logo
ما هو مرض "النقرس"؟

ما هو مرض "النقرس"؟

سرايا - النقرس هو صورة معقدة من التهاب المفاصل قد تصيب أي شخص. ويتسم هذا المرض بنوبات ألمه المفاجئة الحادة، والتورم والاحمرار والشعور بالألم عند اللمس في واحد أو أكثر من المفاصل، وغالبًا ما يصيب إصبع القدم الأكبر.
قد تحدث نوبة النقرس فجأة، وغالبًا ما توقظك في منتصف الليل بشعور حارق في إصبع قدمك الأكبر. ويكون المفصل المصاب ساخنًا ومتورمًا وتشعر فيه بألم شديد عند اللمس، إلى درجة أن وزن ملاءة الفراش قد يبدو غير محتمل.
وقد تظهر أعراض النقرس وتختفي، ولكن هناك عدة طرق للسيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها.
تظهر علامات النقرس وأعراضه دائمًا بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يكون ذلك في الليل. وتشمل ما يلي:
ألمًا شديدًا في المفاصل. عادةً ما يؤثر النقرس على إصبع القدم الأكبر، ولكنه قد يصيب أي مفصل أيضًا. وتشمل المفاصل الأخرى التي تشيع إصابتها الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين وأصابع اليدين. وعلى الأرجح، يصل الألم إلى أقصى درجات حدته بعد بدايته بنحو أربع ساعات إلى 12 ساعة.
الشعور بعدم الارتياح. بعد اختفاء الألم الأكثر حدة، قد يستمر الشعور بعدم الراحة في بعض المفاصل لمدة تتراوح من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. ومن المرجح أن تستمر الهجمات اللاحقة لفترة أطول وتؤثر على المزيد من المفاصل.
التهابًا واحمرارًا. تصبح المفاصل المصابة متورمة ومؤلمة ودافئة وحمراء اللون.
محدودية نطاق الحركة. مع تفاقم حالة النقرس، قد لا تكون قادرًا على تحريك مفاصلك حركة طبيعية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يُرجى الاتصال بالطبيب إذا شعرت بألم مفاجئ وشديد في مفصل من مفاصل الجسم. فقد يؤدي النقرس في حالة عدم علاجه إلى تفاقم الألم وتلف المفاصل. لذا اطلب الحصول الرعاية الطبية على الفور إذا أُصبت بالحمى وشعرت بالتهاب وسخونة في المفصل، وهو ما قد يكون علامة على الإصابة بالعدوى.
يحدث النقرس عند تراكم بلورات اليورات في المفاصل، ما يؤدي إلى الالتهاب والألم الشديد المصاحبين لنوبات النقرس. وقد تتكون بلورات اليورات عند وجود مستويات مرتفعة من حمض اليوريك في الدم.
وينتج الجسم حمض اليوريك عندما يكسر البورينات، وهي مواد موجودة بصورة طبيعية في الجسم.
وتوجد هذه البورينات أيضًا في أنواع معينة من الأغذية، مثل اللحوم الحمراء والأحشاء الداخلية كالكبد. ومن المأكولات البحرية الغنية بالبورينات الأنشوجة والسردين والمحار والإسقلوب والسلمون المرقط والتونة. كما يؤدي تناول المشروبات الكحولية، وخاصةً الجعة (البيرة)، والمشروبات المُحلاة بسكر الفواكه (الفركتوز) إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
وفي الظروف الطبيعية، يتحلل حمض اليوريك في الدم ويمر عبر الكلى إلى البول. ولكن الجسم في بعض الأحيان ينتج كميات مفرطة من حمض اليوريك، أو تتخلص منه الكلى بكميات أقل مما ينبغي. وعند حدوث ذلك، قد يتراكم حمض اليوريك مكونًا بلورات يورات حادة كالإبر في أحد المفاصل أو الأنسجة المحيطة به، مما يسبب ألمًا والتهابًا وتورمًا.
عوامل الخطر
تزداد احتمالية الإصابة بالنقرس في حال ارتفاع معدلات حمض البوليك في الجسم. ومن العوامل التي ترفع معدلات حمض البوليك في الجسم ما يلي:
النظام الغذائي. يرفع النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء والمحاريات والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز) من معدلات حمض البوليك، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالنقرس. كما يزيد شرب الكحوليات، وخاصة الجعة (البيرة)، من مخاطر الإصابة النقرس.
وزن الجسم. في حال زيادة وزن الجسم عن الطبيعي، ينتج الجسم المزيد من حمض البوليك، وتزداد صعوبة عمل الكلى في التخلص من حمض البوليك.
حالات طبية معينة. تزيد أمراض وحالات معينة من مخاطر الإصابة بالنقرس. وتشتمل على ارتفاع ضغط الدم غير المُعالَج، والحالات المزمنة مثل داء السكري والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي (الأيض) وأمراض القلب والكلى.
أدوية معينة. يمكن أن تسبب الجرعات المنخفضة من الأسبرين وبعض الأدوية المستخدمة لضبط ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك المدرات الثيازيدية ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات بيتا، زيادة معدلات حمض البوليك. وكذلك الحال بالنسبة للعقاقير المضادة لرفض الأعضاء المنزرعة التي توصف للأشخاص بعد عمليات زرع الأعضاء.
التاريخ العائلي مع النقرس. إذا كان هناك أفراد آخرون في العائلة مصابون بالنقرس، تزداد احتمالية إصابتك به.
عمر الشخص ونوعه. تزداد الإصابة بالنقرس بين الرجال، نظرًا لأن معدلات حمض البوليك تكون أقل عند النساء بصورة أولية. غير أنه بعد انقطاع الطمث، تقترب معدلات الإصابة بهذا المرض لديهن من معدلات الرجال. ومن ناحية أخرى، يصاب الرجال بالنقرس في سن مبكرة، تتراوح عادةً بين 30 و50 سنة، بينما تُصاب النساء بصفة عامة بمؤشرات وأعراض المرض بعد انقطاع الطمث.
العمليات الجراحية أو الإصابات الحديثة. يمكن أن تزيد العمليات الجراحية أو الإصابات الحديثة من احتمالية ظهور نوبات النقرس. وقد يؤدي التطعيم إلى إصابة بعض الأشخاص بنوبات النقرس.
قد يُصاب مرضى النقرس بحالات أكثر حدة، نذكر منها ما يلي:
النقرس المتكرر. قد لا تتكرر مؤشرات النقرس وأعراضه لدى بعض الأشخاص مطلقًا. والبعض الآخر قد يتكرر النقرس لديه عدة مرات في السنة الواحدة. وقد تعمل الأدوية على الوقاية من نوبات النقرس لدى الأشخاص المصابين بالنقرس المتكرر. أما إذا تُركت الحالة من دون علاج، فقد تُسبب تآكل المفاصل وتدميرها.
النقرس المتقدم. قد يُسبب النقرس إذا تُرك بدون علاج تكون ترسبات من بلورات اليورات تحت الجلد في عُقيدات تُسمى رواسب رملية (توفي). ويمكن أن تتكون الرواسب الرملية في أماكن عديدة، مثل الأصابع أو اليدين أو القدمين أو المرفقين أو وتر العرقوب بطول الجزء الخلفي من الكاحلين. وعادةً ما تكون غير مؤلمة، لكنها قد تتورم وتصبح حساسة أثناء نوبات النقرس.
حصوات الكلى. قد تتجمع بلورات اليورات في المسالك البولية لدى مرضى النقرس، مسببةً حصوات الكلى. ويُمكن أن تُقلل الأدوية من خطر الإصابة بحصوات الكلى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)
دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)

عمان - ارتبط النقرس لقرون عدة بالإفراط في استهلاك الأطعمة الضارة والكحول، لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أن الجينات تلعب دورا أكبر في تطور هذا المرض الالتهابي مما كان يعتقد سابقا. ويعرف المرض سابقا باسم "داء الملوك"، نظرا لانتشاره بين الأثرياء والنخب الحاكمة الذين كانوا يتناولون كميات وفيرة من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية - وهي عناصر غذائية ترفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم من الطبقات الاجتماعية التي كانت تعتمد على أنظمة غذائية أكثر تواضعا. وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي دولي، حللت بيانات جينية من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة، بينهم 120295 مصابا بالنقرس، عن 377 منطقة في الحمض النووي ترتبط بالإصابة بالمرض، بينها 149 منطقة لم تكتشف سابقا. ورغم أن نمط الحياة والعوامل البيئية تبقى مؤثرة، تؤكد النتائج أن الجينات تحدد بشكل كبير احتمالية الإصابة. ويقول عالم الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: "النقرس مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المريض. ويجب دحض الأسطورة القائلة بأنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي". ويحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوين بلورات إبرية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يشعر المريض بألم شديد. وتشير الدراسة إلى أن الجينات تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، خاصة في استجابة الجهاز المناعي وطريقة نقل حمض اليوريك في الجسم. ورغم توفر علاجات، يحذر الباحثون من أن المفاهيم الخاطئة قد تمنع المرضى من طلب الرعاية. ويضيف ميريمان: "هذه الأسطورة المنتشرة تسبب الشعور بالخجل لدى المصابين، ما يجعل البعض يعاني في صمت بدلا من التوجه للطبيب للحصول على دواء وقائي". وإلى جانب تحسين فهم أسباب النقرس، تفتح الدراسة آفاقا جديدة للعلاجات، خاصة في مجال التحكم في الاستجابة المناعية. كما يمكن إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل. وأشار ميريمان: "نأمل أن تؤدي الأهداف الجديدة التي حددناها إلى تطوير علاجات أفضل ومتاحة للجميع".

دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)
دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)

#سواليف ارتبط #النقرس لقرون عدة بالإفراط في #استهلاك #الأطعمة_الضارة و#الكحول، لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أن الجينات تلعب دورا أكبر في تطور هذا المرض الالتهابي مما كان يعتقد سابقا. ويعرف المرض سابقا باسم 'داء الملوك'، نظرا لانتشاره بين الأثرياء والنخب الحاكمة الذين كانوا يتناولون كميات وفيرة من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية – وهي عناصر غذائية ترفع مستويات #حمض_اليوريك في الدم، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم من الطبقات الاجتماعية التي كانت تعتمد على أنظمة غذائية أكثر تواضعا. وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي دولي، حللت بيانات جينية من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة، بينهم 120295 مصابا بالنقرس، عن 377 منطقة في الحمض النووي ترتبط بالإصابة بالمرض، بينها 149 منطقة لم تكتشف سابقا. ورغم أن نمط الحياة والعوامل البيئية تبقى مؤثرة، تؤكد النتائج أن الجينات تحدد بشكل كبير احتمالية الإصابة. ويقول عالم الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: 'النقرس مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المريض. ويجب دحض الأسطورة القائلة بأنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي'. ويحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوين بلورات إبرية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يشعر المريض بألم شديد. وتشير الدراسة إلى أن الجينات تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، خاصة في استجابة الجهاز المناعي وطريقة نقل حمض اليوريك في الجسم. ورغم توفر علاجات، يحذر الباحثون من أن المفاهيم الخاطئة قد تمنع المرضى من طلب الرعاية. ويضيف ميريمان: 'هذه الأسطورة المنتشرة تسبب الشعور بالخجل لدى المصابين، ما يجعل البعض يعاني في صمت بدلا من التوجه للطبيب للحصول على دواء وقائي'. وإلى جانب تحسين فهم أسباب النقرس، تفتح الدراسة آفاقا جديدة للعلاجات، خاصة في مجال التحكم في الاستجابة المناعية. كما يمكن إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل. وأشار ميريمان: 'نأمل أن تؤدي الأهداف الجديدة التي حددناها إلى تطوير علاجات أفضل ومتاحة للجميع'.

دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن "داء الملوك"
دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن "داء الملوك"

أخبارنا

timeمنذ 3 أيام

  • أخبارنا

دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن "داء الملوك"

أخبارنا : ارتبط النقرس لقرون عدة بالإفراط في استهلاك الأطعمة الضارة والكحول، لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أن الجينات تلعب دورا أكبر في تطور هذا المرض الالتهابي مما كان يعتقد سابقا. ويعرف المرض سابقا باسم "داء الملوك"، نظرا لانتشاره بين الأثرياء والنخب الحاكمة الذين كانوا يتناولون كميات وفيرة من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية - وهي عناصر غذائية ترفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم من الطبقات الاجتماعية التي كانت تعتمد على أنظمة غذائية أكثر تواضعا. وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي دولي، حللت بيانات جينية من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة، بينهم 120295 مصابا بالنقرس، عن 377 منطقة في الحمض النووي ترتبط بالإصابة بالمرض، بينها 149 منطقة لم تكتشف سابقا. ورغم أن نمط الحياة والعوامل البيئية تبقى مؤثرة، تؤكد النتائج أن الجينات تحدد بشكل كبير احتمالية الإصابة. ويقول عالم الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: "النقرس مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المريض. ويجب دحض الأسطورة القائلة بأنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي". ويحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوين بلورات إبرية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يشعر المريض بألم شديد. وتشير الدراسة إلى أن الجينات تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، خاصة في استجابة الجهاز المناعي وطريقة نقل حمض اليوريك في الجسم. ورغم توفر علاجات، يحذر الباحثون من أن المفاهيم الخاطئة قد تمنع المرضى من طلب الرعاية. ويضيف ميريمان: "هذه الأسطورة المنتشرة تسبب الشعور بالخجل لدى المصابين، ما يجعل البعض يعاني في صمت بدلا من التوجه للطبيب للحصول على دواء وقائي". وإلى جانب تحسين فهم أسباب النقرس، تفتح الدراسة آفاقا جديدة للعلاجات، خاصة في مجال التحكم في الاستجابة المناعية. كما يمكن إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل. وأشار ميريمان: "نأمل أن تؤدي الأهداف الجديدة التي حددناها إلى تطوير علاجات أفضل ومتاحة للجميع". نشرت الدراسة في مجلة Nature Genetics. المصدر: ساينس ألرت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store