logo
«باي باي لندن».. من مسرحية كوميدية إلى تحذيرات أمنية

«باي باي لندن».. من مسرحية كوميدية إلى تحذيرات أمنية

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
قبل أكثر من 40 عاماً، ضحك الخليجيون على مسرحية «باي باي لندن» للممثل الراحل عبد الحسين عبد الرضا، التي يتعرض فيها رجل الأعمال شارد بن جمعة للسرقة والاحتيال في عاصمة الضباب، فيحاول أفراد أسرته اللحاق به لإنقاذه من لصوص لندن، كل هذا يحدث في قالب ساخر جعل المسرحية راسخة إلى اليوم في ذاكرة الخليجيين.
ولم تكن فكرة السرقة في شوارع لندن حكراً على «باي باي لندن»، بل ظهرت في أعمال أدبية وسينمائية بريطانية وعالمية منذ قرون، حيث جسّد تشارلز ديكنز في رواية «أوليفر تويست» صورة العصابات التي تدرب الأطفال على النشل في أزقة العاصمة، كما ظهرت لندن في روايات «شرلوك هولمز» مسرحاً لجرائم معقدة من السرقة والاحتيال.
الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز تطرق لعصابات لندن في روايته الشهيرة «أوليفر تويست»
المدينة التي تناولتها المسرحية الكويتية عام 1981 باتت تقلق سُياحها أكثر من السابق، حيث تزداد التحذيرات الأمنية يوماً بعد يوم، كان آخرها وأكثرها غرابة، ما أعلنته قناة «الإخبارية السعودية» أمس، عن تعرض فريقها للسرقة في لندن، وذلك أثناء تصويرهم تقريراً عن تزايد حالات السرقة في العاصمة البريطانية، حيث خطف أحد المارة إحدى المعدات في شارع أكسفورد الشهير، وهو ما حصل في وضح النهار، ما دفع مراسل «الإخبارية» للتعليق بالقول: «وكأن الشارع أراد أن يخبرنا تجربة مباشرة لما نحذر منه!».
لندن تجذب كثيراً من السياح الخليجيين في فصل الصيف (تصوير: إيمان الخطاف)
العاصمة البريطانية لا تنكر ما يحدث، حيث انتشرت تقارير عن حوادث أمنية وسرقة جوّالات في لندن، خاصة في المناطق السياحية، وأظهرت بيانات شرطة لندن، أنه تم تسجيل أكثر من 81 ألف حالة سرقة هواتف في العاصمة خلال عام 2024، وأن واحدة فقط من كل 20 جريمة سطو شخصي، وغالباً ما تكون سرقة هواتف، قد تم حلّها. مع الإشارة إلى أن جرائم الطعن باستخدام السكاكين ارتفعت بنحو 60 في المائة خلال 3 سنوات في بعض المناطق السياحية المزدحمة.
رغم المحاذير الأمنية ما زالت لندن تجذب العديد من السياح سنوياً (تصوير: إيمان الخطاف)
وسط هذا القلق الأمني المتزايد، برزت توصيات طريفة على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها فكرة ربط الجوال بحزام سرّي أو استخدام حافظة على شكل حقيبة واقية لليد، ومقاطع أخرى تقترح أن «تحمل جوالاً ثانياً احتياطياً»، لتتخلص من القلق لو فُقد الأول، كما دخل كثير من المشاهير على خط هذه التوصيات، الذين أصبحوا يواكبون الموجة بالتحدّث عن مدى الأمن في مدينة لندن وتجاربهم مع ذلك. وبالإجماع، يرى الغالبية ضرورة عدم ارتداء المجوهرات والقطع الثمينة، والسفر بملابس غير لافتة ومتواضعة لتجنب لفت الأنظار.
ولم تكن الحوادث الأخيرة فريدة من نوعها، سواء في لندن أو بقية العواصم الأوروبية التي يكثر فيها اللصوص بالنظر لتزايد السيّاح في موسم الصيف، إلا أن ذلك يجعل مدينة لندن الشهيرة بشارع «أكسفورد» ومتجر «هارودز» وحديقة «هايد بارك»، مسرحاً لقصص الاعتداءات في الشوارع وسرقة الهواتف من الأيدي، ما يجعل السائح لا يرى لندن عبر واجهات متاجرها أو حدائقها الخضراء فقط، بل من خلال عدسة الحذر والانتباه الأمني المستمر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخمعلي في جلسة نقاش وحفل توقيع ضمن "موسم تشكيل"
الخمعلي في جلسة نقاش وحفل توقيع ضمن "موسم تشكيل"

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

الخمعلي في جلسة نقاش وحفل توقيع ضمن "موسم تشكيل"

في أجواء ثقافية ثرية، يستضيف "مقهى تشكيل" اليوم الكاتب مرضي الخمعلي، ضمن فعاليات "مسار انعكاسات" في موسم تشكيل 2025، وذلك في مجمع جالاكسي لايف بالرياض. تحمل الفعالية عنوان "على أثر خفاف"، وتتضمن جلسة مناقشة وحفل توقيع كتاب، حيث يغوص الخمعلي في تأملات عميقة حول الإبل ودورها المحوري في الثقافة والتراث العربي، منذ استئناس الجمل في عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى إعلان عام 2024 عام الإبل. وتفتح الفعالية نافذة على الإرث الحضاري العربي، وتسلط الضوء على حضور الإبل في الذاكرة الجماعية، والرمزية التي اكتسبتها عبر القرون. وعرف الأستاذ والباحث مرضي الخمعلي، باهتمامه العميق بالهوية الثقافية والبيئة الصحراوية، وله العديد من الدراسات والمقالات التي تستلهم من التراث العربي وتوثق حياة البادية وعلاقة الإنسان بالإبل. ويمتاز بأسلوبه الذي يمزج بين السرد الأدبي والبحث التاريخي، مما جعله أحد الأصوات المميزة في المشهد الثقافي السعودي.

Burberry تطلق حملتها الترويجية Back to the City بالتعاون معBus Aunty وNora Attal
Burberry تطلق حملتها الترويجية Back to the City بالتعاون معBus Aunty وNora Attal

مجلة هي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة هي

Burberry تطلق حملتها الترويجية Back to the City بالتعاون معBus Aunty وNora Attal

أعلنت علامة BURBERRY عن إطلاق حملتها الترويجية لتشكيلة موسم خريف 2025 بعنوان Back to the City. وتشمل الحملة فيلم ترويجي ومجموعة من اللقطات التي تسلّط الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة للعاصمة البريطانية لندن وسكانها وأجوائها العفوية النابضة بالحياة. وتعليقاً على إطلاق الحملة، قال Daniel Lee المدير الإبداعي للعلامة: "تُحاكي الحملة جولةً سياحية في أرجاء لندن، إذ تحتفي بالإطلالة الآسرة لأفق المدينة ومبانيها الفريدة وسكانها الأصليين". وتصوّر الحملة جميع الأماكن المميزة في جولة على متن الحافلة الحمراء المكشوفة، انطلاقاً من المعرض الوطني وصولاً إلى عجلة لندن وميدان ترافلجار، ما يُظهر الإيقاع الحيوي للمدينة العريقة. ويشمل فريق الحملة الموسيقي Jimothy Lacoste، الذي ألّف المقاطع الصوتية المصاحبة للحملة حصرياً للعلامة؛ وBemi Orojuogun المعروفة باسم Bus Aunty، الشخصية الشهيرة على تيك توك التي نالت شهرةً كبيرة بعد نشرها العديد من الفيديوهات تظهر فيها أمام حافلات لندن الحمراء ذات الطابقين، إلى جانب عارضي الأزياء Nora Attal وRubuen BilanCarroll وLibby Bennett. وأضاف Daniel Lee قائلاً: "إن سكان لندن هم من يمنحونها طابعها الفريد، الأمر الذي يظهر واضحاً في جميع أقمشة العلامة". وتتضمن تشكيلة خريف 2025 مجموعة من التصاميم الأيقونية المميزة لدى العلامة، إلى جانب تصاميم جديدة تضم Fitzrovia، وهو معطف مطري جديد مصمم على الطراز البريطاني الأنيق. أبرز التصاميم يبرز ضمن التشكيلة كاب قصير واسع، وسترة متعددة الاستعمالات، وسترة منفوخة من الجلد، تتألق جميعها بتفاصيل تقليدية مميزة. وتزهو القطع بأقمشة من الصوف والكشمير، كما تبرز نقشة العلامة الفريدة في السراويل الحريرية وتنانير الدنيم والصوف. وتتضمن التشكيلة حقيبة Strand التي تستمد إلهامها من الأزياء الكلاسيكية المبطنة، إلى جانب تصميم جديد من حقائب Highlands، وهي حقيبة كتف من الجلد الناعم تتزين بشعار الفارس، بالإضافة إلى حقيبة بولينج المزينة بنقشة العلامة المقلّمة. كما تتزين الحقيبة القماشية Cotswolds بإكسسوارات مستوحاة من تصاميم المعاطف المطرية. وتستمد جزمة Cavalier إلهامها من تصاميم أحذية الفروسية، وتبرز الأحذية الجلدية والقماشية ضمن التشكيلة لتشمل حذاء Cadet المزود بكعب عالي وإبزيم يحمل شعار الفارس، وحذاء Rogue مع أربطة، إلى جانب أحذية Matrix الرياضية.

منسقة الأزياء السعودية مها العنقري تتحدث لـ"هي" عن الأناقة كحوار بصري بين أجيال الموضة وصياغة الهوية
منسقة الأزياء السعودية مها العنقري تتحدث لـ"هي" عن الأناقة كحوار بصري بين أجيال الموضة وصياغة الهوية

مجلة هي

timeمنذ 4 ساعات

  • مجلة هي

منسقة الأزياء السعودية مها العنقري تتحدث لـ"هي" عن الأناقة كحوار بصري بين أجيال الموضة وصياغة الهوية

تدرك منسقة الأزياء السعودية مها العنقري أن الأناقة ليست مجرد مظهر، بل هي لغة وحوار ممتد بين الأجيال والثقافات. بمنظور سعودي وصوت إبداعي تشكّل بين شوارع لندن الفاخرة، تقرأ مها أسلوب الجيل الجديد بعيون ترى ما هو أعمق من مجرد صيحات مؤقتة. بين جرأة جيل Z وتعبيره الحر، لا يزال ذوقه مشبعا بتأثيرات من سبقوه من تباين جيل الألفية بين الماكسيمالية والمينيمالية، إلى نوستالجيا جيل X، وصولا إلى لمسات كلاسيكية من عقود ماضية لا تزال تلهم. لكن الإلهام لا يسير في اتجاه واحد، وثقافة إعادة التفسير التي يتقنها الجيل الجديد، كما فعلت الأجيال من قبله، أعادت إشعال شرارة الإبداع لدى من سبقوه. ما كان يُعدّ موضة قديمة، تحوّل اليوم إلى ظاهرة أو "ترند" يعاد تقديمها بروح معاصرة وهوية فردية. في هذا الحوار الحصري مع "هي"، تشارك مها العنقري، منسقة الأزياء السعودية المقيمة في لندن، رؤيتها حول صيحات صيف 2025، وتوازنها بين الذوق الشخصي واحتياجات عميلاتها، وأفكارها حول إعادة إحياء أساليب جيل X وأوائل الألفينيات من خلال عدسة الجيل الجديد. كيف ترى علاقة الأزياء بالهوية؟ وما الذي يمكن أن تتعلّمه الأجيال الأكبر من حرية التعبير التي يقودها جيل Z؟ منسقة الأزياء السعودية مها العنقري ما أكثر ما يشجعك اليوم على العمل في مجال الأزياء بصفتك منسقة أزياء سعودية، خصوصا في عام 2025؟ وكيف يؤثر وجودك في لندن في ذلك؟ في عام 2025، أصبح هناك تقدير أوسع للأصالة والأصوات المتنوعة وسرد القصص الثقافية. لكوني منسقة أزياء سعودية، أعتز بأن أكون جزءا من هذا المشهد الإبداعي الذي يمزج بين التقاليد والحداثة، ويقدّم رؤيتنا للعالم بشكل أنيق وشخصي. لندن من أكثر المدن الغنية بالثقافة والجمال والإلهام. الهندسة المعمارية، والطبيعة، والمشهد الفني والموضة، والمتاحف، ونمط الحياة فيها كل ذلك يلهمني يوميا. أن أحمل منظورا سعوديا عصريا في مدينة مثل لندن وعلى منصة عالمية يمنحني شعورا بالقوة والفخر. ماذا يعني لكِ تنسيق الإطلالات على مستوى أعمق من المظهر؟ وكيف ترين دورك بصفتك منسقة أزياء سعودية في تمكين الآخرين؟ التنسيق هو أداة تواصل قوية. إنه وسيلة لسرد الحكايات، وتعزيز الثقة، وتمكين الناس من التعبير عن أنفسهم. لكوني سعودية، أحرص على أن يحمل عملي رسالة تتجاوز الجمال، رسالة هُوية وصدق ونية. برأيك، ما الذي يمكن أن يتعلّمه الجيل الأكبر من جيل Z فيما يخص التعبير عن النفس من خلال الموضة؟ جيل Z يعلمنا التعبير بلا خوف، وتقبل العيوب، والأسلوب العفوي. اختياراتهم تبدو طبيعية وغير مصطنعة، وهذا بحد ذاته ملهم جدا. شهدنا عودة لصيحات جيل X وأوائل الألفينيات من القصّات المنخفضة إلى البساطة البنيوية والشعارات القديمة. كيف ترين إعادة تفسير الجيل الجديد لهذه العناصر؟ الجيل الجديد يتعامل مع الماضي كمصدر إلهام لا كدليل. يمزجون بين الحقب بمرونة وذكاء. لا يحاولون تقليد الماضي، بل يعيدون بناءه بروحهم الخاصة. هل هناك رموز أو مزاجات من جيل X لا تزال تلهمك اليوم؟ وكيف تعيدين تقديمها ضمن سياق سعودي معاصر؟ أحب مزاج التسعينات، تنسيقات تجمع بين الحنين والحداثة. التفسير السعودي لهذا الأسلوب يكون من خلال احترام الجذور وإضفاء طابع شخصي عليه. هو توازن بين التراث والحرية الإبداعية، وصياغة هُوية تمزج بين الماضي والحاضر. منسقة الأزياء السعودية مها العنقري ما أبرز توجهات الصيف التي تلفت انتباهك هذا العام؟ وما القطعة الأساسية التي لا يمكنك الاستغناء عنها هذا الصيف؟ أنا لا أتّبع الصيحات بشكل مباشر، بل أفضّل التركيز على الأسلوب الخالد والتعبير الذاتي. أتعامل مع الصيحات على أنها مصدر إلهام، وأحب إعادة تفسيرها بطريقتي الخاصة. الفستان الأبيض الكلاسيكي، بتفاصيل نحتية ناعمة وقصة أنيقة تفيض بالأنوثة والراحة. ما الصيحة التي تعتبرينها "ضربة موفقة" هذا الصيف، وأخرى تعتبرينها "إخفاقا واضحا"؟ أحب القطع غير المتماثلة، فهي أنيقة، وناعمة، وتُبرز القوام. أما الخطوط البحرية، فأعتبرها من الإطلالات غير الموفقة، لأنها تضيف عرضا غير مرغوب فيه للجسم. ما نصيحتك لتنسيق إطلالات المدينة في الصيف، خاصة للمرأة التي توازن بين الأناقة والحركة اليومية؟ أسلوبي في الصيف يميل إلى الأناقة السهلة والمريحة: فساتين يمكن تحويلها من نهارية إلى مسائية، وأقمشة خفيفة، وقطع منسقة، وإكسسوارات بارزة، وخامات متنوعة مع جاكيت صيفي مميز. كيف تتعاملين مع تنسيق إطلالات السفر الصيفية؟ وما معادلتك للأناقة على الشاطئ؟ السفر فرصة للمتعة في التنسيق! أعتمد على الراحة مع لمسة من الفخامة الهادئة، وألوان جريئة، وخامات ناعمة، وإكسسوارات واضحة، وتفاصيل تروي قصة كل إطلالة. ما التدرجات اللونية التي تجذبك هذا الصيف؟ وهل ترين أن هناك ألوانا تعبّر عن مزاج 2025؟ ألوان الباستيل مثل الأصفر بدرجة لون الزبدة الدارج، والذهبي الفاتح، والوردي الطفولي، والأزرق السماوي تعبر عن الصفاء والوضوح والهوية. أما في الخريف، فسيميل ذوقي إلى العنابي، والوردي المغبر، والبيج الطيني، والبني الشوكولاته، وتدرجات الرمادي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store