
عملية 'واسعة النطاق' للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء #عاجل
هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية الثلاثاء بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية 'واسعة النطاق' تهدف إلى 'طرد' قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و'تطهير' كامل منطقة العاصمة.
وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعداً في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش 'تحرير' العاصمة في أواخر مارس/آذار.
وقال نبيل عبدالله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان إن قوات الجيش مستمرة 'في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم' باستهداف معاقل الدعم السريع 'بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها'.
كان الجيش السوداني أعلن في مارس/آذار 'تحرير' الخرطوم وسيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة بينها القصر الجمهوري. الا أن قوات الدعم السريع احتفظت بمواقع في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم.
وفي أبريل/نيسان قصفت مسيرات الدعم السريع القصر الجمهوري ومواقع أخرى في العاصمة.
وصعدت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة من استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوداني في شرق وغرب ووسط السودان، مخلفة عشرات القتلى.
كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها.
وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقراً مؤقتاً لها.
واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الإثنين، الإمارات العربية المتحدة بشن هجمات على بورتسودان في 4 مايو/أيار بطائرات حربية وطائرات مُسيّرة انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر.
وأوضح السفير الحارث إدريس أن الهجوم الإماراتي المزعوم جاء بعد يوم واحد من غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على مدينة نيالا استهدفت طائرة حربية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبياً، بينهم 'عناصر إماراتية'.
وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى.
وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها.
ما دلالات استهداف الدعم السريع لقاعدة جوية في بورتسودان؟
وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الإثنين 'عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان… مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين'.
وحذر في بيان من أن 'الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان'، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع 'وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية'.
وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيساً جديداً للحكومة السودانية خلفاً لدفع الله الحاج الذي كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط.
ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة 'مدني'، معتبراً ذلك خطوة 'نحو حكم شامل' يأمل بأن تسهم بـ'استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي'.
وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليوناً في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.
أوضاع إنسانية وصحيّة متدهورة
قال الدكتور محمد نديم من منظمة 'أطباء بلا حدود' في السودان لبي بي سي إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعاً إنسانية وصحية متدهورة، بعد انقطاع الكهرباء للمرة الرابعة خلال فترة قصيرة، نتيجة الاستهداف المتكرر للبنى التحتية الحيوية في المدينة، من ضمنها شبكة الكهرباء.
وأوضح المسؤول أن انقطاع التيار الكهربائي 'أثر بصورة مباشرة على إنتاج المياه النقية الصالحة للشرب وعلى عمل المستشفيات التي تدعمها المنظمة'. وأضاف أن 'الوضع أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا بسبب وصول المياه غير المعالجة إلى السكان'، محذرًا من أن 'استهداف المناطق الحيوية له تأثير مباشر وخطير على حياة المدنيين'.
كما أشار إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء 'منع وصول المرضى من المناطق البعيدة إلى المستشفيات، التي تواجه صعوبات شديدة في توفير المياه والأكسجين، في ظل غياب الطاقة الكهربائية'.
وتزامن انقطاع الكهرباء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز 44 درجة مئوية، ما زاد من حدة الأزمة، بحسب ما أفاد به سكان من أم درمان.
وقالت إحدى السيدات لبي بي سي: 'لا توجد مياه صالحة للشرب الآن. هناك من يبيع مياهاً غير نظيفة، ومن النادر أن نجد مياهاً باردة، خاصة مع هذا الحر الشديد'. بينما أضاف آخر: 'نواجه أزمة مزدوجة في الوقود والمياه… أم درمان تعاني معاناة شديدة'.
وأكد أحد السكان أن 'قطاعات كثيرة من العمل توقفت لأنها تعتمد بشكل أساسي على الوقود، حتى العربات توقفت عن الحركة'، فيما أشار آخر إلى أن 'كل شيء يعتمد على الكهرباء، خصوصاً في ما يتعلق بتوليد المياه. نحن الآن نبحث عن مولد مياه نستخدمه لتزويد الجيران والأحياء المجاورة بما نستطيع من مياه الشرب'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 27 دقائق
- سيدر نيوز
بعد مرور عام، لا تزال التساؤلات قائمة حول حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني
صعد إبراهيم رئيسي سريعاً في هيكل السلطة في إيران، لكن رئاسته انتهت فجأةً، بحادث تحطم مروحية، لم يُسهم تفسيره الرسمي – المتعلق بالطقس – في تهدئة أمة غارقة في الشكوك. في 19 مايو/أيار 2024، توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية، بالقرب من الحدود مع أذربيجان. كما قُتل في الحادث أيضا وزير الخارجية آنذاك، حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من كبار المسؤولين. بعد عام، لا يزال التفسير الرسمي – أن سوء الأحوال الجوية تسبب في اصطدام الطائرة بجبل – موضع تساؤل واسع النطاق داخل إيران، حيث يسود انعدام ثقة الجمهور في روايات الحكومة. أصدر الجيش الإيراني ثلاثة تقارير تستبعد التخريب أو الاغتيال. وأشار أحدثها إلى تراكم الضباب المتصاعد كسبب. مع ذلك، صرّح رئيس الأركان السابق في عهد رئيسي بأن الطقس كان صافيا، ويشير منتقدون إلى احتمال وجود أعطال فنية بالطائرة. بينما حاولت الدولة إغلاق القضية، تزايدت التكهنات العامة. ولم تؤدِّ الصور المحدودة والضبابية لحطام الطائرة إلا إلى تأجيج الشكوك. شكوك داخلية ورحلة مثيرة للجدل جاء الحادث بعد تغيير في خطط سفر رئيسي. ووفقاً لـ مجتبى موسوي، الذي ترأس شقيقه فريق أمن رئيسي وتوفي في الحادث، فإن الرحلة إلى حدود أذربيجان لم تكن الوجهة الأصلية – وقد عارضتها وحدة الأمن بشدة. وقال إنه تم تقديم خطاب رسمي يعترض على الزيارة. رفض الجيش هذه التعليقات ووصفها بأنها محاولة 'لزرع الشك'، لكن هذه الرواية اكتسبت زخماً، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية واجتماع رئيسي مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قبل وقت قصير من الحادث. شائعات التصفية السياسية ألمح سياسيون متشددون علناً إلى أن رئيسي ربما يكون قد قُتل عمداً. ادعى عضو البرلمان، حامد رسايي، أنه 'أقُصي' لإزالة عقبة داخلية أمام التطورات الإقليمية. وذهب نائب آخر، وهو كامران غضنفري، إلى أبعد من ذلك، مدعياً وجود عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان أسفرت عن مقتله – دون تقديم أدلة. تتزامن هذه الادعاءات مع أحداث إقليمية، بما في ذلك مقتل قادة من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني على يد إسرائيل. وقد نفى المسؤولون الإسرائيليون أي تورط في الحادث. في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع تظهر امرأة، عُرِّفت بأنها والدة رئيسي، في حالة من الضيق الشديد، وهي تقول: 'أياً كان من قتلك، أرجو من الله أن يُقتل'. لم يتسن التحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل، ولكنه انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. غموض حول موقع التحطم كانت التقارير الإعلامية الإيرانية الأولية متناقضة. قال البعض إن رئيسي واصل رحلته براً، ووصف آخرون الحادث بأنه 'هبوط اضطراري'. وسرعان ما تحول السرد إلى حادث تحطم مميت، وبدأت حملة وطنية للدعاء. كان رئيسي على متن إحدى ثلاث طائرات هليكوبتر تحلّق في دوائر. أدلى المسؤولون بتصريحات متضاربة حول ترتيبات الموكب. استغرق تحديد موقع الحطام أكثر من 16 ساعة، على الرغم من مزاعم بأن أحد الركاب رد على اتصال عبر هاتف محمول بعد الحادث. أعلنت تركيا أن إحدى طائراتها المسيرة حددت الموقع، لكن بي بي سي الخدمة الفارسية وجدت أن الإحداثيات التي تمت مشاركتها غير دقيقة. بدلاً من ذلك، كانت مجموعة من سائقي الدراجات النارية عبر الطرق الوعرة أول من وصل إلى الموقع، وهي حقيقة لم تعترف بها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. جثث محترقة، وأمتعة غير محترقة أظهرت الصور المنشورة جثثاً متفحمة، إلا أن بعض المتعلقات والأمتعة بدت سليمة نسبياً. زعم أحد المشاركين في التأبين، وهو مؤيد للحكومة، أن جثمان رئيسي كان محترقاً بشدة لدرجة أنه تم إجراء 'التيمم' للكفن، بدلاً من الغسل التقليدي. وبحسب ما ورد، لم يُسمح لزوجة الرئيس ووالدته برؤية الجثمان. صرح بعض المسؤولين لاحقاً بأنه لم يتم العثور على أجزاء من جثمان رئيسي، ما زاد من شكوك الرأي العام. إرث من انعدام الثقة لا يمكن فصل الشكوك المحيطة بوفاة رئيسي عن تاريخ إيران الطويل من السرية. من إسقاط طائرة أوكرانية عام 2020، إلى وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، إلى عقود سابقة من الاغتيالات السياسية، شهد الإيرانيون مراراً وتكراراً روايات رسمية لم تحل ألغاز تلك الأحداث. حتى لو كان حادث التحطم عرضياً بحتاً، فإن سجل الدولة أدى إلى عدم تصديق رواية الأجهزة الأمنية من قِبل مواطنيها. صعود رئيسي وأفوله السياسي كان رئيسي، رجل الدين ورئيس السلطة القضائية السابق، يُنظر إليه في السابق على أنه 'خليفة محتمل' للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. بدعم من النخبة المحافظة في إيران، انتُخب عام 2021، مع وعوده بالإصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي. لكن رئاسته واجهت صعوبات. ارتفع التضخم بشكل حاد، وتعثرت دبلوماسيته الدولية، وأدت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني إلى إضعاف إدارته بشكل أكبر. ووصف محللون من مختلف الأطياف السياسية حكومته بأنها غير فعالة. بحلول عام 2024، كان مستقبل رئيسي السياسي غامضاً. لقد أنهى موته فجأةً مشروعاً سعى إلى بناء جيل جديد من القيادة 'الشبابية والثورية'. على الرغم من جهود الدولة لتصوير رئيسي على أنه 'شهيد'، إلا أن ظروف وفاته زادت من سخرية الرأي العام. وبعد مرور عام على الحادث، لا تزال فكرة أن الرئيس الإيراني اختفى في سحابة، بالنسبة لكثير من الإيرانيين، غير معقولة لدرجة يصعب تقبلها. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
دعا اللجان النيابيّة الى جلسة مشتركة الخميس المقبل بري تابع مع زوّاره التطوّرات... وأبرق لنظيره الجزائري مُهنئًا أبي المنى: لاستكمال تطبيق الطائف بما يخدم المصلحة الوطنيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، مع وفد من المجلس المذهبي الدرزي والقضاة والمستشارين في المجلس. وتم البحث في تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية وشؤونا وطنية وروحية. وبعد اللقاء، تحدث أبي المنى فقال :"كان لنا جولة أفق مع دولته في هذا الوضع الحساس من تاريخ لبنان والمنطقة. كما بحثنا طبعا في أهمية إستكمال تطبيق الطائف بكل بنوده بما يخدم المصلحة الوطنية، وأيضا في الوضع القائم في المنطقة والذي يستوجب الوحدة الوطنية، وأكدنا على موضوع الشراكة الروحية الوطنية. هذا العنوان العريض الذي ستكون الندوة الأولى تحت هذا العنوان مع نخبة من المفكرين وبرعاية وزارة الثقافة لكي نصل في الختام إلى مؤتمر وطني برعاية رئيس الجمهورية هذا ما نطمح إليه". وختم أبي المنى: "كانت أيضا مناسبة لكي يتعرف الرئيس بري الى نشاط المجلس المذهبي من خلال اللجان، ومن خلال النشاطات التي يقوم بها المجلس فيما يخدم المصلحة الوطنية. وفيما يؤكد هذه الشركة الروحية الوطنية التي هي مظلة الإصلاح والإنقاذ، والتي لا مفر منها والتي هي الأساس في هذه المسيرة مسيرة العهد الجديد". ومن زوار عين التينة: الوزير السابق سمير الجسر ووزير الاشغال العامة والنقل السابق علي حمية. على صعيد آخر، أبرق بري الى رئيس مجلس الأمة في جمهورية الجزائر الديموقراطية الشعبية عزوز ناصري، لمناسبة إنتخابه رئيسا لمجلس الأمة الجزائري وجاء في نص البرقية: "يطيب لي بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي، أن أتقدم بخالص التهنئة على الثقة الكبيرة التي منحكم إياها، أعضاء مجلس الأمة باختيارهم لكم وبالتزكية رئيسا لمجلس الأمة. إنني، أسأل الله لكم التوفيق والسداد في مهامكم وللجزائر رئيسا وحكومة ومجلس أمة وشعبا دوام التقدم والإزدهار، أنتهزها مناسبة للتأكيد على اننا نتطلع من خلالكم إلى العمل من أجل تعزيز صيغ التعاون بين مجلسينا على مختلف المستويات وفي المنتديات البرلمانية، لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين ومصلحة أمتنا في منعتها واستقراره". من جهة ثانية، دعا رئيس مجلس النّواب لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدّفاع الوطني والدّاخليّة والبلديّات، الصّحة العامّة والعمل والشّؤون الاجتماعيّة، إلى جلسة مشتركة في تمام السّاعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 22 أيّار 2025، لدرس 6 اقتراحات قوانين.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الجيش السوداني يعلن "تطهير" كامل الخرطوم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن الجيش السوداني اكتمال استعادة كامل ولاية الخرطوم و"تطهيرها" من أي وجود لعناصر قوات الدعم السريع، في أعقاب سيطرته على القصر الجمهوري بالعاصمة أواخر آذار الماضي. وجاء في بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية "نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر مليشيا آل دقلو (الدعم السريع) وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم"، حسب نص البيان. وأوضح البيان أن قوات الجيش بكل مكوناتها تواصل أداء واجبها في قتال قوات الدعم السريع ومن سماهم أعوانها وداعميها من "قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن الجيش يحقق الانتصارات يوماً بعد الآخر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانسية "سونا". كما أكد مصدر عسكري سوداني أن "مليشيا الدعم السريع تقصف السلاح الطبي بأم درمان"، في اعقاب تأكيدات مصادر ميدانية بأن الجيش تمكن من السيطرة على أسلحة وذخائر بحي الصالحة جنوب أم درمان غربي الخرطوم. وقد أوضحت المصادر أن قوات الدعم السريع شنت قصفا بالمسيرات على حي ود نوباوي الواقع تحت سيطرة الجيش، فيما أعلن الجيش أنه قصف بالمدفعية الثقيلة ما تبقى من مواقع الدعم في حي الصالحة بأم درمان. وأكدت مصادر ميدانية في وقت سابق أن الجيش السوداني بسط سيطرته على أجزاء واسعة من بلدات الجموعية جنوب غرب أم درمان ، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، و تمكن خلالها من استعادة بلدات هناك. كما ذكر مصدر عسكري أن انفجارا وقع صباح اليوم بمجمع كلية التربية بجامعة الخرطوم بوسط أم درمان غربي الخرطوم ، مشيرا إلى أنهم يجرون تحقيقات لمعرفة تفاصيل ما حدث، مؤكدا أن الانفجار أوقع أضرارًا مادية ببعض المباني وأدى إلى تعليق النشاط الأكاديمي. وتبادل الجيش وقوات الدعم القصف في أم درمان، كما قصفت قوات الدعم السريع بالمسيرات حي "ود نوباوي" بأم درمان، الواقع تحت سيطرة الجيش. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وبوتيرة متسارعة منذ أسابيع، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، الذي تمددت انتصاراته في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار ومقار أمنية وعسكرية.