"منى الذكية".. خيام بتقنيات فندقية وخدمات متكاملة تعيد تعريف الإقامة في المشاعر

في كل موسم حج، تتحوّل مشعر "منى" إلى مدينة إيمانية مؤقتة تنبض بالحياة، وتستقبل الملايين من ضيوف الرحمن. وبينما كانت الخيمة البيضاء لعقود رمزًا تقليديًا للحج، فإن المواسم الأخيرة تشهد تحولًا نوعيًا وهادئًا نحو مفهوم المخيمات الذكية، التي تعيد رسم تجربة الإقامة الروحية بتقنيات هندسية متقدمة.
فقد شهدت البنية التحتية في منى تطورًا ملحوظًا، شمل أنظمة التكييف المركزي، وتوزيع الطاقة، وتقنيات السلامة المتقدمة، بالإضافة إلى خدمات تفاعلية متصلة. وأوضحت شركة "كدانة" – المطوّر الرئيسي للمشاعر المقدسة – خلال مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2025، أن هذه المخيمات تراعي الاستدامة والذكاء في تصميمها، بدءًا من الإنذار المبكر وحتى التوزيع المرن للكتل السكنية والخدمية.
ولا تقتصر التحسينات على الجانب الخارجي، بل تمتد إلى فلسفة الإيواء ذاتها، عبر خيام قابلة لإعادة الاستخدام، أكثر مرونة ومتانة، ما يقلل من الهدر الموسمي ويرفع كفاءة الموارد، مع ضمان بيئة صحية متصلة بالخدمات الطبية والنقل والتموين.
اليوم، لم تعد الخيمة مجرّد مأوى، بل نقطة اتصال ذكية بأنظمة متكاملة تشمل الإرشاد، والطعام، والرعاية الصحية. وكل خيمة ترتبط بأنظمة بيانات مركزية تمكّن من تحديد موقع الحاج وتقديم المساعدة الفورية، إلى جانب متابعة حركة التفويج والانسيابية داخل المشعر.
وبحسب تقرير لصحيفة "الوطن" نُشر في 29 مايو 2025، فإن المخيمات الجديدة تُدار بأنظمة مراقبة دقيقة تراعي الكثافة السكانية المؤقتة دون التأثير على جودة المعيشة أو تدفق الحشود، وأصبحت أشبه بفنادق ميدانية عالية التنظيم تضم مراكز إسعاف متصلة شبكيًا، وأرضيات عازلة، وإضاءة ذكية، مع فرق صيانة تعمل على مدار الساعة.
أما تقرير "Travel and Tour World" الدولي فقد وصف تجربة الحج الحالية بأنها "ثورة خدمية" تجعل من منى أحد أكثر نماذج الإيواء المؤقت تطورًا في العالم، سواء في بنيتها التحتية أو في آلية إدارتها واستجابتها الفورية.
ومع رعاية حكومة المملكة المستمرة وحرصها على جودة التجربة، لم تعد منى مجرد محطة بين شعيرتين، بل تحوّلت إلى رمز مادي لرؤية وطنية وضعت الحاج في قلب أولوياتها. في "منى الذكية"، تنام القلوب مطمئنة، لأن التنظيم يُدار من "الرؤية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

صحيفة سبق

منذ 15 دقائق

• صحيفة سبق

"بلدي+" يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة

أطلق تطبيق "بلدي+" تجربة رقمية متكاملة ضمن موسم حج 1446هـ، بالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ بهدف تسهيل رحلة ضيوف الرحمن، عبر خرائط تفاعلية دقيقة تعكس الواقع الميداني، وتسهم في الارتقاء بجودة الخدمات البلدية المقدمة داخل المشاعر المقدسة. وتأتي هذه المبادرة في إطار إستراتيجية "بلدي+"؛ لتعزيز تجربة المستخدم، ورفع كفاءة الخدمات الرقمية، من خلال دمج خرائط مفصّلة للمشاعر المقدسة داخل التطبيق، بما يراعي قدسية المكان، ويوفّر للحجاج وسيلة رقمية موثوقة ومُحدَّثة، تواكب مختلف مراحل الرحلة من لحظة الوصول وحتى الانتهاء من أداء المناسك. ويقدّم التطبيق، الذي طُوّر بسواعد وطنية، تجربة خريطة تفاعلية بواجهة ثلاثية الأبعاد، ومحتوى محلي دقيق، يعكس الواقع المتغيّر للمدن، مدعومًا بخدمات تنقّل ذكية تشمل معلومات لحظية عن الطرق والمواقع والخدمات، وتوجيهات داخل المراكز التجارية، إلى جانب تنبيهات بالمطبات والعوائق والطرق المغلقة، مع تكامل البيانات من مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المحلي. وخلال موسم الحج، قام فريق "بلدي+" بتحديث أكثر من (11) ألف معلم على الخريطة، شملت مداخل ومخارج الحرم المكي، والشوارع المحيطة به، ومسارات الوصول والمغادرة، إضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية، ومواقع الهلال الأحمر، والمشارب، ودورات المياه، وأكثر من (160) موقعًا حيويًا، وتم إدراج (567) محطة نقل عام (قطارات وحافلات) لتيسير حركة تنقل الحجاج، إلى جانب (2250) نقطة تمثل الفنادق والمخيمات، لتسهيل وصول الحجاج إلى أماكن إقامتهم. وتضمنت التحديثات كذلك جسر الجمرات بمداخله ومخارجه ومسارات المشاة، إضافة إلى عكس جميع الإغلاقات المرورية على الخريطة بشكل لحظي، دعمًا لخطط إدارة الحشود، وضمانًا لانسيابية وسلامة الحركة والتنقل داخل المشاعر، إذ يتيح التطبيق أيضًا خدمات ذكية مثل تنبيهات الأذكار، ومواقيت الصلاة، والوصول إلى المصحف الشريف دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مما يُسهم في تسهيل تجربة الحاج وتعزيز الجوانب الروحية أثناء التنقل، حيث يمكن تحميل التطبيق عبر الرابط: وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لالتزام "بلدي+" بدوره ممكِّنًا وطنيًا للمدن الذكية، وتجسيدًا لرؤية المملكة 2030، نحو تطوير بيئة حضرية أكثر كفاءة واستجابة لاحتياجات السكان والزوار، كما تدعم التوسع في تقديم الخدمات الرقمية الموحدة للجهات الحكومية عبر خريطة ذكية متكاملة ومتاحة للمستخدم في أي وقت ومن أي مكان.

صحيفة سبق

منذ 15 دقائق

• صحيفة سبق

"الندوة العالمية" تفتتح مختبرًا طبيًا حديثًا في الخرطوم بدعم سعودي

افتتح مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في السودان مختبرًا طبيًا جديدًا بمركز حي الواحة الصحي في ولاية الخرطوم، في خطوة تهدف إلى تعزيز مستوى الرعاية الصحية المقدمة لآلاف الأسر المقيمة في الحي والمناطق المجاورة، وسط ظروف إنسانية وصحية صعبة يعيشها السودان في المرحلة الراهنة. وأوضح مدير مكتب الندوة في السودان، الأستاذ محمد الحبر، أن المختبر تم تجهيزه بأجهزة طبية حديثة ومتقدمة، من بينها المجهر، وجهاز رسم القلب، وأجهزة الفحوصات الكيماوية، وجهاز الموجات فوق الصوتية، وجهاز قياس الهرمونات، وأجهزة تحليل صور الدم، ما يسهم في تحسين جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة داخل المركز. وخلال مراسم افتتاح المختبر، عبّر رئيس مجلس أمناء المركز والمدير الطبي وأهالي الحي عن بالغ شكرهم وتقديرهم للندوة العالمية وللمملكة العربية السعودية على هذا الدعم المستمر، مؤكدين أن المشروع يأتي في توقيت حرج يعكس عمق العلاقات الإنسانية والأخوية بين الشعبين السعودي والسوداني، ويمثل امتدادًا ملموسًا لجهود المملكة في مساندة الشعب السوداني في مواجهة التحديات الصحية والإنسانية.

صحيفة سبق

منذ 25 دقائق

• صحيفة سبق

الخضيري يشيد بجمعية "ترابط": نصائح توعوية مهمة في الأجواء الحارة

أشاد أستاذ وعالم المسرطنات، الأستاذ الدكتور فهد الخضيري، بجهود جمعية "ترابط" لرعاية المرضى في المنطقة الشرقية، مثمنًا الخدمات الإنسانية المتميزة التي تقدمها للمرضى وذويهم ممن يراجعون المستشفيات التخصصية في المنطقة. وأوضح أن الجمعية تلعب دورًا مهمًا في توفير السكن والتنقل والعلاج والإيواء، مما يعكس رسالتها النبيلة في دعم المرضى وتخفيف معاناتهم. وفي هذا السياق، تناول الدكتور الخضيري أبرز النصائح التوعوية التي قدمتها الجمعية للمرضى وذويهم، مؤكدًا ضرورة شرب كميات كافية من الماء لتفادي الجفاف والحفاظ على النشاط البدني في ظل الأجواء شديدة الحرارة. كما شدد على أهمية تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس قدر الإمكان، وضرورة البقاء في أماكن مظللة جيدة التهوية، محذرًا من التواجد في أماكن مغلقة سيئة التهوية لما لها من تأثير سلبي على الصحة. وأشار إلى أن التعرق المفرط قد يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل، مما يتسبب في الجفاف وزيادة لزوجة الدم، وهي حالة خطيرة يجب الحذر منها، كما نبه إلى ضرورة الوقاية من الإجهاد الحراري الذي يُعد من أبرز المخاطر الصحية في فصل الصيف. وأضاف أنه في حال المشي تحت أشعة الشمس، من الأفضل استخدام مظلة بيضاء تعكس حرارة الشمس، مع الحرص على شرب الماء بكميات معتدلة وبشكل منتظم، مثل تناول القليل من الماء كل عشر دقائق، لتجنب فقدان السوائل. وأكد أهمية الانتباه لنوعية الأطعمة المستهلكة خلال فترات السفر أو الحج، موصيًا باختيار الأطعمة الجافة التي لا تحتوي على مكونات سريعة التلف مثل البيض، الكيك، الكريمات أو الصلصات، كونها عرضة للتلوث الميكروبي الذي قد يؤدي إلى التهابات في المعدة والأمعاء. وأشار إلى أنه في حال الإصابة بنزلة معوية، يجب التوقف عن تناول الطعام، مع الاستمرار في تعويض السوائل المفقودة باستخدام محلول بسيط مكوَّن من ملعقة صغيرة من السكر وأخرى من الملح مذابتين في لتر من الماء. كما شدد على أهمية حفظ الأدوية التي تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، مثل الإنسولين، في أماكن باردة للحفاظ على فعاليتها، مؤكدًا على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يشمل اللحوم، الدجاج، البيض، الألبان، الأجبان، الخضروات، الفواكه، والخضروات الورقية، لضمان دعم الجهاز المناعي والحفاظ على الصحة العامة في هذه الظروف المناخية القاسية.