logo
ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟

ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟

الوئاممنذ 3 أيام

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من أيرلندا وأمستردام أن الفقر والتوتر في مرحلة الطفولة، لا يقتصر تأثيرهما على الصحة النفسية فحسب، بل يمتدان ليتركا بصمات طويلة الأمد على الصحة الجسدية، خاصة على الجهاز الهضمي والدماغ.
ووفقًا لما أورده موقع 'سايكولوجي توداي'، فإن التوتر الناتج عن سوء المعاملة أو الظروف الاجتماعية الصعبة يحفز في الجسم استجابة 'القتال أو الهروب'، مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وتهيئة بيئة خصبة لانتشار الميكروبات الضارة داخل الأمعاء.
وأوضح العلماء أن هذه الميكروبات لا تؤثر فقط على عملية الهضم، بل تتدخل أيضًا في التحكم بالمزاج والرغبة في تناول الطعام، وتدفع إلى اختيار أطعمة غير صحية تساهم في زيادة الالتهابات وتفاقم أمراض مزمنة مثل السمنة والسكري.
كما أن تأثيرها لا يتوقف عند الجسد، بل يصل إلى الدماغ، حيث تسرّع من شيخوخته وتزيد من احتمالات الإصابة بأمراض تنكسية عصبية.
ويحذر الباحثون من أن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه التأثيرات، نظرًا لكون جهاز المناعة لديهم لا يزال في طور التكوين، ما يجعلهم معرضين لمشاكل مزمنة في التواصل بين الأمعاء والدماغ، تنعكس سلبًا على الصحة النفسية والقدرات الإدراكية لاحقًا في الحياة.
لكن، ورغم هذه المخاطر، تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على أمل جديد، يتمثل في تعديل النظام الغذائي واستخدام مكملات غذائية معينة للحد من الآثار السلبية للتوتر المبكر.
وأكد الباحثون، ومن بينهم جون كرايان وأنكو كوروسي، أن أحماض 'أوميغا-3' الدهنية تلعب دورًا في تقليل الالتهاب وتحسين حالات القلق والاكتئاب الناتجة عن تجارب الطفولة القاسية، بينما يؤدي الإفراط في تناول 'أوميغا-6' إلى نتائج عكسية.
كما أظهرت مركبات 'البوليفينول' الموجودة في الفواكه والخضروات والشاي الأخضر فاعلية كبيرة في التخفيف من آثار الاكتئاب والضعف المعرفي المرتبطين بالصدمات المبكرة.
وبرزت أيضًا سلالات بكتيرية نافعة مثل Limosilactobacillus reuteri PBS072 وBifidobacterium breve BB077، التي ثبت أنها تساعد في تقليل الاكتئاب لدى الأمهات الجدد، مما يحسن من تجربة الرضاعة ويعود بالفائدة على الأطفال.
وفي السياق ذاته، بينت نتائج الدراسات أن البروبيوتيك والبريبايوتيك وهي كائنات حية دقيقة موجودة في منتجات مثل اللبن والمخللات وبعض الخضراوات كالثوم والهليون والبصل تسهم في تحسين الصحة النفسية المرتبطة بالضغط النفسي، لا سيما إذا تم إدراجها ضمن النظام الغذائي في أوقات التوتر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟
ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟

الوئام

timeمنذ 3 أيام

  • الوئام

ما علاقة الفقر والتوتر في الطفولة بصحة الأمعاء؟

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من أيرلندا وأمستردام أن الفقر والتوتر في مرحلة الطفولة، لا يقتصر تأثيرهما على الصحة النفسية فحسب، بل يمتدان ليتركا بصمات طويلة الأمد على الصحة الجسدية، خاصة على الجهاز الهضمي والدماغ. ووفقًا لما أورده موقع 'سايكولوجي توداي'، فإن التوتر الناتج عن سوء المعاملة أو الظروف الاجتماعية الصعبة يحفز في الجسم استجابة 'القتال أو الهروب'، مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وتهيئة بيئة خصبة لانتشار الميكروبات الضارة داخل الأمعاء. وأوضح العلماء أن هذه الميكروبات لا تؤثر فقط على عملية الهضم، بل تتدخل أيضًا في التحكم بالمزاج والرغبة في تناول الطعام، وتدفع إلى اختيار أطعمة غير صحية تساهم في زيادة الالتهابات وتفاقم أمراض مزمنة مثل السمنة والسكري. كما أن تأثيرها لا يتوقف عند الجسد، بل يصل إلى الدماغ، حيث تسرّع من شيخوخته وتزيد من احتمالات الإصابة بأمراض تنكسية عصبية. ويحذر الباحثون من أن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه التأثيرات، نظرًا لكون جهاز المناعة لديهم لا يزال في طور التكوين، ما يجعلهم معرضين لمشاكل مزمنة في التواصل بين الأمعاء والدماغ، تنعكس سلبًا على الصحة النفسية والقدرات الإدراكية لاحقًا في الحياة. لكن، ورغم هذه المخاطر، تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على أمل جديد، يتمثل في تعديل النظام الغذائي واستخدام مكملات غذائية معينة للحد من الآثار السلبية للتوتر المبكر. وأكد الباحثون، ومن بينهم جون كرايان وأنكو كوروسي، أن أحماض 'أوميغا-3' الدهنية تلعب دورًا في تقليل الالتهاب وتحسين حالات القلق والاكتئاب الناتجة عن تجارب الطفولة القاسية، بينما يؤدي الإفراط في تناول 'أوميغا-6' إلى نتائج عكسية. كما أظهرت مركبات 'البوليفينول' الموجودة في الفواكه والخضروات والشاي الأخضر فاعلية كبيرة في التخفيف من آثار الاكتئاب والضعف المعرفي المرتبطين بالصدمات المبكرة. وبرزت أيضًا سلالات بكتيرية نافعة مثل Limosilactobacillus reuteri PBS072 وBifidobacterium breve BB077، التي ثبت أنها تساعد في تقليل الاكتئاب لدى الأمهات الجدد، مما يحسن من تجربة الرضاعة ويعود بالفائدة على الأطفال. وفي السياق ذاته، بينت نتائج الدراسات أن البروبيوتيك والبريبايوتيك وهي كائنات حية دقيقة موجودة في منتجات مثل اللبن والمخللات وبعض الخضراوات كالثوم والهليون والبصل تسهم في تحسين الصحة النفسية المرتبطة بالضغط النفسي، لا سيما إذا تم إدراجها ضمن النظام الغذائي في أوقات التوتر.

كنز غذائي: فوائد مذهلة للزبيب الأسود المنقوع
كنز غذائي: فوائد مذهلة للزبيب الأسود المنقوع

صدى الالكترونية

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

كنز غذائي: فوائد مذهلة للزبيب الأسود المنقوع

يُعد الزبيب الأسود من أغنى الفواكه المجففة بالعناصر الغذائية، لاحتوائه على مزيج من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، إلى جانب السكريات الطبيعية مثل الغلوكوز والفركتوز التي توفر طاقة فورية للجسم. وبحسب ما نشرته صحيفة Times of India، ينصح الخبراء بنقعه طوال الليل قبل تناوله، لما له من فوائد صحية واسعة النطاق. يُساهم الزبيب الأسود المنقوع في تقليل الالتهابات بفضل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها مثل البوليفينول والفلافونويد، والتي تعمل على محاربة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي، مما يقلل من فرص الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والسرطان. كما يساهم في تحسين صحة القلب من خلال تعزيز الدورة الدموية وخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، ما يقلل من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وعلى مستوى الهضم، فإن الألياف الموجودة في الزبيب الأسود تساعد على تحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، كما تساهم السكريات الطبيعية فيه في تزويد الجسم بطاقة سريعة وتخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي. أما بالنسبة لصحة العظام، فإن احتواءه على الكالسيوم والماغنيسيوم يجعله مفيدًا في تقوية العظام والوقاية من الهشاشة، لا سيما مع التقدم في السن. ويُعد الزبيب الأسود أيضًا مصدرًا جيدًا للحديد، مما يعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء ويساعد في الوقاية من فقر الدم وأعراضه مثل التعب والضعف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفيتامينات مثل C وB6 والزنك الموجودة فيه تلعب دورًا مهمًا في دعم جهاز المناعة والوقاية من العدوى. تناول الزبيب الأسود المنقوع بشكل منتظم يمكن أن يساعد على تقوية جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض.

القهوة السوداء تحارب السكري.. دراسة تكشف عن فوائد جديدة
القهوة السوداء تحارب السكري.. دراسة تكشف عن فوائد جديدة

الوئام

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الوئام

القهوة السوداء تحارب السكري.. دراسة تكشف عن فوائد جديدة

تُعد القهوة من أكثر المشروبات شيوعًا حول العالم، وتستمر الدراسات في الكشف عن تأثيراتها الصحية المتباينة، في أحدث الأبحاث، أفادت الدراسات بأن تناول القهوة قد يكون له فوائد صحية تتعلق بالسكري، حيث يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 6% مع كل كوب إضافي يتم تناوله يوميًا، بغض النظر عن وجود الكافيين. تُظهر الدراسات الحالية أن مادة البوليفينول الموجودة في القهوة قد تلعب دورًا في تحسين حساسية الإنسولين، وهي آلية أساسية لإدارة مرض السكري وتقليل مقاومة الإنسولين. بشكل عام، أظهرت الدراسات أن تناول كوبين من القهوة يوميًا يرتبط بانخفاض بنسبة 23% في مستويات الإنسولين الصائم أو مؤشر HOMA-IR. من اللافت أن الدراسات أظهرت نتائج أفضل عند تناول القهوة السوداء. النساء اللواتي شربن كوبين من القهوة السوداء يوميًا شهدن انخفاضًا ملحوظًا في مستويات HOMA-IR بنسبة 36%، وكذلك في مستويات الإنسولين الصائم. لكن عندما تناولن ثلاثة أكواب أو أكثر من القهوة السوداء، لم تعد الفوائد الصحية ذات أهمية كبيرة. تُعزى بعض الاختلافات الملحوظة بين الجنسين إلى مستويات الغلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG)، التي تكون عادةً أقل لدى مرضى السكري من النوع الثاني وأكثر عند النساء، خاصة بسبب تأثير هرمون الإستروجين، النساء أيضًا أقل عرضة للتدخين أو شرب الكحول، مما يعزز دور القهوة والنظام الغذائي في تحسين استقلاب الغلوكوز. تشير الفرضيات إلى أن القهوة قد تقلل من مؤشرات استقلاب الغلوكوز من خلال تحسين حساسية الإنسولين بدلاً من زيادة وظيفة خلايا بيتا. كما أن الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة للكافيين ومركبات القهوة الأخرى قد تلعب دورًا في التأثيرات المضادة للسكري، بالإضافة إلى تقليل امتصاص الغلوكوز وانخفاض إفرازه من الكبد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store