
Blue Sun Palace: عالمٌ كاملٌ داخل مكان واحد
المشهد الأول من فيلم «قصر الشمس الزرقاء» يتوقف طويلاً عند زوجَين يتناولان العشاء، يأكلان دجاجاً شهياً، ويتحدّثان الماندرين معاً. يبدو الرجل أكبر سناً من المرأة. إنّهما في موعد، لكن يمكنك أن تشعر أنّ هناك شيئاً غير مريح، وكأنّ العلاقة لا تزال في بدايتها، أو أنّ ثمة توازن قوى غير محسوم بعد.
لا تتضح ملامح الفيلم، وهو العمل الأول الحساس والجميل والمدمِّر في نهايته للمخرجة كونستانس تسانغ، إلّا بعد العشاء، وبعد زيارة لاحقة إلى حانة كاريوكي. الرجل هو تشيونغ (لي كانغ شينغ)، مهاجر تايواني متزوّج يعمل في وظيفة وضيعة ويُرسل المال إلى زوجته وابنته ووالدته في الوطن. المرأة هي ديدي (هايبينغ شو)، التي تعمل في صالون تدليك في فلاشينغ، كوينز، لا يُقدّم رسمياً أي «خدمات جنسية»، لكنّه يُرتاد من قِبل مجموعة من الرجال، معظمهم من البيض الباحثين عن تلك الخدمات تحديداً. إلّا أنّ العلاقة بين ديدي وتشيونغ مختلفة، مبنية جزئياً على الصحبة، وهي تُدخِله خلسة إلى صالون التدليك ليقضي الليلة هناك.
لكنّ أقرب صديقات ديدي هي موظفة أخرى تُدعى آيمي (كي-شي وو). يبدأ فيلم تسانغ وكأنّه سجل لصداقات العمل، وإن كان في مكان عمل غير تقليدي. تجلس آيمي وديدي على الدرج في المبنى الذي يعملان فيه، تتناولان الغداء، وتشاركان أحلامهما، وتخططان لليوم الذي ستنتقلان فيه إلى بالتيمور، حيث تعيش ابنة ديدي مع عمّتها، وتفتتحان مطعماً سوياً.
أداء وو وشو ينبض بالحيوية، امرأتان تحاولان استخلاص الأفضل من واقع غير مثالي، لكنّه بالتأكيد ليس الأسوأ. يشكّلان مع زميلاتهما شبكة دعم وفرح.
ينساب الفيلم بوتيرة متأنّية وشاعرية في آنٍ: نرى ما يفعله تشيونغ ونشعر بالحزن والأسى وراء أفعاله. وفي الوقت عينه، نشعر مع آيمي بالإحباط، إحساس الوقوع في فخ، السعي لتفكيك حزنها، وحاجتها العارمة للهروب. تُقدّم تسانغ حكاية مليئة بالبصيرة والرقة، تنسج عالماً كاملاً داخل جدران صالون التدليك وبين سكّانه، وتدعنا نكتشف معهم ما ينتظرهم خارجه. وبدلاً من التركيز على الصدمة أو البؤس، تمنحنا المخرجة شخصيات معقّدة، ومع ذلك، نادراً ما يتحدّثون، كل شيء يحدث في تعابير وجوههم، في لمحة عين، أو ارتجافة خَدّ حين لا يلاحظهم أحد.
غالباً ما يُقال إنّ نيويورك مدينة أحياء، مجرّات صغيرة مستقلة بذاتها، لكنّ الحقيقة أكثر دقّة: نمر يومياً بجوار عشرات من صالونات التدليك كصالون «قصر الشمس الزرقاء»، ولا يخطر ببالنا أنّ داخلها عالماً كاملاً من المشاعر الإنسانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
بيبر يكشف حقيقة تعرضه لاعتداء جنسي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدر نجم البوب الكندي جاستن بيبر بيانا رسميا بشأن الشائعات المتداولة حول تعرضه لاعتداء جنسي من قبل المنتج الموسيقي الأميركي شون ديدي كومبز، الذي ساعده في بداياته الفنية. ونفى البيان أن يكون بيبر، البالغ من العمر 31 عاما، قد تعرض لأي نوع من أنواع الانتهاكات من قبل ديدي حين كانا مراهقا يبلغ من العمر 15 عاما، وذلك ردا على الشائعات التي انتشرت مؤخرا بالتزامن مع المحاكمة الجارية لديدي بتهم الاتجار الجنسي. وأكد الممثلون الرسميون لبيبر أنه "على الرغم من أن جاستن ليس من بين ضحايا شون كومبز، إلا أن هناك بالفعل أفرادا تعرضوا للأذى على يديه"، معربين عن قلقهم من أن تحويل الانتباه عن الضحايا الحقيقيين قد يؤثر سلبا في سعيهم للعدالة. من جهة أخرى، أفادت مصادر مقربة من بيبر بأن العلاقة بينه وبين ديدي لم تشهد أي تجاوزات أو انتهاكات جنسية أو غير جنسية، وذلك في محاولة لوضع حد للتكهنات التي انتشرت على الإنترنت مع بدء محاكمة كومبز. وفي سياق متصل، أعاد مستخدمو الإنترنت تداول مقاطع فيديو أرشيفية تجمع بين مغني الراب البالغ من العمر 61 عاما وبيبر في سنوات مراهقته، حيث يظهر أحد هذه المقاطع كومبز وهو يوجه تعليقات غامضة بينما يبدو بيبر، الذي كان يمتلك ملامح طفولية آنذاك، في حالة من الإحراج والاضطراب الواضح أثناء وقوفه أمام الكاميرا. يذكر أن تصريحات بيبر تأتي في وقت يثير فيه مظهره الأخير وملابسه غير المهندمة، بالإضافة إلى سلوكه المثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، قلقا متزايدا بين معجبيه ومتابعيه حول حالته الصحية والنفسية.


الجمهورية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الجمهورية
Blue Sun Palace: عالمٌ كاملٌ داخل مكان واحد
المشهد الأول من فيلم «قصر الشمس الزرقاء» يتوقف طويلاً عند زوجَين يتناولان العشاء، يأكلان دجاجاً شهياً، ويتحدّثان الماندرين معاً. يبدو الرجل أكبر سناً من المرأة. إنّهما في موعد، لكن يمكنك أن تشعر أنّ هناك شيئاً غير مريح، وكأنّ العلاقة لا تزال في بدايتها، أو أنّ ثمة توازن قوى غير محسوم بعد. لا تتضح ملامح الفيلم، وهو العمل الأول الحساس والجميل والمدمِّر في نهايته للمخرجة كونستانس تسانغ، إلّا بعد العشاء، وبعد زيارة لاحقة إلى حانة كاريوكي. الرجل هو تشيونغ (لي كانغ شينغ)، مهاجر تايواني متزوّج يعمل في وظيفة وضيعة ويُرسل المال إلى زوجته وابنته ووالدته في الوطن. المرأة هي ديدي (هايبينغ شو)، التي تعمل في صالون تدليك في فلاشينغ، كوينز، لا يُقدّم رسمياً أي «خدمات جنسية»، لكنّه يُرتاد من قِبل مجموعة من الرجال، معظمهم من البيض الباحثين عن تلك الخدمات تحديداً. إلّا أنّ العلاقة بين ديدي وتشيونغ مختلفة، مبنية جزئياً على الصحبة، وهي تُدخِله خلسة إلى صالون التدليك ليقضي الليلة هناك. لكنّ أقرب صديقات ديدي هي موظفة أخرى تُدعى آيمي (كي-شي وو). يبدأ فيلم تسانغ وكأنّه سجل لصداقات العمل، وإن كان في مكان عمل غير تقليدي. تجلس آيمي وديدي على الدرج في المبنى الذي يعملان فيه، تتناولان الغداء، وتشاركان أحلامهما، وتخططان لليوم الذي ستنتقلان فيه إلى بالتيمور، حيث تعيش ابنة ديدي مع عمّتها، وتفتتحان مطعماً سوياً. أداء وو وشو ينبض بالحيوية، امرأتان تحاولان استخلاص الأفضل من واقع غير مثالي، لكنّه بالتأكيد ليس الأسوأ. يشكّلان مع زميلاتهما شبكة دعم وفرح. ينساب الفيلم بوتيرة متأنّية وشاعرية في آنٍ: نرى ما يفعله تشيونغ ونشعر بالحزن والأسى وراء أفعاله. وفي الوقت عينه، نشعر مع آيمي بالإحباط، إحساس الوقوع في فخ، السعي لتفكيك حزنها، وحاجتها العارمة للهروب. تُقدّم تسانغ حكاية مليئة بالبصيرة والرقة، تنسج عالماً كاملاً داخل جدران صالون التدليك وبين سكّانه، وتدعنا نكتشف معهم ما ينتظرهم خارجه. وبدلاً من التركيز على الصدمة أو البؤس، تمنحنا المخرجة شخصيات معقّدة، ومع ذلك، نادراً ما يتحدّثون، كل شيء يحدث في تعابير وجوههم، في لمحة عين، أو ارتجافة خَدّ حين لا يلاحظهم أحد. غالباً ما يُقال إنّ نيويورك مدينة أحياء، مجرّات صغيرة مستقلة بذاتها، لكنّ الحقيقة أكثر دقّة: نمر يومياً بجوار عشرات من صالونات التدليك كصالون «قصر الشمس الزرقاء»، ولا يخطر ببالنا أنّ داخلها عالماً كاملاً من المشاعر الإنسانية.


LBCI
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- LBCI
دفعة أولى من التهم لمغني الراب شون "ديدي" كومز في مستهل محاكمته
بدأت الاثنين في نيويورك محاكمة مغني الراب الأميركي شون "ديدي" كومز المتهم بتوظيف إمبراطوريته الموسيقية ضمن منظومة عنفية للاتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي، ودخلت مباشرة في صلب الموضوع إذ أدلى فيها الادعاء بالتهم الموجهة إلى المنتج ورجل الأعمال. وأدى أعضاء هيئة المحلفين الاثنا عشر والبدلاء الستة المولجون إصدار حكم على نجم الهيب هوب اليمين صباح الاثنين بعد عملية استغرقت أسبوعا لاختيارهم من بين العشرات من سكان نيويورك. وأثارت النيابة العامة غضب الدفاع واتُهِمَت بالتحيز العنصري من خلال استبعاد سبعة من المحلفين السود المحتملين، لكن القاضي أرون سوبرامانيان نفى وجود أي تمييز متعمد. وبعد نحو شهرين من المحاكمة التي تحظى باهتمام إعلامي واسع، سيتعين على هيئة المحلفين التي ستبقى اسماء أعضائها طي الكتمان أن تقرر ما إذا كان نجاح ديدي يخفي وراءه عملية اتجار بالجنس على مدى سنوات، كان خلالها عدد من النساء يُجبَرن على المشاركة في حفلات جنسية جماعية مع عاملين في هذا المجال. وكان شون "كومز المسمى أيضا ب. ديدي وباف دادي وديدي يستخدم ثروته التي قدرتها مجلة "فوربس" بأكثر من 700 مليون دولار لإقامة حفلات ينفق عليها الكثير من المال ويحضرها أبرز وجوه أوساط الترفيه. ويواجه ديدي الذي يمثل أمام المحكمة موقوفا عقوبة السجن مدى الحياة. ويُحاكم المغني بتهم الاتجار بغرض الاستغلال الجنسي، ونقل أشخاص لغرض الدعارة، بالإضافة إلى أعمال خطف وفساد وعنف مصنّفة ضمن تهمة جزائية توجّه عادة إلى التنظيمات الإجرامية.