
أستاذ بالأزهر يوضح حكم الألعاب النارية في الأفراح والمناسبات
وأضاف الدكتور أحمد الرخ، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الشرع الحنيف حذر من إيذاء المؤمنين بغير حق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا"، مشددًا على أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن مجرد الإشارة بالسلاح ولو كان مزاحًا، وقال: "لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار".
أستاذ بالأزهر يحذر من يروع الناس بالمفرقعات والألعاب النارية
وأشار أستاذ بالأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: "من أشار إلى أخيه بحديد فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها وإن كان أخاه لأبيه وأمه"، وهذا في الإشارة فقط، فما بالنا بمن يروع الناس بالمفرقعات والألعاب النارية، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها صراحة: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما"، وهي قاعدة ذهبية في حضارة الإسلام يجب أن تكون منهجًا للكبير والصغير.
وأكد أستاذ بالأزهر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه الكلمات في مقام المزاح، فكيف إذا كان الترويع عمدًا وبقصد في الأفراح والمناسبات؟ مبينًا أن الفرح في الإسلام مشروع ومطلوب لكنه مشروط بعدم إيذاء الآخرين، لأن حرية الإنسان تنتهي عند حدود حرية غيره.
وأوضح أستاذ بالأزهر أن من تضرر من هذه التصرفات قد يكون مريضًا أو طالب علم أو كبيرًا في السن أو صاحب عمل يستعد ليومه، وربما يدعو هذا المظلوم على من آذاه، فتكون دعوة مستجابة، مشددا على أن "الإسلام لا يحرم الفرح، لكنه يحرمه إذا كان على حساب الآخرين وإيذائهم وترويعهم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 7 ساعات
- صدى البلد
ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الفرق بين الخطأ والخطيئة فى الشرع. الفرق بين الخطأ والخطيئة وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن الشرع الشريف فرَّق بين الخطأ والخطيئة بحسب توفُّر القصد وعدمه؛ فإذا لم يتوفر القصد فهو خطأ، وإذا توفر القصد فهي خطيئة. وأوضح أن الخطأ معفوٌّ عنه، ولا يترتّب عليه إثمٌ في الغالب، أما الخطيئة فيترتّب عليها إثم، وتحتاج إلى طلب الغفران. وقد رتّب الشرع الشريف برنامجًا متكاملًا لمحاصرة تداعيات الخطأ والخطيئة، من أجل تجاوزهما، والبدء من جديد، ولتستمر الحياة بعيدًا عن آثارهما السلبية. ونذكر ذلك في حقائق تبين المقصود: الحقيقة الأولى: أن تأصيل الفرق بين الخطأ والخطيئة يظهر في الحديث الذي وضعه الإمام البخاري أول حديث في صحيحه، باعتباره مفتاحًا من مفاتيح فهم الشرع الشريف، قال رسول الله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...» والنية في اللغة: القصد المؤكد. وهذا الحديث جعل الإنسان يراعي ربه الذي يعلم ظاهره وباطنه، وعمله ونيّته. ويؤكّد هذا الفرق قول النبي ﷺ: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ». ومن هنا، فقد يكون هناك أجرٌ عند بذل الجهد مع الوقوع في الخطأ، كقوله ﷺ: «من اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». فهو لم يقصد الإساءة أو الأذية، بل أراد الصلاح، وإن لم يُوَفَّق إليه. وفي المقابل، فإن المتعمِّدَ للأذية مأزور، كما في حال إخوة يوسف -عليه السلام- بعد جريمتهم، إذ حكى الله عنهم: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، فقد اعترفوا بجريمتهم، والخطأ هنا يشمل الذنب سواء وقع خطأً أو خطيئة. الحقيقة الثانية : قوله ﷺ : «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وكلمة "خطّاء" صيغة مبالغة من اسم الفاعل "خاطئ"، وتدل على الوقوع المتكرر في الخطأ أو الخطيئة. ومن هنا، علَّمنا رسول الله ﷺ الإقلاع عن كلٍّ منهما، فكان وهو المعصوم يقول: «إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ». الحقيقة الثالثة : أن الوقوع في الخطأ قد يترتّب عليه ضررٌ يستوجب التعويض والغرامة من جهة، ويستلزم تربية النفس وضبطها من جهة ثانية، ويقتضي الاعتذار وتطييب خاطر المتضرر من جهة ثالثة. وأحسن مثال لذلك هو القتل الخطأ، الذي يقع على سبيل الحادثة، لا العمد ولا شبه العمد. وقد رتّب الله سبحانه وتعالى عليه الدية، وهي غرامة مالية تُدفع لأهل القتيل، ورتّب عليه أيضًا صيام شهرين متتابعين ككفارة، وذلك من أعظم صور تهذيب النفس، وإشاعة ثقافة تعظيم النفس البشرية، والحذر من الاستهانة بحرمتها. وفيه أيضًا معنى الاعتذار العملي لأهل القتيل؛ إذ إنّ حبس النفس عن مألوف طعامها وشرابها يؤكّد عدم العمد، ويعبّر عن الحزن على النتيجة التي ترتّبت على ذلك الفعل. قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيماً * وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). الحقيقة الرابعة: أن رسول الله ﷺ أرشدنا إلى برنامجٍ متكامل في التعامل مع الخطأ والخطيئة، يبدأ بالتوبة والاستغفار، والتي تشمل: الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العود، وقد يحتاج ذلك إلى كفارة، أو غرامة، أو رد الحقوق إلى أصحابها.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بعد يومين من عودته من ألمانيا.. وفاة سوري تحت التعذيب في أحد سجون الأمن الداخلي بدمشق
توفي الشاب السوري يوسف اللباد من أبناء حي القابون الدمشقي، تحت التعذيب في أحد سجون الأمن الداخلي في العاصمة دمشق بعد يومين فقط من عودته من ألمانيا، وفق ما أكدت عائلته وناشطون سوريون. وأشارت مصادر مقربة من العائلة إلى أن اللباد اعتُقل من داخل المسجد الأموي، وسُلّم جثمانه لاحقاً لعائلته وعليه آثار تعذيب واضحة، ما أثار موجة استنكار واسعة واتهامات مباشرة للأمن الداخلي بالتسبب في وفاته. ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية عن مصدر خاص في وزارة الداخلية، الأربعاء، أن "الشاب يوسف اللباد توفي داخل أحد السجون التابعة للوزارة في ظروف غامضة"، مشيرة إلى أن "وزير الداخلية (أنس خطاب) وجّه بفتح تحقيق مستعجل لكشف ملابسات الوفاة واتخاذ الإجراءات اللازمة". وفي أول تعليق من العائلة، اتهمت زوجته سندس عثمان، عبر صفحتها في "فيسبوك"، جهاز الأمن العام بالتسبب في وفاته، وقالت إن زوجها "تم اعتقاله من الجامع الأموي في دمشق، وتوفي بعد يومين فقط من عودته إلى البلاد، نتيجة تعرضه للتعذيب خلال فترة احتجازه". وأكدت أن "جثمانه كان مغطى بآثار تعذيب واضحة"، مضيفة: "زوجي ما صرله غير يومين راجع عالبلد، اللي على أساس صار فيها أمان. أنا بطالب بحق زوجي وحق أولادي، وعلى الجميع ممن يمتلك ضمير وإنسانية أن يطالب معنا بكشف الحقيقة ومحاسبة الجناة". ودعت أبناء حي القابون إلى "عدم السكوت عن مقتل أحد أبنائهم"، محذّرة من أن "استمرار الصمت سيجعل الجميع عرضة للانتهاكات". وفي متابعة للحدث، ذكر تلفزيون "العربي"، نقلًا عن مصدر من عائلة يوسف اللباد، أن الشاب "قُتل تحت التعذيب عقب اعتقاله من داخل المسجد الأموي بدمشق على يد دورية تابعة للأمن الداخلي، وذلك بعد رفضه الخروج من المسجد". وأوضح المصدر أن "الجثمان سُلّم لاحقًا إلى العائلة وعليه آثار تعذيب واضحة"، مشيراً إلى أن يوسف كان "منشقًا عن النظام سابقاً، وشارك في صفوف الجيش الحر في حيي القابون وبرزة قبل اتفاق المصالحة، ثم غادر البلاد إلى أوروبا لاجئًا، قبل أن يقرر العودة مؤخراً". واعتبرت عائلة اللباد، بحسب المصدر ذاته، أن "ما جرى يمثل أول حالة وفاة تحت التعذيب في سجون الحكومة السورية الجديدة بعد التغييرات الأخيرة"، مطالبة بـ"توضيح كامل لما جرى ومحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة". ويوضح ابن عمة يوسف، بدر كزور على "فيسبوك"، أن "يوسف شاب ملتزم وغيور على دينه وبلده وأهله وعرضه، وأنه عاد إلى الشام قبل أربعة أيام فقط، معاهداً الله تعالى على ترك بلاد الأمان والحضارة والقانون والحريات بمجرد سقوط نظام بشار الأسد، ليكون لبنة في العمل والنهوض مع أبناء جلدته ودينه وبلده". ويقول كزور: "عاد يوسف ليفي بوعده أمام الله، وقضى نذره بالمبيت والاعتكاف في الجامع الأموي فور وصوله إلى أرض الشام. لكننا فُجعنا يوم أمس بخبر وفاته في مشفى المجتهد، بعد أن غلب جسده الذي أنهكته سنوات التهجير وأبشع صور التعذيب الجسدي والتنكيل التي اعتدنا رؤيتها منذ عام 2011، ولكن هذه المرة على يد عصابات النظام المجرم وجزاري الأفرع الأمنية بحق المتظاهرين السلميين". ويتابع: "ترك يوسف وراءه أمه التي كانت تراه الأمان بعد وفاة زوجها منذ أكثر من 18 عاماً، وزوجته الشابة التي باتت أرملة مع ثلاثة من الأبناء الذين تيتموا على أيدي وحوش بشرية تدعي زوراً وعدواناً أنها الأمن العام". وختم كزور حديثه بالتنديد بهذه الجريمة البشعة التي "تنطوي على خيانة إنسانية ووجع عميق في بيت العائلة والمجتمع"، داعياً وزارة الداخلية السورية ووزيرها ومسؤول الأمن العام في دمشق أنس خطاب، وكافة المسؤولين المعنيين إلى التحرك فوراً لكشف ملابسات هذه الوفاة وإحقاق العدالة. في السياق ذاته، قال الصحافي خالد سرحان إن يوسف اللباد "عاد من ألمانيا بنيّة الاستقرار والعيش في بلده بعد سقوط نظام بشار الأسد، لكنه اعتقل خلال وجوده في دمشق، وتوفي تحت التعذيب داخل مخفر الحميدية التابع لجهاز الأمن الداخلي". ووصف سرحان ما جرى بأنه "وصمة عار"، مضيفاً أن "السكوت عن جرائم من هذا النوع ستكون له تبعات كارثية على مستقبل المرحلة الانتقالية في سورية". من جانبه، أشار الصحافي باسل حوى، المقيم في أوروبا، إلى أن الشاب اعتُقل إثر مشادة كلامية مع أحد عناصر الأمن خلال زيارته للجامع الأموي، وقال في منشور على صفحته في "فيسبوك": "شاب سوري عاد من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى دمشق، وانتهت حياته بعد أن قُتل تحت التعذيب. الدولة الجديدة مطالبة بموقف واضح وصريح تجاه هذه الجريمة". ووجّه حوى رسالة لوسائل الإعلام والمسؤولين قائلاً: "سأنشر رسالة زوجته لعلها تلامس ضمير من لا يزال صامتاً". وتأتي الحادثة في وقت تحاول فيه السلطات الانتقالية الجديدة في دمشق تعزيز صورة الاستقرار، وسط دعوات حقوقية متزايدة لتوثيق الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز، ومطالبات بمحاسبة المتورطين في التعذيب وغيره من أشكال الانتهاك، لضمان عدم تكرار ما حدث في الحقبة السابقة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


شبكة النبأ
منذ 11 ساعات
- شبكة النبأ
هل التعبير عن الوجع ممنوع؟
أي صرخة يطلقها المجتمع بوجه الظلم والفساد، انما أعلنت لان المجتمع عجز عن التعبير عن رأيه، اما لقيدٍ يغل يده ويقيدها بأساور القانون، او تكمم الافواه بقيود السلطة التي يمتلكها البعض بحكم القانون، وهذا الصراخ الذي يعبر عن شدة الوجع نجد ان البعض ينكر على المجتمع هذا الحق... طالعتنا احدى مواقع الاعلام الالكتروني بمقال ينسب الى شخص غير معلوم، ولربما هو اسم مستعار، وهذا التخفي هو دليل ضعف، ويؤكد على ان الصرخة قد هزت العروش، يعارض هذا المستتر فيه بعض من اعلن عن صرخة وجع اصاب بالوطن، بل هذا المتخفي يهاجم الموجوع بأساليب لا صلة لها بشرف المنازلة وادب الحوار، لذلك أقول له الآتي: عندما يمرض الانسان او يصاب في جسمه والألم الناتج عنه لا يطاق ولا يحتمل، تجده يعبر عن الألم بالصراخ والدموع احياناً، ولا يصل الانسان الى التعبير عن وجعه بالصراخ، الا إذا وصل الألم الى حد لايقوى على التعبير عنه بالكلام، او لان العلة التي اصابته تمنعه من الكلام، او لان من يملك الولاية عليه يقيده ويمنعه من التعبير عن الألم. كذلك عندما يكون الانسان عاجزاً عن التعبير عن رأيه فانه يقوم بإطلاق الصرخة، والطفل الصغير عندما يطلب حاجة او يعبر عن وجع أصابه، فانه يعلن عن ذلك بالصراخ، والانسان البالغ عندما يعجز اما لتقييده او لأصابته بعلة لا يرجى الشفاء منها ويصل الى حد الجزع فانه يعلن عن وجعه بصرخة. لذلك فان أي صرخة يطلقها المجتمع بوجه الظلم والفساد، انما أعلنت لان المجتمع عجز عن التعبير عن رأيه، اما لقيدٍ يغل يده ويقيدها بأساور القانون، او تكمم الافواه بقيود السلطة التي يمتلكها البعض بحكم القانون، وهذا الصراخ الذي يعبر عن شدة الوجع نجد ان البعض ينكر على المجتمع هذا الحق، ويمنعه حتى من التعبير عن وجعه، ويبحث عن تبرير مهما كان، حتى لا يعلن المجتمع عن الوجع ويعبر عنه بصرخةٍ، بعدما منع من التعبير عن الألم بالكلام، لان صاحب القرار لا يرغب بان تخدش مسامعه صرخة الألم التي هو من تسبب بها وعمق الجراح بفساده في جسد المجتمع. ولاحظنا في الفترة الأخيرة هذه الهجمة التي تعرض لها بعض افراد المجتمع ممن أعلن عن صرخته تجاه ما يعاني من الالام المبرحة التي قضت مضجعه بفسادٍ استشرى في المنظومة الرسمية، حتى وصلت الى الغاء وجود الانسان في المجتمع، والى سلب الإرادة وجعل الانسان تابعاً لما يقرره أصحاب القرار، وسلب ارضه وعرضه. ولاحظنا ان بعض الكتاب الذين يكتبون بأسماء وهمية اطلقوا العنان لأقلامهم لسب وشتم الذين اعلنوا صرختهم تعبيرا عن وجع الوطن والمجتمع، وبدوا وبكل خسة البحث عن تبرير لمعاقبة هؤلاء ليس لانهم قاموا باي فعل، وانما لانهم يعبرون عن وجعهم، وهم يعلمون قبل غيرهم ان الوجع تعبير عن شدة الألم والجرح الغائر في جسد المجتمع له فمُ كما يقول الجواهري (أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُ بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ)، وتناسى منع منع للتعبير، وتسبب بالوجع، ان الله وهو العظيم الجبار أجاز حتى لمن ادخلهم النار بإعلان وجعهم والتعبير عنه بصرخة ، بقوله تعالى (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ). فكيف يمنع الموجوع من التعبير عن وجعه، والدستور لم يحرمه من هذا الحق، وانما اعتبر التعبير عن الرأي حق دستوري، عندما الزم الدولة بتامين الفرص للتعبير عن الرأي باي وسيلة وعلى وفق احكام المادة (38) التي جاء فيها (حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل)، والصرخة عن وجع وعن جرح غائر هي وسيلة التعبير الوحيدة التي يملكها الذين اصابهم الوجع من جراء داء الفساد الذي احدثه أصحاب القرار، وازدرائهم للإنسان وتكبرهم وتجبرهم فهو ألم ووجع لا يحتمل ولا يشتد بعده وجع ويقول الجواهري (أأوجعُ مِن أنَّك المُزدرى وأُقتَلُ مِن أنَّك المُعدِمُ). لكن الحتمية التاريخية تخبرنا بان الألم يكون قوة للموجوع ان كان مؤمنا بقضيته وصادقاً بمطلبه، وان الصرخة سوف تكون اشد وأمضى من سيف السلطة، وما نحن عليه اليوم في مناسبة عاشوراء الحسين (ع) فان الصرخة من الألم الذي تسبب به الطاغية يزيد واتباعه، قد قضت على الطغاة وخلدت الضحايا، وان مصير كل طاغية ومتكبر ومستبد هو الزوال بذلة وهوان.