
باحث سعودي يكشف عن سيناريوهات محتملة لما بعد الضربات على الحوثي
العاصفة نيوز/ متابعات:
في تحليل استراتيجي معمق، كشف الباحث السعودي الدكتور عواض القرني عن ستة سيناريوهات محتملة للوضع في اليمن في ظل استمرار الضربات الأمريكية المكثفة ضد مواقع جماعة الحوثيين.
ونشر الدكتور القرني، الذي يُعد من أبرز الأصوات السعودية في مجال التحليل السياسي والعسكري، رؤيته عبر حسابه الرسمي في منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، مشيرًا إلى أن هذه السيناريوهات تستند إلى دراسة دقيقة للعوامل العسكرية والسياسية والدولية التي تحكم المشهد اليمني.
...
بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة .. مركز الأطراف الصناعية في عدن يقدم خدماته الطبية لـ 372 مستفيدًا خلال شهر مارس الماضي
19 أبريل، 2025 ( 8:45 مساءً )
وفاة أكثر من 13 مواطن في العاصمة عدن بسبب إنتشار هذا المرض
19 أبريل، 2025 ( 8:33 مساءً )
السيناريو الأول: الانكسار والانهيار الوشيك
يرى الدكتور القرني أن استمرار الضربات الأمريكية الدقيقة على مواقع حيوية للحوثيين، مثل مخازن الأسلحة والذخائر في صعدة وصنعاء، بالإضافة إلى تعطيل مطار صنعاء الدولي وميناءي الحديدة ورأس عيسى، قد يؤدي إلى انكسار الحوثيين بشكل كبير.
ويؤكد أن الضغوط الدولية المتزايدة، إلى جانب تجفيف مصادر الدعم الإيراني، سيجعل من الصعب على الجماعة الاستمرار في الصراع.
خاصة مع استهداف قيادات الصف الأول والثاني، بما في ذلك زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، مما قد يؤدي إلى انهيارها أو حتى نهايتها كقوة فاعلة على الأرض.
السيناريو الثاني: التفاوض المباشر بين واشنطن والحوثيين
أشار الباحث إلى احتمالية حدوث تحول مفاجئ في الأحداث إذا ما قررت الولايات المتحدة التفاوض مباشرة مع الحوثيين.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور القرني أن الأولوية الأمريكية تتمثل في ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما قد يدفع واشنطن لعقد صفقة مع الجماعة تنهي التوترات وتضمن استقرار المنطقة.
ومع ذلك، يشير إلى أن هذا السيناريو يتطلب موافقة إيران، التي تعتبر الحوثيين ورقة مهمة في استراتيجيتها الإقليمية.
السيناريو الثالث: توسيع نطاق الصراع
حذر الدكتور القرني من سيناريو خطير يتمثل في لجوء الحوثيين، بتحريض من إيران، إلى توسيع نطاق الصراع ليشمل دول الخليج.
وهذا يعني أن طهران قد ترفض أي محاولات للتفاوض مع واشنطن، وتعمل على 'حرق ورقة الحوثي' بطريقة تصعيدية تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
وإذا ما تم تنفيذ هذا السيناريو، فقد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، مع تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
السيناريو الرابع: التوجه نحو الحكومة الشرعية
أشار الباحث إلى احتمال أن يلجأ الحوثيون، تحت وطأة الضغط العسكري والاقتصادي، إلى التفاهم مع الحكومة الشرعية اليمنية.
وقد يتضمن هذا التفاهم إعادة مناقشة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وموضوع الأقاليم، وهو ما قد يفتح الباب أمام حل سياسي شامل للصراع.
ويستند الدكتور القرني في هذا الطرح إلى حالة التذمر المتزايدة بين أنصار الحوثيين والمقربين منهم بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور ورغبتهم في إنهاء الصراع.
السيناريو الخامس: الاكتفاء بالسيطرة على المناطق الحالية
يشير التحليل إلى احتمال أن يستمر الحوثيون، بدعم إيراني وبتشجيع من بعض الدول المستفيدة من استمرار الوضع الحالي، في الاكتفاء بالسيطرة على مناطقهم الحالية دون محاولة توسيع نفوذهم.
ومع فقدانهم جزءًا كبيرًا من قوتهم وضعف الدعم الخارجي نتيجة تصنيفهم كمنظمة إرهابية، قد يصبح هذا الخيار هو الأكثر واقعية بالنسبة لهم.
السيناريو السادس: الغموض والتكتّم
وفي إطار تحليله، ألمح الدكتور القرني إلى وجود سيناريوهات أخرى محتملة، لكنه أكد أنه ليس من المناسب الحديث عنها في الوقت الحالي.
وربما يعود ذلك إلى طبيعة هذه السيناريوهات التي قد تتعلق بتطورات استراتيجية لم تكتمل ملامحها بعد، أو قد تكون مرتبطة بتحركات دبلوماسية وعسكرية غير معلنة.
قراءة استراتيجية للأوضاع المستقبلية
يؤكد الدكتور القرني أن السيناريوهات الستة التي طرحها تعكس تعقيد المشهد اليمني، حيث تتداخل العوامل المحلية مع الإقليمية والدولية.
وشدد على أهمية متابعة التطورات الميدانية والسياسية عن كثب، خاصة في ظل تزايد الضغوط على الحوثيين من جهة، واستمرار التحركات الدبلوماسية من جهة أخرى.
ويختتم الباحث تحليله بالإشارة إلى أن مستقبل اليمن يعتمد بشكل كبير على كيفية إدارة الأطراف الفاعلة للأزمة، سواء من خلال الحلول السياسية أو عبر التصعيد العسكري.
ختامًا، تحليل الدكتور عواض القرني يسلط الضوء على أهمية النظر إلى الأزمة اليمنية من منظور شامل يأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد العسكرية والسياسية والإقليمية.
وبينما تستمر الضربات الأمريكية في تغيير المعادلة على الأرض، فإن الخيارات المتاحة أمام الحوثيين وإيران تبدو أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
أخطر من السياسة.. صحة بايدن تضع عائلته في مأزق أخلاقي وقانوني
في تطور مثير قد يهز الساحة السياسية الأمريكية، توقع المحامي والناشط في مجال الحقوق المدنية، ليو تيريل ، رفع دعوى قضائية ضد جيل بايدن ، زوجة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ، بتهمة إساءة معاملة كبار السن ، في ظل تكهنات متزايدة حول تدهور الحالة الصحية للرئيس وتستر المقربين منه على الأمر. ونشر تيريل، وهو موظف سابق بوزارة العدل الأمريكية، تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ، عبّر فيها عن صدمته من مواصلة جيل بايدن دفع زوجها نحو الساحة السياسية رغم معرفتها بمشاكله الصحية. وقال: " إساءة معاملة كبار السن! مسؤولية جنائية؟ "، تعليقًا على منشور يفيد بأن السيدة الأولى تدفع بايدن للترشح رغم حالته الصحية الحرجة. وتأتي هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ، كشفت فيه عن تشخيص إصابة بايدن مؤخرًا بـ سرطان البروستاتا ، حسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم العائلة. وأوضح التقرير أن السرطان تم تشخيصه في وقت سابق وأنه قابل للعلاج ، لكن لم يتم الإعلان عنه رسميًا حينها، ما يثير الشكوك حول مدى شفافية الفريق المحيط ببايدن. وسبق أن لاحقت الشكوك الحالة الصحية لبايدن خلال فترة ولايته، حيث بدا عليه الإرهاق والتلعثم في عدة مناسبات علنية، وطرحت تساؤلات عن مدى قدرته على إدارة البلاد. ويأتي هذا الجدل وسط استعدادات الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي يُتوقع أن يلعب فيها العامل الصحي دورًا حاسمًا في خيارات الناخبين.


اليمن الآن
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
هاني البيض: قمع المتظاهرين في عدن استبداد سيدفع الانتقالي ثمنه سياسيًا وشعبيًا
عدن|| أدان الناقد السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض، قمع المجلس الانتقالي الجنوبي للتظاهرات السلمية التي شهدتها ساحة العروض في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، واصفًا ما جرى بأنه 'استبداد صريح' ستكون له كلفة سياسية وشعبية على المجلس. وقال البيض، نجل الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، في تدوينة له على منصة 'إكس' (تويتر سابقًا): 'استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين جريمة مدانة، ولن يبررها أي غطاء سياسي أو أمني.' وأضاف: 'من يدّعي تمثيل الناس لا يطلق النار عليهم، مهما كان خروجهم أو عصيانهم المدني، ومن يتحدث عن القضية الجنوبية لا يقمع أبناءها.' وأكد البيض أن القمع الذي تمارسه قوات المجلس الانتقالي ضد الأصوات الشعبية الناقمة على تدهور الخدمات وغياب الحلول، يمثل استبدادًا مغلفًا بالشعارات الوطنية، مشددًا على أن هذا النهج قد يؤدي إلى نتائج سياسية وشعبية وخيمة. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب احتجاجات شهدتها عدن خلال الأيام الماضية، خرج خلالها المواطنون للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، قبل أن تُقابل تلك المطالب السلمية باستخدام القوة والرصاص الحي واعتقال عدد من المشاركين. شارك هذا الموضوع: فيس بوك X


اليمن الآن
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
شظايا صواريخ حرب الحوثيين وإسرائيل تُقلق المواطنين في الأردن والحكومة تلتزم الصمت
تصاعدت التساؤلات الشعبية في الأردن خلال الأيام الأخيرة، بعد تكرار سقوط شظايا صواريخ مجهولة في عدة مناطق جنوب البلاد، لا سيما في معان والكرك والعقبة، وسط غياب تفاصيل رسمية واضحة من الحكومة حول طبيعة هذه الأجسام ومصدرها، بالتزامن مع التصعيد العسكري المتواصل بين الحوثيين في اليمن وإسرائيل. ورصد ناشطون ومواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات "واتساب" مقاطع فيديو وصورًا لما وصفوه بـ"أجسام طائرة غريبة" في سماء الجنوب الأردني، مرفقة بأصوات انفجارات قوية، ما تسبب بحالة من القلق العام في بعض المناطق، خاصة بعد أن تحدث سكان عن اهتزاز النوافذ وسقوط شظايا صواريخ اعتراضية فوق منازلهم. وكتب الناشط محمد طايل المجالي عبر "فيسبوك"، أن شظايا صواريخ سقطت شمال غرب الكرك، وتحديدًا في بلدة القصر، مشيرًا إلى أن الانفجار الذي حدث في السماء كان قويًا لدرجة أنه أدى إلى ارتجاج نوافذ المنازل. وأضاف: "الصواريخ الاعتراضية باتت تقع فوق رؤوسنا". وفي سياق متصل، نشرت قناة "رؤيا" الفضائية عبر موقعها الإلكتروني، صورًا ومقاطع فيديو لأجسام طائرة في سماء العقبة، قرب مدينة إيلات الإسرائيلية، من دون أن تُسمع صافرات الإنذار. وأثارت هذه المشاهد تساؤلات لدى متابعين حول مدى التنسيق العسكري بين إسرائيل والأردن، في حال كانت تل أبيب تُسقط صواريخ الحوثيين داخل الأجواء الأردنية. الناشط توفيق مدانات، علّق عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قائلاً: "على الحكومة أن تُبلغ المواطنين بالحقيقة. ما يجري في السماء الأردنية أصبح ظاهرًا للعيان ولا يمكن إنكاره". ورغم هذه التطورات، لم تصدر الحكومة الأردنية سوى بيان مقتضب قبل يومين، تحدث عن سقوط جسم طائر في منطقة نائية بمدينة معان، دون تسجيل أضرار أو إصابات. لكن البيان لم يُقدم تفسيرًا لطبيعة هذا الجسم، أو يربطه بالصراع في المنطقة. وفيما يزداد تداول التساؤلات على المنصات الرقمية، كتب المواطن وجدي جرابيع عبر "واتساب": "هل ينسق الإسرائيلي معنا وهو يسقط صواريخ اليمن فوق أراضينا؟"، في إشارة إلى احتمالية وجود تنسيق عسكري غير معلن بين الأردن وإسرائيل. ويأتي هذا الجدل وسط تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على أهداف إسرائيلية باستخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة، والتي غالبًا ما يتم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وتشير بعض التقديرات إلى أن مجال اعتراض الصواريخ قد يمتد إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية، خاصة في ظل قرب بعض المدن الجنوبية مثل العقبة من الأراضي الفلسطينية المحتلة. حتى اللحظة، تواصل الحكومة التزام الصمت تجاه المطالب الشعبية بالإيضاح، وسط دعوات من مراقبين إلى ضرورة الشفافية الإعلامية، وطمأنة الرأي العام حول طبيعة التهديدات المحتملة في الأجواء الأردنية.