لا موعد للشيباني بعد في "الخارجية"...الالغاء من المجلس الاعلى الى الاتفاقيات المجحفة
المركزية- مع ان حبرا كثيرا سال في مجال الحديث عن زيارة وفد سوري وزاري وأمني رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني لبنان، في الاسبوع الاخير من شهر حزيران الجاري، الا ان وزارة الخارجية اللبنانية لم تتبلغ حتى الساعة، بحسب ما تؤكد اوساطها لـ"المركزية" اي طلب للزيارة ولا تم تحديد موعد رسمي للشيباني والوفد، علما ان الزيارة إن حصلت ستكون مثابة رد على تلك الرسمية اللبنانية الى سوريا.
الزيارة حين تتم، ستشكل حجر الرحى لإطلاق عجلة عمل سبحة لجان ستشكل، كل منها ضمن اطار مهمة محددة بحسب طبيعتها. فبعدما انطلق العمل من الرياض في مجال ترسيم الحدود بين البلدين، إبان لقاء وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف ابو قصرة، على ان يبدأ التنفيذ بعد اللقاء الثاني المفترض ان يحدد موعده في الايام القليلة المقبلة، ستبدأ اللجنة المختصة العمل انطلاقا من الوثائق والخرائط الفرنسية التي حددت الحدود الجغرافية بين البلدين ايام الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا. ولن تقتصر رعاية الترسيم على السعودية بل تنضم اليها فرنسا التي اوفدت مبعوثها الخاص جان ايف لودريان الى بيروت للمتابعة، والولايات المتحدة الاميركية المهتمة جداً بطي هذا الملف لارساء الاستقرار الدائم بين البلدين، من ضمن مسار التهدئة وصولا الى السلام الذي يطمح الى تحقيقه الرئيس دونالد ترامب علّه يحظى بجائزة نوبل يتطلع اليها منذ زمن.
وفي هذا السياق، تفيد الاوساط ان السفير الاميركي لدى تركيا المكلف ملف سوريا توماس برّاك اللبناني الاصل سيثير بدوره مع المسؤولين اللبنانيين في زيارته المرتقبة الاسبوع المقبل على الارجح مسألة الترسيم ومن ضمنها حتما مزارع شبعا، ووجوب اتخاذ ما يلزم من اجراءات لحسم هويتها مرة لكل المرات.
وتوضح الاوساط ان الوزير يوسف رجي سيثير مع الشيباني ملفات كثيرة. فإلى الترسيم الذي بات في عهدة الجيش اللبناني ووزارة الدفاع لمتابعته تقنيا ولوجستياً، لا بدّ سيحضر ملف النازحين السوريين لإعادتهم الى بلادهم بعدما انتفت مبررات وجودهم في لبنان، انطلاقا من الخطة الجديدة التي اعدها لبنان، ومعها حكما ملف السوريين الموقوفين في السجون اللبنانية وقد ضاقت بهم ذرعاً نسبة لاعدادهم الهائلة.ذلك ان ترحيلهم الى دمشق من شأنه ان يخفف الاكتظاظ الجنوني في السجون لا سيما في سجن رومية المركزي.
ولا تخفي الاوساط اتجاه الوزير رجي، لا بل إصراره على اعادة النظر بمجمل الاتفاقيات المعقودة بين البلدين ايام النظام الاسدي والجانحة كلها لمصلحة سوريا مقابل اجحاف بحق لبنان، بحيث يتم الغاؤها وابرام اخرى جديدة تحترم حقوق البلدين الجارين وتؤسس لعلاقات من دولة الى دولة، من دون ان ينسى حكما الاشارة الى ضرورة الغاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري، لزوم ما لا يلزم، وكل ما ينبثق ويتفرع منه.
مسار اعادة بناء العلاقات اللبنانية- السورية لا بدّ سيستلزم وقتاً، الا انه وُضع على السكة الصحيحة ، حتى حينما يُعاد بناء الدولة السورية المُعتدلة ويُنتخب رئيس جديد يشبه الدولة المدنية التي يتطلع اليها المجتمع الدولي، بعيدا من التشدد والمتشددين، تكون الارضية جهزت بالكامل، والدولتان الجارتان رتبتا امورهما المشتركة، تماما كسائر دول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ يوم واحد
- IM Lebanon
لا موعد للشيباني بعد في 'الخارجية'
مع ان حبرا كثيرا سال في مجال الحديث عن زيارة وفد سوري وزاري وأمني رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني لبنان، في الاسبوع الاخير من شهر حزيران الجاري، الا ان وزارة الخارجية اللبنانية لم تتبلغ حتى الساعة، بحسب ما تؤكد اوساطها لـ'المركزية' اي طلب للزيارة ولا تم تحديد موعد رسمي للشيباني والوفد، علما ان الزيارة إن حصلت ستكون مثابة رد على تلك الرسمية اللبنانية الى سوريا. الزيارة حين تتم، ستشكل حجر الرحى لإطلاق عجلة عمل سبحة لجان ستشكل، كل منها ضمن اطار مهمة محددة بحسب طبيعتها. فبعدما انطلق العمل من الرياض في مجال ترسيم الحدود بين البلدين، إبان لقاء وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف ابو قصرة، على ان يبدأ التنفيذ بعد اللقاء الثاني المفترض ان يحدد موعده في الايام القليلة المقبلة، ستبدأ اللجنة المختصة العمل انطلاقا من الوثائق والخرائط الفرنسية التي حددت الحدود الجغرافية بين البلدين ايام الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا. ولن تقتصر رعاية الترسيم على السعودية بل تنضم اليها فرنسا التي اوفدت مبعوثها الخاص جان ايف لودريان الى بيروت للمتابعة، والولايات المتحدة الاميركية المهتمة جداً بطي هذا الملف لارساء الاستقرار الدائم بين البلدين، من ضمن مسار التهدئة وصولا الى السلام الذي يطمح الى تحقيقه الرئيس دونالد ترامب علّه يحظى بجائزة نوبل يتطلع اليها منذ زمن. وفي هذا السياق، تفيد الاوساط ان السفير الاميركي لدى تركيا المكلف ملف سوريا توماس برّاك اللبناني الاصل سيثير بدوره مع المسؤولين اللبنانيين في زيارته المرتقبة الاسبوع المقبل على الارجح مسألة الترسيم ومن ضمنها حتما مزارع شبعا، ووجوب اتخاذ ما يلزم من اجراءات لحسم هويتها مرة لكل المرات. وتوضح الاوساط ان الوزير يوسف رجي سيثير مع الشيباني ملفات كثيرة. فإلى الترسيم الذي بات في عهدة الجيش اللبناني ووزارة الدفاع لمتابعته تقنيا ولوجستياً، لا بدّ سيحضر ملف النازحين السوريين لإعادتهم الى بلادهم بعدما انتفت مبررات وجودهم في لبنان، انطلاقا من الخطة الجديدة التي اعدها لبنان، ومعها حكما ملف السوريين الموقوفين في السجون اللبنانية وقد ضاقت بهم ذرعاً نسبة لاعدادهم الهائلة.ذلك ان ترحيلهم الى دمشق من شأنه ان يخفف الاكتظاظ الجنوني في السجون لا سيما في سجن رومية المركزي. ولا تخفي الاوساط اتجاه الوزير رجي، لا بل إصراره على اعادة النظر بمجمل الاتفاقيات المعقودة بين البلدين ايام النظام الاسدي والجانحة كلها لمصلحة سوريا مقابل اجحاف بحق لبنان، بحيث يتم الغاؤها وابرام اخرى جديدة تحترم حقوق البلدين الجارين وتؤسس لعلاقات من دولة الى دولة، من دون ان ينسى حكما الاشارة الى ضرورة الغاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري، لزوم ما لا يلزم، وكل ما ينبثق ويتفرع منه. مسار اعادة بناء العلاقات اللبنانية- السورية لا بدّ سيستلزم وقتاً، الا انه وُضع على السكة الصحيحة ، حتى حينما يُعاد بناء الدولة السورية المُعتدلة ويُنتخب رئيس جديد يشبه الدولة المدنية التي يتطلع اليها المجتمع الدولي، بعيدا من التشدد والمتشددين، تكون الارضية جهزت بالكامل، والدولتان الجارتان رتبتا امورهما المشتركة، تماما كسائر دول العالم.

المركزية
منذ 2 أيام
- المركزية
لا موعد للشيباني بعد في "الخارجية"...الالغاء من المجلس الاعلى الى الاتفاقيات المجحفة
المركزية- مع ان حبرا كثيرا سال في مجال الحديث عن زيارة وفد سوري وزاري وأمني رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني لبنان، في الاسبوع الاخير من شهر حزيران الجاري، الا ان وزارة الخارجية اللبنانية لم تتبلغ حتى الساعة، بحسب ما تؤكد اوساطها لـ"المركزية" اي طلب للزيارة ولا تم تحديد موعد رسمي للشيباني والوفد، علما ان الزيارة إن حصلت ستكون مثابة رد على تلك الرسمية اللبنانية الى سوريا. الزيارة حين تتم، ستشكل حجر الرحى لإطلاق عجلة عمل سبحة لجان ستشكل، كل منها ضمن اطار مهمة محددة بحسب طبيعتها. فبعدما انطلق العمل من الرياض في مجال ترسيم الحدود بين البلدين، إبان لقاء وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف ابو قصرة، على ان يبدأ التنفيذ بعد اللقاء الثاني المفترض ان يحدد موعده في الايام القليلة المقبلة، ستبدأ اللجنة المختصة العمل انطلاقا من الوثائق والخرائط الفرنسية التي حددت الحدود الجغرافية بين البلدين ايام الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا. ولن تقتصر رعاية الترسيم على السعودية بل تنضم اليها فرنسا التي اوفدت مبعوثها الخاص جان ايف لودريان الى بيروت للمتابعة، والولايات المتحدة الاميركية المهتمة جداً بطي هذا الملف لارساء الاستقرار الدائم بين البلدين، من ضمن مسار التهدئة وصولا الى السلام الذي يطمح الى تحقيقه الرئيس دونالد ترامب علّه يحظى بجائزة نوبل يتطلع اليها منذ زمن. وفي هذا السياق، تفيد الاوساط ان السفير الاميركي لدى تركيا المكلف ملف سوريا توماس برّاك اللبناني الاصل سيثير بدوره مع المسؤولين اللبنانيين في زيارته المرتقبة الاسبوع المقبل على الارجح مسألة الترسيم ومن ضمنها حتما مزارع شبعا، ووجوب اتخاذ ما يلزم من اجراءات لحسم هويتها مرة لكل المرات. وتوضح الاوساط ان الوزير يوسف رجي سيثير مع الشيباني ملفات كثيرة. فإلى الترسيم الذي بات في عهدة الجيش اللبناني ووزارة الدفاع لمتابعته تقنيا ولوجستياً، لا بدّ سيحضر ملف النازحين السوريين لإعادتهم الى بلادهم بعدما انتفت مبررات وجودهم في لبنان، انطلاقا من الخطة الجديدة التي اعدها لبنان، ومعها حكما ملف السوريين الموقوفين في السجون اللبنانية وقد ضاقت بهم ذرعاً نسبة لاعدادهم الهائلة.ذلك ان ترحيلهم الى دمشق من شأنه ان يخفف الاكتظاظ الجنوني في السجون لا سيما في سجن رومية المركزي. ولا تخفي الاوساط اتجاه الوزير رجي، لا بل إصراره على اعادة النظر بمجمل الاتفاقيات المعقودة بين البلدين ايام النظام الاسدي والجانحة كلها لمصلحة سوريا مقابل اجحاف بحق لبنان، بحيث يتم الغاؤها وابرام اخرى جديدة تحترم حقوق البلدين الجارين وتؤسس لعلاقات من دولة الى دولة، من دون ان ينسى حكما الاشارة الى ضرورة الغاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري، لزوم ما لا يلزم، وكل ما ينبثق ويتفرع منه. مسار اعادة بناء العلاقات اللبنانية- السورية لا بدّ سيستلزم وقتاً، الا انه وُضع على السكة الصحيحة ، حتى حينما يُعاد بناء الدولة السورية المُعتدلة ويُنتخب رئيس جديد يشبه الدولة المدنية التي يتطلع اليها المجتمع الدولي، بعيدا من التشدد والمتشددين، تكون الارضية جهزت بالكامل، والدولتان الجارتان رتبتا امورهما المشتركة، تماما كسائر دول العالم.


صيدا أون لاين
منذ 3 أيام
- صيدا أون لاين
الشيباني في بيروت... محادثات ثنائية بأبعاد إقليمية - دوليّة
في سياق الحركة التي انطلقت بزخم لترتيب العلاقات الثنائية اللبنانية - السورية، منذ رعاية السعودية اجتماعاً لوزيري الدفاع في الدولتين في 27 آذار الماضي، يزور وفد سوري، وزاري وأمني رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، لبنان، نهاية الشهر الحالي. الملفات التي ستكون حاضرة على طاولة البحث بين الطرفين، كثيرة. هي تبدأ بأمن الحدود وضرورة مكافحة التهريب على أنواعه عبرها، ولا تنتهي بعودة السوريين الموجودين في لبنان، من دون مسوغات وتحت مسمى لاجئين، إلى بلادهم. الحدود و"شبعا" مصادر دبلوماسية لبنانية تقول لـ"نداء الوطن" إن التنسيق الأمني في مسألة ضبط الحدود، يسير قُدماً، حيث تراجَعَ إلى حد كبير حجمُ تهريب البضائع والأسلحة والممنوعات، والذي كان نظام بشار الأسد يرعاه لصالح "حزب الله" والمحور الإيراني، وتوضح أن النقطة الأبرز التي سيتم التوقف عندها في هذا الإطار، هي ضرورة إطلاق مسار ترسيم الحدود بين الجانبين، وحسم هوية مزارع شبعا. فمسألة ترسيم الحدود باتت مطلباً دولياً إذ إن الحدود السائبة لا تُشبه التسويةَ الإقليمية الكبرى التي يعمل عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويُفترض أيضاً أن تكون أولوية لدى لبنان لإنقاذ اقتصاده وتحصين سيادته. كما أن الانتهاء، مرّة لكل المرات، مِن "مسمار جحا" مزارع شبعا، ضرورةٌ أيضاً، فإما هي لبنانيّة، وعلى الإسرائيليّ الإنسحاب منها بموجب القرار 425، أو هي سورية (وهذه على الأرجح وجهة نظر دمشق)، وبالتالي يجب على "حزب الله" وقف استخدامها حجة من حججه للاحتفاظ بسلاحه. وكانت باريس سلّمت في أيار الماضي، عبر سفيرها في لبنان، وزارةَ الخارجية اللبنانية خرائط للحدود اللبنانية - السورية يعود تاريخها إلى فترة الانتداب الفرنسي على لبنان، وذلك بهدف تثبيت الحدود بين البلدين، الأمر الذي يساهم في تحقيق الاستقرار على طول الحدود المشتركة، وهي وثائق سيستعين لبنان بها لتحديد هوية "شبعا". ووفق المصادر، فإن القضايا اللبنانية - السورية التي لها أبعاد ومفاعيل إقليمية - دولية، هي التي ستتصدّر المحادثاتِ الثنائية وهي التي دفعت الوفدَ السوري إلى زيارة بيروت، سيما وأن إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع، همُّها الأول، تثبيت دورها المُسهّل لخطط ترامب - بن سلمان الإنمائية والسلمية للمنطقة. إجتماع ثانٍ في الرياض غير أن ملفات أخرى ستكون أيضاً موضع نقاش. فالدولة اللبنانية أعدّت خطة جديدة لإعادة السوريين إلى ديارهم، وهي ستثيرها مع الشيباني وستطالبه بالتعاون وبالتجاوب مع مطلب بيروت. والأخيرة ستبلغ الوفدَ السوري أن لا مبررات بعد اليوم لبقاء السوريين في لبنان خاصة أن قطار نهوض سوريا وُضع على السكة وانطلق، بينما لا يزال لبنان يعاني ويتخبّط في أزماته، ويُشكّل الوجود السوري عبئاً إضافياً عليه، هو بغنى عنه. كما أن القضايا التي كان رئيس الحكومة نواف سلام اتفق عليها مع نظيره السوري خلال زيارته دمشق، سيتم طرحها، وعلى رأسها قضية الموقوفين السوريين في لبنان والذين تطالب دمشق بالإسراع في محاكماتهم، وتسليمُ سوريا المطلوبين بجرائم اغتيال وقتل في لبنان والفارّين إلى أراضيها، إلى الدولة اللبنانية. وتشير المصادر إلى أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة بل هي حلقة في مسلسل طويل، رُعاتُه الرياض، التي ستستضيف قريباً إجتماعاً ثنائياً جديداً، والعواصمُ الكبرى، لبناء علاقاتٍ جديدة مِن دولة إلى دولة، بين لبنان وسوريا، تقوم على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وعلى التعاون لما فيه خير الشعبين، لا خير هذا النظام وذاك الحزب، على حساب الشعبين.