
الواسطي: "سعيد بالعودة إلى الوداد وأتطلع لتحقيق الألقاب هذا الموسم"
وقال الواسطي في مقطع "فيديو" تقديمي نُشر عبر الحسابات الرسمية للوداد على مواقع التواصل الاجتماعي: " فرحت كثيرًا بانضمامي إلى الوداد، لأنه فريقي الأم، رغم العروض التي تلقيتها من أندية أخرى. الحمد لله عدت، وأتمنى من الله التوفيق".
وأضاف: " أي لاعب ينضم إلى فريق كبير مثل الوداد، يهدف إلى تحقيق الألقاب معه، وأتمنى أن ننجح في ذلك هذا الموسم، إن شاء الله".
وكان نادي الوداد الرياضي قد أعلن رسميًا تعاقده مع الواسطي لمدة موسمين في صفقة انتقال حر، ويُعد اللاعب من خريجي مدرسة الوداد، حيث تدرج في مختلف فئاته السنية وصولًا إلى الفريق الأول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
منذ ساعة واحدة
- المنتخب
العين يقرر إعارة مباريك
قرر نادي العين الإماراتي إعارة لاعبه المهدي مباريك الذي قضى موسمه الماضي مع الوداد الرياضي، إلا أن العين الإماراتي قرر مرة أخرى إعارة اللاعب ولم يحدد وجهة موباريك الجديدة برفقة لاعبين آخرين. وإضطر المهدي مباريك إلى العودة لناديه الأصلي العين الإماراتي في إنتظار الحسم النهائي الوجهة الجديدة لموباريك. وكان مباريك قد قضى موسما مع الوداد الرياضي وشارك معه في مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية.


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
الإقصاء من الكان يربك لاعبة جزائرية.. واتهامات غير مفهومة للمغاربة!
عقب خروج المنتخب الجزائري من ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم النسوية، أثارت اللاعبة الجزائرية مورغان بلخير جدلاً واسعاً بتصريحاتها التي حملت في طياتها تهجماً غير مبرر على الجماهير المغربية. فبدلاً من تقبّل الهزيمة بروح رياضية، اختارت بلخير توجيه سهام الاتهام إلى مشاعر الجماهير المغربية، معتبرة فرحهم بالإقصاء دليلاً على "الخوف" من المنتخب الجزائري -حسب تعبيرها-، تصريح غريب يكشف عن عقلية مشبعة بنظرية المؤامرة، أكثر من كونه قراءة واقعية لسير المنافسة الرياضية. وفي منشور آخر، مضت اللاعبة في نفس الاتجاه، قائلة: "نعلم جيدًا ما تحويه رسائلكم منذ بداية البطولة. الله أكبر، واعلموا ذلك"، وهي عبارات توحي بتصعيد مجاني، لا يمتّ بصلة إلى الروح الرياضية أو مبادئ التنافس الشريف، خصوصاً أن المنتخب الجزائري غادر البطولة دون تسجيل أي هدف في المباراة التي جمعته بغانا، وانتهت بركلات الترجيح. وتأتي هذه التصريحات لتؤكد مرة أخرى أن بعض العناصر داخل الرياضة الجزائرية ما زالت ترى في المغرب شماعة تعلق عليها إخفاقاتها، حتى في ميادين يفترض أن توحّد لا تفرّق.


المنتخب
منذ 5 ساعات
- المنتخب
رئيس التحرير يحكي سيرة الأسطورة الذي رحل.. وداعا السي أحمد
• أول من سجل في الكان وأول وآخر عميد رفع الكأس الإفريقية • الرجل الذي بايعته كرة القدم نابغة ومبدعا • أول من توج بين المغاربة والعرب بالكرة الذهبية • لماذا رفض عرضا بقيمة 150 مليون من ريال مدريد؟ في ذاك اليوم، الأربعاء السادس عشر من شهر يوليوز 2025، أقفل الأسطورة أحمد فرس عينيه، ولم يفتحهما أبدا، فقد أسلم الروح لبارئها، ورجعت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية، لتدخل بإذنه جنان الخلد. في ذاك اليوم، شاع حزن رهيب، وقد رحل عنا من مثل لكرة القدم الوطنية حقبة من أجمل حقبها، ولحظة من لحظات خلودها.. كان الأيقونة فرس علامة فارقة في كل الأزمنة المضيئة لمغرب النبوغ والإبداع، فقد اجتمع فيه ما تفرق في غيرة، سحر الإبداع، الإلهام والنموذج الحي لتواضع العظماء. • مدينة الزهور تبكي وردتها الفواحة يقولون، أن العظماء يموتون ولكنهم في ذاكرة الإنسانية يخلدون، والسي أحمد واحد من هؤلاء، لم يرد يوما أن يعيش في ثوب الأسطورة، لأنه يعتبر الموهبة منة من عند الخالق، لكن الأسطورية تنطق في كل تفاصيل إبداعه. لم يرد يوما أن يذكر يوما مجردا من رفاقه من الأجيال الثلاثة التي عايشها في مساره الكروي الذي امتد لربع قرن من الزمان، لأنه كان يعتبر نفسه جزء من حكاية جماعية، لا يجب أبدا أن تروى معزولة عن سياقاتها وشخوصها، وتلك خاصية إنسانية فريدة، لبست شخصية فرس، تعبيرا عن شموخ وعفة المغاربة الأصيلين. في المحفل الجنائزي المهيب، الذي نقل الجثمان الطاهر للسي أحمد فرس إلى مثواه الأخير، بمدينة المحمدية التي كان وسيظل زهرة خالدة في أزقتها وحاراتها ودروب تاريخها، مشى المئات ممن جايلوه وكانوا شهودا على عبقريته، ممن إستمتعوا بإبداعه وفنه، ممن وجدوا أنفسهم يحكونه عنه بكل انبهار وقد سمعوا عنه حكايات تروى وقصصا تحكى ومسارا مخلد في ذاكرة الإبداع المغربي، مشوا يقلبون الصور، للاعب فنان ألهم الأجيال، لمغربي أحب وطنه حتى النخاع، لرجل عاش متواضعا في دروب الشهرة والأضواء، وعاش سعيدا، راضيا بالجلوس طويلا في ردهات نفسه، لا يسأل الناس تعويضا ولا تكريما، لأنه رضي بالمنة التي أسبغها المولى عليه. • مات وفي قلبه رجاء كانت الأخبار عن تدهور الحالة الصحية للأسطورة أحمد فرس، تخرج برغم أسوار التكتم التي أحاطها بها نفسه، منذ أن اعتزل اللعب قبل 43 سنة، لا يرتفع له صوت إلا ليشكر الله على قضائه وقدره، ويوم طلع علينا، بعد أن مر بإحدى الأزمات الصحية، قال فينا كلام الرجل الصبور، والشكور والمتفائل، «الحمد لله على ما أعطى، أنا راض كل الرضى بما قسم لي، أشكر كل من سأل عني وكل من خصني بصادق دعائه، وأنا تواق لأعيش، لو قدر الله ذلك، فرحة المغاربة بتحقيق اللقب الإفريقي الثاني، فهذا الجيل الذي نملكه اليوم، وهذا العمل الكبير الذي تقوم له الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لا يمكن بمشيئة الله إلا أن يتوج وعميدنا أشرف حكيمي يرفع كأس إفريقيا هنا بعاصمة الأنوار، الرباط، كما رفعته قبل نصف قرن بأديس أبابا». تلك أمنية، إن تحققت بمشيئة الله، لن يعيش فرحتها العميد الخالد للأسود أحمد فرس، لأنه ذهب للقاء ربه بقلب مؤمن بقضاء الخالق وبقلب محب لوطنه أيضا. • نجمه سطع في ميونيخ ظهرت عبقرية أحمد فرس وعلامات نبوغه في سن مبكرة جدا، فقدا بدا زهرة يانعة في مدينة تلقب بمدينة الزهور. وفي سن صغيرة جدا سيبرز أحمد فرس كأحد العناوين الجميلة لشباب المحمدية، بل أن ظهوره اللافت في البطولة الوطنية، سيجعل الناخبين الوطنيين يسارعون لإدخاله إلى عالم الدولية، أولا باختياره ضمن قائمة منتخب الأمل، وبعدها ليفتتح المشوار الرائع والهلامي مع أسود الأطلس. وبرغم أن السي أحمد لم يمثل للمدرب فيدنيك خيارا بشريا لكأس العالم الأولى للفريق الوطني بمكسيكو، إذ كان من الصعب عليه أن يجد له مكانا أساسيا في تشكيل يضم الفيلالي، المعروفي، باموس وحمان، إلا أنه في الفترة التي أعقبت مونديال مكسيكو، سيبرز كمهاجم محوري ليضطلع بمهمة قيادة أسود الأطلس، في دورة الألعاب الأولمبية بميونيخ 1972، وخلال ذاك الحدث الكروي الكبير، سيوقع أحمد فرس الموهوب والمبدع ثلاثة أهداف، ليمنح بعدها بكثير من الجدارة شارة العمادة، وكأني بمن وضعوا على دراع السي أحمد هذه الشارة أدركوا فعلا أن «وجه الخير» سيكون بشارة خير لكرة القدم المغربية، فبعد أربع سنوات من ظهوره اللافت في الألعاب الأولمبية، سيكتب أحمد فرس والجيل الذهبي الذي كان بصحبته، واحدة من أروع ملاحم كرة القدم الوطنية. • ملك على إفريقيا من البداية نشأت قصة حب جميلة بين السي أحمد وكأس إفريقيا للأمم، فمع أول ظهور للمغرب في نهائيات الكأس القارية سنة 1972 بالكاميرون، سيتردد إسم وصدى أحمد فرس في القارة الإفريقية، حتى تحركت من قوة الصدى أدغال القارة. كان أحمد فرس هو صاحب أول هدف مغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، سجله في مرمى المنتخب الكونغولي، ليس هذا فقط بل إن من غرائب الصدف، أن أسود الأطلس سيحققون ثلاثة تعادلات في مجموعتهم ويغادرون من الدور الأول، وكل تعادلاتهم بنتيجة 1-1، ومن وقع الأهداف الثلاثة أحمد فرس ولا أحد غيره. وعلى امتداد أربع سنوات، خلال سفر الفريق الوطني بين جيوب إفريقيا، سيصنع أحمد فرس لنفسه، إسما وصدى ولقبا، وكان أقرب لقب يصدق عليه، لقب «ملك إفريقيا»، والحقيقة أن كل إفريقيا كانت تسأل عن هذا الأسد الجسور، الذي لا يهاب أحد ولا تستعصي عليه شباك أي فريق، وتتويجا لهذا الحضور اللافت للسي أحمد، فإن مجلة «فرانس فوتبول» ستمنحه جائزة الكرة الذهبية، كأفضل لاعب إفريقي سنة 1975، جائزة فخرية، ضمت أحمد فرس لقائمة أساطير إفريقيا، ومن خلال ذلك كان أول لاعب مغربي وعربي، يحظى بهذا التقدير العالمي. • يرفض عرضا مغريا من ريال مدريد! ولا يمكن قطعا ونحن نتعقب سنوات المجد التي كتب فيها السي أحمد حروف عبقريته، أن نقفز على سنة 1972، ليس لأنها عرفت أولى أهدافه في نهائيات كأس إفريقيا للأمم والألعاب الأولمبية، ولكن لأن حدثا كبيرا سيعيشه المبدع السي أحمد. من ريال مدريد الإسباني، سيصل إلى نجم النجوم عرض مغري للإنضمام للفريق الملكي، الذي كان وما يزال بيتا للأساطير والعظماء. كانت قيمة العرض هي 120 مليون سنتيم، وبحساب التطور المذهل للمؤشرات، فإن هذا المبلغ يحسب اليوم بالملايير، ليكون في واقع الأمر صفقة خيالية. المثير بل والمدهش، أن السي أحمد سيرفض العرض، وسيرفض الرحيل عن وطنه ومدينته وأهله، حتى لو كان ثمن هذا الرفض إهدار فرصة العمر باللعب لفريق في قيمة ريال مدريد. والحقيقة، أن السي أحمد لم يرفض عرض ريال مدريد فحسب، بل رفض أيضا عروضا من كوسموس الأمريكي وأليكانطي الإسباني والهلال السعودي، والمبدأ في الرفض واحد: «أنا إبن المغرب وأنا ملك لكل المغاربة، ولا يمكن أن أرحل عنهم وأتركهم ولو بمال الدنيا». • أول وآخر عميد رفعها بروح وعقل وحكمة القائد قبل العميد، قاد السي أحمد الجيل الذهبي للفريق الوطني المشكل من الهزاز، الشريف، بابا، أحرضان، المهدي، الزهراوي، التازي، اعسيلة، السماط، الظلمي، بوعلي وآخرون، إلى أثيوبيا لكتابة التاريخ، أول بالأحرى لكتابة صفحة الفرح الوحيد في كتاب كرة القدم المغربية في الكأس الإفريقية. نجح فرس هدافا وممررا وصانع ألعاب وشبحا مخيفا لكل المنتخبات التي قابلها أسود الأطلس هناك في أثيوبيا، في تحقيق اللقب الإفريقي من ثاني مشاركة للمغرب في النهائيات، كان ذلك سنة 1976، في منافسة وقع خلالها فرس ثلاثة أهداف، بعد إضافتها لثلاثة أهداف سجلها خلال دورة الكاميرون سنة 1972، سيصبح السي أحمد الهداف التاريخي للفريق الوطني في المنافسة القاربة، ولا أحد كان يعتقد يومها، أن أحمد فرس وهو يرفع عميدا كأس إفريقيا للأمم، سيكون أول وآخر عميد للأسود يحظى بهذا الشرف. • رجل بايعته الكرة أميرا عليها إجتمع في السي أحمد العميد والقائد، ما تفرق في كثير من العمداء الذين قادوا الفريق الوطني، على مر الحقب الزمنية، ومن الألقاب التي راجت عنه كثيرا، حتى كان ينادى بها من رفقاء الدرب وأبناء جيله، ومنا كصحافيين عايشناه، لقب «مول الكرة» ولقب «السي أحمد». ولكل لقب من اللقبين مدلولاته التي يحكي عنها من كانوا له رفقاء درب. لقب «مول الكرة» هو اعتراف بعبقرية السي أحمد، لأنه كان يفعل بالكرة ما لا يفعله غيره، حتى أنه في عيون زملائه وكل الجماهير التي استمتعت بمشاهدته، كان يعتبر الفنان الذي تقدم له الكرة ولاءها، وكان المبدع الذي ينطق هذه الكرة حتى غدا سيدها الأول. أما لقب السي أحمد، فهو يرمز للوقار والإحترام الذي يجلبه أحمد فرس لنفسه، فما تطاول عليه لاعب ولا خاصمه مسير ولا تكالب عليه صحفي، لأن للإسم قداسته وللشخص قيمته التي تجعل من حضوره لحظة جالبة للتقدير والإحترام وسمو الأخلاق. ومن دماثة أخلاقه وتواضعه الكبير، أنه كان يرفض العيش في جلباب النجومية، بل كان يتأفف من ذكر كلمة الأسطورة، حتى أنه قال يوما: «ما كنت لأكون أنا أحمد فرس لولا زملائي اللاعبين الذين هم أصل كل النجاحات، ماذا كنت أساوي من دونهم». ومن دلائل التواضع، أن قال يوما «ما بلغته يستطيع أي مغربي أن يصله إذا ما أتيحت له نفس الظروف التي صنعت أحمد فرس». وإذا اجتمع التواضع بالولاء للوطن وللمدينة ولقميصين ارتداهما المرحوم أحمد فرس ولم يكن هناك ثالث لهما، قميص الفريق الوطني وقميص شباب المحمدية، فإنه سيعطينا مجسما للراحل أحمد فرس، سيد زمانه ونابغة جيله والمبدع الذي نشرت كرة القدم لوائه في مدائن المجد. رحم الله السي أحمد، رحم الله الأسطورة، ستظل خالدا في قلوبنا. إنا لله وإنا إليه راجعون.