة التحديات المرتبطة بإزالة الركام والتلوث الناجم عن الدمار واسع النطاق.
هل تعيق السياسة جهود إعادة الإعمار؟
أكد التقرير الأممي أن أي جهود لإعادة الإعمار يجب أن تكون جزءًا من حل سياسي وأمني شامل، يضمن استقرار غزة ودمجها ضمن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وجاء هذا التقرير قبل أيام من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أثارت جدلًا واسعًا، حيث أعلن عن رغبته في السيطرة على غزة، وإعادة توطين سكانها في دول أخرى، وهو ما تعارضه الأمم المتحدة بشدة، حيث شدد التقرير على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة إعادة الإعمار.
مستقبل غزة… من يعيد الإعمار؟
في ظل التقديرات الضخمة لتكاليف إعادة الإعمار، يظل السؤال الأهم: من سيتحمل هذه الفاتورة الضخمة؟، وهل ستحصل غزة على الدعم الدولي الكافي لإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي؟
بينما تبدو التحديات ضخمة، يؤكد التقرير أن أي تأخير في إعادة الإعمار سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مما يتطلب تحركًا دوليًا سريعًا لبدء جهود التعافي وإعادة الإعمار، بعيدًا عن الحسابات السياسية التي تعطل الحلول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمام أزمة تجارية جديدة
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفان قدامي وضعهما تعارض المصالح على مسار خلافي.. فإلى أين تقودهما أزمة الرسوم الجمركية؟ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يونيو القادم.. ترامب قال إن المناقشات بين الجانبين بشأن التجارة لم تفضي إلى أية نتيجة مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة أمر صعب.. ترامب اتهم الاتحاد الأوروبي باستغلال بلاده من الناحية التجارية، وأورد أن واشنطن تسجل عجزا تجاريا مع التكتل الأوروبي بأكثر من 250 مليون دولار سنويا.. وهو ما اعتبره غير مقبول ويستدعي تحركا لحماية اقتصاد بلاده. وبعد تدوينة ترامب.. توالت ردود الفعل من ألمانيا وفرنسا وهولندا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي والتي أكدت في مجملها أن التصعيد في الحرب التجارية ليس في مصلحة أحد. قبيل إعلان ترامب الذي صدم الأسواق.. نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريرا يفيد بأن المفاوضين التجاريين لترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية من جانب واحد.. وأكد المفاوضون إنه من دون تقديم تنازلات أوروبية لن يكون هناك تقدم في المحادثات التجارية. الولايات المتحدة تشعر بالاستياء لأن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية، بدلاً من التعهد بخفضها بشكل أحادي، كما اقترح بعض الشركاء التجاريين الآخرون لواشنطن. كما فشل الاتحاد الأوروبي في طرح الضريبة الرقمية المقترحة كنقطة تفاوض، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة. ورغم أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى صياغة نص مشترك يُشكل إطارًا للمحادثات، فإن الجانبين لا يزالان متباعدَين جدًا، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات. الإصرار الأمريكي على النهج الحمائي يضع الجميع في وضع الدفاع عن النفس.. ويجعل الدول مضطرة لاتخاذ إجراءات لحماية اقتصادها إذ دعا الاتحاد الأوروبي دوله إلى استبعاد مقدمي العروض الأجانب من مناقصات المشتريات العامة ليصبح لا منافس للمنتجات الأوروبية في خطوة تضر بالمنافسة لكنها تدعم إنتاج التكتل.. تحركات من هذا القبيل تعزز المد الحمائي الذي يخالف هوية الاقتصاد العالمي منذ عقود طويلة.


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
ارتفاع أسعار النفط بالختام.. لكنها تسجل خسارة أسبوعية
ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات الجمعة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، لكنها سجلت أول خسارة أسبوعية منذ 3 أسابيع بسبب عوامل منها الاضطرابات التجارية، وضبابية آفاق الاقتصاد الأمريكي. زادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو بنسبة 0.54% أو ما يعادل 34 سنتاً إلى 64.78 دولار للبرميل، لتقلص خسائرها الأسبوعية إلى 0.96%. وارتفعت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.54% أو 33 سنتاً إلى 61.53 دولار للبرميل، لكنها تراجعت 0.71% على مدار الأسبوع. يتابع المستثمرون عن كثب الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران، وسط مخاوف تعثر المباحثات. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، بزعم تعذر التوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل. تلقى الذهب الأسود دعماً في تعاملات اليوم من تغطية المشترين الأمريكيين في سوق العقود الآجلة مراكزهم قبل عطلة الإثنين القادم بمناسبة 'يوم الذكرى'. وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات من شركة 'بيكر هيوز' انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ليسجل أدنى مستوى منذ نوفمبر من عام 2021، في إشارة إلى تقلص الإمدادات المستقبلية.


الدولة الاخبارية
منذ 2 ساعات
- الدولة الاخبارية
الداخلية السعودية تفرض غرامات مالية كبيرة على كل مخالف لأنظمة وتعليمات الحج
السبت، 24 مايو 2025 08:04 صـ بتوقيت القاهرة أعلنت وزارة الخارجية السعودية فرض غرامات مالية كبيرة على كل من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح وغيرها من المخالفات. وأكدت وزارة الداخلية تطبيق غرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال سعودي (26 ألف دولار) بحق كل من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة وأشارت الوزارة إلى أن الغرامات تتعد بتعدد الأشخاص الذين تم إصدار تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة لهم، وقاموا أو حاولوا القيام بأداء الحج دون تصريح أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما. ودعت الوزارة بالجميع الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.