logo
د.عبدالرزاق بني هاني يكتب عن اقتصاديات الرويبضة والدولة اللامعيارية #عاجل

د.عبدالرزاق بني هاني يكتب عن اقتصاديات الرويبضة والدولة اللامعيارية #عاجل

جو 24منذ 2 أيام
جو 24 :
أستكمل حديثي في هذا الجزء، وهو الثاني حول ما تخيلته
في رواية غاردينا. ذلك المجتمع الخيالي، الذي رصدت فيه خصائص غريبة عن مُجتمع يقول
بأنه يريد أن يتقدم ويبني ويصنع التاريخ. وقد صنفت الخصائص إلى إحدى عشرة خاصية،
تُبين بأنه مجتمع يترنح على حافة الانهيار المنظومي الشامل. إنه نظام اجتماعي لا
تُعرِّفهُ
هياكله
(
Structures
)، بل فراغها وجوفها؛ ولا تُعرِّفهُ قيمه، بل أداؤها الاستعراضي
الساخر. هو مجتمع يعاني من حالة متأخرة من "
اللامعيارية
" (
Anomie
) — وهي حالة من غياب القواعد والمعايير،
يتشظى فيها الوعي الجمعي، تاركاً الأفراد تائهين في بحر من
اللا
يقين وانعدام الثقة
والفزع الوجودي. ويمكننا أن نطلق على هذا المجتمع اسم
"الدولة
اللامعيارية"
، أو ربما بتعبير شاعري أكثر،
"الكيان الزائل"
،
وهو مكان لا يُبنى فيه شيء ليدوم، وبخاصة
الثقة والأمل
. سيتعمق هذا التحليل
في العوامل الحراكية (الديناميكيات) المترابطة لهذا المجتمع، مستكشفاً كيف تغذي
أمراضه النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية بعضها بعضاً في حلقة مفرغة
مدمرة وتعزز نفسها ذاتياً.
الأساس النفسي: الوقتية، والاغتراب، وعدم اليقين:
في صميم الدولة اللامعيارية تكمن علة نفسية عميقة؛ إنها
الشعور المتفشي بأن وجود المرء مؤقت، وهو العَرَض الرئيسي الذي تنبع منه أعراض
أخرى كثيرة. وهنا لا أقصد ما نسميه الوعي الفلسفي الدنيوي بحتمية الفناء؛ بل هو
الاقتناع المزعزع للاستقرار بأن مكانة الفرد وسلامته ورزقه ومستقبله هي أمور هشة
في جوهرها، ويمكن أن تزول في أي لحظة. هذا الإحساس بالهشاشة يُلوث كل جانب من
جوانب الحياة. فلماذا يستثمر المرء في مجتمع أو مهنة أو حتى علاقة إذا كان الأساس
الذي بنيت عليه يُنظر إليه على أنه زائل؟ ويتضخم هذا الشعور بشكل مباشر بسبب حالة اللايقين
السائدة والانتظار السلبي لمستقبل مجهول. فالمستقبل في غاردينا ليس أفقاً للفرص
التي يُخطط لها، بل هو تهديد غامض يُنتظر بقلق. هذا المزيج يشلّ أي عملٍ بنّاء،
طويل الأمد ويُعزز عقلية يائسة وقصيرة النظر وقائمة على رد الفعل.
والنتيجة الحتمية لهذه الحالة الداخلية هو شعور عميق أطلق
عليه كارل ماركس
الاغتراب
(
Alienation
)؛ الاغتراب الاقتصادي، والاغتراب الاجتماعي، والاغتراب السياسي،
والاغتراب النفسي. فإذا كان المرء لا يستطيع أن يربط نفسه بمستقبل مستقر، فإنه لا
يستطيع أن يربط نفسه بكيان جمعي مستقر. فالنسيج الاجتماعي يُنسج من افتراضات
مشتركة والتزامات متبادلة وإيمان بمصير مشترك. وفي الدولة اللامعيارية، تقطعت هذه
الخيوط، وتتقطع كلما بُنيت بناء على حاجة آنية، من السلطة التي لاتفكر إلا بكيفية
إدامة وجودها. وفيها يشعر الفرد بالانفصال عن "المجتمع" ككيان مجرد لأن
هذا الكيان فشل في توفير الحاجة النفسية الأساسية بعد البقاء: الشعور بالديمومة
والانتماء. فالناس ليسوا مواطنين يشاركون في مشروع مشترك، بل ذرات معزولة تتصادم
في بيئة فوضوية، وأحسن ما يُمكن يُصفوا به أنهم مجرد رعايا، كالخراف في المراعي،
كلما احتاج الراعي أن يأكل يأتي بواحدٍ منها إلى مقصلته، وفي حال دعا الراعي
جيرانه إلى وليمة فإنه يأتي بجماعة من الخراف إلى المذبح. وقد تعيش الخراف على
مقربة من بعضها بعضاً، لكنها كجماعة منعزلة عاطفياً وروحياً، كجزر من القلق في
أرخبيل من انعدام الثقة.
هذه الحالة النفسية تخلق أرضاً خصبة للتفسخ الاجتماعي
المرئي. إنها تجيب على السؤال الجوهري "لماذا؟". لماذا يتصرف الناس بهذه
الطرق المدمرة؟ لأنهم يشعرون بأنه لا مصلحة لهم في النظام، ولا مستقبل يحمونه، ولا
أحد يعتمدون عليه سوى أنفسهم.
التجلي الاجتماعي: لعبة صفرية المجموع (
Zero-sum Game
) يخوضها الجميع ضد الجميع:
عندما يُعرّف الجوهر النفسي للمجتمع بالوقتية
والاغتراب، تصبح تفاعلاته الاجتماعية لعبة وحشية صفرية المجموع. ويُصبح الدافع
لسرقة الممتلكات العامة نتيجة منطقية تماماً، وإن كانت مأساوية، لهذه العقلية.
يُنظر إلى الممتلكات العامة — سواء كانت بُنية تحتية أو موارد دولة أو مساحات
مشتركة — على أنها مجموعة من الأصول التي لا مالك لها. إن المنطق القائل: "إن
لم آخذه أنا، سيأخذه غيري" هو النشيد الوطني للدولة اللامعيارية. إنه يكشف عن
غياب تام للملكية الجماعية. لا يوجد "نحن" أو "ممتلكاتنا"؛ لا
يوجد سوى "أنا" وفرصة مؤقتة للكسب قبل أن يغتنمها الشخص التالي. هذه هي
"مأساة المشاع" التي تُطبق على نطاق وطني، حيث لا يُحتمل استنزاف
الموارد المشتركة فحسب، بل يُتوقع حدوثه.
يمتد هذا المنطق المدمّر، في غاردينا، من الجمادات إلى
العلاقات الإنسانية. فتطبيع الخيانة هو المعادل الشخصي لنهب الممتلكات العامة. ففي
مجتمعٍ خالٍ من الثقة، لا يكون الولاء فضيلة بل عبئاً. فالثقة تتطلب إيماناً
بالمعاملة بالمثل في المستقبل، وهو مفهوم تخلت عنه الدولة اللامعيارية. لذلك، تصبح
الخيانة أداة عقلانية للبقاء والتقدم. سيغش الشركاء التجاريون بعضهم بعضاً، وسيقوض
الزملاء بعضهم بعضاً من أجل ترقية، وسيبيع الأصدقاء المزعومون بعضهم بعضاً من أجل
ميزة تافهة. هذا السلوك يُمزق آخر بقايا التماسك الاجتماعي. يُنظر إلى كل تفاعل من
خلال عدسة من الشك، وكل علاقة هي علاقة مؤقتة، قابلة للإنهاء في اللحظة التي تتوقف
فيها عن كونها مفيدة.
وما يزيد هذا الانهيار تعقيداً هو الطبيعة الاستعراضية
للفضيلة. فالناس يتظاهرون بأنهم أخلاقيون ومتدينون، لكنهم يتصرفون على عكس ذلك.
هذا ليس نفاقاً بسيطاً؛ بل هو استراتيجية اجتماعية متطورة. ففي عالمٍ خالٍ من
القواعد الأخلاقية الحقيقية، يصبح مظهر الأخلاق عملة قيّمة. فالدين والأخلاق لا
يعودان مصدراً للهداية، بل أقنعة تُرتدى، وأدوات لنزع سلاح الآخرين، والإشارة
(زوراً) إلى الجدارة بالثقة، وإضفاء الشرعية على الأفعال الأنانية. وهذا يخلق
سخرية مجتمعية عميقة، حيث يُشتبه فوراً في أن أي دعوة للفضيلة هي تكتيك تلاعبي، ما
يزيد من تسميم بئر الخطاب العام. وبالمثل، يتحدث الناس عن الوطنية دون فهم معناها
العميق. وتُختزل الوطنية إلى شعارٍ أجوف، وعَلَمٍ يُلوّح به لإظهار الولاء أو
إسكات المعارضة. إنها منفصلة عن المعنى الحقيقي لكلمة "الوطن" — الأرض
التي يرعاها المرء، ويضحي من أجلها ويسعى إلى تحسينها للأجيال القادمة. في الدولة
اللامعيارية، "الوطنية" هي أداة للدفاع عن الوضع الراهن الفاسد، وليست
حباً لشعب الأمة أو لإمكاناتها.
العفن الهيكلي: الضائقة الاقتصادية والقيادة المعكوسة:
لا يحدث التحلل النفسي والاجتماعي بشكل منفصل عما يجري
على المستوى الاقتصادي والسياسي. إنه سبب ونتيجة للإخفاقات الهيكلية الكارثية في
الاقتصاد والحكومة. فارتفاع معدلات البطالة والتضخم الجامح يوفران الواقع اليومي
الساحق الذي يُعزز منطق اليأس. فعندما تُغلق السبل المشروعة لتأمين حياة كريمة،
يُدفع الناس نحو السبل غير المشروعة. يجعل التضخم المدخرات عديمة القيمة، وهو ما
يثبط التفكير طويل الأمد ويشجع على الاستهلاك أو الامتلاك الفوري وغير الرشيد في
كثير من الأحيان. وتخلق البطالة المرتفعة جيشاً جراراً من الأفراد اليائسين، وهو ما
يُخفض من قيمة العمل والولاء، ويجعل الناس أكثر استعداداً للانخراط في سلوكٍ فاسد
أو غادرٍ لتأمين وجود ضئيل. فالضغط الاقتصادي هو القوة المستمرة الطاحنة التي تجعل
فلسفة الوقتية المجردة تجربة حية وملموسة.
ولعل السمة الأكثر إدانة للدولة اللامعيارية هي
الانعكاس الكامل لهياكل القيادة والجدارة فيها. فهناك حقيقة مؤلمة، مفادها أن لا
أحد يستمع لأصحاب المعرفة والحكمة، وهذا الحال هو بمثابة ناقوس الموت لأي إمكانية
للتعافي. فعندما تُبخس قيمة الخبرة وتُرفض، فإن المجتمع يعمي نفسه. لم تعد
القرارات تستند إلى الأدلة أو العقل أو البصيرة طويلة المدى، بل إلى الأيديولوجيا
أو الخرافات أو الولاء أو القوة الغاشمة.
ويؤدي هذا مباشرة إلى حالة من "حكم الأراذل"
أو
الكاكستقراطية
(
Kakistocracy
). فالجهلة يشغلون المناصب العليا، ويقررون
في أمور لا يفهمونها. هؤلاء ليسوا مجرد أفراد غير مؤهلين؛ بل هم أناس غالباً ما
يترافق جهلهم مع غطرستهم. إنهم عاجزون عن تشخيص مشاكل الأمة، ناهيك عن صياغة حلول
فعالة. وقراراتهم، المولودة من رحم انعدام النجاعة (الكفاءة)، لا تؤدي إلا إلى
تفاقم الأزمات القائمة، وتعميق السخرية العامة، وتسريع الدوامة الهابطة. وقد لاحظت
في خيالية غاردينا بأن وزير المالية لا يفهم الاقتصاد، ووزير الصحة يرفض العلم،
ووزير العدل لا يحترم القانون — هذه الشخصيات هي مهندسو خراب الأمة.
والعنصر الأخير، وهو أن الشخص المناسب في المكان
الخاطئ، هو النتيجة المأساوية والحتمية لهذا النظام. إنه يعني أن النجاعة (الكفاءة)
والموهبة قد لا تزالان موجودتين داخل المجتمع، لكن النظام نفسه، في غاردينا مصمم على
توزيعهما بشكل خاطئ. قد يكون مهندس لامع عالقاً في دور بيروقراطي لا يمكنه فيه
الابتكار. وقد يُهمّش قائد ذو رؤية في منصب بلدي لا حول له ولا قوة. وقد يُعيّن
قاضٍ نزيه في محكمة لا ولاية لها على الأقوياء. هذا هو الفشل المنظومي المطلق:
نظام لا يكتفي بترقية غير الأكفاء، بل يعمل بفعالية على تحييد الأكفاء. إنه يضمن
أنه حتى لو وجدت الحلول، فلا يمكن تنفيذها أبداً.
الخاتمة: الحلقة المفرغة التي تعزز ذاتها في غاردينا:
الدولة اللامعيارية هي حلقة مغلقة من الخلل الوظيفي.
فالرعب الوجودي من الوقتية وعدم اليقين يولد الاغتراب والسلوك الأناني قصير المدى.
وهذا السلوك، الذي يتجلى في السرقة العامة والخيانة الخاصة، يدمر الثقة الاجتماعية
اللازمة لمجتمع فعال. وتوفر الضائقة الاقتصادية الناتجة عن التضخم والبطالة السياق
اليائس الذي يجعل مثل هذا السلوك يبدو عقلانياً. ويترأس هذا النظام المعطوب برمته
هيكل سلطة معكوس حيث يُحتفى بالجهل، وتُتجاهل الحكمة، وتُهمّش الكفاءة بشكل منهجي.
ويعمل الأداء الأجوف للأخلاق والوطنية كمخدر ثقافي، يُخفي رائحة العفن دون معالجة
المرض الأساسي.
كل عنصر يعزز العناصر الأخرى. فالقرارات غير الكفؤة للحكومة
تزيد الاقتصاد سوءاً، ما يزيد من يأس الجمهور، ويعمق شعورهم بالوقتية، ويبرر
الخيانة والسرقة، ويؤكد للجميع أن المجتمع ميؤوس منه. إن كسر هذه الحلقة مهمة
جبارة. سيتطلب الأمر صدمة عميقة لدرجة أنها تفرض إعادة تقييم المبادئ التأسيسية
للمجتمع. وسيتطلب ظهور قيادات ليست كفؤة فحسب، بل يُنظر إليها على أنها جديرة
بالثقة — وهو إنجاز شبه مستحيل في أرض أصبحت فيها الخيانة هي القاعدة. وبدون هذا
التحول الجذري، فإن مصير هذا الكيان الزائل هو تحقيق نبوءته الذاتية: أن يكون مجرد
ترتيب مؤقت، يتلاشى ليصبح حكاية تحذيرية عن مجتمع فقد روحه، وبذلك، خسر مستقبله.
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كندة علوش تحتفل بألبوم عمرو دياب بفيديو خاص
كندة علوش تحتفل بألبوم عمرو دياب بفيديو خاص

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

كندة علوش تحتفل بألبوم عمرو دياب بفيديو خاص

جو 24 : نشرت الفنانة كندة علوش من خلال حسابها الخاص في "إنستغرام" فيديو ظهرت فيه وهي ترقص على أنغام أغنية "بابا" للفنان عمرو دياب، احتفالاً بطرح ألبومه الجديد "ابتدينا". وظهرت كندة في الفيديو برفقة أبطال مسلسلها الجديد "ابن النصابة"، ومنهم ياسمينا العبد ومعتز هشام، وهم يؤدّون رقصة جماعية على أنغام الأغنية، وذلك في أجواء مليئة بالطاقة الإيجابية والمرح. وعلّقت كندة على الفيديو قائلةً: "ألذ ولاد نصابة في العالم"، وقد لاقى الفيديو تفاعلاً واسعاً من المتابعين الذين أبدوا إعجابهم بالأجواء العفوية في الكواليس. يُذكر أن كندة علوش تواصل تصوير مشاهد مسلسل "ابن النصابة"، الذي تعود فيه بدور محامية تواجه صراعات قانونية داخل قاعات المحاكم. وتدور الأحداث في إطار درامي اجتماعي يناقش قضايا حساسة تمسّ الأسرة والعدالة. وتجسّد كندة في المسلسل شخصية امرأة تنهار حياتها بعد الاختفاء المفاجئ لزوجها، لتجد نفسها مضطرة لمواجهة الحياة بمفردها مع طفلها، الذي يحقق نجاحات في مجال سباقات الدرّاجات... وتتحول البطلة من امرأة مكسورة الى شخصية قوية تدافع عن حقوق الأمهات. المسلسل من تأليف عمرو أبو زيد وأحمد هشام، وإخراج أحمد عبد الوهاب، ويشارك كندة علوش في بطولته عدد من النجوم، بينهم: انتصار، حمزة دياب، معتز هشام، ياسمينا العبد، وحازم إيهاب. لها تابعو الأردن 24 على

سلوى خطاب تكشف للمرة الأولى مفاجأة عن عملها مع عادل إمام (فيديو)
سلوى خطاب تكشف للمرة الأولى مفاجأة عن عملها مع عادل إمام (فيديو)

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

سلوى خطاب تكشف للمرة الأولى مفاجأة عن عملها مع عادل إمام (فيديو)

جو 24 : حلَّت الفنانة سلوى خطاب ضيفةً على برنامج "ضيفي" الذي يقدّمه الإعلامي معتز الدمرداش على قناة "الشرق"، حيث كشفت مفاجأة حول عملها مع الفنان عادل إمام، مؤكدةً أنها كانت المرشحة الأولى لدور "هناء" في فيلم "اللعب مع الكبار" الذي قدّمته في النهاية عايدة رياض. وحكت سلوى خطاب أن الحظ لم يحالفها بالعمل مع عادل إمام، قائلةً: "عادل إمام للأسف أنا مشتغلتش معاه غير فيلم واحد زمان "عيب يا لولو يا لولو عيب"، دايماً حظي وحش يبعتلي أكون مشغولة مش قادرة أشتغل، مع أن أكيد هو اللي مرشّحني وكنت بزعل أوي". وتابعت: "فيلم "اللعب مع الكبار" لأول مرة أقول دا كنت هعمل دور عايدة رياض، بس الحقيقة هي مناسبة أكتر مني شكلًا أنا كنت هبذل مجهود أكتر، قالوا إن شكلي مش واحدة بقالها 15 سنة مستنياه عشان يشتغل وقتها كان شكلي صغير كنت لسة في المعهد لكن حقيقي لما اتفرّجت قلت عايدة مناسبة أكتر وعملته حلو أوي". يُذكر أن سلوى خطاب شاركت في موسم رمضان الماضي بمسلسل "حكيم باشا"، وهو من بطولة الفنانين: مصطفى شعبان ورياض الخولي وسهر الصايغ ودينا فؤاد وأحمد فؤاد سليم ومنذر رياحنة وأحمد فهيم ومحمد نجاتي وهاجر الشرنوبي وميدو عادل. لها تابعو الأردن 24 على

يحيى الفخراني يوجّه رسالة مؤثرة لمؤلف "يتربّى في عزو" (فيديو)
يحيى الفخراني يوجّه رسالة مؤثرة لمؤلف "يتربّى في عزو" (فيديو)

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

يحيى الفخراني يوجّه رسالة مؤثرة لمؤلف "يتربّى في عزو" (فيديو)

جو 24 : خلال مداخلة هاتفية أجراها الفنان يحيى الفخراني مع برنامج "واحد من الناس" الذي يقدّمه الإعلامي عمرو الليثي، والذي استضاف فيه السيناريست يوسف معاطي، بعد غياب عن الإعلام، وجّه الفخراني لمؤلف مسلسله الشهير "يتربّى في عزو" رسالة مؤثرة طالباً منه العودة الى الكتابة، ومؤكداً أن الساحة الفنية خسرت كثيراً بسبب غيابه عنها. وقال الفخراني في مداخلته الهاتفية: "أنا سعيد إني أسمع صوت الفنان والكاتب المبدع يوسف معاطي، وحرصت على المداخلة حتى أقول له نورّت مصر، وحمدلله على سلامتك ووحشتنا". وتابع: "نتمنى أن تكون موجود بيننا وأنت فنان موهوب، وكنا نستمتع بما تقدمه من أعمال درامية رائعة، ومسلسل "يتربى في عزو" الأقرب الى قلبي، وما زال مستمر في تحقيق النجاح، وشخصية الراحلة كريمة مختار "ماما نونة"، وهذا المسلسل ومشهد أكل البليلة وأنا أبكي بأحداث المسلسل هو قصة حقيقية لوفاة والدة يوسف معاطي وكتبه من قلبه". ودعا الفخراني معاطي للعودة الى الكتابة، قائلاً: "هذا حق مصر عليه، وإحنا بنخسرك، والفن بيخسرك وأنت مش موجود في مصر". وعقّب يوسف معاطي على حديث يحيى الفخراني، قائلاً: "يحيى فنان كبير، وهو أصدق إنسان عرفته في حياتي في الفن وخارج الفن، وهو حالة فنية رائعة، وكانت بدايتنا في المسرح، وهو داخل قلبي وإن شاء الله يكون هناك عمل مشترك". وعن مسلسل "يتربّى في عزو" قال يوسف معاطي: "والدتي توفّاها الله وكتبت هذا العمل، وكان ضمن أحداث المسلسل إن "ماما نونة" ستموت، ولكن يحيى الفخراني بعد مرور الحلقات ونجاحها قال ما تموتش حتى وصلنا للحلقة 29". وكشف معاطي للمرة الأولى أسرار مشهد وفاة "ماما نونة"، وأنه كان يكتب المشهد على الورق، وتأثر كثيراً بمشهد وفاتها وأُصيب بالانهيار. وأكد أن حياته تدمرت في طفولته، قائلاً: "وأنا صغير حياتي اتدمرت ومنزلي وأسرتي بسبب العدوان الإسرائيلي على مدينة السويس، وتهجّرت أنا وأسرتي من السويس، فمعظم أعمالي كانت متأثرة بما عشته في الماضي، وما يحدث في غزة سيكون له تداعيات كبيرة على العالم". وأشار يوسف معاطي الى أنه قدّم فيلم "السفارة في العمارة" الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية ولكن بشكل كوميدي، وأيضاً فيلم "حسن ومرقص" الذي يحكي عن الفتنة الطائفية وتم تناوله بأسلوب يمزج بين الدراما والكوميديا. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store