logo
"حميد المهدوي" و"سليمان الريسوني".. عندما "تكذب المية الغطاس"

"حميد المهدوي" و"سليمان الريسوني".. عندما "تكذب المية الغطاس"

الجريدة 24٣٠-٠٣-٢٠٢٥

سمير الحيفوفي
قد نختلف حول الفروع لكن الأصول تحصد الإجماع، وقد يكون هناك اختلاف حول المتغيرات لكنه لم ولن يفسد للود قضية ما دام لا يمس الثوابت، لكن عند "حميد المهداوي"، فالأمور مختلفة وغير، فهو يطلق لسانه ورذاذه، مدافعا عن نفسه التي يقدمها للمغاربة وطنية غيورة على حوزة البلاد وملك العباد، لكنه ومتى جد وقت الجد ابتلع لسانه، وصمت ثم اختفى، ولا يتحرك قيد أنملة.
وفي كل مرة يشتد الحال على "حميد المهداوي"، الذي سكن في عالم الانترنيت ولم يخرج منه، بعدما وجد فيه ضالته ومكسبا يقيه التيه في دروب الحياة، كان يصدع رؤوس المغاربة بأنه مناضل صلد، لكنه وقبل كل هذا مواطن مخلص لبلده ولملكه، ولن يتوانى عن افتداء الملك بنفسه، لكن سرعان ما ظهر أن الأمر ليس غير كلام مشروخ يردده دون أن يعيه أو يدركه.
الآن، وبينما المدعو "سليمان الريسوني" كفر بالوطن وبكل شيء، وآمن بأن غايته أن يغادر إلى كندا، التي صدته سلطاتها وحالت دونه والحلول بأراضيها كلاجيء سياسي، وبعدما قرر التطاول على ملك البلاد والمؤسسة الملكية، فإنه وبكل الانتقائية المقيتة والتي يتعامل بها "حميد المهدوي" نجده ألجم لسانه، وتوارى إلى الوراء، ولم يسمع له حس ولا همس، ما دام الأمر يتعلق بصديقه المتيم بحب الغلمان، وبذلك فعلا تكون "المية تكذب الغطاس" كما يقول أشقاؤنا المصريون.
ولأن "حميد المهدوي" مجرد مدع طرأ على المغاربة عبر زريبة "يوتيوب" حيث تختلط الخيول بالبغال والحمير، فإن طول الأيام كشف زيف ادعاءاته، وبأنه ليس مع المغاربة الذين يصدع رؤوسهم بلازمته الزائفة "خوتي المغاربة"، لحد لم يكلف معه نفسه ليترجم كلامه الأجوف الذي يردده كونه ملكي ولا يضمر لهذا الوطن ولا لمؤسساته شرا، والسبب واضح، وهو أنه ضمن سلة "سليمان الريسوني"، المسوَّس بشذوذه.
وكما "حميد المهدوي" صمت لـ"سليمان الريسوني"، في تواطؤ سافر معه، وتطبيع صارخ مع ما يهاجم به رمزا من رموز الوطن وثابتا من ثوابت الأمة، فإنه كشف نفسه، وفضح عورته وأكد على أنه فعلا مارق ليس على شيء، وبأنه يتقن فن التلوي والتلون لحد جعله يتفوق حتى على الحرباء، التي تذوق من وراء اتباع طريقتها طعم التربح، فكفى نفسه عن كل شيء إلا عن النفاق.
أما لـ"سليمان الريسوني"، فإنه ليس غير مريض جنساني، لهت به الأيام وتقاذفته بعدما غادر السجن، وانحبس عنه الرزق نظير ما اقترفه من خطيئة يهتز لها عرش الرحمان، وهو الذي اشتهى الجماع مع مثلي، وغواه وراوده عن نفسه، وطمع في مواقعته، ومثلما وجد نفسه وحيدا، فإنه لم يعد يلقي بالا لأي شيء إلا للتحرش كثيرا بمؤسسات الدولة، طمعا في أن تكون هناك ردة فعل تخدم ملفه الذي يرمي لإقناع السلطات الكندية بصدق فحواه، لكن بلا جدوى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مندوبية السجون توضح بخصوص مزاعم اعتداء على سجينة
مندوبية السجون توضح بخصوص مزاعم اعتداء على سجينة

برلمان

timeمنذ 29 دقائق

  • برلمان

مندوبية السجون توضح بخصوص مزاعم اعتداء على سجينة

الخط : A- A+ إستمع للمقال خرجت إدارة السجن عن صمتها، ردا على الادعاءات المغرضة التي وردت في مقطع فيديو نشر على قناة بموقع 'يوتيوب' لأحد الأشخاص المعروفين بترويج الأراجيف، والتي زعم فيها 'تعرض إحدى السجينات بالسجن المحلي بن أحمد لاعتداء من طرف رئيس مصلحة الأمن والانضباط مما تسبب لها في كسر على مستوى الأنف'. وأكدت إدارة السجن، أنه بتاريخ 20 ماي 2025، وفي حدود الساعة الثانية و45 دقيقة زوالا، قامت السجينة المسماة (ه.ب)، المتابعة بتهمة 'تسهيل استعمال المخدرات للغير واستهلاكها ومساعدة وحماية شخص يمارس البغاء وأخذ بأحد الأشكال نصيبا مما حصل عليه عن طريق البغاء وممارسة الوساطة في البغاء'، والمعروفة بسوء سلوكها داخل المؤسسة، برفض الانصياع لتعليمات الموظفة المكلفة بالحي والتي طلبت منها، كما جرت العادة مع باقي السجينات، الخروج للاستفادة من الفسحة. وقد ادعت السجينة المعنية المرض بشكل استفزازي، قبل أن تدخل في موجة من الصراخ والتهديد تجاه الموظفة. وعند سماعه للصراخ من الساحة الداخلية للمؤسسة، تدخل رئيس مصلحة الأمن والانضباط وطلب من السجينة التوقف عن الفوضى دون أن يتعرف على هويتها حينها، لترد عليه بكلام ناب ومهين. وقد انتقل رفقة موظفات إلى حي النساء حيث وجد السجينة رفقة ثلاث نزيلات أخريات، وعند أمرها بالخروج تمادت في الصراخ ونزعت ملابسها ولطمت وجهها، فتم إخراجها لتهدئتها ومعرفة أسباب تصرفاتها غير المنضبطة. وبعد اطلاع مدير المؤسسة على الوضع، وتوجهه إلى عين المكان، وجد السجينة في حالة هستيرية من الصراخ والوعيد، ليأمر حينها باتخاذ الإجراءات التأديبية المعمول بها، لخرقها ضوابط النظام الداخلي للمؤسسة من خلال خلق الفوضى وعدم الامتثال والتنطع. وعلى عكس الادعاءات الواردة في التسجيل، لم تصِب السجينة المعنية نفسها بأي كسر على مستوى الأنف، بل فقط آثار ندوب ناتجة عن قيامها بلطم وجهها بنفسها. وارتباطا بذلك، أشعرت إدارة المؤسسة النيابة العامة بمجريات الواقعة وعرضت السجينة على لجنة التأديب، مع منعها من الاستفادة من خدمة الهاتف الثابت بسبب استعماله لأغراض فيها مس بسمعة المؤسسة وسمعة العاملين بها.

تأجيل النطق بالحكم في قضية حميد المهداوي
تأجيل النطق بالحكم في قضية حميد المهداوي

العالم24

timeمنذ 5 ساعات

  • العالم24

تأجيل النطق بالحكم في قضية حميد المهداوي

شهدت محكمة الاستئناف بالرباط مساء الاثنين جلسة طويلة امتدت لأكثر من عشر ساعات، خصصت بكاملها للنظر في الدفوع الشكلية المقدمة من هيئة دفاع الصحافي حميد المهداوي، مدير نشر موقع 'بديل'، على خلفية القضية التي يتابع فيها بسبب تصريحات وحلقات بثها عبر قناته بمنصة 'يوتيوب'. وبعد هذا اليوم القضائي المكثف، قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى تاريخ 26 ماي الجاري، مما يضيف مزيدًا من الترقب إلى هذه المحاكمة التي تحظى بمتابعة واسعة داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية. وقد عرفت الجلسة حضورًا لافتًا من هيئة الدفاع ومجموعة من المتضامنين الذين عبّروا عن دعمهم للمهداوي، المتهم بـ'بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة والتشهير بالأشخاص'، في قضية رفعها ضده وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي طالب المحكمة بإصدار حكم مشدد يشمل أقصى العقوبات الممكنة، إضافة إلى تعويض مالي ضخم قُدّر بمليار سنتيم، نظرًا لما اعتبره مسًّا مباشرًا بسمعته الشخصية والمهنية. وفي سياق متصل، سبق للمحكمة الابتدائية بالرباط أن أصدرت حكمًا في نونبر من العام الماضي قضى بسجن المهداوي عامًا ونصفًا مع النفاذ، إضافة إلى تغريمه مبلغ 150 مليون سنتيم لفائدة الطرف المدني. 8أما هيئة دفاع وزير العدل فقد طالبت خلال المرافعات بإجراء افتحاص مالي دقيق لمداخيل قناة 'بديل' على يوتيوب، مع تحديد العائدات الناتجة عن الحلقات التي اعتُبرت موضوع النزاع، وتوجيهها إلى جمعيات ومؤسسات ذات طابع خيري. ويُذكر أن متابعة حميد المهداوي انطلقت منذ شهر فبراير من السنة الجارية، بناء على فصول من القانون الجنائي تتعلق بالقذف والسب العلني، في قضية سلطت الضوء مجددًا على العلاقة المعقدة بين حرية التعبير وحدود المسؤولية القانونية في المجال الإعلامي.

سجن بن أحمد: حقيقة كسر أنف سجينة على يد رئيس مصلحة الأمن والانضباط
سجن بن أحمد: حقيقة كسر أنف سجينة على يد رئيس مصلحة الأمن والانضباط

كواليس اليوم

timeمنذ 14 ساعات

  • كواليس اليوم

سجن بن أحمد: حقيقة كسر أنف سجينة على يد رئيس مصلحة الأمن والانضباط

ردا على الادعاءات المغرضة التي وردت في مقطع فيديو نشر على قناة بموقع 'يوتيوب' لأحد الأشخاص المعروفين بترويج الأراجيف، والتي زعم فيها 'تعرض إحدى السجينات بالسجن المحلي بن أحمد لاعتداء من طرف رئيس مصلحة الأمن والانضباط مما تسبب لها في كسر على مستوى الأنف'، تتقدم إدارة هذه المؤسسة إلى الرأي العام بالتوضيحات التالية: بتاريخ 20 ماي 2025، وفي حدود الساعة الثانية و45 دقيقة زوالا، قامت السجينة المسماة (ه.ب)، المتابعة بتهمة 'تسهيل استعمال المخدرات للغير واستهلاكها ومساعدة وحماية شخص يمارس البغاء وأخذ بأحد الأشكال نصيبا مما حصل عليه عن طريق البغاء وممارسة الوساطة في البغاء'، والمعروفة بسوء سلوكها داخل المؤسسة، برفض الانصياع لتعليمات الموظفة المكلفة بالحي والتي طلبت منها، كما جرت العادة مع باقي السجينات، الخروج للاستفادة من الفسحة. وقد ادعت السجينة المعنية المرض بشكل استفزازي، قبل أن تدخل في موجة من الصراخ والتهديد تجاه الموظفة. وعند سماعه للصراخ من الساحة الداخلية للمؤسسة، تدخل رئيس مصلحة الأمن والانضباط وطلب من السجينة التوقف عن الفوضى دون أن يتعرف على هويتها حينها، لترد عليه بكلام ناب ومهين. وقد انتقل رفقة موظفات إلى حي النساء حيث وجد السجينة رفقة ثلاث نزيلات أخريات، وعند أمرها بالخروج تمادت في الصراخ ونزعت ملابسها ولطمت وجهها، فتم إخراجها لتهدئتها ومعرفة أسباب تصرفاتها غير المنضبطة. وبعد اطلاع مدير المؤسسة على الوضع، وتوجهه إلى عين المكان، وجد السجينة في حالة هستيرية من الصراخ والوعيد، ليأمر حينها باتخاذ الإجراءات التأديبية المعمول بها، لخرقها ضوابط النظام الداخلي للمؤسسة من خلال خلق الفوضى وعدم الامتثال والتنطع. وعلى عكس الادعاءات الواردة في التسجيل، لم تصِب السجينة المعنية نفسها بأي كسر على مستوى الأنف، بل فقط آثار ندوب ناتجة عن قيامها بلطم وجهها بنفسها. وارتباطا بذلك، أشعرت إدارة المؤسسة النيابة العامة بمجريات الواقعة وعرضت السجينة على لجنة التأديب، مع منعها من الاستفادة من خدمة الهاتف الثابت بسبب استعماله لأغراض فيها مس بسمعة المؤسسة وسمعة العاملين بها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store