logo
لماذا يجب عليك التحدث إلى نفسك بصوت عالٍ؟ 7 أسباب رئيسية

لماذا يجب عليك التحدث إلى نفسك بصوت عالٍ؟ 7 أسباب رئيسية

الشرق الأوسط٠٣-٠٤-٢٠٢٥

يشغل الحديث الداخلي جزءاً كبيراً من حياتنا اليقظة، ونقبل صوتنا الداخلي أسلوباً مهيمناً للتفكير. أما الأمر المُثير للدهشة فهو التعبير عن هذا الصوت الداخلي وجعله مُسموعاً.
ومن المثير للاهتمام أن الحوار مع الذات كتابةً أمرٌ مقبول، بل مُشجَّع. فمع كتابة اليوميات، نتحدَّث إلى شخصٍ آخر مُتخيَل. ومن المنطقي اعتبار التحدُّث إلى الذات، وهو فعلٌ أقل تقييداً، طريقةً صحيةً ومُؤكدةً للتعبير عن صوتنا الداخلي، وفقاً للدكتور روبرت ن. كرافت، أستاذ علم النفس المعرفي في جامعة أوتيربين الأميركية.
فيما يلي استكشافٌ لمتى وكيف يُمكن أن يُساعدنا التحدُّث بصوتٍ عالٍ مع أنفسنا، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي»:
يُحافظ التحدُّث بصوتٍ عالٍ مع أنفسنا على تركيزنا في أثناء المهام التي تتكوَّن من خطوات عدة، مثل تجميع الأثاث أو الخياطة - «ادفع الإبرة من الثقب، انتبه لإصبعك، مرر الخيط من فتحةٍ مختلفة». تتقدم اللغة خطوة بخطوة، لذا فإن التحدُّث بصوت عالٍ مع النفس يُساعد على ترتيب أفعال محددة، ويُسهّل أيضاً الانتقال بينها.
كما يُوفّر التحدُّث بصوت عالٍ مع النفس تغذية راجعة، ونقداً بنّاءً، وتعزيزاً (الاتجاه خاطئ... أدر المفتاح في الاتجاه الآخر... أحسنت).
يُساعدنا التحدُّث بصوت عالٍ مع أنفسنا على فهم وإدارة الأحداث غير العادية والمُفاجئة في العالم، بالإضافة إلى التطورات المُزعجة التي نمر بها جميعاً تقريباً، مثل صعوبات العلاقات والمرض.
يجد الأشخاص الذين يسافرون بمفردهم أو يشاركون في أنشطة مثل المشي لمسافات طويلة أن التحدُّث بصوت عالٍ مع أنفسهم في بيئات جديدة يجعل هذه البيئات أكثر قابلية للفهم.
يزيد التفكير بصوت عالٍ في أثناء دراسة المواد الصعبة من التفاعل مع المادة ومتعة تعلمها. على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث التي أُجريت على الطلاب الذين يتعلمون العمل مسعفين أن التحدُّث بصوت عالٍ يعزز تطوير مهارات التفكير السريري، ويزيد من الرضا عن تعلم هذه المهارات.
يُحسّن التحدُّث مع أنفسنا بصوت عالٍ من أدائنا في الأنشطة المقبلة. على سبيل المثال، يُصبح أداء لاعبي كرة السلة أسرع وأفضل بعد شرح حركاتهم بصوت عالٍ.
بشكل عام، يُعزز التحدُّث الإيجابي مع النفس الدافعية قبل الأداء؛ سواء مع الرياضيين أو الفنانين، بمَن في ذلك الراقصون والموسيقيون والممثلون.
بعد المواقف المُحبطة، مثل التفاعلات الاجتماعية المُحرجة أو الأداء الأكاديمي المُخيب للآمال، يُمكننا التغلب على الندم وتقليل النقد الذاتي بفاعلية أكبر من خلال التحدُّث مع أنفسنا بصوت عالٍ بعد ذلك.
الحديث السلبي مع النفس مُضر، وينطبق الأمر نفسه على الحديث الخارجي مع النفس. والأهم من ذلك، أن التحدُّث بصوت عالٍ يجعل الحديث السلبي مع النفس أكثر وضوحاً، مما يسمح لنا بسماع سلبيتنا وتصحيحها بسهولة أكبر.
بهذه الطريقة، يُعزز التحدُّث مع أنفسنا بصوت عالٍ فوائد الحديث الذاتي الإيجابي من خلال السيطرة على الحوار السلبي.
التحدُّث مع أنفسنا بصوت عالٍ باستخدام ضمير المتكلم «أنا»، أو بالأحرى، اسمنا الأول، يُعزز التباعد الذاتي، مما يُعزز قدرتنا على تنظيم أفكارنا ومشاعرنا وسلوكنا. باستخدام ضمير المتكلم «أنا» أو اسمنا، نُصبح أكثر قدرةً على ملاحظة الذات التي نتحدَّث إليها والتصرف بناءً على ملاحظاتنا.
على سبيل المثال، إذا كنتِ تتساءلين عن رد فعل عاطفي، يمكنكِ قول: «لماذا أشعر بهذه الطريقة؟» أو (إذا كان اسمكِ الأول إميلي)، يمكنكِ قول: «لماذا تشعرين بهذه الطريقة يا إميلي؟» هذه العبارة الثانية، باستخدام اسمكِ، تُبعدكِ عن نفسكِ أكثر وتُساعدكِ على فهم ذاتكِ العاطفية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟
ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟

الوئام

timeمنذ 11 ساعات

  • الوئام

ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من أيرلندا وأمستردام أن الفقر والتوتر في مرحلة الطفولة، لا يقتصر تأثيرهما على الصحة النفسية فحسب، بل يمتدان ليتركا بصمات طويلة الأمد على الصحة الجسدية، خاصة على الجهاز الهضمي والدماغ. ووفقًا لما أورده موقع 'سايكولوجي توداي'، فإن التوتر الناتج عن سوء المعاملة أو الظروف الاجتماعية الصعبة يحفز في الجسم استجابة 'القتال أو الهروب'، مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وتهيئة بيئة خصبة لانتشار الميكروبات الضارة داخل الأمعاء. وأوضح العلماء أن هذه الميكروبات لا تؤثر فقط على عملية الهضم، بل تتدخل أيضًا في التحكم بالمزاج والرغبة في تناول الطعام، وتدفع إلى اختيار أطعمة غير صحية تساهم في زيادة الالتهابات وتفاقم أمراض مزمنة مثل السمنة والسكري. كما أن تأثيرها لا يتوقف عند الجسد، بل يصل إلى الدماغ، حيث تسرّع من شيخوخته وتزيد من احتمالات الإصابة بأمراض تنكسية عصبية. ويحذر الباحثون من أن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه التأثيرات، نظرًا لكون جهاز المناعة لديهم لا يزال في طور التكوين، ما يجعلهم معرضين لمشاكل مزمنة في التواصل بين الأمعاء والدماغ، تنعكس سلبًا على الصحة النفسية والقدرات الإدراكية لاحقًا في الحياة. لكن، ورغم هذه المخاطر، تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على أمل جديد، يتمثل في تعديل النظام الغذائي واستخدام مكملات غذائية معينة للحد من الآثار السلبية للتوتر المبكر. وأكد الباحثون، ومن بينهم جون كرايان وأنكو كوروسي، أن أحماض 'أوميغا-3' الدهنية تلعب دورًا في تقليل الالتهاب وتحسين حالات القلق والاكتئاب الناتجة عن تجارب الطفولة القاسية، بينما يؤدي الإفراط في تناول 'أوميغا-6' إلى نتائج عكسية. كما أظهرت مركبات 'البوليفينول' الموجودة في الفواكه والخضروات والشاي الأخضر فاعلية كبيرة في التخفيف من آثار الاكتئاب والضعف المعرفي المرتبطين بالصدمات المبكرة. وبرزت أيضًا سلالات بكتيرية نافعة مثل Limosilactobacillus reuteri PBS072 وBifidobacterium breve BB077، التي ثبت أنها تساعد في تقليل الاكتئاب لدى الأمهات الجدد، مما يحسن من تجربة الرضاعة ويعود بالفائدة على الأطفال. وفي السياق ذاته، بينت نتائج الدراسات أن البروبيوتيك والبريبايوتيك وهي كائنات حية دقيقة موجودة في منتجات مثل اللبن والمخللات وبعض الخضراوات كالثوم والهليون والبصل تسهم في تحسين الصحة النفسية المرتبطة بالضغط النفسي، لا سيما إذا تم إدراجها ضمن النظام الغذائي في أوقات التوتر.

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة
فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

الشرق الأوسط

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

يُعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة حول العالم. وهو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً بعد داء القلب الإقفاري (مرض يتسم بنقص الأوكسجين في عضلة القلب). ويتسم علم وبائيات السرطان بالتعقيد، إذ يتأثر بعوامل خطر تتراوح بين الاستعدادات الوراثية وعوامل نمط الحياة القابلة للتعديل. ومن المعروف أن العوامل الغذائية تؤثر على معدل الإصابة بالسرطان. بدورها، تُعتبر القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، حيث يُنتج منها أكثر من 10 ملايين طن سنوياً. وقد أثار انتشار استهلاك القهوة بحوثاً مكثفة حول آثارها الصحية، وخاصة تأثيرها المحتمل على الأمراض العصبية المزمنة المرتبطة بالعمر، وفقاً لما ذكره موقع «سايكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية. وقام تحليل حديث ومتطور بتجميع الأدلة المتوفرة من عدة دراسات حول تأثير استهلاك القهوة، وأكد التحليل قدرة الاستهلاك المعتدل للقهوة على إطالة العمر وتعزيز الصحة. وتشير الأدلة الحالية إلى أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، ولكن ليس جميعها. وتتميز المركبات الموجودة في القهوة بمجموعة من الخصائص الهامة النشطة بيولوجياً، ومنها خصائص مضادة للالتهابات وللسرطان وللسكري وللأكسدة، وخصائص وقائية للأعصاب، ومركبات تساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، أو تدعم صحة العظام، أو تُحسّن أيضاً الجلوكوز وحساسية الأنسولين، أو تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت أبحاث أن القهوة يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بمرضي باركنسون وألزهايمر. وتعود التأثيرات الوقائية للقهوة إلى قدرتها على تقليل الالتهابات المزمنة والإجهاد التأكسدي. وتتجاوز فوائد القهوة مجرد احتوائها على مضادات الأكسدة، حيث يُغير الكافيين التركيب الكيميائي للعديد من أنواع الخلايا المرتبطة بتكوين السرطان. ويُعدّل الكافيين سلوك الجينات التي تتحكم في موت الخلايا المبرمج، وتنظيم دورة الخلية، وإصلاح الحمض النووي. ويُمكن للكافيين تحفيز الخلية على التوقف عن الانقسام وتثبيط تكاثر الخلايا السرطانية. وقد يُقلل استهلاك القهوة من خطر الإصابة بسرطان الجلد والسرطانات المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي، مثل سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم، وسرطانات الجهاز الهضمي، وسرطان البروستاتا، والسرطانات المرتبطة بالهرمونات، مثل سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم. لكن القهوة ليست فعالة في تقليل خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان، فقد أشارت دراسات سابقة إلى أنها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. لكن، اختفى هذا الارتباط الواضح عندما تناولت دراسات لاحقة حالات مثل التدخين والسمنة لدى المرضى.

احذر من التوتر والاكتئاب.. يزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب القاتلة
احذر من التوتر والاكتئاب.. يزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب القاتلة

العربية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • العربية

احذر من التوتر والاكتئاب.. يزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب القاتلة

يُشكل الاكتئاب مسبباً هاماً ورئيسياً للإصابة بأمراض القلب القاتلة، وبالتالي فإن التغلب على الاكتئاب يعني بالضرورة تقليل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية التي تؤدي إلى الوفاة، أو التي تسبب متاعب صحية مزمنة للشخص تمتد طوال حياته. وبحسب تقرير نشره موقع "سايكولوجي توداي" Psychology Today، اطلعت عليه "العربية.نت"، فإن العديد من الدراسات أظهرت بأن الأفراد المصابين بالاكتئاب لديهم معدلات وفيات أعلى بسبب أمراض القلب. ويقول التقرير إن "الاكتئاب يُعتبر أكثر الأمراض النفسية شيوعاً، حيث تبلغ نسبة خطر الإصابة به مدى الحياة 20% لدى عامة السكان. ويتوقع الباحثون أن يصبح الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، وترتبط هاتان الحالتان السريريتان ارتباطاً وثيقاً، وهناك صلة مباشرة بين أمراض القلب والاكتئاب". وأفادت الكلية الأميركية لأمراض القلب أن المرضى الذين يُصابون بالاكتئاب بعد تشخيص إصابتهم بأمراض القلب لديهم خطر وفاة يتضاعف إذا تُركوا دون علاج. وبالإضافة إلى ذلك، يُعد الاكتئاب غير المعالج عامل خطر لنتائج سيئة بعد جراحة القلب والأوعية الدموية. وعلى الرغم من أن معدل انتشار الاكتئاب يختلف بين المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من أمراض القلب، إلا أن حوالي 15% من هؤلاء مصابون به. ويقول التقرير إن الاكتئاب يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عبر عدة طرق، أبرزها "الالتهاب"، حيث أُجريت مراجعة بحثية عام 2020 لفهم المسار المشترك المُحتمل للالتهاب الذي يُؤثر على الاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتبين أن التوتر عامل خطر رئيسي للإصابة بالاكتئاب، وبالإضافة إلى ذلك، يُحفز التوتر أجسامنا على إفراز هرمون الكورتيزول، حيث يعاني الأشخاص الذين يعيشون الاكتئاب من توتر مُستمر وارتفاع في مستويات الكورتيزول، مما قد يُسبب، مع مرور الوقت، إرهاقاً للجهاز المناعي، وهو ما يُقلل من فعاليته، وفي النهاية، تُصبح الخلايا المناعية غير حساسة للتأثيرات التنظيمية للكورتيزول، وتُسبب التهاباً مُزمناً وزيادة في قابلية الإصابة بالأمراض، بما في ذلك أمراض القلب. كما يشير العلماء الى أن الكورتيزول يُسبب انقباض الأوعية الدموية، مما يعني انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية وارتفاع ضغط الدم، وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يُسبب الانقباض المُستمر تلفاً في بطانة الأوعية الدموية، ويؤدي إلى تراكم اللويحات، وهو عامل مُساهم رئيسي في الإصابة بأمراض القلب. كما يشير التقرير أيضاً الى أن "نمط الحياة" يلعب دوراً مهماً في هذا الأمر، حيث نشرت مجلة "نيتشر" Nature نتائج دراسة بحثت في نمط الحياة على العلاقة بين الاكتئاب وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى عينة من المرضى البريطانيين. وفي هذه الدراسة، تمكّن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الاكتئاب، والذين تجنبوا النيكوتين وحافظوا على وزن صحي، ومارسوا الرياضة بانتظام، وناموا بكفاءة، من خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويقول التقرير إن "الاكتئاب اضطراب دماغي، فعندما تُصاب بالاكتئاب، فإن جزءاً من دماغك مسؤول عن مستويات أعلى من الأداء، ويُسمى الأداء التنفيذي، لا يعمل بكفاءة". لكن تقرير "سايكولوجي توداي" يؤكد أن "الخبر السار هو أن الاكتئاب قابل للعلاج بدرجة كبيرة، حيث نشرت مجلة جمعية القلب الأميركية نتائجها حول التدخلات النفسية لدى مرضى الاكتئاب المصابين بأمراض القلب. وراجع الباحثون العديد من التجارب السريرية الكبيرة، ووجدوا أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي الأدوية الأكثر فعالية وأماناً لعلاج الاكتئاب لدى مرضى القلب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store