
البناء: تقدّم في جولة مسقط… وتفجير في بندر عباس… ونتنياهو يهدد: تفكيك البرنامج وإلّا
تصاعد العمليات في غزة وتزايد خسائر الاحتلال… والقناة 12: 72 % ضد الحرب
غارة إسرائيلية على الضاحية… المقاومة تسأل عن الدولة… وعون يسأل عن الرعاة
وطنية – كتبت صحيفة "البناء": انتهت جولة المفاوضات الأكثر حرجاً بتفاؤل حذر، عبرت عنه التصريحات الإيرانية والأميركية، حيث كان التفاوض غير المباشر لعدة ساعات مناسبة ليكشف كادر الموظفين من الطرفين عن الضوابط الرئيسية لرؤية دولتهم خارج إطار لغة الدبلوماسية العامة والكلام السياسي، والعناصر التقنية لا تحتمل المجاملة، وكان مهماً للطرفين أن يسمع كل ما لدى الآخر، فيدونون ملاحظاتهم ويعرفون ما عليهم الاستعداد لمناقشته. وهكذا خرجت واشنطن بحصيلة قوامها أن ايران منفتحة على تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم وعلى إيجاد صيغة مطمئنة لتخزين ما يتمّ تخصيبه من اليورانيوم، وعلى وقف العمل ببعض أجهزة الطرد المركزي المتطوّرة وربما بعض المفاعلات التي تثير الشكوك، ولا مانع لديها بزرع فرق التفتيش والكاميرات في منشآتها النووية لكن شرط حصرها في هذه المنشآت، وعدم التفكير بطلب تفتيش منشآت عسكرية على الإطلاق. وبالمقابل سمع الإيرانيون ما فهموا منه أن لا طلب أميركي بوقف التخصيب كلياً وهو ما يشكل خطاً أحمر إيرانياً، كما فهموا أن البرنامج النووي ليس هو موضوع التفاوض بل عدم تحوله الى برنامج عسكري. وأوصل الإيرانيون بوضوح معادلتهم، الالتزام الكامل مقابل الالتزام الكامل، فلا يمكن مطالبة ايران بتطبيق كل الضوابط منذ البداية دون القيام برفع كل العقوبات بالمثل، والتدرج هنا يستدرج التدرج هناك، وفق مبدأ التناسب والتزامن والتوازي.
هذا التقدم في المفاوضات تعكّر صفوه بتفجير طال منشآت وبضائع مخزنة في ميناء رجائي في بندر عباس، حيث تظهر الخسائر البشرية والمادية ضخامة التفجير الذي لم يستبعد أن يكون عملاً تخريبياً على صلة بالمفاوضات النووية، وبدا أن الغيظ الإسرائيلي من تقدم المسار التفاوضي والضوابط التي يتبعها، يصعب إخفاؤه. وقد تحدث بنيامين نتنياهو أمس، عن رفض أي اتفاق نووي أميركي إيراني لا يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم كلياً داعياً إلى تفكيك كامل البرنامج النووي الإيراني على الطريقة الليبية، مهدداً بقيام «إسرائيل» بتدمير هذا البرنامج إذا حدث ما لا يرضي «إسرائيل» في المسار التفاوضي، لأن إيران، حسب قوله، قد تلتزم مؤقتاً، لكنها إذا حافظت على بنيتها النووية سوف تعود الى العمل لبناء برنامج عسكري مع أي تغيير في الوضع الأميركي.
الخطاب الصاخب لنتنياهو لم يحجب حقيقة ما يواجه جيشه في غزة من تصاعد في عمليات المقاومة وتزايد خسائر جيش الاحتلال، الذي اعترف أمس، بمقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين بجروح، بينما الوضع الداخلي في الكيان يتزايد تراجعاً عن خيار الحرب، حيث أفاد استطلاع للرأي أجرته القناة 12 أن 72% من الذين استطلعت آراؤهم دعوا لوقف الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى.
في لبنان تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لغارة إسرائيلية، طرحت أسئلة جوهرية عن معنى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والحل الدبلوماسي الذي وعدت الدولة بأنه يستطيع حماية لبنان بمجرد موافقة المقاومة على تسليم منطقة جنوب الليطاني للجيش اللبناني، وعشية نهاية الشهر الخامس على وقف إطلاق النار بقيت الغارات الإسرائيلية تنتهك سيادة لبنان وأمن عاصمته وتقتل وتدمر المباني جنوباً وبقاعاً، وتساءل النائب إبراهيم الموسوي باسم حزب الله من مكان الغارة عن موقف الدولة مما يجري، بينما تحدّث رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في بيان صحافي عن إدانة العدوان الإسرائيلي واعتباره انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار متوجهاً إلى الراعين الأميركي والفرنسي ودعوتهما إلى تحمل المسؤولية كرعاة وضامنين للاتفاق.
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد حوالي ساعة على البيان التحذيري الذي وجّهه المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، فقصف الطيران الإسرائيلي المبنى المهدّد بعد ثلاث غارات تحذيرية.
وفي بيان مشترك صادر عن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، حمّل الطرفان «حكومة لبنان المسؤولية المباشرة عن منع تهديدات حزب الله». واعتبر البيان أن «منطقة الضاحية في بيروت لن تكون ملاذاً آمناً لحزب الله، و«إسرائيل» لن تسمح لحزب الله بأن يقوى ويشكل أي تهديد لها».
وبينما زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن «سلاح الجو دمّر بنية تحتية لحزب الله في الضاحية»، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي ما مفاده أن «تل أبيب أبلغت واشنطن قبل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية».
ودان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية وقال: «على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحمّلا مسؤولياتهما ويجبرا «إسرائيل» على التوقف فوراً عن اعتداءاتها».
وأشار إلى أن «استمرار «إسرائيل» في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها».
كذلك طالب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام «الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرّك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية».
كما أكد سلام أن لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وأن الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها.
ودعت وزارة الخارجية والمغتربين «الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف اعتداءاتها وخروقها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، لكونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية».
وأعلنت أنها ستواصل اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإنسحاب «إسرائيل» من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعيّة الدولية، لا سيما القرار 1701 بكافة مندرجاته.
ومن موقع الاستهداف في الضاحية، أعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي أنّه «يزعمون أنّ هناك صواريخ، لكن الموضوع هو انتهاك للسيادة الوطنية واستباحة للبنان». وقال «على اللبنانيين التحرّك وإدانة العدوان وإذا كانت الدول تدّعي أنّها صديقة للبنان فلتزوّد الجيش اللبنانيّ سلاحًا دفاعيًا مناسبًا».
وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوّض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701».
وسُجِّل أمس، عدوان إسرائيلي جديد، يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتواصلة على بلدات وقرى جنوبية، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين. بين بلدتي حلتا ووادي خنسا في جنوب لبنان.
وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، مع التشديد على أهمية الحفاظ على الاستقرار ومواصلة مسار الإصلاح الذي تقوم به الحكومة، مشيراً بعد لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري إلى ان دولة قطر جاهزة دائماً لمساعدة لبنان.
كذلك أكدّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال استقباله متري «ضرورة التزام الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية».
وفي سياق متّصل، تشير أوساط سياسية لـ«البناء» الى ان القصف الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية يمثل تطوراً نوعياً وخطيراً خاصة أنه ليس الاول منذ اعلان اتفاق وقف اطلاق النار ويكشف نية «إسرائيل» في توسيع هامش الضغط السياسي والعسكري، ليس فقط على حزب الله بل على الدولة اللبنانية ككل، عبر تحميلها مسؤولية أي نشاط عسكري داخل أراضيها.
وتؤكد مصادر مطلعة لـ«البناء» أن الجيش اللبناني يحقق تقدماً في تسلّم مواقع جنوب الليطاني، مشيرة إلى استعانته بقوات اليونيفيل في بعض المناطق لدعم تحركاته الميدانية مع إشارة المصادر إلى أن قضية السلاح شمال الليطاني محكومة بالخارج، إذ تربط الدولة اللبنانية التخلّي عن هذا السلاح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وهو موقف يسعى إلى كسب الوقت وتأجيل أي صدام داخلي.
وعلى خط العمل الحكومي في إتمام التعيينات ورغم الوعود بالتسريع، لا تزال التعيينات الإدارية والدبلوماسية عالقة، وتشير أوساط سياسية لـ«البناء» إلى أن رئيس الجمهورية جوزاف عون تعهّد باعتماد الكفاءة والمداورة، لكن القوى السياسية لا تزال تواصل فرض منطق المحاصصة. وتقول الأوساط إن وزير الخارجية يوسف رجي يعمل على مشروع تشكيلات دبلوماسية، مع إعادة السفراء الذين تجاوزت خدمتهم 12 عاماً، الأمر الذي يثير اعتراضات سياسية، ويشير إلى أن مصير التشكيلات لا يزال مجهولاً، والخشية قائمة من تفجر الخلافات.
وشدّد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على أنّ لبنان في خطر وجوديّ حقيقي، متسائلاً: «أين هي الحكومة الّتي تقترف جريمة بحقّ اللّبنانيين عبر الترويج لما يُسمّى العودة الطوعيّة للنازحين؟». وأكّد دعم «التيار» لكل بلدية تضع على برنامجها الدفاع عن وجود اللبنانيين ولقمة عيشهم، مشددًا على أن مطلبه واضح وحازم بـ»عودة فورية وغير مشروطة لجميع النازحين السوريين».
على خط آخر، أشار وزير المالية ياسين جابر الى اننا «أبلغنا صندوق النقد والبنك الدولي أننا سوف نقر قانون هيكلة المصارف بسرعة لإعادة إطلاق القطاع المصرفي وليس للقضاء على المصارف»، مؤكداً أنه «من المهم إعادة إطلاق المصارف وإعادة تفعيل عملها». ولفت الى «أننا اليوم على اللائحة الرمادية وقد يتمّ وضعنا على اللائحة السوداء ما لم نقرّ قوانين الإصلاح المالي». وكشف أن «وزير الطاقة جو الصدّي سيزور قطر نهاية الأسبوع لبحث موضوع الكهرباء».
شدّد رئيس حزب القوات سمير جعجع على «أهمية الإصلاحات المالية والمصرفية»، مشيراً إلى أن «لبنان بحاجة إلى إصلاحات شاملة في إداراته كلها، ولكن الإصلاح الأهم حالياً يتمثل في إعادة هيكلة القطاع المصرفي وتعديل قانون السرية المصرفية». وشدد على أن «ختم صندوق النقد الدولي على برنامج الإصلاحات الاقتصادية ضروري للحصول على استثمارات جديدة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وعلى ضرورة إجراء إصلاحات قضائية جذرية وسريعة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 18 دقائق
- المركزية
رسالة من عراقجي لأميركا: "حان وقت اتخاذ القرار"
قبيل توجهه إلى روما من أجل المشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات النووية مع الوفد الأميركي، وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة جديدة إلى الولايات المتحدة. فقد أوضح في تغريدة على حسابه في 'إكس'، أنه في طريقه كما هو مقرر للسفر إلى روما من أجل المشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة، مضيفا أن 'إيجاد طريق للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب'. ليطرح المعادلة التالية كاتبا: 'عدم وجود أسلحة نووية يعني وجود اتفاق. وعدم التخصيب يعني لا اتفاق'. وأردف قائلا: 'حان وقت اتخاذ القرار'. وكان عراقجي أكد أمس أيضاً في تصريحات للتلفزيون الإيراني أنه 'لا تزال هناك خلافات جوهرية مع الجانب الأميركي'. وحذر من أنه في حال أرادت الولايات المتحدة منع بلاده من تخصيب اليورانيوم 'فلن يكون هناك اتفاق'. في حين أوضح في الوقت عينه أن طهران منفتحة على 'مزيد من عمليات التفتيش' لمنشآتها النووية، فاتحاً بذلك مخرجاً للعراقيل المطروحة.


النهار
منذ 27 دقائق
- النهار
صباح "النهار": تزكية على وقعٍ حربي وفي عين الإعصار... نتنياهو يقتحم المفاوضات فهل تفعلها إسرائيل؟
1- مانشيت "النهار": تزكية واسعة جنوباً... على وقعٍ حربي! تجاذب و"اشتباه" في ملف قانون الانتخاب تحت وطأة مشهدٍ وواقع تدميري تركته الحرب الإسرائيلية على الكثير من المناطق الجنوبية وعشية الذكرى الـ25 للتحرير، تختتم غداً محافظتا الجنوب والنبطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت في لبنان خلال شهر أيار على أربع جولات. وإذا كانت معظم الوقائع الانتخابية في الجولات الثلاث السابقة، شهدت تمايزات في خصائص المناطق أو أوجه شبه في مناطق أخرى، إن من حيث المعارك والتنافسات أو من حيث الاصطفافات والائتلافات السياسية – العائلية، فإن أول ما سيميّز الجولة الرابعة الجنوبية هو الرقم اللافت لعدد البلدات التي لجأت إلى التزكية الاختيارية الطوعية أو القسرية، بفعل الظروف المثيرة للقلق والخوف من الواقع الميداني المتمادي في بلدات الحافة الجنوبية وحتى ما بعدها في الاقضية الجنوبية الأخرى. للمزيد اضغط هنا. 2- تجدّد الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان ليلاً (فيديو) تجددت الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان، ليل الخميس الجمعة، بعد أن شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية مساء اليوم غارات جوية استهدفت جنوب لبنان وشرقه. واستهدفت غارة بلدة العزية في قضاء صور جنوب لبنان. للمزيد اضغط هنا. 3- وزراء مالية مجموعة السبع يظهرون وحدتهم في ختام محادثاتهم... ويتوعدون روسيا بمزيد من العقوبات اختتم وزراء مالية مجموعة السبع محادثاتهم في كندا بإظهار وحدتهم، معتبرين أن حالة عدم اليقين الاقتصادية التي اجتاحت العالم بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية شاملة، آخذة بالتراجع. وكان اجتماع هذا الأسبوع بمثابة اختبار لمدى قدرة اقتصادات دول مجموعة السبع المتقدمة على تجاوز التوترات الاقتصادية منذ عودة ترامب إلى السلطة. للمزيد اضغط هنا. 4- منع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب يؤثر على مصدر رئيسي لإيرادات الجامعات الأميركية تلقّت جامعة هارفارد ضربة جديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحرمانها من تسجيل الطلاب الأجانب، وهو أمر تردد صداه على نطاق أوسع إذ أنه يستهدف مصدرا رئيسيا للدخل لمئات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. للمزيد اضغط هنا. 5- ارتفاع إضافي بأسعار الذهب اليوم... فكم بلغت؟ يتّجه الذهب اليوم الجمعة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ أدى تراجع الدولار وتزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم إلى دعم الإقبال على الملاذ الآمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 3299.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:14 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن النفيس بنحو ثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل نيسان/ أبريل. للمزيد اضغط هنا. اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم: كتب نبيل بومنصف: في عين الإعصار… مجدداً! سواء سمحت إسرائيل غداً السبت بتمرير الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في منطقة الجنوب اللبناني أم لم تمررها بفعل تصعيد الغارات والاغتيالات في صفوف عناصر "حزب الله" وكوادره كما دأبت عليه في الأيام السابقة، سيمضي لبنان بعد استحقاقه الانتخابي البلدي إلى موقع شديد الإحراج يستتبع شدّ مزيد من الأحزمة. للمزيد اضغط هنا. كتب ماجد كيالي: في مشروعية وضرورة طيّ صفحة الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان تمثلت النكبة (1948) بإقامة إسرائيل، وحرمان الفلسطينيين من هويتهم وكيانيتهم وحقوقهم الفردية والجمعية، وولادة مشكلة اللاجئين، بتشريد ثلثي الشعب الفلسطيني من أرضه ودياره (نحو 900 ألف)، إلى الدول العربية المجاورة، منهم 180 ألفاً في لبنان. المشكلة أن لبنان، بظروفه الخاصة، لم يستطع هضم هؤلاء الفلسطينيين اللاجئين، من النواحي الإنسانية والاجتماعية، إذ قطنت غالبيتهم العظمى في 12 مخيماً (من أصل 59 مخيماً في بلدان اللجوء)، ظلت أحوالهم مزرية، من كل النواحي. فاقم من ذلك حرمانهم من فرص العمل في عشرات من المهن، مع إخضاعهم لمراقبة أمنية مشددة، والتعامل معهم باعتبارهم موضوعاً سياسياً وأمنياً، بمبرر حساسية، أو فرادة، وضع لبنان بتركيبته الطائفية. للمزيد اضغط هنا. وكتب علي حمادة: 1982- 2025: هل تفعلها إسرائيل؟ أعادت عملية قتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في إطلاق نار على المتحف اليهودي في العاصمة، المراقبين بالذاكرة إلى عام 1982، ومحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرغوف حيث شكلت المحاولة يومها ذريعة مباشرة لإسرائيل لاجتياح لبنان. يومها نفذ العملية "أبو نضال"، أحد قادة حركة "فتح" المنشقين، والذي كان على صلة بعدد من أجهزة المخابرات العربية كالعراقية والليبية، والشرقية كالاتحاد السوفياتي وبعض دول أوروبا الشرقية. للمزيد اضغط هنا. يمكن تعداد الفوائد و"الخيرات" التي سيجنيها الاقتصاد اللبناني من رفع العقوبات الدولية عن سوريا، بتعداد الحاجات السورية التي كانت تؤمنها السوق اللبنانية إلى السوق السورية. يكفي أن تعود حركة حركة التصدير والاستيراد في سوريا إلى طبيعتها، لتتوافر السيولة الكافية بالدولار في السوق السورية، فيتوقف تلقائياً نزف العملات الأجنبية من السوق اللبنانية نحو سوريا، بما سيخفف حتماً الضغوط النقدية على مصرف لبنان من جهة، ويزيد من قدرته على استحواذ الفائض الدولاري في السوق من جهة أخرى. ل لمزيد اضغط هنا. وكتب راغب جابر: بلديات لبنان: لا أمل عملياً انتهت الانتخابات البلدية في لبنان مع إسدال الستارة على مرحلتها الثالثة في بيروت والبقاع، انتخابات الجنوب غداً تبدو شكلية لولا معركتي صيدا وجزين، باعتبار ان البلديات "الشيعية" تولى قطبا الثنائي "أمل" و"حزب الله" ترتيب لوائحها التي فازت بالتزكية أو ستفوز في الصناديق لتعذر التوافق مع قوى وشخصيات رفضت الإنضواء تحت عباءة الثنائي. للمزيد اضغط هنا. وكتب عادل بن حمزة: حلّ الدولتين... الطريق الصعب الذي لا بديل منه في ظلّ تزايد تعقيد المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، تعود الرباط لتؤكد حضورها كفاعل ديبلوماسي وازن في جهود إحلال السلام، من خلال استضافتها الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين. هذا اللقاء، الذي احتضنته العاصمة الرباط يوم 20 أيار/ مايو تحت شعار "الحفاظ على دينامية عملية السلام: الدروس المستخلصة، النجاحات والآفاق"، لا يعكس فقط إرادة جماعية لإحياء مسار تفاوضي طال انتظاره، بل يشكل أيضاً اعترافاً ضمنياً بأن البدائل المطروحة لحل الدولتين ليست سوى وصفات للفوضى والانزلاق نحو مزيد من العنف والتطرّف. للمزيد اضغط هنا. وكتب سميح صعب: نتنياهو يقتحم المفاوضات الأميركية-الإيرانية زاد ما بثته شبكة "سي ان أن" الأميركية للتلفزيون، عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، من أجواء التشاؤم التي خيّمت في الأيام الأخيرة على مسار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، للتوصّل إلى اتفاق نووي جديد. سبق ذلك، هجوم حاد لمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتلاه تشكيك واضح في احتمال الوصول إلى نتيجة إيجابية في المفاوضات، التي لسلطنة عُمان فيها دور الوسيط. للمزيد اضغط هنا.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
جولة خامسة من المحادثات النووية غير المباشرة… ايران تعيد التأكيد على خطوطها الحمراء
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الايطالية روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، والتي تجري بوساطة سلطنة عمان. وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أربع جولات من المحادثات (ثلاث في مسقط ومرة في روما) مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بشكل غير مباشر وعن طريق وساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيد. هذا وغادر وزير الخارجية رئيس الوفد التفاوضي الإيراني، صباح اليوم الجمعة على رأس وفد سياسي يضم خبراء قانونيين وسياسيين ومصرفيين وماليين، إذ يضم الوفد المرافق لوزير الخارجية كل من نائب وزير الشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، وعدد من الدبلوماسيين والخبراء الآخرين. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات الواحدة ظهراً في روما، بينما زعم مسؤولون أميركيون، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمتحدثون باسم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، بشكل غير مهني الأسبوع الماضي أن القضية الوحيدة التي سيقبلونها في المحادثات مع إيران هي الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم، وهي قضية تشكل خطاً أحمراً بالنسبة لإيران. التخصيب خطّ أحمر يُذكر أن المطلب الرئيسي لإيران في هذه المحادثات هو رفع العقوبات الأميركية الأحادية الجانب وغير القانونية بشكل فعال. وتعتبر إيران أيضًا تخصيب اليورانيوم حقها كطرف مسؤول في معاهدة منع الانتشار النووي، وتؤكد على الحفاظ على دورة الوقود. وفي هذا السياق، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم، أنّ الولايات المتحدة 'غير جادة' في انتهاج المسار الدبلوماسي، وذلك في ظل فرض عقوبات أميركية جديدة على طهران. وقال 'هذه الخطوة، في هذا التوقيت الحساس، تطرح علامات استفهام أكثر من أي وقت مضى بشأن إرادة الولايات المتحدة وجديّتها في اتباع المسار الدبلوماسي'. وأضاف بقائي 'وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، من خلال تعميم العقوبات لتشمل قطاع البناء، سجّل رقماً قياسياً جديداً في سجل العداء والإجراءات القسرية وغير القانونية التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد الشعب الإيراني'. وبعد ساعات على إعلان مجلس الشورى الإيراني، في بيان، أنّه 'لا يمكن تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران بأقلّ من 20%'، وأنّ 'نسبة التخصيب ستعتمد على احتياجات الشعب الإيراني السلمية'، أفاد رئيس اللجنة النووية الفرعية التابعة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس، حسن قشقاوي، أمس، بأنّ تخصيب اليورانيوم هو 'ثمرة دماء الشهداء النوويين'، وبـ 'أنّنا لن نتخلّى عنه'. وأعاد قشقاوي، في حوار مع وكالة 'إرنا'، التأكيد على أنّ طهران لا تسعى إلى الحصول على سلاح نووي، معرباً عن تمسُّكها بالرفع الكامل والشامل للعقوبات. من جهته، وعطفاً على مواقف سابقة أعرب فيها عن تمسُّك طهران بتخصيب اليورانيوم، مع اتفاق أو من دونه، أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أمس إلى أنه 'كلّما نجحنا في تحييد العقوبات، خيّبنا آمال فارضيها'، موضحاً، في كلمة ألقاها أمام حفل افتتاح الملتقى الدبلوماسي المناطقي الأول في مدينة شيراز، أن 'المبدأ الأول في السياسة الخارجية لإيران يتمثّل في سياسة حسن الجوار'، مضيفاً أن 'علاقاتنا مع دول منطقة الخليج الفارسي، تحظى بأهمية خاصة… ولا يمكن مقارنتها بالسابق'، على المستويَين السياسي والاقتصادي. وأردف أنّ المبدأ الثاني هو 'الدبلوماسية الاقتصادية'، شارحاً أنّ وزارة الخارجية تتولّى في هذا المجال مهمّة تمهيد السبيل لبيع السلع وإزالة العقبات أمام التجارة الخارجية للبلاد، ولا سيما العقوبات الغربية. واعتبر عراقجي أنّ 'تحييد العقوبات والالتفاف عليها هما واجبنا'، لافتاً إلى أنّ 'ما دفع بواضعي العقوبات إلى خوض المحادثات معنا، هو خيبة أملهم من أثر العقوبات الظالمة على إيران شعباً وحكومة'. وعن واقع العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة، لفت الوزير الإيراني إلى أن الوضع الراهن ليس خطأ طهران، مذكّراً بأنّ واشنطن هي الطرف الذي بادر إلى الانسحاب من 'اتفاق فيينا'، وسط عجز الدول الأوروبية عن تعويض هذا الانسحاب؛ قبل أن يعقّب، متسائلاً: 'ماذا فعلنا؟ لقد التزمنا بتعهداتنا، ولكن عندما لم تتمكّن تلك الدول من تأمين فوائد إيران الاقتصادية، قمنا بتقليص التزاماتنا'. وفي هذا السياق، نبّه عراقجي إلى أن تهديد البلدان الأوروبية الموقّعة على الاتفاق المُبرم عام 2015، بتفعيل 'آلية الزناد'، يُعدّ 'غير منطقيّ'، فضلاً عن أنه 'يفتقر إلى أيّ أساس قانوني أو سياسي'، محذّراً الأوروبيين من عواقب هذا القرار. ايران تحذر: سنرد على أي عدوان بالمستوى نفسه وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، أنّ 'الجمهورية الإسلامية، بفضل الثورة، قد بلغت اليوم مرحلة الردع الفعال، وأنّ قوتها باتت هجومية فاعلة، وسيتلقى العدو رداً حاسماً إذا قرّر الاعتداء، وهذه القوة في تنامٍ مستمر يوماً بعد يوم'. وردّاً على تسريبات صحافية حول استعدادات إسرائيلية لشنّ ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني، حذّر عراقجي، العدو من عواقب أيّ مغامرة ضدّ بلاده، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتّخاذ التدابير المؤثّرة والفورية ضدّ الممارسات الإسرائيلية، وانتهاكاتها المتكرّرة لميثاق الأمم المتحدة، عبر تهديد طهران باستخدام القوّة. كما طالب 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية' بالتزام المهنية والحياد، من خلال إدانة التهديدات التي تطلقها إسرائيل ضدّ الجمهورية الإسلامية، موضحاً أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وخاضع لإشراف الوكالة. وهدّد عراقجي، في رسالة إلى الأمم المتحدة، بأن طهران 'ستردّ بحزم على أيّ تهديد أو عمل غير قانوني ضدّها'، وستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن مواطنيها ومصالحها ومرافقها 'ضدّ أيّ عمل إرهابي أو تخريبي وفقاً للقانون الدولي'. وفي الاتجاه نفسه، شدّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، على أنّ قواته على 'أهبة الاستعداد'، وأنها 'ستردّ بنفس المستوى على أيّ تهديد' تتعرّض له، كاشفاً أنّ بلاده تنتج حالياً مختلف أنواع المُسيّرات اللازمة للتحرّك ضدّ أيّ عدوان. وتابع باقري، لدى زيارته القدرات والإنجازات الجديدة في المجال الدفاعي والأمني للقوات البرية لـ 'الفرقة 88' التابعة للجيش، أن 'جهود القوات المسلحة الإيرانية يجب أن تنصبّ على متابعة الردع والدفاع الفاعل والأمن المستدام والاستقرار في المنطقة'، متوعّداً أعداء الجمهورية الإسلامية بـ'دفع ثمن باهظ'، و'عدم جني أيّ فائدة' في حال شنّوا هجوماً عليها. كما نوّه باقري إلى ما توصّلت إليه الصناعة الدفاعية الإيرانية من خبرات تكنولوجية متقدّمة في المجالات الدفاعية المختلفة، بخاصة في مجال تصنيع الطائرات المُسيّرة الصغيرة المختلفة. وخلال زيارة قام بها إلى محافظة سيستان وبلوشستان، أشار باقري إلى شروع قواته في 'تنفيذ خطط وبرامج مناسبة لتطوير القدرات والجهوزية الدفاعية والأمنية'. وخلال الزيارة نفسها، كشف قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، عن جانب من الاستعدادات الإيرانية للبقاء على أتمّ الجهوزية، موضحاً أنّه 'تمّ تأسيس وإلحاق وحدات جديدة' على مستوى القوات البرية، إلى جانب إنشاء 'ثلاث قواعد متقدّمة للطائرات من دون طيار'، فضلاً عن 'إلحاق أنواع إضافية من الأنظمة والأسراب الجوية مثل الطائرات الهجومية والدفاعية والاستطلاعية، بالإضافة إلى انضمام أنظمة صاروخية ذكية إلى المعدات الصاروخية المتاحة للقوة البرية'. واختتم حيدري تحذيره، بالقول إنّ 'القوة البرية، بعين يقظة ويد على الزناد، تستمع إلى أوامر القائد الأعلى، وهي مستعدّة لمعاقبة أيّ عدو يحاول تجاوز حدوده، مستخدمةً قوّتها الفائقة لردع أيّ اعتداء على تراب الوطن'.