م. مدحت الخطيب يكتب: كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير
بقلم : المهندس مدحت الخطيب
لم يكن يوم 28 آذار من عام 1967 يوماً عادياً بالنسبة للصحافة الورقية في بلدنا الحبيب، بل كان يوماً مشهوداً لاتحاد الصحيفتين «فلسطين» و«المنار» في شركة حملت اسم الشركة الأردنية للصحافة والنشر التي تولت إصدار «صحيفة الدستور» إلى يومنا هذا. وقد جاء اختيار اسم «الدستور» ليطلق على الصحيفة (كما جاء في افتتاحية العدد الأول): «فكان رمزاً لكل ما يمثله وجودنا وبلدنا من مبادئ وقيم وآمال وتطلعات عاشها الآباء والأجداد ونسير عليها إلى يومنا هذا وسنبقى بعون الله..
كان 28 من آذار موعداً مع التحديات، فهي الصحيفة التي رفضت البقاء على قارعة الطريق منذ إطلالتها الأولى، ولا قبلت حتى أن تقف على مفترق طرق معوج، إنما اختارت بذكاء طريقها فحَلَّقت بذاتها، فكان لها وما زال حضورا قويا و مختلف. من هذا المفهوم أتت صحيفة الدستور لتكون منبراً وطنياً وسياسياً واجتماعياً وفنياً وثقافياً واقتصادياً وتعبيراً صادقاً لكل آراء المجتمع من سياسيين ونقابيين وعلماء وأدباء ومهنيين.
لم تكن وليدة الصدفة ولا مجرد مغامرة لهواة العمل الصحفي، بل ومنذ يومها الأول لمعت بها أقلام وتخرج منها عظماء قادوا مسيرة الفكر والثقافة والسياسة، فكانت مدرسة يرتعب على أبوابها الصغار ويفتخر بوجودها الكبار، تجالسهم ويجالسونها ليل نهار.
هي لنا كالماء والعشق، يبزغ فجرها مع إشراقة كل صباح نعتاش عليها ونعايشها يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة وسنة بعد سنة.
هي المدرسة والمعلمة والملهمة، هي سيدة الكلمات والحروف، هي رسم القلم الصادق والخبر الوازن، والكلمات التي تنطق بصدقها الشفاه. هي سنديانة الصحافة الورقية وكم تاه على فمي التعبير حين أتحدث عنها، كيف لا وأنا المحب لها منذ طفولتي وإلى يومنا هذا، وكعادة المحب بطبعه مكسور
في الختام، نترحم على من رحل من أبناء الرعيل الأول، وأتمنى من الله العظيم أن يمد في عمر كل من ساهم وشارك وساعد ولو بكلمة صادقة محبةً لسيدة الجلالة والكبرياء. فرغم التحديات التي أصبحت توجع الصحافة الورقية والتي نعلمها جميعًا، لا بد أن نساهم مجتمعين في مرحلة جديدة نكتبها عهداً ووعداً شعارها «البقاء ليس من أجل البقاء، بل من أجل الانتشار والتقدم والازدهار». نجتهد من أجلها جميعًا، عاملين ومالكين ومحبين، مرحلة عنوانها الشراكة والتضحيات من أجل إعادة التوازن المالي للمؤسسة، وتحويلها إلى مؤسسة إعلامية ذكية في مواردها، صادقة في نقلها للخبر، متكاملة في محتواها، قريبة من الجميع. وعلينا أن نساهم جميعًا في توفير الموارد المالية لهذا الكيان العملاق خلال المرحلة المقبلة، لتظل تشرق يوميًا، وتنشر النور والضياء في وطننا الحبيب والعالم العربي.
المهندس مدحت الخطيب
* عضو مجلس إدارة صحيفة الدستور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ 32 دقائق
- الانباط اليومية
الاستقلال …شجرة معمرة تعانق السماء
الأنباط - الاستقلال …شجرة معمرة تعانق السماء في هذا اليوم المجيد الذي نحتفل فيه بعيد الاستقلال، الذي أثبتنا يوماً بعد يوم، وجيلاً بعد جيل، قيادة وشعباً، انه ليس فقط مناسبة سنوية نحتفل بها، بل هو حالة مستمرة من المشاركة في البناء و التطوير، و مواجهة التحديات والتغلب على الأزمات. الاستقلال حالة حية مثل الشجرة المعمرة، نرعاها ونستظل بفيئها ونقطف ثمارها، جذورها راسخة في ارض الوطن و ثوابته التاريخية، واغصانها تعانق السماء في الارادة والطموح، و اوراقها الخضراء دائمة التجدد، وثمارها تعزز اعتمادنا على الذات. طريقنا كان ولا يزال وعراً ومحفوفاً بالمخاطر، ولكننا لن نتخلى عن الهدف ولن نفقد البوصلة. اليوم ينتقل هذا الإرث الوطني تدريجياً الى جيل الشباب. ينتقل إلى هذا الجيل الواعي، من خلال تساؤلاته المشروعة، وتجاربه في الميدان، وامتلاكه لأدوات المعرفة، و هو الجيل القادر على حمل الأمانة والانطلاق نحو مستقبل زاهر. ننظر إلى مستقبلنا بتفاؤل ونؤمن بأن الأردن قادر على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص بوجود هذا الجيل الواعي من الشباب، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وعضده صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ومن خلفهما قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمننا وراحتنا وطمأنينتنا.

الدستور
منذ 35 دقائق
- الدستور
عشائر الثوابية: عيد الاستقلال يشكل محطة مضيئة في تاريخ الوطن
مجلس عشائر الثوابية حي الطفايلة / الطفيلة يتقدم مجلس عشائر الثوابية إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى، وسمو ولي عهده الميمون الأمير الحسين بن عبد الله حفظهما الله ورعاهما، وإلى الشعب الأردني العظيم بأصدق المشاعر وخالص التهاني والتبريك بمناسبة العيد التاسع والسبعين لإستقلال المملكة الأردنية الهاشمية. وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين نستذكر جميعاً الكفاح المشرق ، والإنجاز العظيم الذي قدمه الأردنيون من الآباء والأجداد منذ عهد وقيادة جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ، فقد حققوا الإستقلال وأقاموا دولة القانون والمؤسسات في ظل ظروف إقليمية وعالمية صعبة. إن عيد الإستقلال إذ يشكل محطة مضيئة في تاريخ الوطن، نجسد فيه معاني التضحية والكرامة والسيادة الوطنية، وهو مناسبة نستذكر فيها بفخر واعتزاز مسيرة النهضة التي قادها الهاشميون بكل حكمة واقتدار. ونؤكد نحن #أبناء_قبيلة_الثوابية على امتداد الوطن في عمان وحي الطفايلة / والطفيلة، نقف صفاً واحداً خلف الراية الهاشمية للمضي قدماً في دعم مسيرة التقدم والتنمية التي يشهدها الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مجددين العهد على الإخلاص والوفاء للوطن وقيادته الحكيمة. حمى الله الأردن قيادة وشعباً، عصياً منيعاً أمام كل التحديات التي تعصف بالمنطقة ، وأن يحفظ جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة درع الوطن وسياجه المنيع، الذين يواصلون الليل بالنهار في الدفاع عن أمن واستقرار الأردن، ليبقى هذا الحمى واحة أمن وعز وفخر بين الأمم.

الدستور
منذ 35 دقائق
- الدستور
عشيرة بني ياسين بعيد الاستقلال: نُجدد الولاء والبيعة للقيادة الهاشمية الحكيمة
عمان - الدستور بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ترفع عشيرة بني ياسين، في الوطن والمهجر، أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى الشعب الأردني الأبي، وإلى قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه. وفي هذا اليوم المجيد، الذي نستحضر فيه تضحيات الأجداد وعزيمة الآباء، نُجدد الولاء والبيعة للقيادة الهاشمية الحكيمة، التي تمضي بنا بثبات نحو مستقبل مشرق، عنوانه العمل والإنجاز. نُعاهد الله والوطن والقيادة أن نظل أوفياء للرسالة، متمسكين بثوابتنا الوطنية، ومتحدين في حب الأردن، ماضين بعزيمة لا تلين نحو بناء الغد الأفضل.