logo
هل تستعد أميركا لمواجهة إيران عسكريا؟

هل تستعد أميركا لمواجهة إيران عسكريا؟

Independent عربيةمنذ 10 ساعات

مع تحرك حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" ودفع الإدارة الأميركية بعدد من طائرات التزود بالوقود في الجو إلى الشرق الأوسط زادت حسابات التدخل الأميركي في الحرب الإسرائيلية - الإيرانية تعقيداً، إذ امتنع الرئيس دونالد ترمب عن مشاركة إسرائيل في العمليات الهجومية المباشرة ضد إيران حتى الآن وسط ضغوط متعارضة، بسبب خشية توسع الصراع وضغوط حركة "ماغا" في الداخل الأميركي، لكن قوى وعوامل أخرى مهمة قد تدفعه إلى صراع أعمق من دور الولايات المتحدة الحالي في حماية إسرائيل من الصواريخ الإيرانية. فماذا يعني التحرك العسكري الأميركي؟ وما القوى التي تسعى إلى دخول أميركا في الصراع؟ وهل يخاطر الرئيس الأميركي برد فعل عنيف من قبل قاعدته الشعبية ويرضخ لضغوط الجمهوريين من المحافظين الجدد داخل حزبه؟
قوة ردع أم تدخل؟
مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتحولها إلى صراع إقليمي خطر عدلت الولايات المتحدة وجودها البحري في الشرق الأوسط، مما أثار كثيراً من التساؤلات حول الهدف الحقيقي من إضافة حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" التي غيرت مسارها من بحر الصين الجنوبي نحو الشرق الأوسط، إلى حاملة الطائرات الموجودة بالفعل في المنطقة "كارل فينسينت"، في وقت انطلقت فيه أكثر من 30 طائرة تزويد بالوقود جواً تابعة لسلاح الجو الأميركي من قواعد في الولايات المتحدة، متجهة شرقاً عبر المحيط الأطلسي.
وفي حين وصف مسؤولون أميركيون بعض هذه التحركات بأنها روتينية أو مرتبطة بتدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، ونفت وزارة الخارجية الأميركية أي تورط مباشر لواشنطن في الغارات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، مؤكدة أن الدعم الأميركي لإسرائيل يقتصر على الإجراءات الدفاعية، إلا أن بعض المحللين الدفاعيين اعتبروا أن هذا التحرك هو لتعزيز أمن إسرائيل، وردع إيران، وموازنة التزامات الولايات المتحدة العسكرية العالمية.
تساؤلات حول الهدف من إضافة حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" التي غيرت مسارها من بحر الصين الجنوبي نحو الشرق الأوسط (أ ف ب)
ويبدو أن الولايات المتحدة قلقة من رد إيراني قد يشمل أصولاً أميركية في المنطقة، بخاصة أن شبكة وكلاء إيران ضربت، في الماضي، قواعد أميركية في الأردن والعراق، وما يعزز هذا القلق الحقيقي في واشنطن أنها اتخذت قبل الضربة الإسرائيلية خطوات لحماية بعض أصولها في المنطقة وإجلاء أفرادها، وفقاً لأستاذ السياسات العامة في جامعة "ميشيغان" جاويد علي، كما أن البيت الأبيض أوضح، منذ البداية، عن عدم وجود تدخل أميركي مباشر مع إسرائيل أثناء الضربات التي وجهتها لإيران، وإن كانت مشاركة الولايات المتحدة في أي تخطيط أو تبادل معلومات استخباراتية قبل الضربة غير مؤكد، وقد لا يكشف عنه أبداً.
تناقض جوهري
لكن إعلان دونالد ترمب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين إيران وإسرائيل، واعتقاده أن المفاوضات بينهما ستستمر، يبدو متناقضاً بصورة جوهرية مع تعزيز القوات الأميركية في المنطقة، والذي يعكس الاستعداد لتصعيد محتمل مع تفاقم الصراع، وأن المفاوضات غير واردة في الوقت الحالي، إذ لن يتمكن ترمب، على الأرجح، من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف حملة القصف لاستئناف المفاوضات كما يقول الباحث في دراسات الشرق الأوسط، بـ"الجامعة الوطنية الأسترالية" إيان بارميتر الذي يرى أن قبول المفاوضات كنتيجة لحملة القصف الإسرائيلية سيكون تراجعاً كبيراً من جانب نتنياهو، الذي يريد استغلال إضعاف إيران لاستعادة مكانته الأمنية بعد هجمات "حماس" في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
كما يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان تدمير جميع المواقع المعروفة للبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، الواقعة على 100 كيلومتر جنوب طهران والتي لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من تدميرها، ودعت الولايات المتحدة إلى المشاركة في تدميرها كونها شديدة التحصين وتقع في جوف الجبل على عمق يراوح ما بين 80 و90 متراً تحت الأرض بما يتطلب قصفها، مرات عدة، بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات، ولا تمتلكها سوى الولايات المتحدة وتحملها قاذفات "بي-2" الاستراتيجية الشبحية.
وحتى لو استمر ترمب في الامتناع عن مشاركة إسرائيل في العمليات العسكرية، فقد يتطلب تدمير "فوردو" بالكامل هجوماً من القوات الخاصة الإسرائيلية، وهو ما قد يحدث خلال الأيام المقبلة بالنظر إلى نجاح إسرائيل في إدخال عملاء إلى إيران، لكن ستبقى التساؤلات مطروحة حول مدى الضرر الذي قد تلحقه بالمنشأة، وكيف ستكون رد فعل إيران على خسارة درة التاج في مشروعها النووي.
حملة متدرجة
وسيتعين على إسرائيل، أيضاً، تأمين أو التخلص من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة، والذي يكفي لصنع ما يصل إلى 10 قنابل نووية إذا تم تخصيبه بنسبة نقاء 90 في المئة اللازمة لصنع الأسلحة، ولكن هل تعرف الاستخبارات الإسرائيلية مكان هذا المخزون؟
لا أحد يعرف الإجابة، لكن نتنياهو صرح بأن هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية قد يستمر أسبوعين في الأقل، وهو ما يعني أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خططت لحملة منهجية متدرجة، تبدأ بالقضاء على القيادات العسكرية والعلمية الإيرانية، ثم تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وهو ما تقول إنها فعلته بما جعل دور الطائرات الإسرائيلية الآن تعمل بحرية فوق المجال الجوي الإيراني، والتزود بالوقود ونشر مزيد من القوات الخاصة في مواقع رئيسة لتمكينها من قصف الأهداف بدقة وشن هجمات على المنشآت النووية المخفية أو المحمية جيداً، وهذا كله يتطلب مزيداً من الوقت، ولهذا يبدو أن ترمب أدرك أن الأخطار لا تزال قائمة، والاحتراز من سوء تقدير الحسابات الإيرانية وارد في ظل اتهامات المسؤولين الإيرانيين المتكرر بتواطؤ إدارة ترمب في الحرب إلى جانب إسرائيل.
دور البحرية الأميركية
في حين تستمر مواجهات إيران وإسرائيل، يراقب العالم بقلق التطورات الجارية يوماً بيوم وساعة بساعة، في وقت يمثل الوجود البحري الأميركي في الخليج العربي وخليج عمان وشرق البحر المتوسط والبحر الأحمر عامل حماية ونقطة اشتعال محتملة في آنٍ واحد، إذ يمكن للطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع هذه الأزمة أن تشكل استقرار الشرق الأوسط لسنوات مقبلة. وتسلط إعادة الانتشار المفاجئ لحاملة الطائرات "نيميتز" الضوء على القيمة الدائمة لمجموعات حاملات الطائرات باعتبارها جوهر القوة البحرية الأميركية، وبينما تهدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بإشعال صراع إقليمي أوسع، تؤكد الولايات المتحدة، بوضوح، أنها لن تتأخر عن اتخاذ أي إجراء، كما أنها تظهر العزم والاستعداد، مما يعزز رسالة مفادها بأن حرية الملاحة، وردع الخصوم، والاستجابة السريعة للأزمات تظل ركائز أساسية للسياسة الدفاعية الأميركية.
لماذا "نيميتز"؟
على رغم أن حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس نيميتز" هي أقدم حاملة طائرات لا تزال في الخدمة كونها بدأت العمل عام 1975، فإنها لا تزال ركيزة أساسية للهيمنة البحرية الأميركية، إذ تحمل أسطولاً جوياً كاملاً، وتشكل المركز الرئيس لمجموعة حاملات الطائرات الضاربة، إذ تصنف "نيميتز" على أنها حاملة طائرات عملاقة تعمل بالطاقة النووية، ومصممة لإبراز القوة، والتحكم في البحر، والاستجابة السريعة للأزمات، ويمكنها إطلاق واستعادة عشرات الطائرات في عمليات متواصلة، مما يمنح الولايات المتحدة قدرة هائلة على فرض إرادتها بعيداً من شواطئها.
وفي حين أن حاملات الطائرات الأحدث من فئة "فورد" مزودة بأنظمة إطلاق وأتمتة متقدمة، فقد أثبتت "نيميتز" جدارتها على مدى خمسة عقود من خلال التحديثات المستمرة وسجل ثابت من التميز التشغيلي، إذ يمتد إرثها إلى عديد من المهام الحاسمة، من أزمة الرهائن الإيرانيين إلى العمليات القتالية في الشرق الأوسط ودوريات حرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادئ. وتتميز حاملة الطائرات "نيميتز" بقدرات حرب إلكترونية متطورة، ودفاعات متعددة الطبقات، مما يجعلها مثالية للمناطق عالية الخطورة مثل الخليج العربي، فهي توفر قاعدة جوية فورية ومتحركة قادرة على تنفيذ عمليات قتالية مستدامة من دون الاعتماد على المطارات الإقليمية، وتعد هذه الاستقلالية بالغة الأهمية في السيناريوهات التي قد تكون فيها حقوق التمركز البري مقيدة سياسياً أو مهددة مادياً، وبالمقارنة مع الأصول البرية، يمكن لمجموعة حاملات الطائرات الهجومية إعادة التمركز في غضون ساعات، والبقاء متخفية في البحر، وتوجيه ضربات دقيقة في عمق الأراضي المتنازع عليها، ولهذا يعزز وجود "نيميتز" مرونة للقوات الأميركية ويوفر، أيضاً، طمأنينة واضحة للحلفاء الإقليميين وتحذيراً مباشراً للخصوم.
ضغط على إيران
ويمثل قرار إرسال حاملة الطائرات "نيميتز"، التي ستنضم إلى حاملة الطائرات الأميركية "كارل فينسون"، الموجودة بالفعل في المنطقة، وجوداً نادراً لحاملتي طائرات، إذ يوفر تركيز القوة البحرية قدرات لا مثيل لها في التفوق الجوي، والدفاع الصاروخي، والأمن البحري، وخيارات الضربة السريعة، كما أنه يضع ضغطاً كبيراً على صناع القرار الإيرانيين، الذين يتعين عليهم الآن التعامل مع قوة أميركية منتشرة في مواقع متقدمة وقادرة على الرد على الاستفزازات في دقائق.
وتحتفظ البحرية الأميركية حالياً بوجود بحري قوي في الشرق الأوسط، حيث تعمل مجموعة حاملة الطائرات "كارل فينسون" في بحر العرب والخليج العربي منذ أوائل يونيو (حزيران)، كما تواصل مجموعة "يو أس أس باتان" البرمائية الجاهزة، إلى جانب مدمرات فئة "أرلي بيرك" المنتشرة ضمن الأسطول الخامس، دعم الأمن الإقليمي والرد على التهديدات البحرية، ومع وجود هذه القوات بالفعل في مسرح العمليات، فإن وصول "نيميتز" من شأنه أن يخلق رادعاً قوياً قادراً على فرض الخطوط الحمراء، وحماية الممرات البحرية، وإطلاق قدرات جوية وضربات مستدامة بحسب المواقع الدفاعية الأميركية.
وقبل أيام، أبحرت المدمرة "توماس هودنر"، القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، من غرب البحر المتوسط إلى شرقه، كما وجهت مدمرة ثانية للبدء في التحرك للأمام لتكون متاحة إذا طلب البيت الأبيض ذلك، في وقت تتخذ القوات في المنطقة تدابير احترازية، بما في ذلك مغادرة عائلات العسكريين القواعد الإقليمية طواعية، تحسباً للضربات ولحماية هؤلاء الأفراد في حال وقوع رد واسع النطاق من طهران.
وعادة ما يتمركز نحو 30 ألف جندي في الشرق الأوسط، لكن حالياً يوجد نحو 40 ألف جندي في المنطقة، وفقاً للمسؤولين الأميركيين، بل ارتفع هذا العدد إلى 43 ألف جندي في أكتوبر الماضي وسط التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ثلاثة سيناريوهات
هناك ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تدفع الرئيس ترمب إلى غمار الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل، حيث يتزايد الضغط على ترمب من داخل حزبه الجمهوري وبالتحديد من صقور المحافظين الجدد، لاتخاذ إجراء لا يمكن لأحد سوى الولايات المتحدة تنفيذه، وهي مهمة تدمير موقع إيران النووي العميق في "فوردو"، والذي يتجاوز قدرات إسرائيل الجوية، ويكمن منطق هذه الضربة في أن إيران الآن في وضع هش للغاية، وقد لا تتاح للولايات المتحدة فرصة أفضل لتدمير إمكان امتلاك سلاح نووي إيراني.
ومع ذلك لا يزال ترمب يقاوم هذه الضغوط، مما دفع إسرائيل إلى الإعلان صراحة أنها قد تقوم بهذه المهمة وحدها ومن دون الاعتماد على المساعدة الأميركية. ومع ذلك ربما تتحرك الولايات المتحدة عسكرياً ضد إيران لسببين آخرين، أولهما إذا قرر النظام الإيراني المنهك أنه ليس لديه ما يخسره وهاجم قواعد وأفراداً أميركيين في المنطقة، أو أهدافاً أميركية حول العالم، فستضطر واشنطن حينئذ إلى الرد بقوة للحفاظ على صدقيتها وقدرتها على الردع، أما الاحتمال الثاني فهو أن تعمل طهران على كبح جماح إسرائيل من خلال مهاجمة الشحن الدولي في الخليج أو البحر الأحمر، مما يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية.
شكوك ترمب
الرئيس ترمب متشكك بشدة في إقحام الولايات المتحدة في الصراع، فهو يرى أن هذه الخطوة محفوفة بالأخطار، وربما تؤدي إلى توسع الصراع إلى ما يتجاوز أطرافه المتحاربة الحالية، وتؤدي إلى حرب مفتوحة شاقة من دون نهاية واضحة، وهي شكوك عززتها الدروس المستقاة من أوائل القرن الـ21، وهي أن أهداف الحرب التي تبدأها واشنطن في الشرق الأوسط غالباً ما تنتهي بصورة كارثية.
كما أن التدخل الأميركي من شأنه أن يعمق التوترات العميقة في قاعدة ترمب السياسية، ويفكك مبدأً أساساً من مبادئ حركته "أميركا أولاً"، وهو أن تبقى الولايات المتحدة بعيدة من المستنقعات الخارجية بعد أكثر من عقد من المعاناة في العراق وأفغانستان، بخاصة أنه لم يمر سوى أسابيع قليلة على طرح الرئيس رؤية جديدة سلمية للشرق الأوسط، ستبدو معها حرباً أميركية جديدة متعارضة تماماً مع هذه الرؤية.
بدأ ترمب ولايته الثانية متعهداً أن يكون صانع سلام، لكن بعد خمسة أشهر ازدادت حدة حربين رئيستين اندلعتا عند توليه منصبه، والصراع الجديد الخطر مع إيران ينذر بأكبر اختبار لضبط النفس الذي يفرضه مبدأ "أميركا أولاً"، ولهذا من المرجح أن يستمر تردد ترمب في الانتظام بالحرب، لا سيما في ضوء انتقاده الحروب الأبدية التي شنتها الإدارات الأميركية السابقة، ولكن إذا هاجمت إيران أو الميليشيات الموالية لها قاعدة أميركية أو أصولاً عسكرية في المنطقة، فسيزداد الضغط على ترمب للرد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشار ألمانيا: هجمات إسرائيل أضعفت إيران.. ولا نتوقع عودة حكامها لقوتهم السابقة
مستشار ألمانيا: هجمات إسرائيل أضعفت إيران.. ولا نتوقع عودة حكامها لقوتهم السابقة

المناطق السعودية

timeمنذ 43 دقائق

  • المناطق السعودية

مستشار ألمانيا: هجمات إسرائيل أضعفت إيران.. ولا نتوقع عودة حكامها لقوتهم السابقة

المناطق_متابعات قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الثلاثاء، إن هجمات إسرائيل أضعفت إيران، مشيراً بالقول: 'لا تتوقعوا أن يعود حكام طهران إلى قوتهم السابقة'. وأضاف في مقابلة مع قناة 'فيلت' على هامش قمة مجموعة السبع في كندا: 'هذا النظام ضعيف للغاية، ومن المرجح ألا يستعيد قوته السابقة، مما يجعل مستقبل البلاد غامضا. علينا أن ننتظر ونرى'. وأشار إلى أن عرض الأوروبيين بالمساعدة الدبلوماسية، في حال استئناف المحادثات، لا يزال قائما مثلما كان قبل الهجمات. وقال ميرتس: 'إذا نشأ وضع جديد، فستكون ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مستعدة مجددا لتقديم المساعدة الدبلوماسية، مثلما كان الأمر حتى يوم الخميس الماضي'. وفقا للعربية : لليوم الخامس على التوالي تواصل إسرائيل وإيران تبادل القصف الصاروخي. ودعا قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى خلال اجتماعهم في كندا الاثنين إلى 'خفض التصعيد' في النزاع بين إسرائيل وإيران وفي الشرق الأوسط عموما قبل أن يغادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاجتماع بشكل مبكر صباح الثلاثاء، مؤكدا أن قراره 'لا يتعلق' بجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وطهران. وتعزز مغادرة ترامب انعدام اليقين حول المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران التي هيمنت على النقاشات بين قادة الدول السبع، وهي ألمانيا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وفرنسا فضلا عن إيطاليا واليابان. وقبيل مغادرة الرئيس الأميركي، أصدر قادة الدول السبع إعلانا مشتركا دعوا فيه 'إلى خفض التصعيد' مؤكدين حق إسرائيل 'في الدفاع عن نفسها'. وجاء في نص الإعلان ان 'إيران هي مصدر عدم الاستقرار الرئيسي في المنطقة.. لطالما أكدنا بوضوح أن إيران لن تملك أبدا السلاح النووي'، بحسب البيان. في هذا الإعلان المشترك، دعا قادة الدول أيضا إلى 'حماية المدنيين'. وفيما تسري تكهنات كثيرة حول احتمال مشاركة أميركية مباشرة في الحملة الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة، جدد البيت الأبيض التأكيد أن القوات الأميركية تبقى 'في وضعية دفاعية' في الشرق الأوسط. وذكر موقع 'أكسيوس' Axios أن الإدارة الأميركية لم تتخل عن السبل الدبلوماسية وتبحث مع إيران في لقاء محتمل بين الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

ماسك لم يصمد أمام ترمب لكن إذلاله قد لا يكون إلا البداية
ماسك لم يصمد أمام ترمب لكن إذلاله قد لا يكون إلا البداية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ماسك لم يصمد أمام ترمب لكن إذلاله قد لا يكون إلا البداية

هل كان محقاً؟ أصدر إيلون ماسك قبل أيام تصريحاً عن حربه الكلامية مع دونالد ترمب، فقال إن "النهاية الأكثر احتمالاً قد تكون الأكثر تشويقاً". وعليه، هل يعتبر الاستسلام نهاية شيقة؟ بالطبع لا. فالعالم وجد ما ينسيه بعضاً من همه وسط الخلاف الكبير الذي نشب أخيراً بين ترمب وماسك، فترقب الناس بشوق مزيداً من المستجدات الصادمة ضمن المسلسل الدرامي الأول [بين الطرفين] على وسائل التواصل. فهل يقرر إيلون الإفصاح بمزيد من التفاصيل، عما جعله يزعم في منشور – حذفه لاحقاً - أن اسم ترمب مدرج في ملفات إبستين؟ ما الذي شاهده ماسك خلف جدران البيت الأبيض في عهد ترمب؟ وهل ترمب مختل فعلاً كما يبدو عليه ظاهرياً؟ أم أن إيلون - كما يزعم دونالد - مصاب [بما سماه هو] "متلازمة الهوس بترمب"؟ والأهم، هل سيمنع ماسك الوصول إلى صواريخه وشبكة أقماره الاصطناعية (التي تؤمن اتصال البيت الأبيض بالإنترنت، وفق المزاعم)؟ وهل يقرر، كما تردد، تمويل الديمقراطيين، بغية "سحق" مرشحي حركة "ماغا" (اجعل أميركا عظيمة مجدداً) في انتخابات الكونغرس المقبلة؟ أم يلغي ترمب العقود الحكومية المربحة، ويرحل إيلون إلى جنوب أفريقيا، حيث لن يلقى إلا استقبالاً فاتراً؟ ومن ثم، هل سيستخدم ترمب الدبابات التي شاركت في عرض عيد ميلاده لسحق سيارة "تسلا" الجديدة؟ هذه المستجدات شيقة حتماً، وإن كانت ستشكل خطراً محتملاً على الاستقرار العالمي، بيد أن هذا الثنائي خيب الآمال أكثر من مرة، وعلى ما يبدو، سيحرمنا اليوم مما كنا نتوقعه. لكننا سنكون قد تعلمنا، في المقابل، درساً مضحكاً مبكياً عن مدى قوة التعاون وضرورته، حتى بين الرجل الأكثر ثراء في العالم، والسياسي الأقوى على وجه الأرض. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اتضح أن رجلين يظنان أنهما لا يحتاجان إلى أحد، في الواقع يعتمد أحدهما على الآخر أكثر مما كانا يتصوران — وفي النهاية، أدركا أن حربهما الأهلية الصغيرة كانت تلحق بهما ضرراً أكثر من النفع. لقد كان الخوف من الدمار المتبادل كافياً لدفعهما إلى إعلان هدنة. والحق يقال، لو أردنا إنصاف ماسك، فقد كان ترمب هو من بدأ يخفف من حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية، مقللاً من شأن التهديدات ومتجاهلاً الإهانات في حقه. غير أن ماسك هو من واجه شبح الانهيار التجاري علناً وتراجع على مرأى من الجميع قائلاً: "أشعر بالندم على بعض منشوراتي حول الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي. لقد تماديت كثيراً". وفي نهاية المطاف، لم يكن عبقري التكنولوجيا نداً لذاك المتنمر المخضرم في قطاع عقارات نيويورك. ففي غياب العقود الحكومية الأميركية ودعمها مشروعه للسيارات الكهربائية الذاتية القيادة، سيصبح ماسك شخصية أقل تأثيراً بكثير وإن ليس بالكامل. وصحيح أنه ما كان ليتأثر كثيراً بانهيار ثروته بالعملة الورقية – بالنظر إلى أن جرأته الكبيرة هي من أسباب نجاحه اليوم - بيد أن رغبته الصادقة، وإن بدت أقرب إلى الجنون، في استعمار كوكب المريخ باسم البشرية، هي الحلم الذي لن يضحي به يوماً في سبيل شجار مع رجل عجوز أصهب ومجنون. وربما كان دافعه الثاني في الحياة، والمتمثل في محاربة "فيروس اليقظة الذهنية" [تيار "ووك"]، سيخدم بشكل أفضل بوجود ترمب في البيت الأبيض. وكيف سيرد ترمب؟ كالعادة، يصعب توقع رد فعله، بيد أن بعض الأدلة تشير إلى أنه لن يعيد إشعال العداوة. لذا، سيعم الهدوء. وبالطبع، لن تشرق شمس صباح سعيد، ملؤه الثقة بين هذا الثنائي، إلا في حال أقدم ماسك على بعض طقوس الولاء، فتتم المصالحة حينئذ. ففي النهاية، سبق لجي دي فانس أن نعت ترمب بـ"هتلر أميركا"، في حين أظهر ماركو روبيو احتقاراً ومقاومة لهذا "المحتال" الذي فاز بمنصب [الرئاسة] في البيت الأبيض، في حين نعته روبرت كندي جونيور بـ"المختل اجتماعياً". لكن جميع هؤلاء تراجعوا لاحقاً عن أقوالهم، وسلكوا درب التملق، فأغدق عليهم بالمناصب والمكافآت. وقد ينتهي الحال بماسك على هذا المنوال أيضاً، فتكون النهاية شيقة، كما توقع... وإن كانت مهينة.

اخبار السعودية : "إخلاء طهران فوراً ".. الصين ترفض تهديدات ترامب وتدعو لخفض التوتر
اخبار السعودية : "إخلاء طهران فوراً ".. الصين ترفض تهديدات ترامب وتدعو لخفض التوتر

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : "إخلاء طهران فوراً ".. الصين ترفض تهديدات ترامب وتدعو لخفض التوتر

علّقت وزارة الخارجية الصينية على منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا فيه إلى الإخلاء الفوري للعاصمة الإيرانية طهران، معتبرة أن هذه التصريحات تصب الزيت على النار وتزيد من حدة التوتر في المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي، إن التصعيد الحاصل بين إيران وإسرائيل لا يخدم مصالح أي طرف، محذرًا من أن التهديدات والضغوط لن تؤدي إلا إلى توسيع رقعة الصراع وتعميق الخلافات. وكان ترامب قد نشر على منصته 'تروث سوشيال' دعوة صريحة لإخلاء طهران، قبل أن يعيد البيت الأبيض نشرها على منصة 'إكس' مع إبرازها باللون الأصفر، في خطوة اعتُبرت تحذيرًا غير مباشر من عمل عسكري محتمل. وفي تعليقه، شدد لين جيان على ضرورة تحمّل جميع الأطراف مسؤولياتها، خاصة الدول ذات التأثير المباشر على إسرائيل، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض التوتر ومنع انفجار الوضع في الشرق الأوسط. وأكد أن الصين تتابع التصعيد بقلق وتدعو إلى العودة للحوار والدبلوماسية باعتبارهما السبيل الوحيد لتفادي كارثة إقليمية محتملة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store