
OpenAI تطلق ChatGPT Agent رسميًا.. فما الذي يميّزه عن Operator وأين يتفوّق؟
ومع دخول الذكاء الاصطناعي، أصبحت العملية أسهل قليلًا، حيث بات بإمكانك أن تسأل ChatGPT -أو أي روبوت آخر للدردشة- عما تريده وسيجلب لك المعلومات التي تحتاجها بالضبط، دون أن تتصفح أكثر من نتيجة بحث وتضيع وقتك، وإن كان من الوارد أن يُخطئ ChatGPT -أو غيره- كونه مُبرمَجًا على ألا يقول "لا أعرف".
ومع ذلك، تظل المشكلة قائمة، فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يختصر عليك الكثير من الوقت، فإن قدراته تظل مقتصرة على توليد البيانات، سواء كانت صورًا أو فيديوهات أو أصوات، إلخ، وليس اتخاذ القرارات؛ فأنت الذي عليه أن يذهب لموقع المطعم ويحجز الطاولة، ولكن مع تحديث OpenAI الأخير، يبدو أن كل هذا سيصبح في خبر كان، إذ بات بإمكان ChatGPT أن يكون فاعلًا، وبكفاءة!
ChatGPT Agent: ذكاء اصطناعي يُنفّذ بكفاءة!
الكشف عن وكيل OpenAI الجديد تم من خلال منشورٍ على موقع X، قالت فيه OpenAI: "تشات جي بي تي يمكنه الآن العمل نيابةً عنك باستخدام حاسوبه الخاص".
"ChatGPT Agent" مُتاحٌ الآن عبر الخطط المدفوعة؛ الـ Pro، وPlus، وTeam (بباقات تبدأ من 40 طلبًا شهريًا في الخطط الأقل وحتى 400 طلب شهريًا لباقة الـ Pro)، ويُمكنك تجربته عبر أيقونة "الأدوات Tools" الموجودة في خانة المحادثات، فيما ليس معروفًا ما إذا كانت OpenAI ستطرح هذه الأداة لمشتركي الخطط المجانية، ولكن كل شيء وارد.
تُشبه أداة "ChatGPT Agent" أداة "Operator" التي قدمتها OpenAI في يناير الماضي، لكن الفرق بينهما واضح، فبينما تتيح الأداة الأخيرة تصفح الويب والتفاعل معه بطريقة محدودة، تستطيع أداة "ChatGPT Agent" أن تفعل ما هو أكثر من ذلك بكثير، حيث تستطيع توليد البيانات، وتصفح الإنترنت، وكتابة وتحرير الملفات، مثل ملفات الـ PowerPoint والـ Excel، واستخدام أداة "تيرمينال" وتشغيل الأكواد.
ولعل ما يميز أداة "ChatGPT Agent" أيضًا أنها تجمع بين "Operator" وخاصية "البحث العميق Deep Research"، ولهذا من الصعب أن تختلق الإجابات، لأنها تستعين بمصادر من الويب، وغالبًا ما تكون موثوقة كونها تُحلل كمًّا مهولًا من البيانات، وتستقر على المعلومات المُتفَق عليها.
الشيء المشترك بين الأداتين أنك تستطيع التواصل مع الذكاء الاصطناعي بـ"اللغة الطبيعية Natural Language"، ما يعني أنك تستطيع تحقيق نتائج مذهلة بكلمات بسيطة ودارجة، لكن كما نقول دائمًا؛ كلما كان وصف الشيء الذي تريده دقيقًا، كانت النتائج أفضل.
ما الذي يفعله ChatGPT Agent بالضبط؟
ChatGPT Agent - المصدر: فيديو الحدث
قدرات وإمكانيات الأداة الجديدة غير محدودة، لكن OpenAI استشهدت بمثالين جيدين ومختلفين يُبيّنان كل شيء.
في المثال الأول أشادت OpenAI بقدرة "ChatGPT Agent" على تحليل 3 منافسين وإعداد عرض تقديمي عنهم، وهذه ليست مهمة سهلة البتة، إذ تتطلب أكثر من مجرد جمع للبيانات، وإلّا لكانت نماذج مثل "GPT-4o" أو "o3" فعلتها.
نحن هنا نتحدث عن عمليةٍ شاملة تتطلب فهمًا عميقًا لبيانات الشركات أو المواقع المنافسة، ثم تحليلها عن طريق قراءة كل ما يتعلق بها من بيانات رسمية أو تقارير أو أخبار موثوقة، ثم تلخيص كل ذلك في عرضٍ تقديمي مكون من "شرائح Slides" جاهزة للتحميل، وقابلة للفهم والاستيعاب من جهة البشر.
في المثال الثاني، قالت OpenAI إنك تستطيع الاستفادة من وكيلها الجديد وتجعله "يُخطط ويشتري مكونات فطورٍ ياباني لـ4 أشخاص"، وهذه أيضًا ليست مهمة سهلة، حتى على البشر، حيث تتطلب فهم مكونات الفطور الياباني، ومعرفة المتاجر أو المواقع الإلكترونية التي تبيعه، والكمية اللازمة لإرضاء الأشخاص الأربعة، وأخيرًا إجراء العملية ودفع النقود، ويستطيع "ChatGPT Agent" أن يقوم بكل ذلك نيابةً عنك أيضًا، بدايةً من فهم الطلب وحتى إجرائه، بينما لن يكون عليك سوى الانتظار.
جدير بالذكر أن فُرص الأخطاء هنا تكون قليلة، وذلك لاعتماد الأداة على خاصية "البحث العميق" التي تُرفق لك الإجابات بمصادرها، والتي عادةً ما تكون موثوقة بدورها.
كذلك يجب أن تعرف أن أي طلب من "ChatGPT Agent" قد يستغرق وقتًا طويلًا ربما يصل إلى النصف ساعة، حيث إن النظام ليس مصممًا ليكون الأسرع، بل ليقوم بالمهام المعقدة التي تتطلب دمج عدة خطوات وأدوات معًا، لكن في النهاية، ستحصل على ما تريده بأفضل نتيجة مقارنةً بالتنفيذ اليدوي، وبالطبع ستوفر الوقت بالمجمل.
وكما قلنا، إمكانيات "ChatGPT Agent" غير محدودة، ويمكنك أن تطلب منه الكثير والكثير من الأشياء، مثل: الوصول للبريد الإلكتروني خاصتك وتلخيصه، وأتمتة بعض المهام الروتينية على أساس يومي أو أسبوعي، وجدولة وتنظيم رحلات السفر بشكلٍ كامل، وتعبئة الاستمارات الإلكترونية بسهولة، وغيرها الكثير من الأمور؛ فقط أطلق العنان لخيالك وامنح الأداة الصلاحيات اللازمة وستتولى الأمر.
ماذا عن الخصوصية؟
تُشدد OpenAI على مدى أمان ChatGPT Agent - المصدر: Shutterstock
بما أننا ذكرنا الصلاحيات، فيجب أن نذكر الخصوصية، وهنا تقول OpenAI إنها اتخذت مجموعة من التدابير الاحتياطية للحد من أخطاء النموذج، خاصةً أنه أصبح قادرًا على إجراء مهام تؤثر وتتأثر بالعالم الحقيقي.
مبدئيًا، لا يمكن لهذه الأداة أن تفعل شيئًا دون موافقتك الصريحة، التي ستُطلَب منك قبل اتخاذ أي إجراء قد يكون له عواقب، مثل إجراء عملية شراء.
بعض المهام الحساسة، مثل إرسال الإيميلات، ستتطلب إشرافك المباشر والنشط حتى لا تحدث أخطاء جسيمة أو حتى بسيطة تؤثر عليك أو على الآخرين بشكلٍ ما.
وإذا أردت من "ChatGPT Agent" أن يؤدي مهمةً حساسة ونسبة المخاطرة فيها عالية، مثل التحويلات البنكية، فأغلب الظن أن الطلب سيُرفَض.
تقول OpenAI أيضًا إنك تستطيع حذف جميع بيانات التصفح، والخروج فوريًا من جميع الجلسات النشطة على المواقع بضغطة زر واحدة، لكنها تُنبّه إلى الاحتفاظ بملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) بناءً على سياسات كل موقع تزوره، وهذا ما يرفضه البعض عادةً.
أخيرًا وليس آخرًا، تدّعي الشركة أنه عند التفاعل مع الويب، لا يتم التجسس أو الاحتفاظ بالبيانات الخاصة مثل كلمات المرور أو غيرها من البيانات التي لا يحتاج إليها النموذج.
هل تثق بإمكانيات ChatGPT Agent؟
مثال على استخدامات ChatGPT Agent - المصدر: OpenAI
في الوقت الراهن، لا يُنصَح بالوثوق في الذكاء الاصطناعي ثقةً عمياء، وذلك ببساطة لأنه يُخطئ في أمورٍ بسيطة رُغم إمكانياته الجبارة، ومهما كانت هذه الأخطاء نادرة، فإن فرص حدوثها تظل قائمة، ولا أحد يعرف متى يمكن أن تحدث، وما التأثير الذي يمكن أن تتسبب به.
ووفقًا لاختبارات OpenAI الداخلية، فإن أداة "ChatGPT Agent" تتفوق على جميع نماذجها الأخرى، بل على البشر أنفسهم في الاختبارات المتعلقة بالمهام الاقتصادية المعقدة، ليس في كل الحالات طبعًا، لكن في نسبةٍ كبيرة منها.
ومع ذلك، لا يزال من المهم مراجعة إجابات "ChatGPT Agent" والتأكد من كل شيء؛ هذه نصيحة OpenAI نفسها، التي تعترف أن هذا الوكيل لا يزال في مراحله الأولى، وأنه قد يخطئ أحيانًا رُغم ما يمكن أن يؤديه من مهام معقدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
سام ألتمان: محادثات «تشات جي بي تي» قد تُستخدم في المحكمة ولا تُعد خاصة أو سرية
في تحذير مباشر للمستخدمين، أكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «Open AI» أن المحادثات مع روبوت الدردشة «تشات جي بي تي» (ChatGPT) قد لا تكون خاصة كما يعتقد البعض، بل قد تُستخدم في إجراءات قانونية إذا تطلب الأمر، بما في ذلك المحاكم. وخلال سلسلة من التصريحات التي أدلى بها مؤخراً، أشار ألتمان إلى أن المحادثات مع «شات جي بي تي» يمكن أن تخضع لمراجعة بشرية، وقد تُطلب قانونياً إذا ما تم استدعاؤها بموجب أمر قضائي صالح. وقال: «نفعل ما بوسعنا لحماية خصوصية المستخدم... لكن إذا طُلب منا قانونياً تسليم المعلومات، فعلينا الامتثال». أحد أهم الجوانب التي أوضحها ألتمان هو أن «ChatGPT» لا يخضع لقوانين السرية التي تحكم العلاقة بين المستخدم والمعالج النفسي أو المحامي أو الطبيب. وبالتالي، فإن أي معلومات حساسة يتم الإفصاح عنها سواء كانت اعترافات قانونية، أو مشكلات أسرية، أو بيانات مالية قد لا تكون في مأمن من الوصول القانوني أو المراجعة. ويثير هذا قلقاً كبيراً، لا سيما مع تنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي من قبل المستخدمين في التحدث عن مشاعرهم أو مشكلاتهم الخاصة، دون إدراك للآثار القانونية المحتملة. خبراء: الاعتماد المستمر على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى نوع من «الكسل العقلي» (رويترز) وشدد ألتمان على أن المحادثات تُستخدم ما لم يتم إيقاف ذلك يدوياً من إعدادات الحساب لتدريب وتحسين نموذج الذكاء الاصطناعي. وقد يتم ذلك من خلال مراجعة بشرية لبعض الحوارات، بعد إزالة الهوية الظاهرة عنها. ومع أن «أوبن إيه آي» توفر خاصية «تعطيل سجل المحادثات»، فإن معظم المستخدمين لا يدركون أنها مفعّلة افتراضياً. وذكر ألتمان: «ما لم تُوقف خاصية حفظ المحادثات، يتم استخدام ما تقوله لتحسين النظام»، وهذا يعني أن ما يظنه المستخدم «خاصاً»، قد لا يكون كذلك في الواقع. تُثير تصريحات ألتمان احتمالاً قانونياً بالغ الأهمية: إذا تم جمع محادثة بين مستخدم و «ChatGPT» ضمن سياق قانوني كأمر تفتيش أو تحقيق جنائي فقد يتم استخدامها دليلاً في المحكمة. ورغم أن «Open AI» كشركة تقنية أميركية، لا تسلّم البيانات إلا بأوامر قضائية رسمية، فإن الواقع القانوني يختلف من دولة لأخرى. وفي بعض الدول ذات القوانين المتشددة أو الغامضة، قد تكون البيانات عرضة للاستغلال أو الطلب من الجهات الأمنية، خاصة إذا لم تكن هناك حماية قانونية واضحة للبيانات الرقمية. من الناحية القانونية، تطبيق «تشات جي بي تي» ليس «منطقة آمنة» للاعترافات أو الشكاوى القانونية. ومن يطلب المشورة في مسائل كالطلاق، أو الخلافات العقارية، أو حتى الأعمال غير القانونية، يجب أن يدرك أن هذه البيانات قابلة للاستدعاء ولا تُعامل كحديث سري بين محامٍ وموكله. كما أشار خبراء خصوصية إلى أن عدم وجود تشفير من طرف إلى طرف (end-to-end encryption) يجعل هذه المحادثات أكثر عرضة للاختراق أو التسريب إذا لم تُخزن ضمن معايير صارمة. في النهاية، كان ألتمان واضحاً في نصيحته: «لا تشارك معلومات شخصية أو حساسة مع (ChatGPT) خصوصاً ما لا تريده أن يُرى أو يُستخدم في أماكن أخرى». ويعد تصريح كهذا من أعلى مسؤول في «OpenAI» إقراراً صريحاً بأن الثقة المطلقة في أدوات الذكاء الاصطناعي من حيث الخصوصية والحماية القانونية أمر غير مضمون.


مجلة سيدتي
منذ 15 ساعات
- مجلة سيدتي
الرئيس التنفيذي لـ Open Ai يحذر: محادثاتك مع ChatGPT ليست آمنة
نجحت أدوات الذكاء الاصطناعي في أن تجذب الملايين حول العالم بفضل ما تتمتع به من مزايا سهلت القيام بالعديد من المهام، للحد الذي جعلها لا غنى عنها في عصرنا الحالي، لكن استخدامك لها دون وعي يمكن أن يجعلك تمثُل خلف القضبان في يوم وليلة، وهو تحديدًا ما حذر منه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI. أشار "ألتمان" في حواره الأخير خلال بودكاست ثيو فون، إلى أن البعض أصبح يلجأ للذكاء الاصطناعي كبديل مجاني للطبيب النفسي من أجل حل المشاكل التي يعانون منها ومع كثرة المحادثات التي تتم بين المستخدم و ChatGPT خاصة تلك التي تتضمن معلومات خاصة، يمكن أن تجعل صاحبها يقع ضحية لها، نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي لم يكتشف بعد كيفية حماية الخصوصية بشأن المحادثات. محادثات ChatGPT غير آمنة حسب ما ذكر في موقع techcrunch، أكد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI ، أن استخدام أداة مثل ChatGPT للتحدث معها في الأمور الشخصية باعتبارها معالج نفسي أو مختص، ليس آمنًا، في المقابل إذا تحدثتَ إلى معالج نفسي أو محامٍ أو طبيب حول هذه المشاكل، فهناك امتياز قانوني لذلك. هناك سرية بين الطبيب والمريض، وسرية قانونية، لكن مع ChatGPT فالوضع مختلف تمامًا. تكمن خطورة استخدام "تشات جي بي تي" للمحادثات بشأن المشاكل الشخصية في أنها قد تستخدم قانونيًا ضد صاحبها في حال رفع دعوى قضائية، وستكون الشركة ملزمة قانونًا بالإفصاح عن تلك المحادثات، وصرح ألتمان خلال البودكاست: "أتمنى أن يتبنى الناس المزيد من الحرص والخصوصية عند التحدث مع الذكاء الاصطناعي". حماية الخصوصية عند استخدام ChatGPT مع تزايد استخدام الأشخاص لمحادثات ChatGPT من أجل الفضفضة ومشاركة المشاكل الشخصية لحلها، أصبح التوجه لضرورة تبني سياسة تحمي خصوصية المستخدم أمرًا تسعى إليه شركة OpenAI، وهو ما كشف عنه "ألتمان" والذي أوضح أن الفكرة لم تكن مطروحة من قبل، ولكن بسبب تطور الذكاء الاصطناعي وسبل استخدامه، أصبحت الفكرة مطروحة بشكل جدي على طاولة الشركة. الجدير بالذكر، أن القلق لا يقف عند حد تسريب الأسرار الشخصية، بل يشمل أيضا الخدمات الرقمية التي تعتمد على البيانات الشخصية. ومع تزايد قدرة الأنظمة على تحليل وفهم محتوى المحادثات، فإنه من السهل جدًا استغلال هذه المعلومات في سياقات غير محببة.


الرجل
منذ 19 ساعات
- الرجل
زوكربيرغ يخطف نجم OpenAI لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي
كشفت شركة ميتا بلاتفورمز Meta عن انضمام شنغجيا تشاو، أحد العقول البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى صفوفها قادمًا من شركة OpenAI، حيث شغل دورًا محوريًا في تطوير النموذج الأول لروبوت ChatGPT الشهير. وسيتولى تشاو الآن منصب كبير علماء الذكاء الاصطناعي في الفريق الجديد الذي أسسته ميتا لبناء نماذج متقدمة قادرة على مجاراة الذكاء البشري، أو حتى التفوّق عليه. ويندرج تعيين تشاو ضمن استراتيجية واضحة من ميتا لتعزيز حضورها في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث سيعمل مباشرة تحت إشراف ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Scale AI، والذي التحق هو الآخر بالشركة في يونيو. وانغ يتولى حاليًا رئاسة منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة في ميتا، في خطوة تشير إلى حجم الرهان الذي تضعه الشركة على استقطاب المواهب الكبرى في المجال. من هو شنغجيا تشاو؟ تشاو ليس مجرد باحث انتقل بين شركتين، بل يُعد من المؤسسين الفعليين لمختبر الذكاء الاصطناعي الجديد داخل ميتا، كما أعلن مارك زوكربيرغ بنفسه في منشور عبر منصة Threads. وأوضح زوكربيرغ أن تشاو كان كبير العلماء في الفريق منذ انطلاقه الأول، وأن تعيينه الرسمي في هذا الدور جاء بعد اكتمال الهيكلة الداخلية للفريق وتقدم عملية التوظيف. ويُذكر أن تشاو كان أحد المؤلفين الرئيسيين للورقة البحثية التي أسّست لنموذج ChatGPT، كما كان من أوائل الباحثين في نموذج الاستدلال الشهير o1 التابع لـOpenAI، الذي ألهم موجة واسعة من أنظمة "سلسلة الأفكار" المنتشرة حاليًا. وتم تصنيفه ضمن قائمة تضم أكثر من 20 باحثًا أساسيًا ساهموا في بناء قاعدة الذكاء الاصطناعي الحديثة. استراتيجية ميتا لمنافسة OpenAI وغوغل تسعى ميتا إلى مضاعفة جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في ظل المنافسة المتزايدة مع شركات مثل غوغل وOpenAI. وتشير تقارير بلومبرغ إلى أن أكثر من 12 موظفًا سابقًا في OpenAI انضموا إلى وحدة الذكاء الاصطناعي في ميتا خلال الشهرين الماضيين فقط، ما يكشف عن توجه قوي لبناء نواة بشرية متخصصة تقود الجيل المقبل من التطويرات التقنية. اقرأ أيضاً ميتا تغري أحد كبار قادة أبل للانضمام إلى وحدة الذكاء الفائق ورغم تعيين تشاو في موقع قيادي، فإن الباحث المخضرم يان ليكون سيبقى في منصبه ككبير العلماء داخل وحدة FAIR للأبحاث الداخلية، على أن يواصل رفع تقاريره إلى وانغ أيضًا. وبهذا، تُعيد ميتا رسم خارطتها العلمية عبر هيكلة محكمة تستقطب أبرز العقول في المجال، استعدادًا لجولة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.