
ما حقيقة تعليق ' عصابة الجزائر' المعاملات التجارية مع فرنسا؟؟
ما حقيقة تعليق ' عصابة الجزائر' المعاملات التجارية مع فرنسا؟؟
مروان زنيبر
في تطور سريع وملفت للانتباه، نفت الجزائر ان تكون قد فرضت قيودا على الاستيراد من فرنسا، واعتبرتها مجرد مزاعم كاذبة…
وجاء في برقية لوكالة الأنباء الجزائرية: 'على إثر الادعاءات الكاذبة التي روج لها السفير الفرنسي السابق بالجزائر في جنونه المعتاد ضد الجزائر، فيما يتعلق بالتدابير التقييدية المزعومة للتجارة الخارجية، يود المكتب الإعلامي لدى الوزير الأول أن ينفي نفيا قاطعا هذه المعلومات التي لا أساس لها على الإطلاق من الصحة'.
وكان كزافيي دريونكور السفير الفرنسي السابق في الجزائر قد نشر على حسابه على منصة إكس، وثيقة تشير إلى تعليمات تلقتها البنوك الجزائرية بوقف التوطين البنكي لعمليات التجارة الخارجية مع فرنسا. وهذه الوثيقة غير الموقعة، كانت قد انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
الغريب في امر بلاغ مصالح الوزير الأول، والذي فند 'الادعاءات الكاذبة' للسفير الفرنسي السابق بالجزائر- حسب البلاغ- هو لماذا وجه الرد للسفير كزافيي، (المعروف بفضحه للنوايا الخبيثة لعصابة السوء) دون تكذيب وسائل إعلامية فرنسية لها وزنها على الصعيد العالمي، والتي كشفت عن معطيات دقيقة حول ملف وقف الاستيراد من فرنسا.
و على عكس ما جاء في بلاغ الوزير الأول الجزائري، أكدت وسائل إعلامية فرنسية، أن الجزائر قد أعطت تعليمات للبنوك المحلية بوقف التعاملات التجارية الخاصة بالواردات والصادرات مع فرنسا، ومنها إذاعة 'أوروبا 1″، التي قالت – نقلاً عن مصادر حكومية عديدة- أن الجزائر بدأت فعلا منذ 5 نوفمبر بفرض قيود على استيراد وتصدير المنتجات الفرنسية، بما في ذلك صادرات الغاز، وذهبت إذاعة 'أوروبا 1″ ابعد من ذلك عندما لفتت الانتباه ، إلى أن عدة شركات فرنسية بدأت تلاحظ تأخيرات وعوائق ملموسة في تنفيذ عملياتها التجارية في الجزائر، ما يشير إلى بدء تأثير هذه القيود على أرض الواقع.
بدورها ابرزت ' جريدة لوفيغارو ' ذائعة الصيت، في تقرير لها، أن 'جمعية البنوك والمؤسسات المالية' الجزائرية عقدت اجتماعًا، يوم الإثنين 4 نوفمبر، مع البنوك المحلية لإبلاغها بقرار جديد يقضي بوقف عمليات التصدير والاستيراد من فرنسا، ووفق الجريدة، فقد تم توصيل هذه التعليمات شفهياً من قِبَل الجمعية، التي ليست لديها، على المستوى الرسمي، سلطة اتخاذ مثل هذا القرار الذي يبقى من صلاحيات البنك المركزي، فيما لم يتم إصدار أي مذكرة رسمية لتوثيق هذا القرار.
ولفتت الصحيفة الفرنسية بدورها، إلى أنه في أوائل أكتوبر الماضي، شعرت الأوساط التجارية الفرنسية أن الأمور بدأت تزداد صعوبة، في هذا الشأن، بعد أن دعت الوكالة العامة المسؤولة عن منح تراخيص الاستيراد والتصدير، الشركات الفرنسية، إلى البحث عن مستوردين جدد.
ويرى مراقبون ان عصابة النظام العسكري، تحاول اللعب على الحبلين، بصدورها على قرار شفاهي صارم، موجه للبنوك المحلية، دون اصدار قرار كتابي حتى لا تنكشف حقيقة مناوراتها، ويتضح هذا من خلال اعلان وزارة الخارجية الفرنسية الواضح مساء يوم الخميس على انها ' لا تملك معلومات حول فرض الجزائر أي قيود على وارداتها وصادراتها، لكنها اكدت انها تراقب الوضع عن كثب وضع الشركات الفرنسية في الجزائر'، مع العلم ان الجزائر كانت قد استبعدت فرنسا من مناقصات القمح الشهر الماضي!!
وحسب نفس المصادر فالجزائر دأبت كعادتها الانسياق في متاهات صبيانية، كلما تصاعدت توتراتها مع الدول، كان آخرها في الأسابيع الأخيرة، عقب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية المغربية المتنازع عليها.
للتذكير فقط، فقد سبق لل ' كراغلة ' نهج نفس الخطة مع اسبانيا، بعدما قررت فرض قيود تجارية صارمة على التعاملات المالية والتجارية مع اسبانيا كرد فعل على تغيير الحكومة الإسبانية لموقفها التاريخي اتجاه قضية الصحراء المغربية حيث دعمت مدريد، في ذلك الوقت، الموقف المغربي، ما أثار استياء الجزائر ودفعها إلى فرض هذه القيود كإجراءات اقتصادية عقابية، واكيد ان الأيام ستثبت افتراءات ومناورات العصابة التي أصبحت معزولة ومنبوذة عالميا…
مهتم بالشؤون المغاربية*

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ يوم واحد
- الصحراء
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية. وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027. وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. ونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون. تنديد بالتقرير وتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا". وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". وقال رئيس حزبها "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو. المصدر : الفرنسية + بوليتيكو نقلا عن الجزيرة نت


صحراء ميديا
منذ يوم واحد
- صحراء ميديا
موريتانيا والبنك الإسلامي للتنمية يبحثان تقييم تعاونهم المشترك صحراء ميديا
عقد وزير الاقتصاد والمالية، في الحكومة الموريتانية، سيد أحمد ولد أبُّوه، رفقة محافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين ولد الذهبي، جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية المكلف بالعمليات، رامي حمد، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة في الجزائر. وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين موريتانيا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث استعرض الجانبان حصيلة التدخلات التي قامت بها المجموعة لدعم الاقتصاد الوطني خلال العقود الخمسة الماضية، ودورها في تمويل مشاريع تنموية استراتيجية. كما تطرقت المباحثات إلى ملف إطار التعاون القطري بين موريتانيا والبنك، والذي تصل قيمته إلى مليار دولار، ويُنفذ على مدى ثلاث سنوات. وتم التأكيد على ضرورة الشروع في تقييم هذا الإطار بما يُعزز فرص النجاح، ويعالج التحديات التي قد تعيق تنفيذ المشاريع التنموية، خصوصًا من حيث الجودة والسرعة واحترام الآجال الزمنية. وشدد الجانبان على الالتزام التام بتذليل العقبات التي قد تواجه تنفيذ المشاريع المبرمجة، مؤكدين على أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف التنموية المرسومة وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين موريتانيا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية.


ديوان
منذ يوم واحد
- ديوان
"الأغذية العالمي": دخول مساعدات محدودة لا يكفي لدرء المجاعة بغزة
جاء ذلك بالتزامن مع بدء عدة مخابز يدعمها البرنامج الأممي، امس الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق. وأضاف البرنامج الأممي، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أن "بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة". وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25، تقدم الخبز للفلسطينيين في غزة بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة. وساهمت هذه المخابز في تخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم إلى "فقراء". وفي 6 أفريل أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.