logo
فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام

فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام

زهرة الخليجمنذ 14 ساعات

#رياضة
فاطمة خلف، لاعبة منتخب الإمارات للتجديف، رياضية إماراتية طموحة، تدرك أن الأحلام تتحقق بالإصرار، والعمل الجاد. وخلال حوارها مع «زهرة الخليج»، وصفت نفسها بأنها شخصية متفائلة، ومحبة للتحدي، ومؤمنة بقدرة الإنسان على تحقيق المستحيل. وترى في رياضة التجديف أسلوب حياة، يعلمها الانضباط، والصبر، والتركيز. وتروي لنا كيف بدأت رحلتها الرياضية، التي حققت خلالها العديد من الميداليات الملونة. كما ستخبرنا بالتحديات التي واجهتها، وكيف تغلبت عليها، ورؤيتها لمستقبل رياضة التجديف في دولة الإمارات، وأثر هذه الرياضة في شخصيتها وحياتها.. وهذا نص الحوار:
فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام
تجربة جديدة
تتذكر فاطمة أولى خطواتها في عالم التجديف، قائلة: «البداية كانت بمكالمة هاتفية من اللاعبة شمسة الشرياني، التي شرحت لي رياضة التجديف، وشجعتني على تجربتها في نادي الشارقة الرياضي للمرأة. كنت مترددة بسبب خوفي من البحر، لكن فضولي، ورغبتي في تجربة شيء جديد، دفعاني إلى الأمام، وقد وجدت في التجديف تحدياً بدنياً وذهنياً، وأحببت الإحساس بالحرية، والانطلاق على سطح الماء».
فخر.. واعتزاز
حققت فاطمة عدداً من الميداليات محلياً ودولياً، وتعتبرها محطات مشرّفة في مسيرتها، ومن أبرزها: فضية في دوري الإمارات للتجديف بدبي عام 2025، وذهبية في دوري الإمارات للتجديف بأبوظبي عام 2024، وبرونزيتان في بطولة دولية – تايلاند عام 2024. وفي هذا الإطار، أعربت عن شعورها بالسعادة الغامرة بتحقيق هذه الإنجازات، وبينت: «أدركت أن التدريب، والجهد، اللذين بذلتهما لم يذهبا سدى. فهذه المحصلة تحفزني على مواصلة العمل والاجتهاد؛ للمزيد من النجاحات في المستقبل». كما تحدثت عن تجربتها مع المنتخب الوطني، واصفةً إياها بأنها رائعة بكل المقاييس؛ فالسفر والتدريب والمنافسة مع أفضل اللاعبين، كلها ذكريات تبقى. كما أن ارتداء زيّ المنتخب، للمرة الأولى، لحظة فخر لا يمكن وصفها، وقد تعلمت الكثير من المدربين واللاعبين، واكتسبت خبرة كبيرة ساعدتها في التطور.
فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام
صنع الفارق
توضح فاطمة أنها تسير وفق مبادئ وقيم، ترسم حياتها الرياضية والشخصية، وتضيف: «أعتبر الصدق، والأمانة، والاحترام، والاجتهاد قيماً أساسية، أعتمد عليها في حياتي. وفي الرياضة، أضيف إليها: الالتزام، والانضباط، والروح الرياضية. فهذه القيم تصنع الفارق بين الرياضي الناجح، والرياضي العادي. كما أنني على يقين أن من يزرع جهداً يحصد نجاحاً. وهذا لا يقتصر فقط على الرياضة، بل يشمل جميع جوانب الحياة».
خوف.. وإصرار
تشير الرياضية الإماراتية إلى أنها واجهت العديد من التحديات، خلال مشوارها الرياضي، أبرزها: الخوف من البحر، وكيفية التعامل مع القارب. وأردفت: «في البداية، كنت أشعر بالخوف والقلق كلما دخلت الماء، لكن بالإصرار والتدريب المستمر، ودعم المدربين والفريق، تغلبت على هذا الخوف تدريجياً. كما تعلمت كيفية التحكم في القارب، والتعامل مع الأمواج والتيارات، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وقدراتي».
تعزيز المهارات
تبين فاطمة خلف أن التدريبات في رياضة التجديف متنوعة ومكثفة، ففيها تمارين في الماء تركز على التقنية والسيطرة، إلى جانب تمارين القوة في الصالة الرياضية؛ لرفع المستوى البدني. وتابعت: «نبدأ، دائماً، بالإحماء والإطالة؛ لتفادي الإصابات، وأحرص شخصياً على التغذية الجيدة، والراحة الكافية؛ لأنهما عنصران أساسيان من الاستعداد. ففي التجديف، كل تفصيلة لها أثرها؛ لذلك أحاول دائماً أن أطور نفسي من كل الجوانب».
فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام
تراث.. وثقافة
ومن واقع خبرتها، تطرقت فاطمة خلف في حديثها إلى الفرق بين التجديف الأولمبي والتراثي، فأوضحت: «التجديف الأولمبي يركز على السرعة والتقنية الحديثة. بينما التجديف التراثي له طابع ثقافي وتاريخي، ويعتمد على القوارب التقليدية. لم تتح لي الفرصة، بَعْدُ، لتجربة التجديف التراثي، لكنني متحمسة جداً لخوض هذه التجربة، واكتشاف هذا الجانب من رياضتنا. وأعتقد أن التجديف التراثي يمثل جزءاً مهماً من تراثنا وثقافتنا، ويجب علينا الحفاظ عليه، وتشجيع الشباب على ممارسته».
دعم
تلفت الرياضية الإماراتية إلى التطور الملحوظ، الذي تشهده رياضة التجديف في الإمارات، بفضل دعم القيادة الرشيدة، والمسؤولين؛ فتقول: «أتوقع أن نشهد المزيد من الإنجازات والنجوم في هذه الرياضة بالمستقبل القريب. كما أتمنى أن يتم تنظيم المزيد من البطولات، والفعاليات الرياضية؛ لجذب المزيد من الشباب إليها».
فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام
مفتاح النجاح
تطمح فاطمة خلف إلى تمثيل دولة الإمارات في الأولمبياد، وتحقيق ميدالية باسم بلادها. كما تود أن تساهم في نشر رياضة التجديف، وتشجيع الفتيات على ممارستها. وتختم حديثها برسالة موجهة للجيل الجديد من المقبلين على ممارسة رياضة التجديف، فتقول: «لا تترددوا في تجربة هذه الرياضة الرائعة. فالتجديف رياضة ممتعة، تساعد على بناء الجسم والعقل. وابدؤوا بالأساسيات، وتعلموا كيفية التحكم في القارب، والتعامل مع الماء. واستمتعوا بالرحلة، ولا تيأسوا إذا واجهتكم صعوبات، وتذكروا دائماً أن الإصرار والعمل الجاد هما مفتاح النجاح. بشكل عام، يجب على كل شاب إماراتي أن يثق بقدراته، ويستثمر في تطوير مهاراته، لتحقيق أحلامه، وليكون جزءاً من مستقبل مشرق لوطننا».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

58 هدفاً من 79 ركلة جزاء في الموسم بنسبة نجاح 73%
58 هدفاً من 79 ركلة جزاء في الموسم بنسبة نجاح 73%

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

58 هدفاً من 79 ركلة جزاء في الموسم بنسبة نجاح 73%

في حلقة اليوم، من سلسلة حلقات أرقام وإحصاءات دوري أدنوك للمحترفين لموسم 2024-2025، نستعرض أبرز الأرقام التي تحققت على صعيد ركلات الترجيح، إلى جانب عدد الحراس الذين صنعوا بصمة في الدفاع عن شباكهم أمام المنافس المسدد من مسافة 11 ياردة. وشهد الموسم الماضي، احتساب الحكام ل79 ركلة جزاء، سجل منها 58 هدفاً، بينما أهدر اللاعبون 21 ركلة طوال 26 جولة، ما يعني أن نسبة نجاح التسديد من نقطة الجزاء بلغت 73.4%. بدأت إثارة ركلات الجزاء منذ الجولة الأولى، التي شهدت احتساب ركلتين لم يتم ترجمتهما إلى أهداف. وحضرت ركلات الجزاء في 21 جولة، ولم تغب عن أسابيع دورينا سوى مرة واحدة، وذلك في الجولة 21 من عمر المسابقة. وشهدت الجولة السادسة احتساب (7 ركلات جزاء)، سجل منها 6 أهداف مقابل ضياع ركلة واحدة. وكانت أعلى نسبة تسجيل أهداف من ركلات الجزاء (6 أهداف) في الجولتين السادسة، مقابل 5 أهداف في الجولات (الخامسة والتاسعة والرابعة عشرة والأخيرة). شباب الأهلي الأول حصل فريق شباب الأهلي بطل دوري أدنوك للمحترفين على الحصة الأكبر من ركلات الجزاء هذا الموسم، بعدما احتسب للفرسان 15 ركلة، ترجم منها 8 إلى أهداف، بينما أضاع لاعبوه 7 ركلات. وتساوى الشارقة مع الجزيرة في وصافة الحصاد الأعلى لركلات الجزاء، بعدما نال كل منهما 8 ركلات، سجل منها 7 أهداف، في وقت حل عجمان مع خورفكان في المركز الثالث برصيد 7 ركلات سجل منها «البرتقالي» 6 أهداف، مقابل 5 ل«نسور الخور». أما اللافت، فقد تمثل في حصاد فريق الوصل بطل ثنائية الموسم الماضي، حيث اكتفى الفريق بالحصول على ركلتي جزاء فقط، سجل منها هدفين، ليتساوى في قاع الترتيب مع بني ياس، علماً أن «السماوي» سجل هدفاً واحداً من نقطة الجزاء طوال 26 جولة. أما على صعيد الفرق التي احتسب عليها ركلات جزاء، فقد جاء دبا الحصن «الهابط» في المركز الأول برصيد 11 ركلة، لكن اللافت أن 7 منها فشل المنافسون في ترجمتها إلى أهداف، ليمنى مرمى الفريق الذي سجل حضوره للمرة الأولى في المحترفين ب4 أهداف فقط. وتساوى البطائح مع العروبة في الوصافة، بعدما احتسبت 8 ركلات على كل منهما، سجل من خلالها المنافس 7 أهداف. أما شباب الأهلي البطل، فقد جاء في قاع الترتيب بالشراكة مع خورفكان برصيد ركلتي جزاء على كل منهما. وإذا كان تسجيل ركلة الجزاء، يعتبر فناً ومهارة من اللاعب المسدد، فإن حارس المرمى يبقى دائماً الحلقة الأضعف عند التسديد. مع إهدار اللاعبين ل 21 ركلة، برز تألق 7 حراس، نجحوا في صنع بصمة بإنقاذ لركلة أو أكثر خلال المباريات. ونجح ثنائي دبا الحصن سهيل عبدالله وعبدالله حسن في إنقاذ شباك الفريق من 4 ركلات، بتصد كل منهما لركلتين. أما قائمة الركلات التي تصدى لها حراس المرمى فهي على الشكل التالي: النصر - بني ياس: 4-1 (عبدالله التميمي/ النصر) دبا الحصن - كلباء: 2-2 (سلطان المنذري/ كلباء) العين - شباب الأهلي: صفر-1 (حمد المقبالي/ شباب الأهلي) الجزيرة - دبا الحصن: 1-صفر (سهيل عبد الله/ دبا الحصن) الشارقة - شباب الأهلي: صفر-صفر (عادل الحوسني/ الشارقة) دبا الحصن - خورفكان: صفر-1 (سهيل عبدالله/ دبا الحصن) الوحدة - شباب الأهلي: 2-2 (محمد الشامسي/ الوحدة) بني ياس - خورفكان: 3-3 (فهد الظنحاني/ بني ياس) شباب الأهلي - دبا الحصن: 3-2 (عبد الله حسن/ دبا الحصن) شباب الأهلي - دبا الحصن: 3-2 (عبدالله حسن/ دبا الحصن)

فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام
فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام

زهرة الخليج

timeمنذ 14 ساعات

  • زهرة الخليج

فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام

#رياضة فاطمة خلف، لاعبة منتخب الإمارات للتجديف، رياضية إماراتية طموحة، تدرك أن الأحلام تتحقق بالإصرار، والعمل الجاد. وخلال حوارها مع «زهرة الخليج»، وصفت نفسها بأنها شخصية متفائلة، ومحبة للتحدي، ومؤمنة بقدرة الإنسان على تحقيق المستحيل. وترى في رياضة التجديف أسلوب حياة، يعلمها الانضباط، والصبر، والتركيز. وتروي لنا كيف بدأت رحلتها الرياضية، التي حققت خلالها العديد من الميداليات الملونة. كما ستخبرنا بالتحديات التي واجهتها، وكيف تغلبت عليها، ورؤيتها لمستقبل رياضة التجديف في دولة الإمارات، وأثر هذه الرياضة في شخصيتها وحياتها.. وهذا نص الحوار: فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام تجربة جديدة تتذكر فاطمة أولى خطواتها في عالم التجديف، قائلة: «البداية كانت بمكالمة هاتفية من اللاعبة شمسة الشرياني، التي شرحت لي رياضة التجديف، وشجعتني على تجربتها في نادي الشارقة الرياضي للمرأة. كنت مترددة بسبب خوفي من البحر، لكن فضولي، ورغبتي في تجربة شيء جديد، دفعاني إلى الأمام، وقد وجدت في التجديف تحدياً بدنياً وذهنياً، وأحببت الإحساس بالحرية، والانطلاق على سطح الماء». فخر.. واعتزاز حققت فاطمة عدداً من الميداليات محلياً ودولياً، وتعتبرها محطات مشرّفة في مسيرتها، ومن أبرزها: فضية في دوري الإمارات للتجديف بدبي عام 2025، وذهبية في دوري الإمارات للتجديف بأبوظبي عام 2024، وبرونزيتان في بطولة دولية – تايلاند عام 2024. وفي هذا الإطار، أعربت عن شعورها بالسعادة الغامرة بتحقيق هذه الإنجازات، وبينت: «أدركت أن التدريب، والجهد، اللذين بذلتهما لم يذهبا سدى. فهذه المحصلة تحفزني على مواصلة العمل والاجتهاد؛ للمزيد من النجاحات في المستقبل». كما تحدثت عن تجربتها مع المنتخب الوطني، واصفةً إياها بأنها رائعة بكل المقاييس؛ فالسفر والتدريب والمنافسة مع أفضل اللاعبين، كلها ذكريات تبقى. كما أن ارتداء زيّ المنتخب، للمرة الأولى، لحظة فخر لا يمكن وصفها، وقد تعلمت الكثير من المدربين واللاعبين، واكتسبت خبرة كبيرة ساعدتها في التطور. فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام صنع الفارق توضح فاطمة أنها تسير وفق مبادئ وقيم، ترسم حياتها الرياضية والشخصية، وتضيف: «أعتبر الصدق، والأمانة، والاحترام، والاجتهاد قيماً أساسية، أعتمد عليها في حياتي. وفي الرياضة، أضيف إليها: الالتزام، والانضباط، والروح الرياضية. فهذه القيم تصنع الفارق بين الرياضي الناجح، والرياضي العادي. كما أنني على يقين أن من يزرع جهداً يحصد نجاحاً. وهذا لا يقتصر فقط على الرياضة، بل يشمل جميع جوانب الحياة». خوف.. وإصرار تشير الرياضية الإماراتية إلى أنها واجهت العديد من التحديات، خلال مشوارها الرياضي، أبرزها: الخوف من البحر، وكيفية التعامل مع القارب. وأردفت: «في البداية، كنت أشعر بالخوف والقلق كلما دخلت الماء، لكن بالإصرار والتدريب المستمر، ودعم المدربين والفريق، تغلبت على هذا الخوف تدريجياً. كما تعلمت كيفية التحكم في القارب، والتعامل مع الأمواج والتيارات، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وقدراتي». تعزيز المهارات تبين فاطمة خلف أن التدريبات في رياضة التجديف متنوعة ومكثفة، ففيها تمارين في الماء تركز على التقنية والسيطرة، إلى جانب تمارين القوة في الصالة الرياضية؛ لرفع المستوى البدني. وتابعت: «نبدأ، دائماً، بالإحماء والإطالة؛ لتفادي الإصابات، وأحرص شخصياً على التغذية الجيدة، والراحة الكافية؛ لأنهما عنصران أساسيان من الاستعداد. ففي التجديف، كل تفصيلة لها أثرها؛ لذلك أحاول دائماً أن أطور نفسي من كل الجوانب». فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام تراث.. وثقافة ومن واقع خبرتها، تطرقت فاطمة خلف في حديثها إلى الفرق بين التجديف الأولمبي والتراثي، فأوضحت: «التجديف الأولمبي يركز على السرعة والتقنية الحديثة. بينما التجديف التراثي له طابع ثقافي وتاريخي، ويعتمد على القوارب التقليدية. لم تتح لي الفرصة، بَعْدُ، لتجربة التجديف التراثي، لكنني متحمسة جداً لخوض هذه التجربة، واكتشاف هذا الجانب من رياضتنا. وأعتقد أن التجديف التراثي يمثل جزءاً مهماً من تراثنا وثقافتنا، ويجب علينا الحفاظ عليه، وتشجيع الشباب على ممارسته». دعم تلفت الرياضية الإماراتية إلى التطور الملحوظ، الذي تشهده رياضة التجديف في الإمارات، بفضل دعم القيادة الرشيدة، والمسؤولين؛ فتقول: «أتوقع أن نشهد المزيد من الإنجازات والنجوم في هذه الرياضة بالمستقبل القريب. كما أتمنى أن يتم تنظيم المزيد من البطولات، والفعاليات الرياضية؛ لجذب المزيد من الشباب إليها». فاطمة خلف: ميداليات «التجديف» ثمرة جهد والتزام مفتاح النجاح تطمح فاطمة خلف إلى تمثيل دولة الإمارات في الأولمبياد، وتحقيق ميدالية باسم بلادها. كما تود أن تساهم في نشر رياضة التجديف، وتشجيع الفتيات على ممارستها. وتختم حديثها برسالة موجهة للجيل الجديد من المقبلين على ممارسة رياضة التجديف، فتقول: «لا تترددوا في تجربة هذه الرياضة الرائعة. فالتجديف رياضة ممتعة، تساعد على بناء الجسم والعقل. وابدؤوا بالأساسيات، وتعلموا كيفية التحكم في القارب، والتعامل مع الماء. واستمتعوا بالرحلة، ولا تيأسوا إذا واجهتكم صعوبات، وتذكروا دائماً أن الإصرار والعمل الجاد هما مفتاح النجاح. بشكل عام، يجب على كل شاب إماراتي أن يثق بقدراته، ويستثمر في تطوير مهاراته، لتحقيق أحلامه، وليكون جزءاً من مستقبل مشرق لوطننا».

سيدات الوصل للكرة الطائرة.. مسيرة تتحدث لغة البطولات
سيدات الوصل للكرة الطائرة.. مسيرة تتحدث لغة البطولات

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

سيدات الوصل للكرة الطائرة.. مسيرة تتحدث لغة البطولات

في قلب «زعبيل»، حيث تنبض الحياة الرياضية في نادي الوصل، لا تتوقف الإنجازات عند حدود المستطيل الأخضر، بل تمتد إلى الصالات، حيث يبرز الفريق النسائي في لعبة الكرة الطائرة، الذي أثبت حضوره وتميّزه عبر سنوات طويلة من العطاء، في مكانٍ اعتاد أن يكون مصنعاً للبطلات، تقف سيدات الوصل للكرة الطائرة شامخات، يحملن شعار النادي بشغف وانتماء، ويتقاسمن الطموح نفسه: «أن نكون دائماً في القمة». في هذا التقرير، ترصد «البيان» مشوار الفريق خلال الفترة الأخيرة، وتفتح نافذة على كواليس الروح الجماعية، وأحلام التتويج، والخطط الطموحة للمواسم المقبلة، من المدربة القديرة يسرية شجيع التي رافقت جيلاً بعد جيل، إلى اللاعبات الشابات اللواتي وُلدن في أحضان الشعار الأصفر، وصولاً إلى دعم الإدارة، تبرز ملامح منظومة رياضية تعمل بصمت، وتؤمن أن التفوّق لا يتحقق بالحظ، بل بالإخلاص والانتماء. هنا، تُروى التفاصيل على لسان من صنعن الحكاية، في تصريحات لـ«البيان» لتصل مباشرة إلى قلب القارئ. خطى ثابتة منذ أكثر من عقدين، تمضي المدربة يسرية شجيع بخطى ثابتة في قيادة فريق سيدات الوصل للكرة الطائرة، حيث بدأت كمساعدة مدرب منذ عام 2004، قبل أن تتولى مسؤولية الفريق الأول إلى جانب فريق الشابات منذ عام 2006، في مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات والتحديات. أكدت شجيع أن الفريق حصد بطولة الدوري أكثر من 14 مرة تحت قيادتها، وفي المواسم التي لم يتوَّج فيها الفريق باللقب، كان دائم الحضور على منصات التتويج ضمن المراكز الثلاثة الأولى، وأضافت: «حققنا بطولة العرب التي تُنظَّم في الشارقة كل عامين، وفزنا بها ثلاث مرات، أما دوري الشابات، فقد أُقيم لمدة 7 سنوات، واستطعنا خلالها الفوز باللقب في 5 مواسم»، وتشير شجيع إلى أن معظم لاعبات منتخب الإمارات للسيدات في الكرة الطائرة ينتمين إلى صفوف فريق الوصل، ما يعكس حجم العمل القاعدي الذي يُبذل داخل النادي. وعن تقييمها لأداء الفريق هذا الموسم، قالت: «كنا حاضرين في النهائيات، لكن للأسف تعرضت ألينا أفضل لاعبة في الفريق لإصابة خلال المرحلة الحاسمة، ما أثر على النتائج بشكل واضح»، وأشارت إلى أن الفريق يمر حالياً بمرحلة إحلال وتجديد، بعد غياب أكثر من خمس لاعبات من صاحبات الخبرة، نتيجة الاعتزال أو ظروف الزواج والأمومة. وأوضحت شجيع أن إدارة الفريق وضعت خطة مدروسة للمرحلة المقبلة، قائلة: «بدأنا منذ عامين بالاعتماد على مجموعة من الشابات المتميزات، لدينا حالياً لاعبات من مواليد 2010 و2011 ضمن قائمة الفريق، وسيتم تصعيدهن للمشاركة مع الفريق الأول اعتباراً من الموسم المقبل»، وأضافت: «كرة الطائرة لعبة تراكمية، تعتمد على الخبرة والسنوات، لذا نركز على بناء المهارات الأساسية ووضع برنامج بدني خاص لكل لاعبة للوصول إلى القوة والجاهزية المطلوبة، خاصة أن اللعبة تعتمد على القفز والقوة في آنٍ واحد». واختتمت المدربة حديثها بالكشف عن أهداف واضحة للموسم الجديد، مؤكدة أن «بطولة الدوري تأتي في مقدمة الطموحات، إلى جانب المنافسة على البطولة العربية، والعمل على تجهيز كادر يستطيع حسم البطولات»، كما أعربت عن أملها في عودة بطولة الشابات التي توقفت منذ جائحة كورونا، مؤكدة أهمية هذه الفئة في مستقبل اللعبة. وبخبرة تمتد لأكثر من عشرين عاماً، تُعد كليثم المنصوري، قائدة فريق سيدات الوصل، واحدة من الركائز الأساسية للفريق وصاحبة حضور مؤثر داخل الملعب وخارجه.. بدأت رحلتها مع الرياضة منذ سن مبكرة، من خلال المشاركة في أنشطة المدارس، ثم انضمت إلى فريق وزارة التربية والتعليم، قبل أن تلتحق رسمياً بفريق سيدات الوصل في عام 2002 بدعوة من الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، المشرفة على فريق الكرة الطائرة للسيدات بنادي الوصل، لتبدأ رحلة من الانتماء والولاء. وفي تصريحاتها، وصفت كليثم أداء الفريق هذا الموسم بأنه «ممتاز»، مشيدة بروح العمل الجماعي والدعم المتبادل بين اللاعبات والجهاز الفني، واستحضرت إحدى اللحظات المؤثرة قائلة: «في مباراة الدور الأول أمام الشارقة، كنّا متقدمات بشوطين مقابل لا شيء، ثم انقلبت النتيجة لصالح الشارقة بثلاثة أشواط مقابل شوطين، رغم أدائنا القوي في البداية.. كانت لحظة صعبة، لكنها منحتنا دروساً كبيرة». وعن الفارق الذي تلمسه كلاعبة داخل نادي الوصل، أوضحت كليثم أن «التميّز الحقيقي يكمن في روح التعاون والمحبة بين اللاعبات، إضافة إلى دعم الجهاز الإداري والطاقم الطبي»، وأضافت: «يكفي وجود الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم بيننا، فهي داعم حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى». ولا تقتصر طموحات كليثم على الفوز في المباريات، بل تتطلع أيضاً إلى تطوير نفسها على المستوى الشخصي، قائلة: «أطمح إلى مواصلة المشوار مع الفريق بهدف المنافسة على لقب الدوري في الموسم المقبل، كما أسعى للالتحاق بدورات تدريبية في مجال اللياقة البدنية، وأفكر مستقبلاً في التخصص بمجال تدريب كرة الطائرة». بداية حقيقية وتبرز حصة البلوشي كإحدى الركائز الثابتة داخل الملعب وخارجه، ومنذ أن انضمت إلى صفوف النادي في موسم 2007 - 2008، بدأت رحلتها التي تحولت من تجربة عابرة في المراهقة إلى شغف دائم، ارتبط فيها اسمها بالوفاء والالتزام، كما قالت في حديثها لـ«البيان»: «صارت اللعبة بالنسبة لي شغفاً وطموحاً وتعلّقاً شديداً». ورغم مرور أكثر من 19 عاماً على حصة في ملاعب الطائرة، لا تزال تتذكر أول مباراة خاضتها مع الفريق الأول، حين منحتها المدربة يسرية شجيع الفرصة وهي لا تزال لاعبة مبتدئة، ووصفت تلك اللحظة قائلة: «كانت مباراة لا تُنسى، لأنها شكّلت بدايتي الحقيقية». وأضافت: «جميع لحظاتي مع فريق سيدات الوصل عزيزة على قلبي، وأعتز بكل البطولات التي حققتها منذ انطلاقي، لكن الفضل الأكبر في مسيرتي يعود إلى المدربة يسرية شجيع لما قدمته لي من تدريب وثقة، وإلى الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم على دعمها اللامحدود، الذي جعلني أشعر بالانتماء الحقيقي إلى عائلة الوصل». ولا يقتصر دور حصة على كونها لاعبة، بل تجمع بين مسؤولياتها كأم لطفلتين، وموظفة في شرطة دبي، ورياضية ملتزمة.. ووصفت هذا التحدي بقولها: «كان أكبر تحدٍّ بالنسبة لي هو كيفية التوفيق بين جميع جوانب حياتي، لكن بفضل الله، ودعم عائلتي وفريقي وزوجي، استطعت أن أكون قدوة لبناتي، وأمهّد لهن الطريق لدخول المجال الرياضي». أما عن أجواء الفريق هذا الموسم، فأكدت أن سر النجاح ينطلق من الداخل، قائلة: «نحن في فريق سيدات الوصل نعتبر أنفسنا عائلة قبل أن نكون فريقاً». واختتمت حصة حديثها بطموح واضح وثقة كبيرة، قائلة: «الموسم المقبل سيكون نقطة تحول للفريق، وطموحاتنا دائماً لا تعرف الحدود، نطمح إلى المركز الأول،ونسعى لتحقيق ذلك بالأخذ بالأسباب، كما علمتنا الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم». على الرغم من أن انضمامها إلى فريق سيدات الوصل جاء في عام 2020، إلا أن مروة خالد استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة واضحة في صفوف «الفهود»، كونها لاعبة متميزة، وأيضاً واحدة من عشاق القلعة الصفراء منذ الطفولة.. وقالت: «أنا من مشجعي نادي الوصل، وكانت أمنيتي أن ألعب مع فريق السيدات». مروة، البالغة من العمر 35 عاماً، وأم لطفلين، بدأت مشوارها الرياضي منذ أيام الدراسة، حيث كانت تمارس مختلف الألعاب، لكن الكرة الطائرة كانت الأقرب إلى قلبها، ومنها انطلقت، لعبت سابقاً في صفوف نادي شباب الأهلي، لكن بعد إلغاء الألعاب الجماعية للسيدات هناك، وجدت ضالتها في الوصل، لتبدأ تجربة وصفتها بـ«المميزة جداً». وأضافت: «كل مباراة أخوضها وأنا أرتدي قميص الوصل، أفكر أولاً بالشعار الذي أرتديه، وأسعى لأن أكون على قدر هذه المسؤولية». أما عن اللحظات المميزة، فتذكرت مروة تتويج فريقها بلقب دوري السيدات عام 2023، إضافة إلى اختيارها لتمثيل منتخب الإمارات للسيدات عام 2019، وهو ما منحها دفعة قوية للاستمرار على نفس المستوى. وعن القدوة التي أثّرت في مسيرتها، قالت: «الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم قدوتي وملهمتي، ودائماً تشجعني وتعطيني الحافز لأقدم أفضل ما لدي». وتطمح مروة لأن تقود فريقها إلى منصات التتويج في البطولات العربية، مؤكدة: «أسعى لاكتساب مزيد من الخبرة، وأهدف إلى المساهمة في نجاح الفريق، سواء بالأداء أو من خلال دعم زميلاتي داخل الملعب». ومنذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها، وجدت أمل البلوشي شغفها الحقيقي في ملاعب الكرة الطائرة. وأكدت أمل أن النادي لم يبخل عليها بشيء، قائلة: «جميع المتطلبات متوفرة بالنسبة لي كلاعبة، وذلك بفضل جهود الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم»، وشدّدت على أن وجود هذه البيئة الداعمة كان عاملاً أساسياً في استمراريتها وتحقيقها للتوازن المطلوب. وعن أجواء الفريق هذا الموسم، أوضحت أمل أن العلاقة بين اللاعبات لا تقتصر على حدود الملعب، بل تتجاوزها إلى روابط إنسانية وثيقة». أما بشأن طموحاتها المستقبلية، فأكدت أن حلمها يمتد إلى تمثيل المنتخب الإماراتي، قائلة: «أتمنى أن تُنظّم تجمعات منتظمة للمنتخب، لأن لدينا كفاءات عالية من اللاعبات القادرات على استعادة إنجازات الماضي»، وأضافت: «كما أتطلع إلى اهتمام أكبر من الاتحاد بالكرة الطائرة النسائية على مستوى الأندية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store