
أميركا تنصح مواطنيها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتوخي الحذر الشديد
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الولايات المتحدة تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، بتوخي الحذر الشديد نظراً لتصاعد التوتر الإقليمي.
يأتي هذا التحذير بعد ساعات قليلة من تحذير السفارة الأميركية لدى إسرائيل، موظفيها من التحرك خارج تل أبيب، والقدس، وبئر سبع.
ويأتي غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة أجلت مجموعة من موظفيها غير الأساسيين من الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال ترمب للصحافيين لدى وصوله مركز كينيدي في العاصمة واشنطن: "جرى نقلهم إلى الخارج.. ربما يكون مكاناً خطيراً.. سنرى ما سيحدث"، مضيفاً أن إيران لا تستطيع امتلاك سلاح نووي، وأن الولايات المتحدة لن تسمح لها بذلك.
ولاحقاً قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها وجهت بمغادرة موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين، في سفارتها لدي العراق، بسبب تصاعد التوتر الإقليمي.
وبالتزامن مع التوجيهات بمغادرة الموظفين غير الأساسيين، جددت وزارة الخارجية الأميركية، تحذيرات السفر إلى العراق على المستوى الرابع والتي تعني "لا تسافر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
الذهب يرتفع مع تصاعد القتال بين إسرائيل وإيران
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات الثلاثاء، مدفوعة بتنامي المخاوف الجيوسياسية الناتجة عن تصاعد القتال بين إسرائيل وإيران، إلى جانب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المواطنين إلى مغادرة العاصمة الإيرانية طهران، وهو ما عزز الإقبال على الأصول الآمنة. وبحسب بيانات السوق، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليبلغ 3388.57 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:18 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجع بأكثر من 1% في الجلسة السابقة. في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتسجل 3407.20 دولارًا للأوقية. اقرأ أيضًا: الصراع الإيراني الإسرائيلي يدفع النفط للصعود وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى 'KCM Trade'، أن الأسواق تتأرجح بين توقعات التصعيد والتهدئة في الشرق الأوسط، مضيفًا أن 'تقلب المزاج الجيوسياسي يدفع أسعار الذهب للتحرك حول حاجز 3400 دولار'. ويأتي هذا في وقت يدخل فيه النزاع بين إسرائيل وإيران يومه الخامس، حيث شنت تل أبيب غارة استهدفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بينما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أضرار جسيمة لحقت بأكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في البلاد. من جانبه، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مبكرًا من قمة مجموعة السبع في كندا، داعيًا الإيرانيين إلى مغادرة طهران، وملمحًا إلى رفض طهران التوقيع على اتفاق للحد من تطوير الأسلحة النووية. وأفادت تقارير إعلامية بأن ترمب أمر مجلس الأمن القومي بالبقاء في حالة تأهب داخل غرفة العمليات. وتُعرف المعادن النفيسة وعلى رأسها الذهب بكونها ملاذًا آمنًا خلال فترات التوتر السياسي والاقتصادي. وقال ووترر إن هناك 'ما يكفي من حالة عدم اليقين في العالم، من الحروب الجمركية إلى النزاعات العسكرية، لدعم أسعار الذهب وربما دفعها مجددًا نحو مستوى 3500 دولار'. ويترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اليوم، تشير التوقعات إلى إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير، مع توجيه الأنظار إلى إشارات رئيس البنك جيروم باول بشأن مسار التخفيضات المحتملة للفائدة لاحقًا هذا العام. ويتوقع المتداولون خفضين للفائدة قبل نهاية 2025. أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 36.41 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2% ليسجل 1248.17 دولارًا، بينما صعد البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 1031.13 دولارًا.


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
ترمب: لا علاقة لوقف النار بين إسرائيل وإيران بمغادرتي قمة مجموعة السبع
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الاثنين، أن مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا 'لا علاقة لها بوقف إطلاق نار' بين إسرائيل وإيران، آخذا بشدة على الرئيس الفرنسي تقديمه الوضع على هذا النحو. وكتب ترمب عبر منصة 'تروث سوشال': 'الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المحب للدعاية الشخصية، قال خطأ إنني غادرت قمة مجموعة السبع في كندا لأعود إلى واشنطن للعمل على (وقف إطلاق نار) بين إسرئيل وإيران. هذا خطأ! لا يملك أي فكرة عن سبب عودتي إلى واشنطن، لكن بالتأكيد لا علاقة له بوقف إطلاق نار. بل أكبر من ذلك بكثير. إيمانويل يخطئ الفهم دائما. أبقوا على السمع!'.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
هل تستعد أميركا لمواجهة إيران عسكريا؟
مع تحرك حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" ودفع الإدارة الأميركية بعدد من طائرات التزود بالوقود في الجو إلى الشرق الأوسط زادت حسابات التدخل الأميركي في الحرب الإسرائيلية - الإيرانية تعقيداً، إذ امتنع الرئيس دونالد ترمب عن مشاركة إسرائيل في العمليات الهجومية المباشرة ضد إيران حتى الآن وسط ضغوط متعارضة، بسبب خشية توسع الصراع وضغوط حركة "ماغا" في الداخل الأميركي، لكن قوى وعوامل أخرى مهمة قد تدفعه إلى صراع أعمق من دور الولايات المتحدة الحالي في حماية إسرائيل من الصواريخ الإيرانية. فماذا يعني التحرك العسكري الأميركي؟ وما القوى التي تسعى إلى دخول أميركا في الصراع؟ وهل يخاطر الرئيس الأميركي برد فعل عنيف من قبل قاعدته الشعبية ويرضخ لضغوط الجمهوريين من المحافظين الجدد داخل حزبه؟ قوة ردع أم تدخل؟ مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتحولها إلى صراع إقليمي خطر عدلت الولايات المتحدة وجودها البحري في الشرق الأوسط، مما أثار كثيراً من التساؤلات حول الهدف الحقيقي من إضافة حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" التي غيرت مسارها من بحر الصين الجنوبي نحو الشرق الأوسط، إلى حاملة الطائرات الموجودة بالفعل في المنطقة "كارل فينسينت"، في وقت انطلقت فيه أكثر من 30 طائرة تزويد بالوقود جواً تابعة لسلاح الجو الأميركي من قواعد في الولايات المتحدة، متجهة شرقاً عبر المحيط الأطلسي. وفي حين وصف مسؤولون أميركيون بعض هذه التحركات بأنها روتينية أو مرتبطة بتدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، ونفت وزارة الخارجية الأميركية أي تورط مباشر لواشنطن في الغارات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، مؤكدة أن الدعم الأميركي لإسرائيل يقتصر على الإجراءات الدفاعية، إلا أن بعض المحللين الدفاعيين اعتبروا أن هذا التحرك هو لتعزيز أمن إسرائيل، وردع إيران، وموازنة التزامات الولايات المتحدة العسكرية العالمية. تساؤلات حول الهدف من إضافة حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" التي غيرت مسارها من بحر الصين الجنوبي نحو الشرق الأوسط (أ ف ب) ويبدو أن الولايات المتحدة قلقة من رد إيراني قد يشمل أصولاً أميركية في المنطقة، بخاصة أن شبكة وكلاء إيران ضربت، في الماضي، قواعد أميركية في الأردن والعراق، وما يعزز هذا القلق الحقيقي في واشنطن أنها اتخذت قبل الضربة الإسرائيلية خطوات لحماية بعض أصولها في المنطقة وإجلاء أفرادها، وفقاً لأستاذ السياسات العامة في جامعة "ميشيغان" جاويد علي، كما أن البيت الأبيض أوضح، منذ البداية، عن عدم وجود تدخل أميركي مباشر مع إسرائيل أثناء الضربات التي وجهتها لإيران، وإن كانت مشاركة الولايات المتحدة في أي تخطيط أو تبادل معلومات استخباراتية قبل الضربة غير مؤكد، وقد لا يكشف عنه أبداً. تناقض جوهري لكن إعلان دونالد ترمب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين إيران وإسرائيل، واعتقاده أن المفاوضات بينهما ستستمر، يبدو متناقضاً بصورة جوهرية مع تعزيز القوات الأميركية في المنطقة، والذي يعكس الاستعداد لتصعيد محتمل مع تفاقم الصراع، وأن المفاوضات غير واردة في الوقت الحالي، إذ لن يتمكن ترمب، على الأرجح، من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف حملة القصف لاستئناف المفاوضات كما يقول الباحث في دراسات الشرق الأوسط، بـ"الجامعة الوطنية الأسترالية" إيان بارميتر الذي يرى أن قبول المفاوضات كنتيجة لحملة القصف الإسرائيلية سيكون تراجعاً كبيراً من جانب نتنياهو، الذي يريد استغلال إضعاف إيران لاستعادة مكانته الأمنية بعد هجمات "حماس" في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. كما يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان تدمير جميع المواقع المعروفة للبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، الواقعة على 100 كيلومتر جنوب طهران والتي لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من تدميرها، ودعت الولايات المتحدة إلى المشاركة في تدميرها كونها شديدة التحصين وتقع في جوف الجبل على عمق يراوح ما بين 80 و90 متراً تحت الأرض بما يتطلب قصفها، مرات عدة، بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات، ولا تمتلكها سوى الولايات المتحدة وتحملها قاذفات "بي-2" الاستراتيجية الشبحية. وحتى لو استمر ترمب في الامتناع عن مشاركة إسرائيل في العمليات العسكرية، فقد يتطلب تدمير "فوردو" بالكامل هجوماً من القوات الخاصة الإسرائيلية، وهو ما قد يحدث خلال الأيام المقبلة بالنظر إلى نجاح إسرائيل في إدخال عملاء إلى إيران، لكن ستبقى التساؤلات مطروحة حول مدى الضرر الذي قد تلحقه بالمنشأة، وكيف ستكون رد فعل إيران على خسارة درة التاج في مشروعها النووي. حملة متدرجة وسيتعين على إسرائيل، أيضاً، تأمين أو التخلص من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة، والذي يكفي لصنع ما يصل إلى 10 قنابل نووية إذا تم تخصيبه بنسبة نقاء 90 في المئة اللازمة لصنع الأسلحة، ولكن هل تعرف الاستخبارات الإسرائيلية مكان هذا المخزون؟ لا أحد يعرف الإجابة، لكن نتنياهو صرح بأن هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية قد يستمر أسبوعين في الأقل، وهو ما يعني أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خططت لحملة منهجية متدرجة، تبدأ بالقضاء على القيادات العسكرية والعلمية الإيرانية، ثم تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وهو ما تقول إنها فعلته بما جعل دور الطائرات الإسرائيلية الآن تعمل بحرية فوق المجال الجوي الإيراني، والتزود بالوقود ونشر مزيد من القوات الخاصة في مواقع رئيسة لتمكينها من قصف الأهداف بدقة وشن هجمات على المنشآت النووية المخفية أو المحمية جيداً، وهذا كله يتطلب مزيداً من الوقت، ولهذا يبدو أن ترمب أدرك أن الأخطار لا تزال قائمة، والاحتراز من سوء تقدير الحسابات الإيرانية وارد في ظل اتهامات المسؤولين الإيرانيين المتكرر بتواطؤ إدارة ترمب في الحرب إلى جانب إسرائيل. دور البحرية الأميركية في حين تستمر مواجهات إيران وإسرائيل، يراقب العالم بقلق التطورات الجارية يوماً بيوم وساعة بساعة، في وقت يمثل الوجود البحري الأميركي في الخليج العربي وخليج عمان وشرق البحر المتوسط والبحر الأحمر عامل حماية ونقطة اشتعال محتملة في آنٍ واحد، إذ يمكن للطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع هذه الأزمة أن تشكل استقرار الشرق الأوسط لسنوات مقبلة. وتسلط إعادة الانتشار المفاجئ لحاملة الطائرات "نيميتز" الضوء على القيمة الدائمة لمجموعات حاملات الطائرات باعتبارها جوهر القوة البحرية الأميركية، وبينما تهدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بإشعال صراع إقليمي أوسع، تؤكد الولايات المتحدة، بوضوح، أنها لن تتأخر عن اتخاذ أي إجراء، كما أنها تظهر العزم والاستعداد، مما يعزز رسالة مفادها بأن حرية الملاحة، وردع الخصوم، والاستجابة السريعة للأزمات تظل ركائز أساسية للسياسة الدفاعية الأميركية. لماذا "نيميتز"؟ على رغم أن حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس نيميتز" هي أقدم حاملة طائرات لا تزال في الخدمة كونها بدأت العمل عام 1975، فإنها لا تزال ركيزة أساسية للهيمنة البحرية الأميركية، إذ تحمل أسطولاً جوياً كاملاً، وتشكل المركز الرئيس لمجموعة حاملات الطائرات الضاربة، إذ تصنف "نيميتز" على أنها حاملة طائرات عملاقة تعمل بالطاقة النووية، ومصممة لإبراز القوة، والتحكم في البحر، والاستجابة السريعة للأزمات، ويمكنها إطلاق واستعادة عشرات الطائرات في عمليات متواصلة، مما يمنح الولايات المتحدة قدرة هائلة على فرض إرادتها بعيداً من شواطئها. وفي حين أن حاملات الطائرات الأحدث من فئة "فورد" مزودة بأنظمة إطلاق وأتمتة متقدمة، فقد أثبتت "نيميتز" جدارتها على مدى خمسة عقود من خلال التحديثات المستمرة وسجل ثابت من التميز التشغيلي، إذ يمتد إرثها إلى عديد من المهام الحاسمة، من أزمة الرهائن الإيرانيين إلى العمليات القتالية في الشرق الأوسط ودوريات حرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادئ. وتتميز حاملة الطائرات "نيميتز" بقدرات حرب إلكترونية متطورة، ودفاعات متعددة الطبقات، مما يجعلها مثالية للمناطق عالية الخطورة مثل الخليج العربي، فهي توفر قاعدة جوية فورية ومتحركة قادرة على تنفيذ عمليات قتالية مستدامة من دون الاعتماد على المطارات الإقليمية، وتعد هذه الاستقلالية بالغة الأهمية في السيناريوهات التي قد تكون فيها حقوق التمركز البري مقيدة سياسياً أو مهددة مادياً، وبالمقارنة مع الأصول البرية، يمكن لمجموعة حاملات الطائرات الهجومية إعادة التمركز في غضون ساعات، والبقاء متخفية في البحر، وتوجيه ضربات دقيقة في عمق الأراضي المتنازع عليها، ولهذا يعزز وجود "نيميتز" مرونة للقوات الأميركية ويوفر، أيضاً، طمأنينة واضحة للحلفاء الإقليميين وتحذيراً مباشراً للخصوم. ضغط على إيران ويمثل قرار إرسال حاملة الطائرات "نيميتز"، التي ستنضم إلى حاملة الطائرات الأميركية "كارل فينسون"، الموجودة بالفعل في المنطقة، وجوداً نادراً لحاملتي طائرات، إذ يوفر تركيز القوة البحرية قدرات لا مثيل لها في التفوق الجوي، والدفاع الصاروخي، والأمن البحري، وخيارات الضربة السريعة، كما أنه يضع ضغطاً كبيراً على صناع القرار الإيرانيين، الذين يتعين عليهم الآن التعامل مع قوة أميركية منتشرة في مواقع متقدمة وقادرة على الرد على الاستفزازات في دقائق. وتحتفظ البحرية الأميركية حالياً بوجود بحري قوي في الشرق الأوسط، حيث تعمل مجموعة حاملة الطائرات "كارل فينسون" في بحر العرب والخليج العربي منذ أوائل يونيو (حزيران)، كما تواصل مجموعة "يو أس أس باتان" البرمائية الجاهزة، إلى جانب مدمرات فئة "أرلي بيرك" المنتشرة ضمن الأسطول الخامس، دعم الأمن الإقليمي والرد على التهديدات البحرية، ومع وجود هذه القوات بالفعل في مسرح العمليات، فإن وصول "نيميتز" من شأنه أن يخلق رادعاً قوياً قادراً على فرض الخطوط الحمراء، وحماية الممرات البحرية، وإطلاق قدرات جوية وضربات مستدامة بحسب المواقع الدفاعية الأميركية. وقبل أيام، أبحرت المدمرة "توماس هودنر"، القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، من غرب البحر المتوسط إلى شرقه، كما وجهت مدمرة ثانية للبدء في التحرك للأمام لتكون متاحة إذا طلب البيت الأبيض ذلك، في وقت تتخذ القوات في المنطقة تدابير احترازية، بما في ذلك مغادرة عائلات العسكريين القواعد الإقليمية طواعية، تحسباً للضربات ولحماية هؤلاء الأفراد في حال وقوع رد واسع النطاق من طهران. وعادة ما يتمركز نحو 30 ألف جندي في الشرق الأوسط، لكن حالياً يوجد نحو 40 ألف جندي في المنطقة، وفقاً للمسؤولين الأميركيين، بل ارتفع هذا العدد إلى 43 ألف جندي في أكتوبر الماضي وسط التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ثلاثة سيناريوهات هناك ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تدفع الرئيس ترمب إلى غمار الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل، حيث يتزايد الضغط على ترمب من داخل حزبه الجمهوري وبالتحديد من صقور المحافظين الجدد، لاتخاذ إجراء لا يمكن لأحد سوى الولايات المتحدة تنفيذه، وهي مهمة تدمير موقع إيران النووي العميق في "فوردو"، والذي يتجاوز قدرات إسرائيل الجوية، ويكمن منطق هذه الضربة في أن إيران الآن في وضع هش للغاية، وقد لا تتاح للولايات المتحدة فرصة أفضل لتدمير إمكان امتلاك سلاح نووي إيراني. ومع ذلك لا يزال ترمب يقاوم هذه الضغوط، مما دفع إسرائيل إلى الإعلان صراحة أنها قد تقوم بهذه المهمة وحدها ومن دون الاعتماد على المساعدة الأميركية. ومع ذلك ربما تتحرك الولايات المتحدة عسكرياً ضد إيران لسببين آخرين، أولهما إذا قرر النظام الإيراني المنهك أنه ليس لديه ما يخسره وهاجم قواعد وأفراداً أميركيين في المنطقة، أو أهدافاً أميركية حول العالم، فستضطر واشنطن حينئذ إلى الرد بقوة للحفاظ على صدقيتها وقدرتها على الردع، أما الاحتمال الثاني فهو أن تعمل طهران على كبح جماح إسرائيل من خلال مهاجمة الشحن الدولي في الخليج أو البحر الأحمر، مما يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية. شكوك ترمب الرئيس ترمب متشكك بشدة في إقحام الولايات المتحدة في الصراع، فهو يرى أن هذه الخطوة محفوفة بالأخطار، وربما تؤدي إلى توسع الصراع إلى ما يتجاوز أطرافه المتحاربة الحالية، وتؤدي إلى حرب مفتوحة شاقة من دون نهاية واضحة، وهي شكوك عززتها الدروس المستقاة من أوائل القرن الـ21، وهي أن أهداف الحرب التي تبدأها واشنطن في الشرق الأوسط غالباً ما تنتهي بصورة كارثية. كما أن التدخل الأميركي من شأنه أن يعمق التوترات العميقة في قاعدة ترمب السياسية، ويفكك مبدأً أساساً من مبادئ حركته "أميركا أولاً"، وهو أن تبقى الولايات المتحدة بعيدة من المستنقعات الخارجية بعد أكثر من عقد من المعاناة في العراق وأفغانستان، بخاصة أنه لم يمر سوى أسابيع قليلة على طرح الرئيس رؤية جديدة سلمية للشرق الأوسط، ستبدو معها حرباً أميركية جديدة متعارضة تماماً مع هذه الرؤية. بدأ ترمب ولايته الثانية متعهداً أن يكون صانع سلام، لكن بعد خمسة أشهر ازدادت حدة حربين رئيستين اندلعتا عند توليه منصبه، والصراع الجديد الخطر مع إيران ينذر بأكبر اختبار لضبط النفس الذي يفرضه مبدأ "أميركا أولاً"، ولهذا من المرجح أن يستمر تردد ترمب في الانتظام بالحرب، لا سيما في ضوء انتقاده الحروب الأبدية التي شنتها الإدارات الأميركية السابقة، ولكن إذا هاجمت إيران أو الميليشيات الموالية لها قاعدة أميركية أو أصولاً عسكرية في المنطقة، فسيزداد الضغط على ترمب للرد.