logo
حكيمي يحصد دعماً في صراع الكرة الذهبية.. أمّن التتويج أفريقياً وينشده عالمياً

حكيمي يحصد دعماً في صراع الكرة الذهبية.. أمّن التتويج أفريقياً وينشده عالمياً

العربي الجديد٢٠-٠٧-٢٠٢٥
سيكون مدافع
باريس سان جيرمان
الفرنسي، المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، ضمن القائمة النهائية التي ستُعلنها مجلة فرانس فوتبول، للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعد مستواه المميز مع النادي "الباريسي"، ومساهمته في التتويج بدوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخ النادي، غير أن فرصه في الحصول على الجائزة لا تبدو كبيرة وسط منافسة قوية من زميله في الفريق، الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً)، ونجم برشلونة الإسباني،
لامين يامال
(18 عاماً
).
ورغم أن فرص المدافعين ضعيفة في الحصول على الجائزة، فإن بعض الأصوات ارتفعت في الأيام الأخيرة لدعم حكيمي في صراع التتويج بالكرة الذهبية، وآخرها من مدرب المنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد (56 عاماً)، الذي اعتبر اللاعب المغربي أحق بالجائزة، وقال في تصريحات لصحيفة ليكيب الفرنسية، أمس الجمعة: "أن تنشأ في ريال مدريد دليل على امتلاكك صفاتٍ رائعة. لقد لعب حكيمي لأفضل الأندية، من دورتموند الألماني إلى إنتر ميلان الإيطالي، ثم باريس سان جيرمان، إنه لم يلعب إلا لأندية كبيرة، وهذا دليل واضح على موهبته، إنه أحد أفضل لاعبي العالم اليوم. بالنسبة إليّ، هو الأحق بالكرة الذهبية لهذا الموسم، فقد كان استثنائياً، ومستواه ثابتاً، وحاسماً في جميع مبارياته
".
وأثارت مواقع مختصة، في الأسابيع الماضية، أحقية حكيمي بالحصول على الكرة الذهبية، نظراً لكل ما يقدمه مع فريقه من مستويات رائعة وثابتة، ومساهمته في الشق الهجومي لفريقه عبر التهديف أو الصناعة، بعد تألقه في العديد من المناسبات، كذلك فإنه أبدع في كأس العالم للأندية، وكان من أفضل اللاعبين في البطولة، وحصد إشادة واسعة، ليدخل سباق المنافسة على الجائزة بطموح أن يكون ثاني لاعب أفريقي يحصد التتويج بعد الليبيري جورج وياه في عام 1995
.
موقف
التحديثات الحية
حكيمي منافساً لديمبيلي!
وبفضل مستواه مع الفريق الفرنسي، وتألقه مع منتخب بلاده، فإن حكيمي ضمن بنسبة كبيرة للغاية الحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي في عام 2025، بعد أن خاب أمله في عام 2024، فقد كان قريباً من التتويج، ولكن النيجري أديمولا لوكمان (27 عاماً) كسب الجائزة، وسيعطي التتويج بدوري أبطال أوروبا نجم منتخب المغرب أسبقية على كل منافسيه، والجائزة لن تُفلت منه في الموسم الحالي، في تتويج لموسم تاريخي، وترك خلاله بصمة في أهم المباريات والمسابقات
.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دوناروما يقترب من وداع الباريسي... لا لتكرار سيناريو مبابي
دوناروما يقترب من وداع الباريسي... لا لتكرار سيناريو مبابي

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

دوناروما يقترب من وداع الباريسي... لا لتكرار سيناريو مبابي

أصبح الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (26 عاماً)، قريباً من الرحيل عن باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك قبل موسم واحد من نهاية عقده مع بطل دوري أبطال أوروبا 2025، بعدما حصل "الباريسي" على موافقة إدارة نادي ليل على بيع عقد حارس منتخب فرنسا لوكاس شيفالييه (23 عاماً)، الذي كان يُعتبر واحداً من أفضل حراس المرمى في الموسم الماضي، وتألق بشكل لافت مع الفريق الفرنسي، خاصة في دوري أبطال أوروبا عندما لعب دوراً كبيراً في انتصار الفريق على ريال مدريد الإسباني في الدور الأول، إذ أكدت صحيفة ليكيب الفرنسية، ومواقع إعلامية فرنسية أخرى، أمس الأحد، أن الصفقة شبه محسومة، وسط غموض يُرافق وضعية حارس نادي ميلان السابق. ويُعتبر تحرّك باريس سان جيرمان متوقعاً، فرغم أن دوناروما لعب دوراً كبيراً وحاسماً في نجاح الفريق خلال الموسم الماضي، إلا أن النادي يُواجه صعوبات لتمديد عقده، باعتبار أن طلباته المالية تفوق ما يخطط له النادي، الذي غيّر استراتيجيته في مجال التعاقدات، وكذلك في تمديد العقود، ولم يعد مستعداً لدفع مقابل مالي كبير للنجوم، ومِن ثمّ تحرّك لتأمين مركز حراسة المرمى بالتعاقد مع الحارس الثاني لمنتخب فرنسا، وفي حال أصرّ دوناروما على موقفه فإن "الباريسي" لن يجد صعوبة في تعويضه، خاصة أنه تعاقد في العام الماضي مع الحارس الروسي ماتفي سافونوف (23 عاماً)، الذي شارك في عددٍ قليل من المباريات، بما أن دوناروما كان متألقاً وحسم المنافسة سريعاً. ميركاتو التحديثات الحية دوناروما على رادار تشلسي.. اهتمام حقيقي أم تشويش قبل النهائي؟ وإضافة إلى تأمين مركز حراسة المرمى، فإن إدارة "الباريسي" لن تكرر تجربة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، الذي رفض تمديد عقده واختار التعاقد مع ريال مدريد في صفقة انتقال حرّ، ذلك أن إدارة النادي التي تعاقدت مع الحارس الإيطالي في "الميركاتو" الصيفي لعام 2021، عبر انتقال حرّ، ستحاول تحقيق مكاسب مالية من هذه الصفقة، مع انتشار أخبار تؤكد أن مانشستر سيتي مهتم بالتعاقد مع الحارس الإيطالي وكذلك فريق غلطة سراي التركي، وفي حال رفض دوناروما عرض التمديد، أو الرحيل في الانتقالات الصيفية، فإنه يُواجه خطر البقاء بعيداً عن المشاركات الرسمية مع الفريق، ومِن ثمّ سيكون النادي الفرنسي في موقف قوّة هذه المرة.

ماذا يحتاج ألونسو لترسيخ حكمه في ريال مدريد؟
ماذا يحتاج ألونسو لترسيخ حكمه في ريال مدريد؟

القدس العربي

timeمنذ 3 أيام

  • القدس العربي

ماذا يحتاج ألونسو لترسيخ حكمه في ريال مدريد؟

لندن ـ «القدس العربي»: على الرغم من سخاء رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، مع المدرب الجديد تشابي ألونسو، بضخ أكثر من 150 مليون يورو، لتجديد دماء المشروع بالرباعي دين هاوسن وترينت ألكسندر أرنولد وفرانكو ماستانتونو وألفارو كاريراس، إلا أن الصورة الباهتة التي كان عليها الفريق في نهائيات كأس العالم للأندية، والتي اكتملت بالسقوط المدوي أمام باريس سان جيرمان برباعية بلا هوادة في نصف نهائي المونديال، كانت كاشفة للمشاكل التي يعاني منها مشروع المدرب الإسباني الشاب، كفريق يبدو على الورق «مدججا بالنجوم واللاعبين من الطراز العالمي»، لكن على أرض الواقع، يفتقر للتوازن والعمق في تشكيلته، وما زاد الطين بلة، تفشي فيروس «الأنانية والفردية» بين أصحاب الأسماء الكبيرة في الهجوم، والإشارة إلى الثنائي فينيسيوس جونيور وشريكه الفرنسي كيليان مبابي، ناهيك عن الشكوك التي تحاصر رودريغو غوس، والإشاعات التي تضع اسم فيني في جمل مفيدة مع عمالقة الدوري السعودي، وتأثير رحيل الأمير المخضرم لوكا مودريتش، وغيرها من المؤشرات التي تظهر أن عملية إعادة هيكلة اللوس بلانكوس لم تنته بعد، أو على أقل تقدير ما زالت هناك أولويات لتشابي قبل أن يُسدل الستار على الميركاتو الصيفي في أول ساعات سبتمبر/أيلول المقبل. المهندس والاستثمار صحيح سيكون من الصعب الجدال على قرار إدارة الريال، بترك مودريتش يغادر، بعد تراجع دقائق لعبه في المواسم القليلة الماضية، وأيضا لإفساح المجال أمام المواهب الشابة من الجيل الجديد بعد وصوله لعامه الـ40، لكن حجر العثرة، يكمن في صعوبة العثور على لاعب بنفس جودة ومواصفات لوكا، بخلاف ما في جعبته من خبرة وتمرس على المواعيد الكبرى، لذا سيكون من الصعب، وربما من رابع المستحيلات، أن يجد ألونسو لاعب مثله بأثر فوري، على أن يكون الأمل في ميسي الأتراك، أردا غولر، الذي أثبت براعته وجودته، لكن مشكلته الوحيدة، أنه ما زال في مرحلة التطور، وبالتبعية سيحتاج لمزيد من الوقت للوصول إلى قمة النضوج الكروي، هذا في الوقت الذي يعاني فيه الميرينغي الأمرين من نقص حاد، على مستوى مركز لاعب الوسط المحوري، منذ اعتزال أسطورة الكرة الألمانية توني كروس، وهذا التأثير كان واضحا، في افتقاد وسط ملعب الريال، للهدوء والسيطرة التي اعتاد عليها في سنوات المهندس الألماني، ومثل هذه المواصفات، لا تتوافر سوى في لاعب في ذروة مسيرته الاحترافية، وليست في شاب لا يزال في مرحلة التعلم مثل الأرجنتيني القادم من ريفر بليت فرانكو ماستانتونو، الذي يُعتبر موهبة رائعة للمستقبل، لكن اليوم، يبدو وكأن الريال في أمس الحاجة لمايسترو أقل توترا وأكثر هدوءا، وبلغة المدربين والمعلقين «بحاجة إلى ضابط إيقاع» على دائرة المنتصف، وهذا لن يتحقق إلا بتدبير التمويل اللازم لإبرام صفقة المهندس المنتظر، وفي الغالب سيكون البرازيلي رودريغو غوس، هو الضحية مع زيادة الأنباء والتقارير التي تشكك في استمراره في «سانتياغو بيرنابيو» لموسم آخر، والأمر لا يتعلق فقط باستيائه من عدم حصوله على المعاملة التي يستحقها من وسائل الإعلام والجماهير، بل أيضا لطموحاته الكبيرة، في إعادة اكتشاف نفسه في مكان آخر يعطي الفرصة للعب في مركزه المفضل، كجناح أيسر مهاجم، بدلا من إجباره على اللعب في مركز الجناح الأيمن المهاجم، وهي السردية التي تتماشى مع الصحف والمنصات البيضاء، التي تلمح إلى انفتاح الإدارة واللاعب على فكرة الانفصال، شريطة أن يحصل على عرض مادي لا يقاوم، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع حتى الآن، فقط يُشاع أنه على رادار أندية بحجم آرسنال وليفربول وتشلسي وبايرن ميونيخ، لكن الريال لم يتلق أي عروض رسمية. نقطة الضعف كان واضحا في نهاية حقبة المدرب كارلو أنشيلوتي، أن الريال لديه مشاكل لا يستهان بها على مستوى خط الدفاع، وبناء عليه قامت الإدارة بالتوقيع مع هاوسن قبل مونديال الأندية، ومعها اعتقد البعض أن الأزمة قد انتهت، خاصة بعد التحسن الملموس في المنظومة الدفاعية في وجود الشاب الهولندي الأصل/الإسباني الهوية، لكن ما حدث في أول اختبار حقيقي بدونه، جعل تشابي والمسؤولين، يُعيدون النظر في فكرة إعادة هيكلة الخط الخلفي، مع تأكد القاصي والداني، أن الألماني أنطونيو روديغر، قد تجاوز سنوات ذروته، كواحد من أفضل المدافعين في أوروبا والعالم، والكارثة، تدهور مستوى الشاب راؤول أسينسيو، الذي بدوره ظهر بنسخة أقل ما يُقال عنها «متواضعة للغاية»، مقارنة بالصورة الرنانة التي رسمها لنفسه في بداية مشواره مع الفريق الأول تحت قيادة الميستر كارليتو، وهذا يفسر أسباب تسونامي الأخبار والتقارير التي تتحدث عن رغبة الريال في الانقضاض على المدافع الفرنسي إبراهيم كوناتي، منها ليجمع شمله بزميل الأمس ألكسندر أرنولد هناك في «سانتياغو بيرنابيو»، ومنها أيضا لتأمين خط دفاع الفريق جنبا إلى جنب مع هاوسن والبرازيلي إيدير ميليتاو، الذي رغم تعرضه لقطع في الرباط الصليبي مرتين على التوالي، إلا أنه عاد في المرة الثانية أقوى من أي وقت مضى، بتلك الطريقة التي كشر فيها عن أنيابه بعد مشاركته كبديل في الليلة الظلماء أمام العملاق الباريسي، فقط يحتاج وسطاء القرش الأبيض الكبير، التوصل إلى اتفاق مع نظرائهم في ليفربول، بموجبه يرتدي كوناتي القميص الأبيض هذا الصيف مقابل رسوم في المتناول، بدلا من تفعيل الخطة «بي»، التي سترتكز على عامل الصبر إلى أن يصبح متاحا بالمجان مع انتهاء عقده في قلعة «الآنفيلد»، مع إطلاق صافرة نهاية الموسم الجديد، وهذا ما تعول عليه الإدارة المدريدية، لإقناع بطل البريميرليغ بالتخلي عن مدافعه، الذي يملك كل المواصفات والمميزات التي يحتاجها تشابي ألونسو، للتخلص من صداع ضعف وهشاشة الخط الخلفي للفريق. المفارقة والمطلوب واحدة من المفارقات التي يصعب تصديقها مع فريق يضم الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، أنه بدا أفضل وأكثر حركية بوجود أحدهما برفقة غونزالو غارسيا في التشكيل الأساسي في مونديال الأندية الأخير، بل عندما قرر المدرب الدفع بهما منذ البداية، ظهر الهجوم وكأنه بلا أنياب حقيقية، وهذا يرجع في الأساس، لتشابه الاثنين في طريقة اللعب، أو مركزهما المفضل في الجهة اليسرى، وهذا يفسر إخفاق تكتيكات ألونسو، عندما راهن على فيني في الجهة اليمنى ومبابي في العمق، والحل؟ إما أن يقرر النادي الاستغاء عن أحدهما، وهذا الأمر يبدو مستبعدا في الوقت الحالي، حتى بعد تعثر مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس، لرغبته في الحصول على راتب سنوي أكبر من زميله الفرنسي (30 مليون يورو في الموسم الواحد)، وإما أن يجد المدرب الجديد التكتيك أو الطريقة التي تتناسب مع الاثنين، أو كما يقولون «يعثر على التوليفة السحرية» التي تسمح بانفجار الثنائي في خط هجوم الفريق. وبالتزامن مع هذه الإشكالية، أظهرت التجارب أن الريال في أشد الحاجة لجناح أيمن مهاجم بالمواصفات الثورية المطلوبة في كرة القدم الحديثة، بصرف النظر عن بقاء رودريغو من عدمه، والحديث عن لاعب يكون بإمكانه الحفاظ على الكرة وقطع مسافات كبيرة على الجهة اليمنى، مع قدرة على الاختراق من العمق كما يفعل محمد صلاح مع ليفربول، وبوكايو ساكا مع آرسنال، ولامين يامال مع برشلونة، بعد استقرار المدرب على توظيف أردا غولر في مهام مركبة في عمق الملعب، بدلا من الاستفادة بموهبته وسرعته في مركز الجناح الأيمن المهاجم، بجانب ما يتردد عن عدم ثقته في المغربي براهيم دياز. وعلى سيرة الجهة اليمنى، يبدو وكأن الفريق ما زال بحاجة لبديل طوارئ للإنكليزي أرنولد، أو على أقل تقدير لإراحته في بعض المباريات أو الدقائق في ذروة ضغط المباريات، بعد الاستقرار على رحيل لوكاس فاسكيز، وصعوبة الوثوق السريع في القائد داني كاربخال، بعد تعافيه مؤخرا من إصابته المروعة بقطع في الرباط الصليبي، منها سيحافظ على المخزون البدني لأرنولد على مدار الموسم، ومنها أيضا سيتخلص من هاجس عدم وجود بديل للدولي الإنكليزي في الجهة اليمنى، بعد حل أزمة النقص العددي الحاد في مركز الظهير الأيسر، بضم كاريراس برفقة فران غارسيا وديفيد آلابا، فهل يا ترى سينجح ألونسو في معالجة هذه النقاط والمحاور الجوهرية في جولته الاستعدادية للموسم الجديد؟ أم سيغامر بقائمة المونديال في الموسم الجديد؟ هذا ما سنعرفه في الأسابيع القليلة القادمة.

هل ينهي ألونسو الحقبة البرازيلية في ريال مدريد؟
هل ينهي ألونسو الحقبة البرازيلية في ريال مدريد؟

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

هل ينهي ألونسو الحقبة البرازيلية في ريال مدريد؟

يعيش نادي ريال مدريد الإسباني مرحلة انتقالية دقيقة في مسار تشكيل ملامح مشروعه الجديد، بقيادة المدير الفني الإسباني الشاب، تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي يحمل على عاتقه مهمة إحداث ثورة فنية داخل القلعة الملكية. ويطمح ألونسو إلى إعادة بناء الفريق بهوية كروية عصرية تجمع بين إرث النادي العريق وروح الابتكار التكتيكي، بما ينسجم مع التحولات الكبرى التي يشهدها عالم كرة القدم، إذ باتت البصمة التدريبية وحنكة المدربين تشكلان حجر الزاوية في معادلة النجاح. وشهدت كأس العالم للأندية الأخيرة الظهور الرسمي الأول لريال مدريد، تحت قيادة ألونسو، إذ قدّم الفريق لمحات واعدة ومستويات جيدة في بعض فترات البطولة، غير أنّ السقوط المدوي برباعية نظيفة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في نصف نهائي "الموندياليتو"، سلّط الضوء على ثغرات واضحة، خصوصاً على مستوى المنظومة الدفاعية. ووفقاً لفلسفة ألونسو، فإنّ الدفاع يبدأ من الخط الأمامي، إذ يرى أنّ المهاجمين أول المدافعين، وهو ما لم يتجسّد بالشكل المطلوب خلال البطولة. وكان البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً) من أبرز علامات الاستفهام، إذ مرّ باهتاً في أغلب المباريات، وفشل في التأقلم مع الأسلوب الجديد، ما أثار تساؤلات عن دوره المستقبلي في مشروع الفريق. وباتت المؤشرات الأخيرة داخل أسوار ريال مدريد توحي بأن إدارة النادي بدأت فعلياً في التفكير بمرحلة ما بعد فينيسيوس جونيور، الذي يبدو أقرب من أي وقت مضى إلى الخروج من المشروع الفني الجديد. ورغم أنه كان النجم الأول للفريق في السنوات الأخيرة، منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، ثم الفرنسي كريم بنزيمة (38 عاماً)، إلا أنّ العلاقة بين الطرفين شهدت توتراً متصاعداً بلغ ذروته بعد قرار الإدارة إيقاف مفاوضات تجديد عقد اللاعب البرازيلي، عقب رفضه العرض الأول المقدّم في الموسم الماضي. ولم يكن هذا التوقف بريئاً، بل جاء متزامناً مع انتقادات لاذعة وجهتها صحيفة ماركا، المقرّبة من رئيس النادي، فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، إلى فينيسيوس جونيور، ما اعتبره كثيرون رسالة واضحة ومباشرة من الإدارة إلى النجم. ولم تتوقف محاولات الضغط، إذ انتشرت تسريبات عن مفاوضات محتملة بين ريال ونجم مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني رودري (29 عاماً)، المُتوّج بجائزة الكرة الذهبية 2024، التي يرى فينيسيوس أنها سُرقت منه "ظلماً"، الأمر الذي قد يزيد من حدة التوتر بين الطرفين، وسط مخاوف من انقسامات محتملة داخل غرفة الملابس، في حال إتمام الصفقة. وتأتي هذه المعطيات في ظل تقارير إعلامية عن نية نادي الأهلي السعودي تقديم عرض ضخم يتجاوز 350 مليون يورو، للحصول على خدمات النجم البرازيلي، مع راتب فلكي قد يُغري اللاعب بطيّ صفحة الريال، والالتحاق ببطل آسيا، في انتقال قد يُشعل الميركاتو الصيفي. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية هل يُمثل فينيسيوس قيَم ريال مدريد بعد أزمته؟ ولا يبدو فينيسيوس جونيور وحده على أعتاب الرحيل عن ريال مدريد، فمواطنه رودريغو غوس (24 عاماً) يعيش وضعاً مشابهاً، بعدما فقد مكانه الأساسي الذي كان يحظى به في عهد المدرب السابق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، ليجد نفسه حبيس دكة البدلاء تحت قيادة ألونسو، خصوصاً خلال منافسات كأس العالم للأندية. ووفق مصادر قريبة من النادي، فإنّ إدارة "الميرينغي" لا تمانع فتح باب الخروج أمام رودريغو، في ظل اهتمام متزايد من نادي ليفربول الإنكليزي، الذي يسعى لتدعيم خطه الهجومي بأسماء شابة وموهوبة. وقد يشكّل هذا العرض فرصة مثالية أمام اللاعب البرازيلي للعودة إلى الواجهة في البريمييرليغ، بعد مشوار لافت مع ريال مدريد تُوّج خلاله بدوري أبطال أوروبا، وساهم في تحقيق ألقاب محلية وقارية. ولا يختلف الوضع كثيراً بالنسبة إلى البرازيلي الآخر، إندريك (19 عاماً)، الذي بات مهدداً بفقدان مكانته بكونه خياراً احتياطياً أول في الخط الأمامي، لصالح المهاجم الإسباني الشاب، غونزالو غارسيا (21 عاماً)، الذي خطف الأضواء في مونديال الأندية، بعدما سجل أربعة أهداف خلال البطولة، ليضع اسمه بقوة في حسابات ألونسو. كذلك جاءت الأنباء عن اقتراب الإسباني الشاب من حمل القميص رقم 9، بعد أن قرر الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) ارتداء الرقم 10، خلفاً للكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، الذي ودّع الفريق متجهاً نحو ميلان الإيطالي بعد نهاية عقده، لتعزز من مكانة اللاعب في النادي. ويُعرف المدربون الذين يضعون الجانب التكتيكي في صلب فلسفتهم التدريبية، بأنهم لا يُفضّلون كثيراً الاعتماد على اللاعبين البرازيليين، نظراً لطبيعة التكوين الكروي المختلف بين المدرسة اللاتينية ونظيرتها الأوروبية. فهؤلاء المدربون، على غرار الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً)، في معظم محطاتهم التدريبية، يميلون إلى اختيار لاعبين نشأوا داخل أكاديميات أوروبية تتميز بالانضباط، والفهم العميق للمنظومات التكتيكية، والتحرّكات الدقيقة داخل أرضية الملعب. في المقابل، يعتمد اللاعب البرازيلي تقليدياً على الموهبة الفردية، والمهارات المكتسبة من كرة الشوارع، التي تمنحه أسلوب لعب فنياً واستعراضياً، لكنه غالباً ما يفتقر إلى الصرامة التكتيكية المطلوبة في كرة القدم الحديثة. وهذا الفارق الجوهري في التكوين، هو ما يدفع مدربين مثل تشابي ألونسو إلى تفضيل عناصر تتقن القراءة التكتيكية للمباريات، وتنسجم مع خطط اللعب المنظمة، التي تعتمد على التحركات المرسومة والانضباط التام، بدلاً من الحلول الفردية، التي قد تفتقر إلى النجاعة في أعلى مستويات المنافسة. ورغم محاولة إدارة ريال مدريد إبداء بعض المجاملة تجاه فينيسيوس جونيور بمنحه المركز الرابع في قائمة قادة الفريق، إلا أنّ ملامح الحقبة المقبلة داخل النادي الأكثر تتويجاً بدوري أبطال أوروبا (15 مرة) توحي بانفصال تدريجي عن المدرسة البرازيلية، التي شكّلت لسنوات إحدى ركائز هوية "الميرينغي". فالوضع الحالي يشير إلى تغير في التوجه الفني، مع اعتماد ألونسو على عناصر جديدة لقيادة المشروع، في مقدمتها النجم الفرنسي وهداف الفريق في الموسم الماضي، كيليان مبابي، ومفاجأة كأس العالم للأندية غونزالو غارسيا، الذي خطف الأضواء بأدائه الاستثنائي، إلى جانب الوافد الإسباني الموهوب، فرانكو ماستانتونو (18 عاماً). وفي المقابل، يبدو أن دور الثلاثي البرازيلي: فينيسيوس ورودريغو وإندريك، في طريقه إلى الزوال، أو سيتقلّص إلى أدوار ثانوية وهامشية، في ظل التحولات الجذرية التي تشهدها فلسفة النادي الملكي وهويته الفنية، والتي تُرسم اليوم بأقدام أوروبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store