
وأصبح عندنا فنانات مبدعات
في الخليج العربي قبل عقود كانت المسلسلات الكويتية والمسرحيات هي المسيطرة على الساحة في الخليج وفي السعودية، وأصبح البعض منا يحفظ مقاطع كاملة من تلك المسلسلات، وخاصة مسلسل درب الزلق ونجومه الكبار مثل عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وعلى المفيدي وغيرهم من نجوم تلك المرحلة، في السعودية ورغم كل الظروف الاجتماعية والثقافية وما واجهه الفن من محاربة وهجوم من تيارات ظلامية كانت لها سطوتها على المجتمع ككل وعلى الفن خصوصاً إلا أن هناك أعمالاً فنية وخاصة في الكوميديا الاجتماعية، ويأتي على رأسها مسلسل «طاش ما طاش» الذي قدم العديد من النجوم في الفن السعودي، وناقش قضايا اجتماعية حساسة في تلك المرحلة، وتعرض لحملات تشويه ممنهج من تيارات صحوية تحرم الفن بدواعٍ واهية، وتفرض أجنداتها الخاصة على المجتمع ككل، وأصبحت محلات التسجيلات الفنية والفيديو تحارب وتحول من قبل مالكيها الجدد إلى تسجيلات إسلامية، وفي هكذا مشهد فني فقير أصبحنا نشاهد مشاكل الوطن العربي من قضايا السكن والشقة والطلاق والحب من خلال مسلسلات وأفلام مصرية توزع في السوق المحلي، وأغلبها في تلك الفترة أفلام تجارية طغت على الساحة في فترة التحول الاقتصادي والسياسي في مصر السادات، طبعاً كانت هناك إضاءات فنية جميلة على الساحة المحلية والعربية.
بعد رؤية المملكة ٢٠٣٠ والاهتمام بجوانب متعددة في الداخل المحلي بعيداً عن الجانب الاقتصادي نشهد حراكاً متعدد الجوانب وخاصة في الفنون بأشكالها المختلفة من حفلات موسيقية لفنانين محليين وعرب وأجانب تحتضنها مدن المملكة، ودعماً للسينما إنتاجاً، ودور السينما، وبدأنا نشهد إنتاج أفلام سعودية تحقق نجاحات كبيرة في شباك السينما المحلية وعلى المنصات التلفزيونية العالمية. في رمضان هذا العام شهدنا أكثر من عمل محلي تحقق نسب مشاهدة مرتفعة في الداخل وفي العالم العربي، منها «مسلسل شارع الأعشى» الذي يحكي عن قصة وطن ومجتمع يعاني الاختناق باسم العادات والدين من بعض التيارات المتشددة، ورغم كل هذا العزل الاجتماعي إلا أن كاتبة هذا العمل الراوية بدرية البشر تقدم صورة واقعية عن حياة المرأة في تلك الحقبة، التي تشكل بداية الحداثة والانتقال من مجتمع الريف والبداوة إلى مجتمع ما بعد اكتشاف النفط وتشكل ظروف اجتماعية وثقافية في المجتمع. وعبَّر العمل عن حياة المرأة السعودية وما عانته من تهميش إلا أننا نشهد في هذا العمل صور الحب والغرام والرقص للنساء، والبعض منا يحاول أن ينفي ذلك، ويعتقد أن ذلك فيه تشويه للمرأة المحلية. وأصبحنا نعيش مشاهد الحب والغرام البريء من خلال التنادي من سطوح البيوت بين الأحبة وكأننا نشهد مشاهد سعد وصالحة في مسلسل درب الزلق والساعات الطوال في مناجاتهما لبعضهما، وتتويج قصص الحب العذري بالزواج. أصبحنا نعيش واقعنا وماضينا من خلال هذه الأعمال الدرامية مع فنانين وفنانات محليين يتقنون لهجات مناطقنا ويشبهوننا بشكل نسائنا من ريم عبدالله، وإلهام علي، وميلا الزهراني، وغيرهن الكثير.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
كل ما تريدون معرفته عن مهرجان أفلام السعودية الـ 11 .. الافتتاح اليوم
يقام بعد ساعات قليلة حفل افتتاح مهرجان الأفلام السعودية بدورته الـ11 تحت شعار "قصص ترى وتروى" من تاريخ 17 إلى 23 أبريل 2025، بتنظيم جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم من هيئة الأفلام، وذلك في مقر مركز إثراء في الظهران، وسيقدم حفل افتتاح المهرجان في دورته الحادية عشرة الفنان خالد صقر والفنانة عائشة كاي. فعاليات مهرجان أفلام السعودية يشهد مهرجان أفلام السعودية عدة فعاليات ومنها عروض للأفلام وندوات وجلسات، ومن أهم ملامح دورته 11: 131 برنامجاً وفعالية 7 أيام سينمائية 68 فيلماً سعودياً وخليجياً وعربياً ومن مختلف أنحاء العالم 12 فيلماً عرض أول 36 عرضاً سعودياً و12 عرضاً خليجياً الشخصية المكرمة هو الفنان إبراهيم الحساوي 4 ندوات ثقافية ومعرفية 4 دروس متقدمة من خبراء محليين وعالميين 3 جلسات توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما 15 عضو لجنة التحكيم 22 مشروعاً في سوق الإنتاج 2 معمل تطوير السيناريو 5 مسابقات التعاون في المهرجان مع الياباني العالمي لعرض أفلام يابانية قصيرة، ومع الفرنسي العالمي لعرض أفلام قصيرة عالمية. الشخصية المكرمة في المهرجان وكان مهرجان أفلام السعودية قد اختار الفنان إبراهيم الحساوي ليكون الشخصية المكرمة في المهرجان بنسخته الـ11، وقد قدم هذا الفنان العديد من الأعمال المميزة الباقية بذهن المشاهد سواء بالسعودية أو الخليج، ومع نخبة من نجوم الفن، وتنوعت أعماله بين السينما والدراما والمسرح. والحساوي هو فنان وشاعر ومخرج ومنتج ومؤلف قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الدرامية، كان منها مسلسل "خزنة"، "عيال صابر"، "الدوائر"، ليالي ذي الحجة"، "بعضنا كذا"، "خط البداية"، "الحاسة السادسة"، "من أجل عينيها"، "زمن المجد"، "القطيعة"، "الأماني المرة"، "مقادير نادر"، "عودة الطيور"، "طاش ما طاش "، "التحول العظيم"، "خلك معي 5"، "تحت الصفر"، "أساطير شعبية"، "قلوب من ورق"، "بحيرة الضفادع"، "الزمن والناس"، "نورة"، "العود"، "مطلع النور"، "ذنبه على جنبه"، "جروح باردة"، "خبز وملح"، "درب المحبة"، "مثلك عارف"، "فرط الزمان"، "أبو العصافير"، "أيام الشتات"، "ورد وشوك"، "شروق"، "مجاديف الأمل"، "دعاة على أبواب جهنم"، "بيوت نادمة"، "فواصل"، "خوات موسى"، "قلب أبيض"، "حارتنا حلوة"، "الساكنات في قلوبنا"، "أسوار"، "بيني وبينك"، "ليلى"، "شوف الدينا"، "قلب أبيض"، "على موتها أغني"، "أنين"،"أيام وليالي"، "ظلال الماضي"، "توق"، "شويّـة أمل"، "آخر المطاف"، "ما نتفق"، "أنا آسف"، "الوداع"، "أكون أو لا"، "يا تصيب يا تخيب"، "توالي الليل"، "عطر الجنة"، "الحب سلطان"، "عندما يزهر الخريف"، "عام الجمر"، "حصاد الزمن"، "طريق المعلمات"، "شد بلد"، "حكايات الحوش"، "بعد النهاية"، "ممنوع الوقوف"، "سيلفي"، "سناب شاف"، "بدون فلتر"، "عوض أباً عن جد"، "ماذا لو؟"، "أنا عندي نص"، "الشهد المر"، "شاهين"، "أساطير من الزمن القادم"، "كف ودفوف"، "سكة سفر"، "خيوط المعازيب"، و"رمادي". أما أبرز أعماله في مجال المسرح فهي: مسرحية "محبوب في ثوب مقلوب"، "احتفالة أبي تمام"، "شقة في الدور الثالث"، "المصور"، "حكاية ما جرى"، "نهاية المباراة"، "القافلة تسير"، "الصرام"، "نهر مالح"، و"القربان"، "موت المغني فرج"، "ناس تحت الصفر"، "صافي"، "جاكم سليسل"، "توت يا كتكوت"، "جراح بن ساطي"، "وطن المجد"، "وسطي بلا وسطية"، "موت المؤلف"، "امرؤ القيس"، "التلفزيون"، "سراة الشعر"، و"نوستالجيا". ومن أبرز أعماله السينمائية: فيلم "عايش"، "شكوى"، "وتر الروح"، "الشجرة النائمة"، "بسطة"، "أمل"، "عود"، "فضيلة أن تكون لا أحد"، "أيقظني"، "سيدة البحر"، "المسافة صفر"، "قبل أن ننسى"، "أغنية الغراب"، "موسيقى الصحراء"، "هجان"، "إلى ابن"، و"هوبال". View this post on Instagram A post shared by Ithra | إثراء (@ithra) مقدمو حفل افتتاح مهرجان الأفلام السعودية سيقدم حفل افتتاح مهرجان أفلام السعودية بدورته 11 كلٌّ من الفنان خالد صقر والفنانة عائشة كاي. الأفلام الروائية الطويلة فيلم "سلمى وقمر". فيلم "أناشيد آدم". فيلم "هوبال". الأفلام الروائية القصيرة فيلم "أختين". فيلم "ميرا ميرا ميرا". فيلم "انصراف". السينما اليابانية Mr head River returxs. الأفلام الوثائقية فيلم "الجانب المظلم من اليابان" فيلم "دينمو السوق". العروض الموازية فيلم "تشغيل". فيلم "ابنة القلب البعيد". Audio qn". ويتنافس على جوائز المسابقة هذا العام 21 فيلماً من إنتاج صُنَّاع أفلام سعوديين وخليجيين، وأيضاً عرب، وهي: فيلم "قن" إخراج مجتبَى الحجي. فيلم "تراتيل الرفوف" للمخرجة هناء الفاسي. فيلم "الإشارة" للمخرج ناصر القطان. فيلم "أختين" للمخرج وليد القحطاني. فيلم "ناموسة" رنيم ودانة المهندس. فيلم "ميرا ميرا ميرا" للمخرج خالد زيدان. فيلم "يوم سعيد" للمخرج محمد الزوعري. فيلم "علكة" للمخرج بلال البدر. فيلم "شريط ميكس" للمخرج علي أصبعي. فيلم "ملِكة" للمخرجة مرام طيبة. فيلم "ونعم" للمخرج مساعد القديفي. فيلم "محض لقاء" للمخرج محسن أحمد. فيلم "كرفان روان" للمخرج أحمد أبو العصاري. فيلم "نور" للمخرج ثابت سالم. فيلم "جوز" للمخرج محمود الشيخ. فيلم "خدمة للمجتمع" للمخرج جعفر آل غالب. فيلم "1/2 رحلة" للمخرجة رنا مطر. فيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري. فيلم "هو اللي بدأ للمخرج عبد الله العطاس. النجم خالد صقر والنجمة عائشة كاي، يضيئان مسرح #مهرجان_أفلام_السعودية ويقدمان حفل افتتاح دورته الحادية عشرة — مهرجان أفلام السعودية (@SA_FilmFestival) April 14, 2025 لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي »

سعورس
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- سعورس
«شارع الأعشى» و«يوميات رجل عازب».. من قلم الرواية لأرقام الشاشة
إلهام علي.. نجومية متفردة رغم أخطاء المدققين لم تمر الدراما الموسمية مرور الكرام، دون تأثير على المشاهد، في هذه المرّة، جاءت الدراما مختلفة، من حيث الأفكار والتطور في الإنتاج، والاختلاف، عن ما كان يدور في مكينة الإنتاج خلال السنوات الماضية، التطور جاء من حيث الأفكار في القصة والإخراج وصبّ الألوان والصوت والإضاءة والتفاصيل التي كانت تفتقدها الدراما السعودية قبل سنوات ماضية.. لقد كانت الدراما في المملكة العربية السعودية، تختلف في الغالب عن الإنتاجات في الدول الأخرى، وحتى إنتاجاتنا في هذا العام، لكن في ظل التنافسية بين القنوات والمنصات، جعلت من حالة الدراما تعيش في مرحلة ليست بالعادية، يغلبها التنوع في القصص، والبعد عن الكوميديا الفوضوية في رمضان. مؤكد أن الإنتاج، كان أقل من المتوقع، لكنه جاء بشكل أفضل مع قياسات الإنتاج السابقة، وذلك بعد دعم الهيئة العامة للترفيه، وهيئة أفلام السعودية، والتي تشكل وتعزز مستقبل الصناعة والنهضة بالدراما التلفزيونية، ودعم المواهب واكتشافهم، إضافة إلى الدعم الكبير من خلال تدشين الاستديوهات، منها، «الحصن»، وبناء استديوهات الثقافة واللوكيشنات المتناثرة التي تعطي صورًا طبيعية العقود السابقة، إضافة إلى اللوكيشنات الطبيعية كالغابات والقرى في منطقة الجنوب، والتي قام عليها مسلسل «الزافر». في خريطة رمضان لدراما هذا العام، كان الغالب من إنتاج «مجموعة MBC»، عندما قدمت «جاك العلم»، والذي استثمرت فيه شخصيتين حققتا نجاحا شعبيا في رمضان الماضي، هذا النجاح السابق، أسهم في ترويج «جاك العلم2»، مقدما العمل في شكل قصصي يومي عبر «ستكوم»، سيطرت عليها فواصل كوميدية أعادت للجمهور تلك التفاصيل اللهجوية وسلوك الحياة البدوية. لكنه اختلف في هذا الجزء، حيث أتى في تطور ملحوظ في قصته اليومية وكتابتها، إضافة لتطور الشخوص في العمل، وإدارتها من حيث الحوار والشكل والإخراج، والكوميديا السوداء التي يبتكرها الفنانون. بروز «جاك العلم2»، ودخوله في منافسة عداد المشاهدة، كان يعني استمرارية نجومية ماجد مطرب فواز وريم عبدالله، محققين في ذلك أرقاما للمشاهدة اليومية وهوية غير عادية. ريم عبدالله، أيضا جاءت في مسلسل «ليالي الشميسي» من إنتاجها وبطولتها، لكن على ما يبدو عاش في وضع مرتبك منّذ بداية عرضه، هذا العمل يمثل جزءا من وجدانيات أهل الرياض ، والذي جاء على خطى العاصوف، إذ كان الجمهور ينتظر تلك السير الوثائقية، التي تحكي عن وجدانياته الحارة، لكنه تفاجأ أن نفس الفكرة هي ذاتها في مسلسل «عمتي نويّر»، فكلا العملين، يدوران حول الميراث والأب المتوفي وخصام الأخوة، وهو ما جعلهما يعيشان في نفس الفكرة الأولى. الكوميديا في مسلسل «يوميات رجل عانس»، هذا العمل جعل الكوميديا السعودية تعيش فترة نضوج وتغّير، لا سيما الاستفادة من فكرة الإنتاج والمخرج الذي يعرف تفاصيل الرواية «يوميات رجل عانس» والسيناريو والعيش معه، لذلك كان إنتاجا متطلعا لصياغة كوميديا مختلفة عن الماضي والتي كانت تعتمد على إمكانيات عبدالله السدحان وناصر القصبي في «طاش ماطاش»، حقيقة فترة رمضانية ناجحة، تميزت بكوميديا الموقف والقصص اليومية، وإبداعات نجوم العمل إبراهيم حجاج وسعيد صالح وفيصل الدوخي وفاطمة الشريف، والقصة المتماسكة والكوميديا السوداء، التي وضعت مسلسل «يوميات رجل عانس» نجما على عداد المشاهدة. صحيح، اختلفنا هذا العام، عن فكرة المسلسل المتصل المنفصل، بعدما خلعنا عباءة «طاش ماطاش»، «بيني وبينك»، «غشمشم» وغيرهم، والسبب يعود إلى ثقافة الانفتاح والتطور الإنتاجي، ووعي المشاهد، والتي في الغالب زادت وعيا في صناعة المنتج التلفزيوني والمساعدة في تطويره. من هنا يستمر «شباب البومب» وهو يدخل موسمه «13»، حيث يعتمد على نفس الأفكار والقصص المنزلية ومحاكات الشارع، لكنه يقدم نفسه في هذا العام بصورة مختلفة على المستوى الإخراجي والقصة، في هذا الجزء، عاد ليخاطب جيل المراهقين الصغار، وأفكار المدرسة ومشكلات الأحياء والرياضة ، كالتي حدثت في الجزء السابق، ما جعله يتوسع أكثر لبعض الدول العربية، في استمرارية على وجوده كمائدة رئيسة على وجبة الإفطار ورقما مرتفعا في عداد المشاهدة على «روتانا خليجية» ووسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب، ما جعلها تتفرد بعداد المشاهدة.! نفس الطريقة على ما يبدو في مسلسل «عمتي نويّر» على خطى الأفكار السابقة من الدراما الكويتية، وازدواجية «ليالي الشميسي»، «عمتي نويّر» لم يحظَ هذا العمل بمتابعة النقاد، الفكرة معادة ومكررة، وبعيد كليا عن نجم الشباك، ربما يعود السبب المباشر في خبرة المنتج وقراءته للساحة، فالاجتهادات التي يقدمها نجما العمل نايف خلف وريم حبيب، لا تعني النجاح إطلاقا. لكن، في الجانب المشرق، يظهر على «MBC1» مسلسل «شارع الأعشى» عمل تراجيدي، كان بناؤه على رواية «غراميات شارع الأعشى»، وكتابة سيناريو منال العويبيل. المسلسل، على خطوط درامية متقاطعة، الحارة والترابط في المجتمع والحكاية، والشخصيات المتطورة في بناء العمل، إضافة لتقديم المواهب، حيث استطاعتَ إلهام علي والتي تقدم شخصية امرأة قادمة من البادية، وخالد صقر رب أسرة متفتح متطلع للمستقبل، حيث كل منهما يحمل على عاتقه تقديم عمل اجتماعي من أعماق وجدانيات المجتمع النجدي في سبعينيات القرن الماضي. رغم نجاحات «شارع الأعشى» طوال هذه الفترة، لكن هذا لا يعني النجاح المطلق، فهناك بعض التفاصيل، جاءت من خيالات الكاتب «ربما»!، أو بالاعتماد على أفكار الطاقم التركي الذي أدار مرحلة الإنتاج «شركة قمر»، وصياغة السيناريو الأول، بعد تعديله وكتابته من السيناريست منال العويبيل، ليتوافق مع معايير تعكس صورة المجتمع النجدي وتاريخه العميق. لكن «شارع الأعشى»، حقق أرقاما قياسية ومشاهدة عالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليحتل الأكثر، في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة «29:8» مليون، إضافة إلى حضوره في المركز الأول عبر عداد المشاهدة، التتر أيضا كان متناسبا ومتوافقا مع جغرافية المكان وتاريخه في متوسط سبعينيات القرن الماضي. غالبا، الجمهور دائما يبحث عن القصص الأصلية، لذلك جمعت هيئة الإذاعة والتلفزيون، جهودها لصناعة مسلسل متعمق في جذور التاريخ والعودة لما قبل «200» عام، لذلك تكونت لوكيشنات «الزافر» الطبيعية، بين غابات وقرى الجنوب وترسيخ اللهجة وثقافة تلك الحقبة، وما دار فيها من صراعات اجتماعية. لدينا في المملكة العربية السعودية، قصص كثيرة متناثرة، وثقافة أصيلة ، على امتداد التاريخ، لذلك كان إنتاج «الزافر» يدور حول هذا الهّم، لكن من أبرز عيوب «الزافر» مكينة تسويقه المعطلة، بالإضافة الى الدقة والتصحيح اللغوي الذي بات معضلة لكافة إنتاجاتنا السنوية. «جاك العلم2» ماجد مطرب فواز وريم عبدالله المسلسل مأخوذ من رواية «غراميات في شارع الأعشى» لبدرية البشر تصدرت إلهام علي ترند منصة «X» بشكل مستمر


عكاظ
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- عكاظ
بدرية تخوض معركة القصبي في شارع الأعشى.. خيال المؤلف وسخط الغاضبين
من مسلسل «شارع الأعشى». بدرية البشر وناصر القصبي في أجواء رمضان المزدحمة بالأعمال الدرامية، برز مسلسل «شارع الأعشى» ليشعل جدلاً واسعاً لم يكن جديداً على المشهد، لكنه جديد تماماً على الكاتبة بدرية البشر، التي وجدت نفسها – كحال زوجها ناصر القصبي، في سنوات «طاش ما طاش» – في مواجهة نقد جارح وهجوم قاسٍ، كأنما التاريخ يعيد نفسه ولكن بوجه أنثوي هذه المرة. حين كانت شخصيات «طاش» تُعرض على الشاشة، كان ناصر القصبي، يتلقى سيلاً من الاتهامات بأنه يتجاوز «الخطوط الحمراء» ويتطاول على ثوابت المجتمع، رغم أن غالبية حلقات «طاش ما طاش» كانت تصوّب على قضايا اجتماعية داخل كل بيت عربي. واليوم، تتكرر التجربة مع بدرية البشر التي وُضعت تحت المجهر، لا ككاتبة فقط، بل كامرأة، وروائية، و«زوجة ناصر»، وهو ما يضاعف من ثقل المعركة ويجعل السؤال مشروعاً: هل غراميات شارع الأعشى خارج الواقع؟ الناقد رجا العتيبي، أجاب على هذا التساؤل، حين سخر ممن «يشككون في وقائع#شارع_الأعشى ويُنكرون وجود الحب في السبعينات»، مؤكداً أن كثيراً من الأغاني الشعبية آنذاك، خصوصاً في أحياء الرياض القديمة، وثّقت لقاءات، ومشاعر، و«غراميات» تتناغم مع روح العمل، مستشهداً بأغاني بشير حمد شنان، مثل «يا ليت سوق الذهب يفرش حرير»، التي تعكس جوانب عاطفية من تلك الفترة، ربما أغفلها التاريخ الرسمي أو لم يرغب كثيرون في التذكير بها. بدرية البشر، وعبر بيانها عبر «X»، سعت إلى التذكير بأن العمل مُجاز من وزارة الإعلام، ما يدحض خرق القيم أو تجاوزها، مضيفة أن العمل خيال أدبي مستند إلى روايتها. لكنها أبدت انزعاجها من موجة «الشتم والتشنيع»، التي رأت فيها تجاوزاً خطيراً للنقد الفني إلى التجريح الشخصي والتحريض، معلنة لجوءها إلى القضاء ضد من أساء لها. ما قالته بدرية لا يُمكن فصله عن شعور متكرر عند المبدعين السعوديين، خصوصاً في الأعمال الدرامية؛ أن الفن قد يُجلد، لا يُناقش لمجرد تباين القناعات وإسقاط كل طرح درامي على المجتمع، فيُعاقب الخيال حين يُحاكي الواقع. فهل على كل عمل فني أن يُنقّح شعورياً حتى لا يصدم ذائقة المتشددين، أو يُتهم بـ«تشويه صورة المجتمع»؟ «شارع الأعشى» ليس عملاً خارج المجتمع، أما بدرية البشر، فقد وجدت نفسها في معركة لم تَخْتَرْهَا، لكنها اضطرت لخوضها، كما خاضها من قبل ناصر القصبي.. وفي الزمن نفسه تقريباً، وبين الشوارع ذاتها. أخبار ذات صلة